لَمْ يَزْعَمْ لُوقَا أَنَّهُ شَهِدَ مَا كَتَبَهُ عَنْ يَسُوعَ. بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ، ٱعْتَرَفَ أَنَّهُ أَخَذَ عَلَى عَاتِقِهِ «تَأْلِيفَ رِوَايَةٍ عَنِ ٱلْوَقَائِعِ» بِنَاءً عَلَى إِفَادَاتِ «شُهُودِ عِيَانٍ». كَمَا أَنَّهُ ‹تَتَبَّعَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ مِنَ ٱلْأَوَّلِ بِدِقَّةٍ، عَازِمًا أَنْ يَكْتُبَهَا بِٱلتَّرْتِيبِ›. (لو ١:١-٣) وَثَمَرَةُ أَعْمَالِهِ تُبَيِّنُ أَنَّهُ بَاحِثٌ دَقِيقٌ. فَلَرُبَّمَا حَاوَرَ أَلِيصَابَاتَ وَمَرْيَمَ أُمَّ يَسُوعَ وَأَشْخَاصًا آخَرِينَ لِيَسْتَقِيَ مَعْلُومَاتِهِ. وَتَجْدُرُ ٱلْإِشَارَةُ أَنَّ إِنْجِيلَهُ ٱنْفَرَدَ بِذِكْرِ أُمُورٍ لَا تَرِدُ فِي ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأُخْرَى. — لو ١:٥-٨٠.