مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل يمكن سد فجوة الحضارة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | آذار (‏مارس)‏ ٨
    • مصادر ازعاج

      ان احد المصادر الرئيسية لازعاج العروس الجديدة سيكون على الارجح عدم الانفراد بالنفس الذي قد يكون محترما الى حد بعيد في موطنها.‏ وستجد ان حيازتها رفيق زواج شرق اوسطي تعني قبول عائلة كاملة من الاقرباء المهتمين بشدة —‏ بمن فيهم العمات،‏ الاعمام،‏ ابناء العم،‏ وكل ذي قرابة.‏ وهؤلاء والجيران القريبون يمكن ان يطرحوا اسئلة مباشرة جدا وشخصية تُعتبر فظَّة في بلدان اخرى.‏ ومع ذلك فان مواطني بلدان البحر الابيض المتوسط لا يستاؤون من اسئلة استعلام كهذه وقد يجري جرح شعورهم ان لم يطرح المرء مثل هذه الاسئلة الشخصية عنهم.‏ واذ ينتظرون من الزيجات ان تكون مثمرة فالبحث المتواصل عن علامات لذرية مقبلة يمكن توقعه.‏

      يقال ان بيت الرجل الانكليزي هو قلعته،‏ ولكنّ بيت الرجل الشرق اوسطي هو في بعض الاحيان اشبه بفندق.‏ فقد يقوم الاصدقاء والاقرباء بزياراتهم في ايّ وقت دون اشعار مسبق ويقضون الليل في حالات عديدة.‏ وان لم تكن الخزانة مجهزة بشكل كاف سيقتضي ذلك شيئا من البراعة لاعداد وجبات الطعام.‏

      ومكان المرأة في الشرق هو البيت.‏ صحيح انه في بعض البلدان الشرقية قد تعمل النساء خارج البيت،‏ ولكن لا يزال يُنتظر منهن القيام بكل العمل المنزلي ايضا.‏ والرجل بشكل واضح تماما هو رأس العائلة،‏ وكلمته هي القانون.‏ وفي بعض دول الخليج الفارسي لا يُسمح للنساء حتى بالخروج من المنزل وحدهن.‏ واذا خرجن يجب ان يكن متحجِّبات من الرأس الى القدم،‏ بما في ذلك وجههن.‏

      قد يكون مصدر خيبة الشخص غير العارف بالطرائق الشرقية قلة النظام وموقف المشاجرة الذي تجري مواجهته في خطوط نقل الاوتوبوس،‏ في اماكن دفع الحساب في المتاجر الكبرى،‏ في اثناء قيادة السيارة في زحمة السير،‏ وفي التعامل مع الذين هم في المكاتب الحكومية.‏ والشخص الذي اعتاد مبدأ «مَن يأتي اولا يُخدم اولا» ستصيبه خيبة امل كبيرة في نظام حيث الانتزاع هو ذو اهمية رئيسية.‏

      والمصادر الاخرى المحتملة للازعاج تشمل روح الفكاهة المختلفة،‏ سرعة اظهار الانفعال —‏ سواء كان ذلك غضبا او تعاطفا —‏ ونبرات الصوت الاعلى عموما المستخدمة في المحادثة اليومية.‏

      تجنَّبن ان تكنَّ مزعجات

      ومن ناحية اخرى،‏ يمكن ان تكون العروس نفسها مصدر ازعاج للذين هم في بلدها الجديد إن لم تتقيد بالعادات المحلية.‏ ويُنتظر من النساء في البلدان الشرقية ان يلبسن باحتشام.‏ فالالبسة العارية الظهر يجري استنكارها.‏ والمشروبات الكحولية ممنوعة في البلدان او المجتمعات الاسلامية.‏

      وعندما يدخل زائر الى الغرفة يقف جميع الحاضرين ليرحبوا به ويصافحوه.‏ والايماءة العرضية باتجاهه العام تكون كلطمة في الوجه.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يجري تقديم نوع من المرطبات دائما حتى للزائر الاكثر مجيئا.‏ ولذلك يكون فظا ان تسألن اولا ما اذا كان الزائر يرغب في فنجان قهوة؛‏ فهو سيجيب دائما بالنفي مهما كان راغبا في القبول.‏ وحتى اذا جرى تقديم المرطبات تلقائيا قد يرفض الزائر ويلزم التودد اليه ليوافق لانه لا يريد ان يبدو جشعا.‏ وإن لم يجر تقديم ايّ تودد سيُعتبر المضيف او المضيفة بخيلا.‏

      هذه هي مجرد قليل من العادات الجديدة التي ستواجهها العروس في الانتقال الى الشرق الاوسط.‏

  • هل يمكن سد فجوة الحضارة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | آذار (‏مارس)‏ ٨
    • لا تصنعن مقارنات متواصلة بين وضعكن الجديد والحياة التي تُركت وراءكن.‏ اقبلن واقع ان طريقتكن السابقة لفعل الامور ليست الطريقة الوحيدة.‏ فقد تكون مألوفة ومريحة اكثر بالنسبة إليكن،‏ ولكنّ كل واحد حولكن معتاد طريقة مختلفة.‏ مثلا،‏ ان وجبة الطعام الرئيسية في الشرق الاوسط هي وقت الظهر في حين انها في «الموطن السابق» قد تكون في المساء.‏ ولذلك بدلا من حمل زوجها على ان يتناول بسرعة شطيرة عند الظهر يُنتظر من الزوجة ان تُعدّ وجبة ساخنة،‏ وهو عادة يتوقع منها ان تشاركه فيها.‏ وكلُّ ما يلزم للمحافظة على حياة هادئة هو التكيّف،‏ مطبَّقا من قِبل رفيقي الزواج كليهما.‏

      وما دام الموضوع عن وجبات الطعام فان تنمية ذوق للاطباق المحلية شيء مساعد ايضا.‏ وتجربة طبق جديد «مرة فقط» لارضاء رفيقكن قد تكون مفاجأة سارة.‏ واتقان صنعه واضافته الى تلك الاطباق التي تُعددنها بشكل دائم سيعزز الزواج اكثر.‏ ويمكن قول الشيء نفسه عن تنمية اذن تصغي الى الموسيقى الشرقية.‏

      وبالاضافة الى ذلك،‏ خصِّصن الوقت لتتعلمن العادات الاجتماعية المحلية.‏ فالبعض يمكن تعلمه بسرعة بمجرد الملاحظة.‏ وهذه العادات في الشرق الاوسط تشمل:‏ الحديث المهذب،‏ حتى مع الاشخاص الذين يسلّمون الطلبات؛‏ تقديم فنجان قهوة او شراب بارد حتى للزائر غير الرسمي؛‏ والنهوض للترحيب بالزائرين بمصافحة قوية،‏ والاقرباء بقبلة على كل وجنة.‏

      اسألن رفيق زواجكن ماذا سيُنتظر منكن في ايّ وضع جديد.‏ مثلا،‏ أخبر احدى العرائس زوجُها ان العادة حتى للاولاد الراشدين هي ان يقبِّلوا يد آبائهم وأَحْمائهم في اثناء الترحيب بهم.‏ انها علامة الاحترام المحلية.‏ وفي المرات القليلة الاولى التي اذعنت فيها لهذه العادة بدا الامر محرجا.‏ ولكن لاحقا اصبح ذلك قضية عادة،‏ وبالاضافة الى ارضاء أَحْمائها كثيرا،‏ ادَّى ذلك الى علاقات عائلية جيدة.‏

      الموقف الصائب مهم

      وواقع ان جيرانكم قد يُظهرون اهتماما بشؤونكم الشخصية اكثر مما يبدو ملائما يمكن ان يوازنه كونهم حاضرين دائما في اوقات المحنة.‏ مثلا،‏ أتت امرأة اميركية متزوجة برجل لبناني ذات يوم الى البيت من التسوق لتجد بيتها مليئا بالجيران.‏ وما تبين هو ان زوجها مرض في اثناء العمل وقد وصل بالجهد الى باب بيته،‏ فلاحظ احد الجيران حالته الضعيفة وساعده على الوصول الى البيت والى الفراش.‏ ثم لفت الجار انتباه الجوار كله،‏ وفيما ذهب البعض لاحضار الطبيب عمل الآخرون على اراحة الزوج ومن ثم ذهبوا لشراء الدواء الموصوف.‏ وكم كانت تلك المرأة فرحة بجيرانها المنتبهين!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة