مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يهوه لا يترك اولياءه
    برج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • يَهْوَه لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ

      ‏«[يَهْوَه] لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ.‏ إِلَى ٱلدَّهْرِ يُحْفَظُونَ».‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٨‏.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ تَطَوُّرَاتٍ حَصَلَتْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعَاشِرِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ ٱمْتَحَنَتْ وَلَاءَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ حَالَاتٍ ثَلَاثٍ حَفِظَ يَهْوَه أَوْلِيَاءَهُ خِلَالَهَا؟‏

      فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعَاشِرِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ كَانَ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارَهُمْ.‏ فَٱلْحَرْبُ ٱلْأَهْلِيَّةُ كَادَتْ تَنْدَلِعُ لَوْلَا أَنَّ ٱلْأَسْبَاطَ ٱلشَّمَالِيَّةَ ٱلْمُغْتَاظَةَ مُنِحَتْ دَرَجَةً مِنَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ.‏ لكِنَّ مَلِكَهُمُ ٱلْمُنَصَّبَ حَدِيثًا يَرُبْعَامَ سَارَعَ إِلَى تَوْطِيدِ سُلْطَتِهِ عَنْ طَرِيقِ تَأْسِيسِ دِينِ دَوْلَةٍ جَدِيدٍ،‏ وَطَلَبَ مِنْ رَعَايَاهُ ٱلْوَلَاءَ ٱلتَّامَّ لَهُ.‏ فَمَاذَا كَانَ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءُ سَيَفْعَلُونَ؟‏ هَلْ كَانُوا سَيَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِلْإِلهِ ٱلَّذِي يَعْبُدُونَهُ؟‏ اَلْآلَافُ مِنْهُمْ حَافَظُوا عَلَى وَلَائِهِمْ وَٱسْتِقَامَتِهِمْ،‏ فَرَعَاهُمْ يَهْوَه وَحَفِظَهُمْ.‏ —‏ ١ مل ١٢:‏١-‏٣٣؛‏ ٢ اخ ١١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      ٢ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُمْتَحَنُ وَلَاءُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ.‏ يُحَذِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كُونُوا وَاعِينَ وَسَاهِرِينَ.‏ إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ،‏ وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا».‏ فَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَنْجَحَ فِي ‹مُقَاوَمَتِهِ رَاسِخِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ›؟‏ (‏١ بط ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ لِنَسْتَعْرِضْ بَعْضَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمُحِيطَةِ بِتَسَلُّمِ ٱلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ مَقَالِيدَ ٱلْحُكْمِ سَنَةَ ٩٩٧ ق‌م وَلْنَرَ أَيَّةَ دُرُوسٍ يُمْكِنُنَا تَعَلُّمُهَا.‏ فِي تِلْكَ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ،‏ كَانَ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءُ يُقَاسُونَ ٱلظُّلْمَ،‏ يَتَعَرَّضُونَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُرْتَدِّينَ،‏ وَيَقُومُونَ بِتَعْيِينَاتٍ صَعْبَةٍ.‏ وَفِي كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلْحَالَاتِ،‏ لَمْ يَتْرُكْ يَهْوَه أَوْلِيَاءَهُ فِي ٱلْمَاضِي،‏ وَلَنْ يَتْرُكَهُمُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا.‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٨‏.‏

      عِنْدَمَا يُقَاسُونَ ٱلظُّلْمَ

      ٣ لِمَاذَا لَمْ يَكُنْ حُكْمُ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ ظَالِمًا؟‏

      ٣ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْمُحِيطَةِ بِتَنْصِيبِ يَرُبْعَامَ مَلِكًا.‏ تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٢٩:‏٢‏:‏ «إِذَا حَكَمَ ٱلشِّرِّيرُ يَتَنَهَّدُ ٱلشَّعْبُ».‏ إِنَّ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ لَمْ يَتَنَهَّدْ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ.‏ فَمَعَ أَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَكُنْ كَامِلًا،‏ لكِنَّهُ كَانَ وَلِيًّا لِلّٰهِ وَٱتَّكَلَ عَلَيْهِ.‏ لِذلِكَ لَمْ يَكُنْ حُكْمُهُ ظَالِمًا.‏ وَقَدْ قَطَعَ يَهْوَه عَهْدًا مَعَهُ قَائِلًا:‏ «يَكُونُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ رَاسِخَيْنِ إِلَى ٱلدَّهْرِ أَمَامَكَ،‏ وَعَرْشُكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ ٢ صم ٧:‏١٦‏.‏

      ٤ عَلَامَ ٱعْتَمَدَتِ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَعِمَ بِهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي ظِلِّ حُكْمِ سُلَيْمَانَ؟‏

      ٤ شَهِدَ حُكْمُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ فِي بِدَايَتِهِ فَتْرَةً مِنَ ٱلسَّلَامِ وَٱلِٱزْدِهَارِ بِحَيْثُ صَارَ رَمْزًا إِلَى حُكْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ ٱلْمُقْبِلِ.‏ (‏مز ٧٢:‏١،‏ ١٧‏)‏ وَلَمْ يَكُنْ لَدَى أَيِّ سِبْطٍ مِنَ ٱلْأَسْبَاطِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ سَبَبٌ يَدْفَعُهُ إِلَى ٱلتَّمَرُّدِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَعِمَ بِهَا سُلَيْمَانُ وَرَعَايَاهُ كَانَتْ مَشْرُوطَةً.‏ فَقَدْ قَالَ يَهْوَه لِسُلَيْمَانَ:‏ «إِنْ سِرْتَ فِي سُنَنِي وَعَمِلْتَ أَحْكَامِي وَحَفِظْتَ كُلَّ وَصَايَايَ سَائِرًا فِيهَا،‏ فَإِنِّي أُقِيمُ مَعَكَ كَلَامِي ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ إِلَى دَاوُدَ أَبِيكَ،‏ وَأُقِيمُ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَلَا أَتْرُكُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».‏ —‏ ١ مل ٦:‏١١-‏١٣‏.‏

      ٥،‏ ٦ مَاذَا نَتَجَ مِنْ عَدَمِ وَلَاءِ سُلَيْمَانَ لِيَهْوَه؟‏

      ٥ عِنْدَمَا شَاخَ سُلَيْمَانُ،‏ تَخَلَّى عَنْ أَمَانَتِهِ لِيَهْوَه وَٱبْتَدَأَ بِمُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ (‏١ مل ١١:‏٤-‏٦‏)‏ وَتَدْرِيجِيًّا،‏ تَوَقَّفَ عَنْ إِطَاعَةِ شَرَائِعِ يَهْوَه وَصَارَ حَاكِمًا ظَالِمًا جِدًّا حَتَّى إِنَّ ٱلشَّعْبَ تَشَكَّوْا مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَى ٱبْنِهِ ٱلَّذِي خَلَفَهُ رَحُبْعَامَ،‏ وَطَلَبُوا مِنْهُ إِرَاحَتَهُمْ.‏ (‏١ مل ١٢:‏٤‏)‏ فَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَه عِنْدَمَا تَخَلَّى سُلَيْمَانُ عَنْ أَمَانَتِهِ؟‏

      ٦ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اِشْتَدَّ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَى سُلَيْمَانَ،‏ لِأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنْ .‏ .‏ .‏ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ».‏ وَقَالَ يَهْوَه لِسُلَيْمَانَ:‏ «مِنْ أَجْلِ [أَنَّكَ] .‏ .‏ .‏ لَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَسُنَنِي ٱلَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا،‏ فَإِنِّي سَأَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْكَ وَأُعْطِيهَا لِخَادِمِكَ».‏ —‏ ١ مل ١١:‏٩-‏١١‏.‏

      ٧ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه رَفَضَ سُلَيْمَانَ،‏ كَيْفَ ٱعْتَنَى بِأَوْلِيَائِهِ؟‏

      ٧ بَعْدَئِذٍ،‏ أَرْسَلَ يَهْوَه ٱلنَّبِيَّ أَخِيَّا لِيَمْسَحَ مَلِكًا يُنْقِذُ ٱلشَّعْبَ.‏ وَكَانَ هذَا ٱلْمُنْقِذُ يَرُبْعَامَ،‏ رَجُلٌ مُقْتَدِرٌ شَغَلَ مَرْكَزَ مَسْؤُولِيَّةٍ خِلَالَ حُكْمِ سُلَيْمَانَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه بَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ دَاوُدَ،‏ وَافَقَ عَلَى ٱنْقِسَامِ ٱلْأَسْبَاطِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ إِلَى قِسْمَيْنِ.‏ فَكَانَتْ عَشَرَةُ أَسْبَاطٍ سَتُعْطَى لِيَرُبْعَامَ وَسَيَبْقَى سِبْطَانِ مَعَ سُلَالَةِ دَاوُدَ،‏ ٱلَّتِي مَثَّلَهَا آنَذَاكَ ٱلْمَلِكُ رَحُبْعَامُ.‏ (‏١ مل ١١:‏٢٩-‏٣٧؛‏ ١٢:‏١٦،‏ ١٧،‏ ٢١‏)‏ قَالَ يَهْوَه لِيَرُبْعَامَ:‏ «يَكُونُ أَنَّكَ إِذَا أَطَعْتَ كُلَّ مَا أُوصِيكَ بِهِ،‏ وَسِرْتَ فِي طُرُقِي وَفَعَلْتَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ حَافِظًا سُنَنِي وَوَصَايَايَ،‏ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ خَادِمِي،‏ أَكُونُ مَعَكَ،‏ وَأَبْنِي لَكَ بَيْتًا ثَابِتًا،‏ كَمَا بَنَيْتُ لِدَاوُدَ،‏ وَأُعْطِيكَ إِسْرَائِيلَ».‏ (‏١ مل ١١:‏٣٨‏)‏ وَهكَذَا،‏ ٱتَّخَذَ يَهْوَه إِجْرَاءً لِمُسَاعَدَةِ شَعْبِهِ وَهَيَّأَ لَهُمْ وَسِيلَةً لِيَرْتَاحُوا مِنَ ٱلظُّلْمِ.‏

      ٨ أَيَّةُ مَظَالِمَ يَتَعَرَّضُ لَهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٨ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَتَفَشَّى ٱلظُّلْمُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ تَقُولُ ٱلْجَامِعَةُ ٨:‏٩‏:‏ «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ».‏ فَٱلتُّجَارُ ٱلْجَشِعُونَ وَٱلْقَادَةُ ٱلْفَاسِدُونَ يَتَسَبَّبُونَ فِي جَعْلِ ٱلظُّرُوفِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ صَعْبَةً.‏ وَكَثِيرًا مَا يَكُونُ كِبَارُ رِجَالِ ٱلسِّيَاسَةِ وَٱلتِّجَارَةِ وَٱلدِّينِ أَمْثِلَةً رَدِيئَةً فِي ٱلْآدَابِ.‏ لِذَا فَإِنَّ أَوْلِيَاءَ ٱللّٰهِ،‏ عَلَى غِرَارِ ٱلرَّجُلِ ٱلْبَارِّ لُوطٍ،‏ ‹يُضَايِقُهُمْ جِدًّا ٱنْغِمَاسُ ٱلْبُغَاةِ فِي ٱلْفُجُورِ›.‏ (‏٢ بط ٢:‏٧‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ فِيمَا نُجَاهِدُ لِنَحْيَا وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ،‏ نَحْنُ نَتَعَرَّضُ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ لِلِٱضْطِهَادِ عَلَى أَيْدِي ٱلْحُكَّامِ ٱلْمُتَعَجْرِفِينَ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١-‏٥،‏ ١٢‏.‏

      ٩ (‏أ)‏ مَاذَا سَبَقَ يَهْوَه فَفَعَلَ لِإِنْقَاذِ شَعْبِهِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَسُوعَ سَيَكُونُ دَائِمًا وَلِيًّا للّٰهِ؟‏

      ٩ رَغْمَ كُلِّ ذلِكَ،‏ نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ بِحَقِيقَةٍ جَوْهَرِيَّةٍ أَكِيدَةٍ:‏ إِنَّ يَهْوَه لَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ.‏ فَقَدْ سَبَقَ يَهْوَه وَٱتَّخَذَ خُطُوَاتٍ لِٱسْتِبْدَالِ حُكَّامِ ٱلْعَالَمِ ٱلْفَاسِدِينَ.‏ فَمَلَكُوتُهُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ بِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ تَأَسَّسَ.‏ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَحْكُمُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مُنْذُ مَا يُنَاهِزُ ٱلْمِئَةَ سَنَةٍ.‏ وَعَمَّا قَرِيبٍ سَيَجْلُبُ ٱلرَّاحَةَ ٱلتَّامَّةَ لِلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ.‏ (‏اِقْرَأْ رؤيا ١١:‏١٥-‏١٨‏.‏‏)‏ وَقَدْ سَبَقَ يَسُوعُ فَبَرْهَنَ عَنْ وَلَائِهِ للّٰهِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ لِذلِكَ فَهُوَ لَنْ يُخَيِّبَ أَبَدًا أَمَلَ رَعَايَاهُ كَمَا فَعَلَ سُلَيْمَانُ.‏ —‏ عب ٧:‏٢٦؛‏ ١ بط ٢:‏٦‏.‏

      ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ؟‏ (‏ب)‏ بِمَ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمِحَنَ؟‏

      ١٠ إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ حُكُومَةٌ حَقِيقِيَّةٌ سَتُنْهِي كُلَّ ٱلظُّلْمِ.‏ وَنَحْنُ أَوْلِيَاءُ لِيَهْوَه ٱللّٰهِ وَمَلَكُوتِهِ.‏ وَإِذْ نَثِقُ ثِقَةً مُطْلَقَةً بِهذَا ٱلْمَلَكُوتِ،‏ نَنْبِذُ كُفْرَ ٱلْعَالَمِ وَنَسْعَى بِغَيْرَةٍ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.‏ (‏تي ٢:‏١٢-‏١٤‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نُجَاهِدُ لِلْبَقَاءِ بِلَا لَطْخَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏١٤‏)‏ وَمَهْمَا وَاجَهْنَا مِنْ مِحَنٍ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ فَإِنَّنَا وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَه سَيَحْمِينَا مِنَ ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٩٧:‏١٠‏.‏‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْمَزْمُورُ ١١٦:‏١٥‏:‏ «عَزِيزٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ مَوْتُ أَوْلِيَائِهِ».‏ فَخُدَّامُ يَهْوَه عَزِيزُونَ جِدًّا فِي عَيْنَيْهِ حَتَّى إِنَّهُ لَنْ يَسْمَحَ بِمَوْتِهِمْ كَمَجْمُوعَةٍ.‏

      حِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُرْتَدِّينَ

      ١١ كَيْفَ تَخَلَّى يَرُبْعَامُ عَنْ وَلَائِهِ لِلّٰهِ؟‏

      ١١ كَانَ يُمْكِنُ لِحُكْمِ ٱلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ أَنْ يُرِيحَ شَعْبَ ٱللّٰهِ إِلَى حَدٍّ مَا.‏ بَدَلًا مِنْ ذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا شَكَّلَتِ ٱمْتِحَانًا إِضَافِيًّا لِوَلَائِهِمْ.‏ فَيَرُبْعَامُ لَمْ يَقْنَعْ بِٱلِٱمْتِيَازِ وَٱلدَّوْرِ ٱلْمُمَيَّزِ ٱللَّذَيْنِ مَنَحَهُ إِيَّاهُمَا يَهْوَه،‏ بَلِ ٱبْتَدَأَ يَسْعَى إِلَى إِيجَادِ طَرَائِقَ لِتَعْزِيزِ مَرْكَزِهِ.‏ فَقَدْ فَكَّرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ:‏ «إِنْ صَعِدَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ لِيُقَدِّمُوا ذَبَائِحَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ يَرْجِعُ قَلْبُ هٰذَا ٱلشَّعْبِ إِلَى سَيِّدِهِمْ،‏ رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ فَيَقْتُلُونَنِي وَيَرْجِعُونَ إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا».‏ لِذلِكَ أَسَّسَ دِينًا جَدِيدًا يَقُومُ عَلَى عِبَادَةِ عِجْلَيْنِ ذَهَبِيَّيْنِ.‏ «ثُمَّ وَضَعَ وَاحِدًا فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ وَجَعَلَ ٱلْآخَرَ فِي دَانَ.‏ فَكَانَ هٰذَا ٱلْأَمْرُ سَبَبَ خَطِيَّةٍ،‏ وَكَانَ ٱلشَّعْبُ يَذْهَبُونَ حَتَّى إِلَى دَانَ إِلَى أَمَامِ ٱلْعِجْلِ هُنَاكَ.‏ وَصَنَعَ بَيْتَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَعَيَّنَ كَهَنَةً مِنْ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ،‏ ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي لَاوِي».‏ حَتَّى إِنَّهُ عَيَّنَ يَوْمًا لِيَكُونَ «عِيدًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ»،‏ وَٱبْتَدَأَ يُقَدِّمُ «قَرَابِينَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ».‏ —‏ ١ مل ١٢:‏٢٦-‏٣٣‏.‏

      ١٢ مَاذَا فَعَلَ أَوْلِيَاءُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ عِنْدَمَا أَسَّسَ يَرُبْعَامُ عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ فِي إِسْرَائِيلَ؟‏

      ١٢ فَمَاذَا كَانَ أَوْلِيَاءُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ سَيَفْعَلُونَ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ دُونَمَا تَأْخِيرٍ،‏ ٱتَّخَذَ ٱللَّاوِيُّونَ ٱلسَّاكِنُونَ فِي ٱلْمُدُنِ ٱلْمُعْطَاةِ لَهُمْ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ إِجْرَاءً حَاسِمًا،‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ أَسْلَافُهُمُ ٱلْأُمَنَاءُ.‏ (‏خر ٣٢:‏٢٦-‏٢٨؛‏ عد ٣٥:‏٦-‏٨؛‏ تث ٣٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَقَدْ تَرَكُوا مِيرَاثَهُمْ وَٱنْتَقَلُوا مَعَ عَائِلَاتِهِمْ جَنُوبًا إِلَى يَهُوذَا،‏ حَيْثُ كَانَ بِإِمْكَانِهِمْ مُوَاصَلَةُ عِبَادَتِهِمْ لِيَهْوَه دُونَ أَنْ يُعِيقَهُمْ أَحَدٌ.‏ (‏٢ اخ ١١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَفَضَّلَ إِسْرَائِيلِيُّونَ آخَرُونَ كَانُوا قَدِ ٱنْتَقَلُوا لِلْعَيْشِ مُؤَقَّتًا فِي يَهُوذَا أَنْ يَسْتَقِرُّوا هُنَاكَ بَدَلًا مِنَ ٱلرُّجُوعِ إِلَى مَوْطِنِهِمْ.‏ (‏٢ اخ ١٠:‏١٧‏)‏ وَحَرِصَ يَهْوَه أَنْ يَبْقَى ٱلْمَجَالُ مَفْتُوحًا إِذَا أَرَادَ آخَرُونَ مِنَ ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلشَّمَالِيَّةِ فِي ٱلْأَجْيَالِ ٱلْمُقْبِلَةِ أَنْ يَتْرُكُوا عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ وَيَعُودُوا إِلَى يَهُوذَا لِمُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ —‏ ٢ اخ ١٥:‏٩-‏١٥‏.‏

      ١٣ كَيْفَ يُشَكِّلُ ٱلِٱرْتِدَادُ ٱمْتِحَانًا لِشَعْبِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ؟‏

      ١٣ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُشَكِّلُ ٱلْمُرْتَدُّونَ وَتَأْثِيرُهُمْ تَهْدِيدًا لِشَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ فَبَعْضُ ٱلْحُكَّامِ أَقَامُوا دِينَ دَوْلَةٍ خَاصًّا بِهِمْ،‏ وَهُمْ يَفْرِضُونَ عَلَى رَعَايَاهُمُ ٱتِّبَاعَهُ.‏ كَمَا أَنَّ رِجَالَ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَمُجْتَرِئِينَ آخَرِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يُؤَلِّفُونَ ‹ٱلْكَهَنُوتَ ٱلْمَلَكِيَّ› ٱلَّذِي يَخْدُمُ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ إِلَّا أَنَّ مَنْ يُؤَلِّفُونَ هذَا ٱلْكَهَنُوتَ هُمْ أَشْخَاصٌ مَمْسُوحُونَ أَصِيلُونَ لَا يُمْكِنُ إِيجَادُهُمْ إِلَّا بَيْنَ صُفُوفِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩؛‏ رؤ ١٤:‏١-‏٥‏.‏

      ١٤ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا لِأَفْكَارِ ٱلْمُرْتَدِّينَ؟‏

      ١٤ عَلَى غِرَارِ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْعَاشِرِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ لَا يَنْخَدِعُ أَوْلِيَاءُ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ بِأَفْكَارِ ٱلْمُرْتَدِّينَ.‏ فَٱلْمَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ يُسَارِعُونَ إِلَى تَجَنُّبِ وَرَفْضِ أَفْكَارِ ٱلْمُرْتَدِّينَ.‏ (‏اِقْرَأْ روما ١٦:‏١٧‏.‏‏)‏ فَفِي حِينِ أَنَّنَا نُذْعِنُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ لِلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ فِي مَسَائِلَ دُنْيَوِيَّةٍ،‏ نَبْقَى حِيَادِيِّينَ فِي نِزَاعَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ وَأَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ (‏يو ١٨:‏٣٦؛‏ رو ١٣:‏١-‏٨‏)‏ وَنَحْنُ نَرْفُضُ ٱلِٱدِّعَاءَاتِ ٱلْبَاطِلَةَ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا مَنْ يَزْعَمُونَ أَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ لكِنَّهُمْ يُهِينُونَهُ بِسُلُوكِهِمْ.‏ —‏ تي ١:‏١٦‏.‏

      ١٥ لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» وَلَاءَنَا؟‏

      ١٥ يَفْسَحُ يَهْوَه ٱلْمَجَالَ لِلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ أَنْ يَتْرُكُوا مَجَازِيًّا هذَا ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ وَيَدْخُلُوا إِلَى ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي أَوْجَدَهُ.‏ (‏٢ كو ١٢:‏١-‏٤‏)‏ فَبِقُلُوبٍ تَطْفَحُ بِٱلشُّكْرِ،‏ نَحْنُ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ ٱلَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ».‏ فَقَدْ أَقَامَ ٱلْمَسِيحُ هذَا ٱلْعَبْدَ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ لِذلِكَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَفْهَمْ كَامِلًا نَحْنُ ٱلْأَفْرَادَ فِكْرَةً مُعَيَّنَةً تَبَنَّاهَا صَفُّ ٱلْعَبْدِ،‏ فَنَحْنُ لَا نَرْفُضُهَا أَوْ نَرْجِعُ إِلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ سَيَدْفَعُنَا ٱلْوَلَاءُ إِلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِتَوَاضُعٍ وَٱلِٱنْتِظَارِ حَتَّى يُوضِحَ يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ.‏

      فِيمَا يَقُومُونَ بِٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلَّتِي أَوْكَلَهَا إِلَيْهِمِ ٱللّٰهُ

      ١٦ أَيُّ تَعْيِينٍ أُوكِلَ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ يَهُوذَا؟‏

      ١٦ دَانَ يَهْوَه يَرُبْعَامَ عَلَى ٱرْتِدَادِهِ.‏ فَعَيَّنَ نَبِيًّا مِنْ يَهُوذَا لِيُسَافِرَ شَمَالًا إِلَى بَيْتَ إِيلَ وَيُقَابِلَ يَرُبْعَامَ وَهُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ.‏ وَكَانَ عَلَى هذَا ٱلنَّبِيِّ أَنْ يَنْقُلَ إِلَى يَرُبْعَامَ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ صَاعِقَةٍ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا كَانَ تَعْيِينًا صَعْبًا.‏ —‏ ١ مل ١٣:‏١-‏٣‏.‏

      ١٧ كَيْفَ حَمَى يَهْوَه رَسُولَهُ؟‏

      ١٧ عِنْدَ سَمَاعِ رِسَالَةِ دَيْنُونَةِ يَهْوَه،‏ ٱسْتَشَاطَ يَرُبْعَامُ غَضَبًا.‏ فَمَدَّ يَدَهُ عَلَى مُمَثِّلِ ٱللّٰهِ،‏ صَارِخًا إِلَى ٱلرِّجَالِ مِنْ حَوْلِهِ:‏ «أَمْسِكُوهُ!‏».‏ وَفِي ٱلْحَالِ،‏ قَبْلَ أَنْ يَتَمَكَّنَ ٱلرِّجَالُ مِنْ فِعْلِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ «يَبِسَتْ .‏ .‏ .‏ يَدُهُ ٱلَّتِي مَدَّهَا عَلَيْهِ،‏ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ.‏ وَٱنْشَقَّ ٱلْمَذْبَحُ وَذُرِيَ ٱلرَّمَادُ ٱلْمُشْبَعُ دُهْنًا عَنِ ٱلْمَذْبَحِ».‏ إِذَّاكَ،‏ ٱضْطُرَّ أَنْ يَطْلُبَ مِنَ ٱلنَّبِيِّ أَنْ يَسْتَعْطِفَ وَجْهَ يَهْوَه وَيُصَلِّيَ أَنْ تَرْجِعَ يَدُهُ صَحِيحَةً.‏ فَصَلَّى ٱلنَّبِيُّ إِلَى يَهْوَه،‏ فَشُفِيَتْ يَدُ يَرُبْعَامَ.‏ وَهكَذَا،‏ حَمَى يَهْوَه رَسُولَهُ مِنَ ٱلْأَذَى.‏ —‏ ١ مل ١٣:‏٤-‏٦‏.‏

      ١٨ كَيْفَ يَحْفَظُنَا يَهْوَه نَحْنُ ٱلَّذِينَ نُؤَدِّي لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً دُونَ خَوْفٍ؟‏

      ١٨ فِيمَا نَقُومُ بِوَلَاءٍ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ،‏ نَلْقَى أَحْيَانًا رُدُودَ فِعْلٍ غَيْرَ وُدِّيَّةٍ،‏ حَتَّى عِدَائِيَّةً.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَلكِنْ لَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ نَسْمَحَ لِلْخَوْفِ مِنَ ٱلرَّفْضِ بِأَنْ يَجْعَلَ غَيْرَتَنَا لِلْخِدْمَةِ تَخْبُو.‏ فَكَٱلنَّبِيِّ غَيْرِ ٱلْمَذْكُورِ بِٱلِٱسْمِ فِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ،‏ لَدَيْنَا «ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ نُؤَدِّيَ [لِيَهْوَه] دُونَ خَوْفٍ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِوَلَاءٍ».‏a (‏لو ١:‏٧٤،‏ ٧٥‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّنَا لَا نَتَوَقَّعُ تَدَخُّلًا عَجَائِبِيًّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَيَهْوَه لَا يَزَالُ يَحْفَظُنَا وَيَدْعَمُنَا نَحْنُ شَهَودَهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْمَلَائِكَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٤:‏١٥-‏١٧؛‏ رؤيا ١٤:‏٦‏.‏‏)‏ وَهُوَ لَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنِ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِهِ دُونَ خَوْفٍ.‏ —‏ في ١:‏١٤،‏ ٢٨‏.‏

      يَهْوَه يَحْفَظُ أَوْلِيَاءَهُ

      ١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَتْرُكَنَا أَبَدًا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٩ يَهْوَه هُوَ إِلهُنَا ٱلْوَلِيُّ.‏ (‏رؤ ١٥:‏٤؛‏ ١٦:‏٥‏)‏ فَهُوَ «وَلِيٌّ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٧‏)‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ «يَحْرُسُ طَرِيقَ أَوْلِيَائِهِ».‏ (‏ام ٢:‏٨‏)‏ لِذلِكَ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ أَوْلِيَاءُ ٱللّٰهِ ٱلْمِحَنَ أَوْ يَتَعَرَّضُونَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُرْتَدِّينَ أَوْ يَقُومُونَ بِتَعْيِينٍ صَعْبٍ،‏ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ثِقَةٍ مِنْ إِرْشَادِ يَهْوَه وَدَعْمِهِ.‏

      ٢٠ لكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ ٱلْآنَ هُوَ:‏ مَاذَا يُسَاعِدُنِي أَنْ أُحَافِظَ عَلَى وَلَائِي لِيَهْوَه مَهْمَا وَاجَهْتُ مِنْ مِحَنٍ أَوْ إِغْرَاءَاتٍ؟‏ وَبِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ كَيْفَ أُوَطِّدُ وَلَائِي لِلّٰهِ؟‏

      ‏[الحاشية]‏

      a سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ هَلِ ٱسْتَمَرَّ هذَا ٱلنَّبِيُّ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَه أَمْ لَا وَمَا حَصَلَ لَهُ.‏

  • حافِظ على ولائك بقلب موحد
    برج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • حَافِظْ عَلَى وَلَائِكَ بِقَلْبٍ مُوَحَّدٍ

      ‏«سَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ.‏ وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ».‏ —‏ مز ٨٦:‏١١‏.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ٨٦:‏٢،‏ ١١‏،‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه فِي وَجْهِ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ؟‏ (‏ب)‏ مَتَى يَنْبَغِي أَنْ نُنَمِّيَ وَلَاءً عَمِيقًا لِيَهْوَه؟‏

      لِمَاذَا يَبْقَى بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أُمَنَاءَ طَوَالَ سَنَوَاتٍ رَغْمَ ٱلسَّجْنِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ لكِنَّهُمْ يَسْتَسْلِمُونَ لَاحِقًا لِلْمَادِّيَّةِ؟‏ يَرْتَبِطُ ٱلْجَوَابُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ بِقَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ —‏ شَخْصِيَّتِنَا ٱلدَّاخِلِيَّةِ.‏ فَٱلْمَزْمُورُ ٱلسَّادِسُ وَٱلثَّمَانُونَ يَرْبِطُ ٱلْوَلَاءَ بِٱلْقَلْبِ ٱلْمُوَحَّدِ،‏ أَيِ ٱلْقَلْبِ ٱلْكَامِلِ غَيْرِ ٱلْمُنْقَسِمِ.‏ فَقَدْ صَلَّى ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ:‏ «اِحْفَظْ نَفْسِي،‏ لِأَنِّي وَلِيٌّ.‏ أَنْتَ إِلٰهِي،‏ فَخَلِّصْ خَادِمَكَ ٱلْمُتَّكِلَ عَلَيْكَ».‏ وَصَلَّى أَيْضًا:‏ «عَلِّمْنِي يَا يَهْوَهُ طَرِيقَكَ.‏ فَسَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ.‏ وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ».‏ —‏ مز ٨٦:‏٢،‏ ١١‏.‏

      ٢ فَإِذَا لَمْ نَتَّكِلْ عَلَى يَهْوَه بِكُلِّ قَلْبِنَا،‏ فَسَتُضْعِفُ ٱلِٱهْتِمَامَاتُ أَوِ ٱلرَّوَابِطُ ٱلْأُخْرَى وَلَاءَنَا لِلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ وَٱلرَّغَبَاتُ ٱلْأَنَانِيَّةُ أَشْبَهُ بِأَلْغَامٍ أَرْضِيَّةٍ مَخْفِيَّةٍ تَحْتَ ٱلطَّرِيقِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّنَا قَدْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه فِي ظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ،‏ يُمْكِنُ أَنْ نَقَعَ ضَحِيَّةَ أَشْرَاكِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلْآنَ وَلَاءً عَمِيقًا لِيَهْوَه قَبْلَ أَنْ نُوَاجِهَ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ!‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ».‏ (‏ام ٤:‏٢٣‏)‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ دُرُوسًا قَيِّمَةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ مِنْ رِوَايَةِ نَبِيٍّ مِنْ يَهُوذَا أَرْسَلَهُ يَهْوَه إِلَى يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.‏

      ‏«أُعْطِيكَ عَطِيَّةً»‏

      ٣ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَرُبْعَامَ لِرِسَالَةِ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي نَقَلَهَا نَبِيُّ ٱللّٰهِ؟‏

      ٣ تَخَيَّلْ أَحْدَاثَ ٱلرِّوَايَةِ:‏ مَا إِنِ ٱنْتَهَى رَجُلُ ٱللّٰهِ مِنْ نَقْلِ رِسَالَةٍ قَوِيَّةٍ إِلَى ٱلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ،‏ ٱلَّذِي كَانَ قَدْ أَسَّسَ عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ فِي مَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلشَّمَالِيَّةِ ذَاتِ ٱلْعَشَرَةِ أَسْبَاطٍ،‏ حَتَّى ٱحْتَدَمَ ٱلْمَلِكُ غَيْظًا وَأَمَرَ رِجَالَهُ أَنْ يُمْسِكُوا بِرَسُولِ ٱللّٰهِ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ مَعَ خَادِمِهِ.‏ فَفِي ٱلْحَالِ،‏ يَبِسَتْ بِأُعْجُوبَةٍ يَدُ ٱلْمَلِكِ ٱلَّتِي مَدَّهَا نَحْوَ ٱلنَّبِيِّ وَٱنْشَقَّ ٱلْمَذْبَحُ ٱلْمُخَصَّصُ لِلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَفَجْأَةً تَغَيَّرَ مَوْقِفُ يَرُبْعَامَ،‏ وَتَوَسَّلَ إِلَى رَجُلِ ٱللّٰهِ:‏ «اِسْتَعْطِفْ وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ وَصَلِّ لِأَجْلِي حَتَّى تَرْجِعَ يَدِي إِلَيَّ».‏ فَصَلَّى ٱلنَّبِيُّ إِلَى يَهْوَه،‏ فَشُفِيَتْ يَدُ ٱلْمَلِكِ.‏ —‏ ١ مل ١٣:‏١-‏٦‏.‏

      ٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا كَانَ عَرْضُ ٱلْمَلِكِ ٱمْتِحَانًا لِوَلَاءِ ٱلنَّبِيِّ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَ جَوَابُ ٱلنَّبِيِّ؟‏

      ٤ بَعْدَئِذٍ،‏ قَالَ يَرُبْعَامُ لِرَجُلِ ٱللّٰهِ:‏ «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَأَسْنِدْ نَفْسَكَ بِشَيْءٍ،‏ فَأُعْطِيَكَ عَطِيَّةً».‏ (‏١ مل ١٣:‏٧‏)‏ فَمَاذَا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ أَنْ يَفْعَلَ؟‏ هَلْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقْبَلَ ضِيَافَةَ ٱلْمَلِكِ فِي حِينِ أَنَّهُ نَقَلَ إِلَيْهِ قَبْلَ قَلِيلٍ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ أَمْ يَرْفُضَ دَعْوَتَهُ حَتَّى لَوْ بَدَا نَادِمًا؟‏ (‏مز ١١٩:‏١١٣‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَرُبْعَامَ كَانَ بِمَقْدُورِهِ إِغْدَاقُ ٱلْهَدَايَا عَلَى أَصْحَابِهِ.‏ وَإِذَا كَانَ نَبِيُّ ٱللّٰهِ قَدْ نَمَّى فِي قَلْبِهِ رَغْبَةً فِي ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ عَرْضَ ٱلْمَلِكِ كَانَ سَيُشَكِّلُ إِغْرَاءً كَبِيرًا لَهُ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ قَدْ أَمَرَهُ:‏ «لَا تَأْكُلْ خُبْزًا وَلَا تَشْرَبْ مَاءً،‏ وَلَا تَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ».‏ لِذَا كَانَ جَوَابُهُ لِلْمَلِكِ:‏ «لَوْ أَعْطَيْتَنِي نِصْفَ بَيْتِكَ لَا آتِي مَعَكَ وَلَا آكُلُ خُبْزًا وَلَا أَشْرَبُ مَاءً فِي هٰذَا ٱلْمَكَان».‏ وَبَعْدَ ذلِكَ غَادَرَ ٱلنَّبِيُّ بَيْتَ إِيلَ سَالِكًا طَرِيقًا آخَرَ.‏ (‏١ مل ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ فَأَيُّ دَرْسٍ عَنِ ٱلْوَلَاءِ يُعَلِّمُنَا إِيَّاهُ ٱلْقَرَارُ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ ٱلنَّبِيُّ؟‏ —‏ رو ١٥:‏٤‏.‏

      ‏‹كُنْ قَانِعًا›‏

      ٥ مَا ٱرْتِبَاطُ ٱلْمَادِّيَّةِ بِمَسْأَلَةِ ٱلْوَلَاءِ؟‏

      ٥ قَدْ لَا يَبْدُو أَنَّ لِلْمَادِّيَّةِ عَلَاقَةً بِمَسْأَلَةِ ٱلْوَلَاءِ،‏ لكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ مُرْتَبِطَةٌ بِهَا.‏ فَهَلْ نَثِقُ بِوَعْدِ يَهْوَه أَنْ يُزَوِّدَنَا بِحَاجَاتِنَا؟‏ (‏مت ٦:‏٣٣؛‏ عب ١٣:‏٥‏)‏ هَلْ نَسْتَطِيعُ ٱلْعَيْشَ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِمَقْدُورِنَا تَحَمُّلُ نَفَقَاتِ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلَّتِي تُتِيحُ لَنَا ٱلْعَيْشَ بِرَفَاهِيَةٍ؟‏ (‏اِقْرَأْ فيلبي ٤:‏١١-‏١٣‏.‏‏)‏ هَلْ نُغْرَى بِٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱمْتِيَازَاتٍ ثِيُوقْرَاطِيَّةٍ بُغْيَةَ نَيْلِ مَا نُرِيدُهُ ٱلْآنَ؟‏ وَهَلْ تَحْتَلُّ خِدْمَتُنَا ٱلْوَلِيَّةُ لِيَهْوَه ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا؟‏ تَعْتَمِدُ أَجْوِبَتُنَا إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى مَا إِذَا كُنَّا مُخْلِصِينَ فِي خِدْمَتِنَا لِلّٰهِ أَمْ لَا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنَّ ٱلتَّعَبُّدَ للّٰهِ مَعَ ٱلِٱكْتِفَاءِ هُوَ وَسِيلَةُ رِبْحٍ عَظِيمٍ.‏ فَإِنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ ٱلْعَالَمَ بِشَيْءٍ،‏ وَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ.‏ فَمَا دَامَ لَنَا قُوتٌ وَكُسْوَةٌ،‏ فَإِنَّنَا نَقْنَعُ بِهِمَا».‏ —‏ ١ تي ٦:‏٦-‏٨‏.‏

      ٦ أَيَّةُ «عَطَايَا» قَدْ تُقَدَّمُ لَنَا،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارِنَا بِقُبُولِهَا أَوْ رَفْضِهَا؟‏

      ٦ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَدْ يَعْرِضُ عَلَيْنَا رَبُّ ٱلْعَمَلِ تَرْقِيَةً،‏ مَا يَعْنِي نَيْلَنَا زِيَادَةً عَلَى أَجْرِنَا وَفَوَائِدَ أُخْرَى.‏ أَوْ رُبَّمَا نَعْرِفُ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلْحُصُولَ عَلَى أَجْرٍ أَعْلَى إِذَا ٱنْتَقَلْنَا إِلَى بَلَدٍ أَوْ مَنْطِقَةٍ أُخْرَى لِلْعَمَلِ هُنَاكَ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ قَدْ تَبْدُو فُرَصٌ كَهذِهِ بَرَكَةً مِنْ يَهْوَه.‏ وَلكِنْ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْحَصَ دَوَافِعَنَا قَبْلَ ٱتِّخَاذِ قَرَارِنَا؟‏ وَأَهَمُّ سُؤَالٍ يَنْبَغِي أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا هُوَ:‏ «كَيْفَ سَيُؤَثِّرُ قَرَارِي فِي عَلَاقَتِي بِيَهْوَه؟‏».‏

      ٧ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱسْتِئْصَالُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ مِنْ قَلْبِنَا؟‏

      ٧ إِنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ لَا يَنْفَكُّ يُرَوِّجُ رُوحَ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ يَهْدِفُ إِلَى إِفْسَادِ قُلُوبِنَا.‏ لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ يَقِظِينَ كَيْ نُدْرِكَ إِنْ كَانَ فِي قَلْبِنَا رَغَبَاتٌ مَادِّيَّةٌ ثُمَّ نَسْتَأْصِلَهَا.‏ (‏رؤ ٣:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَيَسُوعُ لَمْ يَسْتَصْعِبْ رَفْضَ عَرْضِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يُعْطِيَهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏مت ٤:‏٨-‏١٠‏)‏ وَقَدْ حَذَّرَنَا قَائِلًا:‏ «أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ،‏ لِأَنَّهُ مَتَى كَانَ لِأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ (‏لو ١٢:‏١٥‏)‏ فَٱلْوَلَاءُ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَه بَدَلًا مِنَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى أَنْفُسِنَا.‏

      نَبِيٌّ شَيْخٌ «خَدَعَهُ»‏

      ٨ كَيْفَ ٱمْتُحِنَ وَلَاءُ نَبِيِّ ٱللّٰهِ؟‏

      ٨ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ سَيَسِيرُ عَلَى مَا يُرَامُ مَعَ نَبِيِّ ٱللّٰهِ لَوْ أَنَّهُ تَابَعَ رِحْلَتَهُ إِلَى مَوْطِنِهِ.‏ لكِنَّهُ سُرْعَانَ مَا وَاجَهَ ٱمْتِحَانًا آخَرَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كَانَ نَبِيٌّ شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ فَأَتَى بَنُوهُ وَأَخْبَرُوهُ» بِكُلِّ مَا حَصَلَ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ.‏ فَطَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يُسْرِجُوا لَهُ ٱلْحِمَارَ كَيْ يَلْحَقَ بِنَبِيِّ ٱللّٰهِ.‏ بُعَيْدَ ذلِكَ،‏ وَجَدَ ٱلنَّبِيَّ يَسْتَرِيحُ تَحْتَ شَجَرَةٍ كَبِيرَةٍ،‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا».‏ وَعِنْدَمَا رَفَضَ نَبِيُّ ٱللّٰهِ ٱلدَّعْوَةَ،‏ قَالَ لَهُ ٱلشَّيْخُ:‏ «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ،‏ وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلَاكٌ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ،‏ قَائِلًا:‏ ‹أَرْجِعْهُ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ حَتَّى يَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً›».‏ وَتَمْضِي ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ قَائِلَةً:‏ «فَخَدَعَهُ».‏ —‏ ١ مل ١٣:‏١١-‏١٨‏.‏

      ٩ مَاذَا تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْمُخَادِعِينَ،‏ وَلِمَنْ يُسَبِّبُونَ ٱلْأَذَى؟‏

      ٩ مَهْمَا كَانَ دَافِعُ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ،‏ فَقَدْ تَكَلَّمَ بِٱلْكَذِبِ.‏ فَلَرُبَّمَا كَانَ هذَا ٱلشَّيْخُ ذَاتَ مَرَّةٍ نَبِيًّا أَمِينًا لِيَهْوَه.‏ لكِنَّهُ تَصَرَّفَ بِخِدَاعٍ فِي هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تَشْجُبُ بِشِدَّةٍ سُلُوكًا كَهذَا.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٣:‏٣٢‏.‏‏)‏ وَٱلْمُخَادِعُونَ لَا يُسَبِّبُونَ ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيَّ لِأَنْفُسِهِمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا لِلْآخَرِينَ فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ.‏

      ‏«رَجَعَ مَعَ» ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ

      ١٠ كَيْفَ تَجَاوَبَ نَبِيُّ ٱللّٰهِ مَعَ دَعْوَةِ ٱلشَّيْخِ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

      ١٠ مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَنْطَلِيَ حِيلَةُ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنْ يَهُوذَا.‏ فَكَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹لِمَاذَا يُرْسِلُ يَهْوَه مَلَاكًا لِشَخْصٍ آخَرَ كَيْ يَنْقُلَ إِلَيَّ تَعْلِيمَاتٍ جَدِيدَةً؟‏›.‏ كَمَا كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يُوضِحَ لَهُ هذَا ٱلْإِرْشَادَ،‏ لكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تَقُولُ إِنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ «رَجَعَ مَعَ [ٱلشَّيْخِ] وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً».‏ وَهذَا مَا أَغْضَبَ يَهْوَه.‏ لِذلِكَ فِيمَا كَانَ ٱلنَّبِيُّ ٱلْمَخْدُوعُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى يَهُوذَا،‏ وَجَدَهُ أَسَدٌ وَقَتَلَهُ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ نِهَايَةٍ مَأْسَاوِيَّةٍ!‏ —‏ ١ مل ١٣:‏١٩-‏٢٥‏.‏a

      ١١ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ رَسَمَهُ أَخِيَّا؟‏

      ١١ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ فَإِنَّ ٱلنَّبِيَّ أَخِيَّا ٱلَّذِي أُرْسِلَ لِيَمْسَحَ يَرُبْعَامَ مَلِكًا بَقِيَ أَمِينًا حَتَّى شَيْخُوخَتِهِ.‏ فَعِنْدَمَا تَقَدَّمَتْ بِهِ ٱلسِّنُّ وَصَارَ أَعْمَى،‏ أَرْسَلَ يَرُبْعَامُ زَوْجَتَهُ إِلَيْهِ لِتَسْأَلَهُ عَمَّا سَيَحْدُثُ لِٱبْنِهِمَا ٱلْمَرِيضِ.‏ فَأَنْبَأَ أَخِيَّا بِجُرْأَةٍ أَنَّ ٱبْنَ يَرُبْعَامَ سَيَمُوتُ.‏ (‏١ مل ١٤:‏١-‏١٨‏)‏ وَقَدْ نَالَ هذَا ٱلنَّبِيُّ بَرَكَاتٍ عَدِيدَةً،‏ بِمَا فِيهَا ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ يُسَاهِمَ فِي كِتَابَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ ٱسْتَقَى عَزْرَا ٱلْكَاهِنُ مَعْلُومَاتٍ مِنْ كِتَابَاتِ أَخِيَّا وَدَوَّنَهَا فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ ٢ اخ ٩:‏٢٩‏.‏

      ١٢-‏١٤ (‏أ)‏ أَيُّ دَرْسٍ نَسْتَخْلِصُهُ مِنْ رِوَايَةِ ٱلنَّبِيِّ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا؟‏ (‏ب)‏ أَعْطُوا أَمْثِلَةً عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ مَلِيًّا وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلشُّيُوخُ.‏

      ١٢ لَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لِمَاذَا لَمْ يَسْتَشِرِ ٱلنَّبِيُّ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا يَهْوَه قَبْلَ مُرَافَقَةِ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ وَٱلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ مَعَهُ.‏ فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ مَا أَحَبَّ سَمَاعَهُ.‏ فَأَيُّ دَرْسٍ نَسْتَخْلِصُهُ نَحْنُ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ ٱقْتِنَاعًا تًامًّا أَنَّ مَطَالِبَ يَهْوَه صَائِبَةٌ وَأَنْ نُصَمِّمَ عَلَى ٱتِّبَاعِهَا مَهْمَا حَدَثَ.‏

      ١٣ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَسْمَعُونَ مَا يُحِبُّونَ سَمَاعَهُ مِنَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُقَدَّمَةِ لَهُمْ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يُعْرَضُ عَلَى نَاشِرٍ عَمَلٌ يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَقْضِيَهُ مَعُ عَائِلَتِهِ أَوْ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ فَيَذْهَبُ إِلَى شَيْخٍ لِيَطْلُبَ نَصِيحَتَهُ.‏ فِي بِدَايَةِ ٱلْحَدِيثِ،‏ يَقُولُ لَهُ ٱلشَّيْخُ إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْهِ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُعِيلَ عَائِلَتَهُ.‏ لكِنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ يُرَاجِعُ مَعَهُ ٱلْمَخَاطِرَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي يَنْطَوِي عَلَيْهَا قُبُولُ عَرْضِ ٱلْعَمَلِ.‏ فَهَلْ يَتَذَكَّرُ ٱلْأَخُ كَلِمَاتِ ٱلشَّيْخِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةَ فَقَطْ أَمْ إِنَّهُ يَتَأَمَّلُ مَلِيًّا فِي تَتِمَّةِ ٱلْحَدِيثِ؟‏ دُونَ شَكٍّ،‏ يَجِبُ عَلَى ٱلْأَخِ أَنْ يُحَدِّدَ مَا هُوَ ٱلْأَفْضَلُ لِخَيْرِهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏

      ١٤ تَأَمَّلْ فِي مَثَلٍ آخَرَ.‏ قَدْ تَسْأَلُ أُخْتٌ أَحَدَ ٱلشُّيُوخِ هَلْ تَهْجُرُ زَوْجَهَا غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ أَمْ لَا.‏ فَيَقُولُ لَهَا ٱلشَّيْخُ فِي ٱلْبِدَايَةِ إِنَّ قَرَارَ ٱلْهَجْرِ يَعُودُ إِلَيْهَا.‏ ثُمَّ يُرَاجِعُ مَعَهَا مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي هذَا ٱلصَّدَدِ.‏ (‏١ كو ٧:‏١٠-‏١٦‏)‏ فَهَلْ تُفَكِّرُ ٱلْأُخْتُ بِإِمْعَانٍ فِي مَا يَقُولُهُ ٱلشَّيْخُ أَمْ إِنَّهَا سَبَقَتْ فَٱتَّخَذَتْ قَرَارَهَا بِتَرْكِ زَوْجِهَا؟‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتَأَمَّلَ ٱلْأُخْتُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ تَتَّخِذَ قَرَارَهَا.‏

      كُنْ مُحْتَشِمًا

      ١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ نَبِيُّ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ ٱلنَّبِيُّ مِنْ يَهُوذَا؟‏ تَذْكُرُ ٱلْأَمْثَالُ ٣:‏٥‏:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ».‏ فَبَدَلَ أَنْ يَسْتَمِرَّ هذَا ٱلنَّبِيُّ فِي ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَه كَمَا فَعَلَ مِنْ قَبْلُ،‏ وَثِقَ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ بِحُكْمِهِ ٱلْخَاصِّ.‏ وَقَدْ كَلَّفَهُ خَطَأُهُ هذَا حَيَاتَهُ وَصِيتَهُ ٱلْحَسَنَ أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ وَمَا حَصَلَ مَعَهُ يُبْرِزُ لَنَا أَهَمِّيَّةَ خِدْمَةِ يَهْوَه بِٱحْتِشَامٍ وَوَلَاءٍ.‏

      ١٦،‏ ١٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه؟‏

      ١٦ إِنَّ مَيْلَ قَلْبِنَا ٱلْأَنَانِيِّ قَدْ يُضَلِّلُنَا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ».‏ (‏ار ١٧:‏٩‏)‏ فَلِلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه،‏ يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي بَذْلِ قُصَارَى جُهْدِنَا لِخَلْعِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ مَعَ مَيْلِهَا إِلَى ٱلِٱجْتِرَاءِ وَٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱلذَّاتِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَلْبَسَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ».‏ —‏ اِقْرَأْ افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

      ١٧ تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ١١:‏٢‏:‏ ‹اَلْحِكْمَةُ مَعَ ٱلْمُحْتَشِمِينَ›.‏ فَٱلِٱتِّكَالُ بِٱحْتِشَامٍ عَلَى يَهْوَه يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱرْتِكَابَ أَخْطَاءٍ فَادِحَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلتَّثَبُّطَ يَجْعَلُ حُكْمَنَا مُشَوَّشًا.‏ (‏ام ٢٤:‏١٠‏)‏ فَقَدْ نَشْعُرُ بِٱلْكَلَلِ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِأَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَنَبْتَدِئُ بِٱلتَّفْكِيرِ أَنَّنَا فَعَلْنَا مَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ وَأَنَّهُ قَدْ حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيَحْمِلَ ٱلْآخَرُونَ ٱلْحِمْلَ.‏ أَوْ رُبَّمَا نَتُوقُ إِلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً «طَبِيعِيَّةً».‏ إِلَّا أَنَّ ‹ٱلِٱجْتِهَادَ بِقُوَّةٍ› وَ ‹ٱلِٱنْشِغَالَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ› سَيَصُونَانِ قَلْبَنَا.‏ —‏ لو ١٣:‏٢٤؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

      ١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذَا لَمْ نَعْرِفْ مَا هُوَ ٱلْقَرَارُ ٱلصَّائِبُ لِٱتِّخَاذِهِ؟‏

      ١٨ أَحْيَانًا،‏ نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ صَعْبَةً حِينَ لَا يُمْكِنُنَا فَوْرًا مَعْرِفَةُ ٱلْمَسْلَكِ ٱلصَّائِبِ ٱلَّذِي يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُ.‏ فَهَلْ نُغْرَى بِحَلِّ ٱلْمَسْأَلَةِ بِطَرِيقَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ؟‏ فِي ظَرْفٍ كَهذَا،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ يَهْوَه.‏ تَقُولُ يعقوب ١:‏٥‏:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ،‏ فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ،‏ لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ».‏ فَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ سَيُعْطِينَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنِ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ لوقا ١١:‏٩،‏ ١٣‏.‏

      صَمِّمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ وَلِيًّا

      ١٩،‏ ٢٠ عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ؟‏

      ١٩ إِنَّ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمَلْآنَةَ بِٱلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلَّتِي تَلَتْ زَيَغَانَ سُلَيْمَانَ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ شَكَّلَتِ ٱمْتِحَانًا لِوَلَاءِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ.‏ وَصَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ سَايَرُوا عَلَى حِسَابِ إِيمَانِهِمْ بِطَرِيقَةٍ أَوْ أُخْرَى،‏ لكِنَّ ٱلْبَعْضَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه.‏

      ٢٠ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَحْنُ نُوَاجِهُ يَوْمِيًّا خِيَارَاتٍ وَقَرَارَاتٍ تَمْتَحِنُ وَلَاءَنَا.‏ وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نُبَرْهِنَ أَنَّنَا أُمَنَاءُ.‏ فَلْنُحَافِظْ دَائِمًا عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَه وَلْنُبْقِ قَلْبَنَا مُوَحَّدًا،‏ وَاثِقِينَ تَمَامَ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَسْتَمِرُّ فِي مُبَارَكَةِ أَوْلِيَائِهِ.‏ —‏ ٢ صم ٢٢:‏٢٦‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَلْ عَاقَبَ يَهْوَه ٱلنَّبِيَّ ٱلشَّيْخَ وَقَتَلَهُ أَمْ لَا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة