-
أحبِب البر بكل قلبكبرج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
أَحْبِبِ ٱلْبِرَّ بِكُلِّ قَلْبِكَ
«أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ». — مز ٤٥:٧.
١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْلُكَ «سُبُلَ ٱلْبِرِّ»؟
يَهْدِي يَهْوَهُ شَعْبَهُ «فِي سُبُلِ ٱلْبِرِّ» بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (مز ٢٣:٣) وَلكِنْ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ، نَنْحَرِفُ أَحْيَانًا عَنْ طَرِيقِ ٱلصَّوَابِ. وَٱلْعَوْدَةُ إِلَى هذَا ٱلطَّرِيقِ تَسْتَلْزِمُ جُهْدًا حَثِيثًا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي ذلِكَ؟ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ فِعْلَ مَا هُوَ صَائِبٌ. — اِقْرَأْ مزمور ٤٥:٧.
٢ مَا هِيَ «سُبُلُ ٱلْبِرِّ»؟
٢ وَمَا هِيَ «سُبُلُ ٱلْبِرِّ»؟ إِنَّ هذِهِ ‹ٱلسُّبُلَ› ٱلْمَجَازِيَّةَ هِيَ مَسْلَكُ حَيَاةٍ تُحَدِّدُهُ مَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ. وَفِي ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ، يُشِيرُ «ٱلْبِرُّ» إِلَى مَا هُوَ «مُسْتَقِيمٌ»، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ ٱلدَّقِيقِ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْأَدَبِيَّةِ. وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «مَسْكِنُ ٱلْبِرِّ»، فَإِنَّ عُبَّادَهُ يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهِ لِمَعْرِفَةِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْمُسْتَقِيمِ أَدَبِيًّا ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَتْبَعُوهُ. — ار ٥٠:٧.
٣ كَيْفَ نَتَعَلَّمُ ٱلْمَزِيدَ عَنْ بِرِّ ٱللّٰهِ؟
٣ لَا يُمْكِنُنَا إِرْضَاءُ ٱللّٰهِ كَامِلًا إِلَّا إِذَا سَعَيْنَا بِكُلِّ قَلْبِنَا لِلْعَيْشِ وَفْقَ مَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ. (تث ٣٢:٤) وَٱلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى فِي هذَا ٱلْمَجَالِ هِيَ بَذْلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ مِنْ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا ٱلْمَزِيدَ عَنْهُ وَأَصْبَحْنَا أَقْرَبَ إِلَيْهِ، عَمُقَتْ مَحَبَّتُنَا لِبِرِّهِ. (يع ٤:٨) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَجِبُ أَنْ نَقْبَلَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً فِي ٱلْحَيَاةِ.
اُطْلُبْ بِرَّ ٱللّٰهِ
٤ مَاذَا يَشْمُلُ طَلَبُ بِرِّ ٱللّٰهِ؟
٤ اِقْرَأْ متى ٦:٣٣. لَا يَقْتَصِرُ طَلَبُ بِرِّ ٱللّٰهِ عَلَى قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتُنَا ٱلْمُقَدَّسَةُ مَقْبُولَةً لَدَى يَهْوَهَ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ سُلُوكُنَا ٱلْيَوْمِيُّ مُنْسَجِمًا مَعَ مَقَايِيسِهِ ٱلرَّفِيعَةِ. فَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلَ كُلُّ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ بِرَّ يَهْوَهَ؟ يَلْزَمُ أَنْ ‹يَلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ›. — اف ٤:٢٤.
٥ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلتَّثَبُّطِ؟
٥ فِيمَا نَسْعَى لِلْعَيْشِ وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةِ، قَدْ نَشْعُرُ أَحْيَانًا بِٱلتَّثَبُّطِ بِسَبَبِ نَقَائِصِنَا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى هذَا ٱلشُّعُورِ ٱلَّذِي يَهُدُّ قُوَانَا وَنَتَعَلَّمَ مَحَبَّةَ وَمُمَارَسَةَ ٱلْبِرِّ؟ (ام ٢٤:١٠) عَلَيْنَا أَنْ نَقْتَرِبَ دَوْمًا إِلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ «بِقُلُوبٍ صَادِقَةٍ فِي تَمَامِ يَقِينِ ٱلْإِيمَانِ». (عب ١٠:١٩-٢٢) فَنَحْنُ نُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَبِخِدْمَاتِهِ كَرَئِيسِ كَهَنَةٍ عَظِيمٍ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رو ٥:٨؛ عب ٤:١٤-١٦) وَقَدْ ذَكَرَ ٱلْعَدَدُ ٱلْأَوَّلُ مِنْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ تَشْبِيهًا يُظْهِرُ فَعَّالِيَّةَ دَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكِ. (١ يو ١:٦، ٧) قَالَتِ ٱلْمَقَالَةُ: ‹عِنْدَمَا يُرَى غَرَضٌ لَوْنُهُ قِرْمِزِيٌّ مِنْ خِلَالِ زُجَاجٍ أَحْمَرَ فِي ٱلضَّوْءِ، يَبْدُو هذَا ٱلْغَرَضُ أَبْيَضَ ٱللَّوْنِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، إِنَّ خَطَايَانَا هِيَ كَٱلْقِرْمِزِ، لكِنْ حِينَ نَنْظُرُ إِلَيْهَا مِنْ مِنْظَارِ ٱللّٰهِ، أَيْ مِنْ خِلَالِ دَمِ ٱلْمَسِيحِ، تَصِيرُ هِيَ أَيْضًا بَيْضَاءَ›. (تَمُّوز [يُولْيُو] ١٨٧٩، ٱلصَّفْحَةُ ٦، بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلتَّدْبِيرَ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ يَهْوَهُ لَنَا مِنْ خِلَالِ ذَبِيحَةِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ ٱلْفِدَائِيَّةِ! — اش ١:١٨.
تَفَحَّصْ سِلَاحَكَ ٱلرُّوحِيَّ
٦ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَفَحَّصَ سِلَاحَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟
٦ يَلْزَمُ أَنْ نَلْبَسَ دَائِمًا «دِرْعَ ٱلْبِرِّ» لِأَنَّهُ جُزْءٌ أَسَاسِيٌّ مِنْ سِلَاحِ ٱللّٰهِ ٱلرُّوحِيِّ. (اف ٦:١١، ١٤) وَسَوَاءٌ نَذَرْنَا أَنْفُسَنَا لِيَهْوَهَ حَدِيثًا أَوْ مُنْذُ عُقُودٍ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَفَحَّصَ سِلَاحَنَا ٱلرُّوحِيَّ كُلَّ يَوْمٍ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ قَدْ طُرِحُوا إِلَى جِوَارِ ٱلْأَرْضِ. (رؤ ١٢:٧-١٢) وَٱلشَّيْطَانُ غَضْبَانٌ جِدًّا وَيَعْرِفُ أَنَّ زَمَنَهُ قَصِيرٌ. لِذلِكَ يُكَثِّفُ هُجُومَهُ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ. فَهَلْ نَعِي أَهَمِّيَّةَ لُبْسِ «دِرْعِ ٱلْبِرِّ»؟
٧ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ إِذَا كُنَّا نُدْرِكُ حَاجَتَنَا إِلَى «دِرْعِ ٱلْبِرِّ»؟
٧ بِسَبَبِ طَبِيعَتِنَا ٱلنَّاقِصَةِ، فَإِنَّ قَلْبَنَا غَدَّارٌ وَيَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ. (ار ١٧:٩) وَبِمَا أَنَّهُ مَيَّالٌ إِلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ تَدْرِيبُهُ وَتَأْدِيبُهُ. (تك ٨:٢١) لِذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى «دِرْعِ ٱلْبِرِّ» لِحِمَايَتِهِ. وَإِذَا كُنَّا نُدْرِكُ حَاجَتَنَا إِلَى هذَا ٱلدِّرْعِ، فَلَنْ نَنْزِعَهُ وَقْتِيًّا بِٱخْتِيَارِ أَنْوَاعِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي يُبْغِضُهَا ٱللّٰهُ وَلَنْ نَدَعَ أَنْفُسَنَا نَسْتَرْسِلُ فِي ٱلتَّخَيُّلَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ. كَمَا أَنَّنَا لَنْ نُبَدِّدَ مِقْدَارًا كَبِيرًا مِنْ وَقْتِنَا ٱلثَّمِينِ فِي مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ. عِوَضَ ذلِكَ، سَنَبْذُلُ دَوْمًا غَايَةَ جُهْدِنَا لِفِعْلِ مَا يُرْضِي إِلهَنَا. حَتَّى لَوْ تَعَثَّرْنَا بِٱلِٱسْتِسْلَامِ قَلِيلًا لِلتَّفْكِيرِ ٱلْجَسَدِيِّ ٱلْخَاطِئِ، ‹فَسَنَقُومُ› بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ. — اِقْرَأْ امثال ٢٤:١٦.
٨ مَا أَهَمِّيَّةُ «تُرْسِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرِ»؟
٨ يُشَكِّلُ أَيْضًا «تُرْسُ ٱلْإِيمَانِ ٱلْكَبِيرُ» جُزْءًا مِنْ سِلَاحِنَا ٱلرُّوحِيِّ. فَبِهِ نَقْدِرُ ‹أَنْ نُطْفِئَ جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ›. (اف ٦:١٦) مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، يُمَكِّنُنَا ٱلْإِيمَانُ وَمَحَبَّةُ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ أَنْ نُمَارِسَ ٱلْبِرَّ وَنَبْقَى فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ، ٱزْدَادَ تَقْدِيرُنَا لِبِرِّهِ. لكِنْ ثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ يُسَاعِدُنَا فِي سَعْيِنَا لِنُحِبَّ ٱلْبِرَّ، أَلَا وَهُوَ ضَمِيرُنَا. كَيْفَ ذلِكَ؟
حَافِظْ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ
٩ كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ؟
٩ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدْنَا، طَلَبْنَا إِلَى يَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ «ضَمِيرٍ صَالِحٍ». (١ بط ٣:٢١) فَبِسَبَبِ مُمَارَسَتِنَا ٱلْإِيمَانَ بِٱلْفِدْيَةِ، يَمْحُو دَمُ يَسُوعَ خَطَايَانَا وَبِذلِكَ نَتَمَتَّعُ بِمَوْقِفٍ طَاهِرٍ أَمَامَ ٱللّٰهِ. وَلكِنْ لِئَلَّا نَخْسَرَ هذَا ٱلْمَوْقِفَ، يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ. فَإِذَا حَذَّرَنَا ضَمِيرُنَا أَحْيَانًا، يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ لِأَنَّ هذَا يَعْنِي أَنَّهُ يَقُومُ بِعَمَلِهِ عَلَى ٱلْوَجْهِ ٱلصَّحِيحِ فِي تَنْبِيهِنَا لِئَلَّا نَحِيدَ عَنْ طُرُقِ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةِ. فَهذِهِ ٱلْوَخْزَاتُ تَدُلُّ أَنَّهُ لَيْسَ مَكْوِيًّا. (١ تي ٤:٢) غَيْرَ أَنَّ ٱلضَّمِيرَ يَلْعَبُ أَيْضًا دَوْرًا آخَرَ لِفَائِدَةِ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْبِرَّ.
١٠، ١١ (أ) اِسْرِدُوا ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى صَوْتِ ضَمِيرِنَا ٱلْمُدَرَّبِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ب) لِمَاذَا تَجْلُبُ لَنَا مَحَبَّةُ ٱلْبِرِّ سَعَادَةً غَامِرَةً؟
١٠ عِنْدَمَا نَرْتَكِبُ خَطَأً مَا، يُمْكِنُ أَنْ يَدِينَنَا ضَمِيرُنَا أَوْ يُعَذِّبَنَا. خُذْ مَثَلًا مَا حَصَلَ مَعَ حَدَثٍ ٱنْحَرَفَ عَنْ «سُبُلِ ٱلْبِرِّ» وَصَارَ مُدْمِنًا عَلَى مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ وَتَدْخِينِ ٱلْمَارِيجْوَانَا. فَقَدْ أَصْبَحَ يَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ كُلَّمَا حَضَرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَيُحِسُّ بِأَنَّهُ شَخْصٌ رِيَائِيٌّ كُلَّمَا ٱشْتَرَكَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. لِذلِكَ تَوَقَّفَ عَنِ ٱلْقِيَامِ بِهذَيْنِ ٱلنَّشَاطَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ. يَقُولُ: «لَمْ أُدْرِكْ أَنَّ ضَمِيرِي كَانَ سَيُحَاسِبُنِي عَلَى تَصَرُّفَاتِي». وَيُضِيفُ: «دَامَ سُلُوكِي ٱلْأَحْمَقُ هذَا نَحْوَ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ». بَعْدَ ذلِكَ، بَدَأَ يُفَكِّرُ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْحَقِّ. وَمَعَ أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَهُ، فَقَدْ صَلَّى إِلَيْهِ طَالِبًا ٱلْمَغْفِرَةَ. وَلَمْ تَمْضِ عَشْرُ دَقَائِقَ حَتَّى أَتَتْ أُمُّهُ لِزِيَارَتِهِ وَشَجَّعَتْهُ أَنْ يُعَاوِدَ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَذَهَبَ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَطَلَبَ مِنْ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يَدْرُسَ مَعَهُ. وَهُوَ ٱلْآنَ أَخٌ مُعْتَمِدٌ وَيَشْكُرُ يَهْوَهَ كَثِيرًا عَلَى إِنْقَاذِ حَيَاتِهِ.
١١ هَلْ لَاحَظْتَ مِنِ ٱخْتِبَارِ هذَا ٱلشَّابِّ أَنَّ فَرَحًا كَبِيرًا يَنْجُمُ عَنْ فِعْلِ مَا هُوَ صَائِبٌ؟ فَفِيمَا نَتَعَلَّمُ مَحَبَّةَ ٱلْبِرِّ وَنُمَارِسُهُ إِلَى حَدٍّ أَكْمَلَ، يَزْدَادُ فَرَحُنَا بِفِعْلِ مَا يُرْضِي أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ. وَتَذَكَّرْ أَنَّهُ سَيَأْتِي يَوْمٌ تَغْمُرُ فِيهِ ٱلسَّعَادَةُ ٱلْبَشَرَ جَمِيعًا بِسَبَبِ ٱمْتِلَاكِهِمْ ضَمِيرًا طَاهِرًا. فَآنَذَاكَ سَيَعْكِسُونَ صُورَةَ ٱللّٰهِ كَامِلًا. إِذًا، لِنَعْمَلِ ٱلْآنَ عَلَى غَرْسِ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ عَمِيقًا فِي قُلُوبِنَا وَنُفَرِّحْ قَلْبَ يَهْوَهَ. — ام ٢٣:١٥، ١٦.
١٢، ١٣ كَيْفَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا؟
١٢ وَكَيْفَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا؟ مِنَ ٱلْمُهِمِّ حِينَ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَيْهِ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ «قَلْبَ ٱلْبَارِّ يَتَأَمَّلُ بُغْيَةَ إِعْطَاءِ جَوَابٍ». (ام ١٥:٢٨) لَاحِظْ كَيْفَ تُفِيدُنَا هذِهِ ٱلْآيَةُ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلِٱسْتِخْدَامِ. فَإِذَا كَانَ نَوْعُ ٱلْعَمَلِ يَتَعَارَضُ بِشَكْلٍ جَلِيٍّ مَعَ مَطَالِبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، يُسَارِعُ مُعْظَمُنَا إِلَى تَطْبِيقِ إِرْشَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ. وَلكِنْ حِينَ لَا يَكُونُ هُنَالِكَ جَوَابٌ وَاضِحٌ، يَنْبَغِي ٱلتَّأَمُّلُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ذَاتِ ٱلْعَلَاقَةِ.a وَأَحَدُهَا هُوَ ضَرُورَةُ تَجَنُّبِ إِزْعَاجِ ضَمَائِرِ ٱلْآخَرِينَ. (١ كو ١٠:٣١-٣٣) إِلَّا أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَجِبُ أَنْ يَهُمَّنَا هُوَ ٱلْمَبَادِئُ ٱلَّتِي تَخُصُّ عَلَاقَتَنَا بِٱللّٰهِ. فَإِذَا كَانَ يَهْوَهُ إِلهًا حَقِيقِيًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا، فَأَوَّلُ سُؤَالٍ يَلْزَمُ أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا هُوَ: ‹هَلْ قُبُولِي هذَا ٱلْعَمَلَ يُؤْلِمُ يَهْوَهَ وَيُحْزِنُهُ؟›. — مز ٧٨:٤٠، ٤١.
١٣ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، حِينَ نَسْتَعِدُّ لِدَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَوْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيِّ، يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةِ. فَهَلْ مِنْ عَادَتِنَا ٱلِٱسْتِعْدَادُ بِعَجَلَةٍ، إِذْ نَكْتَفِي بِوَضْعِ خَطٍّ تَحْتَ ٱلْجَوَابِ ثُمَّ نَنْتَقِلُ إِلَى ٱلْفِقْرَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟ مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ أَنْ يُعَمِّقَ ٱسْتِعْدَادٌ كَهذَا مَحَبَّتَنَا لِلْبِرِّ أَوْ يُنَمِّيَ فِينَا ضَمِيرًا حَسَّاسًا. فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُحِبَّ ٱلْبِرَّ، يَلْزَمُ أَنْ نَدْرُسَ بِٱجْتِهَادٍ وَنَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ. فَٱلْقِرَاءَةُ ٱلسَّطْحِيَّةُ لَنْ تَؤُولَ إِلَى تَعَلُّمِنَا مَحَبَّةَ ٱلْبِرِّ بِكُلِّ قَلْبِنَا.
اَلْجُوعُ وَٱلْعَطَشُ إِلَى ٱلْبِرِّ
١٤ كَيْفَ يُرِيدُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَنْ نَشْعُرَ حِيَالَ خِدْمَتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ؟
١٤ يُرِيدُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي يُسَاهِمُ فِي ذلِكَ؟ مَحَبَّةُ ٱلْبِرِّ. فَفِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ، قَالَ يَسُوعُ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْجِيَاعُ وَٱلْعِطَاشُ إِلَى ٱلْبِرِّ، فَإِنَّهُمْ يُشْبَعُونَ». (مت ٥:٦) فَأَيُّ مَغْزًى تَحْمِلُهُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ لِلَّذِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يَكُونُوا مُحِبِّينَ لِلْبِرِّ؟
١٥، ١٦ كَيْفَ سَيَجْرِي إِشْبَاعُ ٱلْجُوعِ وَٱلْعَطَشِ ٱلرُّوحِيَّيْنِ؟
١٥ إِنَّ ٱلْعَالَمَ ٱلَّذِي نَحْيَا فِيهِ هُوَ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشِّرِّيرِ. (١ يو ٥:١٩) فَإِذَا ٱلْتَقَطْنَا صَحِيفَةً فِي أَيِّ بَلَدٍ فِي ٱلْعَالَمِ، نَقْرَأُ تَقَارِيرَ عَنْ أَعْمَالٍ وَحْشِيَّةٍ وَعَنِيفَةٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهَا مَثِيلٌ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ رُؤْيَةَ بَرْبَرِيَّةِ ٱلْإِنْسَانِ هذِهِ تُؤْلِمُ ٱلشَّخْصَ ٱلْبَارَّ. (جا ٨:٩) لكِنَّنَا نَحْنُ ٱلَّذِينَ نُحِبُّ يَهْوَهَ نَعْرِفُ أَنَّهُ هُوَ وَحْدَهُ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُشْبِعَ ٱلْجُوعَ وَٱلْعَطَشَ ٱلرُّوحِيَّيْنِ لَدَى ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي تَعَلُّمِ ٱلْبِرِّ. فَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيُبَادُ ٱلْأَشْرَارُ وَلَنْ يُضَايِقُوا مُحِبِّي ٱلْبِرِّ فِي مَا بَعْدُ بِأَعْمَالِهِمِ ٱلرَّدِيئَةِ. (٢ بط ٢:٧، ٨) فَيَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي سَتَعُمُّ ٱلْأَرْضَ!
١٦ نَعَمْ، نَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ وَأَتْبَاعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْجِيَاعِ وَٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْبِرِّ ‹سَيُشْبَعُونَ› كَامِلًا مِنْ خِلَالِ تَرْتِيبِ ٱللّٰهِ لِلسَّموَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلَّتِي «فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ». (٢ بط ٣:١٣) لِذلِكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَثَبَّطَ أَوْ نَعْجَبَ مِنْ أَنَّ ٱلْجَوْرَ وَٱلْعُنْفَ قَدْ نَزَعَا ٱلْبِرَّ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ هذَا. (جا ٥:٨) فَيَهْوَهُ ٱلْعَلِيُّ يَعْرِفُ مَا يَحْدُثُ وَسَيُخَلِّصُ مُحِبِّي ٱلْبِرِّ قَرِيبًا.
اِسْتَفِدْ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ
١٧ مَا هِيَ بَعْضُ فَوَائِدِ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ؟
١٧ يُبْرِزُ ٱلْمَزْمُورُ ١٤٦:٨ فَائِدَةً عُظْمَى مِنْ سُلُوكِ طَرِيقِ ٱلْبِرِّ. فَقَدْ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْأَبْرَارَ». فَكِّرْ فِي هذَا ٱلْأَمْرِ: إِنَّ ٱلْمُتَسَلِّطَ عَلَى ٱلْكَوْنِ يُحِبُّنَا لِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْبِرَّ. وَمَحَبَّتُهُ هذِهِ تَمْنَحُنَا ٱلثِّقَةَ بِأَنَّهُ سَيُؤَمِّنُ لَنَا حَاجَاتِنَا ٱلْمَادِّيَّةَ مَا دُمْنَا نَضَعُ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. (اِقْرَأْ مزمور ٣٧:٢٥؛ امثال ١٠:٣.) وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، سَيَرِثُ مُحِبُّو ٱلْبِرِّ هذَا ٱلْكَوْكَبَ بِكَامِلِهِ. (ام ١٣:٢٢) فَمُعْظَمُ شَعْبِ ٱللّٰهِ سَيُكَافَأُونَ عَلَى مُمَارَسَتِهِمِ ٱلْبِرَّ بِفَرَحٍ جَزِيلٍ وَحَيَاةٍ لَا نِهَايَةَ لَهَا عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ جَمِيلَةٍ. لكِنْ حَتَّى فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، يَنْعَمُ مُحِبُّو بِرِّ ٱللّٰهِ بِسَلَامٍ دَاخِلِيٍّ يُسَاهِمُ فِي عَيْشِهِمْ بِتَوَافُقٍ مَعَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّتِي يُعَاشِرُونَهَا. — في ٤:٦، ٧.
١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ فِيمَا نَنْتَظِرُ يَوْمَ يَهْوَهَ؟
١٨ فِيمَا نَنْتَظِرُ مَجِيءَ يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ، عَلَيْنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى طَلَبِ ٱلْبِرِّ. (صف ٢:٢، ٣) فَلْنُعْرِبْ إِذًا عَنْ مَحَبَّةٍ أَصِيلَةٍ لِيَهْوَهَ وَلِطُرُقِهِ ٱلْبَارَّةِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يَشْتَمِلُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ لَابِسِينَ «دِرْعَ ٱلْبِرِّ» لِحِمَايَةِ قَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ. وَلْنُحَافِظْ أَيْضًا عَلَى ضَمِيرٍ طَاهِرٍ، ضَمِيرٍ يَجْلُبُ ٱلسُّرُورَ لَنَا وَيُفَرِّحُ قَلْبَ إِلهِنَا. — ام ٢٧:١١.
١٩ عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نَعْقِدَ ٱلْعَزْمَ، وَمَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
١٩ إِنَّ «عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ». (٢ اخ ١٦:٩) فَكَمْ تُشَجِّعُنَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ فِيمَا نَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ رَغْمَ ٱزْدِيَادِ عَدَمِ ٱلِٱسْتِقْرَارِ وَٱلْعُنْفِ وَٱلشَّرِّ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ! صَحِيحٌ أَنَّ طُرُقَنَا ٱلْبَارَّةَ قَدْ تُحَيِّرُ ٱلنَّاسَ ٱلْمُبْعَدِينَ عَنِ ٱللّٰهِ، إِلَّا أَنَّ ٱلْتِصَاقَنَا بِبِرِّ يَهْوَهَ يَعُودُ عَلَيْنَا بِفَوَائِدَ كَثِيرَةٍ. (اش ٤٨:١٧؛ ١ بط ٤:٤) فَلْنَعْقِدِ ٱلْعَزْمَ إِذًا عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِيجَادِ ٱلْفَرَحِ مِنْ خِلَالِ مَحَبَّةِ ٱلْبِرِّ وَمُمَارَسَتِهِ بِقَلْبٍ كَامِلٍ. لكِنَّ حِيَازَةَ قَلْبٍ كَامِلٍ تَسْتَلْزِمُ أَيْضًا بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ. وَٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ سَتُظْهِرُ مَا يَعْنِيهِ ذلِكَ.
-
-
هل تبغض التعدي على الشريعة؟برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
هَلْ تُبْغِضُ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
«أَبْغَضَ [يَسُوعُ] ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ». — عب ١:٩.
١ مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلْمَحَبَّةِ؟
إِبْرَازًا لِأَهَمِّيَّةِ ٱلْمَحَبَّةِ، قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِتَلَامِيذِهِ: «إِنِّي أُعْطِيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا، تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يو ١٣:٣٤، ٣٥) فَقَدْ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُعْرِبُوا عَنْ مَحَبَّةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ وَاحِدُهُمْ تِجَاهَ ٱلْآخَرِ، ٱلسِّمَةُ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتُمَيِّزُهُمْ عَنْ غَيْرِهِمْ. كَمَا حَضَّهُمْ أَيْضًا: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ». — مت ٥:٤٤.
٢ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ يُنَمِّيَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ بُغْضًا لَهُ؟
٢ لكِنْ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ مَا يَجِبُ أَنْ يُبْغِضُوهُ. قِيلَ عَنْهُ: «أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ [ٱلشَّرَّ]». (عب ١:٩؛ مز ٤٥:٧) يَتَّضِحُ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَنَّهُ لَا يَكْفِي أَنْ نُنَمِّيَ مَحَبَّةً لِلْبِرِّ بَلْ أَيْضًا بُغْضًا لِلْخَطِيَّةِ، أَوِ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ. فَقَدْ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِٱلتَّحْدِيدِ: «كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ يُمَارِسُ أَيْضًا ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ، فَٱلْخَطِيَّةُ إِذًا هِيَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ». — ١ يو ٣:٤.
٣ أَيَّةُ مَجَالَاتٍ سَتُنَاقِشُهَا هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ فِي مَا يَخُصُّ بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
٣ إِذًا، يَلْزَمُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَطْرَحَ ٱلسُّؤَالَ ٱلتَّالِيَ عَلَى نَفْسِهِ: ‹هَلْ أُبْغِضُ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟›. فَلْنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُظْهِرَ بُغْضَنَا لِمَا هُوَ رَدِيءٌ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلتَّالِيَةِ: (١) مَوْقِفِنَا مِنْ مُعَاقَرَةِ ٱلْكُحُولِ، (٢) نَظْرَتِنَا إِلَى عُلُومِ ٱلْغَيْبِ، (٣) مَوْقِفِنَا مِنَ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ، وَ (٤) نَظْرَتِنَا إِلَى مُحِبِّي ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.
لَا تَدَعِ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةَ تَسْتَعْبِدُكَ
٤ لِمَاذَا ٱمْتَلَكَ يَسُوعُ حُرِّيَّةَ كَلَامٍ عِنْدَ ٱلتَّحْذِيرِ مِنَ ٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ؟
٤ كَانَ يَسُوعُ يَتَنَاوَلُ ٱلْخَمْرَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ بِٱعْتِبَارِهَا عَطِيَّةً مِنَ ٱللّٰهِ. (مز ١٠٤:١٤، ١٥) إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسِئْ قَطُّ ٱسْتِخْدَامَ هذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ بِٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ. (ام ٢٣:٢٩-٣٣) وَلِذلِكَ ٱمْتَلَكَ حُرِّيَّةَ كَلَامٍ عِنْدَ ٱلتَّحْذِيرِ مِنْ هذِهِ ٱلْعَادَةِ. (اِقْرَأْ لوقا ٢١:٣٤.) وَيُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْإِكْثَارَ مِنَ ٱلْكُحُولِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى خَطَايَا خَطِيرَةٍ أُخْرَى. فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لَا تَسْكَرُوا مِنَ ٱلْخَمْرِ، ٱلَّتِي فِيهَا ٱلْخَلَاعَةُ، بَلِ ٱمْتَلِئُوا مِنَ ٱلرُّوحِ». (اف ٥:١٨) كَمَا أَنَّهُ حَثَّ ٱلْمُسِنَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَلَّا يَكُنَّ «مُسْتَعْبَدَاتٍ لِكَثْرَةِ ٱلْخَمْرِ». — تي ٢:٣.
٥ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَحْسُنُ بِٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ تَنَاوُلَ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةِ أَنْ يَطْرَحُوهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ؟
٥ فَإِذَا كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَتَنَاوَلَ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةَ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُشَاطِرُ يَسُوعَ مَوْقِفَهُ مِنَ ٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ؟ هَلْ يَكُونُ لِي حُرِّيَّةُ كَلَامٍ إِذَا لَزِمَ أَنْ أُسْدِيَ نَصِيحَةً لِلْآخَرِينَ بِشَأْنِ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ؟ هَلْ أَشْرَبُ لِأَنْسَى هُمُومِي أَوْ لِأُخَفِّفَ شُعُورِي بِٱلضَّغْطِ؟ مَا هِيَ كَمِّيَّةُ ٱلْكُحُولِ ٱلَّتِي أَسْتَهْلِكُهَا كُلَّ أُسْبُوعٍ؟ أَيُّ رَدِّ فِعْلٍ يَصْدُرُ عَنِّي حِينَ يُلَمِّحُ لِي أَحَدُهُمْ أَنَّنِي أَشْرَبُ بِإِفْرَاطٍ؟ وَهَلْ أُسَارِعُ إِلَى ٱلدِّفَاعِ عَنْ نَفْسِي أَوْ أَشْعُرُ بِٱلِٱمْتِعَاضِ؟›. إِنَّ ٱلسَّمَاحَ لِأَنْفُسِنَا بِأَنْ نَغْدُوَ مُسْتَعْبَدِينَ لِكَثْرَةِ ٱلْكُحُولِ قَدْ يُضْعِفُ مَقْدِرَتَنَا عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ بِشَكْلٍ صَائِبٍ وَعَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ. بَيْدَ أَنَّ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ يَجِبُ أَنْ يَسْعَوْا إِلَى حِفْظِ مَقْدِرَتِهِمِ ٱلتَّفْكِيرِيَّةِ. — ام ٣:٢١، ٢٢.
حَذَارِ مِنْ مُمَارَسَاتِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ!
٦، ٧ (أ) كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ؟ (ب) مَا سَبَبُ تَفَشِّي مُمَارَسَاتِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ؟
٦ قَاوَمَ يَسُوعُ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ بِكُلِّ صَلَابَةٍ خِلَالَ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ. فَقَدْ صَدَّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّتِي ٱسْتَهْدَفَتْ وَلَاءَهُ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ. (لو ٤:١-١٣) كَمَا أَنَّهُ مَيَّزَ مُحَاوَلَاتِ إِبْلِيسَ ٱلْمَاكِرَةَ لِإِفْسَادِ تَفْكِيرِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ وَصَمَدَ فِي وَجْهِهَا. (مت ١٦:٢١-٢٣) أَيْضًا، سَاعَدَ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ عَلَى ٱلتَّحَرُّرِ مِنْ سَيْطَرَةِ ٱلشَّيَاطِينِ ٱلْوَحْشِيَّةِ. — مر ٥:٢، ٨، ١٢-١٥؛ ٩:٢٠، ٢٥-٢٧.
٧ وَبَعْدَمَا تُوِّجَ يَسُوعُ مَلِكًا سَنَةَ ١٩١٤، طَهَّرَ ٱلسَّمَاءَ مِنَ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلْمُؤْذِي لِلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. لِذَا فَإِنَّ ٱلشَّيْطَانَ عَازِمٌ — اَلْيَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى — عَلَى ‹تَضْلِيلِ ٱلْمَسْكُونَةِ كُلِّهَا›. (رؤ ١٢:٩، ١٠) وَعَلَيْهِ، لَا يُفَاجِئُنَا ٱلِٱفْتِتَانُ ٱلْمُتَزَايِدُ بِعُلُومِ ٱلْغَيْبِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَأَيَّةُ تَدَابِيرَ يُمْكِنُنَا ٱتِّخَاذُهَا لِحِمَايَةِ أَنْفُسِنَا؟
٨ أَيُّ فَحْصٍ ذَاتِيٍّ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَقُومَ بِهِ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ؟
٨ يُحَذِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِوُضُوحٍ مِنْ مَخَاطِرِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. (اِقْرَأْ تثنية ١٨:١٠-١٢.) وَفِي أَيَّامِنَا، يُلَوِّثُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ فِكْرَ ٱلْبَشَرِ عَبْرَ ٱلْأَفْلَامِ وَٱلْكُتُبِ وَٱلْأَلْعَابِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ مُمَارَسَاتِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ. مِنْ هُنَا، يَنْبَغِي لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ مَا يَلِي عِنْدَ ٱنْتِقَاءِ تَسْلِيَةٍ مَا: ‹هَلِ ٱخْتَرْتُ خِلَالَ ٱلْأَشْهُرِ ٱلْمَاضِيَةِ ٱلتَّسَلِّيَ بِأَفْلَامٍ، بَرَامِجَ تِلِفِزْيُونِيَّةٍ، أَلْعَابٍ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ، كُتُبٍ، أَوْ مَجَلَّاتٍ مُصَوَّرَةٍ تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَارِقَةِ لِلطَّبِيعَةِ؟ هَلْ أَعِي أَهَمِّيَّةَ تَجَنُّبِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ، أَمْ إِنِّي أَسْتَخِفُّ بِمَخَاطِرِهَا؟ هَلْ فَكَّرْتُ يَوْمًا كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ نَوْعِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّذِي أَخْتَارُهُ؟ وَفِي حَالِ كُنْتُ قَدْ فَتَحْتُ ٱلْبَابَ لِتَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ، هَلْ تَدْفَعُنِي مَحَبَّتِي لِلّٰهِ وَلِمَبَادِئِهِ ٱلْبَارَّةِ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ وَإِغْلَاقِ هذَا ٱلْبَابِ بِإِحْكَامٍ؟›. — اع ١٩:١٩، ٢٠.
أَصْغِ إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ بِشَأْنِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ
٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُطَوِّرَ ٱلْمَرْءُ مَحَبَّةً لِلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
٩ أَيَّدَ يَسُوعُ مِقْيَاسَ يَهْوَهَ لِلْآدَابِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. ذَكَرَ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ ٱلَّذِي خَلَقَهُمَا، مِنَ ٱلْبَدْءِ صَنَعَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى وَقَالَ: ‹مِنْ أَجْلِ هٰذَا يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ، وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا›؟ فَلَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ، بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَمَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». (مت ١٩:٤-٦) وَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ مَا تَرَاهُ عُيُونُنَا يُؤَثِّرُ فِي قُلُوبِنَا. لِذلِكَ قَالَ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: ‹لَا تَزْنِ›. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ». (مت ٥:٢٧، ٢٨) وَٱلَّذِينَ يَتَجَاهَلُونَ تَحْذِيرَ يَسُوعَ هذَا يُطَوِّرُونَ فِي ٱلْوَاقِعِ مَحَبَّةً لِلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.
١٠ اُذْكُرُوا ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ أَنَّ بِٱسْتِطَاعَةِ ٱلْمَرْءِ ٱلتَّخَلُّصَ مِنْ قَبْضَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.
١٠ يُرَوِّجُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ مِنْ خِلَالِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ ٱلَّذِي صَارَ مُتَغَلْغِلًا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ بِكَامِلِهِ. وَٱلَّذِينَ يُشَاهِدُونَ ٱلْمَوَّادَّ ٱلْإِبَاحِيَّةَ يَسْتَصْعِبُونَ مَحْوَ ٱلْمَشَاهِدِ ٱلْفَاسِدَةِ مِنْ عُقُولِهِمْ، حَتَّى إِنَّهُمْ قَدْ يُدْمِنُونَ عَلَى رُؤْيَتِهَا. إِلَيْكَ مَثَلًا مَا حَصَلَ مَعَ أَحَدِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. يَقُولُ: «كُنْتُ أُشَاهِدُ ٱلْأُمُورَ ٱلْإِبَاحِيَّةَ خِفْيَةً. وَقَدْ أَوْجَدْتُ لِنَفْسِي عَالَمًا وَهْمِيًّا ظَنَنْتُ أَنَّهُ مُنْفَصِلٌ تَمَامًا عَنْ خِدْمَتِي لِيَهْوَهَ. وَفِي حِينِ عَرَفْتُ أَنَّ هذِهِ ٱلْعَادَةَ خَاطِئَةٌ، أَقْنَعْتُ نَفْسِي أَنَّ خِدْمَتِي لِلّٰهِ مَا زَالَتْ مَقْبُولَةً». فَمَا ٱلَّذِي غَيَّرَ تَفْكِيرَهُ؟ يَذْكُرُ: «لَقَدْ أَطْلَعْتُ ٱلشُّيُوخَ عَلَى مُشْكِلَتِي، مَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ كَانَتْ أَصْعَبَ أَمْرٍ أَقُومُ بِهِ فِي حَيَاتِي». نَتِيجَةَ ذلِكَ، ٱسْتَطَاعَ هذَا ٱلْأَخُ ٱلتَّخَلُّصَ مِنْ قَبْضَةِ هذِهِ ٱلْعَادَةِ ٱلْمُخْزِيَةِ. وَهُوَ يَعْتَرِفُ قَائِلًا: «لَمْ أَتَمَتَّعْ فِعْلًا بِرَاحَةِ ٱلضَّمِيرِ إِلَّا بَعْدَمَا طَهَّرْتُ حَيَاتِي مِنْ هذِهِ ٱلْخَطِيَّةِ». إِذًا، عَلَى ٱلَّذِينَ يُبْغِضُونَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ تَعَلُّمُ بُغْضِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.
١١، ١٢ كَيْفَ نُظْهِرُ بُغْضًا لِلشَّرِّ فِي ٱخْتِيَارِنَا لِلْأَغَانِي؟
١١ تُؤَثِّرُ مُوسِيقَى ٱلْأَغَانِي وَكَلِمَاتُهَا تَأْثِيرًا كَبِيرًا فِي مَشَاعِرِنَا وَبِٱلتَّالِي قَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ. فَٱلْمُوسِيقَى بِحَدِّ ذَاتِهَا هِبَةٌ مِنَ ٱللّٰهِ وَطَالَمَا كَانَ لَهَا أَهَمِّيَّةٌ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. (خر ١٥:٢٠، ٢١؛ اف ٥:١٩) عَلَى أَنَّ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرَ يُرَوِّجُ ٱلْمُوسِيقَى ٱلَّتِي تُمَجِّدُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ. (١ يو ٥:١٩) فَكَيْفَ تَعْرِفُ إِنْ كَانَتِ ٱلْأَغَانِي ٱلَّتِي تَسْتَمِعُ إِلَيْهَا تُدَنِّسُكَ؟
١٢ يَحْسُنُ بِكَ بِدَايَةً أَنْ تُفَكِّرَ فِي ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ: هَلْ تُمَجِّدُ ٱلْأَغَانِي ٱلَّتِي تَسْتَمِعُ إِلَيْهَا ٱلْقَتْلَ، ٱلزِّنَى، ٱلْعَهَارَةَ، أَوِ ٱلتَّجْدِيفَ؟ وَإِذَا قَرَأْتَ كَلِمَاتِ بَعْضِ ٱلْأَغَانِي أَمَامَ شَخْصٍ مَا، فَهَلْ يَسْتَنْتِجُ أَنَّكَ تُبْغِضُ ٱلشَّرَّ أَمْ إِنَّ قَلْبَكَ مُدَنَّسٌ؟ فَلَا يُمْكِنُ أَنْ نُبْغِضَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ نُمَجِّدَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَغَانِي. ذَكَرَ يَسُوعُ: «مَا يَخْرُجُ مِنَ ٱلْفَمِ . . . مِنَ ٱلْقَلْبِ يَخْرُجُ، وَهُوَ مَا يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ. فَمِنَ ٱلْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ، وَقَتْلٌ، وَزِنًى، وَعَهَارَةٌ، وَسَرِقَةٌ، وَشَهَادَاتُ زُورٍ، وَتَجَادِيفُ». — مت ١٥:١٨، ١٩؛ قَارِنْ يعقوب ٣:١٠، ١١.
تَبَنَّ نَظْرَةَ يَسُوعَ إِلَى مُحِبِّي ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ
١٣ كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلَّذِينَ أَصَرُّوا عَلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ؟
١٣ أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّهُ جَاءَ لِيَدْعُوَ خُطَاةً، أَيْ مُتَعَدِّينَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ، إِلَى ٱلتَّوْبَةِ. (لو ٥:٣٠-٣٢) وَلكِنْ كَيْفَ نَظَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أَصَرُّوا عَلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ؟ لَقَدْ حَذَّرَ بِشَكْلٍ صَارِمٍ مِنَ ٱلتَّأَثُّرِ بِهِمْ. (مت ٢٣:١٥، ٢٣-٢٦) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، قَالَ بِصَرَاحَةٍ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ›، يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ، بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ [حِينَ يُنَفِّذُ ٱللّٰهُ دَيْنُونَتَهُ]: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟›». إِلَّا أَنَّهُ سَيَنْبِذُ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْخَطِيَّةَ دُونَ تَوْبَةٍ قَائِلًا لَهُمْ: «اِبْتَعِدُوا عَنِّي». (مت ٧:٢١-٢٣) وَلِمَاذَا سَيَنَالُونَ هذِهِ ٱلدَّيْنُونَةَ؟ لِأَنَّ أَمْثَالَهُمْ يُهِينُونَ ٱللّٰهَ وَيُؤْذُونَ ٱلْآخَرِينَ بِمُمَارَسَاتِهِمِ ٱلْخَاطِئَةِ.
١٤ لِمَاذَا يُعْزَلُ ٱلْخُطَاةُ غَيْرُ ٱلتَّائِبِينَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٤ تَأْمُرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِعَزْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٥:٩-١٣.) وَهذَا تَرْتِيبٌ ضَرُورِيٌّ لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ: (١) إِبْقَاءِ ٱسْمِ يَهْوَهَ بِمَنْأًى عَنِ ٱلتَّعْيِيرِ، (٢) حِمَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ مِنَ ٱلْفَسَادِ، وَ (٣) إِعْطَاءِ ٱلْخَاطِئِ فُرْصَةً لِلتَّوْبَةِ.
١٥ أَيُّ سُؤَالَيْنِ فَاحِصَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ فِيهِمَا حِفَاظًا عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَهَ؟
١٥ هَلْ تُشَارِكُ يَسُوعَ نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلَّذِينَ يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي مَسْلَكِهِمِ ٱلرَّدِيءِ؟ إِنَّ ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ جَدِيرَانِ بِٱلتَّفْكِيرِ: ‹هَلْ أُدَاوِمُ عَلَى ٱلتَّوَاصُلِ مَعَ شَخْصٍ فُصِلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَوْ تَرَكَ ٱلْمُعَاشَرَةَ؟ وَمَاذَا لَوْ كَانَ هذَا ٱلشَّخْصُ مِنْ أَقَارِبِي ٱللَّصِيقِينَ لكِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَسْكُنُ مَعِي فِي ٱلْبَيْتِ؟›. إِنَّ وَضْعًا كَهذَا يَضَعُ مَحَبَّتَكَ لِلْبِرِّ وَوَلَاءَكَ لِلّٰهِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.a
١٦، ١٧ أَيَّةُ صُعُوبَةٍ وَاجَهَتْهَا وَالِدَةٌ مَسِيحِيَّةٌ، وَمَاذَا سَاعَدَهَا عَلَى ٱحْتِرَامِ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِفَصْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ؟
١٦ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أُخْتًا كَانَ ٱبْنُهَا ٱلرَّاشِدُ يُحِبُّ يَهْوَهَ فِي مَرْحَلَةٍ مَا. لكِنَّهُ فِي مَا بَعْدُ ٱخْتَارَ عَمْدًا أَنْ يُمَارِسَ ٱلْخَطِيَّةَ. فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُ فُصِلَ عَنْ جِسْمِ ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُخْتَ تُحِبُّ يَهْوَهَ، غَيْرَ أَنَّ مَحَبَّتَهَا لِٱبْنِهَا صَعَّبَتْ عَلَيْهَا تَطْبِيقَ وَصِيَّةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْ تَكُفَّ عَنْ مُخَالَطَتِهِ.
١٧ فَلَوْ تَسَنَّتْ لَكَ ٱلْفُرْصَةُ، فَأَيَّةُ نَصِيحَةٍ تُسْدِيهَا لِهذِهِ ٱلْأُخْتِ؟ لَقَدْ سَاعَدَهَا أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ لِتُدْرِكَ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَفَهَّمُ وَجَعَهَا. فَقَدْ طَلَبَ مِنْهَا أَنْ تُفَكِّرَ فِي ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي لَا بُدَّ أَنَّهُ ٱنْتَابَ يَهْوَهَ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ بَعْضُ أَبْنَائِهِ ٱلْمَلَائِكِيِّينَ. ثُمَّ قَالَ لَهَا إِنَّ يَهْوَهَ، وَبِرَغْمِ مَعْرِفَتِهِ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ هذَا ٱلْوَضْعُ، يُوصِي بِفَصْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ. وَكَانَتْ هذِهِ ٱلتَّذْكِيرَاتُ فِي مَحَلِّهَا لِأَنَّ ٱلْأُخْتَ حَمَلَتْهَا مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ وَٱنْدَفَعَتْ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَلَاءِ بِٱحْتِرَامِ تَرْتِيبِ ٱلْفَصْلِ.b فَكَمْ يَفْرَحُ يَهْوَهُ دُونَ شَكٍّ حِينَ نُعْرِبُ عَنْ وَلَاءٍ مُمَاثِلٍ! — ام ٢٧:١١.
١٨، ١٩ (أ) أَيُّ أَمْرٍ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُبْغِضُهُ إِذَا قَطَعْنَا صِلَتَنَا بِمَنْ يُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ؟ (ب) مَاذَا قَدْ يَنْجُمُ عَنْ وَلَائِنَا لِلّٰهِ وَتَرْتِيبِهِ؟
١٨ إِذَا وَاجَهْتَ ظَرْفًا مُشَابِهًا يَوْمًا مَا، فَمِنْ فَضْلِكَ لَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَفَهَّمُ مَا تُحِسُّ بِهِ. وَبِقَطْعِ صِلَتِكَ بِمَنْ يُفْصَلُ أَوْ يَتْرُكُ ٱلْمُعَاشَرَةَ تُبَرْهِنُ أَنَّكَ تُبْغِضُ ٱلْمَوَاقِفَ وَٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي أَدَّتْ إِلَى هذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ. هذَا إِضَافَةً إِلَى أَنَّ ذلِكَ يُظْهِرُ أَنَّكَ تُحِبُّ ٱلْخَاطِئَ إِلَى حَدٍّ يَدْفَعُكَ إِلَى فِعْلِ مَا هُوَ لِصَالِحِهِ. فَبِإِعْرَابِكَ عَنِ ٱلْوَلَاءِ لِيَهْوَهَ يُرَجَّحُ أَكْثَرَ أَنْ يَتُوبَ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي نَالَ ٱلتَّأْدِيبَ وَيَعُودَ إِلَى ٱللّٰهِ.
١٩ كَتَبَتْ أُخْتٌ فُصِلَتْ ذَاتَ يَوْمٍ وَأُعِيدَتْ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ لَاحِقًا: «أَنَا سَعِيدَةٌ بِأَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ شَعْبَهُ إِلَى حَدٍّ يَكْفِي لِيَهْتَمَّ بَحِفْظِ جَمَاعَتِهِ نَظِيفَةً. وَمَا قَدْ يَبْدُو قَاسِيًا لِلَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ إِنَّمَا هُوَ ضَرُورِيٌّ وَهُوَ أَيْضًا شَيْءٌ حُبِّيٌّ حَقًّا لِنَفْعَلَهُ». فِي رَأْيِكَ، هَلْ كَانَتْ هذِهِ ٱلْأُخْتُ سَتَتَوَصَّلُ إِلَى هذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ لَوْ أَنَّ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ — بِمَنْ فِيهِمْ عَائِلَتُهَا — ٱسْتَمَرُّوا يُعَاشِرُونَهَا وَهِيَ مَفْصُولَةٌ؟ إِنَّ ٱحْتِرَامَنَا تَرْتِيبَ ٱلْفَصْلِ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُثْبِتُ أَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْبِرَّ وَنَعْتَرِفُ بِأَنَّ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقَّ فِي تَحْدِيدِ مَقَايِيسِ ٱلسُّلُوكِ.
‹أَبْغِضِ ٱلشَّرَّ›
٢٠، ٢١ لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَعَلَّمَ بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
٢٠ حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «كُونُوا وَاعِينَ وَسَاهِرِينَ». وَٱلسَّبَبُ؟ لِأَنَّ «خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا». (١ بط ٥:٨) فَهَلْ تَكُونَ أَنْتَ هذِهِ ٱلْفَرِيسَةَ؟ يَتَوَقَّفُ ٱلْجَوَابُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى مَدَى تَعَلُّمِكَ بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.
٢١ وَٱلْحَقُّ يُقَالُ إِنَّ تَنْمِيَةَ ٱلْبُغْضِ لِلشَّرِّ لَيْسَتْ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ. فَنَحْنُ مَوْلُودُونَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَنَعِيشُ وَسْطَ عَالَمٍ يُشَجِّعُ عَلَى إِشْبَاعِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ. (١ يو ٢:١٥-١٧) إِنَّمَا بِٱلِٱقْتِدَاءِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَتَعْمِيقِ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ، نَتَمَكَّنُ مِنِ ٱمْتِلَاكِ بُغْضٍ لِلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ. فَلْنَعْقِدِ ٱلْعَزْمَ إِذًا عَلَى ‹بُغْضِ ٱلشَّرِّ› وَاثِقِينَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ ‹يَحْفَظُ أَوْلِيَاءَهُ، وَمِنْ يَدِ ٱلْأَشْرَارِ يُنْقِذُهُمْ›. — مز ٩٧:١٠.
-