-
المكسيكالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٥
-
-
الجمهورية بكاملها كانت مقاطعته
كان هنالك آخرون اتوا ايضا من الولايات المتحدة لأنهم سمعوا ان الحاجة ماسة جنوبي الحدود. وكان پيدرو دي أندا، الذي اعتمد في السنة ١٩٢٥، واحدا منهم. فقد اخبره اخ اميركي كان قد قضى بعض الوقت في المكسيك عن الحقل الخصب لحق الكتاب المقدس في المكسيك. ودون تردُّد انتقل الاخ دي أندا الى المكسيك. يخبرنا: «اتيت الى مدينة [نويڤو] لاريدو بتوق شديد الى الخدمة.» ومن تلك المدينة الواقعة على الحدود اجتاز جنوبا الى مونتيري، ثم الى ولاية زاكاتيكاس.
وصل الى بلدة كونْسِپسيون دِل اورو، زاكاتيكاس، مجهَّزا بفونوڠراف، وذهب الى ساحة البلدة، حيث وضع اسطوانة لكي يديرها. فماذا كان ردّ الفعل؟ يخبرنا:
«ظهر رجل ثري جدا ومتعصب خلال الخطاب وابتدأ يتكلم الى الناس الذين كانوا متجمعين، مخبرا اياهم اننا اعداء العذراء والكنيسة الكاثوليكية . . . ابتدأوا يلتقطون القضبان والحجارة بهدف قتلنا؛ ولذلك قلت: ‹يا اهل المدينة، لحظة من فضلكم! لسنا حيوانات لتعاملونا مثلها. نحن بشر، وما نفعله هو اننا نحاول ان نجلب لكم رسالة حياة!› وسألتهم إن كنت قد اجبرت ايًّا منهم على الايمان برسالتي. ثم شكرتهم على انتباههم. وجمعنا مطبوعاتنا والفونوڠراف وغادرنا.»
لاحقا، تجمَّع فريق مسلَّح في البيت الذي كان الاخ دي أندا يقيم فيه. فماذا الآن؟ لقد كانوا المعمدانيين في البلدة. وكانوا يعتبرون انفسهم «اخوة» پيدرو دي أندا وقد جاءوا للدفاع عنه! فعبَّر عن تقديره لمبادرتهم لكنه اوضح ان ذلك ليس ضروريا، لأنّ يهوه هو الذي يحميه.
ووسَّع الاخ دي أندا مقاطعته تدريجيا ليغطي الجمهورية بكاملها، خادما ليس فقط في الشمال بل ايضا في ولايات دورانڠو، پْوَبلا، ڤيراكروز، وتشيياپاس.
-
-
المكسيكالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٥
-
-
[الصورة في الصفحة ١٨٨]
پيدرو دي أندا كرز في كل انحاء البلد
-