مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ابنِ زواجا سعيدا على أسس قوية
    برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • ١-‏ زوجان سعيدان يتحادثان سويا؛‏ ٢-‏ الزوجان يتعاملان مع مشاكل الحياة اليومية كالازمات الصحية،‏ الضيقات المادية،‏ الاعتناء بالاولاد،‏ وضغط العمل

      اِبْنِ زَوَاجًا سَعِيدًا عَلَى أُسُسٍ قَوِيَّةٍ

      ‏«إِنْ لَمْ يَبْنِ يَهْوَهُ ٱلْبَيْتَ،‏ فَبَاطِلًا يَكُدُّ ٱلْبَنَّاؤُونَ».‏ —‏ مز ١٢٧:‏١أ‏.‏

      هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُوضِحَ؟‏

      • أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ ٱلْيَوْمَ؟‏

      • كَيْفَ يَكُونُ يَهْوَهُ ٱلطَّرَفَ ٱلثَّالِثَ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

      • كَيْفَ يُطَبِّقُ ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ؟‏

      ١-‏٣ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      يُخْبِرُ رَجُلٌ يَنْعَمُ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ مُنْذُ ٣٨ سَنَةً:‏ «حِينَ تَكُونُ لَدَيْكَ ٱلرَّغْبَةُ فِي إِنْجَاحِ زَوَاجِكَ وَتَسْعَى لِذٰلِكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ،‏ تَحْظَى بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ».‏ فِعْلًا،‏ فِي مُتَنَاوَلِ ٱلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِأَوْقَاتٍ حُلْوَةٍ مَعًا وَيَدْعَمُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْمُرَّةِ.‏ —‏ ام ١٨:‏٢٢‏.‏

      ٢ وَلٰكِنْ لَيْسَ مُسْتَغْرَبًا أَنْ يَخْتَبِرَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ ‹ضِيقًا فِي جَسَدِهِمْ›.‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ فَمُجَرَّدُ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ مَشَاكِلِ ٱلْحَيَاةِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ يُوَتِّرُ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلزَّوْجِيَّةَ.‏ وَنَتِيجَةَ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ يَتَسَبَّبُ ٱللِّسَانُ أَحْيَانًا بِجَرْحِ ٱلْمَشَاعِرِ أَوْ بِحُدُوثِ سُوءِ تَفَاهُمٍ أَوْ تَوَاصُلٍ،‏ مَا يُعَرْقِلُ نَجَاحَ أَحْسَنِ ٱلزِّيجَاتِ.‏ (‏يع ٣:‏​٢،‏ ٥،‏ ٨‏)‏ هٰذَا وَيُوَاجِهُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ صُعُوبَةً فِي ٱلتَّوْفِيقِ بَيْنَ ضَغْطِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُتَزَايِدِ وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْأَوْلَادِ.‏ وَبِسَبَبِ شُعُورِهِمْ بِٱلتَّوَتُّرِ وَٱلْإِجْهَادِ،‏ لَا يَتَسَنَّى لِلْبَعْضِ تَمْضِيَةُ وَقْتٍ كَافٍ مَعًا لِيُقَوُّوا رِبَاطَ زَوَاجِهِمْ.‏ فَتَرُوحُ ٱلضِّيقَاتُ ٱلْمَادِّيَّةُ وَٱلْمَشَاكِلُ ٱلصِّحِّيَّةُ وَٱلْمَصَاعِبُ ٱلْأُخْرَى تُخْمِدُ شَيْئًا فَشَيْئًا شُعْلَةَ ٱلْحُبِّ وَٱلِٱحْتِرَامَ بَيْنَهُمْ.‏ حَتَّى ٱلزَّوَاجُ ٱلَّذِي يَبْدُو قَوِيَّ ٱلْأَسَاسِ قَدْ تُزَعْزِعُهُ «أَعْمَالُ ٱلْجَسَدِ» مِثْلُ ٱلْعَهَارَةِ،‏ ٱلْفُجُورِ،‏ ٱلْعَدَاوَاتِ،‏ ٱلنِّزَاعِ،‏ ٱلْغَيْرَةِ،‏ نَوْبَاتِ ٱلْغَضَبِ،‏ وَٱلْمُخَاصَمَاتِ.‏ —‏ غل ٥:‏​١٩-‏٢١‏.‏

      ٣ أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّ «ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ» تَسِمُهَا ٱلْمَوَاقِفُ ٱلشِّرِّيرَةُ وَٱلْأَنَانِيَّةُ ٱلَّتِي تُسَمِّمُ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلزَّوْجِيَّةَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏​١-‏٤‏)‏ وَأَخِيرًا وَلَيْسَ آخِرًا،‏ عَلَى ٱلزِّيجَاتِ أَنْ تَصْمُدَ أَمَامَ هَجَمَاتِ عَدُوٍّ خَبِيثٍ مُصَمِّمٍ عَلَى تَحْطِيمِهَا.‏ فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يُحَذِّرُنَا:‏ «إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ،‏ وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا».‏ —‏ ١ بط ٥:‏٨؛‏ رؤ ١٢:‏١٢‏.‏

      ٤ مَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى بِنَاءِ زَوَاجٍ قَوِيٍّ وَسَعِيدٍ؟‏

      ٤ يَعْتَرِفُ زَوْجٌ فِي ٱلْيَابَان:‏ «مَرَرْتُ بِضَغْطٍ مَادِّيٍّ كَبِيرٍ.‏ وَلِأَنِّي لَمْ أَتَوَاصَلْ بِصَرَاحَةٍ مَعَ زَوْجَتِي،‏ وَقَعَتْ هِيَ ٱلْأُخْرَى تَحْتَ ضَغْطٍ شَدِيدٍ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّهَا عَانَتْ مُؤَخَّرًا مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً خَطِيرَةً.‏ كُلُّ هٰذَا ٱلتَّوَتُّرِ سَبَّبَ أَحْيَانًا مُشَاحَنَاتٍ بَيْنَنَا».‏ صَحِيحٌ أَنَّ بَعْضَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلزَّوْجِيَّةِ عَوِيصَةٌ،‏ لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ مُسْتَعْصِيَةً.‏ فَبِعَوْنِ يَهْوَهَ،‏ فِي وِسْعِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يَنْعَمُوا بِعَلَاقَةٍ سَعِيدَةٍ وَقَوِيَّةٍ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٢٧:‏١‏.‏)‏ فَلْنَتَفَحَّصْ خَمْسَةَ مُقَوِّمَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ لِبِنَاءِ زَوَاجٍ مَتِينٍ يَدُومُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ ثُمَّ لِنَرَ كَيْفَ تَجْمَعُ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ هٰذِهِ ٱلْمُقَوِّمَاتِ وَتَعْمَلُ عَلَى تَمَاسُكِ بِنْيَةِ ٱلزَّوَاجِ.‏

      لِيَكُنْ يَهْوَهُ ٱلطَّرَفَ ٱلثَّالِثَ فِي زَوَاجِكَ

      ٥،‏ ٦ كَيْفَ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ أَنْ يَجْعَلَا يَهْوَهَ ٱلطَّرَفَ ٱلثَّالِثَ فِي عَلَاقَتِهِمَا؟‏

      ٥ إِنَّ حَجَرَ ٱلزَّاوِيَةِ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلزَّوَاجِ ٱلْمُسْتَقِرِّ هُوَ ٱلْوَلَاءُ وَٱلْإِذْعَانُ لِمُؤَسِّسِهِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ الجامعة ٤:‏١٢‏.‏)‏ وَيُمْكِنُ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ أَنْ يَجْعَلَا يَهْوَهَ ٱلطَّرَفَ ٱلثَّالِثَ فِي زَوَاجِهِمَا بِٱتِّبَاعِ إِرْشَادِهِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «تَسْمَعُ أُذُنَاكَ كَلِمَةً خَلْفَكَ تَقُولُ:‏ ‹هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا›،‏ حِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَمِينِ،‏ وَحِينَ تَمِيلُ إِلَى ٱلْيَسَارِ».‏ (‏اش ٣٠:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ ‹يَسْمَعُ› ٱلزَّوْجَانِ كَلِمَةَ يَهْوَهَ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ سَوِيًّا.‏ (‏مز ١:‏​١-‏٣‏)‏ كَمَا أَنَّهُمَا يُعَزِّزَانِ عَلَاقَتَهُمَا عِنْدَمَا يَعْقِدَانِ بِٱنْتِظَامٍ عِبَادَةً عَائِلِيَّةً مُمْتِعَةً وَمُنْعِشَةً رُوحِيًّا.‏ وَلِلصَّلَاةِ مَعًا كُلَّ يَوْمٍ أَهَمِّيَّتُهَا أَيْضًا فِي بِنَاءِ زَوَاجٍ يَصْمُدُ فِي وَجْهِ هَجَمَاتِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏

      زوج يصلّي مع زوجته قبل العبادة العائلية

      حِينَ يَنْهَمِكُ ٱلزَّوْجَانِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ مَعًا،‏ يَتَّحِدَانِ بِٱللّٰهِ وَوَاحِدُهُمَا بِٱلْآخَرِ وَيَنْعَمَانِ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٥،‏ ٦.‏)‏

      ٦ يُخْبِرُ غِيرْهَارْت مِنْ أَلْمَانِيَا:‏ «حِينَ تُعَكِّرُ ٱلْمَشَاكِلُ وَإِسَاءَاتُ ٱلْفَهْمِ صَفْوَ فَرَحِنَا،‏ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَشُورَةُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلصَّبْرَ وَنَعْتَادَ ٱلْمُسَامَحَةَ.‏ فَلَا غِنَى عَنْ هَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلنَّاجِحِ».‏ وَكُلَّمَا سَعَى ٱلطَّرَفَانِ جَاهِدَيْنِ لِإِبْقَاءِ يَهْوَهَ ثَالِثَهُمَا عَبْرَ ٱلِٱنْهِمَاكِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ مَعًا،‏ ٱتَّحَدَا بِهِ وَوَاحِدُهُمَا بِٱلْآخَرِ فِي رِبَاطٍ وَثِيقٍ يَمْنَحُ ٱلسَّعَادَةَ.‏

      أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ،‏ مَارِسْ دَوْرَكَ ٱلرِّئَاسِيَّ بِمَحَبَّةٍ

      ٧ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُمَارِسَ ٱلزَّوْجُ دَوْرَهُ ٱلرِّئَاسِيَّ؟‏

      ٧ إِنَّ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي يَتَوَلَّى بِهَا ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ تَلْعَبُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي بِنَاءِ زَوَاجٍ رَاسِخٍ وَسَعِيدٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «رَأْسُ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَرَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ».‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ وَيُظْهِرُ سِيَاقُ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ أَنَّ عَلَى ٱلزَّوْجِ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِيَسُوعَ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ مُمَارَسَةُ دَوْرِهِ ٱلرِّئَاسِيِّ.‏ فَيَسُوعُ،‏ ٱلَّذِي هُوَ رَأْسُ ٱلرَّجُلِ،‏ لَمْ يَتَّصِفْ قَطُّ بِٱلِٱسْتِبْدَادِ أَوِ ٱلْقَسْوَةِ.‏ بَلْ كَانَ دَائِمًا مُحِبًّا،‏ لَطِيفًا،‏ مُتَفَهِّمًا،‏ وَدِيعًا،‏ وَمُتَّضِعَ ٱلْقَلْبِ.‏ —‏ مت ١١:‏​٢٨-‏٣٠‏.‏

      ٨ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَ أَنْ يَكْسِبَ حُبَّ وَٱحْتِرَامَ زَوْجَتِهِ؟‏

      ٨ وَٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ لَا يَحْتَاجُ أَنْ يُطَالِبَ زَوْجَتَهُ بِٱلِٱحْتِرَامِ.‏ فَهُوَ ‹يَبْقَى سَاكِنًا مَعَهَا بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ›،‏ أَيْ يُظْهِرُ لَهَا ٱلِٱعْتِبَارَ وَيَتَفَهَّمُهَا وَيُعْطِيهَا «كَرَامَةً كَإِنَاءٍ أَضْعَفَ».‏ (‏١ بط ٣:‏٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُكَلِّمُهَا بِٱحْتِرَامٍ وَيُعَامِلُهَا بِتَعَاطُفٍ،‏ عَلَنًا وَعَلَى ٱنْفِرَادٍ،‏ مُبَرْهِنًا أَنَّهَا غَالِيَةٌ عَلَى قَلْبِهِ.‏ (‏ام ٣١:‏٢٨‏)‏ وَهٰكَذَا يَكْسِبُ حُبَّهَا وَٱحْتِرَامَهَا وَيَلْمُسُ بَرَكَةَ يَهْوَهَ عَلَى زَوَاجِهِ.‏

      أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَةُ،‏ تَحَلَّيْ بِٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْخُضُوعِ

      ٩ كَيْفَ تُعْرِبُ ٱلزَّوْجَةُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْخُضُوعِ؟‏

      ٩ إِنَّ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ غَيْرَ ٱلْأَنَانِيَّةِ ٱلَّتِي تَحْكُمُهَا ٱلْمَبَادِئُ تُسَاعِدُنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَوَاضَعَ تَحْتَ يَدِهِ ٱلْقَدِيرَةِ.‏ (‏١ بط ٥:‏٦‏)‏ وَتُظْهِرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمُذْعِنَةُ ٱحْتِرَامَهَا لِسُلْطَةِ يَهْوَهَ حِينَ تَكُونُ مُتَعَاوِنَةً وَدَاعِمَةً ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ،‏ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ،‏ كَمَا يَلِيقُ فِي ٱلرَّبِّ».‏ (‏كو ٣:‏١٨‏)‏ طَبْعًا،‏ لَنْ تَكُونَ كُلُّ قَرَارَاتِ ٱلزَّوْجِ عَلَى كَيْفِ زَوْجَتِهِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْخَاضِعَةَ تُذْعِنُ مَا دَامَتْ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتُ لَا تَتَعَارَضُ مَعَ شَرَائِعِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١‏.‏

      ١٠ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُظْهِرَ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْإِذْعَانَ ٱلْحُبِّيَّ؟‏

      ١٠ تَحْظَى ٱلزَّوْجَةُ بِمَكَانَةٍ مُكَرَّمَةٍ بِصِفَتِهَا «شَرِيكَةَ» زَوْجِهَا.‏ (‏مل ٢:‏١٤‏)‏ فَهِيَ تُسْهِمُ مُسَاهَمَةً فَعَّالَةً فِي ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِ ٱلْعَائِلَةِ إِذْ تُعَبِّرُ عَنْ رَأْيِهَا وَمَشَاعِرِهَا بِٱحْتِرَامٍ وَتَبْقَى خَاضِعَةً فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏ وَٱلزَّوْجُ ٱلْحَكِيمُ يُعِيرُهَا أُذُنًا صَاغِيَةً.‏ (‏ام ٣١:‏​١٠-‏٣١‏)‏ وَإِذْعَانُهَا ٱلْحُبِّيُّ هٰذَا يُعَزِّزُ بِدَوْرِهِ ٱلسَّعَادَةَ وَٱلسَّلَامَ وَٱلِٱنْسِجَامَ فِي ٱلْعَائِلَةِ،‏ وَيَمْنَحُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاجِمَ عَنْ إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ اف ٥:‏٢٢؛‏ ٦:‏​١-‏٣‏.‏

      سَامِحْ شَرِيكَكَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

      ١١ لِمَ ٱلْمُسَامَحَةُ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

      ١١ تُشَكِّلُ ٱلْمُسَامَحَةُ أَحَدَ ٱلْمُقَوِّمَاتِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِزَوَاجٍ مَدِيدٍ.‏ فَعِنْدَمَا يُوَاظِبُ ٱلشَّرِيكَانِ عَلَى ‏‹تَحَمُّلِ وَمُسَامَحَةِ بَعْضِهِمَا بَعْضًا›،‏ يَزْدَادُ رِبَاطُهُمَا ٱلزَّوْجِيُّ مَتَانَةً.‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ يَتَخَلْخَلُ هٰذَا ٱلرِّبَاطُ حِينَ يَحْفَظَانِ سِجِلًّا بِٱلْإِسَاءَاتِ ٱلْقَدِيمَةِ وَيَتَسَلَّحَانِ بِهَا عِنْدَمَا تَنْشَأُ بَيْنَهُمَا خِلَافَاتٌ جَدِيدَةٌ.‏ فَٱلْحِقْدُ وَٱلِٱسْتِيَاءُ هُمَا مِثْلُ ٱلشُّقُوقِ ٱلَّتِي تُضْعِفُ تَمَاسُكَ ٱلْبِنَاءِ.‏ وَكُلَّمَا نَمَيَا فِي ٱلْقَلْبِ،‏ صَعُبَتِ ٱلْمُسَامَحَةُ.‏ أَمَّا حِينَ يَغْفِرُ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ كَمَا يَغْفِرُ لَهُمَا يَهْوَهُ،‏ تَقْوَى عَلَاقَتُهُمَا وَتَتَرَسَّخُ.‏ —‏ مي ٧:‏​١٨،‏ ١٩‏.‏

      ١٢ مَاذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ «كَثْرَةً مِنَ ٱلْخَطَايَا»؟‏

      ١٢ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ»،‏ حَتَّى إِنَّهَا «تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ ٱلْخَطَايَا».‏ (‏١ كو ١٣:‏​٤،‏ ٥‏؛‏ اقرأ ١ بطرس ٤:‏٨‏.‏)‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ تَدْفَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ أَنْ نَغْفِرَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.‏ فَعِنْدَمَا سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ كَمْ مَرَّةً يَجِبُ أَنْ يَغْفِرَ لِأَخِيهِ،‏ أَجَابَهُ يَسُوعُ:‏ «إِلَى سَبْعٍ وَسَبْعِينَ مَرَّةً».‏ (‏مت ١٨:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏ وَقَدْ أَظْهَرَ بِذٰلِكَ أَنْ لَا حُدُودَ تَقْرِيبًا لِعَدَدِ مَرَّاتِ ٱلْمُسَامَحَةِ.‏ —‏ ام ١٠:‏١٢‏.‏a

      ١٣ كَيْفَ يُحَارِبُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَيْلَ إِلَى عَدَمِ ٱلْمُسَامَحَةِ؟‏

      ١٣ تَذْكُرُ أَنِيت:‏ «إِنَّ ٱمْتِنَاعَ ٱلزَّوْجَيْنِ عَنِ ٱلْمُسَامَحَةِ يُوَلِّدُ بَيْنَهُمَا ٱلِٱسْتِيَاءَ وَقِلَّةَ ٱلثِّقَةِ،‏ وَمَشَاعِرُ كَهٰذِهِ سُمٌّ يَفْتِكُ بِٱلزَّوَاجِ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ يَعْتَادَانِ ٱلْغُفْرَانَ،‏ تَقْوَى عَلَاقَتُهُمَا وَيَقْتَرِبَانِ وَاحِدُهُمَا مِنَ ٱلْآخَرِ».‏ فَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ مَيْلٌ إِلَى عَدَمِ ٱلْمُسَامَحَةِ،‏ فَحَارِبْهُ بِتَنْمِيَةِ مَوْقِفٍ عَقْلِيٍّ يَدْفَعُكَ إِلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلشُّكْرِ وَٱلتَّقْدِيرِ.‏ اِمْدَحْ رَفِيقَ زَوَاجِكَ بِصِدْقٍ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ سَانِحَةٍ.‏ (‏كو ٣:‏١٥‏)‏ عِنْدَئِذٍ تَنْعَمُ مَعَهُ بِرَاحَةِ ٱلْبَالِ،‏ وَٱلْوَحْدَةِ،‏ وَٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَمْنَحُهَا ٱللّٰهُ لِمَنْ تَكُونُ ٱلْمُسَامَحَةُ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِهِ.‏ —‏ رو ١٤:‏١٩‏.‏

      طَبِّقِ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ

      ١٤،‏ ١٥ مَا هِيَ ٱلْقَاعِدَةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ،‏ وَكَيْفَ تُفِيدُ عَمَلِيًّا فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١٤ أَنْتَ تَرْغَبُ دُونَ شَكٍّ أَنْ يُعَامِلَكَ ٱلْآخَرُونَ بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُوا كَرَامَتَكَ.‏ وَيُسِرُّكَ أَنْ تَرَاهُمْ يُصْغُونَ إِلَى أَفْكَارِكَ وَيَأْخُذُونَ مَشَاعِرَكَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ.‏ وَلٰكِنْ لَعَلَّكَ سَمِعْتَ أَحَدًا تَأَذَّى يَقُولُ:‏ «سَأَكِيلُ لَهُ بِٱلْمِثْلِ».‏ صَحِيحٌ أَنَّ رَدَّ ٱلْفِعْلِ هٰذَا طَبِيعِيٌّ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَحُثُّنَا:‏ ‏«لَا تَقُلْ:‏ ‹كَمَا فَعَلَ بِي هٰكَذَا أَفْعَلُ بِهِ›».‏ (‏ام ٢٤:‏٢٩‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ أَوْصَى يَسُوعُ بِطَرِيقَةٍ إِيجَابِيَّةٍ لِحَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ وَوَصِيَّتُهُ هٰذِهِ مَشْهُورَةٌ جِدًّا بِحَيْثُ تُدْعَى غَالِبًا ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ.‏ تَقُولُ:‏ «كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمْ،‏ كَذٰلِكَ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ بِهِمْ».‏ (‏لو ٦:‏٣١‏)‏ وَقَدْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ كَمَا نُرِيدُ أَنْ يُعَامِلُونَا وَأَلَّا نُبَادِلَ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلْفَظَّةَ بِمِثْلِهَا.‏ وَفِي ٱلزَّوَاجِ،‏ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنْ نَبْذُلَ فِي سَبِيلِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ مَا نَرْجُو أَنْ نَنَالَهُ مِنْهَا.‏

      ١٥ لِذَا عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُرَاعِيَا وَاحِدُهُمَا مَشَاعِرَ ٱلْآخَرِ.‏ يَقُولُ زَوْجٌ مِنْ جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا:‏ «نَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نُطَبِّقَ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَغْضَبُ أَحْيَانًا،‏ لٰكِنَّنَا نَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُعَامِلَ بَعْضُنَا بَعْضًا مِثْلَمَا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ،‏ أَيْ بِٱحْتِرَامٍ وَكَرَامَةٍ».‏  

      ١٦ أَيَّةُ أَفْعَالٍ يَجِبُ عَلَى رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ تَجَنُّبُهَا؟‏

      ١٦ بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ،‏ لَا تَفْضَحْ نِقَاطَ ضَعْفِ شَرِيكِكَ أَوْ تَنِقَّ طَوَالَ ٱلْوَقْتِ بِشَأْنِ طِبَاعِهِ وَعَادَاتِهِ ٱلَّتِي لَا تُعْجِبُكَ،‏ وَلَا حَتَّى مِنْ بَابِ ٱلْمُزَاحِ.‏ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ لَيْسَ مُنَافَسَةً تَكْشِفُ أَيُّكُمَا ٱلْأَقْوَى،‏ ٱلْأَعْلَى صَوْتًا،‏ أَوِ ٱلْأَبْرَعُ فِي قَوْلِ مُلَاحَظَاتٍ جَارِحَةٍ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ لِكِلَا ٱلطَّرَفَيْنِ عُيُوبًا قَدْ تُزْعِجُ ٱلْآخَرَ،‏ وَلٰكِنْ مَا مِنْ سَبَبٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ يُبَرِّرُ لِأَيٍّ مِنْهُمَا أَنْ يُوَجِّهَ لِرَفِيقِهِ كَلَامًا تَهَكُّمِيًّا وَمُحَقِّرًا،‏ أَوِ ٱلْأَسْوَأُ أَنْ يَدْفَعَهُ بِقُوَّةٍ أَوْ يَضْرِبَهُ.‏ —‏ اقرإ الامثال ١٧:‏٢٧؛‏ ٣١:‏٢٦‏.‏

      ١٧ كَيْفَ يُطَبِّقُ ٱلْأَزْوَاجُ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلذَّهَبِيَّةَ؟‏

      ١٧ فِي بَعْضِ ٱلْمُجْتَمَعَاتِ،‏ يُعْتَبَرُ ٱلِٱسْتِقْوَاءُ عَلَى ٱلنِّسَاءِ أَوْ ضَرْبُهُنَّ دَلِيلًا عَلَى ٱلرُّجُولَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ:‏ «اَلْبَطِيءُ ٱلْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ ٱلْجَبَّارِ،‏ وَٱلضَّابِطُ رُوحَهُ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَسْتَوْلِي عَلَى مَدِينَةٍ».‏ (‏ام ١٦:‏٣٢‏)‏ فَعَلَى ٱلرَّجُلِ أَنْ يَتَحَلَّى بِٱلْقُوَّةِ وَٱلتَّصْمِيمِ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّوَابِ لِيَضْبِطَ نَفْسَهُ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ أَعْظَمِ رَجُلٍ عَاشَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ أَمَّا ٱلَّذِي يُسِيءُ إِلَى زَوْجَتِهِ شَفَهِيًّا أَوْ جَسَدِيًّا،‏ فَهُوَ بَعِيدٌ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنِ ٱلرُّجُولَةِ،‏ وَٱلْأَسْوَأُ أَنَّهُ يَخْسَرُ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ.‏ كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ ٱلَّذِي كَانَ رَجُلًا قَوِيًّا وَشُجَاعًا:‏ «اِغْضَبُوا،‏ وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا.‏ تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ،‏ عَلَى فِرَاشِكُمْ،‏ وَٱسْكُتُوا».‏ —‏ مز ٤:‏٤‏.‏

      ‏‹اِلْبَسِ ٱلْمَحَبَّةَ›‏

      ١٨ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي تَنْمِيَةِ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏

      ١٨ اقرأ ١ كورنثوس ١٣:‏​٤-‏٧‏.‏ اَلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلرَّكِيزَةُ ٱلْأَهَمُّ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ تَحُثُّنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ:‏ «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفَ،‏ وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ.‏ وَلٰكِنْ مَعَ هٰذِهِ جَمِيعِهَا،‏ ٱلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ،‏ فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ».‏ (‏كو ٣:‏​١٢،‏ ١٤‏)‏ فَٱلْمَحَبَّةُ إِلَى حَدِّ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ،‏ كَمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ هِيَ ٱلَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ مُقَوِّمَاتِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَتِينِ وَتَعْمَلُ عَلَى تَمَاسُكِهِ.‏ وَزَوَاجٌ كَهٰذَا يَصْمُدُ فِي وَجْهِ ٱلْعُيُوبِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْمُزْعِجَةِ،‏ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ ٱلْمُؤْلِمَةِ،‏ ٱلْأَزَمَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلْمُقْلِقَةِ،‏ وَٱلِٱحْتِكَاكَاتِ مَعَ ٱلْحَمَوَيْنِ.‏

      ١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ كَيْفَ يَنْجَحُ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ فِي بِنَاءِ زَوَاجٍ سَعِيدٍ وَمَتِينٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تَتَنَاوَلُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

      ١٩ إِذًا يَتَطَلَّبُ إِنْجَاحُ ٱلزَّوَاجِ مَحَبَّةً،‏ وَإِخْلَاصًا،‏ وَتَفَانِيًا،‏ وَجُهُودًا جِدِّيَّةً.‏ لِذَا عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يَسْعَيَا لِيَكُونَ رِبَاطُ زَوَاجِهِمَا قَوِيًّا مَشْدُودًا،‏ وَلَيْسَ بِٱلْكَادِ مَعْقُودًا.‏ عِنْدَئِذٍ لَنْ يَلْجَأَا إِلَى فَكِّهِ حَالَمَا تَدُقُّ ٱلْمَشَاكِلُ بَابَهُمَا.‏ فَٱلزَّوْجَانِ ٱلْوَلِيَّانِ لِيَهْوَهَ وَٱلْوَفِيَّانِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ يَحُلَّانِ ٱلْخِلَافَاتِ فِي إِطَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِأَنَّ «ٱلْمَحَبَّةَ لَا تَفْنَى أَبَدًا».‏ —‏ ١ كو ١٣:‏٨؛‏ مت ١٩:‏​٥،‏ ٦؛‏ عب ١٣:‏٤‏.‏

      ٢٠ إِنَّ بِنَاءَ زَوَاجٍ سَعِيدٍ وَمَتِينٍ هُوَ تَحَدٍّ كَبِيرٌ،‏ لَا سِيَّمَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ إِلَّا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ بِعَوْنِ يَهْوَهَ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ عَلَى ٱلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يُحَارِبُوا ٱلْفَسَادَ ٱلْأَخْلَاقِيَّ ٱلْمُتَفَشِّيَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ لَهُمْ أَنْ يُعَزِّزُوا دِفَاعَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَةَ لِحِمَايَةِ زَوَاجِهِمْ مِنْ هٰذَا ٱلْخَطَرِ.‏

      a صَحِيحٌ أَنَّ عَلَى ٱلشَّرِيكَيْنِ أَنْ يُسَامِحَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ وَيَعْمَلَا عَلَى حَلِّ خِلَافَاتِهِمَا،‏ وَلٰكِنْ فِي حَالِ زَنَى أَحَدُهُمَا،‏ يُعْطِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلطَّرَفَ ٱلْبَرِيءَ ٱلْحَقَّ أَنْ يَخْتَارَ بَيْنَ ٱلْمُسَامَحَةِ وَٱلطَّلَاقِ.‏ (‏مت ١٩:‏٩‏)‏ اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ:‏ «‏وُجْهَةُ نَظَرِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ اَلزِّنَا —‏ هَلْ يَجِبُ أَنْ أَغْفِرَ أَمْ لَا؟‏‏» فِي عَدَدِ ٨ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏ ١٩٩٥ مِنْ مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!‏.‏

  • حصِّن زواجك بمساعدة يهوه
    برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • ١-‏ زوجان سعيدان يضحكان معا؛‏ ٢-‏ الزوجان يواجهان اغراءات خلال الدوام ويتجنبان معاشرة زملاء العمل غير الشهود دون لزوم

      حَصِّنْ زَوَاجَكَ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ

      ‏«إِنْ لَمْ يَحْفَظْ يَهْوَهُ ٱلْمَدِينَةَ،‏ فَبَاطِلًا يَسْهَرُ ٱلْحَارِسُ».‏ —‏ مز ١٢٧:‏١ب‏.‏

      هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُجِيبَ؟‏

      • لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَصُونَ قَلْبَنَا؟‏

      • لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ؟‏

      • أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلتَّوَاصُلِ يُقَوِّي رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ ضَيَّعَ ٠٠٠‏,٢٤ إِسْرَائِيلِيٍّ بَرَكَاتٍ رَائِعَةً مِنْ يَدِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ تَهُمُّنَا هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ ٱلْيَوْمَ؟‏

      قُبَيْلَ دُخُولِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ،‏ ٱرْتَكَبَ عَشَرَاتُ آلَافِ ٱلرِّجَالِ ‹ٱلْفِسْقَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ›،‏ مَا أَدَّى إِلَى هَلَاكِ ٠٠٠‏,٢٤ عَلَى يَدِ يَهْوَهَ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ نَتِيجَةٍ مُؤْسِفَةٍ!‏ لَقَدْ كَانَتْ تَفْصِلُهُمْ شَعْرَةٌ عَنْ نَيْلِ مِيرَاثِهِمِ ٱلَّذِي ٱنْتَظَرُوهُ طَوِيلًا.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ ضَيَّعُوا كُلَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرَّائِعَةِ مِنْ يَدِهِمْ بِٱسْتِسْلَامِهِمْ لِهٰذَا ٱلْإِغْرَاءِ.‏ —‏ عد ٢٥:‏​١-‏٥،‏ ٩‏.‏

      ٢ لَقَدْ كُتِبَتْ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ ٱلْمَأْسَاوِيَّةُ «تَحْذِيرًا لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏١ كو ١٠:‏​٦-‏١١‏)‏ فَنَحْنُ خُدَّامَ ٱللّٰهِ نَعِيشُ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلْخِتَامِيِّ مِنَ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» وَنَقِفُ عَلَى عَتَبَةِ عَالَمٍ جَدِيدٍ بَارٍّ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١؛‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُحْزِنِ أَنَّ بَعْضَ عُبَّادِ يَهْوَهَ لَا يَلْتَزِمُونَ جَانِبَ ٱلْحَذَرِ،‏ فَيَقَعُونَ فِي شَرَكِ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ وَيَحْصُدُونَ عَوَاقِبَهُ ٱلْمُرَّةَ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُعَرِّضُونَ أَنْفُسَهُمْ لِخَسَارَةِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏

      ٣ لِمَ يَحْتَاجُ ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ إِلَى تَوْجِيهِ يَهْوَهَ وَحِمَايَتِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٣ بِمَا أَنَّ ٱلْهَوَسَ بِٱلْجِنْسِ وَبَأٌ مُتَفَشٍّ فِي عَالَمِنَا ٱلْيَوْمَ،‏ يَحْتَاجُ ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ إِلَى تَوْجِيهِ يَهْوَهَ وَحِمَايَتِهِ كَيْ يَحْفَظُوا زَوَاجَهُمْ مِنْ هٰذَا ٱلْخَطَرِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١٢٧:‏١‏.‏)‏ لِذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ يُمْكِنُ تَحْصِينُ ٱلزَّوَاجِ مِنْ خِلَالِ صَوْنِ ٱلْقَلْبِ،‏ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَهَ،‏ لُبْسِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلْجَيِّدِ،‏ وَتَأْدِيَةِ ٱلْوَاجِبِ ٱلزَّوْجِيِّ.‏

      صَوْنُ ٱلْقَلْبِ

      ٤ كَيْفَ يَقَعُ كَثِيرُونَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ؟‏

      ٤ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَنْجَرَّ ٱلْمَسِيحِيُّ إِلَى سُلُوكٍ فَاسِدٍ أَخْلَاقِيًّا؟‏ غَالِبًا مَا تَكُونُ ٱلْعَيْنُ هِيَ ٱلشَّرَارَةَ ٱلْأُولَى.‏ ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا،‏ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ».‏ (‏مت ٥:‏​٢٧،‏ ٢٨؛‏ ٢ بط ٢:‏١٤‏)‏ فَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَقَعُونَ فِي هٰذِهِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ يُضْعِفُونَ دِفَاعَاتِهِمِ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ بِرُؤْيَةِ صُوَرٍ وَأَفْلَامٍ إِبَاحِيَّةٍ،‏ قِرَاءَةِ مُؤَلَّفَاتٍ مُثِيرَةٍ جِنْسِيًّا،‏ أَوْ مُشَاهَدَةِ مَوَادَّ فَاحِشَةٍ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيَتَفَرَّجُونَ عَلَى أَفْلَامٍ وَمَسْرَحِيَّاتٍ وَبَرَامِجَ تِلِفِزْيُونِيَّةٍ فَاضِحَةٍ جِنْسِيًّا.‏ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْبَعْضَ يَرْتَادُونَ ٱلْمَلَاهِيَ ٱللَّيْلِيَّةَ،‏ نَوَادِيَ ٱلتَّعَرِّي،‏ أَوْ مَرَاكِزَ لِلتَّدْلِيكِ ٱلشَّهْوَانِيِّ.‏

      ٥ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَصُونَ قَلْبَنَا؟‏

      ٥ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يَسْتَسْلِمُ ٱلْبَعْضُ لِلْإِغْرَاءِ لِأَنَّهُمْ يَلْتَفِتُونَ إِلَى ٱلشَّخْصِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ بَحْثًا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ.‏ فَفِي عَالَمٍ تَنْقُصُهُ ٱلرَّوَادِعُ وَيَسْتَلِذُّ بِكُلِّ أَشْكَالِ ٱلْفَسَادِ،‏ مِنَ ٱلسَّهْلِ جِدًّا عَلَى قَلْبٍ مُخَادِعٍ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ أَنْ يُنَمِّيَ مَشَاعِرَ رُومَنْطِيقِيَّةً تِجَاهَ شَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ.‏ ‏(‏اقرأ ارميا ١٧:‏​٩،‏ ١٠‏.‏)‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مِنَ ٱلْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ،‏ وَقَتْلٌ،‏ وَزِنًى،‏ وَعَهَارَةٌ».‏ —‏ مت ١٥:‏١٩‏.‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ يَقُودُ ٱلْقَلْبُ ٱلْغَدَّارُ ٱلشَّخْصَ إِلَى مَسْلَكٍ خَاطِئٍ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى تَجَنُّبِ ٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْأَخْلَاقِيِّ؟‏

      ٦ بِمُجَرَّدِ أَنْ تَتَأَصَّلَ ٱلرَّغَبَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ فِي ٱلْقَلْبِ ٱلْغَدَّارِ،‏ يَجِدُ شَخْصَانِ يَتَبَادَلَانِ ٱلْإِعْجَابَ أَنَّهُمَا يَتَحَادَثَانِ فِي مَوَاضِيعَ لَا يُحْكَى فِيهَا إِلَّا مَعَ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَسُرْعَانَ مَا يَبْدَآنِ بِخَلْقِ عُذْرٍ تِلْوَ ٱلْآخَرِ لِيَكُونَا مَعًا،‏ فَتَتَكَرَّرُ لِقَاءَاتُهُمَا ٱلَّتِي تَبْدُو فِي ٱلظَّاهِرِ بَرِيئَةً وَمِنْ دُونِ مِيعَادٍ.‏ وَفِيمَا تَقْوَى مَشَاعِرُهُمَا،‏ يَضْعُفُ تَصْمِيمُهُمَا عَلَى فِعْلِ ٱلصَّوَابِ.‏ فَيَتَمَادَيَانِ أَكْثَرَ فِي هٰذَا ٱلْمَسْلَكِ ٱلْأَثِيمِ،‏ مَا يُصَعِّبُ عَلَيْهِمَا ٱلتَّوَقُّفَ مَعَ أَنَّهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ عَلَاقَتَهُمَا خَاطِئَةٌ.‏ —‏ ام ٧:‏​٢١،‏ ٢٢‏.‏

      ٧ وَشَيْئًا فَشَيْئًا،‏ تَتَدَاعَى تَحْصِينَاتُهُمَا ٱلرُّوحِيَّةُ حِينَ تَتَحَوَّلُ ٱلرَّغَبَاتُ وَٱلْأَحَادِيثُ غَيْرُ ٱللَّائِقَةِ إِلَى مَسْكِ ٱلْأَيْدِي،‏ تَبَادُلِ ٱلْقُبَلِ،‏ ٱلْمُلَامَسَةِ،‏ ٱلْعِنَاقِ وَٱلتَّقْبِيلِ ٱلْمُثِيرَيْنِ جِنْسِيًّا،‏ وَتَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي تَقْتَصِرُ عَلَى رُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ ‹تَجْتَذِبُهُمَا وَتُغْرِيهِمَا [أَيْ،‏ تَصْطَادُهُمَا كَمَا لَوْ بِطُعْمٍ] شَهْوَتُهُمَا›.‏ وَٱلشَّهْوَةُ حِينَ تَخْصَبُ «تَلِدُ خَطِيَّةً»،‏ أَيْ زِنًى فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ.‏ (‏يع ١:‏​١٤،‏ ١٥‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ نَتِيجَةٍ مَأْسَاوِيَّةٍ!‏ وَلٰكِنْ كَانَ فِي وِسْعِ ٱلطَّرَفَيْنِ أَنْ يَتَفَادَيَا كُلَّ هٰذَا ٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْأَخْلَاقِيِّ لَوْ سَمَحَا لِيَهْوَهَ أَنْ يُعَزِّزَ ٱحْتِرَامَهُمَا لِقُدْسِيَّةِ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَكَيْفَ يَفْعَلَانِ ذٰلِكَ؟‏

      اَلِٱقْتِرَابُ إِلَى يَهْوَهَ

      ٨ كَيْفَ تُحَصِّنُنَا ٱلصَّدَاقَةُ مَعَ يَهْوَهَ ضِدَّ ٱلْفَسَادِ؟‏

      ٨ اقرإ المزمور ٩٧:‏١٠‏.‏ إِنَّ ٱلصَّدَاقَةَ مَعَ يَهْوَهَ حَصَانَةٌ قَوِيَّةٌ ضِدَّ ٱلْفَسَادِ.‏ فَعِنْدَمَا نَتَعَلَّمُ عَنْ صِفَاتِهِ ٱلَّتِي تَجْذِبُنَا إِلَيْهِ وَنَسْعَى أَنْ ‹نَقْتَدِيَ بِهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ وَنَسِيرَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ›،‏ نَتَسَلَّحُ بِٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَةِ لِنَرْفُضَ «ٱلْعَهَارَةَ وَٱلنَّجَاسَةَ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ».‏ (‏اف ٥:‏​١-‏٤‏)‏ وَحِينَ يُبْقِي رُفَقَاءُ ٱلزَّوَاجِ فِي بَالِهِمْ أَنَّ «ٱللّٰهَ سَيَدِينُ ٱلْعَاهِرِينَ وَٱلزُّنَاةَ»،‏ يَعْمَلُونَ جَاهِدِينَ لِيُحَافِظُوا عَلَى زَوَاجِهِمْ مُكَرَّمًا وَبِلَا دَنَسٍ.‏ —‏ عب ١٣:‏٤‏.‏

      ٩ (‏أ)‏ لِمَ نَجَحَ يُوسُفُ فِي مُقَاوَمَةِ ٱلْإِغْرَاءِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يُوسُفَ؟‏

      ٩ يُضْعِفُ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ دِفَاعَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةَ بِمُعَاشَرَةِ زُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ غَيْرِ ٱلشُّهُودِ بَعْدَ سَاعَاتِ ٱلدَّوَامِ.‏ وَقَدْ يَتَعَرَّضُونَ لِلْإِغْرَاءَاتِ خِلَالَ ٱلدَّوَامِ أَيْضًا.‏ وَهٰذَا مَا حَدَثَ مَعَ ٱلشَّابِّ ٱلْوَسِيمِ يُوسُفَ.‏ فَبَيْنَمَا كَانَ فِي مَكَانِ عَمَلِهِ،‏ لَاحَظَ أَنَّ زَوْجَةَ سَيِّدِهِ مَفْتُونَةٌ بِهِ.‏ وَقَدْ حَاوَلَتْ يَوْمًا فَيَوْمًا إِغْرَاءَهُ بِمُمَارَسَةِ ٱلْجِنْسِ مَعَهَا.‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ «أَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً:‏ ‹اِضْطَجِعْ مَعِي!‏›».‏ غَيْرَ أَنَّ يُوسُفَ نَجَحَ فِي ٱلْإِفْلَاتِ مِنْهَا.‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُ عَلَى إِبْقَاءِ دِفَاعَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ حَصِينَةً فِي وَجْهِ هٰذَا ٱلْإِغْرَاءِ ٱلْقَوِيِّ؟‏ إِنَّ تَصْمِيمَهُ ٱلرَّاسِخَ أَلَّا يُفْسِدَ عَلَاقَتَهُ بِٱللّٰهِ صَانَ طَهَارَتَهُ وَٱسْتِقَامَتَهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ فَقَدَ عَمَلَهُ وَسُجِنَ ظُلْمًا بِسَبَبِ مَوْقِفِهِ ٱلثَّابِتِ هٰذَا،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ بَارَكَهُ بِسَخَاءٍ.‏ (‏تك ٣٩:‏​١-‏١٢؛‏ ٤١:‏​٣٨-‏٤٣‏)‏ وَيَتَعَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ مِثَالِهِ أَلَّا يَتَوَاجَدُوا مَعَ غَيْرِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ فِي أَيِّ وَضْعٍ يُغْرِي بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ،‏ سَوَاءٌ فِي ٱلْعَمَلِ أَوْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ.‏

      لُبْسُ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ

      ١٠ كَيْفَ تَحْمِينَا ٱلشَّخْصِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ مِنَ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ؟‏

      ١٠ بِمَا أَنَّ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ «خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ»،‏ فَهِيَ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَصَانَةِ رُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏اف ٤:‏٢٤‏)‏ فَٱلَّذِينَ يَلْبَسُونَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ‹يُمِيتُونَ› أَعْضَاءَهُمْ «مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ،‏ ٱلنَّجَاسَةِ،‏ ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ،‏ ٱلِٱشْتِهَاءِ ٱلْمُؤْذِي،‏ وَٱلطَّمَعِ».‏ ‏(‏اقرأ كولوسي ٣:‏​٥،‏ ٦‏.‏)‏ وَتُشِيرُ كَلِمَةُ «أَمِيتُوا» أَنَّ عَلَيْنَا ٱتِّخَاذَ إِجْرَاءَاتٍ حَازِمَةٍ لِمُحَارَبَةِ رَغَبَاتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ فَنَتَجَنَّبُ كُلَّ مَا قَدْ يُثِيرُ فِينَا رَغْبَةً جِنْسِيَّةً تِجَاهَ شَخْصٍ لَيْسَ رَفِيقَ زَوَاجِنَا.‏ (‏اي ٣١:‏١‏)‏ وَحِينَ نَحْيَا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ،‏ نَتَعَلَّمُ أَنْ ‹نَمْقُتَ مَا هُوَ شَرٌّ،‏ وَنَلْتَصِقَ بِمَا هُوَ صَالِحٌ›.‏ —‏ رو ١٢:‏​٢،‏ ٩‏.‏

      ١١ كَيْفَ تُعَزِّزُ ٱلشَّخْصِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١١ تَعْكِسُ ٱلشَّخْصِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ «صُورَةَ ٱلَّذِي خَلَقَهَا»،‏ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ.‏ (‏كو ٣:‏١٠‏)‏ فَحِينَ يُحَصِّنُ ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ دِفَاعَاتِهِمِ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ بِلُبْسِ «عَوَاطِفِ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفِ،‏ وَٱتِّضَاعِ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةِ،‏ وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ»،‏ يَحْصُدُونَ بَرَكَاتٍ وَلَا أَرْوَعَ!‏ (‏كو ٣:‏١٢‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَنْعَمُونَ بِزَوَاجٍ أَكْثَرَ ٱنْسِجَامًا وَتَنَاغُمًا عِنْدَمَا ‹يَسُودُ فِي قُلُوبِهِمْ سَلَامُ ٱلْمَسِيحِ›.‏ (‏كو ٣:‏١٥‏)‏ وَ ‹حَنَانُهُمْ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ› يَدْفَعُهُمْ بِكُلِّ سُرُورٍ أَنْ ‹يَأْخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ› وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ.‏ —‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏

      ١٢ أَيَّةُ صِفَاتٍ تَرَى أَنَّ لَهَا دَوْرًا مُهِمًّا فِي إِنْجَاحِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١٢ حِينَ سُئِلَ أَخٌ ٱسْمُهُ سِيد عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي أَسْهَمَتْ فِي إِنْجَاحِ زَوَاجِهِ،‏ أَجَابَ:‏ ‏«اَلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلصِّفَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ ٱلَّتِي نَعْمَلُ دَوْمًا عَلَى تَنْمِيَتِهَا.‏ وَ ٱلْوَدَاعَةُ أَيْضًا فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ».‏ وَتُوَافِقُهُ زَوْجَتُهُ سُونِيَا ٱلرَّأْيَ وَتُضِيفُ قَائِلَةً:‏ ‏«اَللُّطْفُ صِفَةٌ جَوْهَرِيَّةٌ.‏ كَمَا نُحَاوِلُ إِظْهَارَ ٱلتَّوَاضُعِ،‏ مَعَ أَنَّنَا نَسْتَصْعِبُ ذٰلِكَ أَحْيَانًا».‏

      اَلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ

      ١٣ أَيُّ عَامِلٍ يَلْعَبُ دَوْرًا أَسَاسِيًّا فِي ٱسْتِقْرَارِ ٱلزَّوَاجِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٣ يَلْعَبُ ٱلْكَلَامُ ٱللَّطِيفُ دَوْرًا أَسَاسِيًّا فِي ٱسْتِقْرَارِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَحَدَّثُونَ بِٱحْتِرَامٍ وَتَهْذِيبٍ مَعَ ٱلْجَمِيعِ عَدَا رُفَقَاءِ زَوَاجِهِمْ.‏ فَأَحْيَانًا،‏ يَشُنُّ ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ حَرْبًا كَلَامِيَّةً بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِكُلِّ «مَرَارَةٍ وَغَضَبٍ وَسُخْطٍ وَصِيَاحٍ وَكَلَامِ إِهَانَةٍ»،‏ مَا يُؤَدِّي إِلَى تَرَاخِي عَلَاقَتِهِمِ ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ (‏اف ٤:‏٣١‏)‏ لِذٰلِكَ بَدَلَ زَعْزَعَتِهَا بِٱلِٱنْتِقَادِ ٱلْمُتَوَاصِلِ وَٱلسُّخْرِيَةِ ٱلْجَارِحَةِ،‏ عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَوُّوهَا بِكَلِمَاتٍ كُلُّهَا لُطْفٌ وَحَنَانٌ وَتَعَاطُفٌ.‏ —‏ اف ٤:‏٣٢‏.‏

      ١٤ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ؟‏

      ١٤ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لِلصَّمْتِ وَقْتٌ».‏ (‏جا ٣:‏٧‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنْ يَحْتَجِبَ رُفَقَاءُ ٱلزَّوَاجِ وَرَاءَ جِدَارٍ مِنَ ٱلصَّمْتِ يَقْطَعُ خُطُوطَ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلضَّرُورِيَّةَ.‏ تُخْبِرُ زَوْجَةٌ مِنْ أَلْمَانِيَا:‏ «فِي حَالَةٍ كَهٰذِهِ،‏ ٱلصَّمْتُ يُؤْذِي رَفِيقَكَ».‏ وَتُضِيفُ:‏ «صَحِيحٌ أَنَّ تَمَالُكَ ٱلنَّفْسِ صَعْبٌ حِينَ تَتَوَتَّرُ ٱلْأَجْوَاءُ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْحَلُّ أَنْ تُنَفِّسَ عَنْ غَضَبِكَ كَيْفَمَا تَشَاءُ.‏ فَقَدْ تَقُولُ أَوْ تَفْعَلُ شَيْئًا مُتَهَوِّرًا يَجْرَحُ رَفِيقَ زَوَاجِكَ،‏ وَهٰكَذَا تَصُبُّ ٱلزَّيْتَ عَلَى ٱلنَّارِ».‏ فَعَلَى ٱلْمَدَى ٱلْبَعِيدِ،‏ لَا ٱلصِّيَاحُ وَلَا ٱلْقَطِيعَةُ يَحُلَّانِ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلزَّوْجِيَّةَ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ يُحَصِّنُ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ عَلَاقَتَهُمْ بِعَدَمِ ٱلسَّمَاحِ لِلْخِلَافَاتِ أَنْ تُصْبِحَ وَاقِعًا يَوْمِيًّا أَوْ تَجُرَّهُمْ إِلَى مُجَادَلَاتٍ لَا تَنْتَهِي.‏

      ١٥ كَيْفَ يُوَثِّقُ ٱلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ ٱلرِّبَاطَ ٱلزَّوْجِيَّ؟‏

      ١٥ يَتَوَثَّقُ ٱلرِّبَاطُ ٱلزَّوْجِيُّ حِينَ يُخَصِّصُ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ ٱلْوَقْتَ لِتَبَادُلِ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْمَشَاعِرِ.‏ لٰكِنَّ أُسْلُوبَ ٱلْكَلَامِ لَا يَقِلُّ أَهَمِّيَّةً أَبَدًا عَنْ مَضْمُونِهِ.‏ لِذَا حَتَّى لَوْ تَأَزَّمَ ٱلْمَوْقِفُ بَيْنَهُمَا،‏ فَلْيَسْعَيَا إِلَى إِظْهَارِ ٱللُّطْفِ،‏ سَوَاءٌ بِنَبْرَةِ ٱلصَّوْتِ أَوْ بِٱخْتِيَارِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ وَهٰكَذَا يَسْهُلُ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْغِيَا وَاحِدُهُمَا إِلَى ٱلْآخَرِ.‏ ‏(‏اقرأ كولوسي ٤:‏٦‏.‏)‏ فَٱلْمُتَزَوِّجُونَ يُقَوُّونَ عَلَاقَتَهُمْ بِٱلتَّوَاصُلِ ٱلْجَيِّدِ حِينَ يَتَلَفَّظُونَ بِكُلِّ «مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ بِحَسَبِ ٱلْحَاجَةِ،‏ لِكَيْ يُعْطِيَ مَسَرَّةً» لِرُفَقَاءِ زَوَاجِهِمْ.‏ —‏ اف ٤:‏٢٩‏.‏

      زوج وزوجته يخصصان الوقت ليتواصلا معا

      يُقَوِّي ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ عَلَاقَتَهُمَا بِٱلتَّوَاصُلِ ٱلْجَيِّدِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.‏)‏

      تَأْدِيَةُ ٱلْوَاجِبِ ٱلزَّوْجِيِّ

      ١٦،‏ ١٧ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُرَاعِيَ كُلٌّ مِنَ ٱلزَّوْجَيْنِ حَاجَاتِ شَرِيكِهِ ٱلْعَاطِفِيَّةَ وَٱلْجِنْسِيَّةَ؟‏

      ١٦ يُوَطِّدُ رُفَقَاءُ ٱلزَّوَاجِ عَلَاقَتَهُمْ أَيْضًا بِطَلَبِ مَصْلَحَةِ شَرِيكِهِمْ وَوَضْعِ ٱهْتِمَامَاتِهِ قَبْلَ ٱهْتِمَامَاتِهِمْ.‏ (‏في ٢:‏​٣،‏ ٤‏)‏ فَيَنْبَغِي لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ أَنْ يُرَاعِيَ كُلٌّ مِنْهُمَا حَاجَاتِ شَرِيكِهِ ٱلْعَاطِفِيَّةَ وَٱلْجِنْسِيَّةَ.‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ٧:‏​٣،‏ ٤‏.‏

      ١٧ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ يَمْتَنِعُ ٱلْبَعْضُ عَنْ إِظْهَارِ ٱلْحُبِّ وَيَتَجَنَّبُونَ ٱلتَّعَابِيرَ وَٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلْحَمِيمَةَ.‏ هٰذَا وَيَظُنُّ بَعْضُ ٱلرِّجَالِ أَنَّ ٱلتَّعَامُلَ مَعَ ٱلزَّوْجَةِ بِرِقَّةٍ وَحَنَانٍ يَتَنَافَى مَعَ ٱلرُّجُولَةِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ:‏ «أَنْتُمْ،‏ أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ،‏ بِتَفَهُّمٍ سَاكِنُوا نِسَاءَكُمْ».‏ (‏١ بط ٣:‏٧‏،‏ ترجمة الكسليك‏)‏ فَيَلْزَمُ أَنْ يَفْهَمَ ٱلزَّوْجُ أَنَّ تَأْدِيَةَ ٱلْوَاجِبِ ٱلزَّوْجِيِّ تَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏ فَحِينَ يَكُونُ مُحِبًّا وَحَنُونًا فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ يُرَجَّحُ أَنْ تَفْرَحَ زَوْجَتُهُ أَكْثَرَ بِٱلْعَلَاقَةِ ٱلْحَمِيمَةِ بَيْنَهُمَا.‏ وَعِنْدَمَا يُظْهِرُ ٱلرَّفِيقَانِ كِلَاهُمَا ٱلِٱعْتِبَارَ وَٱلتَّفَهُّمَ،‏ يَسْهُلُ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا سَدُّ حَاجَاتِ ٱلْآخَرِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ.‏

      ١٨ كَيْفَ يُقَوِّي ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ رِبَاطَ زَوَاجِهِمْ؟‏

      ١٨ صَحِيحٌ أَنْ لَا مُبَرِّرَ لِلْخِيَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ،‏ لٰكِنَّ ٱلْفَرَاغَ ٱلْعَاطِفِيَّ قَدْ يَدْفَعُ أَحَدَ ٱلشَّرِيكَيْنِ إِلَى ٱلْبَحْثِ عَنِ ٱلْحُبِّ وَٱلْعَلَاقَةِ ٱلْحَمِيمَةِ خَارِجَ ٱلزَّوَاجِ.‏ (‏ام ٥:‏١٨؛‏ جا ٩:‏٩‏)‏ لِذٰلِكَ يَحُثُّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ:‏ «لَا يَحْرِمْ أَحَدُكُمَا ٱلْآخَرَ ذٰلِكَ [ٱلْحَقَّ ٱلزَّوْجِيَّ]،‏ إِلَّا عَلَى تَوَافُقٍ وَلِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ».‏ وَلِمَاذَا؟‏ «لِكَيْلَا يُجَرِّبَكُمَا ٱلشَّيْطَانُ لِعَدَمِ ضَبْطِ أَنْفُسِكُمَا».‏ (‏١ كو ٧:‏٥‏)‏ فَكَمْ هُوَ مُؤْسِفٌ أَنْ يَسْمَحَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَسْتَغِلَّ ‹عَدَمَ ضَبْطِ أَنْفُسِهِمْ› وَيَجُرَّهُمْ إِلَى ٱلزِّنَى!‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ حِينَ يَطْلُبُ كُلٌّ مِنْهُمْ لَا «مَنْفَعَةَ نَفْسِهِ بَلْ مَنْفَعَةَ غَيْرِهِ» وَيُوفِي شَرِيكَهُ حَقَّهُ ٱلزَّوْجِيَّ بِدَافِعِ ٱلْحُبِّ لَا ٱلْوَاجِبِ،‏ فَعِنْدَئِذٍ تُقَوِّي ٱلْعَلَاقَةُ ٱلْحَمِيمَةُ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢٤‏.‏

      حِمَايَةُ ٱلزَّوَاجِ حَاجَةٌ مُلِحَّةٌ

      ١٩ عَلَامَ يَجِبُ أَنْ نُصَمِّمَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٩ نَحْنُ نَقِفُ عَلَى عَتَبَةِ عَالَمٍ جَدِيدٍ بَارٍّ.‏ لِذٰلِكَ فَمُقَاوَمَةُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ هِيَ مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ،‏ مِثْلَمَا ٱتَّضَحَ فِي حَالَةِ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,٢٤ إِسْرَائِيلِيٍّ فِي سُهُولِ مُوآبَ.‏ فَبَعْدَمَا تَصِفُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةَ ٱلْمَأْسَاوِيَّةَ ٱلشَّائِنَةَ،‏ تُحَذِّرُ:‏ «مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَحْتَرِزْ لِئَلَّا يَسْقُطَ».‏ (‏١ كو ١٠:‏١٢‏)‏ فَكَمْ ضَرُورِيٌّ إِذًا أَنْ يُمَتِّنَ كُلٌّ مِنَّا رِبَاطَهُ ٱلزَّوْجِيَّ بِٱلْبَقَاءِ وَلِيًّا لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَوَفِيًّا لِشَرِيكِهِ!‏ (‏مت ١٩:‏​٥،‏ ٦‏)‏ فَٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِنُوجَدَ أَخِيرًا عِنْدَهُ بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ فِي سَلَامٍ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏

  • هل يدوم الحب؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • ١-‏ زوجان مسنان سعيدان؛‏ ٢-‏ الزوجان نفسهما في لحظة سعيدة،‏ يوم خطوبتهما،‏ يوم زفافهما،‏ يمشيان معا بعدما كبرا في السن

      هَلْ يَدُومُ ٱلْحُبُّ؟‏

      ‏«اِتِّقَادُ [ٱلْحُبِّ] ٱتِّقَادُ نَارٍ،‏ لَهَبُ يَاهَ».‏ —‏ نش ٨:‏٦‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • لِمَاذَا ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ لَيْسَ مُسْتَحِيلًا؟‏

      • مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ مِنْ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ؟‏

      • مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعُزَّابُ عَنِ ٱلْمُوَاعَدَةِ وَٱخْتِيَارِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

      ١،‏ ٢ مَنْ يَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّمَعُّنِ فِي سِفْرِ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ‏‹مَا أَرَقَّ هٰذِهِ ٱلنَّظَرَاتِ!‏ يَا لَهٰذَا ٱلْعِنَاقِ ٱلْجَمِيلِ!‏ مَنْ يُنْكِرُ أَنَّ ٱلْحُبَّ يَجْمَعُ بَيْنَ قَلْبَيْهِمَا؟‏!‏›.‏ هٰذَا مَا كَانَ يَدُورُ فِي ذِهْنِ شَيْخٍ أَنْهَى لِتَوِّهِ مَرَاسِمَ زَوَاجِ عَرُوسَيْنِ.‏ وَفِيمَا رَاحَ ٱلثُّنَائِيُّ يَتَمَايَلُ فِي حَلْبَةِ ٱلرَّقْصِ أَثْنَاءَ حَفْلِ ٱلزِّفَافِ،‏ لَمْ يَسَعْ هٰذَا ٱلشَّيخَ إِلَّا أَنْ يَتَسَاءَلَ:‏ ‹هَلْ يَصْمُدُ زَوَاجُهُمَا فِي وَجْهِ ٱلزَّمَنِ؟‏ هَلْ تُقَوِّي ٱلسَّنَوَاتُ حُبَّهُمَا أَمْ تُنْبِتُ لَهُ أَجْنِحَةً فَيَطِيرُ بَعِيدًا؟‏›.‏ مَا أَرْوَعَ ٱلْحُبَّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ حِينَ يَكُونُ قَوِيًّا لَا يَتَزَعْزَعُ!‏ وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّ وَاقِعَنَا مَلِيءٌ بِقِصَصِ ٱلزِّيجَاتِ ٱلْمُنْهَارَةِ،‏ فَلَا بُدَّ أَنْ نَتَسَاءَلَ هَلْ هُنَاكَ حُبٌّ حَقِيقِيٌّ لَا يَمُوتُ.‏

      ٢ حَتَّى فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ أَيَّامَ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ،‏ كَانَ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ نَادِرَ ٱلْوُجُودِ.‏ فَقَدْ وَصَفَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ ٱلْحَالَةَ ٱلْأَدَبِيَّةَ ٱلَّتِي سَادَتْ آنَذَاكَ قَائِلًا:‏ «قَدْ وَجَدْتُ رَجُلًا وَاحِدًا بَيْنَ أَلْفٍ،‏ وَمَا وَجَدْتُ ٱمْرَأَةً بَيْنَ كُلِّ أُولٰئِكَ.‏ اُنْظُرْ!‏ قَدْ وَجَدْتُ هٰذَا فَقَطْ:‏ أَنَّ ٱللّٰهَ صَنَعَ ٱلْبَشَرَ مُسْتَقِيمِينَ،‏ أَمَّا هُمْ فَسَعَوْا وَرَاءَ خُطَطٍ كَثِيرَةٍ».‏ (‏جا ٧:‏​٢٦-‏٢٩‏)‏ وَٱلسَّبَبُ ٱلرَّئِيسِيُّ وَرَاءَ ذٰلِكَ هُوَ تَأْثِيرُ ٱلنِّسَاءِ ٱلْغَرِيبَاتِ ٱللَّوَاتِي عَبَدْنَ ٱلْبَعْلَ.‏ لِذَا عَجِزَ سُلَيْمَانُ عَنْ إِيجَادِ رَجُلٍ أَوِ ٱمْرَأَةٍ تَتَحَلَّى بِٱلْآدَابِ ٱلْجَيِّدَةِ.‏a إِلَّا أَنَّ سِفْرَ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ،‏ وَهُوَ قَصِيدَةٌ نَظَمَهَا هٰذَا ٱلْمَلِكُ قَبْلَ ذٰلِكَ بِنَحْوِ ٢٠ سَنَةً،‏ يَشْهَدُ أَنَّ هُنَاكَ حُبًّا حَقِيقِيًّا لَا يَتَزَعْزَعُ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ وَهُوَ يَتَضَمَّنُ وَصْفًا حَيًّا لِهٰذَا ٱلْحُبِّ وَكَيْفِيَّةِ ٱلتَّعْبِيرِ عَنْهُ.‏ وَسَوَاءٌ كُنَّا عُبَّادًا لِيَهْوَهَ مُتَزَوِّجِينَ أَوْ عُزَّابًا،‏ نَسْتَخْلِصُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلدُّرُوسِ عَنِ ٱلْحُبِّ ٱلْحَقِيقِيِّ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّمَعُّنِ فِي هٰذَا ٱلسِّفْرِ.‏

      اَلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ لَيْسَ مُسْتَحِيلًا

      ٣ لِمَاذَا ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ لَيْسَ مُسْتَحِيلًا؟‏

      ٣ اقرأ نشيد الاناشيد ٨:‏٦‏.‏ إِنَّ عِبَارَةَ «لَهَبِ يَاهَ» ٱلَّتِي تَصِفُ ٱلْحُبَّ فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ مُعَبِّرَةٌ جِدًّا.‏ فَٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ هُوَ «لَهَبُ يَاهَ» بِمَعْنَى أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَصْدَرُ هٰذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْحُبِّ.‏ فَهُوَ خَلَقَ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ وَوَهَبَهُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْحُبِّ.‏ (‏تك ١:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَحِينَ أَحْضَرَ ٱللّٰهُ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ إِلَى ٱلرَّجُلِ ٱلْأَوَّلِ آدَمَ ٱلَّذِي ‹أُخِذَتْ مِنْهُ›،‏ نَظَمَ لَهَا آدَمُ شِعْرًا جَمِيلًا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مَشَاعِرَهَا تَحَرَّكَتْ وَٱنْجَذَبَتْ إِلَيْهِ.‏ (‏تك ٢:‏​٢١-‏٢٣‏)‏ إِذًا،‏ بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ مَنَحَ ٱلْبَشَرَ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْحُبِّ،‏ فَلَيْسَ مُسْتَحِيلًا أَنْ يَجْمَعَ ٱلْحُبُّ ٱلَّذِي لَا يَفْتُرُ وَلَا يَتَزَعْزَعُ بَيْنَ قَلْبِ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ.‏

      ٤،‏ ٥ اِرْوِ بِٱخْتِصَارٍ قِصَّةَ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ.‏

      ٤ وَلِلْحُبِّ ٱلْحَقِيقِيِّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ مَزَايَا أُخْرَى فَضْلًا عَنْ كَوْنِهِ رَاسِخًا لَا يَتَزَعْزَعُ.‏ وَقَدْ أَبْدَعَ نَشِيدُ ٱلْأَنَاشِيدِ فِي وَصْفِ ٱلْبَعْضِ مِنْهَا.‏ فَفِي قَصِيدَةٍ تُشْبِهُ أَغَانِيَ ٱلْأُوبِرَا،‏ يَرْوِي هٰذَا ٱلسِّفْرُ قِصَّةَ حُبٍّ بَيْنَ شَابَّةٍ مِنْ بَلْدَةِ شُونَمَ (‏أَوْ شُولَمَ)‏ وَحَبِيبِهَا ٱلرَّاعِي.‏ فَفِيمَا تَحْرُسُ هٰذِهِ ٱلْفَتَاةُ ٱلْكُرُومَ قُرْبَ مُخَيَّمِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ،‏ يَقَعُ نَظَرُهُ عَلَيْهَا فَيُعْجَبُ بِجَمَالِهَا وَيَطْلُبُ إِحْضَارَهَا إِلَى ٱلْمُخَيَّمِ،‏ وَيَرُوحُ يَسْتَمِيلُهَا لِيَكْسِبَ وُدَّهَا.‏ لٰكِنَّهَا تُعَبِّرُ بِصَرَاحَةٍ مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ عَنْ حُبِّهَا لِلرَّاعِي وَٱشْتِيَاقِهَا إِلَيْهِ.‏ (‏نش ١:‏​٤-‏١٤‏)‏ ثُمَّ يَصِلُ ٱلرَّاعِي إِلَى مُخَيَّمِ ٱلْمَلِكِ بَحْثًا عَنْ حَبِيبَتِهِ.‏ وَمَا إِنْ يَجِدُهَا حَتَّى تَنْسَابَ عَلَى شِفَاهِهِمَا تَعَابِيرُ ٱلْغَرَامِ.‏ —‏ نش ١:‏​١٥-‏١٧‏.‏

      ٥ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ يَعُودُ سُلَيْمَانُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَمَعَهُ ٱلْفَتَاةُ ٱلشُّولَمِيَّةُ،‏ فَيَلْحَقُ بِهَا ٱلرَّاعِي.‏ (‏نش ٤:‏​١-‏٥،‏ ٨،‏ ٩‏)‏ وَيَبْدُو أَنَّ كُلَّ جُهُودِ سُلَيْمَانَ لِلْفَوْزِ بِحُبِّهَا عَدِيمَةُ ٱلنَّفْعِ.‏ (‏نش ٦:‏​٤-‏٧؛‏ ٧:‏​١-‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ يَسْمَحُ لَهَا أَخِيرًا بِٱلْعَوْدَةِ إِلَى دِيَارِهَا.‏ وَيَنْتَهِي نَشِيدُ ٱلْأَنَاشِيدِ بِتَمَنِّيَاتِ ٱلْفَتَاةِ أَنْ يَرْكُضَ حَبِيبُهَا إِلَيْهَا بِسُرْعَةٍ «كَٱلْغَزَالِ».‏ —‏ نش ٨:‏١٤‏.‏

      ٦ لِمَ مِنَ ٱلصَّعْبِ مَعْرِفَةُ ٱلْمُتَكَلِّمِينَ فِي هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟‏

      ٦ صَحِيحٌ أَنَّ سِفْرَ «نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ» ٱلَّذِي كَتَبَهُ سُلَيْمَانُ مَلِيءٌ بِٱلْعِبَارَاتِ ٱلْجَمِيلَةِ وَغَنِيٌّ بِٱلْمَعَانِي،‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلصَّعْبِ مَعْرِفَةُ مَنِ ٱلْمُتَكَلِّمُ فِي ٱلْمُنَاجَاةِ وَٱلْحِوَارَاتِ وَٱلْأَحْلَامِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ.‏ (‏نش ١:‏١‏)‏ وَبِحَسَبِ ٱلْقَامُوسِ ٱلتَّفْسِيرِيِّ ٱلْجَدِيدِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏،‏ «لَيْسَ لِحَبْكَةِ ٱلرِّوَايَةِ،‏ ٱلْقِصَّةِ،‏ تَسَلْسُلِ ٱلْأَحْدَاثِ،‏ وَٱلشَّخْصِيَّاتِ أَهَمِّيَّةٌ كُبْرَى».‏ لِذَا رُبَّمَا أُهْمِلَ ذِكْرُ أَسْمَاءِ ٱلْمُتَكَلِّمِينَ حِفَاظًا عَلَى جَمَالِيَّةِ ٱلنَّصِّ ٱلشِّعْرِيِّ وَرُومَنْطِيقِيَّتِهِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَنْ هُمُ ٱلْمُتَكَلِّمُونَ إِذَا أَخَذْنَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي يَقُولُونَهُ أَوْ يُقَالُ لَهُمْ.‏

      ‏«تَعَابِيرُ حُبِّكَ أَشْهَى مِنَ ٱلْخَمْرِ»‏

      ٧،‏ ٨ مَاذَا يُقَالُ عَنْ ‹تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ› ٱلْوَارِدَةِ فِي سِفْرِ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ؟‏ أَعْطِ أَمْثِلَةً.‏

      ٧ تَكْثُرُ فِي نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ ‹تَعَابِيرُ ٱلْحُبِّ› ٱلْمُتَبَادَلَةُ بَيْنَ ٱلْفَتَاةِ وَٱلرَّاعِي.‏ وَمَعَ أَنَّهَا تَعْكِسُ أَجْوَاءَ ٱلْبِيئَةِ ٱلشَّرْقِيَّةِ ٱلْعَائِدَةِ إِلَى مَا قَبْلَ ٠٠٠‏,٣ سَنَةٍ تَقْرِيبًا وَقَدْ تَبْدُو بِٱلتَّالِي غَرِيبَةً لِقُرَّاءِ ٱلْيَوْمِ،‏ فَهِيَ غَنِيَّةٌ بِٱلْمَعَانِي وَٱلْأَحَاسِيسِ ٱلْمَأْلُوفَةِ لَنَا.‏ مَثَلًا،‏ يَتَغَزَّلُ ٱلرَّاعِي بِمَحْبُوبَتِهِ مُشَبِّهًا عَيْنَيْهَا ٱلنَّاعِمَتَيْنِ بِـ‍ «عُيُونِ ٱلْحَمَائِمِ».‏ (‏نش ١:‏١٥‏)‏ أَمَّا هِيَ فَلَمْ تُشَبِّهْ عَيْنَيْهِ بِعُيُونِ ٱلْحَمَائِمِ،‏ بَلِ بِٱلْحَمَائِمِ نَفْسِهَا.‏ ‏(‏اقرأ نشيد الاناشيد ٥:‏١٢‏.‏)‏ فَقَدْ بَدَتْ لَهَا حَدَقَةُ عَيْنَيْهِ ٱلدَّاكِنَةُ ٱلْمُحَاطَةُ بِٱلْبَيَاضِ جَمِيلَةً كَحَمَامَةٍ تَغْتَسِلُ بِٱلْحَلِيبِ.‏

      ٨ وَلٰكِنْ لَا تُرَكِّزُ كُلُّ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ فِي هٰذَا ٱلسِّفْرِ عَلَى ٱلْجَمَالِ ٱلْخَارِجِيِّ.‏ لَاحِظْ مَثَلًا كَيْفَ وَصَفَ ٱلرَّاعِي كَلَامَ حَبِيبَتِهِ.‏ ‏(‏اقرأ نشيد الاناشيد ٤:‏​٧،‏ ١١‏.‏)‏ فَقَدْ قَالَ لَهَا:‏ «شَفَتَاكِ تَقْطُرَانِ شَهْدًا».‏ وَلِمَاذَا ذَكَرَ ٱلشَّهْدَ بِٱلتَّحْدِيدِ؟‏ لِأَنَّ طَعْمَهُ أَحْلَى وَأَلَذُّ مِنَ ٱلْعَسَلِ ٱلَّذِي تَعَرَّضَ لِلْهَوَاءِ.‏ ثُمَّ تَابَعَ:‏ «تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَحَلِيبٌ».‏ فَقَدْ كَانَ كَلَامُهَا حُلْوًا وَطَيِّبًا مِثْلَ ٱلْعَسَلِ وَٱلْحَلِيبِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُفَكِّرُ فِي جَمَالِهَا ٱلْخَارِجِيِّ فَحَسْبُ عِنْدَمَا وَصَفَهَا قَائِلًا:‏ «كُلُّكِ جَمِيلَةٌ .‏ .‏ .‏ وَلَا عَيْبَ فِيكِ».‏

      ٩ (‏أ)‏ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلْحُبُّ بَيْنَ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَتَبَادَلَ رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ تَعَابِيرَ ٱلْحُبِّ؟‏

      ٩ لَيْسَ تَرْتِيبُ ٱلزَّوَاجِ مُجَرَّدَ عَقْدٍ أَوِ ٱتِّفَاقِيَّةٍ رَسْمِيَّةٍ خَالِيَةٍ مِنَ ٱلْحُبِّ وَٱلْأَحَاسِيسِ.‏ فَٱلْحُبُّ هُوَ مِيزَةٌ بَارِزَةٌ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ وَلٰكِنْ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحُبِّ هُوَ هٰذَا؟‏ هَلْ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ هَلْ يَشْمُلُ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ ٱلَّتِي يُكِنُّهَا أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ؟‏ هَلْ هُوَ ٱلرِّبَاطُ ٱلْحَمِيمُ ٱلَّذِي يَجْمَعُ ٱلْأَصْدِقَاءَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏ (‏يو ١١:‏٣‏)‏ هَلْ هُوَ ٱلْحُبُّ ٱلرُّومَنْطِيقِيُّ؟‏ (‏ام ٥:‏​١٥-‏٢٠‏)‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يَشْمُلُ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ ٱلرَّاسِخُ كُلَّ ذٰلِكَ.‏ وَلِكَيْ يُحِسَّ رَفِيقُ زَوَاجِكَ بِحُبِّكَ لَهُ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِكَ.‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَلَّا تَسْمَحَا لِمَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ بِأَنْ تُنْسِيَكُمَا تَبَادُلَ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ ٱلَّتِي تُعَزِّزُ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلْأَمَانِ وَٱلسَّعَادَةِ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ حَتَّى فِي ٱلْحَضَارَاتِ حَيْثُ ٱلزِّيجَاتُ مُدَبَّرَةٌ فِي ٱلْغَالِبِ وَلَا يَكَادُ ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ يَعْرِفَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ قَبْلَ ٱلزِّفَافِ،‏ عَلَيْهِمَا أَنْ يُدْرِكَا أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّعْبِيرِ بِٱلْكَلِمَاتِ عَنْ مَشَاعِرِهِمَا كَيْ يَنْمُوَ حُبُّهُمَا وَيَنْعَمَا بِزَوَاجٍ نَاجِحٍ.‏

      ١٠ أَيُّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ تَذَكُّرُ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ؟‏

      ١٠ وَلِتَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ أَثَرٌ إِيجَابِيٌّ آخَرُ.‏ فَٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عَرَضَ أَنْ يَصْنَعَ لِلْفَتَاةِ ٱلشُّولَمِيَّةِ «أَطْوَاقًا مِنْ ذَهَبٍ» مُرَصَّعَةً «بِٱلْفِضَّةِ».‏ وَأَغْرَقَهَا بِٱلْمَدِيحِ قَائِلًا إِنَّهَا «جَمِيلَةٌ كَٱلْبَدْرِ .‏ .‏ .‏ طَاهِرَةٌ كَٱلشَّمْسِ ٱلسَّاطِعَةِ».‏ (‏نش ١:‏​٩-‏١١؛‏ ٦:‏١٠‏)‏ لٰكِنَّهَا ظَلَّتْ وَفِيَّةً لِحَبِيبِهَا ٱلرَّاعِي.‏ فَمَا ٱلَّذِي أَمَدَّهَا بِٱلْقُوَّةِ وَٱلْعَزَاءِ طِيلَةَ بُعْدِهَا عَنْهُ؟‏ تُعْطِينَا هِيَ نَفْسُهَا ٱلْجَوَابَ.‏ ‏(‏اقرأ نشيد الاناشيد ١:‏​٢،‏ ٣‏.‏)‏ فَقَدْ تَذَكَّرَتْ دَوْمًا ‹تَعَابِيرَ ٱلْحُبِّ› ٱلَّتِي ٱعْتَادَ أَنْ يُسْمِعَهَا إِيَّاهَا.‏ فَكَانَتْ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهَا «أَشْهَى مِنَ ٱلْخَمْرِ» ٱلَّتِي تُفَرِّحُ ٱلْقَلْبَ،‏ وَكَانَ ذِكْرُ ٱسْمِهِ مُنْعِشًا مِثْلَ «دُهْنٍ يُرَاقُ» عَلَى ٱلرَّأْسِ.‏ (‏مز ٢٣:‏٥؛‏ ١٠٤:‏١٥‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ تَذَكُّرَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْحُلْوَةِ يُقَوِّي ٱلْحُبَّ وَيُطِيلُ عُمْرَهُ.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَتَبَادَلَ رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ عَلَى ٱلدَّوَامِ هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلتَّعَابِيرِ!‏

      لَا تُوقِظْنَ ٱلْحُبَّ «حَتَّى يَشَاءَ»‏

      ١١ مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعُزَّابُ مِنْ مِثَالِ ٱلشُّولَمِيَّةِ ٱلَّتِي ٱسْتَحْلَفَتِ ٱلْبَنَاتِ أَلَّا يُوقِظْنَ ٱلْحُبَّ فِيهَا؟‏

      ١١ يَحْتَوِي نَشِيدُ ٱلْأَنَاشِيدِ أَيْضًا عَلَى دُرُوسٍ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعُزَّابِ،‏ وَخَاصَّةً ٱلَّذِينَ يُخَطِّطُونَ لِلزَّوَاجِ.‏ فَٱلْفَتَاةُ ٱلشُّولَمِيَّةُ لَمْ تَشْعُرْ بِٱلْحُبِّ نَحْوَ سُلَيْمَانَ،‏ لِذَا ٱسْتَحْلَفَتْ بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ:‏ «لَا تُوقِظْنَ ٱلْحُبَّ فِيَّ وَلَا تُنَبِّهْنَهُ حَتَّى يَشَاءَ».‏ (‏نش ٢:‏٧؛‏ ٣:‏٥‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ مِنْ غَيْرِ ٱللَّائِقِ تَنْمِيَةُ مَشَاعِرَ رُومَنْطِيقِيَّةٍ تِجَاهَ أَيٍّ كَانَ.‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يُعْرِبَ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْعَازِبُ عَنِ ٱلصَّبْرِ إِلَى أَنْ يَلْتَقِيَ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَجْمَعَهُ بِهِ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ.‏

      ١٢ لِمَاذَا أَحَبَّتِ ٱلشُّولَمِيَّةُ ٱلرَّاعِيَ؟‏

      ١٢ وَلِمَاذَا أَحَبَّتِ ٱلشُّولَمِيَّةُ ٱلرَّاعِيَ؟‏ كَانَ هٰذَا ٱلشَّابُّ وَسِيمًا «كَغَزَالٍ»،‏ يَدَاهُ قَوِيَّتَيْنِ مِثْلَ ‹قَصَبَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ›،‏ وَسَاقَاهُ جَمِيلَتَيْنِ ‹كَعَمُودَيْ رُخَامٍ›.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُجَرَّدَ رَجُلٍ قَوِيٍّ وَوَسِيمٍ.‏ فَقَدْ وَصَفَتْهُ قَائِلَةً:‏ «كَشَجَرَةِ تُفَّاحٍ بَيْنَ أَشْجَارِ ٱلْغَابِ هٰكَذَا حَبِيبِي بَيْنَ ٱلْبَنِينَ».‏ فَلِكَيْ تُكِنَّ ٱلشُّولَمِيَّةُ ٱلتَّقِيَّةُ هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ تِجَاهَ ٱلرَّاعِي،‏ لَا بُدَّ أَنَّهُ قَدَّرَ بِعُمْقٍ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ —‏ نش ٢:‏​٣،‏ ٩؛‏ ٥:‏​١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٣ لِمَاذَا أَحَبَّ ٱلرَّاعِي ٱلْفَتَاةَ ٱلشُّولَمِيَّةَ؟‏

      ١٣ وَمَاذَا عَنِ ٱلْفَتَاةِ ٱلشُّولَمِيَّةِ؟‏ لَقَدْ كَانَتْ بَارِعَةَ ٱلْجَمَالِ بِحَيْثُ لَفَتَتِ ٱنْتِبَاهَ مَلِكٍ كَانَ لَهُ آنَذَاكَ مِنَ «ٱلْمَلِكَاتِ سِتُّونَ وَٱلسَّرَارِيِّ ثَمَانُونَ،‏ وَٱلصَّبَايَا بِلَا عَدَدٍ».‏ لٰكِنَّهَا ٱعْتَبَرَتْ نَفْسَها «زَهْرَةَ زَعْفَرَانٍ فِي ٱلسَّهْلِ»،‏ أَيْ مُجَرَّدَ زَهْرَةٍ عَادِيَّةٍ.‏ وَهٰذَا دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى ٱلِٱحْتِشَامِ وَٱلتَّوَاضُعِ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّهَا كَانَتْ فِي عَيْنَيْ حَبِيبِهَا ٱلرَّاعِي مِثْلَ «زَنْبَقَةٍ بَيْنَ ٱلْأَشْوَاكِ»،‏ وَلَيْسَ مُجَرَّدَ زَهْرَةٍ عَادِيَّةٍ.‏ حَقًّا،‏ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلشَّابَّةُ أَمِينَةً لِيَهْوَهَ.‏ —‏ نش ٢:‏​١،‏ ٢؛‏ ٦:‏٨‏.‏

      ١٤ مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْعُزَّابُ ٱلرَّاغِبُونَ فِي ٱلزَّوَاجِ مِنْ مِثَالِ ٱلرَّاعِي وَٱلشُّولَمِيَّةِ؟‏

      ١٤ يَأْمُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ فَٱلْعَازِبُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي ٱلزَّوَاجِ يَمْتَنِعُ عَنْ تَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ تِجَاهَ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ،‏ وَلَا يَبْحَثُ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ إِلَّا بَيْنَ عُبَّادِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ كَمَا أَنَّ مُوَاجَهَةَ وَاقِعِ ٱلْحَيَاةِ ٱلصَّعْبِ وَٱلْمُحَافَظَةَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ عَلَى ٱلسَّلَامِ ٱلزَّوْجِيِّ وَعَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِيَهْوَهَ تَتَطَلَّبَانِ ٱلْإِيمَانَ وَٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ،‏ صِفَتَيْنِ مُسْتَحَبَّتَيْنِ لَدَى رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ.‏ وَقَدْ وَجَدَهُمَا كُلٌّ مِنَ ٱلرَّاعِي وَٱلْفَتَاةِ وَاحِدُهُمَا فِي ٱلْآخَرِ.‏

      اخت مسيحية تظهر اهتماما رومنطيقيا برجل غير مؤمن

      يَمْتَنِعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ تَنْمِيَةِ مَشَاعِرَ رُومَنْطِيقِيَّةٍ تِجَاهَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

      عَرُوسِي «جَنَّةٌ مُقْفَلَةٌ»‏

      ١٥ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَتْهُ ٱلشُّولَمِيَّةُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعُزَّابِ؟‏

      ١٥ اقرأ نشيد الاناشيد ٤:‏١٢‏.‏ لِمَاذَا يَقُولُ ٱلرَّاعِي إِنَّ مَحْبُوبَتَهُ «جَنَّةٌ مُقْفَلَةٌ»؟‏ إِنَّ ٱلْجَنَّةَ ٱلْمُسَوَّرَةَ أَوِ ٱلْمُسَيَّجَةَ لَيْسَتْ مَفْتُوحَةً لِلْعُمُومِ وَلَا يُمْكِنُ ٱلدُّخُولُ إِلَيْهَا إِلَّا عَبْرَ بَوَّابَةٍ مُقْفَلَةٍ.‏ وَٱلشُّولَمِيَّةُ هِيَ مِثْلُ هٰذِهِ ٱلْجَنَّةِ لِأَنَّهَا لَمْ تُكِنَّ ٱلْحُبَّ إِلَّا لِلرَّاعِي ٱلَّذِي كَانَ سَيُصْبِحُ زَوْجَهَا.‏ فَبِعَدَمِ ٱسْتِسْلَامِهَا لِإِغْرَاءَاتِ ٱلْمَلِكِ،‏ بَرْهَنَتْ أَنَّهَا كَانَتْ «سُورًا» لَا «بَابًا» مَفْتُوحًا عَلَى مِصْرَاعَيْهِ.‏ (‏نش ٨:‏​٨-‏١٠‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يُكِنُّ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْعَازِبُ ٱلْحُبَّ وَٱلْمَشَاعِرَ ٱلرُّومَنْطِيقِيَّةَ إِلَّا لِرَفِيقِ زَوَاجِهِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ.‏

      ١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ عَنِ ٱلْمُوَاعَدَةِ؟‏

      ١٦ فِي أَحَدِ أَيَّامِ ٱلرَّبِيعِ،‏ دَعَا ٱلرَّاعِي ٱلْفَتَاةَ ٱلشُّولَمِيَّةَ إِلَى مُرَافَقَتِهِ فِي نُزْهَةٍ.‏ إِلَّا أَنَّ إِخْوَتَهَا لَمْ يَسْمَحُوا لَهَا بِٱلذَّهَابِ مَعَهُ،‏ بَلْ أَوْكَلُوا إِلَيْهَا مُهِمَّةَ حِرَاسَةِ ٱلْكُرُومِ.‏ وَلٰكِنْ لِمَاذَا؟‏ أَلَمْ يَثِقُوا بِهَا؟‏ أَلَعَلَّهُمْ شَكَّكُوا فِي نَوَايَاهَا؟‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ كَانَ إِخْوَةُ ٱلشُّولَمِيَّةِ يَتَّخِذُونَ ٱلِٱحْتِيَاطَاتِ كَيْ لَا تُغْوَى بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏نش ١:‏٦؛‏ ٢:‏​١٠-‏١٥‏)‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ عِبْرَةٌ لِكُلِّ مَسِيحِيٍّ عَازِبٍ.‏ فَإِذَا كُنْتَ فِي مَرْحَلَةِ ٱلْمُوَاعَدَةِ،‏ فَٱتَّخِذِ ٱلِٱحْتِيَاطَاتِ ٱللَّازِمَةَ كَيْ تُبْقِيَ ٱلْعَلَاقَةَ عَفِيفَةً.‏ تَجَنَّبِ ٱلْأَمَاكِنَ ٱلْمُنْعَزِلَةَ.‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ تَبَادُلُ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ ٱلطَّاهِرَةِ،‏ ٱحْرِصْ عَلَى تَفَادِي ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي تُغْوِيكَ بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏

      ١٧،‏ ١٨ كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ شَخْصِيًّا مِنَ ٱلتَّمَعُّنِ فِي نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ؟‏

      ١٧ غَالِبًا مَا يَدْخُلُ ٱلْعَرُوسَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ ٱلْقَفَصَ ٱلذَّهَبِيَّ وَٱلْحُبُّ يَمْلَأُ قَلْبَهُمَا.‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ أَسَّسَ ٱلزَّوَاجَ لِيَكُونَ رِبَاطًا دَائِمًا،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَسْعَى رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ إِلَى إِبْقَاءِ نَارِ ٱلْحُبِّ مُتَّقِدَةً وَأَنْ يُحَافِظَا عَلَى جَوٍّ عَائِلِيٍّ مُلَائِمٍ لِيَنْمُوَ هٰذَا ٱلْحُبُّ وَيَقْوَى مَعَ ٱلزَّمَنِ.‏ —‏ مر ١٠:‏​٦-‏٩‏.‏

      ١٨ وَإِذَا كُنْتَ تَرْغَبُ فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ فَٱبْحَثْ عَنْ شَرِيكٍ تُحِبُّهُ حُبًّا حَقِيقِيًّا.‏ وَٱسْعَ إِلَى تَقْوِيَةِ هٰذَا ٱلْحُبِّ وَرِعَايَتِهِ كَيْ لَا يَفْتُرَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ،‏ مِثْلَ ٱلْحُبِّ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ سِفْرُ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ.‏ فَسَوَاءٌ كُنْتَ مُتَزَوِّجًا أَوْ مُقْبِلًا عَلَى ٱلزَّوَاجِ،‏ لِيَجْمَعْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَفِيقِ دَرْبِكَ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ،‏ «لَهَبُ يَاهَ».‏ —‏ نش ٨:‏٦‏.‏

      a اُنْظُرْ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠٠٧،‏ ٱلصَّفْحَةَ ٣١‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة