-
مساعدة الاولاد على البقاء احياء!استيقظ! ١٩٨٩ | نيسان (ابريل) ٨
-
-
«ان سوء التغذية الذي تسببه عادات إطعام الولد الزهيدة يتطلب اكثر من ١٠ اضعاف الانفس التي تتطلبها المجاعة الفعلية،» يقول الباحث وليم شاندلر. «واذ يقترن بالإنكاز الاسهالي يكون سوء التغذية القاتل الرئيسي في العالم.» وغالبا ما تبتدئ ‹عادات الإطعام الزهيدة› في الطفولية.
ان حليب الثدي هو الطعام المثالي لمعظم الاطفال اذ يحتوي على جميع المواد المغذية اللازمة. ويجري هضمه بسهولة وسرعة. وهو طازج دائما وبدرجة الحرارة الملائمة. انه يحتوي على اجسام مضادَّة تقي الطفل وتساعده على انشاء مقاومة للامراض المعدية. ويزوِّد الارضاع الطفل ايضا بالانتباه الحبي الضروري للتطوُّر العاطفي.
ولكن فيما تتخذ النساء اعمالا دنيوية ينخفض الارضاع في كثير من الدول النامية. وهكذا يجري اطعام الكثير من الاطفال الافريقيين اغذية مسحوقة. وأغذية كهذه تكون مغذية عندما يجري تحضيرها على نحو صحيح في ظروف صحية. «ولكن، في مناطق العالم الفقيرة،» ذكرت مجلة تايم، «يكون هذا شيئا مستحيلا احيانا. فقد تمزج الامهات عن جهل الغذاء المسحوق بالماء الملوَّث او، لتوفير المال، يخفِّفنه كثيرا جدا.» والنتائج يمكن ان تكون مميتة.
تذكر كوين، امّ نيجيرية لسبعة اولاد، انَّ ممرضات المستشفى قدَّمن زجاجة الرضاعة لاطفالها منذ البداية تماما. وتابعت كوين الاسلوب في البيت. ولكن، عانى اولادها الستة كلهم من الاسهال الخطير والمتكرر — وأحدهم كاد يموت. ويقول زوجها: «لقد ادركنا ان طفلتنا السادسة اصيبت بالعدوى عن طريق زجاجة الرضاعة فتوقفنا عن استعمالها فتعافت. والآن تُرضع كوين ولدنا السابع خلال اشهره القليلة الاولى.»
والمقصود؟ أَرضِعي طفلك بأسرع ما يمكن! كلي انت نفسك طعاما متوازنا لكي تستطيعي انتاج حليب صحي. ومن الفوائد الجانبية للارضاع انه يميل الى تأخير ابتداء الطمث بعد ولادة الطفل. ولذلك يدعى وسيلة طبيعية لمنع الحمل.
أطعموهم على نحو صحيح!
ولكن احيانا يجري اطعام الاولاد الافريقيين حليب الثدي فقط حتى اواخر الشهر الـ ١٨ من حياتهم. و «عندما يُفطمون،» يقول وليم شاندلر، «يجري اعطاء اولاد كثيرين اطعمة للبالغين مما لا يستطيعون مضغه او هضمه او يكون غير مغذٍّ.»
انتج مكتب اليونيسيف في ساحل العاج مُلصَقا اعلانيا ينصح الامهات: «بعد الخمسة اشهر، اكثر من الثدي.» فحليب الام يجب تكميله بالفاكهة، الحبوب، والخضر التي طُبخت وهُرست والتي هي بالتالي رخوة على نحو كاف ليمضغها ويبتلعها الطفل. لقد ارضعت ام نيجيرية تدعى ايجيوما كلاًّ من اولادها الاربعة خلال اشهرهم الاربعة الاولى. واستمرت في الارضاع طيلة الاشهر الـ ١٢ مستبدلة اياه تدريجيا بوجبات تُطعم بالملعقة او زجاجة الرضاعة من عصير الفاكهة، الطعام الليِّن، والمستحضرات الاخرى. وتقيَّدت بنظام صحي دقيق في تحضير الوجبات. والنتيجة؟ نما اولادها بصحة جيدة وكان لديهم القليل من الامراض المعدية.
وفيما ينمو الولد يساعده الغذاء المتوازن على البقاء بصحة جيدة. ان وجبة مؤلفة فقط من الكربوهيدرات مثل اليام yam، او المَنيهوت cassava، او الارز المفروك لن تزود تغذية كافية. فجسده يحتاج ايضا الى البروتينات والڤيتامينات والمعادن الموجودة في اللحم، البيض، الحليب، الفاصولياء، الذرة، ومجموعة متنوعة من الخضر والفواكه.
-
-
مساعدة الاولاد على البقاء احياء!استيقظ! ١٩٨٩ | نيسان (ابريل) ٨
-
-
[الاطار في الصفحة ٥]
بعض اعراض سوء التغذية
▪ طاقة ضئيلة — يتجنب الولد اللعب النشيط
▪ شهية ضعيفة — يرفض الولد الطعام، يأكل قليلا
▪ نمو بطيء — الولد اصغر من اللازم بالنسبة الى سنِّه
▪ مقاومة منخفضة — مرض متكرر الحدوث بسبب الامراض المعدية الثانوية
بعض مسببات سوء التغذية
▪ نقص في الطعام
▪ وفرة من الطعام ولكن من النوع الخاطئ
▪ الإطعام من زجاجة الرضاعة بمزيج فقير او المعالجة غير الصحية
▪ الامراض المعدية
▪ الطفيليات المعوية التي تسبب الاسهال او التقيُّؤ
-