-
من ترتيب الفصح الى الخلاصبرج المراقبة ١٩٩٠ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
ولكنّ البعض لاحظوا ان ذلك يمكن ان يختلف عن التاريخ الذي فيه يصنع اليهود فصحهم. فلماذا؟
٢١ متى كان يجب ان يُذبح خروف الفصح، ولكن ماذا يفعل اليهود اليوم؟
٢١ كان اليوم العبراني يمتدّ من غروب الشمس (نحو الساعة السادسة) الى غروب الشمس التالي. وأوصى اللّٰه ان يُذبح خروف الفصح في ١٤ نيسان قمري «بين العِشاءَين.» (خروج ١٢:٦، عج) ومتى يكون هذا؟ يلتصق اليهود العصريون بفكرة الرَّبَّانيين ان الخروف كان يجب ان يُذبح في وقت قريب من نهاية ١٤ نيسان قمري، بين الوقت الذي فيه تبتدئ الشمس بالانحدار (نحو الساعة الثالثة) وغروب الشمس الفعلي. ونتيجة لذلك يصنعون ترتيب فصحهم بعد مغيب الشمس، حين يكون ١٥ نيسان قمري قد ابتدأ. — مرقس ١:٣٢.
٢٢ ما هو السبب الذي لأجله يمكن ان يختلف تاريخ الذكرى عن التاريخ الذي فيه يصنع اليهود فصحهم؟ (مرقس ١٤:١٧؛ يوحنا ١٣:٣٠)
٢٢ ولكنْ لدينا سبب وجيه لنفهم العبارة على نحو مختلف. تقول التثنية ١٦:٦ بوضوح للاسرائيليين ان ‹يذبحوا ذبيحة الفصح، في المساء، عند مغيب الشمس.› (ترجمة تاناخ اليهودية) ويدلّ ذلك ان «بين العِشاءَين» اشارت الى فترة الشفق، من غروب الشمس (الذي يُبدئ ١٤ نيسان قمري) الى الظلام الفعلي. واليهود القَرّاؤونb القدماء فهموها بهذه الطريقة، كما يفهمها السامريونc الى اليوم. فقبولنا ان خروف الفصح كان يُذبح ويؤكل «في وقته (المعيَّن)» في ١٤ نيسان قمري، لا في ١٥ نيسان قمري، هو احد الاسباب التي لأجلها يختلف تاريخنا للذكرى عن التاريخ اليهودي احيانا. — عدد ٩:٢-٥.
٢٣ لماذا تُضاف شهور الى التقويم العبراني، وكيف يعالج اليهود العصريون ذلك؟
٢٣ والسبب الآخر الذي يمكن لأجله ان يختلف تاريخنا عن ذاك الذي لليهود هو انهم يستعملون تقويما مقرَّرا مسبقا لم يحدَّد نظامه حتى القرن الرابع بم. وباستعمال ذلك يمكنهم ان يعيِّنوا تواريخ لـ ١ نيسان قمري او للاعياد قبل عقود او قرون. وفضلا عن ذلك، فإن التقويم القمري القديم لزم ان يُضاف اليه شهر ١٣ من حين الى آخر لكي يتزامن التقويم مع الفصول. والتقويم اليهودي الجاري يضيف هذا الشهر في نقاط محدَّدة؛ ففي دورة من ١٩ سنة يُضاف الى السنوات ٣، ٦، ٨، ١١، ١٤، ١٧، و ١٩.
٢٤ و ٢٥ (أ) في زمن يسوع، كيف كانت الشهور تُحدَّد والحاجة الى شهور اضافية تُقرَّر؟ (ب) كيف يؤسِّس شهود يهوه التاريخ لعشاء الرب؟
٢٤ ولكنّ اميل شورر يقول انه «في زمن يسوع لم يكن لدى [اليهود] بعدُ تقويم محدَّد، ولكنْ على اساس الملاحظة التجريبية البحتة كانوا يبدأون كل شهر جديد بظهور الهلال، وبطريقة مماثلة على اساس الملاحظة» كانوا يضيفون شهرا كما يلزم. «اذا . . . لوحظ قُبَيْل نهاية السنة ان الفصح سيقع قبل الاعتدال الربيعي [نحو ٢١ آذار] كان يصدر امر بإقحام شهر قبل شهر نيسان قمري.» (تاريخ الشعب اليهودي في عصر يسوع المسيح، المجلد ١) وهكذا يدخل الشهر الاضافي طبيعيا، دون اضافته اعتباطيا.
-
-
من ترتيب الفصح الى الخلاصبرج المراقبة ١٩٩٠ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
b مكلنتوك وسترونڠ يصفانهم بـ «احدى الطوائف الاقدم والاجدر بالملاحظة للمجمع اليهودي، التي معتقدها المميِّز هو الالتصاق التام بحرف الشريعة المكتوبة.»
c «انهم يذبحون الحيوان في المساء . . . وفي منتصف الليل يأكل كل فريق عائلي اللحم . . . وبعد ذلك يُحرِق بقايا اللحم والعظام قبل الصباح . . . اقترح بعض العلماء ان الدين السامري يمكن ان يماثل بدقة دين الكتاب المقدس قبل ان تصوغه من جديد يهوديّة الرَّبَّانيين.» — أُصول ترتيب الفصح.
-