-
مولدوڤاالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٤
-
-
«هل تريد ان ينتهي بك الامر مثل ڤاسيل؟»
قام المسؤولون في المعسكر وعملاء الـ KGB (لجنة امن الدولة السوڤياتية) باستخدام طرائق سادية في محاولاتهم لتقويض استقامة الاخوة. يتذكر كونستانتين ايڤانوڤيتش شوبه ما حدث لجدّه، كونستانتين شوبه: «سنة ١٩٥٢، كان جدي يقضي حكمه في احد معسكرات العمل الالزامي في منطقة تشيتا، شرق بحيرة بيكال في سيبيريا. هدّده المسؤولون في المعسكر بإطلاق النار عليه وعلى الشهود الآخرين اذا لم ينكروا ايمانهم.
«ولأن الاخوة رفضوا المسايرة، جمعهم المسؤولون خارج المعسكر عند طرف غابة. كان الظلام قد بدأ يحلّ عندما اخذوا صديق جدي المفضَّل، ڤاسيل، مسافة قليلة داخل الغابة معلنين انهم سيطلقون النار عليه. فانتظر الاخوة بقلق. وسرعان ما مزّقت طلقات البنادق سكون الليل.
«عاد الحرس ليرافقوا الشاهد التالي، جدي، الى الغابة. وبعد السير مسافة قصيرة، توقفوا عند فسحة خالية من الاشجار. كان هنالك عدة قبور محفورة وقد طُمر واحد منها. فالتفت الضابط القائد الى جدي مشيرا الى القبر المطمور وقال: ‹هل تريد ان ينتهي بك الامر مثل ڤاسيل ام تريد العودة الى عائلتك رجلا حرا؟ لديك دقيقتان لتحسم امرك›. لم يكن جدي بحاجة الى دقيقتين. فقد اجاب مباشرة: ‹عرفتُ ڤاسيل الذي اطلقتم عليه النار لسنوات عدة. والآن اتطلع بشوق الى الاتحاد به عندما يقام من الموت في العالم الجديد. لديّ ملء الثقة انني سأكون في العالم الجديد مع ڤاسيل. لكن هل ستكون انت هناك؟›.
«لم يتوقع الشرطي تلك الاجابة. فعاد مع جدي والآخرين الى المعسكر. وكما تبيّن، لم يكن على جدي ان ينتظر القيامة حتى يرى ڤاسيل. فالامر برمّته كان خدعة قاسية هدفها تقويض عزيمة الاخوة».
-
-
مولدوڤاالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٤
-
-
[الصورة في الصفحة ٩٩]
كونستانتين شوبه
-