مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«ليس لأحد محبة اعظم من هذه»‏
    ‏«تعالَ اتبعني»‏
    • ‏‹أحبّوا بعضكم بعضا كما أحببتكم انا›‏

      ١٠،‏ ١١ ما هي الوصية الجديدة التي اعطاها يسوع لأتباعه،‏ ماذا تشمل،‏ ولماذا من المهم ان نطيعها؟‏

      ١٠ قال يسوع لتلاميذه الاحماء في الليلة التي سبقت موته:‏ «اني اعطيكم وصية جديدة:‏ ان تحبّوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا،‏ تحبّون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،‏ إنْ كان لكم محبة بعضا لبعض».‏ (‏يوحنا ١٣:‏​٣٤،‏ ٣٥‏)‏ ولكن لماذا كانت كلمات يسوع ‹أحبّوا بعضكم بعضا› «وصية جديدة»؟‏ لقد نصت الشريعة الموسوية على الوصية:‏ «تحبّ صاحبك [اي قريبك] كنفسك».‏ (‏لاويين ١٩:‏١٨‏)‏ إلا ان الوصية الجديدة تتطلب محبة اعظم،‏ محبة تدفعنا ان نبذل حياتنا عن الآخرين.‏ وهذا ما اوضحه يسوع حين قال:‏ «هذه هي وصيتي:‏ ان تحبّوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم.‏ ليس لأحد محبة اعظم من هذه:‏ ان يبذل احد نفسه عن اصدقائه».‏ (‏يوحنا ١٥:‏​١٢،‏ ١٣‏)‏ فالوصية الجديدة لا تقول لنا ان نحبّ الآخرين كنفسنا،‏ بل اكثر من نفسنا.‏ وقد جسّد يسوع هذا النوع من المحبة من خلال حياته وموته.‏

      ١١ ولماذا من المهم ان نطيع هذه الوصية الجديدة؟‏ تذكَّر ان يسوع قال:‏ «بهذا [بمحبة التضحية بالذات] يعرف الجميع انكم تلاميذي».‏ نعم،‏ ان محبة التضحية بالذات هي التي تحدِّد هويتنا كمسيحيين حقيقيين.‏ ويمكننا تشبيه هذه المحبة ببطاقة التعريف التي يضعها المندوبون الذين يحضرون محافل شهود يهوه الكورية السنوية.‏ فالبطاقة تحدِّد هوية الشخص الذي يضعها،‏ اذ يظهر عليها اسمه واسم جماعته.‏ على نحو مماثل،‏ فإن محبة التضحية بالذات بعضنا لبعض هي «بطاقة» تحدِّد هوية المسيحيين الحقيقيين.‏ بكلمات اخرى،‏ يجب ان تكون محبتنا بعضنا لبعض واضحة جدا بحيث تكون كبطاقة تخبر الآخرين اننا فعلا أتباع حقيقيون للمسيح.‏ لذلك يحسن بكلٍّ منا ان يسأل نفسه:‏ ‹هل اعرب بشكل واضح عن محبة التضحية بالذات؟‏›.‏

      ماذا تشمل محبة التضحية بالذات؟‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ الى ايّ حدّ يجب ان نكون على استعداد للبرهان عن محبتنا بعضنا لبعض؟‏ (‏ب)‏ ماذا تعني التضحية بالذات؟‏

      ١٢ كأتباع ليسوع،‏ يجب ان نحبّ بعضنا بعضا كما احبّنا هو.‏ وهذا يعني ان نكون على استعداد للقيام بالتضحيات من اجل الرفقاء المؤمنين.‏ فإلى ايّ حدّ نحن على استعداد لفعل ذلك؟‏ يقول لنا الكتاب المقدس:‏ «بهذا قد عرفنا المحبة،‏ لأن ذاك بذل نفسه لأجلنا،‏ ونحن ملزمون ان نبذل نفوسنا لأجل إخوتنا».‏ (‏١ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ فعلى غرار يسوع،‏ يجب ان نكون مستعدين للموت من اجل واحدنا الآخر اذا لزم الامر.‏ مثلا،‏ خلال الاضطهاد،‏ نحن نفضّل التضحية بحياتنا على خيانة إخوتنا الروحيين وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.‏ وفي البلدان التي يمزّقها النزاع العرقي او الإثْنِي،‏ نعرِّض حياتنا للخطر بغية حماية إخوتنا مهما كانت خلفيتهم.‏ وعندما تخوض الدول الحروب،‏ نكون على استعداد لمواجهة السجن او حتى الموت بدلا من حمل السلاح ضد رفقائنا المؤمنين او اي شخص آخر.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏​١٤،‏ ١٦؛‏ ١ يوحنا ٣:‏​١٠-‏١٢‏.‏

      ١٣ غير ان استعدادنا لبذل حياتنا عن إخوتنا ليس الطريقة الوحيدة لإظهار محبة التضحية بالذات.‏ فقليلون منا يضطرون الى القيام بتضحية كبيرة كهذه.‏ ولكن اذا كنا نحبّ إخوتنا الى درجة الموت لأجلهم،‏ أفلا ينبغي ان نكون مستعدين دائما للقيام بتضحيات اصغر لمدّ يد العون لهم؟‏!‏ ان التضحية بالذات تعني ان نتخلى عن مصلحتنا او راحتنا في سبيل منفعة الآخرين.‏ فينبغي ان نضع حاجاتهم وخيرهم قبل حاجاتنا وخيرنا،‏ حتى عندما يكون ذلك على حسابنا.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٢٤‏)‏ ولكن كيف يمكننا إظهار محبة التضحية بالذات عمليا؟‏

      في الجماعة والعائلة

      ١٤ (‏أ)‏ اية تضحيات يجب ان يقوم بها الشيوخ؟‏ (‏ب)‏ ما هو شعورك تجاه الشيوخ الذين يعملون بكدّ في جماعتك؟‏

      ١٤ يقوم شيوخ الجماعات بتضحيات كثيرة من اجل «رعية الله».‏ (‏١ بطرس ٥:‏​٢،‏ ٣‏)‏ فإضافة الى الاهتمام بعائلاتهم،‏ يصرفون الوقت خلال الامسيات ونهايات الاسابيع للاعتناء بشؤون الجماعة —‏ بما في ذلك الاستعداد لخطاباتهم في الاجتماعات،‏ القيام بالزيارات الرعائية،‏ ومعالجة القضايا القضائية.‏ ويقوم شيوخ كثيرون بتضحيات اخرى اذ يعملون بدأب في المحافل ويخدمون كأعضاء في لجان الاتصال بالمستشفيات،‏ فرق زيارة المرضى،‏ ولجان البناء الاقليمية.‏ فلا تنسوا ايها الشيوخ انه بالخدمة بروح طوعية —‏ اي ببذل وقتكم وطاقتكم ومواردكم في رعاية الرعية —‏ تظهرون محبة التضحية بالذات.‏ (‏٢ كورنثوس ١٢:‏١٥‏)‏ وتذكَّروا ان جهودكم غير الانانية ستكون موضع تقدير يهوه والجماعة التي ترعونها على السواء.‏ —‏ فيلبي ٢:‏٢٩؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

      ١٥ (‏أ)‏ ما هي بعض التضحيات التي تقوم بها زوجات الشيوخ؟‏ (‏ب)‏ ما هو شعورك تجاه الزوجات الداعمات اللواتي يضحين لكي يتمكن ازواجهن من الاهتمام بالجماعة؟‏

      ١٥ ولكن ماذا عن زوجات الشيوخ؟‏ ألا تقوم ايضا هذه النساء الداعمات بالتضحيات لكي يتمكن ازواجهن من الاعتناء بالرعية؟‏ لا شك ان الزوجة تضحي عندما يضطر زوجها الى تخصيص الوقت لشؤون الجماعة بدلا من تخصيصه لعائلته.‏ ولا ننسَ ايضا زوجات النظار الجائلين اللواتي يضحين حين يرافقن ازواجهن من جماعة الى اخرى ومن دائرة الى اخرى.‏ فهؤلاء النساء يتركن بيوتهن،‏ مما يضطرهن الى النوم في سرير مختلف كل اسبوع.‏ فالزوجات اللواتي يضعن مصالح الجماعة فوق مصالحهن هن جديرات بالمدح لأنهن يعربن بسخاء عن محبة التضحية بالذات.‏ —‏ فيلبي ٢:‏​٣،‏ ٤‏.‏

      ١٦ اية تضحيات يقوم بها الوالدون المسيحيون في سبيل اولادهم؟‏

      ١٦ وكيف يمكننا الاعراب عن محبة التضحية بالذات في العائلة؟‏ يا ايها الوالدون،‏ انتم تقومون بتضحيات كثيرة بغية إعالة اولادكم وتربيتهم «في تأديب يهوه وتوجيهه الفكري».‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ فقد تضطرون الى العمل بكدّ ساعات طويلة من اجل تأمين لقمة العيش واللباس والمأوى لهم.‏ وأنتم مستعدون ان تحرموا انفسكم امورا كثيرة لتأمين ضرورات الحياة لهم.‏ كما انكم تبذلون جهدا كبيرا لتدرسوا معهم،‏ تأخذوهم الى الاجتماعات المسيحية،‏ وتصطحبوهم الى خدمة الحقل.‏ (‏تثنية ٦:‏​٦،‏ ٧‏)‏ ومحبة التضحية بالذات هذه التي تعربون عنها تُسِرّ مؤسس العائلة ويمكن ان تعني الحياة الابدية لأولادكم.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٦؛‏ افسس ٣:‏​١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٧ كيف يقتدي الازواج المسيحيون بموقف يسوع غير الاناني؟‏

      ١٧ وكيف تقتدون ايها الازواج بمحبة التضحية بالذات التي اعرب عنها يسوع؟‏ يجيب الكتاب المقدس:‏ «ايها الازواج،‏ كونوا دائما محبين لزوجاتكم،‏ كما احبّ المسيح ايضا الجماعة وأسلم نفسه لأجلها».‏ (‏افسس ٥:‏٢٥‏)‏ فكما رأينا،‏ احبّ يسوع أتباعه حتى انه مات عنهم.‏ والزوج المسيحي يقتدي بموقف يسوع غير الاناني هذا ‹بعدم ارضاء نفسه›.‏ (‏روما ١٥:‏٣‏)‏ فهو مستعد لوضع حاجات زوجته ومصالحها فوق حاجاته ومصالحه.‏ وهو لا يصرّ على فعل الامور بطريقته،‏ بل يكون على استعداد لتلبية رغبات زوجته اذا لم تكن متعارضة مع مبادئ الاسفار المقدسة.‏ والزوج الذي يعرب عن محبة التضحية بالذات ينال رضى يهوه ويحظى بمحبة وتقدير زوجته وأولاده.‏

      ماذا ستفعل؟‏

      ١٨ ماذا يدفعنا الى اطاعة الوصية الجديدة ان نحبّ بعضنا بعضا؟‏

      ١٨ ليست اطاعة الوصية الجديدة ان نحبّ بعضنا بعضا بالامر السهل.‏ ولكن لدينا دافع قوي الى فعل ذلك.‏ فقد كتب بولس:‏ «المحبة التي عند المسيح تُلزِمنا،‏ اذ قد حكمنا بهذا:‏ انه .‏ .‏ .‏ واحد قد مات عن الجميع .‏ .‏ .‏ وهو مات عن الجميع لكيلا يحيا الاحياء في ما بعد لأنفسهم،‏ بل للذي مات عنهم وأُقيم».‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏​١٤،‏ ١٥‏)‏ فبما ان يسوع مات عنا،‏ أفلا ينبغي ان يدفعنا ذلك ان نحيا له؟‏ ويمكننا ذلك بالاقتداء بمحبة التضحية بالذات التي اعرب عنها.‏

      ١٩،‏ ٢٠ ما هي الهبة الثمينة التي منحنا اياها يهوه،‏ وكيف نُظهِر اننا نقبلها؟‏

      ١٩ لم يبالغ يسوع حين قال:‏ «ليس لأحد محبة اعظم من هذه:‏ ان يبذل احد نفسه عن اصدقائه».‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٣‏)‏ فاستعداد يسوع لبذل نفسه عنا هو اعظم اعراب عن محبته لنا.‏ إلا ان هنالك شخصا آخر اظهر لنا محبة اعظم ايضا.‏ قال يسوع:‏ «ان الله احبّ العالم كثيرا حتى انه بذل الابن،‏ مولوده الوحيد،‏ لكيلا يهلك كل من يمارس الايمان به،‏ بل تكون له حياة ابدية».‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ فالله يحبّنا كثيرا حتى انه بذل ابنه فدية عنا،‏ مما اتاح لنا الانقاذ من الخطية والموت.‏ (‏افسس ١:‏٧‏)‏ ورغم ان الفدية هي هبة ثمينة من يهوه،‏ فهو لا يجبرنا على قبولها.‏

  • ‏«ليس لأحد محبة اعظم من هذه»‏
    ‏«تعالَ اتبعني»‏
    • كيف يمكنك ان تتبع يسوع؟‏

      •  ايّ مسلك غير اناني اوصى يسوع أتباعه ان يختاروه؟‏ —‏ متى ١٦:‏​٢٤-‏٢٦‏.‏

      •  لماذا مسلك التضحية بالذات يجدي نفعا؟‏ —‏ مرقس ١٠:‏​٢٣-‏٣٠‏.‏

      •  كيف برهن يسوع انه الراعي الفاضل،‏ وماذا يتعلّم الشيوخ المسيحيون من مثاله؟‏ —‏ يوحنا ١٠:‏​١١-‏١٥‏.‏

      •  بأية طرائق عملية يمكننا الاقتداء بمحبة التضحية بالذات التي اعرب عنها يسوع؟‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏​١٧،‏ ١٨‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة