-
الاسفار المقدسة الموحى بها تجلب الفوائد الابدية«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
٥ ماذا يمكننا ان نتعلَّم من موقف موسى ومثاله؟
٥ ويمكننا ان نتعلَّم الكثير بملاحظة كيف استفاد خدام اللّٰه الامناء الآخرون من درس كلمة اللّٰه والتأمل فيها. مثلا، هنالك موسى، ‹الحليم اكثر من جميع الناس،› الذي كان دائما قابلا للتعلُّم وراغبا فيه. (عدد ١٢:٣) فينبغي ان يكون لدينا دائما التقدير المخلص نفسه لسلطان يهوه الذي كان لديه. فموسى هو الذي قال: «يا رب ملجأً كنت لنا في دور فدور. من قبل ان تولَد الجبال او ابدأتَ الارض والمسكونة منذ الازل الى الابد انت اللّٰه.» وقد كان موسى عارفا تمام المعرفة بحكمة اللّٰه، لأن يهوه استخدمه في كتابة اسفار الكتاب المقدس الافتتاحية. ولذلك فهم اهمية طلب الحكمة من يهوه يوميا. ولهذا السبب، صلَّى الى اللّٰه: «احصاء ايامنا هكذا علِّمنا فنؤتى قلب حكمة.» وبما ان «ايام سنينا» قد تكون قليلة، مجرد ٧٠ سنة، او «مع القوة» ٨٠، نكون حكماء اذا تغذَّينا يوميا بأطايب كلمته، لأنه حينئذ تكون «نعمة الرب الهنا علينا،» كما كانت على موسى خادمه الامين. — مزمور ٩٠:١، ٢، ١٠، ١٢، ١٧.
٦ كيف يمكننا، كيشوع، إنجاح طريقنا؟
٦ وكم يكون ضروريا التأمل يوميا في كلمة اللّٰه! لقد اوضح يهوه ذلك لخلف موسى، يشوع، قائلا له: «انما كن متشدِّدا وتشجَّع جدا لكي تتحفَّظ للعمل حسب كل الشريعة التي امرك بها موسى عبدي. لا تمِل عنها يمينا ولا شمالا لكي تُفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفَّظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذٍ تُصلح [«تُنجح،» عج] طريقك وحينئذٍ تُفلح.» فهل ‹أنجحت طريقَ› يشوع قراءتُه المستمرة لشريعة يهوه؟ ان بركة يهوه على حملته الشجاعة في كنعان تزوِّد الجواب. — يشوع ١:٧، ٨؛ ١٢:٧-٢٤.
-
-
الاسفار المقدسة الموحى بها تجلب الفوائد الابدية«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»
-
-
١٢ لماذا يجب ان نتأمل باستمرار في كلمة اللّٰه؟
١٢ لا مفرَّ من ذلك! فالطريقة لنيل الفائدة العظمى من الاسفار المقدسة الموحى بها، الطريقة لايجاد الخلاص الى الحياة الابدية، هي ان ندرس هذه الاسفار المقدسة ونحيا بموجبها كل يوم من ايام حياتنا. ويجب ان نتأمل باستمرار في كلمة اللّٰه، بموقف التقدير المخلص نفسه الذي عبَّر عنه المرنِّم الملهم: «أَذكر اعمال الرب اذ أَتذكَّر عجائبك منذ القدم (وأتأمل في) جميع افعالك.» (مزمور ٧٧:١١، ١٢) والتأمل في ‹عجائب وأفعال› يهوه سيحثنا ايضا ان نكون نشاطى في الاعمال الحسنة، والحياة الابدية نصب اعيننا.
-