مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • متزوجان ام ساكنان معا —‏ ايهما؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | كانون الثاني (‏يناير)‏ ٨
    • وجهة نظر الكتاب المقدس

      متزوجان ام ساكنان معا —‏ ايهما؟‏

      ‏«متى سنتزوج؟‏» قبل زمان منذ ٣٥ سنة،‏ ربما كان يجري التأمل في هذا السؤال من قبل رفيقَين عاشقَين يخطبان.‏ أما اليوم فهنالك امكانية كبيرة ان يثير سؤالا مثل هذا شخصان كانا يسكنان معا.‏ فالاحوال تغيرت وكذلك المواقف تجاه الزواج.‏ فأي مسلك هو الافضل:‏ التزوج،‏ ام الانتقال الى منزل جديد مع شخص من اختياركم؟‏

      تشير الدراسات انه في البرازيل،‏ فرنسا،‏ السويد،‏ الولايات المتحدة،‏ وبلدان اخرى كثيرة،‏ يكون السكن معا بدون زواج رائجا.‏ وقد يكون منسجما مع العادات العصرية،‏ لكنه ليس جديدا.‏ ان ما هو جديد هو المواقف تجاه الممارسة.‏ فما كان يُعتبر في ما مضى عيشا في الخطية يجري التغاضي عنه الآن او يقبله كثيرون بصفته لائقا تماما.‏

      السكن معا —‏ هل هنالك حسنات؟‏

      يجادل بعض الناس ان ترتيب المساكنة منطقي،‏ لأنه يمكِّن الرفيقَين من التوصل الى معرفة احدهما الآخر حسنا قبل الدخول في الرباط الدائم اكثر للزواج.‏ والحسنات الاخرى التي يشير اليها البعض:‏ انه يمكِّن الرفيقَين من تخفيض النفقات بالمشاركة في الايجار؛‏ يمنحهما الاستقلال عن الوالدَين؛‏ يزوِّد الرفقة اللازمة،‏ بما في ذلك العلاقة الجنسية.‏ ويقول الرفقاء الاكبر سنا غير المتزوجين انه بالسكن معا لا يخسرون دفعات الضمان الاجتماعي الحكومية.‏

      ومع ذلك،‏ ثمة حجة قوية واحدة ضد السكن معا بدون زواج وهي هذه:‏ يقدر ايّ من الجانبين ان ينهي الترتيب في ايّ وقت بمجرد الهجر.‏ وفي الواقع،‏ اخبرت اليومية الفرنسية لو موند انه في السويد والنَروج،‏ لا يدوم نصف علاقات المساكنة سنتَين،‏ ومن ٦٠ الى ٨٠ في المئة تنتهي في اقل من خمس سنوات.‏

      الزواج —‏ الطريقة الافضل

      ان اولئك الذين يدافعون عن ترتيب المساكنة قد يشيرون الى شهادة الزواج بصفتها مجرد «قطعة من الورق،‏» شيء لا يملك قيمة عملية.‏ وهذا الموقف مشمول ايضا في المسلسلات التلفزيونية التي تعالج المشاكل اليومية والافلام السينمائية،‏ وكذلك في الحياة الخاصة للاشخاص المشاهير.‏ لذلك دعونا الآن نتأمل في القيمة الحقيقية لتلك «القطعة من الورق.‏»‏

      عندما تدخلون في مشاركة تجارية او تشترون قطعة عقار او تُقرضون احدا مالا،‏ لماذا تجعلون الشروط مكتوبة ومصدَّقا عليها ايضا من كاتب عدل؟‏ احد الاسباب هو ان كلا الجانبين صنعا عهدا،‏ وأنه لفائدة الاثنين ان تُجعل الشروط مكتوبة.‏ على سبيل المثال،‏ اذا مات احد الجانبَين،‏ اختفى،‏ او فقد ذاكرته،‏ تكون الشروط مُلزِمة شرعيا بعدُ.‏ ويصح الامر نفسه في الزواج.‏ ففي حالة موت احد رفيقي الزواج او كليهما يصنع القانون في معظم البلدان تدبيرا للاعضاء الباقين على قيد الحياة في العائلة.‏ ويكون ذلك مفقودا عادة في ترتيب المساكنة.‏ هذا هو العهد الذي يصنع الفرق بين السكن معا والزواج.‏ وشهادة الزواج هي مذكِّر للرفيقَين بهذا العهد ان يحبّا،‏ يكرما،‏ ويعزّا احدهما الآخر وبالمضامين الشرعية لنذور الزواج.‏

      عبَّرت امرأة متزوجة عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «ربما انا عتيقة الطراز،‏ لكنَّ عهد الزواج يجعلني اشعر بالامان اكثر.‏» وهي تكرر ما قاله اللّٰه عندما جمع في الزواج الزوجَين البشريَّين الاولَين:‏ «لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.‏»‏a (‏تكوين ٢:‏٢٤‏)‏ اتحاد فريد!‏ وهكذا،‏ فإن ‹الجسد الواحد› ممكن فقط في علاقة كاملة،‏ حصرية،‏ شرعية،‏ مستمرة مدى الحياة —‏ وليس في ايّ مكان آخر.‏

      ولكن،‏ يجادل بعض الناس انهم يعرفون عن رفقاء يعيشون معا بدون زواج ومع ذلك لديهم علاقة قوية.‏

      ‏«ليتزوجا»‏

      يعطي الكتاب المقدس السبب الافضل لعدم سكن الرفقاء معا بدون زواج.‏ «ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس.‏ واما العاهرون والزناة فسيدينهم اللّٰه،‏» تذكر العبرانيين ١٣:‏٤‏.‏ والكتاب المقدس بصراحة وبساطة يقول ان السكن معا خارج الزواج هو عهارة.‏ وماذا تعنيه تماما كلمة «عهارة»؟‏ يصفها احد القواميس بأنها «اتصال جنسي بشري غير ذاك الذي بين الرجل وزوجته.‏» وبالنسبة الينا،‏ لكي نملك ضميرا صالحا،‏ لا بد من اتِّباع هذه المشورة للكتاب المقدس:‏ ‹ارادة اللّٰه ان تمتنعوا عن (‏العهارة)‏.‏› —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٣‏.‏

      ولكن لنفترض ان البعض لديهم مشكلة في كبح دوافعهم الجنسية؟‏ كتب الرسول بولس:‏ «إنْ لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا.‏ لأن التزوُّج اصلح من التحرُّق.‏» وثانية:‏ «ولكن إنْ كان احد يظن انه يعمل بدون لياقة نحو عذرائه .‏ .‏ .‏ فليتزوجا.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٩،‏ ٣٦‏)‏ لاحظوا ان بولس لم يقل ان ‹يفعلا ما يريدان وينتقلا الى منزل معا› وانما،‏ «ليتزوجا.‏»‏

      ليس انه يجب ان يُنظر الى الزواج فقط كوسيلة لارضاء الرغبات الجنسية.‏ فالرفقاء يجب ان يأتوا الى معرفة احدهم الآخر قبل ان يتزوجوا.‏ ولكن كيف يمكنكم فعل ذلك ما لم تسكنوا معا؟‏ يزوِّد التودُّد المتصف بالكرامة فرصة كبيرة لذلك.‏ ويجب ان تحددوا ما تتوقعونه من الزواج ومن رفيق زواجكم.‏ فما هي حاجاتكم الجسدية،‏ العاطفية،‏ والروحية؟‏ هل سيساعدكم الشخص الذي تفكرون فيه كرفيق زواج ممكن على سدِّها؟‏ —‏ متى ٥:‏٣‏.‏

      بعد التأمل في ما هو مذكور آنفا،‏ لا شك انكم ستوافقون على انه من المسلكَين —‏ السكن معا او الزواج —‏ الاخير هو الافضل.‏ والرفقاء الذين يسكنون معا في الزواج يفعلون ذلك بدون شعور بالذنب او خوف،‏ ويتمتعون باحترام الاصدقاء والانسباء.‏ وأولادهم لن يتحمَّلوا اية ندوب عاطفية بسبب ولادتهم خارج نطاق الزواج.‏ وعلى نحو مهم اكثر،‏ ان رفقاء كهؤلاء يرضون اللّٰه باظهار الاحترام لترتيبه للزواج.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a ان الكلمة العبرانية داڤَق (‏«يلتصق»)‏ «تحمل معنى التعلُّق بشخص ما بمودة وولاء.‏» (‏المعجم اللاهوتي للعهد القديم‏)‏ وباليونانية،‏ انها كلمة مشتقة من الكلمة التي تعني «ان يغرّي،‏» «ان يُلصق،‏» «ان يضمَّ معا باحكام.‏»‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

      زفاف القرن الـ‍ ١٦

      ‏[مصدر الصورة]‏

      Peasant Wedding,‎ by Pieter Bruegel the Elder,‎ 16th century

      With kind permission of the Kunsthistorisches Museum,‎ Vienna

  • متزوجان ام ساكنان معا —‏ ايهما؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | كانون الثاني (‏يناير)‏ ٨
    • وجهة نظر الكتاب المقدس

      متزوجان ام ساكنان معا —‏ ايهما؟‏

      ‏«متى سنتزوج؟‏» قبل زمان منذ ٣٥ سنة،‏ ربما كان يجري التأمل في هذا السؤال من قبل رفيقَين عاشقَين يخطبان.‏ أما اليوم فهنالك امكانية كبيرة ان يثير سؤالا مثل هذا شخصان كانا يسكنان معا.‏ فالاحوال تغيرت وكذلك المواقف تجاه الزواج.‏ فأي مسلك هو الافضل:‏ التزوج،‏ ام الانتقال الى منزل جديد مع شخص من اختياركم؟‏

      تشير الدراسات انه في البرازيل،‏ فرنسا،‏ السويد،‏ الولايات المتحدة،‏ وبلدان اخرى كثيرة،‏ يكون السكن معا بدون زواج رائجا.‏ وقد يكون منسجما مع العادات العصرية،‏ لكنه ليس جديدا.‏ ان ما هو جديد هو المواقف تجاه الممارسة.‏ فما كان يُعتبر في ما مضى عيشا في الخطية يجري التغاضي عنه الآن او يقبله كثيرون بصفته لائقا تماما.‏

      السكن معا —‏ هل هنالك حسنات؟‏

      يجادل بعض الناس ان ترتيب المساكنة منطقي،‏ لأنه يمكِّن الرفيقَين من التوصل الى معرفة احدهما الآخر حسنا قبل الدخول في الرباط الدائم اكثر للزواج.‏ والحسنات الاخرى التي يشير اليها البعض:‏ انه يمكِّن الرفيقَين من تخفيض النفقات بالمشاركة في الايجار؛‏ يمنحهما الاستقلال عن الوالدَين؛‏ يزوِّد الرفقة اللازمة،‏ بما في ذلك العلاقة الجنسية.‏ ويقول الرفقاء الاكبر سنا غير المتزوجين انه بالسكن معا لا يخسرون دفعات الضمان الاجتماعي الحكومية.‏

      ومع ذلك،‏ ثمة حجة قوية واحدة ضد السكن معا بدون زواج وهي هذه:‏ يقدر ايّ من الجانبين ان ينهي الترتيب في ايّ وقت بمجرد الهجر.‏ وفي الواقع،‏ اخبرت اليومية الفرنسية لو موند انه في السويد والنَروج،‏ لا يدوم نصف علاقات المساكنة سنتَين،‏ ومن ٦٠ الى ٨٠ في المئة تنتهي في اقل من خمس سنوات.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة