-
ترك سجل الاحافير يتكلَّمالحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
لا ميزات انتقالية
٢٨ هل عُثر مرةً على اشكال انتقالية للعظام والاعضاء؟
٢٨ والصعوبة الاخرى التي يواجهها التطور هي واقع انه لا توجد في ايّ مكان من سجل الاحافير عظام او اعضاء مشكَّلة جزئيًّا يمكن اعتبارها بداية لميزة جديدة. مثلا، هنالك احافير لاصناف مختلفة من المخلوقات الطائرة — الطيور، الخفافيش، المجنَّحات الاصابع pterodactyls المنقرضة. فبحسب نظرية التطور، لا بد ان تكون قد تطورت من اسلاف انتقالية. غير انه لم يُعثر على ايّ من هذه الاشكال الانتقالية. ولا يوجد لها ايّ اثر. فهل هنالك احافير لزرافَى اعناقها ثُلثا او ثلاثة ارباع طولها الحالي؟ وهل هنالك احافير لطيور يتطور منقارها من فك حيوان زاحف؟ وهل يوجد دليل أُحفوري لسمكة تنمِّي حوضًا برمائيًّا، او لزعانف سمك تتحول الى ارجُل وأقدام وأصابع برمائية؟ الواقع هو ان البحث عن مثل هذه الميزات النامية في سجل الاحافير برهن انه مسعى عقيم.
٢٩ بماذا يعترف مؤيدو التطور الآن عن الاشكال الانتقالية المزعومة؟
٢٩ لاحظت العالِم الجديد ان التطور «يتكهَّن بأن السجل التام للاحافير يتألف من سلالات لعضويات تُظهِر تغيُّرًا تدريجيا على نحو مستمر لفترات طويلة من الزمن.» ولكنها اقرَّت: «لسوء الحظ، لا يبلغ سجل الاحافير هذا التوقع، لان الانواع الأُحفورية الفردية نادرا ما يرتبط احدها بالآخر بأشكال متوسطة معروفة. . . . يبدو فعلا ان الانواع الأُحفورية المعروفة لا تتطور حتى طوال ملايين السنين.»٣١ ويكتب عالِم الوراثة ستابينز: «لا تُعرف اشكال انتقالية بين ايّ من الشُّعب phyla الرئيسية للحيوانات او النباتات.» وهو يتحدث عن «الفجوات الكبيرة التي توجد بين العديد من طوائف العضويات الرئيسية.»٣٢ «وفي الواقع،» يعترف الجدول الزمني التطوري الجديد، «ان سجل الاحافير لا يدعم بالوثائق بإقناع انتقالا واحدًا من نوع الى آخر. وعلاوة على ذلك، فقد دامت الانواع على نحو مدهش فترات طويلة من الزمن.»٣٣ — الأحرف المائلة مضافة.
٣٠ ماذا تؤكد دراسة شاملة؟
٣٠ ويتَّفق ذلك مع الدراسة الشاملة التي اجرتها جمعية لندن الجيولوجية ورابطة انكلترا الپالينتولوجية. والپروفسور في العلوم الطبيعية جون ن. مور ذكر عن النتائج: «أعدَّ حوالي ١٢٠ عالمًا، جميعهم اختصاصيون، مؤلَّفًا هائلا من ٣٠ فصلا يحتوي على اكثر من ٨٠٠ صفحة ليقدِّموا سجل احافير النباتات والحيوانات، مقسَّمة الى نحو ٥٠٠,٢ مجموعة. . . . ويظهر فيه ان كل شكل او جنس رئيسي من النبات والحيوان له تاريخ مستقل ومتميِّز عن جميع الاشكال او الاجناس الاخرى! فالمجموعات من النباتات والحيوانات على السواء تظهر فجأة في سجل الاحافير. . . . الحيتان، الخفافيش، الأحصنة، الرئيسيات primates، الفيَلة، الارانب البرِّية، السناجيب، الى آخره، جميعها متميِّزة عند ظهورها الاول كما هي الآن. لا يوجد اثر لسلَف مشترك، فضلا عن انه لا توجد حلقة مع ايّ من الزواحف، الاسلاف المزعومة.» وأضاف مور: «يُحتمل جدًّا انه لم يُعثر على اشكال انتقالية في سجل الاحافير لانه لا وجود البتة لاشكال انتقالية في المرحلة الأُحفورية. ومن المرجح جدًّا ان الانتقالات بين الاجناس الحيوانية و/او الانتقالات بين الاجناس النباتية لم تحدث قط.»٣٤
٣١ هل يختلف ما يقوله سجل الاحافير الآن عما قاله في ايام داروين؟
٣١ وهكذا فان ما صحَّ في ايام داروين يصحُّ اليوم ايضًا. ودليل سجل الاحافير يبقى كما قال العالِم بالحيوان دارْسي طومْسون منذ سنين في كتابه عن النمو والشكل: «لم يعلِّمنا التطور الدارويني كيف تحدَّرت الطيور من الزواحف، الثدييَّات من رُباعيات القوائم الاولى، رُباعيات القوائم من الاسماك، ولا الفَقاريات من سلالة اللافَقاريات. . . . والبحث عن معابر للفجوات بينها انما هو بحث لا يُجدي نفعًا، الى الابد.»٣٥
ماذا عن الحصان؟
٣٢ ماذا يُعرض كثيرًا كمثال نموذجي للتطور؟
٣٢ ومع ذلك، كثيرًا ما يقال ان الحصان على الاقل مثال نموذجي للتطور الموجود في سجل الاحافير. وكما تصرِّح دائرة معارف الكتاب العالمي: «الأحصنة هي بين افضل الامثلة المدعومة بالوثائق للنمو التطوري.»٣٦ والايضاحات عن ذلك تبتدئ بحيوان صغير جدًّا وتنتهي الى الحصان الكبير ليومنا. ولكن هل يؤيِّد دليل الاحافير ذلك حقًّا؟
٣٣ هل يؤيِّد حقًّا دليل الاحافير تطور الحصان؟
٣٣ تعلِّق دائرة المعارف البريطانية: «تطوُّر الحصان لم يكن قط في خط مستقيم.»٣٧ وبكلمات اخرى، لا يُظهر دليل الاحافير في ايّ مكان نموًّا متدرِّجا من الحيوان الصغير الى الحصان الكبير. ويقول مؤيد التطور هِتْشِنْڠ عن هذا النموذج التطوري الرئيسي: «وإن صُوِّر مرَّةً بأنه بسيط وواضح، فهو الآن معقَّد بحيث ان قبول وجهة نظر معيَّنة بدلا من اخرى هو مسألة ايمان اكثر مما هو اختيار منطقي. ان الإيوهيپُّس Eohippus، المفترض انه أقدم حصان، والذي قال الخبراء انه انقرض منذ زمن بعيد واننا لا نعرفه إلا عن طريق الاحافير، قد يكون في الواقع حيًّا وبخير وليس حصانا على الاطلاق — قد يكون حيوانا خجولا بحجم الثعلب يسمَّى الوَبْر وينطلق مسرعًا في انحاء الدغل الافريقي.»٣٨
٣٤، ٣٥ (أ) لماذا يشك البعض الآن في مكان الإيوهيپُّس؟ (ب) هل عُثر على اية اسلاف تطورية لتنوُّعات الأحصنة الأُحفورية؟
٣٤ ان في جعل الإيوهيپُّس الصغير سلفًا للحصان مطًّا للخيال، وخصوصًا بالنظر الى ما يقوله الجدول الزمني التطوري الجديد: «افتُرض بصورة واسعة ان [الإيوهيپُّس] تحوَّل ببطء ولكن بثبات الى حيوان خيْلي equine اكْمَل.» ولكن هل تدعم الوقائع هذا الافتراض؟ يجيب الكتاب: «الانواع الأُحفورية لـ [الإيوهيپُّس] تُظهر دليلا زهيدا على التعديل التطوري.» وهكذا يسلِّم بخصوص سجل الاحافير: «انه يفشل في دعم التاريخ الكامل لفصيلة الحصان بالوثائق.»٣٩
٣٥ ولذلك يقول الآن بعض العلماء ان الإيوهيپُّس الصغير لم يكن قط صنفا من الأحصنة او سلفًا لأحدها. وكل صنف من الاحافير وُضِع في سلالة الحصان اظهر استقرارًا فريدًا، دون ان توجد بينه وبين غيره اشكالٌ انتقالية اعتُقد انها اسلاف تطورية. ولا يجب ان يكون مدهشا ان توجد احافير لأحصنة من مختلف الحجوم والاشكال. فحتى في يومنا تتنوَّع الأحصنة من اقزام الخيل الى افراس الحرث الكبيرة. وجميعها تنوُّعات ضمن فصيلة الحصان.
-
-
ترك سجل الاحافير يتكلَّمالحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
[الاطار/الصور في الصفحتين ٦٨ و ٦٩]
ما تقوله الأدلَّة الأُحفورية . . . عن اصل الاشياء الحية
عن اصل الحياة:
«على الاقل ثلاثة ارباع صفحات كتاب الدهور المحفور في قشرة الارض هي بيضاء.» — العالم الذي نعيش فيهc
«الخطوات الاولى . . . غير معروفة؛ . . . لا يبقى لها ايّ اثر.» — العمالقة الحُمر والاقزام البِيضd
عن الحياة المتعددة الخلايا:
«كيف نشأت الحيوانات المتعددة الخلايا وما اذا حدثت هذه الخطوة مرةً واحدة او اكثر وبطريقة واحدة او اكثر يبقى مسألة صعبة ومثار جدال دائم وهو . . . ‹في التحليل الاخير غير قابل حقًّا للاجابة.›» — العِلمe
«ان سجل الاحافير لا يحتوي على ايّ اثر لتلك المراحل البدائية في نمو العضويات المتعددة الخلايا.» — العمالقة الحُمر والاقزام البِيضf
عن الحياة النباتية:
«يتطلع معظم علماء النبات الى سجل الاحافير كمصدر للتنوُّر. ولكن . . . لم تُكتشف مساعَدة كهذه. . . . وليس هنالك دليل على ايّ اسلاف.» — التاريخ الطبيعي للنخيلg
عن الحشرات:
«لا يعطي سجل الاحافير اية معلومات عن اصل الحشرات.» — دائرة المعارف البريطانية h
«لا توجد اية احافير معروفة تُظهر ما بدت عليه الاسلاف البدائية للحشرات.» — الحشراتi
عن الحيوانات ذات العمود الفقري:
«غير ان البقايا الأُحفورية لا تعطي اية معلومات عن اصل الفَقاريات.» — دائرة المعارف البريطانية j
عن السمك:
«بحسب معرفتنا، ما من ‹حلقة› ربطَت هذا الحيوان الجديد بأيّ من اشكال الحياة السابقة. فالسمك ظَهَر وحسب.» — عجائب وأسرار عالم حيواناتنا k
عن صيرورة السمك برمائيات:
«أما كيف او لماذا فعل ذلك فربما لن نعرف ابدًا.» — الاسماكl
عن صيرورة البرمائيات زواحف:
«احد الاوجه المثبِّطة لسجل الاحافير عن تاريخ الفَقاريات هو انه يُظهر القليل جدًّا عن تطور الزواحف خلال ايامها الاولى، حين كانت تنشأ البيضة ذات القشرة.» — الزواحفm
عن صيرورة الزواحف ثدييَّات:
«لا توجد حلقة مفقودة [تربط] الثدييَّات بالزواحف.» — الزواحفn
«لسوء الحظ، تكشف الاحافير القليل جدًّا عن المخلوقات التي نعتبرها اول الثدييَّات الحقيقية.» — الثدييَّاتo
عن صيرورة الزواحف طيورا:
«الانتقال من زواحف الى طيور يُعوزه الدعم بالوثائق اكثر من غيره.» — عمليات التطور العضويp
«لم يُعثر بعدُ على أُحفور لزاحف كهذا شبيه بالطير.» — دائرة معارف الكتاب العالميq
عن القِرَدة:
«لسوء الحظ، ان سجل الاحافير الذي يمكِّننا من تتبُّع ظهور القِرَدة لا يزال ناقصًا بشكل ميئوس منه.» — الرئيسياتr
«القِرَدة العصرية، مثلا، يبدو انها انبثقت من العدم. فليس لها ماضٍ، ولا سجل أُحفوري.» — ساينس دايجستs
من القرد الى الانسان:
«لا يوجد دليل أُحفوري او دليل مادي آخر يربط مباشرة الانسان بالقرد.» — ساينس دايجستt
«لا تتألف الاسرة البشرية من سلسلة نسَب وحيدة تمتدّ من شكل يُشبه القِرَدة الى نوعنا.» — الجدول الزمني التطوري الجديدu
-