مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • زيجات على شفير الانهيار
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨ | تموز (‏يوليو)‏
    • زيجات على شفير الانهيار

      ‏«لم اعد احتمل».‏ هل سمعت اناسا يرددون هذا الكلام عن زواجهم؟‏ وإذا كنت شخصا متزوجا،‏ فهل شعرت يوما بأنك انت ايضا لم تعد تحتمل؟‏

      آلاف الاشخاص دخلوا الحياة الزوجية بعدما تيّمهم الحب خلال فترة المواعدة او بعدما جعلهم الشغف يسارعون الى الزواج،‏ متوقعين ان يعيشوا حياة ملؤها السعادة.‏ «لكنّ كثيرين يأتون اليّ بعد ان يكون اليأس قد استفحل»،‏ كما تقول احدى المستشارات.‏ «فقد خاب املهم في شريكهم وفي الزواج وفي الحب،‏ وأحيانا في الحياة نفسها».‏ ولا يكاد شيء يجمع بين هؤلاء المتزوجين سوى وثيقة زواج وسقف يسكنون تحته.‏

      تقع بعض الزيجات ضحية تفاقم الاجهاد والقلق.‏ فمتطلبات العمل الكثيرة والاضطرار الى العمل ساعات طويلة او في نوبات متأخرة قد تستنزف بحر العواطف التي يكنّها المتحابان واحدهما للآخر.‏ كما ان الحب والاحترام قد يزولان تدريجيا بسبب المشاكل المالية وصعوبات تربية الاولاد والانتقال الى بيت جديد وتغيير العمل والمشاكل الصحية.‏ وباختصار،‏ فإن التغييرات التي تحدث على مر الوقت قد تولّد اجهادا يسبّب تباعدا بين الزوج وزوجته.‏

      وتقوم امهات كثيرات بما يعادل وظيفتين بدوام كامل،‏ وظيفة اولى في مكان العمل ووظيفة ثانية في البيت.‏ وقد يجعلهن ذلك يركزن على عملهن وأولادهن على حساب اشياء اخرى.‏ ونتيجة الاجهاد والارهاق لا يبقى لدى المتزوجين وقت كافٍ يقضونه بعضهم مع بعض.‏ ويشعر كثيرون بأنهم يعيشون في دوامة،‏ فيتولد في داخلهم احساس بالتثبط والتباعد.‏ فلماذا تتعرض زيجات كثيرة لهذا الضغط الهائل؟‏ وماذا يمكنك فعله ليكون زواجك سعيدا وناجحا؟‏

  • ما اسباب المشاكل؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨ | تموز (‏يوليو)‏
    • ما اسباب المشاكل؟‏

      كل مَن يتوقع زواجا خاليا من المشاكل انما يعيش في الاحلام.‏ حتى الزوجان الاكثر انسجاما واحدهما مع الآخر لا يتفقان في كل شيء،‏ ولا مفر من وقوع بعض المشاكل.‏ وكما يأكل الصدأ المعدن تحت طبقة الطلاء،‏ كذلك يساهم عدد من العوامل في تقويض الزواج بشكل تدريجي.‏ ولكي نعرف ما يمكن فعله لإنجاح الزواج،‏ سنراجع اولا بعض اسباب المشاكل في الزواج.‏

      ازمنة تجعل الاجهاد يتفاقم

      انبأ الكتاب المقدس بأن اناسا كثيرين في ازمنتنا سيكونون «محبين لأنفسهم،‏ محبين للمال،‏ مغرورين،‏ متكبرين،‏ .‏ .‏ .‏ غير شاكرين،‏ غير اولياء،‏ بلا حنو،‏ غير مستعدين لقبول اي اتفاق،‏ مفترين،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبين للصلاح،‏ خائنين،‏ جامحين،‏ منتفخين بالكبرياء».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٢-‏٤‏)‏ وبسبب هذه الصفات يكثر سوء الفهم وسوء التواصل،‏ وتزيد حدة الملاحظات القاسية التي تبدر بكل سهولة من البشر الناقصين.‏

      قال احد الباحثين:‏ «يا للمفارقة التي نعيشها نحن المتزوجين في هذا الزمن!‏ فمن ناحية .‏ .‏ .‏ يتاح امامنا كمّ هائل من المعلومات التي تساهم في جعل زواجنا متينا .‏ .‏ .‏ ومن ناحية اخرى يعصف بنا عدد كبير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تشلّ قدرتنا على إنجاح زواجنا».‏

      توقعات غير منطقية

      توضح اختصاصية في مشاكل الزواج ان «التوقعات غير المنطقية هي احد اكبر اسباب عدم الرضا في الزواج».‏ فكثيرون من المتزوجين يخيب املهم حين يكتشفون ان الزواج ليس كما توقعوه ورفيق زواجهم ليس كما تخيلوه.‏ ويتثبطون كثيرا عندما يرون فيه عيوبا غفلوا عنها سابقا او يلاحظون لديه ضعفات اخطر مما كانوا يتصورون.‏

      غير ان الكتاب المقدس يعترف بصراحة ان الزواج يجلب ‹ضيقا›.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٨‏)‏ ولماذا؟‏ احد الاسباب هو ان العلاقة بين انسانين ناقصين ستفضح عاجلا او آجلا عيوب كل واحد.‏

      كما ان كثيرين يعيشون في الاحلام حين يتوقعون ان يكون زواجهم سعيدا دون ان يساهموا ابدا في ذلك.‏ فبما انهم مأخوذون بالافكار الرومنطيقية عن السعادة الزوجية،‏ لا يدركون ان تحقيق السعادة ينطوي على مسؤولية كبيرة ويستلزم منهم بذل الجهد.‏ وحين تنكشف لهم الحقيقة ويدركون ان الزواج ليس كما تخيلوه،‏ يشعرون على الارجح بالخيبة والضياع.‏ وكلما كانت الاوهام كبيرة عن الزواج،‏ زاد في اغلب الاحيان الشعور بالخيبة عندما تنجلي الحقيقة.‏

      مشاكل التواصل

      اية مشاكل في التواصل يمكن تفاديها لتكون العلاقة الزوجية قوية؟‏ اعتاد بعض المتزوجين ان يسمعوا ولكن بلا اصغاء وأن يتكلموا ولكن بلا تواصل.‏ وبدلا من ان يتواصلوا معا بدفء ورقّة،‏ يصير حديثهم روتينيا وباردا.‏ ويتحول الحوار الهادف والمفتوح الى شجار متواصل يقع لشتى الاسباب وأتفهها.‏ ويستعر الخلاف حين يسيء المرء فهم اقوال الآخر،‏ فيردّ على التهجمات الشفهية بصمت بارد.‏

      ومن المؤسف ألا يلاحظ كثيرون من المتزوجين سلوك رفيق زواجهم الايجابي،‏ وإن لاحظوه فهم لا يعبّرون عن تقديرهم له.‏ وبما ان الزوجين صارا كلاهما يعملان خارج البيت،‏ تستاء زوجات كثيرات من اضطرارهن الى انجاز معظم الاعمال المنزلية بمفردهن.‏ كما تشعر زوجات كثيرات بأن رجالهن يتجاهلن حاجاتهن العاطفية.‏

      فماذا يمكنك فعله لتجعل زواجك سعيدا؟‏ تأمل في النصائح العملية التالية من الكتاب المقدس.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٤]‏

      بعض المتزوجين يسمعون ولكن بلا اصغاء ويتكلمون ولكن بلا تواصل

      ‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

      يتوقع كثيرون ان يكون زواجهم سعيدا دون ان يساهموا ابدا في ذلك

  • كيف تجعل زواجك ناجحا؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨ | تموز (‏يوليو)‏
    • كيف تجعل زواجك ناجحا؟‏

      يمكن تشبيه الزواج برحلة طويلة لا تخلو من المفاجآ‌ت،‏ بعضها ممتع وبعضها الآخر موجع.‏ وقد تعترض طريق المتزوجين خلال هذه الرحلة عوائق غير متوقعة،‏ وقد يخيّل اليهم انه من المستحيل تخطي بعض هذه العوائق.‏ ومع ذلك يقوم كثيرون بهذه الرحلة بسعادة رغم المشاكل التي تواجههم.‏ فالنجاح في الزواج لا يقاس بعدد العوائق التي تعترض طريق المتزوجين بل بما يفعلونه للتغلب عليها.‏

      فماذا في رأيك يعمل على إنجاح رحلة الزواج ويجعلها اكثر متعة؟‏ يشعر كثيرون من المتزوجين انهم بحاجة الى «خريطة طريق» تهديهم الى السبيل الصحيح.‏ وأفضل خريطة يُتكل عليها للنجاح في الزواج رسمها منشئ الزواج،‏ يهوه اللّٰه.‏ وهذه الخريطة هي كلمته الملهمة،‏ الكتاب المقدس.‏ لكن الكتاب المقدس لا يحل المشاكل تلقائيا بسحر ساحر،‏ بل يتضمن توجيهات عملية تدل المتزوجين الى المسارات التي يجب ان يسلكوها لكي ينعموا بزواج سعيد.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥؛‏ افسس ٥:‏٢١-‏٣٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

      فلنتأمل الآن في بعض مبادئ الكتاب المقدس الاساسية التي هي بمثابة لافتات تهديك الى المسار الصحيح لتكون رحلة زواجك ناجحة وسعيدة.‏

      ◀ اعتبر الزواج مقدسا.‏ «ما جمعه اللّٰه في نير واحد فلا يفرّقه انسان».‏ (‏متى ١٩:‏٦‏)‏ انشأ الخالق ترتيب الزواج حين اتى بحواء الى الانسان الاول آدم.‏ (‏تكوين ٢:‏٢١-‏٢٤‏)‏ والمسيح يسوع،‏ الذي كان شاهد عيان لهذا الحدث في وجوده السابق لبشريته،‏ اكد ان زواج آدم وحواء شكّل بداية علاقة ابدية.‏ فقد قال:‏ «أما قرأتم ان الذي خلقهما،‏ من البدء صنعهما ذكرا وأنثى وقال:‏ ‹من اجل هذا يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بزوجته،‏ ويكون الاثنان جسدا واحدا›؟‏ فليسا بعد اثنين،‏ بل جسد واحد.‏ فما جمعه اللّٰه في نير واحد فلا يفرّقه انسان».‏ —‏ متى ١٩:‏٤-‏٦‏.‏

      وحين قال يسوع «ما جمعه اللّٰه»،‏ لم يلمّح بذلك الى ان اللّٰه هو الذي يقرّر مَن هو رفيق زواج كل شخص.‏ بل كان يؤكد ان اللّٰه هو الذي اسّس رباط الزواج ولذا يلزم اعتبار هذا الزواج مقدسا.‏a

      طبعا،‏ لا يريد الزوج والزوجة ان ‹يجتمعا في نير واحد› في علاقة باردة وخالية من الحب.‏ فهما يريدان ان يجمعهما رباط زوجي يمنحهما الرضا والسعادة.‏ وبإمكانهما ‹الاجتماع في نير واحد› بسعادة اذا طبّقا مشورة الخالق العملية المسجلة في الكتاب المقدس.‏

      وبما اننا جميعا ناقصون،‏ فلا مفر من حدوث سوء تفاهم او وقوع الخلافات.‏ لكن النجاح في الزواج لا يعتمد في اغلب الاحيان على مدى التوافق بين الزوجين بقدر ما يعتمد على ما يفعله الزوجان للتكيف مع عدم التوافق بينهما.‏ لذا فإن احدى ابرز المهارات الاساسية في الزواج هي القدرة على حلّ الخلافات بطريقة حبية،‏ لأن المحبة «تجمع كل شيء معا في انسجام كامل».‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٤‏،‏ الترجمة القانونية الانكليزية.‏

      ◀ تكلم باحترام.‏ «يوجد مَن يتكلم من غير رويّة مثل طعنات السيف،‏ اما لسان الحكماء فشفاء».‏ (‏امثال ١٢:‏١٨‏)‏ لقد وجد الباحثون ان معظم المحادثات تنتهي مثلما تبتدئ.‏ فإذا اتصفت المحادثة بالاحترام في بدايتها،‏ فمن المحتمل جدا ان تنتهي بطريقة محترمة.‏ وأنت تعرف كم تكون الاذية قوية حين يتكلم اليك شخص تحبه من غير رويّة.‏ لذلك ابذل جهدك بروح الصلاة لتجعل كلامك يتصف بالاكرام والاحترام والمودة.‏ (‏افسس ٤:‏٣١‏)‏ توضح امرأة يابانية تدعى هاروكو،‏b وهي متزوجة منذ ٤٤ سنة:‏ «مع اننا نرى واحدنا ضعفات الآخر،‏ يسعى كل منا الى اظهار الاحترام للآخر بالكلام والموقف.‏ وهذا ما يساعدنا على إنجاح زواجنا».‏

      ◀ اظهر اللطف والحنان.‏ «كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض،‏ ذوي حنان».‏ (‏افسس ٤:‏٣٢‏)‏ حين تنشأ خلافات قوية،‏ من السهل ان يجرّ الغضب غضبا وراءه.‏ وهذا ما تعترف به آنيت التي تعيش في المانيا حياة زوجية سعيدة منذ ٣٤ سنة:‏ «ليس سهلا ان تحافظ على هدوئك وأنت تعاني الاجهاد،‏ فأنت تتفوّه عندئذ بأمور تثير استياء رفيق زواجك،‏ وهذا ما يزيد الامور سوءا».‏ ولكن حين تسعى لتكون لطيفا وحنونا،‏ تساهم الى حد كبير في ازالة اية عقبات تقف في طريقك الى الزواج الهانئ.‏

      ◀ اعرب عن التواضع.‏ «[لا تعملوا] شيئا عن نزعة الى الخصام او عن عجب،‏ بل باتضاع عقلي معتبرين ان الآخرين يفوقونكم».‏ (‏فيلبي ٢:‏٣‏)‏ تنشأ خلافات كثيرة حين يحاول رفقاء الزواج بتكبر لوم شركائهم على المشاكل،‏ بدلا من البحث بتواضع عن وسائل يطيّب فيها الواحد خاطر الآخر.‏ فإذا كنت تندفع الى الاصرار على اعتبار نفسك محقا حين يقع خلاف،‏ يمكن للاتضاع العقلي ان يساعدك على قمع هذا الشعور.‏

      ◀ لا تكن سريع الاستياء.‏ «لا تسرع بروحك الى الغيظ».‏ (‏جامعة ٧:‏٩‏)‏ لا تسرع الى الاعتراض على رأي رفيق زواجك او الى الدفاع عن نفسك احتجاجا على سؤاله لك عن شيء قلته او فعلته.‏ اصغِ اليه ودعه يعرف انك تقرّ بصدق مشاعره،‏ وفكّر جيدا قبل الاجابة.‏ فكثيرون من المتزوجين يتعلمون بعد فوات الاوان ان الفوز بقلب رفيق زواجهم اهم بكثير من الفوز في نقاش معه.‏

      ◀ اعرف متى تلزم الصمت.‏ «[كن] سريعا في الاستماع،‏ بطيئا في التكلم،‏ بطيئا في السخط».‏ (‏يعقوب ١:‏١٩‏)‏ لا شك ان حسن التواصل هو احدى اهم «اللافتات» التي تدلّك الى الطريق نحو السعادة الزوجية.‏ ولكن لماذا يقول الكتاب المقدس انه «للصمت وقت»؟‏ (‏جامعة ٣:‏٧‏)‏ لأن الصمت قد يكون وقت الاصغاء الجدي الهادف.‏ وهذا الاصغاء يلعب دورا هاما في التواصل لأنك تعرف من خلاله ما يشعر به رفيق زواجك حقا ولماذا يشعر هكذا.‏

      ◀ أصغِ بتعاطف.‏ «افرحوا مع الفرحين،‏ وابكوا مع الباكين».‏ (‏روما ١٢:‏١٥‏)‏ لا غنى عن التعاطف في التواصل الهادف لأنه يتيح لك مشاطرة رفيق زواجك مشاعره العميقة.‏ كما انه يخلق جوًّا يمكّن الزوجين من التفاعل باحترام وكرامة واحدهما مع آراء ومشاعر الآخر.‏ تذكر نيلا في البرازيل،‏ المتزوجة منذ ٣٢ سنة:‏ «حين نتحدث انا ومانويل عن مشاكلنا،‏ اصغي دائما بانتباه الى ما يقوله لكي افهم افكاره ومشاعره».‏ وحين يتكلم رفيق زواجك،‏ فهو ‹الوقت للصمت› والاصغاء بتعاطف.‏

      ◀ تعوّد التعبير عن تقديرك.‏ «أظهروا انكم شاكرون».‏ (‏كولوسي ٣:‏١٥‏)‏ يحرص الزوج والزوجة في الزيجات المتينة على تبادل عبارات التقدير لما يفعله الآخر.‏ ولكن بالنظر الى روتين الحياة الزوجية اليومي،‏ يهمل بعض رفقاء الزواج هذا الجانب المهم من التواصل ويفترضون ان رفقاء زواجهم يعرفون انهم موضع تقدير.‏ تذكر الدكتورة ايلين واكتل:‏ ‏«باستطاعة معظم المتزوجين ان يعبّروا بعضهم لبعض عن مشاعر التقدير،‏ ولكي يفعلوا ذلك يكفي ان يخطر هذا الامر في بالهم».‏

      تحتاج الزوجات خصوصا الى سماع كلمات التقدير والطمأنة الحبية من ازواجهن.‏ ويمكنك ايها الزوج ان تساهم كثيرا في إنجاح زواجك وتعزيز خير زوجتك،‏ وخيرك انت،‏ حين تحرص ان تذكر تعليقات ملؤها التقدير على مواقف زوجتك وصفاتها الايجابية.‏

      تلعب الطمأنة دورا هاما سواء كانت شفهية ام غير شفهية.‏ فعندما تقبّل ايها الزوج زوجتك قبلة لطيفة وتلمسها لمسة حنونة وتبتسم لها ابتسامة دافئة،‏ فهذا يعني لها اكثر من مجرد القول «انا احبك».‏ فأنت بذلك تطمئنها بأنها عزيزة جدا عليك وأنك بحاجة اليها.‏ اتصل بها هاتفيا او ارسل رسالة الكترونية وقل لها:‏ «انا مشتاق اليك» او «كيف كان يومك؟‏».‏ وإذا كنت لم تستعمل هذه التعابير منذ ايام المواعدة،‏ يحسن بك اعادة احياء هذه العادة.‏ واستمر في تعلم ما يمسّ قلب رفيق زواجك.‏

      ما احسن كلمات امّ الملك لموئيل في اسرائيل القديمة!‏ فقد قالت:‏ «بعلها ايضا .‏ .‏ .‏ يمدحها:‏ ‹بنات كثيرات اظهرن مقدرة،‏ اما انت ففقتهنّ جميعا›».‏ (‏امثال ٣١:‏١،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فمتى كانت آخر مرة مدحتَ فيها زوجتك؟‏ او متى كانت آخر مرة مدحتِ فيها زوجك؟‏

      ◀ سارع الى المسامحة.‏ «لا تغرب الشمس على غيظكم».‏ (‏افسس ٤:‏٢٦‏)‏ لا مفر في الزواج من ارتكاب الاخطاء،‏ سواء ارتكبتها انت او رفيق زواجك.‏ لذا لا بد من التحلي بروح المسامحة.‏ وقد وجد كلايڤ ومونيكا في جنوب افريقيا المتزوجان منذ ٤٣ سنة ان تلك النصيحة الواردة في الكتاب المقدس ساعدتهما كثيرا.‏ يوضح كلايڤ:‏ «نحاول ان نطبق المبدأ المذكور في افسس ٤:‏٢٦ ونسارع الى مسامحة واحدنا الآخر،‏ عالمين ان هذا ما يرضي اللّٰه.‏ وحينئذ تصبح المسألة محلولة ونأوي الى الفراش بضمير طاهر وننام ملء جفوننا».‏

      قال مثل قديم حكيم:‏ «جمال [الانسان] ان يتجاوز عن المعصية».‏ (‏امثال ١٩:‏١١‏)‏ وتوافق آنيت،‏ المذكورة آنفا،‏ على ذلك وتضيف:‏ «لا زواج ناجحا بلا مسامحة».‏ وهي توضح السبب اذ تقول:‏ «لولاها لتفاقم الاستياء وعدم الثقة،‏ وهذا ما يسمّم الزواج.‏ اما المسامحة فتقوّي ربط الزواج ويصير الزوجان بالتالي متقاربين اكثر فأكثر».‏

      اذا كنت قد جرحت مشاعر رفيق زواجك،‏ فلا تستنتج انه سيسامحك وينسى الامر.‏ فتحقيق السلام في الزواج يتطلب منك غالبا ان تفعل احد اصعب الامور الواجبة على المتزوجين:‏ الاعتراف بالخطإ.‏ ومع ذلك،‏ جِد طريقة لتقول بتواضع شيئا مثل:‏ «انا اعتذر يا حبي،‏ لقد اخطأت».‏ والاعتذار المتواضع يكسبك الاحترام ويساعدك على بناء علاقة قائمة على الثقة ويعطيك راحة البال.‏

      ◀ عش بموجب التزامك.‏ «ليس [الزوج والزوجة] بعدُ اثنين،‏ بل جسد واحد.‏ فما جمعه اللّٰه في نير واحد فلا يفرّقه انسان».‏ (‏متى ١٩:‏٦‏)‏ لقد نذرتَ نذرا امام اللّٰه والناس وعاهدت رفيق زواجك ان تبقيا معا مهما نشأ من مشاكل.‏c لكن هذا الالتزام ليس مجرد اتفاق قانوني.‏ فالدافع الى اتخاذه هو المحبة القلبية المخلصة،‏ كما انه يعكس الاحترام والاكرام اللذين يكنّهما واحدكما للآخر وللّٰه ايضا.‏ فلا تهدم علاقتك الزوجية المقدسة بالعبث مع الجنس الآخر،‏ وليبقَ حبك لرفيق زواجك وحده.‏ —‏ متى ٥:‏٢٨‏.‏

      ◀ التضحية بالذات تعزز الالتزام.‏ «[لا تنظروا] باهتمام شخصي الى اموركم الخاصة فحسب،‏ بل ايضا باهتمام شخصي الى تلك التي للآخرين».‏ (‏فيلبي ٢:‏٤‏)‏ احدى الطرائق لتعزيز الالتزام في الزواج هي وضع حاجات وتفضيلات رفيق الزواج قبل حاجاتك وتفضيلاتك الخاصة.‏ مثلا،‏ يحرص پرمجي المتزوج منذ ٢٠ سنة ان يساعد زوجته،‏ التي تعمل بدوام كامل،‏ في الاعمال المنزلية.‏ وهو يقول:‏ «اساعد ريتا في الطبخ والتنظيف والاعمال الاخرى لكي يبقى لها الوقت والطاقة لفعل ما تحب».‏

      حين تثمر الجهود

      في بعض الاحيان يتطلب إنجاح الزواج بذل جهود كبيرة جدا،‏ مما يدفع البعض الى الاستسلام.‏ ولكن لا تسمح للمشاكل بأن تجعلك تهمل التزامك او تتخلى عن كل ما فعلته حتى الآن لإنجاح زواجك،‏ وخصوصا بعدما قطعتما شوطا من رحلة الزواج معا.‏

      يقول سِيد الذي يعيش زواجا هانئا منذ ٣٣ سنة:‏ «اذا بذلتَ جهدا مخلصا وأظهرت انك تريد ان ينجح الزواج،‏ فستنعم ببركة يهوه».‏ وحين تدعمان واحدكما الآخر في الضراء وتتشاركان لذة الحياة في السراء،‏ تقوى عزيمتكما لتواصلا السير يدا بيد في رحلة الزواج الناجح.‏

      ‏[الحواشي]‏

      a ذكر يسوع ان العهارة،‏ اي العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج،‏ هي الاساس الوحيد لإنهاء الزواج مع حرية التزوج ثانية.‏ —‏ متى ١٩:‏٩‏.‏

      b جرى تغيير بعض الاسماء في هذه المقالة.‏

      c يعطي الكتاب المقدس رفيق الزواج البريء حرية الاختيار بشأن الطلاق من رفيق الزواج الزاني.‏ (‏متى ١٩:‏٩‏)‏ انظر مقالة «‏وجهة نظر الكتاب المقدس:‏ الزنا —‏ هل يجب ان اغفر ام لا؟‏‏» الصادرة في عدد ٨ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٩٥ من مجلة استيقظ!‏.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      الكتاب المقدس هو مثل خريطة تهدي المتزوجين في رحلة زواجهم

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

      حين تنشأ الحاجة الى مناقشة مشكلة ما

      ◼ حدد وقتا لا يكون فيه احدكما تعبا.‏

      ◼ تجنب الانتقاد،‏ ولينظر كل واحد نظرة ايجابية الى الآخر.‏

      ◼ تجنب مقاطعة الآخر،‏ وتناوبا في الاصغاء والكلام.‏

      ◼ ليقرّ كل واحد بصدق مشاعر الآخر.‏

      ◼ اظهر التعاطف مع رفيق زواجك حتى لو كنت لا توافقه الرأي.‏

      ◼ كن منطقيا ومرنا.‏

      ◼ اعتذر بتواضع حين تكون مخطئا.‏

      ◼ عبّر عن التقدير والمودة.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٨]‏

      لأجل زواج ناجح

      ◼ تمسك بحقائق الكتاب المقدس التي تقوّي ربط الزواج.‏

      ◼ خصص الوقت لزواجك ولرفيق زواجك.‏

      ◼ عزّز روح المحبة والمودة والحنان.‏

      ◼ كن موضع ثقة وحافظ على التزامك.‏

      ◼ اتصف باللطف والاحترام.‏

      ◼ شارك في الاعمال المنزلية.‏

      ◼ ساهم في جعل المحادثات ممتعة.‏

      ◼ استمتعا معا بالفكاهة والاستجمام.‏

      ◼ اسعَ دائما الى تقوية ربط زواجك.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

      تأملات شخصية

      ◼ اية نقاط يلزم ان اركز عليها اكثر في زواجي؟‏

      ◼ اية خطوات يجب علي اتخاذها لفعل ذلك؟‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة