مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏٩ ص ٢٠-‏٢٤
  • لماذا تركتُ الكهنوت من اجل خدمة افضل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا تركتُ الكهنوت من اجل خدمة افضل
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • خدمتي في ڠُوا،‏ سَلَمَنْقة،‏ وروما
  • خلافات وشكوك باكرة
  • بحثي عن الحق يستمر
  • أقوم بالانفصال
  • السلام الداخلي والسعادة
  • مساعدة عائلتي على رؤية الحقيقة
  • ‏«طوبى للانسان الذي يجد الحكمة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • الارتداد —‏ الطريق الى اللّٰه مسدود
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
  • كيف يجب ان ينظر المسيحيون الى القداس؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • مأزق للكنيسة الكاثوليكية
    استيقظ!‏ ١٩٩١
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏٩ ص ٢٠-‏٢٤

لماذا تركتُ الكهنوت من اجل خدمة افضل

رُسمتُ كاهنا كاثوليكيا في ٣١ تموز ١٩٥٥،‏ في الـ‍ ٢٤ من العمر.‏ كان ذلك ذروة ١٢ عاما من سني التكوُّن قضيتها في المعهد اللاهوتي لأبرشية رئيس الاساقفة،‏ راكول،‏ ڠُوا،‏ الهند.‏ فماذا خلق فيَّ الرغبة في الصيرورة كاهنا؟‏

ولدت في بومباي،‏ الهند،‏ في ٣ ايلول ١٩٣٠.‏ وفي السنة التالية تقاعد والدي،‏ واستقرت عائلتي بـ‍ سلڤادور دو موندو،‏ بارديز،‏ ڠُوا،‏ على الساحل الجنوبي الغربي للهند.‏ كنت الاصغر بين اربعة اولاد.‏ وتربَّيتُ منذ الطفولية وفق الثقافة والتقليد الكاثوليكي الپرتغالي الموجود في ڠُوا منذ السنة ١٥١٠ حين كانت مستعمَرة من قبل الپرتغال.‏

كان والداي،‏ المخلصان في معتقداتهما،‏ كاثوليكيَّين غيورَين يحتفلان كل سنة بالميلاد،‏ الصوم،‏ الفصح،‏ والاعياد الدينية اكراما لمريم العذراء وعدة «قديسين.‏» وغالبا ما كان يجري ايواء الكهنة المشاركين في هذه الاحتفالات الى بيتنا،‏ وأحيانا لأكثر من عشرة ايام كل مرة.‏ وهكذا،‏ كانت لنا علاقة مستمرة بهم،‏ وكولد تأثرت بهم.‏

خدمتي في ڠُوا،‏ سَلَمَنْقة،‏ وروما

بدأتُ الخدمة الكهنوتية بحماسة عظيمة،‏ ولم تكن لديَّ شكوك على الاطلاق في صدق عقائد وممارسات الكنيسة الكاثوليكية.‏ وخلال سنوات خدمتي السبع الاولى في ڠُوا،‏ قمت بواجبات اجتماعية رعوية في كنيسة القديس توما في پاناجي،‏ عاصمة ڠُوا.‏ وفي الوقت نفسه،‏ تولَّيت في معهد الحكومة الپرتغالية للتقنيات المتعددة آنذاك تعيينا علمانيا بوظيفة مزدوجة —‏ استاذ ومدير حَرَم المعهد ايضا.‏

في السنة ١٩٦٢ أُرسلتُ الى جامعة سَلَمَنْقة،‏ في اسپانيا،‏ حيث حزتُ دكتوراه في فلسفة القانون والقانون الكنسي.‏ وخلال تدريبي القضائي دفعني بعض المواضيع التي درستها،‏ وخصوصا القانون الروماني وتاريخ القانون الكنسي،‏ الى التحقيق في طريقة تطوُّر وظهور دستور الكنيسة الكاثوليكية حتى نقطة تحديد هوية البابا بصفته خليفة بطرس بـ‍ ‹اولوية الولاية على الكنيسة.‏›‏

كنت سعيدا لأن خططا صُنعَت لتكون دراساتي في دكتوراه اللاهوت في روما،‏ ايطاليا،‏ حيث ستسنح لي فرصة تعلُّم المزيد عن سلطة الكنيسة التسلسلية.‏ وانتقلت الى روما في صيف ١٩٦٥.‏

في ذلك الوقت كان المجمع المسكوني الڤاتيكاني الثاني قد بلغ ذروته.‏ وفيما كنت اتابع دراساتي اللاهوتية،‏ اجريتُ مناقشات مثيرة للاهتمام مع العديد من اللاهوتيين و«آباء المجمع» الذين كانوا يعارضون المحافظين المتطرفين في المجمع.‏ وكان في السلطة البابا بولس السادس.‏ وكانت لي اتصالات شخصية به بوصفي نائب رئيس جمعية الكهنة الهنود في روما.‏

خلافات وشكوك باكرة

طوال فترة الاتصالات هذه وفترة دراساتي وأبحاثي من اجل اطروحتيَّ للدكتوراه،‏ سنحت لي فرصة الحصول على بصيرة اضافية في تاريخ وتطوُّر البنية الجوهرية للكنيسة الكاثوليكية.‏a وخلافا لآراء المحافظين في المجمع،‏ الذين اعتادوا نمط المَلَكية المطلقة لـ‍ پيوس الثاني عشر (‏١٩٣٩-‏١٩٥٨)‏،‏ تمكن المتحررون من الحصول على موافقة المجمع على الدستور العقائدي في الكنيسة (‏العنوان اللاتيني،‏ Lumen Gentium،‏ نور الامم)‏.‏ وبين القضايا الاخرى،‏ عالج في الفصل ٣ حقَّ الاساقفة في المشاركة كهيئة في سلطة البابا الكاملة والاسمى على الكنيسة.‏ وكانت هذه العقيدة متأصلة بعمق في التقليد لكنَّ المحافظين اعتبروها هرطوقية وثورية.‏

وجدتُ الرأيين كليهما غير مقبولين،‏ اذ افتقرا الى حق الانجيل.‏ فهما تحريف لمتى ١٦:‏١٨،‏ ١٩ ويجيزان جميع عقائد الكنيسة ومعتقداتها الماضية والمستقبلية غير المؤسسة على الكتاب المقدس.‏b فقد لاحظتُ ان الكلمتين اليونانيتين المستعملتين في هذا المقطع،‏ پيترا (‏مؤنثة)‏،‏ وتعني «صخرة،‏» وپيتروس (‏مذكرة)‏،‏ وتعني «قطعة من صخرة،‏» لم يستعملهما يسوع كمترادفتين.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لو أُعطيت الاولوية لبطرس بصفته الصخرة،‏ كحجر زاوية،‏ لَمَا وقعت مشاجرات بين الرسل لاحقا بشأن مَن هو الاكبر بينهم.‏ (‏قارنوا مرقس ٩:‏٣٣-‏٣٥؛‏ لوقا ٢٢:‏٢٤-‏٢٦‏.‏)‏ ولَمَا تجرَّأ بولس ايضا على انتهار بطرس علانية لعدم ‹سلوكه باستقامة حسب حق الانجيل.‏› (‏غلاطية ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ وتوصلتُ الى الاستنتاج ان جميع أتباع يسوع المولودين من الروح مشبهون بحجارة بشكل متساوٍ،‏ ويسوع هو حجر زاويتهم.‏ ‏—‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٤؛‏ افسس ٢:‏١٩-‏٢٢؛‏ رؤيا ٢١:‏٢،‏ ٩-‏١٤‏.‏

كلما علا مستوى المنزلة الاكاديمية والرعوية الذي ابلغه اكثر،‏ وعَظُم تبادل الافكار الذي احصل عليه اكثر،‏ ابتعدتُ اكثر عقلا وقلبا عن معتقدات الكنيسة الكاثوليكية المختلفة،‏ وخصوصا تلك المرتبطة بالرسامة الكهنوتية في سياق «ذبيحة القداس المقدسة» و«سر الافخارستيا المبارَك» الذي يدعى الاستحالة الجوهرية.‏

بتعبير كاثوليكي،‏ «ذبيحة القداس المقدسة» هي احتفال دائم بذكرى ذبيحة يسوع على «الصليب» وتجديد غير دموي لها.‏ لكنَّ الاسفار المقدسة اليونانية المسيحية عموما ورسالة بولس الى العبرانيين خصوصا كانت واضحة بشكل كافٍ بالنسبة اليَّ لأستنتج ان ذبيحة يسوع كانت ذبيحة كاملة.‏ وعمله كان تاما.‏ فلم يتطلب او يكن قابلا لاجراء اية اضافات،‏ اعادات،‏ او تحسينات.‏ وذبيحته قُدمت «مرة واحدة.‏» —‏ عبرانيين ٧:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

بحثي عن الحق يستمر

ولأمتحن نفسي،‏ استمررت في العمل في عدة اسقفيات وأبرشيات لرؤساء الاساقفة في اوروپا الغربية،‏ في ابرشية نيويورك لرئيس الاساقفة،‏ وفي اسقفية فيربانكس،‏ ألاسكا.‏ وكان ذلك امتحانا شاقا دام تسع سنوات في بحثي عن الحقيقة.‏ كنت منهمكا بشكل رئيسي في القضايا الادارية،‏ الفقه الكنسي،‏ والممارسة القضائية.‏ وبقيتُ بعيدا قدر الامكان عن الطقوس والشعائر الليتورجية.‏ والتحدي الاعظم كان تلاوة القداس اليومي.‏ فقد خلق ذلك صراعا خطيرا من المشاعر والانفعالات لاني لم اكن أومن بذبيحة المسيح غير الدموية المتكررة او بالاستحالة الجوهرية او بالكهنوت الارضي المقدس المطلوب لصنع «سحر» الاستحالة الجوهرية بشكل صحيح ومشروع.‏

خلال المجمع الڤاتيكاني الثاني،‏ كان هنالك اهتياج بشأن هذا «السحر.‏» فالتحرريون الذين تزعَّمهم الاساقفة الكاثوليك الهولنديون أيَّدوا فقط «الاستحالة المعنوية transignification،‏» اي ان الخبز والخمر فقط يعنيان او يمثلان جسد ودم المسيح.‏ ومن ناحية اخرى،‏ دافع المحافظون المتطرفون،‏ الذين تزعَّمهم الاساقفة الكاثوليك الايطاليون،‏ بعزم شديد عن «الاستحالة الجوهرية،‏» اي تغيُّر جوهر الخبز والخمر الى الجوهر الصحيح والحقيقي لجسد ودم المسيح بواسطة «كلمات تقديس» تُقال خلال القداس.‏ لهذا السبب سرى القول:‏ ‹في هولندا كل الاشياء تتغيَّر إلا الخبز والخمر،‏ أما في ايطاليا فلا شيء يتغيَّر إلا الخبز والخمر.‏›‏

أقوم بالانفصال

نظرا الى تشويه كهذا للحقيقة عن المسيح وانجيله،‏ شعرت بالخيبة والاحباط الشديدين لان هدفي ان امجِّد اللّٰه وأخلِّص الانفس قوَّضته العقائد الباطلة.‏ ولهذا السبب،‏ في تموز ١٩٧٤،‏ تخلَّيت عن الخدمة الفعلية بطلب إذن في التغيُّب الى اجل غير مسمًّى.‏ فقد كان من غير المنطقي ومن غير المعقول ان اطلب الحلَّ من كهانة لا اساس لها في الكتاب المقدس.‏ ونتيجة لذلك،‏ بقيتُ من تموز ١٩٧٤ الى كانون الاول ١٩٨٤ في عزلة.‏ فلم اقترن بأيّ دين آخر من اديان العالم المسيحي لأن واحدا منها لم يشاركني في استنتاجاتي ضد الثالوث،‏ خلود النفس،‏ المفهوم القائل ان جميع الابرار ينالون حياة ابدية في السماء،‏ وعقاب نار الهاوية الذي لا ينتهي ابدا.‏ فقد اعتبرتُ هذه العقائد من نتاج الوثنية.‏

السلام الداخلي والسعادة

انتهت عزلتي الدينية في كانون الاول ١٩٨٤.‏ فبوصفي مديرا لقسم الاعتماد والحسابات المدينة في مؤسسة تجارية في انكُريج،‏ ألاسكا،‏ كان عليَّ ان اناقش زبونة،‏ باربرا لرما،‏ بشأن عدة فواتير.‏ كانت على عجلة من امرها وذكرت انه عليها حضور «درس في الكتاب المقدس.‏» فلفتت عبارة «درس في الكتاب المقدس» انتباهي وطرحتُ عليها اسئلة قليلة من الكتاب المقدس.‏ فأعطتني بسرعة وفعَّالية اجوبة مؤسسة على الاسفار المقدسة منسجمة الى حد ما مع استنتاجاتي العقائدية الخاصة.‏ وإذ وجدَت انه لديَّ اسئلة اضافية،‏ جعلتني باربرا على اتصال بـ‍ جيرالد رنكو الذي كان في مكتب فرع شهود يهوه في ألاسكا.‏

ان المناقشات البناءة المتعلقة بالكتاب المقدس التي عقبت ذلك جلبت لي سلاما داخليا وسعادة.‏ فقد كان هؤلاء نوع الاشخاص الذين كنت ابحث عنهم —‏ شعب اللّٰه.‏ فصلَّيت الى اللّٰه من اجل التوجيه،‏ وفي الوقت المناسب بدأت اعاشر شهود يهوه ككارز غير معتمد بالبشارة.‏ وقد دُهشت فعلا عندما علمتُ ان المركز الرئيسي لهذه الهيئة يقع في بروكلين،‏ نيويورك،‏ على بُعد اميال قليلة من كنيسة العائلة المقدسة في منهاتن حيث خدمت (‏في السنوات ١٩٦٩،‏ ١٩٧١،‏ و ١٩٧٤)‏ كمساعد راعي ابرشية في الكنيسة الابرشية للامم المتحدة.‏

مساعدة عائلتي على رؤية الحقيقة

بعد ستة اشهر من معاشرة شهود يهوه في انكُريج،‏ انتقلت الى پنسلڤانيا في ٣١ تموز ١٩٨٥.‏ وكان لي هنا امتياز مشاركة ابنة اختي مايْليني مندانْيا في بشارة ملكوت يهوه فيما كانت تتابع الدراسات العليا في الكيمياء الحيوية في جامعة سكرانتون.‏ وعندما علمَتْ مايْليني انني ابحث عن شهود يهوه،‏ استولت عليها الدهشة،‏ اذ أُعطيت سابقا معلومات خاطئة بأن هذه الجماعة هي فرقة دينية.‏ في البداية لم تقل لي شيئا بسبب احترامها لي بصفتي خالها وكاهنا واعتبارِها الكبير لانجازاتي الاكاديمية والرعوية.‏

يوم الاحد التالي،‏ ذهبت مايْليني الى الكنيسة الكاثوليكية لحضور القداس،‏ وذهبتُ انا الى قاعة الملكوت لحضور محاضرة في الكتاب المقدس ودرس برج المراقبة.‏ وفي تلك الامسية عينها جلسنا معا،‏ والكتاب المقدس الاورشليمي الكاثوليكي معها وترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة معي.‏ فأظهرتُ لها الاسم يهوِه في كتابها المقدس والاسم النظير،‏ يهوَه،‏ في ترجمة العالم الجديد.‏ فأُثيرت مشاعرها عندما علمَتْ أن للّٰه اسما وأنه يريد ان ندعوه باسمه.‏ وأخبرتُها ايضا كم ان عقائد الثالوث،‏ الاستحالة الجوهرية،‏ وخلود النفس غير مؤسسة على الاسفار المقدسة،‏ وأظهرتُ لها الآيات الوثيقة الصلة بالموضوع.‏ فكانت مذهولة تماما!‏

وأُثير اهتمام مايْليني ايضا عندما اخبرتها عن رجاء الحياة الابدية في الفردوس على الارض.‏ فقبلا كانت تقلق بشأن ما سيحصل لها عند موتها.‏ فقد اعتقدت انها لم تكن تقية كفاية لتذهب مباشرة الى السماء،‏ لكنها لم تعتقد انها شريرة جدا حتى يُحكم عليها بالعقاب الابدي في نار الهاوية.‏ لهذا السبب كان البديل الوحيد في فكرها المطهر،‏ حيث ستُضطر الى انتظار صلوات الناس والقداديس بصبر كي ترفعها الى السماء.‏ ولكن،‏ بعد ان اظهرتُ وشرحت لها آيات عديدة تتعلق برجاء الحياة الابدية في الفردوس على الارض،‏ كانت توَّاقة الى تعلُّم المزيد عن هذه البشارة الرائعة.‏ وصارت مايْليني تحضر اجتماعات قاعة الملكوت معي.‏ وبدأنا درسا رسميا في الكتاب المقدس مع شهود محليين.‏ وبُعيد ذلك،‏ صنعنا انتذارنا ليهوه اللّٰه واعتمدنا في ٣١ ايار ١٩٨٦.‏

كانت عائلتي،‏ وخصوصا اخي الاكبر اورلندو،‏ مستاءة عند سماعها خبر تركي الكهنوت.‏ فاستشار اختي،‏ مايرا لوبو مندانْيا،‏ التي طمأنته قائلة:‏ «لا ننزعجْ من هذا،‏ لان ألينيو لا يتخلى عن كل سنواته الـ‍ ٤٣ من العمل الشاق دون سبب وجيه جدا.‏» وفي ايلول ١٩٨٧،‏ لحقت مايرا وعائلتها بي في ويسكونسن،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ ولم أُلاقِ صعوبة في جعلهم يرون الطبيعة غير المؤسسة على الاسفار المقدسة للكثير من العقائد والممارسات الكاثوليكية.‏ وكانوا توَّاقين الى تعلُّم حق الكتاب المقدس.‏ وسرعان ما بدأنا مايْليني وأنا درسا في الكتاب المقدس معهم.‏ وعند انتقالهم الى اورلندو،‏ فلوريدا،‏ استمروا في درسهم.‏

والسلام والسعادة اللذان تمتعنا بهما جميعنا حملانا على مشاركة اختي الكبرى،‏ جيسي لوبو التي تعيش في تورونتو،‏ كندا،‏ في بشارة ملكوت يهوه.‏ فقد شُهد لها في السنة ١٩٨٣.‏ ولكن،‏ بما ان اخاها كاهن،‏ اعتقدت ان لا شيء يجعلها تغيِّر ايمانها.‏ وبعد اربع سنوات من تلك المحادثة الاولية مع شهود يهوه،‏ حين وجدَت اني صرت شاهدا ليهوه وأن مايرا وعائلتها هم كارزون بالبشارة،‏ اتصلت بشاهد رتَّب بسرعة درسا في الكتاب المقدس.‏ واعتمدَت جيسي في ١٤ نيسان ١٩٩٠؛‏ ومايرا،‏ صهري اوزوولد،‏ وابنة اختي ڠلينس اعتمدوا في ٢ شباط ١٩٩١.‏ وهم سعداء جدا بخدمة يهوه العلي.‏

ان المحافظين المتمسكين بالتقاليد والتقدميين المتحررين في الكنيسة الكاثوليكية هم اناس اذكياء بالتأكيد.‏ وهم يعتقدون انهم يفعلون ارادة اللّٰه.‏ ولكن لا يجب ان نتغاضى عن الواقع ان «اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة اللّٰه.‏» (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ ومن الواضح،‏ اذًا،‏ ان حكمة هذا العالم هي جهالة عند اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فكم انا شاكر وسعيد لأن يهوه يصيِّر «الجاهل حكيما» بواسطة المعرفة الدقيقة لكلمته.‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧‏.‏

ان سنواتي الـ‍ ١٩ من الخدمة ككاهن كاثوليكي هي امر من الماضي.‏ والآن انا شاهد ليهوه.‏ ورغبتي هي ان اسلك في سبل يهوه وأتَّبع ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ ملكنا ومخلِّصنا.‏ وأنا ارغب في مساعدة الآخرين على معرفة يهوه لعلَّهم يتأهلون هم ايضا لجائزة الحياة الابدية على ارض فردوسية،‏ لمجد الاله الحقيقي،‏ يهوه.‏ —‏ كما رواها ألينيو دي سانتا ريتا لوبو.‏

‏[الحاشيتان]‏

a تركتُ سَلَمَنْقة فيما كنت لا ازال اجري ابحاثي حول اطروحتي في القانون الكنسي،‏ التي قدَّمتها في السنة ١٩٦٨.‏

b تذكر هذه الآية جزئيا،‏ حسب الترجمة اليسوعية الجديدة الكاثوليكية:‏ «وأنا اقول لك:‏ انت صخر وعلى الصخر هذا سأبني كنيستي .‏ .‏ .‏ فما ربطتَه في الارض رُبط في السموات.‏ وما حللتَه في الارض حُلَّ في السموات.‏» —‏ انظروا الاطار،‏ الصفحة ٢٣.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٣]‏

مفاتيح الملكوت

بالنسبة الى «مفاتيح ملكوت السموات،‏» يصير المعنى واضحا عندما يجري التأمل في التوبيخ الذي وجَّهه يسوع الى القادة الدينيين:‏ «اخذتم مفاتيح المعرفة.‏ ما دخلتم انتم والداخلون منعتموهم.‏» (‏لوقا ١١:‏٥٢‏)‏ وتشرح متى ٢٣:‏١٣ عبارة «دخلتم» على نحو اضافي كإشارة الى دخول «ملكوت السموات.‏»‏

ان المفاتيح التي وعد يسوع بطرس بها شكَّلت دورا تعليميا فريدا سيفتح فرصا خصوصية امام افراد ليدخلوا الملكوت السماوي.‏ وقد استعمل بطرس هذا الامتياز في ثلاث مناسبات،‏ اذ ساعد اليهود،‏ السامريين،‏ والامم.‏ —‏ اعمال ٢:‏١-‏٤١؛‏ ٨:‏١٤-‏١٧؛‏ ١٠:‏١-‏٤٨؛‏ ١٥:‏٧-‏٩‏.‏

لم يكن الهدف من الوعد ان يملي بطرس على السماء ما يجب ان يُحَلّ او يُربَط،‏ بل كان استعمالَ بطرس كأداة في يد السماء من اجل التعيينات الثلاثة المحدَّدة.‏ والحالة هي كذلك لأن يسوع بقي رأس الجماعة الحقيقي.‏ —‏ قارنوا ١ كورنثوس ١١:‏٣؛‏ افسس ٤:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ٥:‏٢٣؛‏ كولوسي ٢:‏٨-‏١٠؛‏ عبرانيين ٨:‏٦-‏١٣‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

ألينيو دي سانتا ريتا لوبو هو الآن شاهد

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة