مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٢٢/‏٣ ص ٣-‏٦
  • محبة المال —‏ اصل لكل الشرور

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • محبة المال —‏ اصل لكل الشرور
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تأثير المال في العائلة
  • المال المال في كل مكان
  • لمحة الى فئة مختلفة
  • المال:‏ غاية ام وسيلة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٥
  • هل المال اصل كل شر؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • المال
    استيقظ!‏ ٢٠١٤
  • إدارة الموارد المالية
    سعادة عائلتك في متناول يدك
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٢٢/‏٣ ص ٣-‏٦

محبة المال —‏ اصل لكل الشرور

قد يحاجُّ كل جيل قائلا انه شهد اعظم سَعْي على الاطلاق وراء السلعة المطلوبة اكثر على وجه الارض ‏—‏ المال!‏ ويمكن لكل جيل ان يشير الى الحروب التي خاضها للحصول على الثروة والغنى،‏ وغالبا ما كانت ديمومة المال تحدِّد طول الحرب.‏

لقد قُتل الناس بالملايين في كل انحاء العالم من اجل المال.‏ وخُطف اولاد الاغنياء واحتُجزوا بانتظار الفدية —‏ مال يدفعه الوالدون لقاء إعادتهم سالمين.‏ ووقع اشخاص غير مرتابين ضحية المحتالين الذين سلبوهم مدَّخرات حياتهم بالخداع.‏ ونُهبت بيوت الناس وتُركت الاشياء مبعثرة واقتُحمت المنازل ليلا لسرقة المال.‏ ولُقِّب رجال مجترئون بـ‍ «طريد العدالة الاول» لأنهم سطوا على اموال مجرد مصرف واحد.‏ ولا يمكن لأيّ جيل ان يدَّعي انه الجيل الوحيد الذي اختبر مثل هذه الاعمال المخزية.‏ فلم يشهد اي جيل،‏ مثلا،‏ سعيا جشعا وراء المال اكثر من الجيل الذي رأى مذنبا حقيرا يخون افضل صديق له،‏ اعظم انسان عاش على الاطلاق،‏ مقابل ٣٠ قطعة نقدية.‏

ولكن،‏ في الفترة الاخيرة لهذا الجيل،‏ شهد السعي وراء وسيلةِ التبادل الدائمةِ التملص هذه،‏ والتي وصفها كاتب اميركي بـ‍ «الدولار الكلي القدرة،‏ ذاك الهدف العظيم للتعبد العالمي،‏» انحطاطا لم يسبق له مثيل.‏ فلم يشهد اي جيل آخر سرقات اكثر جرأة للمصارف —‏ ملايين الدولارات تُنتزع من يد امناء الصناديق تحت تهديد السلاح،‏ ولا يفعل ذلك رجال ونساء فقط بل أحداث ايضا.‏ وقد اصبحت هذه السرقات شائعة جدا حتى ان وسائل الاعلام الاخبارية لا تعيرها اهتماما يُذكَر.‏ وأفْلَسَت اعداد كبيرة من المؤسسات المالية لأن اصحابها الجشعين تلاعبوا بطريقة غير شرعية بالملايين من اموال المودعين من اجل استعمالهم الشخصي،‏ مستنزفين بالتالي اصول المصرف وتاركين مودعين كثيرين بلا اموال تقريبا.‏

وما القول اليوم في المستخدَمين ذوي الياقة البيضاء (‏فئة الموظفين)‏ الذين يختلسون ملايين الدولارات من مستخدِميهم لكي يحاولوا اختبار انماط حياة الاغنياء والمشاهير؟‏ ويمكن ان يُكتب الكثير الكثير عن الاشخاص الذين يترصدون في الشوارع المضاءة بنور خافت للمارَّة بهدف سرقة محتويات حقائب اليد النسائية ومحافظ الجيب.‏ وماذا عن عمليات السطو الجريئة التي يشهدها كثيرون،‏ والتي تُجرى في وضح النهار،‏ يُقتل فيها الضحايا وتُفرَّغ جيوبهم من المال؟‏ وفي بعض احياء المدن،‏ يرثي السكان لحالهم ويقولون:‏ «ليست المسألة ما اذا كنت سأُسلَب في شارعي بل كم مرة.‏»‏ حتى ان البعض يحملون مبلغا جاهزا يعطى للمهاجم عند طلبه المال استرضاءً له،‏ وهكذا فقد يبقي السارق بدوره على حياتهم.‏ للاسف،‏ يختبر هذا الجيل الختامي للقرن الـ‍ ٢٠ اقسى سعي وراء المال عرفه العالم على الاطلاق.‏

تأثير المال في العائلة

لاحظوا الخلافات اليومية بين الازواج والزوجات بسبب المال.‏ كتبت باحثة:‏ «المال مغنطيس يجذب كل الاحباطات في حياتنا.‏» وقالت:‏ «يجب ان تفهموا كيف تنظرون انتم ورفيق زواجكم الى المال وكيف تستعملانه اذا كنتما ستتوقفان عن الشجار بسببه.‏» وسواء كانت العائلات غنية او فقيرة،‏ او كانت من الطبقة المتوسطة،‏ يتفق معظم الخبراء على ان الازواج والزوجات يتشاجرون بسبب المال في اغلب الاحيان.‏ وقال باحث آخر:‏ «يدهشني عدد الخلافات التي ترتبط بإنفاق المال او توفيره.‏» تأملوا مثلا في الذين يتمتعون بثراء فاحش.‏ فغالبا ما يسعى رفيق الزواج المقتصِد الى توفير ماله،‏ في حين يسعى الرفيق المبذر الى انفاقه.‏ ورغم الثراء،‏ تُرسم الخطوط القتالية —‏ ليس بسبب قلَّة المال بل بسبب كثرته.‏ وهنالك مَن يتزوجن من اجل المال،‏ يتمتعن بأنماط حياة لم يحلمن بها قط،‏ ويطلِّقن في النهاية للحصول على مبالغ ضخمة كنفقة.‏

وفي نظام الاشياء هذا المهوَّس بالمال،‏ يكون المال صيغة استعارة للدلالة على السلطة واحترام الذات.‏ وغالبا ما يخلق ذلك استياء عندما تكسب الزوجة مالا اكثر من رفيق زواجها.‏ ففي هذه الحال،‏ قد يشعر زوجها بأن سلطته واحترامه لِذاته فُقدا.‏ فتطلّ الغيرة برأسها المقيت —‏ ليس بسبب رجل ما —‏ بل بسبب ذلك الدولار الكلي القدرة والمطموع فيه،‏ الذي تجرَّأ ووقف بينهما.‏ وفي الصراع بين المال والحب،‏ غالبا ما ينتصر المال دون ان يحرِّك ساكنا.‏

وتستمر الحال على هذا المنوال.‏ حقا،‏ ان «محبة المال اصل لكل الشرور.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٠‏)‏ ومع ذلك،‏ جلب الافتقار الى المال كربا وألما عظيمين للذين وقعوا ضحية السَّاعين وراءه.‏

المال المال في كل مكان

غالبا ما يقال ان المال يجرُّ المال.‏ لاحظوا المبالغ الضخمة —‏ الملايين الكثيرة —‏ التي تُصرف بهدف اغراء الشخص الذي يرغب في التسوق على شراء المنتجات التي يعرضها المعلِنون بشكل هجومي.‏ افحصوا بريدكم الوارد —‏ فقد تكونون الشخص التالي الذي «سيربح عشرة ملايين دولار.‏» ويبدو ان احدا لم يعد يهتم بمليون واحد فقط؛‏ انها الآن عشرة ملايين وأكثر.‏ ويشترك عدد من الناس في مجلات لا يريدونها،‏ ولن يقرأوها على الارجح،‏ مخافة ان تفوتهم فرصة ربح المال بطريقة غير متوقَّعة.‏ والوعد المعلَن عنه في بعض المسابقات،‏ والذي يذكر «انكم لستم مضطرين الى الشراء لكي تُؤهَّلوا للربح،‏» يبدو مريبا في نظر كثيرين.‏

انظروا الى الولايات الاميركية التي لديها حاليا يانصيب بجوائز كبيرة للرابحين قد تبلغ ملايين الدولارات!‏ وبضعة ملايين هو مبلغ تافه.‏ ففي هذه الايام،‏ يمكن ان يربح المرء من ٥٠ مليونا الى ١٠٠ مليون دولار في سحب واحد.‏ ويبدو انه لا نهاية للمال المتوافر للجوائز المؤلفة من مبالغ متراكمة.‏ واليانصيب الوطني موجود في بلدان كثيرة لأجيال وأجيال.‏ وقد صرف اشخاص اجر اسبوع كامل على فرصة واحدة لربح مبلغ كبير من المال.‏ وبقيت عائلات بلا طعام ولباس ملائمين —‏ فالمال يُقدم عوضا عن ذلك ذبيحة «لاله الحظ السعيد.‏» —‏ اشعياء ٦٥:‏١١‏،‏ ع‌ج‏.‏

لاحظوا ملايين الاشخاص الذين يتخيلون انفسهم يربحون مبالغ ضخمة في العاب الحظ.‏ تأملوا الذين يسبحون في بحر اوهامهم في منتديات القمار المنتشرة حول العالم.‏ فبِرمية واحدة للكِعاب (‏فصوص النرد)‏،‏ بسحب ورقة لعب واحدة،‏ بشدِّ مقبض آلة المقامرة الميكانيكية مرة واحدة،‏ يأملون ان تتحقق احلامهم.‏ لكنه دائما اسهل ان يقبض اشخاص كهؤلاء على الزيت ويبقوه في يدهم.‏

وهكذا،‏ يستمر السعي الحثيث وراء المال المتملص،‏ سعيٌ وراء الريح.‏ ومع ان البعض جمعوا ثروة،‏ إلا انهم وجدوا انها زالت فجأة،‏ في لحظة غير متوقعة.‏ لذلك يجب ان يكون لكلمات الملك الحكيم سليمان وقع خاص عندهم،‏ اذ يقول:‏ «ان الغنى قد صنع لنفسه جناحين وطار كالعقاب الى السماء.‏» —‏ امثال ٢٣:‏٥‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة.‏

لمحة الى فئة مختلفة

لا يُنكر ان هنالك مَن يجلبون أَلما كبيرا على انفسهم وعائلاتهم بصرف قرشهم الاخير على لعبة حظ.‏ وغالبا ما يكونون فقراء،‏ بموارد محدودة،‏ ولا يكسبون إلا رزقا قليلا جدا.‏ وآخرون هم كسالى ويفضِّلون المقامرة بحثا عن القرش المكتسب بلا عناء.‏ ولكنَّ معظم فقراء العالم اليوم هم ضحايا لظروف خارجة عن سيطرتهم.‏ والذين لا يملكون من الثقافة ما يكفي ليتمكنوا من كتابة اسمائهم يمكن ان يُعدُّوا بالملايين التي لا تُحصى.‏ وبالنسبة الى آخرين لا يُحصى لهم عدد،‏ جعلت الانظمة الاقتصادية المحلية الفاشلة اموالهم المكتسبة تصل بهم الى مستوى الفقر.‏ وحتى الذين يحملون شهادات جامعية جوبهوا بالرفض عندما قدموا طلبات للحصول على عمل.‏ وفيما تخفض الشركات الكبرى انتاجها لأن العرض يفوق الطلب على منتجاتها،‏ يجد آلاف آخرون انفسهم عاطلين عن العمل.‏ فكيف يتعاملون مع هذا؟‏

قد تروق لهم الفرص السانحة للحصول على بعض المال بوسائل غير مستقيمة.‏ وقد يفكرون ان الغاية تبرر الوسيلة.‏ و«انا افعل أيّ شيء لأطعم عائلتي» هو موقف شائع بين الذين يواجهون ضائقة مالية شديدة.‏ والطرق غير المستقيمة كثيرة،‏ كالعهارة للنساء،‏ والسرقة للرجال.‏ فهل عدم الاستقامة،‏ السرقة،‏ او المقامرة —‏ السَّعي وراء القرش المكتَسب بلا عناء —‏ امر مبرَّر؟‏ كثيرون في العالم يعتقدون ذلك.‏

هل تؤمنون بالخالق العظيم،‏ يهوه اللّٰه؟‏ مشورته هي القاء همكم عليه،‏ الاتكال على دعمه في اوقات الحاجة.‏ وبعد نحو ٢٥ سنة من الاختبار المسيحي،‏ تمكن الرسول بولس من ان يكتب:‏ «أعرف كيف اعيش في العوز،‏ وكيف اعيش في الوفرة.‏ فإني،‏ في كل شيء،‏ وفي جميع الاحوال،‏ متدرب على الشبع وعلى الجوع،‏ وعلى العيش في الوفرة او في العوز.‏ اني استطيع كل شيء [بفضل ذاك الذي يمنحني القدرة،‏ ع‌ج‏].‏» (‏فيلبي ٤:‏١٢،‏ ١٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ ومن الواضح ان بولس لم يلجأ الى وسائل غير مستقيمة عندما كان يعيش في العوز،‏ لكنه وثق بيهوه فأعاله.‏

لذلك،‏ اذا كنتم فقراء،‏ في عوز،‏ فلا تسعوا وراء الربح غير المستقيم.‏ وليس من الخطإ طبعا كسب المال باستقامة؛‏ فيسوع نفسه قال ان «الفاعل مستحق اجرته.‏» (‏لوقا ١٠:‏٧‏)‏ وكون المرء غنيا ليس ابدا بالأمر الخاطئ.‏ ولكن لا تلجأوا ابدا الى المسايرة الادبية لسدّ حاجاتكم.‏ ابنوا علاقة بخالقكم العظيم،‏ يهوه اللّٰه،‏ واتكلوا عليه ليساعدكم على التعامل مع مصاعب الحياة ومشاكلها،‏ «ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة