مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الزواج عطية من يهوه لسعادة الانسان
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | آب (‏اغسطس)‏
    • آدم وحواء في جنة عدن

      اَلزَّوَاجُ عَطِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ لِسَعَادَةِ ٱلْإِنْسَانِ

      ‏«قَالَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ:‏ ‹لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ›».‏ —‏ تك ٢:‏١٨‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٣٦،‏ ١١

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      • لِمَ ٱلزَّوَاجُ عَطِيَّةٌ مِنَ ٱللّٰهِ؟‏

      • مَاذَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلزَّوَاجِ مِنْ أَيَّامِ آدَمَ إِلَى أَيَّامِ يَسُوعَ؟‏

      • مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيَّ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَبْقَى عَازِبًا أَمْ يَتَزَوَّجُ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ بَدَأَ ٱلزَّوَاجُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا فَهِمَ ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَنِ ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَرْغَبَ كُلُّ شَابٍّ وَشَابَّةٍ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ بَدَأَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ،‏ وَمَا ٱلْهَدَفُ مِنْهُ؟‏ سَيُسَاعِدُنَا ٱلْجَوَابُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ أَنْ نَنْظُرَ نَظْرَةً صَحِيحَةً إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَنَتَمَتَّعَ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَجْلُبُهَا.‏ لِنَعُدْ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ حَيْثُ تَمَّ أَوَّلُ زَوَاجٍ.‏ فَقَدْ خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ،‏ ثُمَّ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ عِنْدَئِذٍ لَاحَظَ آدَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْحَيَوَانَاتِ لَهَا رَفِيقٌ،‏ أَمَّا هُوَ «فَلَمْ يُوجَدْ مُعِينٌ مُكَمِّلٌ لَهُ».‏ فَجَعَلَهُ ٱللّٰهُ يَنَامُ نَوْمًا عَمِيقًا،‏ ثُمَّ أَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ وَصَنَعَ مِنْهَا ٱمْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَيْهِ.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٢:‏٢٠-‏٢٤‏.‏)‏ فَٱلزَّوَاجُ إِذًا عَطِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏

      ٢ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ كَرَّرَ يَسُوعُ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ:‏ «يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ،‏ وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».‏ (‏مت ١٩:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَلَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ تَرْتِيبٌ لِلطَّلَاقِ أَوْ لِتَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ أَوِ ٱلْأَزْوَاجِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ فَهِمَا أَنَّ عَلَاقَتَهُمَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ لَصِيقَةً،‏ لِأَنَّ ٱللّٰهَ صَنَعَ ٱلْمَرْأَةَ مِنْ ضِلْعِ ٱلرَّجُلِ.‏

      دَوْرُ ٱلزَّوَاجِ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ يَهْوَهَ

      ٣ كَيْفَ كَانَ تَرْتِيبُ ٱلزَّوَاجِ سَيُسَاهِمُ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ يَهْوَهَ؟‏

      ٣ فَرِحَ آدَمُ بِزَوْجَتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلَّتِي دَعَاهَا لَاحِقًا حَوَّاءَ.‏ وَبِمَا أَنَّهَا خُلِقَتْ لِتَكُونَ رَفِيقًا يُسَاعِدُهُ وَيُكَمِّلُهُ،‏ كَانَا سَيَفْرَحَانِ بِٱلْعَيْشِ مَعًا كَزَوْجٍ وَزَوْجَةٍ.‏ (‏تك ٢:‏١٨‏)‏ وَكَانَ تَرْتِيبُ ٱلزَّوَاجِ سَيُسَاهِمُ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ يَهْوَهَ أَنْ تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ بِٱلنَّاسِ.‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ فَٱلْأَوْلَادُ ٱلَّذِينَ يُولَدُونَ —‏ مَعَ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ وَالِدِيهِمْ —‏ سَيَتْرُكُونَ ٱلْبَيْتَ لِيَتَزَوَّجُوا وَيُؤَسِّسُوا عَائِلَاتٍ جَدِيدَةً.‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ يَمْلَأُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأَرْضَ وَيَجْعَلُونَهَا كُلَّهَا فِرْدَوْسًا.‏

      ٤ مَاذَا حَدَثَ لِلزَّوَاجِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

      ٤ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَى يَهْوَهَ،‏ تَضَرَّرَ زَوَاجُهُمَا.‏ فَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ «ٱلْحَيَّةُ ٱلْأُولَى»،‏ خَدَعَ حَوَّاءَ وَقَالَ لَهَا إِنَّهَا سَتَنَالُ مَعْرِفَةً خُصُوصِيَّةً إِذَا أَكَلَتْ مِنْ «شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ».‏ فَقَدِ ٱدَّعَى أَنَّهَا سَتَكُونُ قَادِرَةً أَنْ تُقَرِّرَ مَا هُوَ خَيْرٌ وَمَا هُوَ شَرٌّ.‏ وَبَدَلَ أَنْ تَحْتَرِمَ حَوَّاءُ رِئَاسَةَ زَوْجِهَا وَتَسْأَلَهُ أَوَّلًا،‏ أَكَلَتْ مِنَ ٱلثَّمَرَةِ.‏ وَآدَمُ أَيْضًا لَمْ يُطِعِ ٱللّٰهَ،‏ بَلْ سَمِعَ لِزَوْجَتِهِ وَأَكَلَ مِنَ ٱلثَّمَرَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَتْهَا لَهُ.‏ —‏ رؤ ١٢:‏٩؛‏ تك ٢:‏٩،‏ ١٦،‏ ١٧؛‏ ٣:‏١-‏٦‏.‏

      ٥ بِمَ أَجَابَ آدَمُ وَحَوَّاءُ يَهْوَهَ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

      ٥ لَامَ آدَمُ زَوْجَتَهُ عِنْدَمَا سَأَلَهُ ٱللّٰهُ.‏ فَقَالَ:‏ «اَلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي لِتَكُونَ مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ ٱلشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».‏ وَحَوَّاءُ لَامَتِ ٱلْحَيَّةَ عَلَى خِدَاعِهَا.‏ (‏تك ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْعُذْرَ كَانَ أَقْبَحَ مِنَ ٱلذَّنْبِ،‏ وَقَدْ دَانَهُمَا يَهْوَهُ عَلَى تَمَرُّدِهِمَا.‏ فَيَا لَهُ مِنْ دَرْسٍ لَنَا!‏ فَلِكَيْ يَنْجَحَ ٱلزَّوَاجُ،‏ عَلَى كُلٍّ مِنَ ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ،‏ وَيَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّةَ تَصَرُّفَاتِهِ.‏

      ٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلتَّكْوِين ٣:‏١٥‏؟‏

      ٦ رَغْمَ مَا فَعَلَهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي عَدْنٍ،‏ مَنَحَ يَهْوَهُ رَجَاءً لِلْبَشَرِ مِنْ خِلَالِ أَوَّلِ نُبُوَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٣:‏١٥‏.‏)‏ فَقَدْ قَالَ إِنَّ نَسْلَ «ٱلْمَرْأَةِ» سَيَسْحَقُ ٱلشَّيْطَانَ.‏ وَبِهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ أَعْطَى ٱلْبَشَرَ فِكْرَةً عَنْ عَلَاقَتِهِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ بِٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي تَخْدُمُهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَهُمْ مِثْلُ زَوْجَةٍ لَهُ.‏ وَمِنْ بَيْنِهِمْ سَيُرْسِلُ مَنْ «يَسْحَقُ» رَأْسَ إِبْلِيسَ.‏ وَهٰذَا ٱلنَّسْلُ سَيُعْطِي ٱلْبَشَرَ ٱلطَّائِعِينَ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَمَا قَصَدَ يَهْوَهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ وَهٰذَا هُوَ ٱلرَّجَاءُ ٱلَّذِي خَسِرَهُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ.‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏

      ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ أَثَّرَ تَمَرُّدُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَطْلُبُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مِنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ؟‏

      ٧ أَثَّرَ تَمَرُّدُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي زَوَاجِهِمَا،‏ وَكَذٰلِكَ فِي كُلِّ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ تَزَوَّجُوا بَعْدَهُمَا.‏ مَثَلًا،‏ كَانَتْ حَوَّاءُ وَبَاقِي ٱلزَّوْجَاتِ سَيَتَأَلَّمْنَ كَثِيرًا خِلَالَ ٱلْحَمْلِ وَٱلْوِلَادَةِ.‏ وَسَتَشْتَاقُ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى زَوْجِهَا،‏ لٰكِنَّهُ سَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهَا.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُسِيءُ مُعَامَلَتَهَا،‏ كَمَا نَرَى ٱلْيَوْمَ.‏ (‏تك ٣:‏١٦‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ يُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ،‏ وَمِنَ ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَخْضَعَ لِزَوْجِهَا.‏ (‏اف ٥:‏٣٣‏)‏ وَحِينَ يَتَعَاوَنُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ،‏ يَتَجَنَّبَانِ مَشَاكِلَ عَدِيدَةً.‏

      اَلزَّوَاجُ مِنْ أَيَّامِ آدَمَ إِلَى ٱلطُّوفَانِ

      ٨ مَاذَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلزَّوَاجِ مِنْ أَيَّامِ آدَمَ إِلَى ٱلطُّوفَانِ؟‏

      ٨ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ آدَمُ وَحَوَّاءُ بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمَا،‏ وَلَدَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ.‏ (‏تك ٥:‏٤‏)‏ وَٱبْنُهُمَا ٱلْأَوَّلُ قَايِينُ تَزَوَّجَ إِحْدَى قَرِيبَاتِهِ.‏ وَكَانَ لَامِكُ ٱلْمُتَحَدِّرُ مِنْ قَايِينَ أَوَّلَ رَجُلٍ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ ٱمْرَأَتَيْنِ.‏ (‏تك ٤:‏١٧،‏ ١٩‏)‏ وَمِنْ أَيَّامِ آدَمَ إِلَى ٱلطُّوفَانِ،‏ لَمْ يَعْبُدْ يَهْوَهَ سِوَى قَلِيلِينَ،‏ وَمِنْ بَيْنِهِمْ هَابِيلُ وَأَخْنُوخُ وَنُوحٌ وَعَائِلَتُهُ.‏ وَكَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ «أَنَّ أَبْنَاءَ ٱللّٰهِ رَأَوْا بَنَاتِ ٱلنَّاسِ أَنَّهُنَّ جَمِيلَاتٌ.‏ فَٱتَّخَذُوا لِأَنْفُسِهِمْ زَوْجَاتٍ،‏ كُلَّ مَنِ ٱخْتَارُوا».‏ لٰكِنَّ ٱلْعَلَاقَةَ بَيْنَ أُولٰئِكَ ٱلْمَلَائِكَةِ وَٱلنِّسَاءِ كَانَتْ غَيْرَ طَبِيعِيَّةٍ.‏ وَنَتَجَ عَنْهَا أَبْنَاءٌ عَمَالِقَةٌ ٱسْمُهُمُ ٱلنَّفِيلِيمُ.‏ وَكَانَ هٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ ٱلْعُنْفَ.‏ فَرَأَى يَهْوَهُ أَنَّ «شَرَّ ٱلْإِنْسَانِ كَثِيرٌ فِي ٱلْأَرْضِ وَكُلَّ مَيْلِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ .‏ .‏ .‏ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ».‏ —‏ تك ٦:‏١-‏٥‏.‏

      ٩ مَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ أَيَّامَ نُوحٍ،‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِمَّا حَدَثَ آنَذَاكَ؟‏

      ٩ جَلَبَ يَهْوَهُ ٱلطُّوفَانَ أَيَّامَ نُوحٍ لِيُهْلِكَ ٱلْأَشْرَارَ.‏ وَمَعَ أَنَّ «نُوحًا،‏ وَهُوَ كَارِزٌ بِٱلْبِرِّ»،‏ حَذَّرَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلدَّمَارِ ٱلْآتِي،‏ لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ.‏ فَكَانُوا مُنْشَغِلِينَ بِحَيَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلزَّوَاجُ.‏ (‏٢ بط ٢:‏٥‏)‏ وَقَدْ شَبَّهَ يَسُوعُ أَيَّامَنَا بِأَيَّامِ نُوحٍ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٤:‏٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ يَرْفُضُونَ أَنْ يَسْمَعُوا بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي نَكْرِزُ بِهَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ.‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِمَّا حَدَثَ أَيَّامَ نُوحٍ؟‏ لَا يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ أُمُورًا كَٱلزَّوَاجِ وَتَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ أَهَمِّيَّةً زَائِدَةً،‏ بِحَيْثُ تُنَسِّينَا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ قَرِيبٌ.‏

      اَلزَّوَاجُ مِنَ ٱلطُّوفَانِ إِلَى أَيَّامِ يَسُوعَ

      ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ نَظَرَ ٱلنَّاسُ فِي حَضَارَاتٍ عَدِيدَةٍ إِلَى ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ رَسَمَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ مِثَالًا حَسَنًا فِي زَوَاجِهِمَا؟‏

