مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل تقدِّر هبة الزواج المعطاة من اللّٰه؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • هَلْ تُقَدِّرُ هِبَةَ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمُعْطَاةَ مِنَ ٱللّٰهِ؟‏

      ‏«لِيُنْعِمْ يَهْوَهُ عَلَيْكُمَا،‏ وَلْتَجِدْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مَكَانَ رَاحَةٍ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا».‏ —‏ را ١:‏٩‏.‏

      اِبْحَثُوا عَنِ ٱلْأَجْوِبَةِ

      • لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ قَدِيمًا قَدَّرُوا ٱلزَّوَاجَ؟‏

      • كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهُمُّهُ ٱخْتِيَارُنَا لِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      • أَيَّةُ مَشُورَةٍ يُعْطِيهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ تَنْوُونَ تَطْبِيقَهَا فِي حَيَاتِكُمْ؟‏

      ١ صِفُوا رَدَّ فِعْلِ آدَمَ حِينَ صَارَ لَهُ زَوْجَةٌ.‏

      بَعْدَمَا أَغْرَقَ يَهْوَهُ آدَمَ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ،‏ أَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلُعِهِ وَخَلَقَ ٱمْرَأَةً جَمِيلَةً لِتَكُونَ زَوْجَةً لَهُ.‏ فُسُرَّ بِهَا حَتَّى إِنَّهُ نَظَمَ لَهَا ٱلشِّعْرَ قَائِلًا:‏ «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي.‏ هٰذِهِ تُدْعَى ٱمْرَأَةً،‏ لِأَنَّهَا مِنِ ٱمْرِئٍ أُخِذَتْ».‏ (‏تك ٢:‏٢٣‏)‏ فَجَمَعَهُمَا ٱللّٰهُ بِرِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَكَانَا أَقْرَبَ زَوْجَيْنِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ لِأَنَّهَا مِنْ ضِلْعِهِ أُخِذَتْ.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ دَعَا آدَمُ هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ حَوَّاءَ.‏

      ٢ لِمَ يَنْجَذِبُ ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ وَاحِدُهُمَا إِلَى ٱلْآخَرِ؟‏

      ٢ اِسْتَخْدَمَ يَهْوَهُ حِكْمَتَهُ ٱللَّامُتَنَاهِيَةَ كَيْ يَغْرِسَ فِي ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ مَشَاعِرَ ٱلْحُبِّ ٱلَّتِي تَجْعَلُهُمَا يَنْجَذِبَانِ وَاحِدُهُمَا إِلَى ٱلْآخَرِ.‏ تَذْكُرُ دَائِرَةُ مَعَارِفِ ٱلْكِتَابِ ٱلْعَالَمِيِّ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «يَأْمُلُ ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ ٱللَّذَانِ يَتَزَوَّجَانِ أَنْ تَكُونَ عَلَاقَتُهُمَا ٱلْجِنْسِيَّةُ نَاجِحَةً وَأَنْ يَدُومَ ٱلِٱنْجِذَابُ بَيْنَهُمَا مَدَى ٱلْعُمْرِ».‏ وَهذَا مَا يَحْصُلُ عُمُومًا بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏

      أَشْخَاصٌ قَدَّرُوا هِبَةَ ٱلزَّوَاجِ

      ٣ كَيْفَ حَظِيَ إِسْحَاقُ بِزَوْجَةٍ؟‏

      ٣ أَكَنَّ إِبْرَاهِيمُ ٱلْأَمِينُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا لِتَرْتِيبِ ٱلزَّوَاجِ.‏ لِذلِكَ أَرْسَلَ خَادِمَهُ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا إِلَى بِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ لِيَأْتِيَ بِزَوْجَةٍ لِإِسْحَاقَ.‏ وَقَدْ أَدَّتْ صَلَاةُ هذَا ٱلْخَادِمِ إِلَى نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ.‏ فَأَصْبَحَتْ رِفْقَةُ ٱلتَّقِيَّةُ زَوْجَةَ إِسْحَاقَ ٱلْمَحْبُوبَةَ،‏ وَلَعِبَتْ دَوْرًا فِي إِتْمَامِ وَعْدِ يَهْوَهَ بِٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱسْتِمْرَارِيَّةِ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱلنَّسْلُ ٱلْمَوْعُودُ بِهِ.‏ (‏تك ٢٢:‏١٨؛‏ ٢٤:‏١٢-‏١٤،‏ ٦٧‏)‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْحَادِثَةَ لَا تُجِيزُ لَنَا أَنْ نَتَدَخَّلَ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِنَا فِي حَيَاةِ ٱلْغَيْرِ بِهَدَفِ تَدْبِيرِ ٱلزِّيجَاتِ،‏ حَتَّى لَوْ فَعَلْنَا ذلِكَ بِحُسْنِ نِيَّةٍ.‏ فَفِي أَيَّامِنَا،‏ كَثِيرُونَ يَخْتَارُونَ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ بِأَنْفُسِهِمْ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱللّٰهَ يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ وَغَيْرِهِ،‏ إِنْ هُمْ طَلَبُوا إِرْشَادَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ وَٱنْقَادُوا بِرُوحِهِ.‏ لكِنَّهُ بِٱلطَّبْعِ لَنْ يَخْتَارَ لَهُمُ ٱلرَّفِيقَ ٱلَّذِي سَيَتَزَوَّجُونَهُ.‏ —‏ غل ٥:‏١٨،‏ ٢٥‏.‏

      ٤،‏ ٥ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلْحُبَّ جَمَعَ بَيْنَ ٱلشُّولَمِيَّةِ وَٱلرَّاعِي؟‏

      ٤ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا،‏ لَمْ تُرِدِ ٱلْفَتَاةُ ٱلشُّولَمِيَّةُ أَنْ تَضْغَطَ عَلَيْهَا سَيِّدَاتُ ٱلْبَلَاطِ كَيْ تُصْبِحَ إِحْدَى زَوْجَاتِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ ٱلْكَثِيرَاتِ.‏ فَقَالَتْ لَهُنَّ:‏ «أَسْتَحْلِفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ،‏ أَلَّا تُوقِظْنَ ٱلْحُبَّ فِيَّ وَلَا تُنَبِّهْنَهُ حَتَّى يَشَاءَ».‏ (‏نش ٨:‏٤‏)‏ فَقَدْ كَانَتْ تُحِبُّ أَحَدَ ٱلرُّعَاةِ.‏ وَذَكَرَتْ بِتَوَاضُعٍ:‏ «مَا أَنَا إِلَّا زَهْرَةُ زَعْفَرَانٍ فِي ٱلسَّهْلِ،‏ وَزَنْبَقَةٌ فِي مُنْخَفَضَاتِ ٱلْأَوْدِيَةِ».‏ لكِنَّ ٱلرَّاعِيَ أَجَابَهَا:‏ «زَنْبَقَةٌ بَيْنَ ٱلْأَشْوَاكِ هٰكَذَا رَفِيقَتِي بَيْنَ ٱلْبَنَاتِ».‏ (‏نش ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ نَعَمْ،‏ كَانَ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ يَجْمَعُهُمَا.‏

      ٥ وَلِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ ٱحْتَلَّتِ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي قَلْبِ ٱلشُّولَمِيَّةِ وَٱلرَّاعِي،‏ كَانَا سَيَتَمَتَّعَانِ دُونَ شَكٍّ بِعَلَاقَةٍ زَوْجِيَّةٍ مَتِينَةٍ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ قَالَتِ ٱلشُّولَمِيَّةُ لِحَبِيبِهَا:‏ «اِجْعَلْنِي كَخَتْمٍ عَلَى قَلْبِكَ،‏ كَخَتْمٍ عَلَى ذِرَاعِكَ.‏ لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَٱلْمَوْتِ،‏ وَٱلْغَيْرَةَ قَاسِيَةٌ مِثْلُ شِيُولَ.‏ اِتِّقَادُهَا ٱتِّقَادُ نَارٍ،‏ لَهَبُ يَاهَ.‏ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ ٱلْمَحَبَّةَ،‏ وَلَا تَقْدِرُ ٱلْأَنْهَارُ أَنْ تَجْرُفَهَا.‏ إِنْ أَعْطَى ٱلْإِنْسَانُ كُلَّ نَفَائِسِ بَيْتِهِ عِوَضَ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ تُحْتَقَرُ ٱحْتِقَارًا».‏ (‏نش ٨:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَمَاذَا عَنْ خَادِمِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يُفَكِّرُ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلْيَوْمَ؟‏ أَوَلَيْسَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَتَوَقَّعَ حِيَازَةَ عَلَاقَةٍ مُمَاثِلَةٍ بِشَرِيكِ حَيَاتِهِ؟‏

      اِخْتِيَارُكَ مُهِمٌّ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ

      ٦،‏ ٧ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَهُمُّهُ ٱخْتِيَارُنَا لِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ٦ إِنَّ ٱخْتِيَارَكَ لِشَرِيكِ حَيَاتِكَ يَهُمُّ يَهْوَهَ جِدًّا.‏ فَقَدْ أَوْصَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِسُكَّانِ كَنْعَانَ:‏ «لَا تُصَاهِرْهُمْ.‏ اِبْنَتَكَ لَا تُعْطِ لِٱبْنِهِ،‏ وَٱبْنَتَهُ لَا تَأْخُذْ لِٱبْنِكَ.‏ لِأَنَّهُ يَرُدُّ ٱبْنَكَ عَنِ ٱتِّبَاعِي،‏ فَيَخْدُمُونَ آلِهَةً أُخْرَى،‏ فَيَحْتَدِمُ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَيْكُمْ،‏ وَيُفْنِيكُمْ سَرِيعًا».‏ (‏تث ٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَبَعْدَ قُرُونٍ،‏ ذَكَرَ عَزْرَا ٱلْكَاهِنُ:‏ «إِنَّكُمْ قَدْ خُنْتُمْ بِمُسَاكَنَتِكُمْ زَوْجَاتٍ غَرِيبَاتٍ لِتَزِيدُوا عَلَى ذَنْبِ إِسْرَائِيلَ».‏ (‏عز ١٠:‏١٠‏)‏ كَمَا أَوْصَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «اَلزَّوْجَةُ مُقَيَّدَةٌ مَا دَامَ زَوْجُهَا حَيًّا.‏ وَلٰكِنْ إِنْ رَقَدَ زَوْجُهَا،‏ فَهِيَ حُرَّةٌ أَنْ تَتَزَوَّجَ مَنْ تُرِيدُ،‏ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٩‏.‏

      ٧ لِذلِكَ،‏ حِينَ يَتَزَوَّجُ خَادِمُ يَهْوَهَ ٱلْمُنْتَذِرُ بِشَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ،‏ يَعْصِي ٱللّٰهَ عَمْدًا.‏ فَفِي أَيَّامِ عَزْرَا،‏ ٱعْتَبَرَ ٱللّٰهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ خَائِنِينَ ‹لِمُسَاكَنَتِهِمْ زَوْجَاتٍ غَرِيبَاتٍ›.‏ وَبِمَا أَنَّ مُتَطَلَّبَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَاضِحَةٌ،‏ لَا يَنْبَغِي ٱخْتِلَاقُ ٱلْأَعْذَارِ لِعَدَمِ ٱتِّبَاعِهَا.‏ (‏عز ١٠:‏١٠؛‏ ٢ كو ٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْمُعْتَمِدُ ٱلَّذِي يَقْتَرِنُ بِغَيْرِ مُؤْمِنٍ لَيْسَ شَخْصًا مِثَالِيًّا،‏ وَهُوَ يَفْتَقِرُ إِلَى ٱلتَّقْدِيرِ لِهِبَةِ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّتِي أَعْطَانَا إِيَّاهَا ٱللّٰهُ.‏ وَقِيَامُهُ بِهذِهِ ٱلْخُطْوَةِ قَدْ يُكَلِّفُهُ خَسَارَةَ بَعْضِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ وَلَيْسَ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى ٱللّٰهِ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ لَقَدْ عَصَيْتُكَ عَمْدًا.‏ لكِنْ رَغْمَ ذلِكَ أَرْجُوكَ بَارِكْنِي!‏».‏

      أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ هُوَ أَفْضَلُ مُرْشِدٍ لَنَا

      ٨ أَوْضِحُوا لِمَاذَا عَلَيْنَا ٱتِّبَاعُ إِرْشَادَاتِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلزَّوَاجِ.‏

      ٨ حِينَ يَخْتَرِعُ شَخْصٌ آلَةً مَا،‏ يَعْرِفُ تَمَامًا كَيْفَ تَعْمَلُ وَيُمْكِنُهُ تَزْوِيدُنَا بِٱلتَّفَاصِيلِ ٱلضَّرُورِيَّةِ لِجَمْعِ قِطَعِهَا.‏ لكِنْ مَاذَا يَحْدُثُ إِذَا تَغَاضَيْنَا عَنْ إِرْشَادَاتِهِ وَجَمَعْنَا ٱلْقِطَعَ عَلَى طَرِيقَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ؟‏ سَنُمْنَى عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِفَشَلٍ ذَرِيعٍ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ كَيْ نُحَقِّقَ رَغْبَتَنَا فِي زَوَاجٍ سَعِيدٍ،‏ عَلَيْنَا ٱلِٱلْتِصَاقُ بِإِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ،‏ مُؤَسِّسِ ٱلزَّوَاجِ.‏

      ٩ لِمَ يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَهْوَهَ يَفْهَمُ مَشَاعِرَ ٱلْوَحْدَةِ وَكَذلِكَ ٱلسَّعَادَةَ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يَمْنَحَهَا ٱلزَّوَاجُ؟‏

      ٩ فَيَهْوَهُ يَعْرِفُ كُلَّ مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلزَّوَاجِ،‏ وَهُوَ مَنْ غَرَسَ فِي ٱلْبَشَرِ ٱلْحَاجَةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ كَيْ ‹يُثْمِرُوا وَيَكْثُرُوا›.‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ لِذلِكَ يَفْهَمُ مَشَاعِرَ ٱلْوَحْدَةِ ٱلَّتِي تُخَالِجُنَا.‏ فَقَدْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْأُولَى:‏ «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ (‏تك ٢:‏١٨‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُدْرِكُ تَمَامًا مَدَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَمْنَحَهَا ٱلْعَلَاقَةُ ٱلزَّوْجِيَّةُ لِلْمُتَزَوِّجِينَ.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ٥:‏١٥-‏١٨‏.‏

      ١٠ مَاذَا يُمَيِّزُ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْحَمِيمَةَ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ؟‏

      ١٠ لكِنْ حِينَ أَخْطَأَ آدَمُ وَٱنْتَقَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ وَٱلنَّقْصُ إِلَى ٱلْبَشَرِ،‏ لَمْ يَعُدْ هُنَالِكَ زَوَاجٌ مِثَالِيٌّ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَتَمَتَّعَ خُدَّامُ يَهْوَهَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ إِنْ هُمُ ٱتَّبَعُوا ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمُسَطَّرَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْوَاضِحَةِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا بُولُسُ عَنِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْحَمِيمَةِ بَيْنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٧:‏١-‏٥‏.‏‏)‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْجِنْسِيَّةَ لَا تَهْدِفُ فَقَطْ إِلَى إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ،‏ بَلْ أَيْضًا إِلَى إِشْبَاعِ حَاجَةِ ٱلشَّرِيكَيْنِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَرْضَى طَبْعًا عَنِ ٱلْمُمَارَسَاتِ غَيْرِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ بَيْنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ.‏ لِذلِكَ عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ تَجَنُّبُ أَيَّةِ مُمَارَسَاتٍ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُغِيظَهُ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَسْعَيَا إِلَى إِظْهَارِ ٱلرِّقَّةِ وَٱلْحَنَانِ فِي عَلَاقَتِهِمَا ٱلْحَمِيمَةِ،‏ مُعْرِبَيْنِ عَنِ ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَصِيلَةِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ.‏

      ١١ كَيْفَ تَبَارَكَتْ رَاعُوثُ حِينَ عَمِلَتْ بِحَسَبِ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ؟‏

      ١١ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ ٱلْحَيَاةُ ٱلزَّوْجِيَّةُ مَلِيئَةً بِٱلسَّعَادَةِ،‏ لَا بِٱلتَّعَاسَةِ وَٱلشَّقَاءِ.‏ وَٱلْبَيْتُ ٱلْمَسِيحِيُّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَلَاذًا لِلرَّاحَةِ وَٱلسَّلَامِ.‏ تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مُنْذُ نَحْوِ ٠٠٠‏,٣ عَامٍ.‏ فَحِينَ كَانَتِ ٱلْأَرْمَلَةُ نُعْمِي مُتَوَجِّهَةً مِنْ مُوآبَ إِلَى يَهُوذَا بِرِفْقَةِ كَنَّتَيْهَا ٱلْأَرْمَلَتَيْنِ عُرْفَةَ ورَاعُوثَ،‏ حَثَّتِ ٱلشَّابَّتَيْنِ أَنْ تَعُودَا إِلَى شَعْبِهِمَا.‏ لكِنَّ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةَ لَازَمَتْهَا وَكَانَتْ أَمِينَةً لِلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ،‏ فَمُنِحَتْ ‹أَجْرًا كَامِلًا مِنْ عِنْدِ يَهْوَهَ،‏ ٱلَّذِي جَاءَتْ لِتَحْتَمِيَ تَحْتَ جَنَاحَيْهِ›.‏ (‏را ١:‏٩؛‏ ٢:‏١٢‏)‏ فَإِعْرَابًا عَنْ تَقْدِيرِهَا ٱلْعَمِيقِ لِهِبَةِ ٱلزَّوَاجِ،‏ تَزَوَّجَتْ بُوعَزَ ٱلْمُسِنَّ ٱلَّذِي كَانَ عَابِدًا حَقِيقِيًّا لِيَهْوَهَ.‏ وَهكَذَا،‏ صَارَتْ مِنْ أَسْلَافِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي سَتَفْرَحُ بِمَعْرِفَتِهِ حِينَ تَقُومُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏مت ١:‏١،‏ ٥،‏ ٦؛‏ لو ٣:‏٢٣،‏ ٣٢‏)‏ فَيَا لَلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي حَظِيَتْ بِهَا لِأَنَّهَا عَمِلَتْ بِحَسَبِ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ!‏

      مَشُورَةٌ سَدِيدَةٌ لِزَوَاجٍ نَاجِحٍ

      ١٢ أَيْنَ يَجِدُ ٱلْمَرْءُ مَشُورَةً سَدِيدَةً حَوْلَ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١٢ إِنَّ مُؤَسِّسَ ٱلزَّوَاجِ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُعْطِينَا مِفْتَاحَ ٱلنَّجَاحِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ فَمَا مِنْ إِنْسَانٍ يَعْلَمُ قَدْرَ مَا يَعْلَمُهُ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يَرْغَبُ فِي إِعْطَاءِ ٱلنُّصْحِ ٱلسَّدِيدِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ عَلَيْهِ أَنْ يَتَقَيَّدَ بِٱلْمَقَايِيسِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي صَفَحَاتِ كَلِمَتِهِ ٱلَّتِي هِيَ دَائِمًا عَلَى صَوَابٍ.‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا كَتَبَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِٱلْوَحْيِ:‏ «لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ،‏ وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏ (‏اف ٥:‏٣٣‏)‏ وَكُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ بِإِمْكَانِهِمْ فَهْمُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْوَاضِحَةِ.‏ لكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلْمُهِمَّ هُوَ:‏ هَلْ يُطَبِّقُونَهَا؟‏ لَا شَكَّ أَنَّهُمْ سَيَفْعَلُونَ ذلِكَ إِذَا كَانُوا يُقَدِّرُونَ حَقًّا هِبَةَ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّتِي مَنَحَهُمْ إِيَّاهَا يَهْوَهُ.‏a

      ١٣ مَاذَا يَتَأَتَّى عَنْ عَدَمِ ٱتِّبَاعِ ٱلْمَشُورَةِ فِي ١ بُطْرُس ٣:‏٧‏؟‏

      ١٣ عَلَى ٱلزَّوْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ أَنْ يُعَامِلَ زَوْجَتَهُ بِمَحَبَّةٍ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «كَذٰلِكَ أَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ ٱبْقَوْا سَاكِنِينَ مَعَهُنَّ بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ،‏ مُعْطِينَ ٱلنِّسَاءَ كَرَامَةً كَإِنَاءٍ أَضْعَفَ،‏ لِأَنَّكُمْ وَارِثُونَ أَيْضًا مَعَهُنَّ نِعْمَةَ ٱلْحَيَاةِ،‏ لِئَلَّا تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ».‏ (‏١ بط ٣:‏٧‏)‏ فَإِنْ لَمْ يُطَبِّقِ ٱلزَّوْجُ نُصْحَ يَهْوَهَ تُعَاقُ صَلَوَاتُهُ.‏ فَتَتَعَرَّضُ رُوحِيَّاتُ ٱلزَّوْجَيْنِ كِلَيْهِمَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لِضَرَرٍ جَسِيمٍ،‏ مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلتَّوَتُّرِ وَٱلْمُشَاجَرَاتِ وَٱلْمُعَامَلَةِ ٱلْقَاسِيَةِ.‏

      ١٤ أَيُّ تَأْثِيرٍ لِلزَّوْجَةِ ٱلْمُحِبَّةِ عَلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

      ١٤ وَٱلزَّوْجَةُ ٱلَّتِي تُرْشِدُهَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ وَرُوحُهُ ٱلْقُدُسُ لَهَا دَوْرٌ كَبِيرٌ فِي جَعْلِ بَيْتِهَا مَلَاذًا لِلْهُدُوءِ وَٱلسَّعَادَةِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلتَّقِيَّ يَنْبَغِي أَنْ يُحِبَّ زَوْجَتَهُ وَيَحْمِيَهَا جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا،‏ غَيْرَ أَنَّ عَلَيْهَا ٱلتَّحَلِّيَ بِصِفَاتٍ تُكْسِبُهَا حُبَّهُ ٱلَّذِي تَتُوقُ إِلَيْهِ دُونَ شَكٍّ.‏ تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ١٤:‏١‏:‏ «اَلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ تَبْنِي بَيْتَهَا،‏ وَٱلْحَمْقَاءُ تَهْدِمُهُ بِيَدَيْهَا».‏ فَٱلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ وَٱلْمُحِبَّةُ تُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً فَعَّالَةً فِي إِنْجَاحِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَإِضْفَاءِ جَوٍّ مِنَ ٱلسَّعَادَةِ عَلَى بَيْتِهَا.‏ كَمَا أَنَّهَا تُقَدِّرُ هِبَةَ ٱلزَّوَاجِ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏

      ١٥ مَا هِيَ ٱلْمَشُورَةُ ٱلْمُعْطَاةُ فِي أَفَسُس ٥:‏٢٢-‏٢٥‏؟‏

      ١٥ يُظْهِرُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلتَّقْدِيرَ لِهِبَةِ ٱلزَّوَاجِ مِنْ خِلَالِ ٱقْتِدَائِهِمَا بِٱلْمَسِيحِ فِي مُعَامَلَتِهِ لِلْجَمَاعَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ افسس ٥:‏٢٢-‏٢٥‏.‏‏)‏ وَإِذْ يُعْرِبَانِ عَنِ ٱلْحُبِّ ٱلْحَقِيقِيِّ،‏ لَا يَتَصَرَّفَانِ بِكِبْرِيَاءَ أَوْ يُقَاطِعَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ عِنْدَ نُشُوءِ ٱلْخِلَافَاتِ أَوْ يَلْجَآ‌نِ إِلَى أَيِّ تَصَرُّفٍ غَيْرِ مَسِيحِيٍّ آخَرَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُفْسِدَ عَلَاقَتَهُمَا.‏ وَيَا لَلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَحْصُدَانِهَا إِذَا بَذَلَا مَا فِي وِسْعِهِمَا لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا!‏

      لَا يُفَرِّقْهُمَا أَحَدٌ

      ١٦ لِمَاذَا يَبْقَى بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عُزَّابًا؟‏

      ١٦ يَرْغَبُ ٱلنَّاسُ عُمُومًا أَنْ يَتَزَوَّجُوا فِي مَرْحَلَةٍ مَا مِنْ حَيَاتِهِمْ.‏ إِلَّا أَنَّ بَعْضَ خُدَّامِ يَهْوَهَ يُفَضِّلُونَ ٱلْبَقَاءَ عُزَّابًا عَلَى أَنْ يَتَزَوَّجُوا شَخْصًا غَيْرَ مُؤْمِنٍ أَوْ غَيْرَ مُنَاسِبٍ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَلَدَيْهِمْ مَوْهِبَةُ ٱلْعُزُوبَةِ ٱلْمُعْطَاةُ مِنَ ٱللّٰهِ،‏ مَا يَجْعَلُهُمْ يُكَرِّسُونَ أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ دُونَ تَلْهِيَاتِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَلكِنْ مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي ٱلتَّمَتُّعُ بِٱلْعُزُوبَةِ ضِمْنَ ٱلْحُدُودِ ٱلَّتِي رَسَمَهَا يَهْوَهُ.‏ —‏ مت ١٩:‏١٠-‏١٢؛‏ ١ كو ٧:‏١،‏ ٦،‏ ٧،‏ ١٧‏.‏

      ١٧ (‏أ)‏ أَيَّةُ كَلِمَاتٍ تَفَوَّهَ بِهَا يَسُوعُ عَنِ ٱلزَّوَاجِ لَا يَجِبُ أَنْ تَغِيبَ عَنْ بَالِنَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يُسَارِعَ ٱلْمَسِيحِيُّ إِلَى فِعْلِهِ إِذَا بَدَأَ يَشْتَهِي رَفِيقَ زَوَاجِ شَخْصٍ آخَرَ؟‏

      ١٧ سَوَاءٌ كُنَّا عُزَّابًا أَوْ مُتَزَوِّجِينَ،‏ لَا تَغِبْ عَنْ بَالِنَا كَلِمَاتُ يَسُوعَ:‏ «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ ٱلَّذِي خَلَقَهُمَا،‏ مِنَ ٱلْبَدْءِ صَنَعَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى وَقَالَ:‏ ‹مِنْ أَجْلِ هٰذَا يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ،‏ وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا›؟‏ فَلَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ،‏ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.‏ فَمَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٤-‏٦‏)‏ فَٱشْتِهَاءُ شَرِيكِ شَخْصٍ آخَرَ إِنَّمَا هُوَ خَطِيَّةٌ.‏ (‏تث ٥:‏٢١‏)‏ لِذلِكَ إِذَا بَدَأَ ٱلْمَسِيحِيُّ يَشْعُرُ بِٱلِٱنْجِذَابِ إِلَى رَفِيقِ زَوَاجِ شَخْصٍ آخَرَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يُسَارِعَ إِلَى ٱسْتِئْصَالِ هذِهِ ٱلرَّغْبَةِ ٱلنَّجِسَةِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ حَتَّى لَوْ أَحَسَّ بِأَلَمٍ عَاطِفِيٍّ عَمِيقٍ نَتِيجَةَ سَمَاحِهِ بِنُمُوِّ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ.‏ (‏مت ٥:‏٢٧-‏٣٠‏)‏ فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ يُصَحِّحَ هذَا ٱلتَّفْكِيرَ وَيَقْمَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةَ ٱلَّتِي يَسْتَمِيتُ إِلَيْهَا ٱلْقَلْبُ ٱلْغَادِرُ.‏ —‏ ار ١٧:‏٩‏.‏

      ١٨ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ بِشَأْنِ هِبَةِ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّتِي مَنَحَنَا إِيَّاهَا ٱللّٰهُ؟‏

      ١٨ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَعْرِفُونَ ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَا شَيْءَ عَنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ وَهِبَةِ ٱلزَّوَاجِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي مَنَحَنَا إِيَّاهَا يُظْهِرُونَ إِلَى حَدٍّ مَا ٱلتَّقْدِيرَ لِرِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى نَحْنُ ٱلَّذِينَ نَذَرْنَا أَنْفُسَنَا ‹لِلْإِلهِ ٱلسَّعِيدِ›،‏ يَهْوَهَ!‏ أَفَلَا يَجِبُ أَنْ نَفْرَحَ بِكُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي وَفَّرَهَا لَنَا وَنُثْبِتَ أَنَّنَا نُقَدِّرُ حَقًّا هِبَةَ ٱلزَّوَاجِ هذِهِ؟‏!‏ —‏ ١ تي ١:‏١١‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a لِمُنَاقَشَةِ مَوْضُوعِ ٱلزَّوَاجِ بِشَكْلٍ مُفَصَّلٍ،‏ ٱنْظُرِ ٱلْفَصْلَيْنِ ١٠ وَ ١١ مِنْ كِتَابِ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ»‏‏.‏

  • هل زواجك حالة ميؤوس منها؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • هَلْ زَوَاجُكَ حَالَةٌ مَيْؤُوسٌ مِنْهَا؟‏

      ‏‹أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ فَأُعْطِيهِمْ وَصِيَّةً،‏ لَا أَنَا بَلِ ٱلرَّبُّ›.‏ —‏ ١ كو ٧:‏١٠‏.‏

      هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

      • مَاذَا يَعْنِي أَنَّ ٱللّٰهَ يَجْمَعُ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ؟‏

      • كَيْفَ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ مُسَاعَدَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُوَاجِهُونَ مَشَاكِلَ فِي زَوَاجِهِمْ؟‏

      • كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      حِينَ يَتَزَوَّجُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ يَصْنَعُونَ نَذْرًا أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏ مَا يَضَعُ عَلَى عَاتِقِهِمْ مَسْؤُولِيَّةً لَا يَجِبُ ٱلِٱسْتِخْفَافُ بِهَا.‏ (‏جا ٥:‏٤-‏٦‏)‏ فَيَهْوَهُ،‏ مُؤَسِّسُ ٱلزَّوَاجِ،‏ يَجْمَعُ ٱلشَّرِيكَيْنِ «فِي نِيرٍ وَاحِدٍ».‏ (‏مر ١٠:‏٩‏)‏ وَهذَا ٱلرِّبَاطُ دَائِمٌ فِي نَظَرِهِ مَهْمَا كَانَتْ قَوَانِينُ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّتِي تَسُنُّهَا ٱلْحُكُومَاتُ.‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي لِخُدَّامِ يَهْوَهَ أَنْ يَعْتَبِرُوا ٱلزَّوَاجَ تَرْتِيبًا لَا يُمْكِنُ إِبْطَالُهُ سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ عُبَّادِهِ حِينَ تَزَوَّجُوا أَمْ لَا.‏

      ٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَتُنَاقَشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      ٢ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ ٱلنَّاجِحَ يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ.‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ سَادَ ٱلتَّوَتُّرُ ٱلْحَيَاةَ ٱلزَّوْجِيَّةَ؟‏ هَلْ يُمْكِنُ تَقْوِيَةُ ٱلرِّبَاطِ ٱلزَّوْجِيِّ؟‏ وَأَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ يَنَالُهَا ٱلزَّوْجَانِ فِي حَالِ تَعَكَّرَ صَفْوُ ٱلسَّلَامِ بَيْنَهُمَا؟‏

      هَلْ يَكُونُ زَوَاجًا سَعِيدًا أَمْ تَعِيسًا؟‏

      ٣،‏ ٤ مَاذَا قَدْ يَحْصُلُ إِذَا ٱتَّخَذَ ٱلْمَرْءُ قَرَارًا غَيْرَ حَكِيمٍ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ٣ يَجْلُبُ ٱلزَّوَاجُ ٱلنَّاجِحُ ٱلسَّعَادَةَ لِلزَّوْجَيْنِ وَٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ.‏ أَمَّا ٱلزَّوَاجُ ٱلْفَاشِلُ فَيَحْمِلُ مَعَهُ ٱلتَّعَاسَةَ وَٱلشَّقَاءَ.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي يُفَكِّرُ فِي ٱلزَّوَاجِ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَبْدَأَ حَيَاتَهُ ٱلزَّوْجِيَّةَ بِسَعَادَةٍ إِذَا طَبَّقَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱللّٰهِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ إِذَا ٱتَّخَذَ قَرَارًا غَيْرَ حَكِيمٍ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ رَفِيقِهِ فَسَيَحْصُدُ ٱلْأَسَى وَعَدَمَ ٱلِٱكْتِفَاءِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ثَمَّةَ أَحْدَاثٌ يَبْدَأُونَ ٱلْمُوَاعَدَةَ وَهُمْ غَيْرُ مُسْتَعِدِّينَ بَعْدُ لِتَحَمُّلِ أَعْبَاءِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَيُسَارِعُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلِٱقْتِرَانِ بِشَخْصٍ تَعَرَّفُوا بِهِ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت،‏ فَيَعِيشُونَ حَيَاتَهُمْ فِي غَمٍّ وَكَدَرٍ.‏ وَأَحْيَانًا،‏ يَقْتَرِفُ ٱلشَّخْصَانِ ٱللَّذَانِ يَتَوَاعَدَانِ خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ فَيَدْخُلَانِ زَوَاجًا غَيْرَ مَبْنِيٍّ عَلَى ٱلِٱحْتِرَامِ.‏

      ٤ أَيْضًا،‏ يُخَالِفُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ بِأَنْ يَتَزَوَّجُوا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ»،‏ فَيُعَانُونَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ عَوَاقِبَ أَلِيمَةً بِسَبَبِ وُجُودِهِمْ فِي بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ دِينِيًّا.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ إِذَا كُنْتَ أَحَدَ هؤُلَاءِ،‏ فَصَلِّ إِلَى ٱللّٰهِ مُلْتَمِسًا غُفْرَانَهُ وَمُسَاعَدَتَهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَا يُزِيلُ نَتَائِجَ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ يُعِينُ ٱلتَّائِبِينَ عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ.‏ (‏مز ١٣٠:‏١-‏٤‏)‏ فَٱسْعَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ إِلَى إِرْضَائِهِ ٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَهكَذَا يَكُونُ ‹فَرَحُ يَهْوَهَ حِصْنَكَ›.‏ —‏ نح ٨:‏١٠‏.‏

      حِينَ يَكُونُ ٱلزَّوَاجُ مُهَدَّدًا بِٱلْفَشَلِ

      ٥ أَيُّ تَفْكِيرٍ يَجِبُ تَجَنُّبُهُ إِذَا كَانَ ٱلزَّوَاجُ تَعِيسًا؟‏

      ٥ قَدْ يُفَكِّرُ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ زَوَاجًا تَعِيسًا:‏ ‹هَلْ يَسْتَحِقُّ إِنْقَاذُ زَوَاجِي ٱلْعَنَاءَ؟‏ لَيْتَ ٱلزَّمَنَ يَعُودُ بِي إِلَى ٱلْوَرَاءِ لِأَبْدَأَ حَيَاتِي مِنْ جَدِيدٍ مَعَ شَخْصٍ آخَرَ!‏›.‏ وَإِذْ يَتَمَنَّوْنَ أَنْ يَحُلُّوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ،‏ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ:‏ ‹مَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْتَرِدَّ ٱلْمَرْءُ حُرِّيَّتَهُ!‏ فَلِمَ لَا أُطَلِّقُ؟‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ طَلَاقِي مُؤَسَّسًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ فَلِمَ لَا أَنْفَصِلُ عَنْ شَرِيكِي وَأَتَمَتَّعُ بِٱلْحَيَاةِ مُجَدَّدًا؟‏›.‏ لكِنْ عِوَضَ أَنْ يُفَكِّرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ أَوْ يَغْرَقُوا فِي تَخَيُّلَاتِهِمْ،‏ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِيَتَأَقْلَمُوا مَعَ وَضْعِهِمِ ٱلْحَالِيِّ مِنْ خِلَالِ ٱلِٱلْتِصَاقِ بِإِرْشَادَاتِ ٱللّٰهِ.‏

      ٦ أَوْضِحُوا مَا قَالَهُ يَسُوعُ فِي مَتَّى ١٩:‏٩‏.‏

      ٦ وَيَحْسُنُ بِٱلْمَسِيحِيِّ ٱلَّذِي يُفَكِّرُ فِي ٱلطَّلَاقِ ٱلتَّذَكُّرُ أَنَّهُ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ قَدْ لَا يَكُونُ حُرًّا لِلتَّزَوُّجِ ثَانِيَةً.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ،‏ إِلَّا بِسَبَبِ ٱلْعَهَارَةِ،‏ وَتَزَوَّجَ أُخْرَى يَزْنِي».‏ (‏مت ١٩:‏٩‏)‏ وَتَشْمُلُ «ٱلْعَهَارَةُ» ٱلزِّنَى وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلْخَطَايَا ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ.‏ بِنَاءً عَلَيْهِ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُفَكِّرَ ٱلْمَرْءُ مَلِيًّا بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يُقْدِمَ عَلَى ٱلطَّلَاقِ إِذَا لَمْ يَرْتَكِبْ هُوَ أَوْ رَفِيقُهُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ.‏

      ٧ مَاذَا قَدْ يُفَكِّرُ ٱلنَّاسُ إِذَا فَشِلَ ٱلزَّوَاجُ ٱلْمَسِيحِيُّ؟‏

      ٧ إِذَا فَشِلَ ٱلزَّوَاجُ ٱلْمَسِيحِيُّ،‏ تُثَارُ ٱلشُّكُوكُ بِشَأْنِ وَضْعِ ٱلْمَرْءِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَقَدْ طَرَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هذَا ٱلسُّؤَالَ ٱلْمُهِمَّ:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعْرِفُ كَيْفَ يُشْرِفُ عَلَى بَيْتِهِ،‏ فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِجَمَاعَةِ ٱللّٰهِ؟‏».‏ (‏١ تي ٣:‏٥‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ فَشَلَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يَدَّعِيَانِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى زَوَاجِهِمَا قَدْ يَدْفَعُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ أَنَّهُمَا لَا يُطَبِّقَانِ حَقًّا مَا يَكْرِزَانِ بِهِ.‏ —‏ رو ٢:‏٢١-‏٢٤‏.‏

      ٨ أَيْنَ تَكْمُنُ ٱلْمُشْكِلَةُ حِينَ يُقَرِّرُ رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ ٱلِٱنْفِصَالَ؟‏

      ٨ حِينَ يَنْوِي ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمُعْتَمِدَانِ ٱلِٱنْفِصَالَ أَوِ ٱلطَّلَاقَ لِأَسْبَابٍ غَيْرِ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ يَكُونُ هُنَالِكَ مُشْكِلَةٌ عَلَى ٱلصَّعِيدِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ وَاحِدًا مِنْهُمَا —‏ أَوْ كِلَيْهِمَا —‏ لَا يُطَبِّقُ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَشَرِيكَا ٱلزَّوَاجِ ٱللَّذَانِ ‹يَتَّكِلَانِ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِهِمَا› يَتَمَكَّنَانِ مِنْ إِنْقَاذِ زَوَاجِهِمَا.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

      ٩ كَيْفَ يُكَافَأُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ حِينَ يَحْتَمِلُونَ ٱلْمَصَاعِبَ فِي زَوَاجِهِمْ؟‏

      ٩ ثَمَّةَ زِيجَاتٌ كَثِيرَةٌ بَدَا أَنَّ مَصِيرَهَا ٱلْفَشَلُ،‏ لكِنَّهَا نَجَحَتْ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ.‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ لَا يَسْتَسْلِمُونَ بِسُرْعَةٍ فِي وَجْهِ ٱلصُّعُوبَاتِ يَنَالُونَ مُكَافَأَةً رَائِعَةً.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ فِي ٱلْبَيْتِ ٱلْمُنْقَسِمِ دِينِيًّا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «أَنْتُنَّ أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ،‏ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ،‏ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ،‏ مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ،‏ لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ لِسُلُوكِكُنَّ ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».‏ (‏١ بط ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ نَعَمْ،‏ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَتَبَنَّى غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ ٱلْحَقَّ بِفَضْلِ مَسْلَكِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ ٱلْحَسَنِ!‏ وَهكَذَا،‏ حِينَ يُنْقَذُ ٱلزَّوَاجُ يَجْلُبُ ذلِكَ ٱلتَّمْجِيدَ لِلّٰهِ وَيَكُونُ بَرَكَةً كَبِيرَةً لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ وَٱلْأَوْلَادِ.‏

      ١٠،‏ ١١ أَيُّ مَشَاكِلَ غَيْرِ مُتَوَقَّعَةٍ قَدْ تَنْشَأُ فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ وَلكِنْ مِمَّ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحِيُّ وَاثِقًا؟‏

      ١٠ إِذْ يَرْغَبُ مُعْظَمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَهَ،‏ يَخْتَارُونَ رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ مِنْ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَلكِنْ حَتَّى فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَطْرَأَ عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَكُنْ فِي ٱلْحُسْبَانِ.‏ فَفِي حَالَاتٍ نَادِرَةٍ مَثَلًا،‏ قَدْ يُصَابُ رَفِيقُهُمْ بِمَرَضٍ نَفْسِيٍّ خَطِيرٍ.‏ أَوْ رُبَّمَا يُصْبِحُ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنَ ٱلزَّوَاجِ خَامِلًا أَوْ مَفْصُولًا.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ لِينْدَا،‏a أُخْتٍ غَيُورَةٍ وَأُمٍّ مُتَفَانِيَةٍ.‏ فَقَدْ وَقَفَتْ عَاجِزَةً وَهِيَ تَرَى زَوْجَهَا يَنْهَمِكُ دُونَ تَوْبَةٍ فِي مَسْلَكٍ مُنَافٍ لِلْمَبَادِئِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَيُفْصَلُ عَنْ جِسْمِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْمَسِيحِيُّ إِذَا بَدَا أَنَّ زَوَاجَهُ يَنْهَارُ لِأَسْبَابٍ كَهذِهِ؟‏

      ١١ قَدْ تَسْأَلُ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ يَجِبُ أَنْ أَسْتَمِرَّ فِي مُحَاوَلَةِ إِنْقَاذِ زَوَاجِي مَهْمَا حَصَلَ؟‏›.‏ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يُقَرِّرَ عَنْكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ مَنْ سَيَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّةَ هذَا ٱلْقَرَارِ.‏ وَلكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ هُنَالِكَ أَسْبَابًا وَجِيهَةً كَيْ لَا تَتَخَلَّى عَنْ زَوَاجٍ يَبْدُو أَنَّهُ يَنْهَارُ.‏ وَٱلشَّخْصُ ٱلتَّقِيُّ ٱلَّذِي يَحْتَمِلُ ٱلْمَشَقَّاتِ فِي ٱلزَّوَاجِ مِنْ أَجْلِ ٱلضَّمِيرِ هُوَ عَزِيزٌ جِدًّا فِي عَيْنَيِ ٱللّٰهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ بطرس ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏‏)‏ فَإِذَا بَذَلَ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِ لِيُقَوِّيَ رِبَاطَ زَوَاجِهِ،‏ يَدْعَمُهُ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ.‏

      مُسْتَعِدُّونَ لِمُسَاعَدَتِكَ

      ١٢ كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَيْنَا ٱلشُّيُوخُ إِذَا ٱلْتَمَسْنَا دَعْمَهُمْ؟‏

      ١٢ إِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ مَشَاكِلَ فِي زَوَاجِكَ،‏ فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ مِنْ مَسِيحِيِّينَ نَاضِجِينَ.‏ وَيُسَرُّ ٱلشُّيُوخُ،‏ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ رُعَاةً لِلرَّعِيَّةِ،‏ أَنْ يَمْنَحُوكَ مَشُورَةً مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمُوحَى بِهَا.‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨؛‏ يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلَا تَظُنَّ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَ ٱحْتِرَامَهُمْ لَكَ وَلِرَفِيقِ زَوَاجِكَ إِذَا ٱلْتَمَسْتُمَا مِنْهُمُ ٱلدَّعْمَ ٱلرُّوحِيَّ وَنَاقَشْتُمَا مَعَهُمُ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلْخَطِيرَةَ ٱلَّتِي تُوَاجِهَانِهَا.‏ بَلْ سَيَزْدَادُونَ ٱحْتِرَامًا وَمَحَبَّةً لَكُمَا فِيمَا يَرَوْنَ تَوْقَكُمَا إِلَى إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ.‏

      ١٣ مَا هِيَ ٱلْمَشُورَةُ فِي ١ كُورِنْثُوس ٧:‏١٠-‏١٦‏؟‏

      ١٣ عِنْدَمَا يَطْلُبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعَائِشُونَ فِي بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ دِينِيَّا ٱلدَّعْمَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُشِيرَ هؤُلَاءِ إِلَى مَشُورَةِ بُولُسَ:‏ «أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوَصِّيهِمْ،‏ لَا أَنَا بَلِ ٱلرَّبُّ،‏ أَلَّا تُفَارِقَ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا.‏ وَلٰكِنْ إِنْ فَارَقَتْهُ،‏ فَلْتَبْقَ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ فَلْتَصْطَلِحْ مَعَ زَوْجِهَا.‏ وَلَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ.‏ .‏ .‏ .‏ فَكَيْفَ تَعْلَمِينَ،‏ أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَةُ،‏ أَنَّكِ لَا تُخَلِّصِينَ زَوْجَكِ؟‏ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ،‏ أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ،‏ أَنَّكَ لَا تُخَلِّصُ زَوْجَتَكَ؟‏».‏ (‏١ كو ٧:‏١٠-‏١٦‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ بَرَكَةٍ أَنْ يَتَبَنَّى رَفِيقُ ٱلزَّوَاجِ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ!‏

      ١٤،‏ ١٥ مَتَى قَدْ تُفَكِّرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي مُفَارَقَةِ زَوْجِهَا،‏ وَلكِنْ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ بِصِدْقٍ وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ؟‏

      ١٤ وَمَا هِيَ ٱلظُّرُوفُ ٱلَّتِي قَدْ تَدْفَعُ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ إِلَى ‹مُفَارَقَةِ› زَوْجِهَا؟‏ قَدْ تَخْتَارُ ٱلْقِيَامَ بِهذِهِ ٱلْخُطْوَةِ بِسَبَبِ عَدَمِ ٱلْإِعَالَةِ ٱلْعَمْدِيِّ أَوِ ٱلْإِسَاءَةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلْبَالِغَةِ أَوْ تَعْرِيضِ رُوحِيَّاتِهَا ٱلتَّامِّ لِلْخَطَرِ.‏

      ١٥ إِنَّ ٱلْبَقَاءَ مَعَ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ أَوْ مُفَارَقَتَهُ قَرَارٌ شَخْصِيٌّ.‏ لكِنْ عَلَى ٱلرَّفِيقِ ٱلْمُعْتَمِدِ أَنْ يَتَأَمَّلَ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ بِصِدْقٍ وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ.‏ مَثَلًا،‏ هَلْ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ مَسْؤُولٌ كَامِلًا عَنْ تَعْرِيضِ رُوحِيَّاتِ رَفِيقِهِ لِلْخَطَرِ؟‏ أَمْ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱعْتَادَ إِهْمَالَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَٱلْخِدْمَةِ؟‏

      ١٦ مَا ٱلَّذِي يَحُولُ دُونَ ٱتِّخَاذِ ٱلْمَسِيحِيِّ قَرَارَاتٍ مُتَسَرِّعَةً بِشَأْنِ ٱلطَّلَاقِ؟‏

      ١٦ يَجِبُ أَنْ تَحُولَ مَحَبَّتُنَا لِلّٰهِ وَتَقْدِيرُنَا لِهِبَةِ ٱلزَّوَاجِ دُونَ ٱتِّخَاذِنَا قَرَارَاتٍ مُتَسَرِّعَةً بِشَأْنِ ٱلطَّلَاقِ.‏ فَكَخُدَّامٍ لِيَهْوَهَ يَهُمُّنَا أَلَّا نَجْلُبَ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِهِ ٱلْقُدُّوسِ.‏ وَهذَا مَا يَمْنَعُنَا مَنْعًا بَاتًّا مِنَ ٱلتَّخْطِيطِ لِتَرْكِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا بِنِيَّةِ ٱلِٱقْتِرَانِ بِشَخْصٍ آخَرَ.‏ —‏ ار ١٧:‏٩؛‏ مل ٢:‏١٣-‏١٦‏.‏

      ١٧ مَتَى يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱللّٰهَ يَدْعُو ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ إِلَى ٱلسَّلَامِ؟‏

      ١٧ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمُتَزَوِّجَ مِنْ غَيْرِ مُؤْمِنٍ يَجِبُ أَنْ يَسْعَى جَاهِدًا لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى رِبَاطِ زَوَاجِهِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَشْعُرَ بِٱلذَّنْبِ إِذَا رَفَضَ رَفِيقُهُ ٱلْبَقَاءَ مَعَهُ رَغْمَ كُلِّ جُهُودِهِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «إِنْ فَارَقَ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ،‏ فَلْيُفَارِقْ.‏ لَيْسَ ٱلْأَخُ أَوِ ٱلْأُخْتُ مُسْتَعْبَدًا فِي مِثْلِ هٰذِهِ ٱلْأَحْوَالِ،‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ دَعَاكُمْ إِلَى ٱلسَّلَامِ».‏ —‏ ١ كو ٧:‏١٥‏.‏b

      اُرْجُ يَهْوَهَ

      ١٨ حَتَّى لَوْ بَاءَتْ جُهُودُكُمْ لِإِنْقَاذِ ٱلزَّوَاجِ بِٱلْفَشَلِ،‏ فَأَيَّةُ نَتَائِجَ حَسَنَةٍ قَدْ تَجْنُونَهَا؟‏

      ١٨ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلَّتِي تَعْتَرِضُكَ فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ فَٱسْتَمِدَّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ يَهْوَهَ وَٱرْجُهُ دَائِمًا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٢٧:‏١٤‏.‏‏)‏ فَكِّرْ فِي لِينْدَا ٱلَّتِي ذُكِرَتْ آنِفًا.‏ لَقَدِ ٱنْتَهَى زَوَاجُهَا بِٱلطَّلَاقِ رَغْمَ أَنَّهَا حَاوَلَتْ إِنْقَاذَهُ طَوَالَ سِنِينَ.‏ فَمَا هُوَ شُعُورُهَا؟‏ هَلْ تَرَى أَنَّ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي بَذَلَتْهَا مَضْيَعَةٌ لِلْوَقْتِ؟‏ تَقُولُ:‏ «كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَقَدْ أَعْطَتْ جُهُودِي شَهَادَةً حَسَنَةً لِلنَّاسِ.‏ كَمَا أَنَّ ضَمِيرِي مُرْتَاحٌ.‏ وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتِ سَاعَدَتِ ٱبْنَتَنَا أَنْ تَتَمَسَّكَ بِٱلْحَقِّ.‏ فَٱنْتَذَرَتْ وَأَصْبَحَتْ شَاهِدَةً غَيُورَةً لِيَهْوَهَ».‏

      ١٩ مَاذَا قَدْ يَحْدُثُ إِذَا بُذِلَتِ ٱلْجُهُودُ لِإِنْقَاذِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١٩ فَرِحَتْ شَاهِدَةٌ مَسِيحِيَّةٌ تُدْعَى مَارِلِين لِأَنَّهَا ٱتَّكَلَتْ عَلَى ٱللّٰهِ وَعَمِلَتْ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهَا لِتُنْقِذَ زَوَاجَهَا.‏ تَقُولُ:‏ «أَرَدْتُ أَنْ أَتْرُكَ زَوْجِي لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُعِيلُنِي مَادِّيًّا وَشَكَّلَ خَطَرًا عَلَى رُوحِيَّاتِي.‏ كَانَ زَوْجِي يَخْدُمُ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لكِنَّهُ ٱتَّخَذَ خُطْوَةً غَيْرَ حَكِيمَةٍ بِتَوَرُّطِهِ فِي أَحَدِ ٱلْمَشَارِيعِ ٱلتِّجَارِيَّةِ.‏ فَبَدَأَ يُفَوِّتُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱنْقَطَعَ ٱلتَّوَاصُلُ بَيْنَنَا.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ حَدَثَ هُجُومٌ إِرْهَابِيٌّ فِي مَدِينَتِنَا أَوْقَعَ ٱلْخَوْفَ فِي قَلْبِي وَجَعَلَنِي أَنْطَوِي عَلَى نَفْسِي.‏ بَعْدَئِذٍ،‏ أَدْرَكْتُ أَنَّنِي أَنَا أَيْضًا مَسْؤُولَةٌ عَمَّا يَحْصُلُ.‏ فَعُدْنَا أَنَا وَزَوْجِي نَتَوَاصَلُ مَعًا،‏ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَعَائِلَةٍ،‏ وَنَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَقَدْ دَعَمَنَا ٱلشُّيُوخُ بِلُطْفٍ فِي مِحْنَتِنَا هذِهِ.‏ فَطَوَيْنَا صَفْحَةَ ٱلْمَاضِي وَبَدَأْنَا مِنْ جَدِيدٍ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ مُنِحَ زَوْجِي ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ نَعَمْ،‏ كَانَ ٱلدَّرْسُ قَاسِيًا،‏ لكِنْ نَتِيجَتُهُ كَانَتْ سَعِيدَةً».‏

      ٢٠،‏ ٢١ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ تَصْمِيمُنَا بِشَأْنِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ٢٠ سَوَاءٌ كُنَّا عُزَّابًا أَوْ مُتَزَوِّجِينَ،‏ فَلْنَسْلُكْ دَائِمًا بِشَجَاعَةٍ وَنَرْجُ يَهْوَهَ.‏ وَإِذَا كُنَّا نُوَاجِهُ ٱلْمَشَاكِلَ فِي زَوَاجِنَا،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى بِدَأَبٍ لِحَلِّهَا لِأَنَّ مَنْ يَجْمَعُهُمَا ٱلزَّوَاجُ «لَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ،‏ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٦‏)‏ وَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّنَا إِذَا تَحَمَّلْنَا ٱلْمَشَقَّاتِ فِي بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ،‏ فَقَدْ نَحْصُدُ فَرَحَ رُؤْيَةِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا يَتَبَنَّى ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ.‏

      ٢١ وَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِنَا،‏ لِنَكُنْ مُصَمِّمِينَ أَنْ نَسْلُكَ بِحَذَرٍ كَيْ نَحْظَى بِشَهَادَةٍ حَسَنَةٍ مِنْ خَارِجِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَإِذَا كَانَ زَوَاجُنَا مُهَدَّدًا بِٱلِٱنْهِيَارِ،‏ فَلْنُصَلِّ بِحَرَارَةٍ،‏ نَتَفَحَّصْ دَوَافِعَنَا بِصِدْقٍ،‏ نَتَأَمَّلْ بِعِنَايَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَنَطْلُبِ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ.‏ وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنْ نُصَمِّمَ عَلَى إِرْضَاءِ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَتَقْدِيرِ هِبَةِ ٱلزَّوَاجِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي مَنَحَنَا إِيَّاهَا.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a جَرَى تَغْيِيرُ ٱلِٱسْمَيْنِ.‏

      b اُنْظُرْ كِتَابَ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ»،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢١٩-‏٢٢١‏.‏ اُنْظُرْ أَيْضًا مَجَلَةَ بُرُجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٨٨،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٢٦-‏٢٧ وَعَدَدَ ١٥ أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ١٩٧٥،‏ ٱلصَّفْحَةَ ٥٧٥ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة