-
يهوه لا يترك اولياءهبرج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ آب (اغسطس)
-
-
يَهْوَه لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ
«[يَهْوَه] لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ. إِلَى ٱلدَّهْرِ يُحْفَظُونَ». — مز ٣٧:٢٨.
١، ٢ (أ) أَيَّةُ تَطَوُّرَاتٍ حَصَلَتْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعَاشِرِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ ٱمْتَحَنَتْ وَلَاءَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ؟ (ب) أَيَّةُ حَالَاتٍ ثَلَاثٍ حَفِظَ يَهْوَه أَوْلِيَاءَهُ خِلَالَهَا؟
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعَاشِرِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ، كَانَ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارَهُمْ. فَٱلْحَرْبُ ٱلْأَهْلِيَّةُ كَادَتْ تَنْدَلِعُ لَوْلَا أَنَّ ٱلْأَسْبَاطَ ٱلشَّمَالِيَّةَ ٱلْمُغْتَاظَةَ مُنِحَتْ دَرَجَةً مِنَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ. لكِنَّ مَلِكَهُمُ ٱلْمُنَصَّبَ حَدِيثًا يَرُبْعَامَ سَارَعَ إِلَى تَوْطِيدِ سُلْطَتِهِ عَنْ طَرِيقِ تَأْسِيسِ دِينِ دَوْلَةٍ جَدِيدٍ، وَطَلَبَ مِنْ رَعَايَاهُ ٱلْوَلَاءَ ٱلتَّامَّ لَهُ. فَمَاذَا كَانَ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءُ سَيَفْعَلُونَ؟ هَلْ كَانُوا سَيَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِلْإِلهِ ٱلَّذِي يَعْبُدُونَهُ؟ اَلْآلَافُ مِنْهُمْ حَافَظُوا عَلَى وَلَائِهِمْ وَٱسْتِقَامَتِهِمْ، فَرَعَاهُمْ يَهْوَه وَحَفِظَهُمْ. — ١ مل ١٢:١-٣٣؛ ٢ اخ ١١:١٣، ١٤.
٢ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يُمْتَحَنُ وَلَاءُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ. يُحَذِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كُونُوا وَاعِينَ وَسَاهِرِينَ. إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا». فَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَنْجَحَ فِي ‹مُقَاوَمَتِهِ رَاسِخِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ›؟ (١ بط ٥:٨، ٩) لِنَسْتَعْرِضْ بَعْضَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمُحِيطَةِ بِتَسَلُّمِ ٱلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ مَقَالِيدَ ٱلْحُكْمِ سَنَةَ ٩٩٧ قم وَلْنَرَ أَيَّةَ دُرُوسٍ يُمْكِنُنَا تَعَلُّمُهَا. فِي تِلْكَ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ، كَانَ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءُ يُقَاسُونَ ٱلظُّلْمَ، يَتَعَرَّضُونَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُرْتَدِّينَ، وَيَقُومُونَ بِتَعْيِينَاتٍ صَعْبَةٍ. وَفِي كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلْحَالَاتِ، لَمْ يَتْرُكْ يَهْوَه أَوْلِيَاءَهُ فِي ٱلْمَاضِي، وَلَنْ يَتْرُكَهُمُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا. — مز ٣٧:٢٨.
عِنْدَمَا يُقَاسُونَ ٱلظُّلْمَ
٣ لِمَاذَا لَمْ يَكُنْ حُكْمُ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ ظَالِمًا؟
٣ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْمُحِيطَةِ بِتَنْصِيبِ يَرُبْعَامَ مَلِكًا. تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٢٩:٢: «إِذَا حَكَمَ ٱلشِّرِّيرُ يَتَنَهَّدُ ٱلشَّعْبُ». إِنَّ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ لَمْ يَتَنَهَّدْ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. فَمَعَ أَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَكُنْ كَامِلًا، لكِنَّهُ كَانَ وَلِيًّا لِلّٰهِ وَٱتَّكَلَ عَلَيْهِ. لِذلِكَ لَمْ يَكُنْ حُكْمُهُ ظَالِمًا. وَقَدْ قَطَعَ يَهْوَه عَهْدًا مَعَهُ قَائِلًا: «يَكُونُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ رَاسِخَيْنِ إِلَى ٱلدَّهْرِ أَمَامَكَ، وَعَرْشُكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى ٱلدَّهْرِ». — ٢ صم ٧:١٦.
٤ عَلَامَ ٱعْتَمَدَتِ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَعِمَ بِهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي ظِلِّ حُكْمِ سُلَيْمَانَ؟
٤ شَهِدَ حُكْمُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ فِي بِدَايَتِهِ فَتْرَةً مِنَ ٱلسَّلَامِ وَٱلِٱزْدِهَارِ بِحَيْثُ صَارَ رَمْزًا إِلَى حُكْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ ٱلْمُقْبِلِ. (مز ٧٢:١، ١٧) وَلَمْ يَكُنْ لَدَى أَيِّ سِبْطٍ مِنَ ٱلْأَسْبَاطِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ سَبَبٌ يَدْفَعُهُ إِلَى ٱلتَّمَرُّدِ. إِلَّا أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَعِمَ بِهَا سُلَيْمَانُ وَرَعَايَاهُ كَانَتْ مَشْرُوطَةً. فَقَدْ قَالَ يَهْوَه لِسُلَيْمَانَ: «إِنْ سِرْتَ فِي سُنَنِي وَعَمِلْتَ أَحْكَامِي وَحَفِظْتَ كُلَّ وَصَايَايَ سَائِرًا فِيهَا، فَإِنِّي أُقِيمُ مَعَكَ كَلَامِي ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ إِلَى دَاوُدَ أَبِيكَ، وَأُقِيمُ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَلَا أَتْرُكُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ». — ١ مل ٦:١١-١٣.
٥، ٦ مَاذَا نَتَجَ مِنْ عَدَمِ وَلَاءِ سُلَيْمَانَ لِيَهْوَه؟
٥ عِنْدَمَا شَاخَ سُلَيْمَانُ، تَخَلَّى عَنْ أَمَانَتِهِ لِيَهْوَه وَٱبْتَدَأَ بِمُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. (١ مل ١١:٤-٦) وَتَدْرِيجِيًّا، تَوَقَّفَ عَنْ إِطَاعَةِ شَرَائِعِ يَهْوَه وَصَارَ حَاكِمًا ظَالِمًا جِدًّا حَتَّى إِنَّ ٱلشَّعْبَ تَشَكَّوْا مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَى ٱبْنِهِ ٱلَّذِي خَلَفَهُ رَحُبْعَامَ، وَطَلَبُوا مِنْهُ إِرَاحَتَهُمْ. (١ مل ١٢:٤) فَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَه عِنْدَمَا تَخَلَّى سُلَيْمَانُ عَنْ أَمَانَتِهِ؟
٦ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اِشْتَدَّ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَى سُلَيْمَانَ، لِأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنْ . . . إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ، ٱلَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ». وَقَالَ يَهْوَه لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ [أَنَّكَ] . . . لَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَسُنَنِي ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي سَأَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْكَ وَأُعْطِيهَا لِخَادِمِكَ». — ١ مل ١١:٩-١١.
٧ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه رَفَضَ سُلَيْمَانَ، كَيْفَ ٱعْتَنَى بِأَوْلِيَائِهِ؟
٧ بَعْدَئِذٍ، أَرْسَلَ يَهْوَه ٱلنَّبِيَّ أَخِيَّا لِيَمْسَحَ مَلِكًا يُنْقِذُ ٱلشَّعْبَ. وَكَانَ هذَا ٱلْمُنْقِذُ يَرُبْعَامَ، رَجُلٌ مُقْتَدِرٌ شَغَلَ مَرْكَزَ مَسْؤُولِيَّةٍ خِلَالَ حُكْمِ سُلَيْمَانَ. فَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه بَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ دَاوُدَ، وَافَقَ عَلَى ٱنْقِسَامِ ٱلْأَسْبَاطِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ إِلَى قِسْمَيْنِ. فَكَانَتْ عَشَرَةُ أَسْبَاطٍ سَتُعْطَى لِيَرُبْعَامَ وَسَيَبْقَى سِبْطَانِ مَعَ سُلَالَةِ دَاوُدَ، ٱلَّتِي مَثَّلَهَا آنَذَاكَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ. (١ مل ١١:٢٩-٣٧؛ ١٢:١٦، ١٧، ٢١) قَالَ يَهْوَه لِيَرُبْعَامَ: «يَكُونُ أَنَّكَ إِذَا أَطَعْتَ كُلَّ مَا أُوصِيكَ بِهِ، وَسِرْتَ فِي طُرُقِي وَفَعَلْتَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ حَافِظًا سُنَنِي وَوَصَايَايَ، كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ خَادِمِي، أَكُونُ مَعَكَ، وَأَبْنِي لَكَ بَيْتًا ثَابِتًا، كَمَا بَنَيْتُ لِدَاوُدَ، وَأُعْطِيكَ إِسْرَائِيلَ». (١ مل ١١:٣٨) وَهكَذَا، ٱتَّخَذَ يَهْوَه إِجْرَاءً لِمُسَاعَدَةِ شَعْبِهِ وَهَيَّأَ لَهُمْ وَسِيلَةً لِيَرْتَاحُوا مِنَ ٱلظُّلْمِ.
٨ أَيَّةُ مَظَالِمَ يَتَعَرَّضُ لَهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟
٨ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَتَفَشَّى ٱلظُّلْمُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. تَقُولُ ٱلْجَامِعَةُ ٨:٩: «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ». فَٱلتُّجَارُ ٱلْجَشِعُونَ وَٱلْقَادَةُ ٱلْفَاسِدُونَ يَتَسَبَّبُونَ فِي جَعْلِ ٱلظُّرُوفِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ صَعْبَةً. وَكَثِيرًا مَا يَكُونُ كِبَارُ رِجَالِ ٱلسِّيَاسَةِ وَٱلتِّجَارَةِ وَٱلدِّينِ أَمْثِلَةً رَدِيئَةً فِي ٱلْآدَابِ. لِذَا فَإِنَّ أَوْلِيَاءَ ٱللّٰهِ، عَلَى غِرَارِ ٱلرَّجُلِ ٱلْبَارِّ لُوطٍ، ‹يُضَايِقُهُمْ جِدًّا ٱنْغِمَاسُ ٱلْبُغَاةِ فِي ٱلْفُجُورِ›. (٢ بط ٢:٧) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، فِيمَا نُجَاهِدُ لِنَحْيَا وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ، نَحْنُ نَتَعَرَّضُ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ لِلِٱضْطِهَادِ عَلَى أَيْدِي ٱلْحُكَّامِ ٱلْمُتَعَجْرِفِينَ. — ٢ تي ٣:١-٥، ١٢.
٩ (أ) مَاذَا سَبَقَ يَهْوَه فَفَعَلَ لِإِنْقَاذِ شَعْبِهِ؟ (ب) لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَسُوعَ سَيَكُونُ دَائِمًا وَلِيًّا للّٰهِ؟
٩ رَغْمَ كُلِّ ذلِكَ، نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ بِحَقِيقَةٍ جَوْهَرِيَّةٍ أَكِيدَةٍ: إِنَّ يَهْوَه لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ. فَقَدْ سَبَقَ يَهْوَه وَٱتَّخَذَ خُطُوَاتٍ لِٱسْتِبْدَالِ حُكَّامِ ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدِينَ. فَمَلَكُوتُهُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ بِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ تَأَسَّسَ. وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَحْكُمُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مُنْذُ مَا يُنَاهِزُ ٱلْمِئَةَ سَنَةٍ. وَعَمَّا قَرِيبٍ سَيَجْلُبُ ٱلرَّاحَةَ ٱلتَّامَّةَ لِلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ. (اِقْرَأْ رؤيا ١١:١٥-١٨.) وَقَدْ سَبَقَ يَسُوعُ فَبَرْهَنَ عَنْ وَلَائِهِ للّٰهِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ. لِذلِكَ فَهُوَ لَنْ يُخَيِّبَ أَبَدًا أَمَلَ رَعَايَاهُ كَمَا فَعَلَ سُلَيْمَانُ. — عب ٧:٢٦؛ ١ بط ٢:٦.
١٠ (أ) كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ؟ (ب) بِمَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمِحَنَ؟
١٠ إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ حُكُومَةٌ حَقِيقِيَّةٌ سَتُنْهِي كُلَّ ٱلظُّلْمِ. وَنَحْنُ أَوْلِيَاءُ لِيَهْوَه ٱللّٰهِ وَمَلَكُوتِهِ. وَإِذْ نَثِقُ ثِقَةً مُطْلَقَةً بِهذَا ٱلْمَلَكُوتِ، نَنْبِذُ كُفْرَ ٱلْعَالَمِ وَنَسْعَى بِغَيْرَةٍ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ حَسَنَةٍ. (تي ٢:١٢-١٤) كَمَا أَنَّنَا نُجَاهِدُ لِلْبَقَاءِ بِلَا لَطْخَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ. (٢ بط ٣:١٤) وَمَهْمَا وَاجَهْنَا مِنْ مِحَنٍ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، فَإِنَّنَا وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَه سَيَحْمِينَا مِنَ ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيِّ. (اِقْرَأْ مزمور ٩٧:١٠.) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْمَزْمُورُ ١١٦:١٥: «عَزِيزٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ مَوْتُ أَوْلِيَائِهِ». فَخُدَّامُ يَهْوَه عَزِيزُونَ جِدًّا فِي عَيْنَيْهِ حَتَّى إِنَّهُ لَنْ يَسْمَحَ بِمَوْتِهِمْ كَمَجْمُوعَةٍ.
حِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُرْتَدِّينَ
١١ كَيْفَ تَخَلَّى يَرُبْعَامُ عَنْ وَلَائِهِ لِلّٰهِ؟
١١ كَانَ يُمْكِنُ لِحُكْمِ ٱلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ أَنْ يُرِيحَ شَعْبَ ٱللّٰهِ إِلَى حَدٍّ مَا. بَدَلًا مِنْ ذلِكَ، فَإِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا شَكَّلَتِ ٱمْتِحَانًا إِضَافِيًّا لِوَلَائِهِمْ. فَيَرُبْعَامُ لَمْ يَقْنَعْ بِٱلِٱمْتِيَازِ وَٱلدَّوْرِ ٱلْمُمَيَّزِ ٱللَّذَيْنِ مَنَحَهُ إِيَّاهُمَا يَهْوَه، بَلِ ٱبْتَدَأَ يَسْعَى إِلَى إِيجَادِ طَرَائِقَ لِتَعْزِيزِ مَرْكَزِهِ. فَقَدْ فَكَّرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ: «إِنْ صَعِدَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ لِيُقَدِّمُوا ذَبَائِحَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ، يَرْجِعُ قَلْبُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ إِلَى سَيِّدِهِمْ، رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا، فَيَقْتُلُونَنِي وَيَرْجِعُونَ إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا». لِذلِكَ أَسَّسَ دِينًا جَدِيدًا يَقُومُ عَلَى عِبَادَةِ عِجْلَيْنِ ذَهَبِيَّيْنِ. «ثُمَّ وَضَعَ وَاحِدًا فِي بَيْتَ إِيلَ، وَجَعَلَ ٱلْآخَرَ فِي دَانَ. فَكَانَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ سَبَبَ خَطِيَّةٍ، وَكَانَ ٱلشَّعْبُ يَذْهَبُونَ حَتَّى إِلَى دَانَ إِلَى أَمَامِ ٱلْعِجْلِ هُنَاكَ. وَصَنَعَ بَيْتَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَعَيَّنَ كَهَنَةً مِنْ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ، ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي لَاوِي». حَتَّى إِنَّهُ عَيَّنَ يَوْمًا لِيَكُونَ «عِيدًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ»، وَٱبْتَدَأَ يُقَدِّمُ «قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ». — ١ مل ١٢:٢٦-٣٣.
١٢ مَاذَا فَعَلَ أَوْلِيَاءُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ عِنْدَمَا أَسَّسَ يَرُبْعَامُ عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ فِي إِسْرَائِيلَ؟
١٢ فَمَاذَا كَانَ أَوْلِيَاءُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ سَيَفْعَلُونَ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ دُونَمَا تَأْخِيرٍ، ٱتَّخَذَ ٱللَّاوِيُّونَ ٱلسَّاكِنُونَ فِي ٱلْمُدُنِ ٱلْمُعْطَاةِ لَهُمْ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ إِجْرَاءً حَاسِمًا، تَمَامًا كَمَا فَعَلَ أَسْلَافُهُمُ ٱلْأُمَنَاءُ. (خر ٣٢:٢٦-٢٨؛ عد ٣٥:٦-٨؛ تث ٣٣:٨، ٩) فَقَدْ تَرَكُوا مِيرَاثَهُمْ وَٱنْتَقَلُوا مَعَ عَائِلَاتِهِمْ جَنُوبًا إِلَى يَهُوذَا، حَيْثُ كَانَ بِإِمْكَانِهِمْ مُوَاصَلَةُ عِبَادَتِهِمْ لِيَهْوَه دُونَ أَنْ يُعِيقَهُمْ أَحَدٌ. (٢ اخ ١١:١٣، ١٤) وَفَضَّلَ إِسْرَائِيلِيُّونَ آخَرُونَ كَانُوا قَدِ ٱنْتَقَلُوا لِلْعَيْشِ مُؤَقَّتًا فِي يَهُوذَا أَنْ يَسْتَقِرُّوا هُنَاكَ بَدَلًا مِنَ ٱلرُّجُوعِ إِلَى مَوْطِنِهِمْ. (٢ اخ ١٠:١٧) وَحَرِصَ يَهْوَه أَنْ يَبْقَى ٱلْمَجَالُ مَفْتُوحًا إِذَا أَرَادَ آخَرُونَ مِنَ ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ فِي ٱلْأَجْيَالِ ٱلْمُقْبِلَةِ أَنْ يَتْرُكُوا عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ وَيَعُودُوا إِلَى يَهُوذَا لِمُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. — ٢ اخ ١٥:٩-١٥.
١٣ كَيْفَ يُشَكِّلُ ٱلِٱرْتِدَادُ ٱمْتِحَانًا لِشَعْبِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ؟
١٣ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يُشَكِّلُ ٱلْمُرْتَدُّونَ وَتَأْثِيرُهُمْ تَهْدِيدًا لِشَعْبِ ٱللّٰهِ. فَبَعْضُ ٱلْحُكَّامِ أَقَامُوا دِينَ دَوْلَةٍ خَاصًّا بِهِمْ، وَهُمْ يَفْرِضُونَ عَلَى رَعَايَاهُمُ ٱتِّبَاعَهُ. كَمَا أَنَّ رِجَالَ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَمُجْتَرِئِينَ آخَرِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يُؤَلِّفُونَ ‹ٱلْكَهَنُوتَ ٱلْمَلَكِيَّ› ٱلَّذِي يَخْدُمُ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ. إِلَّا أَنَّ مَنْ يُؤَلِّفُونَ هذَا ٱلْكَهَنُوتَ هُمْ أَشْخَاصٌ مَمْسُوحُونَ أَصِيلُونَ لَا يُمْكِنُ إِيجَادُهُمْ إِلَّا بَيْنَ صُفُوفِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. — ١ بط ٢:٩؛ رؤ ١٤:١-٥.
١٤ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا لِأَفْكَارِ ٱلْمُرْتَدِّينَ؟
١٤ عَلَى غِرَارِ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعَاشِرِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ، لَا يَنْخَدِعُ أَوْلِيَاءُ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ بِأَفْكَارِ ٱلْمُرْتَدِّينَ. فَٱلْمَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ يُسَارِعُونَ إِلَى تَجَنُّبِ وَرَفْضِ أَفْكَارِ ٱلْمُرْتَدِّينَ. (اِقْرَأْ روما ١٦:١٧.) فَفِي حِينِ أَنَّنَا نُذْعِنُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ لِلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ فِي مَسَائِلَ دُنْيَوِيَّةٍ، نَبْقَى حِيَادِيِّينَ فِي نِزَاعَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ وَأَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. (يو ١٨:٣٦؛ رو ١٣:١-٨) وَنَحْنُ نَرْفُضُ ٱلِٱدِّعَاءَاتِ ٱلْبَاطِلَةَ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا مَنْ يَزْعَمُونَ أَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ لكِنَّهُمْ يُهِينُونَهُ بِسُلُوكِهِمْ. — تي ١:١٦.
١٥ لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» وَلَاءَنَا؟
١٥ يَفْسَحُ يَهْوَه ٱلْمَجَالَ لِلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ أَنْ يَتْرُكُوا مَجَازِيًّا هذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ وَيَدْخُلُوا إِلَى ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي أَوْجَدَهُ. (٢ كو ١٢:١-٤) فَبِقُلُوبٍ تَطْفَحُ بِٱلشُّكْرِ، نَحْنُ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ ٱلَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ». فَقَدْ أَقَامَ ٱلْمَسِيحُ هذَا ٱلْعَبْدَ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ». (مت ٢٤:٤٥-٤٧) لِذلِكَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَفْهَمْ كَامِلًا نَحْنُ ٱلْأَفْرَادَ فِكْرَةً مُعَيَّنَةً تَبَنَّاهَا صَفُّ ٱلْعَبْدِ، فَنَحْنُ لَا نَرْفُضُهَا أَوْ نَرْجِعُ إِلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. بِٱلْأَحْرَى، سَيَدْفَعُنَا ٱلْوَلَاءُ إِلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِتَوَاضُعٍ وَٱلِٱنْتِظَارِ حَتَّى يُوضِحَ يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ.
فِيمَا يَقُومُونَ بِٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلَّتِي أَوْكَلَهَا إِلَيْهِمِ ٱللّٰهُ
١٦ أَيُّ تَعْيِينٍ أُوكِلَ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ يَهُوذَا؟
١٦ دَانَ يَهْوَه يَرُبْعَامَ عَلَى ٱرْتِدَادِهِ. فَعَيَّنَ نَبِيًّا مِنْ يَهُوذَا لِيُسَافِرَ شَمَالًا إِلَى بَيْتَ إِيلَ وَيُقَابِلَ يَرُبْعَامَ وَهُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ. وَكَانَ عَلَى هذَا ٱلنَّبِيِّ أَنْ يَنْقُلَ إِلَى يَرُبْعَامَ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ صَاعِقَةٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا كَانَ تَعْيِينًا صَعْبًا. — ١ مل ١٣:١-٣.
١٧ كَيْفَ حَمَى يَهْوَه رَسُولَهُ؟
١٧ عِنْدَ سَمَاعِ رِسَالَةِ دَيْنُونَةِ يَهْوَه، ٱسْتَشَاطَ يَرُبْعَامُ غَضَبًا. فَمَدَّ يَدَهُ عَلَى مُمَثِّلِ ٱللّٰهِ، صَارِخًا إِلَى ٱلرِّجَالِ مِنْ حَوْلِهِ: «أَمْسِكُوهُ!». وَفِي ٱلْحَالِ، قَبْلَ أَنْ يَتَمَكَّنَ ٱلرِّجَالُ مِنْ فِعْلِ أَيِّ شَيْءٍ، «يَبِسَتْ . . . يَدُهُ ٱلَّتِي مَدَّهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ. وَٱنْشَقَّ ٱلْمَذْبَحُ وَذُرِيَ ٱلرَّمَادُ ٱلْمُشْبَعُ دُهْنًا عَنِ ٱلْمَذْبَحِ». إِذَّاكَ، ٱضْطُرَّ أَنْ يَطْلُبَ مِنَ ٱلنَّبِيِّ أَنْ يَسْتَعْطِفَ وَجْهَ يَهْوَه وَيُصَلِّيَ أَنْ تَرْجِعَ يَدُهُ صَحِيحَةً. فَصَلَّى ٱلنَّبِيُّ إِلَى يَهْوَه، فَشُفِيَتْ يَدُ يَرُبْعَامَ. وَهكَذَا، حَمَى يَهْوَه رَسُولَهُ مِنَ ٱلْأَذَى. — ١ مل ١٣:٤-٦.
١٨ كَيْفَ يَحْفَظُنَا يَهْوَه نَحْنُ ٱلَّذِينَ نُؤَدِّي لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً دُونَ خَوْفٍ؟
١٨ فِيمَا نَقُومُ بِوَلَاءٍ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ، نَلْقَى أَحْيَانًا رُدُودَ فِعْلٍ غَيْرَ وُدِّيَّةٍ، حَتَّى عِدَائِيَّةً. (مت ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) وَلكِنْ لَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ نَسْمَحَ لِلْخَوْفِ مِنَ ٱلرَّفْضِ بِأَنْ يَجْعَلَ غَيْرَتَنَا لِلْخِدْمَةِ تَخْبُو. فَكَٱلنَّبِيِّ غَيْرِ ٱلْمَذْكُورِ بِٱلِٱسْمِ فِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ، لَدَيْنَا «ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ نُؤَدِّيَ [لِيَهْوَه] دُونَ خَوْفٍ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِوَلَاءٍ».a (لو ١:٧٤، ٧٥) وَرَغْمَ أَنَّنَا لَا نَتَوَقَّعُ تَدَخُّلًا عَجَائِبِيًّا ٱلْيَوْمَ، فَيَهْوَه لَا يَزَالُ يَحْفَظُنَا وَيَدْعَمُنَا نَحْنُ شَهَودَهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْمَلَائِكَةِ. (اِقْرَأْ يوحنا ١٤:١٥-١٧؛ رؤيا ١٤:٦.) وَهُوَ لَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنِ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِهِ دُونَ خَوْفٍ. — في ١:١٤، ٢٨.
يَهْوَه يَحْفَظُ أَوْلِيَاءَهُ
١٩، ٢٠ (أ) لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَتْرُكَنَا أَبَدًا؟ (ب) أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٩ يَهْوَه هُوَ إِلهُنَا ٱلْوَلِيُّ. (رؤ ١٥:٤؛ ١٦:٥) فَهُوَ «وَلِيٌّ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ». (مز ١٤٥:١٧) وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ «يَحْرُسُ طَرِيقَ أَوْلِيَائِهِ». (ام ٢:٨) لِذلِكَ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ أَوْلِيَاءُ ٱللّٰهِ ٱلْمِحَنَ أَوْ يَتَعَرَّضُونَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُرْتَدِّينَ أَوْ يَقُومُونَ بِتَعْيِينٍ صَعْبٍ، يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ثِقَةٍ مِنْ إِرْشَادِ يَهْوَه وَدَعْمِهِ.
٢٠ لكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ ٱلْآنَ هُوَ: مَاذَا يُسَاعِدُنِي أَنْ أُحَافِظَ عَلَى وَلَائِي لِيَهْوَه مَهْمَا وَاجَهْتُ مِنْ مِحَنٍ أَوْ إِغْرَاءَاتٍ؟ وَبِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، كَيْفَ أُوَطِّدُ وَلَائِي لِلّٰهِ؟
[الحاشية]
a سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ هَلِ ٱسْتَمَرَّ هذَا ٱلنَّبِيُّ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَه أَمْ لَا وَمَا حَصَلَ لَهُ.
-
-
حافِظ على ولائك بقلب موحدبرج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ آب (اغسطس)
-
-
حَافِظْ عَلَى وَلَائِكَ بِقَلْبٍ مُوَحَّدٍ
«سَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ. وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ». — مز ٨٦:١١.
١، ٢ (أ) بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ٨٦:٢، ١١، مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه فِي وَجْهِ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ؟ (ب) مَتَى يَنْبَغِي أَنْ نُنَمِّيَ وَلَاءً عَمِيقًا لِيَهْوَه؟
لِمَاذَا يَبْقَى بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أُمَنَاءَ طَوَالَ سَنَوَاتٍ رَغْمَ ٱلسَّجْنِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ لكِنَّهُمْ يَسْتَسْلِمُونَ لَاحِقًا لِلْمَادِّيَّةِ؟ يَرْتَبِطُ ٱلْجَوَابُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ بِقَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ — شَخْصِيَّتِنَا ٱلدَّاخِلِيَّةِ. فَٱلْمَزْمُورُ ٱلسَّادِسُ وَٱلثَّمَانُونَ يَرْبِطُ ٱلْوَلَاءَ بِٱلْقَلْبِ ٱلْمُوَحَّدِ، أَيِ ٱلْقَلْبِ ٱلْكَامِلِ غَيْرِ ٱلْمُنْقَسِمِ. فَقَدْ صَلَّى ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ: «اِحْفَظْ نَفْسِي، لِأَنِّي وَلِيٌّ. أَنْتَ إِلٰهِي، فَخَلِّصْ خَادِمَكَ ٱلْمُتَّكِلَ عَلَيْكَ». وَصَلَّى أَيْضًا: «عَلِّمْنِي يَا يَهْوَهُ طَرِيقَكَ. فَسَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ. وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ». — مز ٨٦:٢، ١١.
٢ فَإِذَا لَمْ نَتَّكِلْ عَلَى يَهْوَه بِكُلِّ قَلْبِنَا، فَسَتُضْعِفُ ٱلِٱهْتِمَامَاتُ أَوِ ٱلرَّوَابِطُ ٱلْأُخْرَى وَلَاءَنَا لِلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ. وَٱلرَّغَبَاتُ ٱلْأَنَانِيَّةُ أَشْبَهُ بِأَلْغَامٍ أَرْضِيَّةٍ مَخْفِيَّةٍ تَحْتَ ٱلطَّرِيقِ. فَرَغْمَ أَنَّنَا قَدْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه فِي ظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ، يُمْكِنُ أَنْ نَقَعَ ضَحِيَّةَ أَشْرَاكِ ٱلشَّيْطَانِ. فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلْآنَ وَلَاءً عَمِيقًا لِيَهْوَه قَبْلَ أَنْ نُوَاجِهَ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ! يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ». (ام ٤:٢٣) وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ دُرُوسًا قَيِّمَةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ مِنْ رِوَايَةِ نَبِيٍّ مِنْ يَهُوذَا أَرْسَلَهُ يَهْوَه إِلَى يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.
«أُعْطِيكَ عَطِيَّةً»
٣ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَرُبْعَامَ لِرِسَالَةِ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي نَقَلَهَا نَبِيُّ ٱللّٰهِ؟
٣ تَخَيَّلْ أَحْدَاثَ ٱلرِّوَايَةِ: مَا إِنِ ٱنْتَهَى رَجُلُ ٱللّٰهِ مِنْ نَقْلِ رِسَالَةٍ قَوِيَّةٍ إِلَى ٱلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ، ٱلَّذِي كَانَ قَدْ أَسَّسَ عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ فِي مَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلشَّمَالِيَّةِ ذَاتِ ٱلْعَشَرَةِ أَسْبَاطٍ، حَتَّى ٱحْتَدَمَ ٱلْمَلِكُ غَيْظًا وَأَمَرَ رِجَالَهُ أَنْ يُمْسِكُوا بِرَسُولِ ٱللّٰهِ. لكِنَّ يَهْوَه كَانَ مَعَ خَادِمِهِ. فَفِي ٱلْحَالِ، يَبِسَتْ بِأُعْجُوبَةٍ يَدُ ٱلْمَلِكِ ٱلَّتِي مَدَّهَا نَحْوَ ٱلنَّبِيِّ وَٱنْشَقَّ ٱلْمَذْبَحُ ٱلْمُخَصَّصُ لِلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. وَفَجْأَةً تَغَيَّرَ مَوْقِفُ يَرُبْعَامَ، وَتَوَسَّلَ إِلَى رَجُلِ ٱللّٰهِ: «اِسْتَعْطِفْ وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ وَصَلِّ لِأَجْلِي حَتَّى تَرْجِعَ يَدِي إِلَيَّ». فَصَلَّى ٱلنَّبِيُّ إِلَى يَهْوَه، فَشُفِيَتْ يَدُ ٱلْمَلِكِ. — ١ مل ١٣:١-٦.
٤ (أ) لِمَاذَا كَانَ عَرْضُ ٱلْمَلِكِ ٱمْتِحَانًا لِوَلَاءِ ٱلنَّبِيِّ؟ (ب) مَاذَا كَانَ جَوَابُ ٱلنَّبِيِّ؟
٤ بَعْدَئِذٍ، قَالَ يَرُبْعَامُ لِرَجُلِ ٱللّٰهِ: «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَأَسْنِدْ نَفْسَكَ بِشَيْءٍ، فَأُعْطِيَكَ عَطِيَّةً». (١ مل ١٣:٧) فَمَاذَا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ أَنْ يَفْعَلَ؟ هَلْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقْبَلَ ضِيَافَةَ ٱلْمَلِكِ فِي حِينِ أَنَّهُ نَقَلَ إِلَيْهِ قَبْلَ قَلِيلٍ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ أَمْ يَرْفُضَ دَعْوَتَهُ حَتَّى لَوْ بَدَا نَادِمًا؟ (مز ١١٩:١١٣) لَا شَكَّ أَنَّ يَرُبْعَامَ كَانَ بِمَقْدُورِهِ إِغْدَاقُ ٱلْهَدَايَا عَلَى أَصْحَابِهِ. وَإِذَا كَانَ نَبِيُّ ٱللّٰهِ قَدْ نَمَّى فِي قَلْبِهِ رَغْبَةً فِي ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ، فَلَا بُدَّ أَنَّ عَرْضَ ٱلْمَلِكِ كَانَ سَيُشَكِّلُ إِغْرَاءً كَبِيرًا لَهُ. لكِنَّ يَهْوَه كَانَ قَدْ أَمَرَهُ: «لَا تَأْكُلْ خُبْزًا وَلَا تَشْرَبْ مَاءً، وَلَا تَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ». لِذَا كَانَ جَوَابُهُ لِلْمَلِكِ: «لَوْ أَعْطَيْتَنِي نِصْفَ بَيْتِكَ لَا آتِي مَعَكَ وَلَا آكُلُ خُبْزًا وَلَا أَشْرَبُ مَاءً فِي هٰذَا ٱلْمَكَان». وَبَعْدَ ذلِكَ غَادَرَ ٱلنَّبِيُّ بَيْتَ إِيلَ سَالِكًا طَرِيقًا آخَرَ. (١ مل ١٣:٨-١٠) فَأَيُّ دَرْسٍ عَنِ ٱلْوَلَاءِ يُعَلِّمُنَا إِيَّاهُ ٱلْقَرَارُ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ ٱلنَّبِيُّ؟ — رو ١٥:٤.
‹كُنْ قَانِعًا›
٥ مَا ٱرْتِبَاطُ ٱلْمَادِّيَّةِ بِمَسْأَلَةِ ٱلْوَلَاءِ؟
٥ قَدْ لَا يَبْدُو أَنَّ لِلْمَادِّيَّةِ عَلَاقَةً بِمَسْأَلَةِ ٱلْوَلَاءِ، لكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ مُرْتَبِطَةٌ بِهَا. فَهَلْ نَثِقُ بِوَعْدِ يَهْوَه أَنْ يُزَوِّدَنَا بِحَاجَاتِنَا؟ (مت ٦:٣٣؛ عب ١٣:٥) هَلْ نَسْتَطِيعُ ٱلْعَيْشَ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِمَقْدُورِنَا تَحَمُّلُ نَفَقَاتِ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلَّتِي تُتِيحُ لَنَا ٱلْعَيْشَ بِرَفَاهِيَةٍ؟ (اِقْرَأْ فيلبي ٤:١١-١٣.) هَلْ نُغْرَى بِٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱمْتِيَازَاتٍ ثِيُوقْرَاطِيَّةٍ بُغْيَةَ نَيْلِ مَا نُرِيدُهُ ٱلْآنَ؟ وَهَلْ تَحْتَلُّ خِدْمَتُنَا ٱلْوَلِيَّةُ لِيَهْوَه ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا؟ تَعْتَمِدُ أَجْوِبَتُنَا إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى مَا إِذَا كُنَّا مُخْلِصِينَ فِي خِدْمَتِنَا لِلّٰهِ أَمْ لَا. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «إِنَّ ٱلتَّعَبُّدَ للّٰهِ مَعَ ٱلِٱكْتِفَاءِ هُوَ وَسِيلَةُ رِبْحٍ عَظِيمٍ. فَإِنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ ٱلْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَمَا دَامَ لَنَا قُوتٌ وَكُسْوَةٌ، فَإِنَّنَا نَقْنَعُ بِهِمَا». — ١ تي ٦:٦-٨.
٦ أَيَّةُ «عَطَايَا» قَدْ تُقَدَّمُ لَنَا، وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارِنَا بِقُبُولِهَا أَوْ رَفْضِهَا؟
٦ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَدْ يَعْرِضُ عَلَيْنَا رَبُّ ٱلْعَمَلِ تَرْقِيَةً، مَا يَعْنِي نَيْلَنَا زِيَادَةً عَلَى أَجْرِنَا وَفَوَائِدَ أُخْرَى. أَوْ رُبَّمَا نَعْرِفُ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلْحُصُولَ عَلَى أَجْرٍ أَعْلَى إِذَا ٱنْتَقَلْنَا إِلَى بَلَدٍ أَوْ مَنْطِقَةٍ أُخْرَى لِلْعَمَلِ هُنَاكَ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، قَدْ تَبْدُو فُرَصٌ كَهذِهِ بَرَكَةً مِنْ يَهْوَه. وَلكِنْ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْحَصَ دَوَافِعَنَا قَبْلَ ٱتِّخَاذِ قَرَارِنَا؟ وَأَهَمُّ سُؤَالٍ يَنْبَغِي أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا هُوَ: «كَيْفَ سَيُؤَثِّرُ قَرَارِي فِي عَلَاقَتِي بِيَهْوَه؟».
٧ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱسْتِئْصَالُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ مِنْ قَلْبِنَا؟
٧ إِنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ لَا يَنْفَكُّ يُرَوِّجُ رُوحَ ٱلْمَادِّيَّةِ. (اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:١٥، ١٦.) فَٱلشَّيْطَانُ يَهْدِفُ إِلَى إِفْسَادِ قُلُوبِنَا. لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ يَقِظِينَ كَيْ نُدْرِكَ إِنْ كَانَ فِي قَلْبِنَا رَغَبَاتٌ مَادِّيَّةٌ ثُمَّ نَسْتَأْصِلَهَا. (رؤ ٣:١٥-١٧) وَيَسُوعُ لَمْ يَسْتَصْعِبْ رَفْضَ عَرْضِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يُعْطِيَهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ. (مت ٤:٨-١٠) وَقَدْ حَذَّرَنَا قَائِلًا: «أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ، لِأَنَّهُ مَتَى كَانَ لِأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِ». (لو ١٢:١٥) فَٱلْوَلَاءُ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَه بَدَلًا مِنَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى أَنْفُسِنَا.
نَبِيٌّ شَيْخٌ «خَدَعَهُ»
٨ كَيْفَ ٱمْتُحِنَ وَلَاءُ نَبِيِّ ٱللّٰهِ؟
٨ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ سَيَسِيرُ عَلَى مَا يُرَامُ مَعَ نَبِيِّ ٱللّٰهِ لَوْ أَنَّهُ تَابَعَ رِحْلَتَهُ إِلَى مَوْطِنِهِ. لكِنَّهُ سُرْعَانَ مَا وَاجَهَ ٱمْتِحَانًا آخَرَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كَانَ نَبِيٌّ شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتَ إِيلَ، فَأَتَى بَنُوهُ وَأَخْبَرُوهُ» بِكُلِّ مَا حَصَلَ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ. فَطَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يُسْرِجُوا لَهُ ٱلْحِمَارَ كَيْ يَلْحَقَ بِنَبِيِّ ٱللّٰهِ. بُعَيْدَ ذلِكَ، وَجَدَ ٱلنَّبِيَّ يَسْتَرِيحُ تَحْتَ شَجَرَةٍ كَبِيرَةٍ، فَقَالَ لَهُ: «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا». وَعِنْدَمَا رَفَضَ نَبِيُّ ٱللّٰهِ ٱلدَّعْوَةَ، قَالَ لَهُ ٱلشَّيْخُ: «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ، وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلَاكٌ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ، قَائِلًا: ‹أَرْجِعْهُ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ حَتَّى يَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً›». وَتَمْضِي ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ قَائِلَةً: «فَخَدَعَهُ». — ١ مل ١٣:١١-١٨.
٩ مَاذَا تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْمُخَادِعِينَ، وَلِمَنْ يُسَبِّبُونَ ٱلْأَذَى؟
٩ مَهْمَا كَانَ دَافِعُ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ، فَقَدْ تَكَلَّمَ بِٱلْكَذِبِ. فَلَرُبَّمَا كَانَ هذَا ٱلشَّيْخُ ذَاتَ مَرَّةٍ نَبِيًّا أَمِينًا لِيَهْوَه. لكِنَّهُ تَصَرَّفَ بِخِدَاعٍ فِي هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تَشْجُبُ بِشِدَّةٍ سُلُوكًا كَهذَا. (اِقْرَأْ امثال ٣:٣٢.) وَٱلْمُخَادِعُونَ لَا يُسَبِّبُونَ ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيَّ لِأَنْفُسِهِمْ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا لِلْآخَرِينَ فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ.
«رَجَعَ مَعَ» ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ
١٠ كَيْفَ تَجَاوَبَ نَبِيُّ ٱللّٰهِ مَعَ دَعْوَةِ ٱلشَّيْخِ، وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟
١٠ مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَنْطَلِيَ حِيلَةُ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنْ يَهُوذَا. فَكَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹لِمَاذَا يُرْسِلُ يَهْوَه مَلَاكًا لِشَخْصٍ آخَرَ كَيْ يَنْقُلَ إِلَيَّ تَعْلِيمَاتٍ جَدِيدَةً؟›. كَمَا كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يُوضِحَ لَهُ هذَا ٱلْإِرْشَادَ، لكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تَقُولُ إِنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ. بِٱلْأَحْرَى، «رَجَعَ مَعَ [ٱلشَّيْخِ] وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً». وَهذَا مَا أَغْضَبَ يَهْوَه. لِذلِكَ فِيمَا كَانَ ٱلنَّبِيُّ ٱلْمَخْدُوعُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى يَهُوذَا، وَجَدَهُ أَسَدٌ وَقَتَلَهُ. فَيَا لَهَا مِنْ نِهَايَةٍ مَأْسَاوِيَّةٍ! — ١ مل ١٣:١٩-٢٥.a
١١ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ رَسَمَهُ أَخِيَّا؟
١١ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّ ٱلنَّبِيَّ أَخِيَّا ٱلَّذِي أُرْسِلَ لِيَمْسَحَ يَرُبْعَامَ مَلِكًا بَقِيَ أَمِينًا حَتَّى شَيْخُوخَتِهِ. فَعِنْدَمَا تَقَدَّمَتْ بِهِ ٱلسِّنُّ وَصَارَ أَعْمَى، أَرْسَلَ يَرُبْعَامُ زَوْجَتَهُ إِلَيْهِ لِتَسْأَلَهُ عَمَّا سَيَحْدُثُ لِٱبْنِهِمَا ٱلْمَرِيضِ. فَأَنْبَأَ أَخِيَّا بِجُرْأَةٍ أَنَّ ٱبْنَ يَرُبْعَامَ سَيَمُوتُ. (١ مل ١٤:١-١٨) وَقَدْ نَالَ هذَا ٱلنَّبِيُّ بَرَكَاتٍ عَدِيدَةً، بِمَا فِيهَا ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ يُسَاهِمَ فِي كِتَابَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا. كَيْفَ ذلِكَ؟ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، ٱسْتَقَى عَزْرَا ٱلْكَاهِنُ مَعْلُومَاتٍ مِنْ كِتَابَاتِ أَخِيَّا وَدَوَّنَهَا فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. — ٢ اخ ٩:٢٩.
١٢-١٤ (أ) أَيُّ دَرْسٍ نَسْتَخْلِصُهُ مِنْ رِوَايَةِ ٱلنَّبِيِّ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا؟ (ب) أَعْطُوا أَمْثِلَةً عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ مَلِيًّا وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلشُّيُوخُ.
١٢ لَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لِمَاذَا لَمْ يَسْتَشِرِ ٱلنَّبِيُّ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا يَهْوَه قَبْلَ مُرَافَقَةِ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ وَٱلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ مَعَهُ. فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ مَا أَحَبَّ سَمَاعَهُ. فَأَيُّ دَرْسٍ نَسْتَخْلِصُهُ نَحْنُ؟ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ ٱقْتِنَاعًا تًامًّا أَنَّ مَطَالِبَ يَهْوَه صَائِبَةٌ وَأَنْ نُصَمِّمَ عَلَى ٱتِّبَاعِهَا مَهْمَا حَدَثَ.
١٣ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَسْمَعُونَ مَا يُحِبُّونَ سَمَاعَهُ مِنَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُقَدَّمَةِ لَهُمْ. مَثَلًا، قَدْ يُعْرَضُ عَلَى نَاشِرٍ عَمَلٌ يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَقْضِيَهُ مَعُ عَائِلَتِهِ أَوْ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ. فَيَذْهَبُ إِلَى شَيْخٍ لِيَطْلُبَ نَصِيحَتَهُ. فِي بِدَايَةِ ٱلْحَدِيثِ، يَقُولُ لَهُ ٱلشَّيْخُ إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْهِ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُعِيلَ عَائِلَتَهُ. لكِنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ يُرَاجِعُ مَعَهُ ٱلْمَخَاطِرَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي يَنْطَوِي عَلَيْهَا قُبُولُ عَرْضِ ٱلْعَمَلِ. فَهَلْ يَتَذَكَّرُ ٱلْأَخُ كَلِمَاتِ ٱلشَّيْخِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةَ فَقَطْ أَمْ إِنَّهُ يَتَأَمَّلُ مَلِيًّا فِي تَتِمَّةِ ٱلْحَدِيثِ؟ دُونَ شَكٍّ، يَجِبُ عَلَى ٱلْأَخِ أَنْ يُحَدِّدَ مَا هُوَ ٱلْأَفْضَلُ لِخَيْرِهِ ٱلرُّوحِيِّ.
١٤ تَأَمَّلْ فِي مَثَلٍ آخَرَ. قَدْ تَسْأَلُ أُخْتٌ أَحَدَ ٱلشُّيُوخِ هَلْ تَهْجُرُ زَوْجَهَا غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ أَمْ لَا. فَيَقُولُ لَهَا ٱلشَّيْخُ فِي ٱلْبِدَايَةِ إِنَّ قَرَارَ ٱلْهَجْرِ يَعُودُ إِلَيْهَا. ثُمَّ يُرَاجِعُ مَعَهَا مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي هذَا ٱلصَّدَدِ. (١ كو ٧:١٠-١٦) فَهَلْ تُفَكِّرُ ٱلْأُخْتُ بِإِمْعَانٍ فِي مَا يَقُولُهُ ٱلشَّيْخُ أَمْ إِنَّهَا سَبَقَتْ فَٱتَّخَذَتْ قَرَارَهَا بِتَرْكِ زَوْجِهَا؟ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتَأَمَّلَ ٱلْأُخْتُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ تَتَّخِذَ قَرَارَهَا.
كُنْ مُحْتَشِمًا
١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ نَبِيُّ ٱللّٰهِ؟
١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ ٱلنَّبِيُّ مِنْ يَهُوذَا؟ تَذْكُرُ ٱلْأَمْثَالُ ٣:٥: «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ». فَبَدَلَ أَنْ يَسْتَمِرَّ هذَا ٱلنَّبِيُّ فِي ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَه كَمَا فَعَلَ مِنْ قَبْلُ، وَثِقَ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ بِحُكْمِهِ ٱلْخَاصِّ. وَقَدْ كَلَّفَهُ خَطَأُهُ هذَا حَيَاتَهُ وَصِيتَهُ ٱلْحَسَنَ أَمَامَ ٱللّٰهِ. وَمَا حَصَلَ مَعَهُ يُبْرِزُ لَنَا أَهَمِّيَّةَ خِدْمَةِ يَهْوَه بِٱحْتِشَامٍ وَوَلَاءٍ.
١٦، ١٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه؟
١٦ إِنَّ مَيْلَ قَلْبِنَا ٱلْأَنَانِيِّ قَدْ يُضَلِّلُنَا. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ». (ار ١٧:٩) فَلِلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه، يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي بَذْلِ قُصَارَى جُهْدِنَا لِخَلْعِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ مَعَ مَيْلِهَا إِلَى ٱلِٱجْتِرَاءِ وَٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱلذَّاتِ. بِٱلْمُقَابِلِ، يَجِبُ أَنْ نَلْبَسَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ». — اِقْرَأْ افسس ٤:٢٢-٢٤.
١٧ تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ١١:٢: ‹اَلْحِكْمَةُ مَعَ ٱلْمُحْتَشِمِينَ›. فَٱلِٱتِّكَالُ بِٱحْتِشَامٍ عَلَى يَهْوَه يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱرْتِكَابَ أَخْطَاءٍ فَادِحَةٍ. مَثَلًا، إِنَّ ٱلتَّثَبُّطَ يَجْعَلُ حُكْمَنَا مُشَوَّشًا. (ام ٢٤:١٠) فَقَدْ نَشْعُرُ بِٱلْكَلَلِ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِأَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَنَبْتَدِئُ بِٱلتَّفْكِيرِ أَنَّنَا فَعَلْنَا مَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ وَأَنَّهُ قَدْ حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيَحْمِلَ ٱلْآخَرُونَ ٱلْحِمْلَ. أَوْ رُبَّمَا نَتُوقُ إِلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً «طَبِيعِيَّةً». إِلَّا أَنَّ ‹ٱلِٱجْتِهَادَ بِقُوَّةٍ› وَ ‹ٱلِٱنْشِغَالَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ› سَيَصُونَانِ قَلْبَنَا. — لو ١٣:٢٤؛ ١ كو ١٥:٥٨.
١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذَا لَمْ نَعْرِفْ مَا هُوَ ٱلْقَرَارُ ٱلصَّائِبُ لِٱتِّخَاذِهِ؟
١٨ أَحْيَانًا، نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ صَعْبَةً حِينَ لَا يُمْكِنُنَا فَوْرًا مَعْرِفَةُ ٱلْمَسْلَكِ ٱلصَّائِبِ ٱلَّذِي يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُ. فَهَلْ نُغْرَى بِحَلِّ ٱلْمَسْأَلَةِ بِطَرِيقَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ؟ فِي ظَرْفٍ كَهذَا، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ يَهْوَه. تَقُولُ يعقوب ١:٥: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ، لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ». فَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ سَيُعْطِينَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنِ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ. — اِقْرَأْ لوقا ١١:٩، ١٣.
صَمِّمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ وَلِيًّا
١٩، ٢٠ عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ؟
١٩ إِنَّ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمَلْآنَةَ بِٱلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلَّتِي تَلَتْ زَيَغَانَ سُلَيْمَانَ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ شَكَّلَتِ ٱمْتِحَانًا لِوَلَاءِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ. وَصَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ سَايَرُوا عَلَى حِسَابِ إِيمَانِهِمْ بِطَرِيقَةٍ أَوْ أُخْرَى، لكِنَّ ٱلْبَعْضَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه.
٢٠ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، نَحْنُ نُوَاجِهُ يَوْمِيًّا خِيَارَاتٍ وَقَرَارَاتٍ تَمْتَحِنُ وَلَاءَنَا. وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نُبَرْهِنَ أَنَّنَا أُمَنَاءُ. فَلْنُحَافِظْ دَائِمًا عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَه وَلْنُبْقِ قَلْبَنَا مُوَحَّدًا، وَاثِقِينَ تَمَامَ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَسْتَمِرُّ فِي مُبَارَكَةِ أَوْلِيَائِهِ. — ٢ صم ٢٢:٢٦.
[الحاشية]
a لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَلْ عَاقَبَ يَهْوَه ٱلنَّبِيَّ ٱلشَّيْخَ وَقَتَلَهُ أَمْ لَا.
-