-
«كن متشددا وتشجع جدا»برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
عجيبة يهوه عند الاردن
١٣ (أ) اية حالة تبدو مستحيلة واجهت اسرائيل في الجانب الشرقي من الاردن؟ (ب) كيف كوفئت اطاعة اسرائيل؟
١٣ كان وقت الحصاد في السنة ١٤٧٣ قم، وكان نهر الاردن في مرحلة الفيضان. فكيف كان يمكن لعدة ملايين من الانفس، كبارا وصغارا، رجالا ونساء واولادا، ان يعبروا هذا التيار الهائج؟ ولكنّ يهوه كان قد امر يشوع: «فالآن قم اعبر هذا الاردن انت وكل هذا الشعب.» والشعب بدورهم قالوا ليشوع: «كل ما امرتنا به نعمله.» فارتحل اسرائيل من خيامهم. وسار الكهنة اولا، حاملين تابوت العهد، الذي كان مغطى باعتناء والذي مثَّل حضور يهوه معهم. وحينئذ ابتدأ يهوه يعمل عجائب في وسطهم، لانه «عند اتيان حاملي التابوت الى الاردن وانغماس ارجل الكهنة حاملي التابوت في ضفة المياه . . . وقفت المياه المنحدرة من فوق.» والمياه تحتها «انقطعت،» لتتدفق الى البحر الميت، «وعبر الشعب.» (يشوع ١:٢، ١٦؛ ٣:٥-١٦) عجيبة مذهلة حقا!
١٤ اي تناظر يوجد في هذا اليوم، وماذا كانت نتيجة الشهادة المعطاة؟
١٤ والاردن الثائر يجد نظيرا في فيض البشرية التي تندفع الآن بطيش نحو الهلاك في هرمجدون. (قارنوا اشعياء ٥٧:٢٠، رؤيا ١٧:١٥.) واليوم، اذ يقف الجنس البشري على حافة هذا الاندفاع الاخير، يقوي يهوه شعبه، الذين يبلغ عددهم الآن اكثر من ٠٠٠,٠٠٠,٣ — العدد المشابه لذاك الذي لشعب اللّٰه الذين ساروا مع يشوع. — قارنوا حبقوق ٢:٣.
١٥ (أ) ماذا يشبه في الازمنة العصرية العمل الشجاع للكهنة قديما؟ (ب) كيف يجري الرمز الى «الجمع الكثير» في هذه الصورة؟
١٥ وفيما كان ملايين الاسرائيليين يعبرون مجرى النهر «وقف الكهنة حاملو تابوت عهد (يهوه) على اليابسة في وسط الاردن راسخين،» لتمثيل قطع يهوه اللّٰه لجريان الامور. (يشوع ٣:١٧) وكان في السنة ١٩١٩ ان تقدمت الزمرة الصغيرة من الشهود الممسوحين بشجاعة امام «مياه» الجنس البشري. وفي السنة ١٩٢٢ لبوا الدعوة بجرأة، «اعلنوا، اعلنوا، اعلنوا الملك وملكوته،» قائلين في الواقع: «هأنذا ارسلني.» ويهوه يؤكد لهم: «اذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الانهار فلا تغمرك.» وفي السنة ١٩٣١ كرَّمهم اذ انعم عليهم الاسم شهود يهوه. (اشعياء ٦:٨؛ ٤٣:٢، ١٢) وبين اولئك الذين عبروا الاردن الاسرائيليون غير اللاويين والمتحدرون من «اللفيف الكثير» غير الاسرائيليين الذين كانوا قد تركوا مصر مع موسى. وبطريقة مماثلة يشترك «الجمع الكثير» اليوم في العبور الى نظام اللّٰه الجديد فيما يقف الباقون من الصف الكهنوتي الروحي «راسخين غير متزعزعين،» مثاليين في ايمانهم. خروج ١٢:٣٨، رؤيا ٧:٩؛ ١ كورنثوس ١٥:٥٨.
احياء ذكرى العجيبة
١٦ (أ) كيف جرى احياء ذكرى عجيبة الاردن؟ (ب) ماذا يقترح ذلك في ما يتعلق بعظائم يهوه اليوم؟
١٦ شرع يهوه في احياء ذكرى عجيبة الاردن هذه، آمرا ان يحمل ١٢ رجلا، يمثلون اسباط اسرائيل، ١٢ حجرا من مجرى النهر ويضعوها على الشاطىء الغربي في الجلجال. فكانت هذه الحجارة ستنتصب هناك ذكرى دائمة لاسم يهوه وعظائمه. وكان سيقال لبني اسرائيل في المستقبل ان هذه الذكرى هي «لكي تعلم جميع شعوب الارض يد (يهوه) أنها قوية لكي تخافوا (يهوه) الهكم كل الايام.» (يشوع ٤:١-٨، ٢٠-٢٤)
-
-
«كن متشددا وتشجع جدا»برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
١٧ (أ) اية ذكرى اضافية نصبها يشوع؟ (ب) اية شهادة مماثلة لم يستطع الجنس البشري ان يتجنبها اليوم؟
١٧ وجرى ترتيب ذكرى اضافية: «ونصب يشوع اثني عشر حجرا في وسط الاردن تحت موقف ارجل الكهنة حاملي تابوت العهد. وهي هناك الى هذا اليوم.» واذ خرج الكهنة من مجرى النهر، وأطلق يهوه مياه الفيض القائمة ندّا واحدا، جرت هذه ملتفة كالدوامة حول الـ ١٢ حجرا للشهادة. (يشوع ٤:٩) ومن ذلك الحين فصاعدا كان هذا الفيض لا يستطيع ان ينجو من حضور هذه الحجارة.
-