مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • لماذا تتحطم الزيجات؟‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١ شباط (‏فبراير)‏
    • لماذا تتحطم الزيجات؟‏

      ‏«دنا الى [يسوع] فريسيون يجربونه قائلين:‏ ‹هل يحلّ للرجل ان يطلق زوجته لأي سبب؟‏›».‏ —‏ متى ١٩:‏٣‏.‏

      تساءل بعض الذين عاشوا ايام يسوع هل من الممكن ان يدوم الزواج،‏ او هل يجب ان يدوم.‏ فأجابهم:‏ «اما قرأتم ان الذي خلقهما،‏ من البدء صنعهما ذكرا وأنثى وقال:‏ ‹من اجل هذا يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بزوجته،‏ ويكون الاثنان جسدا واحدا›؟‏ فليسا بعد اثنين،‏ بل جسد واحد.‏ فما جمعه اللّٰه في نير واحد فلا يفرقه انسان».‏a (‏متى ١٩:‏٤-‏٦‏)‏ اذًا،‏ قصد اللّٰه ان ينعم الانسان بزواج دائم.‏

      لكن نحو ٤٠ في المئة من المتزوجين في بلدان كثيرة اليوم ‹يفترقون›،‏ او بعبارة اخرى ينتهي بهم المطاف الى الطلاق.‏ فهل عفّى الزمن على نصيحة الكتاب المقدس حول الزواج؟‏ وهل يُعزى سبب فشل هذه الزيجات الى خلل ما في ترتيب الزواج؟‏

      اليك هذا الايضاح:‏ اشترى زوجان سيارة من نفس طراز السيارة التي اشتراها زوجان آخران.‏ ولأنهما يصونان سيارتهما بانتظام ويقودانها بعناية،‏ تبقى في حال جيدة.‏ اما الزوجان الآخران،‏ فلا يبذلان اي وقت او جهد لصيانة سيارتهما،‏ كما انهما يقودانها بتهور.‏ فتتعطل ويتوقفان عن استعمالها.‏ فأين يكمن الخطأ؟‏ أفي السيارة ام في مالكَيها؟‏ لا شك ان المالكَين يتحملان جزءا كبيرا من المسؤولية.‏

      بشكل مماثل،‏ لا يعني فشل زيجات كثيرة ان مؤسسة الزواج يشوبها عيب ما،‏ وإلا لمَا نجحت ملايين الزيجات الاخرى التي تساهم في سعادة واستقرار الافراد والعائلات والمجتمعات.‏ لكن الزواج،‏ كالسيارة،‏ يحتاج الى عناية جيدة وصيانة منتظمة لكي يدوم.‏

      وسواء كنت متزوجا منذ امد قريب او بعيد،‏ ستجد في طيات الكتاب المقدس مشورة سديدة تساعدك ان تصون زواجك وتقوي رباطه.‏ والصفحات التالية تتضمن بعض الامثلة في هذا الخصوص.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a يسمح الكتاب المقدس بالطلاق في حال ارتكب احد الزوجين الفساد الادبي الجنسي.‏ —‏ متى ١٩:‏٩‏.‏

  • حلول لبعض الشكاوى الشائعة
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١ شباط (‏فبراير)‏
    • حلول لبعض الشكاوى الشائعة

      لا يقول الكتاب المقدس ان الحياة الزوجية درب ممهَّد.‏ فقد كتب الرسول بولس بوحي من اللّٰه ان المتزوج يُضطر الى مواجهة «مشاكل يومية».‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٨‏،‏ الترجمة الانكليزية الحديثة)‏ ولكن باستطاعته ان يساهم كثيرا في التخفيف من وطأة هذه المشاكل وإسعاد رفيق زواجه.‏ فلنتأمل في ست شكاوى شائعة بين المتزوجين،‏ ونرَ كيف يكون تطبيق مبادئ الكتاب المقدس خير مساعد لهم.‏

      ١

      الشكوى:‏

      ‏«المسافة بيني وبين رفيق زواجي تبعد اكثر فأكثر».‏

      مبدأ من الكتاب المقدس:‏

      ‏«تيقَّنوا الامور الاكثر اهمية».‏ —‏ فيلبي ١:‏١٠‏.‏

      ان زواجك هو في منتهى الاهمية،‏ ويستأهل ان تجعله من الاولويات.‏ فاحرص لئلا يكون برنامجك سببا لهذه الشكوى.‏ لا تدع روتينك اليومي يُبعِد المسافة بينك وبين رفيق زواجك.‏ صحيح ان العمل الدنيوي والحالات القسرية الاخرى قد تحرمكما وقتيا من رفقة واحدكما الآخر،‏ ولكن يمكنك،‏ بل عليك ان تحدّ من امور اخرى تستطيع ان تتحكم فيها،‏ كالوقت الذي تصرفه في ممارسة هواياتك او بصحبة اصدقائك.‏

      بيد ان بعض الازواج قد يعملون ساعات اضافية،‏ او يقضون مزيدا من الوقت في مزاولة هواياتهم،‏ تهرُّبا من رفقة شركاء زواجهم.‏ لكن هؤلاء،‏ في الواقع،‏ لا يحاولون ‹الابتعاد› عن رفقاء زواجهم بل عن المشاكل.‏ فإن كانت هذه حالك انت او رفيق زواجك،‏ يلزم ان تحددا وتعالجا كُنْه المشكلة.‏ فلن تتمكنا من تمتين العلاقة بينكما و ‹الصيرورة جسدا واحدا› بكل معنى الكلمة إلا اذا تشاركتما امور الحياة معا.‏ —‏ تكوين ٢:‏٢٤‏.‏

      كيف طبّق البعض هذه النصيحة:‏ آندروa وتانجي زوجان اوستراليان عُقِد قرانهما منذ عشر سنوات.‏ يقول آندرو:‏ «تعلّمتُ ان الاستغراق في العمل والاهتمام بالكثير من الالتزامات الاجتماعية يمكن ان يهددا الزواج.‏ لذا نخصص انا وزوجتي الوقت لنتحادث ونبوح بمكنونات قلبنا».‏

      دايڤ وجاين في الولايات المتحدة متزوجان منذ ٢٢ سنة،‏ وهما يخصصان اول نصف ساعة من كل امسية لتبادل الاختبارات والخواطر.‏ تقول جاين:‏ «نعتبر هذا الوقت ثمينا جدا،‏ ولا ندع شيئا يعترضه».‏

      ٢

      الشكوى:‏

      ‏«ما عادت هذه العلاقة تمنحني الاكتفاء».‏

      مبدأ من الكتاب المقدس:‏

      ‏«لا يعكف احد على طلب منفعة نفسه،‏ بل منفعة غيره».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٤‏.‏

      ان الشخص الذي يصب اهتمامه على ما يناله هو من الزواج لن ينعم بالسعادة الحقيقية حتى لو تزوج عدة مرات.‏ فالزواج ينجح حين يكون اهتمام كل من الرفيقين مركَّزا على العطاء اكثر منه على الاخذ.‏ ولماذا؟‏ يقول يسوع:‏ «السعادة في العطاء اكثر منها في الاخذ».‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

      كيف طبّق البعض هذه النصيحة:‏ مضت ٣٩ سنة على زواج ماريا ومارتن اللذين يعيشان في المكسيك.‏ غير ان دربهما لم يخلُ من العقبات.‏ وهما يتذكران على وجه الخصوص فترة عصيبة مرَّا بها.‏ تقول ماريا:‏ «عندما احتدم الشجار بيننا،‏ وجّهت الى مارتن كلاما مهينا جدا،‏ فثارت ثائرته.‏ حاولت ان اوضح له اني كنت في غاية الاستياء ولا اعني حقا ما قلته،‏ غير انه لم يصغِ الي».‏ ويقول مارتن:‏ «اثناء ذلك الشجار،‏ بدأت افكر انه ما عاد بإمكاننا العيش معا،‏ وأنه علي ان احجم عن السعي لإنجاح زواجنا».‏

      احتاج مارتن ان يحظى باحترام زوجته؛‏ اما ماريا فأرادت منه ان يتفهمها.‏ ولكن لم يكن ايٌّ منهما ينال مبتغاه.‏

      فكيف استطاعا حل المشكلة؟‏ يقول مارتن:‏ «انتظرت ريثما سكن غيظي،‏ ثم قررنا كلانا تطبيق مشورة الكتاب المقدس الحكيمة التي تحضنا ان نعرب عن الاحترام واللطف.‏ وبمرور السنين،‏ تعلمنا انه مهما كثرت المشاكل،‏ يمكننا التغلب عليها اذا التمسنا المساعدة من اللّٰه في الصلاة وطبقنا مشورة الكتاب المقدس».‏ —‏ اشعيا ٤٨:‏١٧،‏ ١٨؛‏ افسس ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

      ٣

      الشكوى:‏

      ‏«لا يبذل رفيقي جهدا كافيا لإنجاح زواجنا».‏

      مبدأ من الكتاب المقدس:‏

      ‏«كل واحد منا سيؤدي حسابا عن نفسه للّٰه».‏ —‏ روما ١٤:‏١٢‏.‏

      غني عن القول ان الزواج لا يلقى نجاحا تاما اذا سعى الى إنجاحه طرف واحد فقط.‏ والاسوأ هو ان يكون الطرفان كلاهما متهاونين ويلقي كل منهما اللوم على الآخر.‏

      فإن داومت على التفكير في تقصيرات رفيقك،‏ تكون التعاسة نصيبك في الحياة،‏ ولا سيما اذا تذرعتَ بنقائصه لتتنصل من مسؤولياتك.‏ اما اذا جاهدت لتكون رفيقا افضل،‏ فزواجك سيتحسن على الارجح.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١-‏٣‏)‏ والاهم انك بذلك تُظهر للّٰه انك تحترم ترتيب الزواج وتفرِّح قلبه.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏١٩‏.‏

      كيف طبّق البعض هذه النصيحة:‏ تسكن كيم وزوجها في كوريا.‏ وبعد مرور ٣٨ سنة على زواجها تقول:‏ «احيانا يغتاظ زوجي مني ويكف عن التكلم معي دون ان اعي السبب،‏ ما يُشعرني ان محبته قد بردت.‏ ومن حين الى آخر اقول لنفسي:‏ ‹كيف يطلب مني ان اتفهمه وهو لا يكلف نفسه اي عناء كي يتفهمني؟‏›».‏

      كان من الممكن ان تَقصُر كيم تفكيرها على معاناتها وتقصيرات زوجها.‏ غير انها اتخذت منحى مختلفا.‏ تقول:‏ «عوض اضمار الاستياء،‏ تعلمت انه من الافضل اخذ المبادرة في صنع السلام.‏ وفي آخر الامر،‏ يهدأ غيظنا ونناقش المشاكل بطريقة سلمية».‏ —‏ يعقوب ٣:‏١٨‏.‏

      ٤

      الشكوى:‏

      ‏«زوجتي ليست خاضعة».‏

      مبدأ من الكتاب المقدس:‏

      ‏«رأس كل رجل هو المسيح».‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏

      يحسن بالزوج الذي يتشكى من عدم خضوع زوجته ان يرى اولا ما اذا كان هو على استعداد لإظهار الخضوع لرأسه يسوع المسيح.‏ وخضوعه هذا يُستبان من اقتدائه بمثال يسوع.‏

      كتب الرسول بولس:‏ «ايها الازواج،‏ كونوا دائما محبين لزوجاتكم،‏ كما احب المسيح ايضا الجماعة وأسلم نفسه لأجلها».‏ (‏افسس ٥:‏٢٥‏)‏ فيسوع لم ‹يَسُد على› تلاميذه.‏ (‏مرقس ١٠:‏٤٢-‏٤٤‏)‏ صحيح انه منح اتباعه توجيها واضحا وقوَّمهم عند اللزوم،‏ لكنه لم يقسُ عليهم البتة.‏ فقد عاملهم بلطف وراعى حدودهم.‏ (‏متى ١١:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ مرقس ٦:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ ١٤:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ واعتبر دائما مصلحتهم أَولى من مصلحته.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٥-‏٢٨‏.‏

      فيجب على الزوج ان يسأل نفسه:‏ ‹هل تتأثر نظرتي الى الرئاسة والمرأة بالعُرف المحلي ام بمشورة الكتاب المقدس وما يتضمنه من امثلة؟‏›.‏ على سبيل المثال،‏ ما قولك في المرأة التي تخالف زوجها الرأي وتعبِّر بحزم انما باحترام عن وجهة نظرها المعاكسة؟‏ يشير الكتاب المقدس الى سارة زوجة ابراهيم باعتبارها مثالا في الخضوع.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١،‏ ٦‏)‏ ومع ذلك،‏ كانت تبدي رأيها عند الضرورة،‏ كما حين اخفق ابراهيم في رؤية بعض المخاطر التي هددت عائلته.‏ —‏ تكوين ١٦:‏٥؛‏ ٢١:‏٩-‏١٢‏.‏

      من الواضح ان ابراهيم لم يضيِّق الخناق على سارة،‏ حاملا اياها على لزوم الصمت.‏ فهو لم يكن زوجا مستبدا.‏ بشكل مماثل،‏ لا يلجأ الزوج الذي يتبع مشورة الكتاب المقدس الى الترهيب والوعيد،‏ طالبا خضوع زوجته في كل ما يحلو له.‏ بل يمارس رئاسته بحنان ليتمكن من كسب احترامها.‏

      كيف طبّق البعض هذه النصيحة:‏ يعيش جايمس في انكلترا،‏ وقد مرت على زواجه ثماني سنوات.‏ يقول:‏ «تعلمت ألا اتخذ قرارت مهمة دون التشاور مع زوجتي.‏ وأحاول ألا افكر في نفسي فقط،‏ بل ان اضع حاجاتها قبل حاجاتي».‏

      اما جورج المقيم في الولايات المتحدة فيقول بعدما مضى على زواجه ٥٩ سنة:‏ «احاول ألا اعامل زوجتي كشخص ادنى،‏ بل كشريكة ذكية وقديرة».‏ —‏ امثال ٣١:‏١٠‏.‏

      ٥

      الشكوى:‏

      ‏«زوجي لا يأخذ القيادة».‏

      مبدأ من الكتاب المقدس:‏

      ‏«المرأة الحكيمة تبني بيتها،‏ والحمقاء تهدمه بيديها».‏‏—‏ امثال ١٤:‏١‏.‏

      اذا كان زوجكِ يتردد في اتخاذ القرارات او تولي القيادة في ادارة شؤون المنزل،‏ فأمامك ثلاثة خيارات على الاقل:‏ (‏١)‏ ابراز مواطن ضعفه باستمرار،‏ (‏٢)‏ اغتصاب رئاسته،‏ او (‏٣)‏ مدحه بصدق على كل جهد يبذله.‏ إن اخترتِ ايًّا من الخيارين الاولين،‏ تهدمين بيتك بيديك.‏ اما الثالث فيساعدك على بنيان زواجك وتقوية رباطه.‏

      ومن الجدير بالذكر ان الاحترام له اهمية كبيرة عند رجال كثيرين،‏ حتى انهم يفضلونه على الحب.‏ فإذا جعلتِ زوجك يشعر بأنه موضع احترام —‏ ان جهوده لتولي القيادة في العائلة فعالة وتحظى بالتقدير —‏ فسيؤدي دوره على الارجح بشكل افضل.‏ حتما،‏ ستنشأ احيانا مسائل تخالفينه فيها الرأي.‏ عندها،‏ يلزم ان تناقشاها كلاكما معا.‏ (‏امثال ١٨:‏١٣‏)‏ وتذكّري ان كلماتك ونبرة صوتك ستؤول إما الى هدم زواجك او الى بنيانه.‏ (‏امثال ٢١:‏٩؛‏ ٢٧:‏١٥‏)‏ لذا،‏ عبِّري عن وجهة نظرك باحترام،‏ ولا بد ان تتحقق رغبتك:‏ ان يأخذ زوجك القيادة دون اي تردد.‏

      كيف طبّق البعض هذه النصيحة:‏ تقول ميشيل،‏ التي تعيش في الولايات المتحدة،‏ بعد مضي ٣٠ سنة على زواجها:‏ «كانت امي تتمتع بقوة الشخصية والاستقلالية لأنها ربّتنا انا وأختيّ دون ان تحظى بدعم زوج.‏ وأنا اميل الى الاعراب عن هاتين الصفتين مثلها.‏ لذلك علي ان ابذل جهدا مستمرا لإظهار الخضوع اللائق.‏ فقد تعلمت مثلا ألا اتخذ القرارات وحدي بل استشير زوجي».‏

      ايضا،‏ لم تسلم رايتشِل في اوستراليا من تأثير خلفيتها.‏ لقد تزوجت مارك منذ ٢١ سنة،‏ وتتذكر قائلة:‏ «لم تكن امي خاضعة لأبي اطلاقا،‏ وساد بينهما النزاع وقلة الاحترام.‏ فحذوت حذوها في السنوات الاولى من زواجي.‏ ولكن بمرور السنين بتّ ادرك اهمية تطبيق نصيحة الكتاب المقدس حول اظهار الاحترام.‏ واليوم،‏ ننعم انا ومارك بحياة زوجية اسعد بكثير».‏

      ٦

      الشكوى:‏

      ‏«لم اعد اطيق عادات رفيق زواجي المزعجة».‏

      مبدأ من الكتاب المقدس:‏

      ‏«استمروا متحملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد سبب للتشكي من آخر».‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٣‏.‏

      حين بدأتَ تتواعد مع رفيقك،‏ كنت على الارجح تركِّز على خصاله الحسنة،‏ وبالكاد تلاحظ عيوبه.‏ فهل تستطيع فعل الامر نفسه الآن؟‏ لا شك ان لديك سببا وجيها لهذا التشكي.‏ ولكن اسأل نفسك:‏ ‹هل ارغب في التركيز على مزايا رفيقي الحسنة ام الرديئة؟‏›.‏

      استخدم يسوع ايضاحا فعالا يُظهر ضرورة التغاضي عن عيوب الآخرين.‏ سأل:‏ «لماذا تنظر القشة في عين اخيك،‏ وأما العارضة في عينك انت فلا تأبه لها؟‏».‏ (‏متى ٧:‏٣‏)‏ القشة هي ما صغُر ودقّ من يَبيس النبات.‏ اما العارضة فهي احدى الاخشاب الضخمة التي تسند سقف البيت.‏ فأية نقطة اراد يسوع ايضاحها؟‏ اضاف:‏ «أَخرِج اولا العارضة من عينك انت،‏ وحينئذ ترى جيدا كيف تُخرج القشة من عين اخيك».‏ —‏ متى ٧:‏٥‏.‏

      قال يسوع ايضاحه هذا بعد اعطائه تحذيرا جديا:‏ «لا تدينوا لكيلا تدانوا.‏ فإنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون».‏ (‏متى ٧:‏١،‏ ٢‏)‏ فإذا اردت ان يتغاضى اللّٰه عن اخطائك —‏ العارضة في عينك —‏ فحري بك ان تتغاضى انت عن عيوب شريكك.‏ —‏ متى ٦:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      كيف طبّق البعض هذه النصيحة:‏ تزوجت جيني وسيمون منذ تسعة اعوام،‏ وهما يعيشان في انكلترا.‏ تقول جيني:‏ «اكثر ما يغيظني في زوجي هو انه لا يخطط مسبقا،‏ بل يترك الامور للحظة الاخيرة.‏ وهذا من دواعي السخرية اذ كنت احب عفويته اثناء المواعدة.‏ لكني صرت ادرك ان لدي اخطاء انا ايضا،‏ كما عندما أُملي على الآخرين كيف يجب ان يفكروا ويتصرفوا.‏ والآن،‏ يتعلم كل منا ان يتغاضى عن الهفوات الصغيرة التي تبدر من الآخر».‏

      يقول كورت،‏ زوج ميشيل المذكورة آنفا:‏ «اذا استمررتَ في التركيز على صفات شريكك المزعجة،‏ تكبر عيوبه في نظرك اكثر فأكثر.‏ افضِّل ان اركِّز على الصفات التي جعلتني اقع في غرام ميشيل».‏

      سر نجاح الزواج

      توضح هذه الامثلة القليلة انه لا مفر للزوجين من مواجهة المصاعب،‏ ولكن بإمكانهما تذليلها.‏ فما السر؟‏ نمِّ المحبة للّٰه والرغبة في تطبيق المشورة الواردة في كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏

      تعلّم ألكس وإتوهانڠ المقيمان في نيجيريا هذا السر.‏ يقول ألكس بعد انقضاء ٢٠ سنة على زواجه:‏ «اكتشفتُ انه من الممكن حل كل المشاكل الزوجية تقريبا اذا طبق الزوجان مبادئ الكتاب المقدس».‏ وتقول زوجته:‏ «تعلّمنا اهمية ان نصلي معا بانتظام ونطبق نصيحة الكتاب المقدس التي تحضنا على التحلي بالمحبة الصادقة والصبر في تعاملاتنا واحدنا مع الآخر.‏ والآن اصبحت مشاكلنا اقل مما كانت عليه في بداية زواجنا».‏

      فهل تود ان تعرف اكثر كيف تجني عائلتك الفوائد من تطبيق المشورة العملية لكلمة اللّٰه؟‏ في هذه الحال،‏ اطلب من شهود يهوه ان يناقشوا معك الفصل ١٤ من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏b

      ‏[الحاشيتان]‏

      a جرى تغيير بعض الاسماء.‏

      b اصدار شهود يهوه.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

      هل نخصص الوقت للتمتع برفقة احدنا الآخر؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

      هل احاول ان اعطي اكثر مما آخذ؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

      هل آخذ المبادرة في تسوية الخلافات؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      هل آخذ رأي زوجتي في الاعتبار قبل اتخاذ القرارات؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      هل اركِّز على صفات شريكي الحسنة؟‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة