-
الصراع ضد سرطان الثدياستيقظ! ٢٠١١ | تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
وليرى الطبيب ما اذا كانت ماريا مصابة بالسرطان، اخذ عيّنة من نسيج الكتلة بواسطة ابرة رفيعة. فتبين انها تحتوي على خلايا سرطانية. لذلك أُجريت لها عملية جراحية بهدف استئصال الورم والانسجة المحيطة به في الثدي وتحديد المرحلة التي بلغها الورم (الحجم، النمط، والانتشار) ودرجته (سرعة نموه).
بعد الجراحة، يخضع عدد كبير من النساء لعلاجات اضافية تهدف الى منع عودة السرطان او انتشاره. فالخلايا السرطانية يمكن ان تنطلق من الورم وتسري عبر مجرى الدم او الجهاز اللمفاوي وتنمو مجددا في مكان آخر. وانتقال السرطان الى اعضاء وأنسجة حيوية — الدماغ او الكبد او نِقي العظم او الرئتين — هو ما يجعله مرضا مميتا.
لقد خضعت ماريا لعلاج اشعاعي وكيميائي للقضاء على الخلايا السرطانية التي يحتمل ان تكون قد انتشرت في المناطق المحيطة بالورم الاساسي وفي جسمها بكامله. وبما ان نمو ورمها اعتمد على الإستروجين، فقد تناولت ادوية مضادة للهرمونات لمنع نمو اورام سرطانية جديدة.
من ناحية اخرى، ان التقدم الذي أُحرز في معالجة سرطان الثدي يوفّر شتى الخيارات للمريضة وفقا لعمرها، صحتها، نوع السرطان، تاريخها الصحي، وما اذا كان احد افراد عائلتها قد أُصيب بالسرطان. مثلا، كشفت الفحوصات اصابة أرليت بسرطان الثدي قبل امتداده الى خارج قنوات الحليب. فلم تضطر الا الى استئصال الورم، عملية ساعدتها ان تحافظ على ثديها. أما أليس فأُعطيت علاجا كيميائيا قبل الجراحة كي يصغر حجم الورم. وفي حالة جانيس، لم يستأصل جرَّاحها سوى الورم والعقدة اللمفاوية الحارسة، وهي العقدة الاولى التي يرشح اليها سائل من الورم. وبما انها كانت خالية من الخلايا السرطانية، أبقى الجرَّاح على العقد الاخرى. وهذا ما قلَّل من احتمال اصابة جانيس بوذمة لمفاوية، انتفاخ مزعج في الذراع يحدث عندما تُستأصل عدة عقد لمفاوية.
-
-
الصراع ضد سرطان الثدياستيقظ! ٢٠١١ | تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
ولكن هل من بوادر امل؟ هل تلوح في الافق علاجات لسرطان الثدي تكون اكثر فعالية وأخف وطأة على المريضة؟ يطوِّر الباحثون علاجات تقوم على استعمال الجهاز المناعي وأدوية تستهدف الشبكات الجزيئية التي تدعم نمو السرطان. وفي هذا الوقت، يساعد التقدم في تقنيات التصوير الاطباء على معالجة المرضى بالاشعة بأكثر دقة وفعالية.
ويحارب العلماء ايضا سرطان الثدي على جبهات اخرى، منها: حل لغز الانتقال، القضاء على الخلايا السرطانية التي تقاوم العلاج الكيميائي، ايقاف الاشارات التي تحفّز نمو الخلايا، وتكييف العلاج بحسب كل ورم.
-