-
التقدير لاخوتنابرج المراقبة ١٩٨٨ | ١ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
والى حد بعيد فان كلمتي العهد الجديد الاكثر شيوعا اللتين تقابلان محبة هما الاسم اغابي والفعل اغابان.. . . فيليا كانت كلمة جميلة، لكنها كانت بالتحديد كلمة دفء وتقارب ومودَّة.. . . اغابي تتعلق بالعقل: فهي ليست مجرد عاطفة تنشأ من تلقاء ذاتها في قلوبنا؛ انها مبدأ نعيش بموجبه عمدا. واغابي تتعلق على نحو اسمى بالارادة. انها غلبة، نصر، وانجاز. فلا احد قط احب اعداءه طبيعيا. والمحبة للاعداء هي غلبة على كل ميولنا وعواطفنا الطبيعية. واغابي هذه. . . هي في الواقع القدرة على محبة غير المحبوبين، محبة الناس الذين لا نستحسنهم.»
-
-
التقدير لاخوتنابرج المراقبة ١٩٨٨ | ١ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
٩ و ١٠ ماذا عنى بطرس عندما قال انه يجب ان نحب بعضنا بعضا «بشدة» او «باتساع»؟
٩ يضيف بطرس: «احبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة [حرفيا، «باتساع»].» ولا يلزم توسيع القلب لاظهار المحبة لاولئك الذين نستحسنهم طبيعيا والذين يتبادلون معنا الشعور. لكنّ بطرس يأمرنا بأن نحب بعضنا بعضا «باتساع.» وعند التعبير عنها بين المسيحيين لا تكون محبة اغابي مجرد محبة فكرية عقلانية كالتي يجب ان نملكها تجاه اعدائنا. (متى ٥:٤٤) انها محبة شديدة وتتطلب الجهد. وتشمل توسيع قلوبنا، بسطها بحيث يمكن ان تشمل اناسا لا ننجذب اليهم عادة.
١٠ في كتابه «المفتاح اللغوي الى العهد الجديد اليوناني» يعلّق فريتز رينكر على الكلمة المنقولة الى «بشدة،» او «باتساع،» في ١ بطرس ١:٢٢. فيكتب: «الفكرة الاساسية هي تلك التي للجدِّية، الغيرة (عدم فعل الشيء باستخفاف. . . ولكن كما لو كان ذلك بجهد) (هورت).» والجهد يعني، بين امور اخرى، «التوسيع الى اقصى مدى.» فمحبة بعضنا بعضا بشدة من القلب تعني اذاً بذل انفسنا الى اقصى حد في جهودنا لامتلاك المودَّة الاخوية نحو جميع رفقائنا المسيحيين.
-