      ١٠ تَزَوَّجَ نُوحٌ ٱمْرَأَةً وَاحِدَةً،‏ وَكَذٰلِكَ كُلٌّ مِنْ أَبْنَائِهِ ٱلثَّلَاثَةِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ ٱنْتَشَرَتْ عَادَةُ تَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ كَانَتِ ٱلْمُمَارَسَاتُ ٱلْجِنْسِيَّةُ ٱلْفَاسِدَةُ أَمْرًا طَبِيعِيًّا فِي حَضَارَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ حَتَّى إِنَّهَا أَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنْ عِبَادَتِهِمْ.‏ وَعِنْدَمَا ٱنْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ،‏ كَانَتْ مَلِيئَةً بِأُنَاسٍ فَاسِدِينَ لَا يَحْتَرِمُونَ تَرْتِيبَ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَقَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يُدَمِّرَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ.‏ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَلَمْ يَكُنْ مِثْلَهُمْ،‏ بَلْ كَانَ رَأْسَ عَائِلَةٍ صَالِحًا.‏ وَرَسَمَتْ زَوْجَتُهُ سَارَةُ مِثَالًا حَسَنًا بِخُضُوعِهَا لِرِئَاسَتِهِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ٣:‏٣-‏٦‏.‏)‏ وَقَدِ ٱهْتَمَّ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَتَزَوَّجَ ٱبْنُهُ إِسْحَاقُ ٱمْرَأَةً تَعْبُدُ يَهْوَهَ.‏ وَكَذٰلِكَ فَعَلَ إِسْحَاقُ مَعَ ٱبْنِهِ يَعْقُوبَ ٱلَّذِي وَلَدَ ١٢ ٱبْنًا صَارُوا آبَاءَ أَسْبَاطِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏

      ١١ كَيْفَ حَمَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

      ١١ وَلَاحِقًا،‏ صَنَعَ يَهْوَهُ عَهْدًا،‏ أَيِ ٱتِّفَاقًا،‏ مَعَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏ وَأَعْطَاهُمُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ ٱلَّتِي حَمَتِ ٱلْأَزْوَاجَ وَٱلزَّوْجَاتِ رُوحِيًّا.‏ فَقَدِ ٱحْتَوَتْ عَلَى وَصَايَا بِشَأْنِ عَادَاتِ ٱلزَّوَاجِ،‏ بِمَا فِيهَا تَعَدُّدُ ٱلزَّوْجَاتِ.‏ كَمَا مَنَعَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا أَشْخَاصًا يَعْبُدُونَ آلِهَةً بَاطِلَةً.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٧:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ وَأَوْكَلَتْ إِلَى ٱلشُّيُوخِ حَلَّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ.‏ وَتَضَمَّنَتْ أَيْضًا وَصَايَا بِشَأْنِ ٱلْخِيَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ وَٱلْغَيْرَةِ وَٱلشُّكُوكِ.‏ وَمَعَ أَنَّهَا سَمَحَتْ بِٱلطَّلَاقِ،‏ وَضَعَتْ قَوَانِينَ لِتَنْظِيمِ هٰذَا ٱلْإِجْرَاءِ.‏ مَثَلًا،‏ ٱسْتَطَاعَ ٱلرَّجُلُ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ إِذَا «وَجَدَ فِيهَا أَمْرًا شَائِنًا»،‏ أَيْ عَيْبًا.‏ (‏تث ٢٤:‏١‏)‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ لَمْ تُحَدِّدْ مَا ٱلَّذِي يُعْتَبَرُ «أَمْرًا شَائِنًا»،‏ لَا شَكَّ أَنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَنْطَبِقْ عَلَى ٱلْمَسَائِلِ ٱلْبَسِيطَةِ.‏ —‏ لا ١٩:‏١٨ب‏.‏

      كُنْ وَلِيًّا لِشَرِيكِ حَيَاتِكَ

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ كَيْفَ عَامَلَ بَعْضُ ٱلرِّجَالِ زَوْجَاتِهِمْ فِي أَيَّامِ مَلَاخِي؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَحْدُثُ لَوْ زَنَى مَسِيحِيٌّ مُتَزَوِّجٌ وَطَلَّقَ رَفِيقَهُ لِيَتَزَوَّجَ شَخْصًا آخَرَ؟‏

      ١٢ فِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ مَلَاخِي،‏ كَانَ يَهُودٌ كَثِيرُونَ يُطَلِّقُونَ زَوْجَاتِهِمْ لِأَتْفَهِ ٱلْأَسْبَابِ،‏ لِيَتَزَوَّجُوا بِنِسَاءٍ أَصْغَرَ سِنًّا أَوْ نِسَاءٍ لَا يَعْبُدْنَ يَهْوَهَ.‏ وَٱسْتَمَرَّ هٰذَا ٱلْوَضْعُ حَتَّى أَيَّامِ يَسُوعَ.‏ فَكَانَ ٱلرِّجَالُ ٱلْيَهُودُ لَا يَزَالُونَ يُطَلِّقُونَ زَوْجَاتِهِمْ «لِأَيِّ سَبَبٍ».‏ (‏مت ١٩:‏٣‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ كَرِهَ أَفْعَالَهُمْ هٰذِهِ.‏ —‏ اقرأ ملاخي ٢:‏١٣-‏١٦‏.‏

      ١٣ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَا تَتَغَاضَى ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ عَنِ ٱلْخِيَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ بَيْنَ أَفْرَادِهَا،‏ وَهِيَ نَادِرًا مَا تَحْدُثُ.‏ وَلٰكِنْ،‏ مَاذَا لَوْ زَنَى مَسِيحِيٌّ مُتَزَوِّجٌ وَطَلَّقَ رَفِيقَهُ لِيَتَزَوَّجَ شَخْصًا آخَرَ؟‏ إِذَا كَانَ غَيْرَ تَائِبٍ،‏ يُفْصَلُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ لِكَيْ تَبْقَى نَظِيفَةً.‏ (‏١ كو ٥:‏١١-‏١٣‏)‏ وَلِكَيْ يَعُودَ ثَانِيَةً إِلَيْهَا،‏ عَلَيْهِ أَنْ يُنْتِجَ «ثِمَارًا تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ».‏ (‏لو ٣:‏٨؛‏ ٢ كو ٢:‏٥-‏١٠‏)‏ وَبَعْدَ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ لَا تُوجَدُ مُدَّةٌ مُحَدَّدَةٌ،‏ وَلٰكِنْ قَدْ يَلْزَمُهُ سَنَةٌ أَوْ أَكْثَرُ لِيُثْبِتَ أَنَّ تَوْبَتَهُ صَادِقَةٌ.‏ حَتَّى بَعْدَمَا يُعَادُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ،‏ سَيَكُونُ عَلَيْهِ أَنْ يَقِفَ «أَمَامَ كُرْسِيِّ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ» ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ.‏ —‏ رو ١٤:‏١٠-‏١٢‏؛‏ اُنْظُرْ عَدَدَ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٧٩ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٣١-‏٣٢ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

      اَلزَّوَاجُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ

      ١٤ كَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ؟‏

      ١٤ تَبِعَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ لِأَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠‏,١ سَنَةٍ.‏ وَقَدْ سَاعَدَتْهُمْ مَبَادِئُهَا أَنْ يَحُلُّوا ٱلْمَشَاكِلَ ٱلْعَائِلِيَّةَ وَغَيْرَهَا،‏ وَقَادَتْهُمْ إِلَى ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏غل ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَلٰكِنْ بِمَوْتِ يَسُوعَ،‏ أُلْغِيَتِ ٱلشَّرِيعَةُ وَوَضَعَ ٱللّٰهُ تَرْتِيبًا جَدِيدًا.‏ (‏عب ٨:‏٦‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ أُلْغِيَتْ بَعْضُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي كَانَتْ مَقْبُولَةً تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ وَلَمْ تَعُدْ مَسْمُوحَةً لِلْمَسِيحِيِّينَ.‏

      ١٥ (‏أ)‏ أَيُّ مِقْيَاسٍ يَتْبَعُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَأْخُذَ ٱلْمَسِيحِيُّ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ حِينَ يُفَكِّرُ فِي ٱلطَّلَاقِ؟‏

      ١٥ عِنْدَمَا سَأَلَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ يَسُوعَ عَنِ ٱلطَّلَاقِ،‏ قَالَ لَهُمْ إِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ سَمَحَتْ بِهِ،‏ «لٰكِنْ مِنَ ٱلْبَدْءِ لَمْ يَكُنِ ٱلْأَمْرُ هٰكَذَا».‏ (‏مت ١٩:‏٦-‏٨‏)‏ وَبِجَوَابِهِ،‏ أَشَارَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ سَتَتْبَعُ ٱلْمِقْيَاسَ ٱلَّذِي وَضَعَهُ ٱللّٰهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ (‏١ تي ٣:‏٢،‏ ١٢‏)‏ فَلِأَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ ‹جَسَدٌ وَاحِدٌ›،‏ يَجِبُ أَنْ يَبْقَيَا مَعًا.‏ وَمَا سَيُقَوِّي عَلَاقَتَهُمَا هُوَ مَحَبَّتُهُمَا لِلّٰهِ وَوَاحِدِهِمَا لِلْآخَرِ.‏ وَإِذَا تَطَلَّقَا لِأَسْبَابٍ غَيْرِ ٱلْعَهَارَةِ،‏ لَا يَحِقُّ لَهُمَا أَنْ يَتَزَوَّجَا ثَانِيَةً.‏ (‏مت ١٩:‏٩‏)‏ طَبْعًا،‏ قَدْ يَخْتَارُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنْ يُسَامِحَ رَفِيقَ زَوَاجِهِ ٱلزَّانِيَ إِذَا تَابَ.‏ فَٱلنَّبِيُّ هُوشَعُ سَامَحَ زَوْجَتَهُ ٱلزَّانِيَةَ جُومَرَ،‏ وَيَهْوَهُ سَامَحَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلتَّائِبَةَ بَعْدَمَا خَانَتْهُ.‏ (‏هو ٣:‏١-‏٥‏)‏ أَمَّا إِذَا عَرَفَ ٱلشَّخْصُ أَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِ زَنَى،‏ وَوَافَقَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنْ يُمَارِسَ مَعَهُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ،‏ فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ سَامَحَهُ.‏ وَعِنْدَئِذٍ لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُطَلِّقَ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

      ١٦ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْعُزُوبِيَّةِ؟‏

      ١٦ بَعْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْعَهَارَةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَسْمَحُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ بِٱلطَّلَاقِ،‏ تَحَدَّثَ عَنِ «ٱلَّذِينَ وُهِبَ لَهُمْ» أَنْ يَبْقَوْا عُزَّابًا.‏ وَقَالَ:‏ «مَنِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُفْسِحَ مَجَالًا لِذٰلِكَ فَلْيَفْعَلْ».‏ (‏مت ١٩:‏١٠-‏١٢‏)‏ فَكَثِيرُونَ يُقَرِّرُونَ أَنْ يَبْقَوْا عُزَّابًا لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِدُونِ تَلْهِيَاتٍ.‏ وَهُمْ يُمْدَحُونَ عَلَى قَرَارِهِمْ هٰذَا.‏

      ١٧ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيَّ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَبْقَى عَازِبًا أَمْ يَتَزَوَّجُ؟‏

      ١٧ وَمَاذَا يُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَبْقَى عَازِبًا أَمْ يَتَزَوَّجُ؟‏ عَلَيْهِ أَنْ يُقَرِّرَ هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَمِّيَ مَوْهِبَةَ ٱلْعُزُوبِيَّةِ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ شَجَّعَ عَلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ،‏ لٰكِنَّهُ قَالَ أَيْضًا:‏ «لِسَبَبِ تَفَشِّي ٱلْعَهَارَةِ،‏ لِيَكُنْ لِكُلِّ رَجُلٍ زَوْجَتُهُ،‏ وَلِكُلِّ ٱمْرَأَةٍ زَوْجُهَا».‏ وَأَضَافَ:‏ «إِنْ لَمْ يَضْبُطُوا أَنْفُسَهُمْ،‏ فَلْيَتَزَوَّجُوا،‏ فَٱلتَّزَوُّجُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلتَّحَرُّقِ شَهْوَةً».‏ فَٱلزَّوَاجُ قَدْ يَحْمِي ٱلْمَسِيحِيَّ مِنْ مُمَارَسَاتٍ كَٱلْعَادَةِ ٱلسِّرِّيَّةِ وَٱلْعَهَارَةِ.‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ عَلَى ٱلشَّخْصِ أَنْ يَرَى هَلْ عُمْرُهُ مُنَاسِبٌ لِلزَّوَاجِ.‏ ذَكَرَ بُولُسُ:‏ «إِذَا كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفًا غَيْرَ لَائِقٍ مِنْ جِهَةِ بَتُولِيَّتِهِ،‏ إِذَا تَجَاوَزَ رَيْعَانَ ٱلشَّبَابِ،‏ وَأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتَزَوَّجَ،‏ فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ.‏ إِنَّهُ لَا يُخْطِئُ.‏ فَلْيَتَزَوَّجْ مِثْلُ هٰؤُلَاءِ».‏ (‏١ كو ٧:‏٢،‏ ٩،‏ ٣٦؛‏ ١ تي ٤:‏١-‏٣‏)‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَنْدَفِعَ ٱلشَّابُّ إِلَى ٱلزَّوَاجِ لِمُجَرَّدِ أَنَّ لَدَيْهِ رَغَبَاتٍ جِنْسِيَّةً قَوِيَّةً فِي هٰذَا ٱلْعُمْرِ.‏ بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَنْتَظِرَ حَتَّى يُصْبِحَ نَاضِجًا كِفَايَةً لِيَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يَخْتَارُ ٱلْمَسِيحِيُّ رَفِيقَ زَوَاجِهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٨ يَبْحَثُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْمُعْتَمِدُ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ مُعْتَمِدٍ يُشَارِكُهُ مَحَبَّتَهُ لِيَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ.‏ وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ ٱلرَّفِيقَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُمَا يَرْغَبَانِ أَنْ يَقْضِيَا ٱلْعُمْرَ مَعًا.‏ وَيَهْوَهُ طَبْعًا سَيُبَارِكُهُمَا لِأَنَّهُمَا أَطَاعَاهُ وَتَزَوَّجَا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ وَسَيَنْجَحُ زَوَاجُهُمَا إِذَا ٱسْتَمَرَّا فِي ٱتِّبَاعِ مَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

      ١٩ لٰكِنَّنَا نُوَاجِهُ تَحَدِّيَاتٍ كَثِيرَةً ٱلْيَوْمَ.‏ فَنَحْنُ نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ وَلَدَى كَثِيرِينَ صِفَاتٌ لَا تُسَاهِمُ فِي نَجَاحِ ٱلزَّوَاجِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ لِذٰلِكَ سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ مَبَادِئَ قَيِّمَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِزَوَاجٍ نَاجِحٍ وَسَعِيدٍ،‏ وَيَسْتَمِرُّوا فِي ٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ مت ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

  • كيف يعيش المسيحي حياة زوجية سعيدة؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | آب (‏اغسطس)‏
    • عروسان لحظة اعلانهما زوجا وزوجة

      كَيْفَ يَعِيشُ ٱلْمَسِيحِيُّ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً؟‏

      ‏«لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ،‏ وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏ —‏ اف ٥:‏٣٣‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٨٧،‏ ٣

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      • أَيُّ دَوْرٍ أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ؟‏

      • لِمَ ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلْحَنَانُ وَٱلرِّقَّةُ صِفَاتٌ مُهِمَّةٌ جِدًّا فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

      • كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلزَّوْجَيْنِ حِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ؟‏

      ١ رَغْمَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ يَبْدَأُ بِدَايَةً سَعِيدَةً،‏ مَاذَا يُوَاجِهُ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      هَا هِيَ ٱلْعَرُوسُ ٱلْجَمِيلَةُ تَقِفُ أَمَامَ عَرِيسِهَا ٱلْوَسِيمِ فِي يَوْمِ ٱلزِّفَافِ،‏ وَٱلدُّنْيَا لَا تَسَعُهُمَا مِنَ ٱلْفَرَحِ!‏ لَقَدْ قَوِيَ حُبُّهُمَا جِدًّا خِلَالَ ٱلْخُطُوبَةِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمَا ٱلْآنَ سَيَعِدَانِ أَحَدُهُمَا ٱلْآخَرَ بِٱلْوَفَاءِ مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَزَالُ ٱلْعَرُوسَانِ فِي أَوَّلِ ٱلطَّرِيقِ،‏ وَعَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا أَنْ يُجْرِيَ تَغْيِيرَاتٍ كَيْ يَعِيشَا مَعًا بِوَحْدَةٍ.‏ وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ سَتُسَاعِدُهُمَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَيَهْوَهُ،‏ مُؤَسِّسُ ٱلزَّوَاجِ،‏ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ كُلُّ زَوْجٍ وَزَوْجَةٍ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ.‏ (‏ام ١٨:‏٢٢‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلزَّوْجِيَّةَ لَا تَخْلُو مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ «سَيَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ فَكَيْفَ يُقَلِّلُونَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ؟‏ وَكَيْفَ يَعِيشُ ٱلْمَسِيحِيُّ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً؟‏

      ٢ أَيَّةُ أَنْوَاعٍ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ يُظْهِرُهَا ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ؟‏

      ٢ يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ صِفَةٌ مُهِمَّةٌ.‏ وَهُنَالِكَ أَنْوَاعٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ يُظْهِرُهَا ٱلزَّوْجَانِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ.‏ فَٱلْمَوَدَّةُ (‏بِٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ فيليا‏)‏ وَٱلْحُبُّ ٱلرُّومَنْطِيقِيُّ (‏إِروس‏)‏ ضَرُورِيَّانِ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ وَٱلْحُنُوُّ،‏ أَيِ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ (‏ستورغِه‏)‏،‏ مُهِمٌّ لَا سِيَّمَا حِينَ يُولَدُ ٱلْأَوْلَادُ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ (‏أَغاپِه‏)‏ هِيَ ٱلَّتِي تَضْمَنُ ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ وَقَدْ تَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْهَا حِينَ قَالَ:‏ «لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ،‏ وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏ —‏ اف ٥:‏٣٣‏.‏

      دَوْرُ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ

      ٣ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ قَوِيَّةً؟‏

      ٣ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ،‏ كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا».‏ (‏اف ٥:‏٢٥‏)‏ فَأَتْبَاعُ يَسُوعَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا أَحَبَّهُمْ هُوَ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏)‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ قَوِيَّةً جِدًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُمَا يَكُونَانِ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَمُوتَا وَاحِدُهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا هُوَ آخِرُ مَا يُفَكِّرَانِ فِيهِ حِينَ تَنْشَأُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ كَبِيرَةٌ!‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُهُمَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ (‏أَغاپِه‏)‏ «تَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ».‏ وَهِيَ «لَا تَفْنَى أَبَدًا».‏ (‏١ كو ١٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَا أَنَّهُمَا وَعَدَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَفَاءِ.‏ وَهٰذَا سَيَدْفَعُهُمَا أَنْ يَعْمَلَا سَوِيًّا عَلَى حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ بِحَسَبِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏

      ٤،‏ ٥ (‏أ)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَنْظُرَ ٱلزَّوْجَةُ إِلَى تَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَا دَوْرُ ٱلزَّوْجِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟‏ (‏ج)‏ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ لَزِمَ أَنْ يَصْنَعَهَا زَوْجَانِ؟‏

      ٤ كَتَبَ بُولُسُ عَنْ دَوْرِ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ،‏ قَائِلًا:‏ «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،‏ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ (‏اف ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ لَا يَجْعَلُ ٱلزَّوْجَةَ أَدْنَى مِنَ ٱلزَّوْجِ،‏ بَلْ يُسَاعِدُهَا أَنْ تُتَمِّمَ ٱلدَّوْرَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَهَا ٱللّٰهُ حِينَ قَالَ:‏ «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ (‏تك ٢:‏١٨‏)‏ فَٱلزَّوْجَةُ يَجِبُ أَنْ تُسَاعِدَ زَوْجَهَا لِيَكُونَ رَأْسَ عَائِلَةٍ صَالِحًا.‏ وَٱلزَّوْجُ يَجِبُ أَنْ يُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ تَمَثُّلًا بِٱلْمَسِيحِ،‏ «رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ وَهٰكَذَا تَشْعُرُ زَوْجَتُهُ بِٱلْأَمَانِ،‏ وَيَسْهُلُ عَلَيْهَا أَنْ تَحْتَرِمَهُ وَتَدْعَمَهُ.‏

      ٥ لٰكِنَّ ٱلزَّوَاجَ لَا يَنْجَحُ دُونَ أَنْ يُجْرِيَ ٱلزَّوْجَانِ كِلَاهُمَا تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِهِمَا.‏ تَقُولُ أُخْتٌ:‏ «حِينَ كُنْتُ عَزْبَاءَ،‏ عِشْتُ بِٱسْتِقْلَالِيَّةٍ وَٱعْتَمَدْتُ عَلَى نَفْسِي.‏ لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ تَغَيَّرَ بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَقَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَعْتَمِدَ عَلَى زَوْجِي.‏ وَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا دَائِمًا.‏ لٰكِنَّ فِعْلَ ٱلْأُمُورِ بِطَرِيقَةِ يَهْوَهَ قَرَّبَنَا كَثِيرًا وَاحِدَنَا مِنَ ٱلْآخَرِ».‏ وَيُخْبِرُ زَوْجُهَا:‏ «كُنْتُ دَائِمًا أَسْتَصْعِبُ ٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ وَٱزْدَادَ ذٰلِكَ صُعُوبَةً بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ،‏ لِأَنَّ ٱلْقَرَارَاتِ أَصْبَحَتْ تَشْمُلُ ٱثْنَيْنِ.‏ لٰكِنَّ طَلَبَ ٱلْإِرْشَادِ مِنْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْإِصْغَاءَ إِلَى ٱقْتِرَاحَاتِ زَوْجَتِي يَجْعَلَانِ ٱلْأَمْرَ أَسْهَلَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏ فَنَحْنُ فِعْلًا يَدٌ وَاحِدَةٌ».‏

      ٦ كَيْفَ تَكُونُ ٱلْمَحَبَّةُ ‹رِبَاطَ وَحْدَةٍ كَامِلًا› حِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ٦ تَقْوَى ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ حِينَ يُطَبِّقَانِ ٱلْمَشُورَةَ:‏ «اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ سَيَرْتَكِبُ كِلَاهُمَا أَخْطَاءً.‏ لٰكِنَّهُمَا سَيَعْتَبِرَانِ ذٰلِكَ فُرْصَةً لِيَتَعَلَّمَا مِنْ أَخْطَائِهِمَا،‏ يُسَامِحَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ،‏ وَيُظْهِرَا ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ «رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ».‏ (‏كو ٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَهِيَ «طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ»،‏ وَ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَعِنْدَمَا يَنْشَأُ أَيُّ خِلَافٍ أَوْ سُوءِ فَهْمٍ،‏ يَجِبُ حَلُّهُ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ،‏ قَبْلَ أَنْ يَنْتَهِيَ ٱلْيَوْمُ.‏ (‏اف ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّخْصَ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلشَّجَاعَةِ لِيَقُولَ:‏ «آسَفُ لِأَنِّي جَرَحْتُ مَشَاعِرَكِ أَوْ مَشَاعِرَكَ»،‏ لٰكِنَّ ٱلِٱعْتِذَارَ يَلْعَبُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ وَيُقَرِّبُ ٱلزَّوْجَيْنِ وَاحِدَهُمَا مِنَ ٱلْآخَرِ.‏

      حَاجَةٌ مَاسَّةٌ إِلَى ٱلرِّقَّةِ وَٱلْحَنَانِ

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ يُعْطِيهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِشَأْنِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَتَعَامَلَ ٱلزَّوْجَانِ بِرِقَّةٍ وَحَنَانٍ؟‏

      ٧ يُعْطِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ نَصِيحَةً مُفِيدَةً تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يَنْظُرَا إِلَى ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ نَظْرَةً صَحِيحَةً.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٧:‏٣-‏٥‏.‏)‏ فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُظْهِرَ كُلٌّ مِنْهُمَا ٱلِٱعْتِبَارَ لِمَشَاعِرِ رَفِيقِهِ وَحَاجَاتِهِ.‏ فَحِينَ لَا يُعَامِلُ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ بِرِقَّةٍ وَحَنَانٍ،‏ قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْهَا أَنْ تَتَمَتَّعَ بِٱلْعَلَاقَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَتَعَامَلَ ٱلْأَزْوَاجُ مَعَ زَوْجَاتِهِمْ «بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ».‏ (‏١ بط ٣:‏٧‏)‏ فَٱلْعَلَاقَاتُ ٱلْجِنْسِيَّةُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ عَفْوِيَّةً،‏ لَا شَيْئًا يُفْرَضُ أَوْ يُؤْخَذُ بِٱلْقُوَّةِ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلرَّجُلَ عَادَةً أَسْرَعُ تَجَاوُبًا مِنَ ٱلْمَرْأَةِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلتَّوْقِيتُ مُلَائِمًا عَاطِفِيًّا لِكِلَيْهِمَا.‏

      ٨ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَتَحَدَّثُ عَنْ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ،‏ مَعَ أَنَّهُ لَا يَضَعُ قَوَاعِدَ بِشَأْنِهَا،‏ وَلَا يُحَدِّدُ إِلَى أَيِّ مَدًى يَجِبُ إِظْهَارُهَا.‏ (‏نش ١:‏٢؛‏ ٢:‏٦‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّعَابِيرُ يَجِبُ أَنْ تَعْكِسَ ٱلرِّقَّةَ وَٱلْحَنَانَ.‏

      ٩ لِمَ ٱلِٱنْجِذَابُ ٱلْجِنْسِيُّ إِلَى شَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا لَيْسَ مَقْبُولًا؟‏

      ٩ حِينَ تَكُونُ مَحَبَّتُنَا لِلّٰهِ وَلِلْقَرِيبِ قَوِيَّةً،‏ لَنْ نَسْمَحَ لِأَحَدٍ أَوْ لِشَيْءٍ بِأَنْ يُهَدِّدَ زَوَاجَنَا أَوْ زَوَاجَ ٱلْآخَرِينَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ وَقَعُوا فِي مَشَاكِلَ زَوْجِيَّةٍ أَوْ هَدَمُوا زَوَاجَهُمْ بِسَبَبِ إِدْمَانِهِمْ عَلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نُقَاوِمَ بِشِدَّةٍ أَيَّ مَيْلٍ إِلَى تِلْكَ ٱلْمَوَادِّ أَوْ أَيَّ ٱنْجِذَابٍ جِنْسِيٍّ إِلَى شَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا.‏ حَتَّى إِنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّنَا نُغَازِلُ شَخْصًا لَيْسَ رَفِيقَ زَوَاجِنَا.‏ فَهٰذَا تَصَرُّفٌ لَا يَدُلُّ عَلَى مَحَبَّةٍ.‏ وَحِينَ نَتَذَكَّرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَعْرِفُ كُلَّ أَفْكَارِنَا وَيَرَى كُلَّ تَصَرُّفَاتِنَا،‏ يَقْوَى تَصْمِيمُنَا عَلَى أَنْ نُرْضِيَهُ وَنَبْقَى طَاهِرِينَ.‏ —‏ اقرأ متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ عبرانيين ٤:‏١٣‏.‏

      حِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ فِي ٱلزَّوَاجِ

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ مَا مَدَى ٱنْتِشَارِ ٱلطَّلَاقِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏ (‏ج)‏ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ لِئَلَّا يُسَارِعَا إِلَى ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏

      ١٠ إِنَّ عَدَمَ حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ٱلزَّوْجَيْنِ يُفَكِّرَانِ فِي ٱلِٱنْفِصَالِ أَوِ ٱلطَّلَاقِ.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ يَتَطَلَّقُ أَكْثَرُ مِنْ نِصْفِ ٱلَّذِينَ يَتَزَوَّجُونَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلطَّلَاقَ لَيْسَ شَائِعًا إِلَى هٰذِهِ ٱلدَّرَجَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ لٰكِنَّ ٱزْدِيَادَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ أَمْرٌ مُقْلِقٌ.‏

      ١١ إِنَّ وَصِيَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ «أَلَّا تُفَارِقَ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا.‏ وَلٰكِنْ إِنْ فَارَقَتْهُ،‏ فَلْتَبْقَ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ فَلْتَصْطَلِحْ مَعَ زَوْجِهَا.‏ وَلَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ».‏ (‏١ كو ٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ قَدْ يَبْدُو ٱلْحَلَّ حِينَ تَنْشَأُ مَشَاكِلُ كَبِيرَةٌ،‏ لٰكِنَّهُ أَمْرٌ خَطِيرٌ.‏ فَبَعْدَ أَنْ كَرَّرَ يَسُوعُ مَا قَالَهُ ٱللّٰهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ عَنِ ٱلزَّوَاجِ،‏ أَضَافَ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٣-‏٦؛‏ تك ٢:‏٢٤‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلزَّوْجَ أَوِ ٱلزَّوْجَةَ لَا يَجِبُ أَنْ يُفَرِّقَا «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ».‏ فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ٱلزَّوَاجَ رِبَاطًا يَدُومُ مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ وَحِينَ يَتَذَكَّرُ ٱلزَّوْجَانِ أَنَّهُمَا سَيُقَدِّمَانِ حِسَابًا أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏ يُسَارِعَانِ إِلَى حَلِّ مَشَاكِلِهِمَا قَبْلَ أَنْ تَزْدَادَ سُوءًا.‏

      ١٢ لِمَ قَدْ يُفَكِّرُ ٱلزَّوْجَانِ فِي ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏

      ١٢ وَلِمَاذَا يُوَاجِهُ بَعْضُ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ مَشَاكِلَ خَطِيرَةً؟‏ أَحْيَانًا،‏ يَدْخُلُ ٱلْبَعْضُ ٱلْقَفَصَ ٱلذَّهَبِيَّ وَفِي بَالِهِمْ صُورَةٌ خَيَالِيَّةٌ عَنِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَحِينَ لَا تَتَحَقَّقُ،‏ يَخِيبُ أَمَلُهُمْ وَيَشْعُرُونَ بِٱلْغَضَبِ.‏ وَتَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ أَيْضًا نَتِيجَةَ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ فِي ٱلشَّخْصِيَّةِ وَطَرِيقَةِ ٱلتَّرْبِيَةِ.‏ وَقَدْ يَخْتَلِفُ ٱلزَّوْجَانِ عَلَى مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِٱلْمَالِ،‏ ٱلْحَمَوَيْنِ،‏ أَوْ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ أَغْلَبِيَّةَ رُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَتْبَعُونَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ وَيَتَوَصَّلُونَ إِلَى حُلُولٍ تُرْضِي ٱلطَّرَفَيْنِ.‏

      ١٣ أَيَّةُ حَالَاتٍ تُشَكِّلُ أَسَاسًا لِلِٱنْفِصَالِ؟‏

      ١٣ هُنَالِكَ حَالَاتٌ ٱسْتِثْنَائِيَّةٌ يَعْتَبِرُهَا ٱلْبَعْضُ أَسَاسًا لِلْهَجْرِ،‏ أَوِ ٱلِٱنْفِصَالِ،‏ وَمِنْهَا:‏ عَدَمُ ٱلْإِعَالَةِ ٱلْعَمْدِيُّ (‏حِينَ يَرْفُضُ ٱلزَّوْجُ عَمْدًا أَنْ يُؤَمِّنَ مَعِيشَةَ عَائِلَتِهِ)‏؛‏ ٱلْإِسَاءَةُ ٱلْجَسَدِيَّةُ ٱلْبَالِغَةُ (‏إِسَاءَةٌ يَعْتَبِرُهَا ٱلشَّخْصُ خَطَرًا عَلَى صِحَّتِهِ أَوْ حَيَاتِهِ)‏؛‏ وَتَعْرِيضُ ٱلرُّوحِيَّاتِ لِلْخَطَرِ ٱلتَّامِّ (‏حِينَ يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱلشَّخْصِ أَنْ يَعْبُدَ يَهْوَهَ بِسَبَبِ ٱلْمُقَاوَمَةِ مِنْ رَفِيقِهِ)‏.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ مَشَاكِلَ خَطِيرَةً،‏ عَلَيْهِمَا أَنْ يَطْلُبَا ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ وَيُمْكِنُهُمْ أَنْ يُسَاعِدُوهُمَا عَلَى تَطْبِيقِ مَشُورَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصَلِّيَا إِلَى يَهْوَهَ لِيُعْطِيَهُمَا رُوحَهُ،‏ وَيُسَاعِدَهُمَا أَنْ يُعْرِبَا عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ وَيُطَبِّقَا مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏‏[١]‏

      ١٤ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ مِنْ أَشْخَاصٍ لَا يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ؟‏

      ١٤ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَسْبَابًا مُهِمَّةً لِيَبْقَى ٱلزَّوْجَانِ مَعًا،‏ حَتَّى إِذَا كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَعْبُدُ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٧:‏١٢-‏١٤‏.‏)‏ فَٱلرَّفِيقُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ «مُقَدَّسٌ» لِأَنَّهُ مُتَزَوِّجٌ مِنْ خَادِمٍ لِيَهْوَهَ.‏ وَأَوْلَادُهُمَا ٱلصِّغَارُ يُعْتَبَرُونَ ‹مُقَدَّسِينَ›،‏ أَيْ مَقْبُولِينَ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ.‏ وَقَدْ شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ قَائِلًا:‏ «كَيْفَ تَعْلَمِينَ،‏ أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَةُ،‏ أَنَّكِ لَا تُخَلِّصِينَ زَوْجَكِ؟‏ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ،‏ أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ،‏ أَنَّكَ لَا تُخَلِّصُ زَوْجَتَكَ؟‏».‏ (‏١ كو ٧:‏١٦‏)‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ هُنَالِكَ أَمْثِلَةٌ عَدِيدَةٌ لِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ مَسِيحِيِّينَ ‹خَلَّصُوا› رُفَقَاءَ زَوَاجِهِمْ،‏ إِذْ سَاعَدُوهُمْ أَنْ يُصْبِحُوا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ.‏

      ١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ بِمَ يَنْصَحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْمُتَزَوِّجَاتِ مِنْ رِجَالٍ غَيْرِ مُؤْمِنِينَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ مَوْقِفُ ٱلْمَسِيحِيِّ إِذَا ٱخْتَارَ رَفِيقُهُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ ٱلِٱنْفِصَالَ؟‏

      ١٥ نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ،‏ «حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ،‏ مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ،‏ لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ [لِسُلُوكِهِنَّ] ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».‏ فَٱلزَّوْجَةُ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَ زَوْجَهَا أَنْ يَقْبَلَ ٱلْحَقَّ حِينَ تُعْرِبُ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ،‏ ٱلَّذِي هُوَ عَظِيمُ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيِ ٱللّٰهِ».‏ وَهٰذَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَكْثَرُ فَعَّالِيَّةً مِنْ إِخْبَارِهِ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهَا طَوَالَ ٱلْوَقْتِ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١-‏٤‏.‏

      ١٦ وَمَاذَا لَوِ ٱخْتَارَ ٱلرَّفِيقُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ ٱلِٱنْفِصَالَ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «إِنْ فَارَقَ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ،‏ فَلْيُفَارِقْ.‏ لَيْسَ ٱلْأَخُ أَوِ ٱلْأُخْتُ مُسْتَعْبَدًا فِي مِثْلِ هٰذِهِ ٱلْأَحْوَالِ،‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ دَعَاكُمْ إِلَى ٱلسَّلَامِ».‏ (‏١ كو ٧:‏١٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ قَدْ يُنْتِجُ نَوْعًا مِنَ ٱلسَّلَامِ،‏ لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ لَا يُصْبِحُ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ حُرًّا لِيَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ لَيْسَ مُلْزَمًا أَنْ يَضْغَطَ عَلَى رَفِيقِهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ لِيَبْقَى مَعَهُ.‏ وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ قَدْ يُقَرِّرُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ يَرْجِعَ رَاغِبًا فِي إِنْقَاذِ زَوَاجِهِمَا،‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُصْبِحُ يَوْمًا مَا خَادِمًا لِيَهْوَهَ.‏

      مَاذَا يَأْتِي أَوَّلًا فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

      زوجان يخدمان سويا

      وَضْعُ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَوَّلًا يَزِيدُ سَعَادَةَ ٱلزَّوْجَيْنِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

      ١٧ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلًا فِي حَيَاةِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ؟‏

      ١٧ لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي نِهَايَةِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ نُوَاجِهُ «أَزْمِنَةً حَرِجَةً».‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَلٰكِنْ حِينَ نَبْقَى أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا،‏ نَتَجَنَّبُ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اَلْوَقْتُ ٱلْبَاقِي قَصِيرٌ.‏ فَمُنْذُ ٱلْآنَ لِيَكُنِ ٱلَّذِينَ لَهُمْ زَوْجَاتٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ،‏ .‏ .‏ .‏ وَٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْعَالَمَ كَمَنْ لَا يَسْتَعْمِلُونَهُ كَامِلًا».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٩-‏٣١‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَقْصِدْ بُولُسُ أَنْ يُهْمِلَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ رُفَقَاءَهُمْ.‏ بَلْ أَنْ يَضَعُوا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ،‏ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ قَصِيرٌ.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

      ١٨ لِمَ يُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً؟‏

      ١٨ مَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي أَوْقَاتٍ صَعْبَةٍ،‏ وَنَرَى زَوَاجَ كَثِيرِينَ يَفْشَلُ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً.‏ فَٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ،‏ وَيُطَبِّقُونَ مَشُورَةَ كَلِمَتِهِ،‏ وَيَقْبَلُونَ إِرْشَادَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ».‏ —‏ مر ١٠:‏٩‏.‏

      ^ ‏[١]‏ (‏اَلْفِقْرَةُ ١٣)‏ اُنْظُرِ ٱلْجُزْءَ بِعُنْوَانِ «‏نَظْرَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلطَّلَاقِ وَٱلْهَجْرِ‏» فِي مُلْحَقِ كِتَابِ اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة