مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٧ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • التشخيص المبكر —‏ خطوة اولى نحو الشفاء

      ماذا اذا كانت الوقاية متأخرة؟‏ يذكر الكاتب العلمي ادوارد ج.‏ سيلفستر انه «لا تزال هنالك اخبار سارة للخائفين من ان يصابوا بالسرطان .‏ .‏ .‏،‏ ولكن .‏ .‏ .‏ معظم التقدم في معالجة السرطان يتعلق بالتشخيص المبكر.‏» ولذلك ينصح جميع الخبراء في هذا الحقل بالانتباه لعلامات الانذار المحتملة للسرطان.‏ وماذا يمكنكم الانتباه له كعلامات انذار مبكرة؟‏ اليكم بعضها:‏

      ١-‏ تغيير في نماذج او عادات الامعاء او المثانة.‏

      ٢-‏ قرح لا يُشفى.‏

      ٣-‏ نزف او تصريف غير عاديين.‏

      ٤-‏ تغلّظ او تكتّل في الثدي او في ايّ مكان آخر.‏

      ٥-‏ عسر هضم قانوني او صعوبة في البلع.‏

      ٦-‏ تغيير واضح في ثُؤْلُول او شامة.‏

      ٧-‏ سعال مزعج دائم او بُحَّة.‏

      ٨-‏ نقصان حديث في الوزن غير معلَّل.‏

      عند الظهور الاول لايّ من هذه الاعراض يجب استشارة الطبيب.‏ وطبعا،‏ ربما لا يدل العرض على السرطان.‏ ولكن كلما اكتشفتم ذلك اسرع كان افضل‏.‏

      أُنجز تقدم حديث في الكشف المبكر عن الاورام بواسطة رسم الثدي بالاشعة،‏ مخططات الحرارة،‏ المخططات الصوتية (‏صور فوق السمعيَّة)‏،‏ مَسْح اضطراب الجو الصافي،‏ مسحات بابانيكولاو وفحص المُبْرزات.‏ والآن يزوّد الخبراء التقنيون ايضا نظام تشخيص مبكر اكثر دقة يُسمّى MRI (‏التصوير بالرنين المغناطيسي)‏.‏ وكما يوضح الكاتب جون بول،‏ ان مَسْح الـ‍ MRI هو «اجراء لا يتفشى،‏ خال من الاشعاع،‏ وغير مؤلم.‏» وهو فعال الى حد انه «في دراسة حديثة في هانتنغتن ماديكال وُجدت اورام دماغيّة في ٩٣ مريضا لم يجد فيهم مَسْح اضطراب الجو الصافي ايّ شذوذ دماغي.‏» (‏«اميريكان واي»)‏ ومع انه جهاز غال جدا كان يُنتظر ان يُقام منه نحو ٣٠٠ جهاز في مستشفيات الولايات المتحدة حتى نهاية سنة ١٩٨٦.‏

      موقفكم واقتراحات الطبيب

      غالبا ما يكون التجاوب الاول عند إخبار المرء بأنه مصاب بالسرطان هو الإنكار‏،‏ رفض تصديق ذلك.‏ وفي كتابه «الوقائع عن السرطان» يذكر الدكتور ماكهان ان الإنكار هو «آليّة دفاع طبيعية وصحية هامة جدا ضد الحالات او المعلومات التي تهدد الحياة.‏ لقد وُصف ‹بمورفين النفس› وهو الطريقة التي نرفض بها الافكار التي تؤلم اكثر مما نستطيع احتماله.‏ نحن في الواقع نفتدي الوقت لجمع قوتنا العاطفية لمجابهة الحقيقة،‏ وغالبا ما نسمح للحقيقة بأن تتسرب ببطء كي لا تسحقنا.‏»‏

      غير انه يقدم انذارا:‏ «الإنكار الشديد المطوَّل يمكن ان يمنعكم من طلب العناية الطبية المبكرة او يجعلكم ترفضون النصيحة والمعالجة الطبيتين بالفشل في قبول التشخيص.‏»‏

      والتجاوب الآخر قد يكون الخوف او الغضب‏.‏ ومن المساعد ان يفهم الجميع ان «هدف الغضب قد يكون .‏ .‏ .‏ العائلة،‏ اللّٰه،‏ القدر،‏ الاطباء،‏ الممرضات،‏ المستشفى او المرض نفسه.‏»‏

      والشعور بالذنب غالبا ما يجتاح تفكير المريض.‏ فالزوج المريض يشعر بالذنب لانه ربما لا يكون قادرا في ما بعد على اعالة عائلته كما يجب؛‏ والزوجة لانها لا تتمكن في ما بعد من الاعتناء ببيتها كما كانت تفعل سابقا.‏ وكما ينصح الدكتور ماكهان:‏ «ستجدون انه مريح اكثر ان تأسفوا على عدم تمكنكم من عمل شيء بدلا من الشعور بالذنب فيه».‏

      والتجاوب الشائع الاضافي لمرضى السرطان هو الاكتئاب‏،‏ الذي يمكن ان يؤدي الى مشاعر اليأس والغم.‏ فكيف ينظر الدكتور ماكهان الى كل هذه التجاوبات؟‏ «مع انها غير مُرضية فان كل هذه التجاوبات الشديدة طبيعية تماما.‏ .‏ .‏ .‏ انها تمثل استجابات للمرض وليست جزءا من المرض نفسه.‏»‏

      ويقترح:‏ «مجابهتكم السرطان تستلزم ان تخوضوا معارك كثيرة.‏ ستكسبون بعضها ولكن يجب ان تتوقعوا خسارة عدد قليل منها.‏ .‏ .‏ .‏ ولمعرفة ما يلزم يجب ان تدرسوا عدوّكم.‏ وهذا يعني معرفة الطريقة التي يهاجم بها السرطان جسدكم،‏ ولكن الاهم من ذلك،‏ الطريقة التي يهاجم بها شخصكم،‏ انتم ذاتكم‏.‏»‏

      مواجهة معالجة السرطان

      من نواح معيَّنة تُنتج الحملة ضد السرطان بعض النجاح ببطء،‏ وفي العقود الاخيرة كانت النتائج اكثر تشجيعا.‏ ويشعر الاطباء والعلماء والباحثون بأنه يمكنهم رؤية ضوء ضعيف في نهاية النفق.‏ فأدخل هذا عاملا حيويا في الحرب ضد السرطان —‏ الامل‏.‏ وكما يقول الدكتور ماكهان:‏ «‏ربما كان المطلب الواحد الاكثر اهمية للعيش مع السرطان هو الامل .‏ .‏ .‏،‏ احدى القيم الاكثر غموضا ودعما في الحياة.‏» يتغذى الشفاء بالامل فيما يزدهر السرطان باليأس.‏ ولكن من اين يستطيع ان يحصل مريض السرطان على الامل؟‏

      هنالك مصادر متعددة،‏ ولكنّ المصادر الثلاثة البارزة هي (‏أ)‏ اطباء وممرضات ودّيون ومتفائلون،‏ (‏ب)‏ احباؤكم،‏ وخصوصا رفيق زواج يفكر بطريقة ايجابية،‏ (‏ج)‏ ايمان ديني راسخ الاساس.‏ وستعلق مقالتنا الاخيرة في هذه السلسلة على ناحية الايمان وعلى الاساس الحقيقي للرجاء في المستقبل.‏

      بلغة المصطلحات الطبية يوجد اساس متين للامل في ثلاث معالجات رئيسية مألوفة للسرطان —‏ الجراحة والمعالجة الكيميائية والاشعاع.‏ فما هي هذه الوسائل الثلاث؟‏

      الجراحة تشمل ازالة جراحية للنماء الورمي وربما للنسيج المحيط.‏

      المعالجة الكيميائية هي معالجة السرطان بعقاقير يمكن ان تنتشر في الجسد وتهاجم خلايا الورم.‏ «يُستعمل ما يزيد على ٥٠ مادة كيميائية لمعالجة السرطان،‏ وبعض الاورام يمكن شفاؤها.‏» —‏ «الوقائع عن السرطان.‏»‏

      المعالجة بالاشعاع هي استعمال اشعاع عالي الطاقة من الاشعة السينية،‏ الكوبَلْت،‏ الراديوم،‏ وغيرها من المصادر لاجل اتلاف الخلايا الخبيثة.‏

      مواجهة المضاعفات الجانبية

      لا يصح التكلم عن النجاح في معالجة السرطان دون ذكر المخاطر او المضاعفات الجانبية ايضا.‏ واذ نوجز ذلك بأبسط تعبير،‏ «ان عقاقير المعالجة الكيميائية هي سموم،‏» و «بعض تدابير العقاقير هذه سامة الى حد ان المرضى يموتون من مضاعفاتها الجانبية.‏» (‏«الهدف:‏ السرطان»)‏ وهكذا بما أن المعالجة الكيميائية هي تسميم الجهاز فهي سيف ذو حدين.‏ ومما يوحي بالامل هو انها تقضي على الخلايا الخبيثة اكثر مما على الخلايا الصحيحة.‏ ولكن يمكن ان تؤدي ايضا الى مضاعفات ثانوية عنيفة اخرى،‏ كالغثيان والاستفراغ وخسارة الشعر الموقتة.‏ إلا ان كثيرين من المرضى شعروا بأن المضاعفات الجانبية الموقتة غير المرغوب فيها افضل من خسارة الحياة قبل الاوان.‏

      والمعالجة بالاشعاع هي بالحقيقة عملية حرق تُدمّر كل الخلايا التي تلمسها.‏ غير انه يمكن تركيزها على مكان الورم تماما.‏ ومع ذلك يقول احد المراجع ان «المعالجة بالاشعاع تورطت بشدة في تسبيب سرطانات لاحقة.‏» وهذا يقدم حالة مقايضة يجب على المريض ان يقرر فيها.‏

      يعترف بعض الاطباء بأنهم يستعملون احيانا هذه المعالجات حتى عندما،‏ من وجهة نظرهم،‏ لا يكون هنالك امل للمريض.‏ وكما يعترف الجراح الشيلي الدكتور فيلار:‏ «معالجة السرطان هي احيانا شكل باهظ جدا —‏ باهظ جدا —‏ للمعالجة النفسية.‏» ويبين الكاتب العلمي سيلفستر ان «تبصّر فيلار يشترك فيه كثيرون من اطباء السرطان القلقين من انه حتى المعالجات السامة جدا توصف دون دليل على أنها تساعد.‏» فلماذا يوصى بها؟‏ «لان الطبيب يشعر،‏ بحسب كلمات طبيب في علم الاورام:‏ ‹لا يمكنني ان ادع المرأة المسكينة تموت.‏›» —‏ «الهدف:‏ السرطان.‏»‏

      ومع ذلك يفضل كثيرون ان يحيوا حياتهم دون علاج يطيل فقط آلامهم.‏ وبصورة خاصة تكون الحال هكذا عندما لا تستطيع المعالجة ان تساعدهم وقد تزيد ايضا آلامهم.‏

      هل يمكن غلب سرطان الثدي؟‏

      لعل احد السرطانات الاكثر اخافة للنساء،‏ وحتى لبعض الرجال،‏ هو سرطان الثدي —‏ ليس فقط بسبب معدل وفياته بل ايضا بسبب تأثيراته الجمالية والنفسانية.‏ فماذا يمكنكم فعله لتجنب استئصال الثدي؟‏ ان التشخيص المبكر عامل جوهري.‏

      رغم نصح النساء بالقيام بفحص ذاتي للثدي في ما يتعلق بظهور ايّ تكتّل،‏ يُقترح على النساء ذوات الثدي الاكبر حجما اجراء رسم شعاعي او فحص بالاشعة السينية للثدي سنويا.‏ ولماذا ذلك؟‏ لانه تصعب ملاحظة تكتّل في اعماق النسيج بمجرد الجسّ البسيط.‏ وكما نصح الدكتور كوري سرفاس:‏ «ان احتمالات احتسابكن بين المحظوظات تكون افضل بكثير اذا ذهبتنّ لاجراء اول رسم شعاعي للثدي عند بلوغ الـ‍ ٣٥ او الـ‍ ٤٠ من العمر.‏» ولماذا الحال هي كذلك؟‏ «في ما يتعلق بأغلب انواع سرطان الثدي فان نسبة النجاة للخمس السنوات هي اكثر من ٨٥ في المئة للسرطانات المكتشفة في مرحلتها الاولى.‏»‏

      وفي الوقت الحاضر هنالك آلات للاشعة السينية تستطيع القيام برسم شعاعي للثدي بمستوى منخفض جدا من الاشعاع.‏ وهذا يقلل جدا من احتمال اثارة سرطان بالاشعاع الزائد.‏

      والمساعد الآخر على التشخيص المبكر جدا هو مخطط الحرارة،‏ الذي يمسح درجة حرارة الثدي.‏ «تُطوِّر الاورام امداداتها الخاصة من الدم اذ تحتاج الى كميات ضخمة من طاقة اكسيجين الدم من اجل نموها.‏ .‏ .‏ .‏ [وهي] تكوِّن بُقَعا حارة تقذف الطاقة بكميات اكثر بكثير من الخلايا العادية.‏» (‏«الهدف:‏ السرطان»)‏ ويسمح ذلك بالاكتشاف المبكر «للبقعة الحارة» بواسطة مخطط الحرارة.‏

      في الماضي غالبا ما تضمنت العمليات الجراحية لسرطان الثدي استئصالا جذريا —‏ ازالة تشويهية للثدي ونسيج العضلات المحيطة والعُقد اللِّمفية.‏ فهل يُعتبر ذلك بعدُ جوهريا؟‏ وصل الدكتور برنارد فيشر،‏ خبير في حقل سرطان الثدي،‏ الى الاستنتاج ان الاستئصال الجذري للثدي لم يكن فقط بلا مبرر عادة بل ان «الاستئصال البسيط،‏ ازالة كل نسيج الثدي،‏ لم يَظهر انه يُحسِّن النجاة اكثر من مجرد استئصال التكتّل [ازالة التكتّل فقط] بالمعالجة الاشعاعية او بدونها.‏»‏

      هل هنالك اختيار آخر للمعالجة؟‏

      حتى الآن تأملنا فقط في الاقترابات الطبية المألوفة لمعالجة السرطان.‏ ويحسن بنا ان نذكر ان بعض المرضى لجأوا الى وسائل اخرى بدرجات مختلفة من النجاح والفشل.‏ وأمثلة ذلك هي المعالجة باللاتريل (‏فيتامين ب ١٧)‏،‏ معالجة هوكسي باستعمال الاعشاب وبعض الكيميائيات،‏ ووسيلة اخرى انشأها الدكتور وليم د.‏ كيلي،‏ طبيب اسنان،‏ مؤسسة على الاعتقاد ان السرطان «يدل على نقص فعلي في الانزيمات البنكرياسية.‏» —‏ «رد واحد على السرطان.‏»‏

      وبالاضافة الى ذلك،‏ كما هو مذكور في «الهدف:‏ السرطان»:‏ «هنالك عدد كبير من الناس،‏ وبينهم بعض الاطباء،‏ يؤيدون فكرة ‹الكمالية› للسبب والعلاج والوقاية من السرطان وغيره من الامراض:‏ فالسرطان مرض ‹يسببه› كامل الجسد العامل بطريقة غير صحيحة،‏ ويستطيع الجهد الواعي من جهة الانسان استعادة الصحة.‏ كثيرون من الناس المشهورين يؤمنون بذلك،‏ وكثيرون من ضحايا السرطان السابقين يؤكدون انهم قد شُفوا باتّباعهم وصفات مؤسسة على النظرة الكمالية بدلا من النظرة الاختزالية الى الصحة.‏»‏

  • هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٧ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • ‏[الاطار في الصفحة ١٣]‏

      بالرغم من ان «استيقظ!‏» تذكر مختلف الخطط هذه فنحن لا نتخذ موقفا ازاء فعاليتها.‏ وكما اعترف الدكتور كيلي:‏ «يجب ان تتذكروا دوما ان هنالك مجازفة كبيرة في ايّ برنامج تختارونه [مألوفا كان ام غير مألوف] او في اية مجموعة مؤتلفة من البرامج.‏» ولذلك فاننا نحاول ان نُعلم بالوضع الحاضر ولكننا ندع كل فرد،‏ ذكرا كان ام انثى،‏ يتخذ قراره الخاص بعد الدرس واستشارة اطباء اكفاء.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة