-
مولدوڤاالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٤
-
-
ايمان جدير بالاقتداء
كان إيڤان ميكيتكوڤ احد المولدوڤيين المرَحّلين الى سيبيريا. فقد اعتُقل للمرة الاولى مع شهود آخرين في مولدوڤا سنة ١٩٥١ ونُفي الى تومْسْك. كانت مهمّته قطع الاشجار في احراج الصنوبر السيبيرية. وبالرغم من انه لم يُحجز في معسكر للعمل الالزامي، كانت حريته مقيّدة والبوليس السري يراقبه عن كثب. مع ذلك، اغتنم وإخوته الروحيون كل فرصة للشهادة للآخرين.
يذكر إيڤان: «نظّمنا انفسنا في جماعات في هذه الظروف الحالكة الجديدة. حتى اننا ابتدأنا بإنتاج مطبوعاتنا الخاصة. وبمرور الوقت، قَبِل الحق بعض الذين كرزنا لهم واعتمدوا. إلّا ان السلطات علمت في آخر الامر بنشاطاتنا وحكمت على البعض منا بالذهاب الى معسكرات العمل الالزامي.
«حُكِم عليّ مع رفقاء شهود آخرين مثل پاڤْيل داندارا، مينا ڠوراش، وڤاسيل شارْبان بقضاء ١٢ سنة من العمل الالزامي تحت مراقبة صارمة. كانت السلطات تأمل ان تُسكت هذه الاحكام القاسية الآخرين، إلّا ان هذا لم يحدث. فقد استمرّ اخوتنا في الكرازة أينما أُرسلوا. أُطلق سراحي سنة ١٩٦٦ بعد ان خدمت مدة الحكم بأكملها. فعدت الى تومْسْك ومكثت هناك ثلاث سنوات.
«انتقلت الى حوض الدونتز سنة ١٩٦٩ حيث التقيت بماريّا وتزوجتها. انها اخت امينة وغيورة. وفي سنة ١٩٨٣، اعتُقلت ثانية. لكنني تلقّيت هذه المرة حكما مزدوجا: السجن مدة خمس سنين والترحيل خمس سنين اخرى. وكان من الطبيعي ان اجد هذا الحكم اصعب بكثير من سابقه، لأنه عنى الانفصال عن زوجتي وطفلي اللذَين كان عليهما ايضا تحمل المشقات. ولكن من المفرح انني لم أقضِ كامل المدة. فقد أُطلق سراحي سنة ١٩٨٧ بعد ان تولّى ميخائيل ڠورباتشوف مهام الامين العام للحزب الشيوعي السوڤياتي. وسُمح لي بالعودة الى اوكرانيا ثم الى مولدوڤا.
«عندما عدت الى بلتسي، ثاني اكبر مدينة في مولدوڤا، كان فيها ٣٧٠ ناشرا وثلاث جماعات. امّا اليوم، ففيها ما يزيد عن ٧٠٠,١ ناشر و ١٦ جماعة!»
-
-
مولدوڤاالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٤
-
-
[الصورة في الصفحة ٩٨]
إيڤان ميكيتكوڤ
-