-
هل «الحكمة التي من فوق» تعمل في حياتك؟اقترب الى يهوه
-
-
«مملوَّة رحمة وثمارا صالحة»
١٥ ما هي الرحمة، ولماذا من المناسب ان تُذكر ‹الرحمة› و ‹الثمار الصالحة› معا في يعقوب ٣:١٧؟
١٥ «مملوَّة رحمة وثمارا صالحة».c الرحمة جزء مهم من الحكمة التي من فوق، لأنه يقال عن هذه الحكمة انها «مملوَّة رحمة». كذلك لاحِظ ان ‹الرحمة› و ‹الثمار الصالحة› مذكورتان معا. وهذا الربط مناسب، لأنه غالبا ما تشير الرحمة في الكتاب المقدس الى اهتمام عملي بالآخرين، الى رأفة تُنتج غلة وافرة من الاعمال الحبية. ويعرّف احد المراجع الرحمة بأنها «شعور بالحزن على حالة صعبة يمر بها شخص، ومحاولة فعل شيء حيال ذلك». لذا ليست الحكمة الالهية خالية من الحنوّ والشعور، ولا هي شيء نظري مجرد من العاطفة، بل هي صفة حميمة وقلبية وحساسة. فكيف نُظهر اننا مملوُّون رحمة؟
١٦، ١٧ (أ) بالاضافة الى المحبة للّٰه، ماذا يدفعنا الى الاشتراك في العمل الكرازي، ولماذا؟ (ب) بأية طرائق يمكن ان نُظهر اننا مملوُّون رحمة؟
١٦ لا شك ان احدى اهم الوسائل لذلك هي اخبار الآخرين ببشارة ملكوت اللّٰه. فماذا يدفعنا الى القيام بهذا العمل؟ الدافع الرئيسي هو محبتنا ليهوه. ولكن يدفعنا ايضا الشعور بالرحمة او الرأفة نحو الآخرين. (متى ٢٢:٣٧-٣٩) فكثيرون اليوم ‹منزعجون ومنطرحون كخراف لا راعي لها›. (متى ٩:٣٦) وقد اهملهم الرعاة الدينيون الباطلون وجعلوهم عميانا روحيا. وبسبب ذلك لا يعرفون عن الارشاد الحكيم الموجود في كلمة اللّٰه او عن البركات التي سيجلبها الملكوت قريبا الى هذه الارض. وهكذا عندما نفكر في الحاجات الروحية لدى الناس حولنا، تدفعنا رأفتنا القلبية الى بذل قصارى جهدنا لإخبارهم بقصد يهوه الحبي.
عندما نُظهر الرحمة او الرأفة للآخرين، نعكس «الحكمة التي من فوق»
١٧ وبأية طرائق اخرى نُظهر اننا مملوّون رحمة؟ تذكَّرْ مثل يسوع عن السامري الذي وجد مسافرا مضروبا ومسلوبا الى جانب الطريق. فبدافع الرأفة «عامل» السامريُّ هذا المصابَ «برحمة» وضمد جروحه واعتنى به. (لوقا ١٠:٢٩-٣٧) أوَلا يُظهر ذلك ان الرحمة تشمل تقديم المساعدة العملية لمَن هم بحاجة اليها؟ فالكتاب المقدس يأمرنا بأن «نصنع الصلاح الى الجميع، وخصوصا الى اهل الإيمان». (غلاطية ٦:١٠) تأمل في بعض المجالات الممكنة. قد يكون رفيق مؤمن مسنّ بحاجة الى وسيلة نقل للذهاب الى الاجتماعات والعودة الى البيت. وربما تحتاج ارملة في الجماعة الى المساعدة لإجراء تصليحات في بيتها. (يعقوب ١:٢٧) ويمكن ان يكون شخص مثبَّط بحاجة الى ‹كلمة طيبة› تبهج قلبه. (امثال ١٢:٢٥) لذلك عندما نُظهر الرحمة بطرائق كهذه، نُظهر ان الحكمة التي من فوق تعمل فينا.
-
-
هل «الحكمة التي من فوق» تعمل في حياتك؟اقترب الى يهوه
-
-
c تنقل ترجمة اخرى هذه الكلمات الى «مملوَّة رأفة وأعمالا صالحة». — ترجمة بلغة الشعب، بقلم تشارلز ب. وليَمز (بالانكليزية).
-