-
حكمة يهوه تتجلَّى في الخليقةبرج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
اَلْمُثَابَرَةُ فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ
١٤ مَا تَأْثِيرُ سِرْبٍ مِنَ ٱلْجَرَادِ؟
١٤ يُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَتَّخِذَ أُمْثُولَةً مِنَ ٱلْجَرَادِ. صَحِيحٌ أَنَّ مَنْظَرَ جَرَادَةٍ وَاحِدَةٍ طُولُهَا نَحْوُ خَمْسَةِ سَنْتِيمِتْرَاتٍ لَا يُوحِي بِٱلرَّهْبَةِ، لكِنَّ رُؤْيَةَ سِرْبٍ مِنَ ٱلْجَرَادِ تَبْعَثُ ٱلرَّهْبَةَ حَتْمًا. (اِقْرَأْ امثال ٣٠:٢٧.) فَهذِهِ ٱلْحَشَرَاتُ ٱلَّتِي لَا تَكِلُّ مَعْرُوفَةٌ بِنَهَمِهَا، وَيُمْكِنُ لِسِرْبٍ مِنْهَا إِذَا مَا ٱجْتَاحَ حَقْلًا جَاهِزًا لِلْحَصَادِ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى ٱلْأَخْضَرِ وَٱلْيَابِسِ خِلَالَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. وَيُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ صَوْتَ جَحَافِلِ ٱلْحَشَرَاتِ ٱلْغَازِيَةِ، بِمَا فِيهَا ٱلْجَرَادُ، بِصَرِيفِ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَفَرْقَعَةِ ٱلنَّارِ ٱلَّتِي تَلْتَهِمُ ٱلْقَشَّ. (يوء ٢:٣، ٥) وَغَالِبًا مَا يُحَاوِلُ ٱلنَّاسُ صَدَّ هُجُومِ ٱلْجَرَادِ بِإِضْرَامِ ٱلنِّيرَانِ، وَلكِنْ دُونَ جَدْوَى فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ. وَلِمَ ذلِكَ؟ لِأَنَّ أَجْسَامَ ٱلْجَرَادِ ٱلَّذِي يَقْتُلُهُ ٱللَّهَبُ تُطْفِئُ أَلْسِنَةَ ٱلنَّارِ، فَيُكْمِلُ بَاقِي ٱلسِّرْبِ زَحْفَهُ دُونَمَا عَائِقٍ. وَرَغْمَ أَنَّ سِرْبَ ٱلْجَرَادِ لَا مَلِكَ لَهُ وَلَا قَائِدَ، فَهُوَ أَشْبَهُ بِجَيْشٍ مُنَظَّمٍ يَتَخَطَّى إِجْمَالًا أَيَّ عَقَبَةٍ تَعْتَرِضُ سَبِيلَهُ.d — يوء ٢:٢٥.
١٥، ١٦ كَيْفَ يُشْبِهُ ٱلْمُنَادُونَ ٱلْعَصْرِيُّونَ بِٱلْمَلَكُوتِ سِرْبًا مِنَ ٱلْجَرَادِ؟
١٥ شَبَّهَ ٱلنَّبِيُّ يُوئِيلُ نَشَاطَ خُدَّامِ يَهْوَه بِمَا يَفْعَلُهُ ٱلْجَرَادُ، قَائِلًا: «كَٱلْجَبَابِرَةِ يَرْكُضُونَ. كَرِجَالِ ٱلْحَرْبِ يَصْعَدُونَ ٱلسُّورَ. كُلٌّ مِنْهُمْ يَسِيرُ فِي طَرِيقِهِ، وَلَا يُغَيِّرُونَ سُبُلَهُمْ. لَا يُزَاحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. يَسِيرُونَ كَرَجُلٍ فِي طَرِيقِهِ، وَإِذَا سَقَطَ بَعْضُهُمْ بَيْنَ ٱلْحِرَابِ، لَا يَتَوَقَّفُ ٱلْآخَرُونَ». — يوء ٢:٧، ٨.
١٦ كَمْ تَصِفُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ بِبَرَاعَةٍ ٱلْمُنَادِينَ ٱلْعَصْرِيِّينَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ! فَمَا مِنْ «سُورِ» مُقَاوَمَةٍ يَسْتَطِيعُ إِيقَافَ كِرَازَتِهِمْ. فَهُمْ يَقْتَدُونَ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي ثَابَرَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ رَغْمَ ٱحْتِقَارِ ٱلْكَثِيرِينَ لَهُ. (اش ٥٣:٣) صَحِيحٌ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ‹يَسْقُطُونَ بَيْنَ ٱلْحِرَابِ› شُهَدَاءَ إِيمَانِهِمْ، لكِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ يَمْضِي قُدُمًا وَعَدَدَ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ يَتَزَايَدُ. حَتَّى إِنَّ ٱلِٱضْطِهَادَ غَالِبًا مَا يُسَاهِمُ فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ بَيْنَ أُنَاسٍ مَا كَانُوا لِيَسْمَعُوهَا لَوْلَاهُ. (اع ٨:١، ٤) فَهَلْ تُثَابِرُ فِي خِدْمَتِكَ مُثَابَرَةَ ٱلْجَرَادِ، حَتَّى فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ؟ — عب ١٠:٣٩.
-
-
حكمة يهوه تتجلَّى في الخليقةبرج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
[الصورتان في الصفحة ١٨]
يُثَابِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ مُثَابَرَةَ ٱلْجَرَادِ
-