مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المسيحيون يعكسون مجد يهوه
    برج المراقبة ٢٠٠٥ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ أي تناظر هنالك بين اليهود في أيام موسى وفي القرن الاول؟‏ (‏ب)‏ أي تباين هنالك بين الذي أصغوا إلى يسوع والذين لم يصغوا؟‏

      ٥ في القرن الأول الميلاديّ،‏ كانت هنالك حالة مناظرة لحالة اليهود في أيام موسى.‏ فعندما اهتدى بولس إلى المسيحية،‏ كان عهد الشريعة قد استبدل بالعهد الجديد الذي وسيطه يسوع المسيح،‏ موسى الأعظم.‏ وقد عكس يسوع بالكلام والتصرف مجد يهوه كاملا.‏ كتب بولس عن يسوع المقام:‏ «هو انعكاس مجد [اللّٰه] والرسم الدقيق لذاته».‏ (‏عبرانيين ١:‏٣‏)‏ وما أروع الفرصة التي أتيحت لليهود آنذاك!‏ فكان بإمكانهم الاستماع إلى كلام الحياة الأبدية من ابن اللّٰه نفسه.‏ والمؤْسف أن معظم الذين كرز لهم يسوع لم يصغوا إليه.‏ قال يسوع عنهم،‏ مقتبسا نبوة يهوه بفم إشعيا:‏ «قد غلظ قلب هذا الشعب وثقلت آذانهم عن السماع وأغمضوا عيونهم،‏ لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآ‌ذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم».‏ —‏ متى ١٣:‏١٥؛‏ اشعيا ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ٦ ما أشد التباين بين هؤلاء اليهود وتلاميذ يسوع!‏ فقد قال يسوع عن تلاميذه:‏ «سعيدة هي عيونكم لأنها تبصر،‏ وآذانكم لأنها تسمع».‏ (‏متى ١٣:‏١٦‏)‏ فالمسيحيون الحقيقيون يتوقون إلى معرفة يهوه وخدمته.‏ ويفرحون بإتمام مشيئته،‏ التي تكشف في صفحات الكتاب المقدس.‏ وهكذا،‏ يعكس المسيحيون الممسوحون مجد يهوه في خدمة العهد الجديد التي يقومون بها،‏ وكذلك أيضا يفعل الخراف الأخر.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٣:‏٦،‏ ١٨‏.‏

      لماذا البشارة محجوبة ببرقع؟‏

      ٧ لماذا لا نستغرب رفض معظم الناس للبشارة؟‏

      ٧ كما رأينا،‏ لم ينتهز معظم اليهود في أيام موسى وأيام يسوع على السواء الفرصة الفريدة المتاحة لهم.‏ وهذا مماثل لما يحدث في أيامنا.‏ فمعظم الناس يرفضون البشارة التي نكرز بها.‏ ونحن لا نستغرب ذلك،‏ لأن بولس كتب:‏ «أما إذا كانت البشارة التي نعلنها محجوبة ببرقع،‏ فهي محجوبة ببرقع بين الهالكين،‏ الذين بينهم إله نظام الأشياء هذا قد أعمى أذهان غير المؤْمنين».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وإضافة إلى محاولات الشيطان لإخِْفاء البشارة،‏ يضع أشخاص كثيرون برقعا على وجوههم لأنهم لا يريدون أن يبصروا.‏

      ٨ كيف يعمي الجهل عيون كثيرين،‏ وكيف نتجنب أن يعمينا الجهل نحن ايضا؟‏

      ٨ في البداية،‏ يعمي الجهل العيون المجازية لكثيرين من الناس.‏ فالكتاب المقدس يقول إن الأمم هم «في ظلام عقلي،‏ ومبعدون عن حياة اللّٰه،‏ بسبب الجهل الذي فيهم».‏ (‏افسس ٤:‏١٨‏)‏ مثلا،‏ قبل أن يصير بولس المتضلع من الشريعة مسيحيا،‏ أعماه الجهل إلى حد أنه اضطهد جماعة اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٩‏)‏ لكن يهوه كشف له الحق.‏ أوضح بولس قائلا:‏ «لهذا السبب نلت رحمة،‏ ليظهر المسيح يسوع بي،‏ أنا أبرز الخطاة،‏ كل طول أناته نموذجا للذين يؤسسون إيمانهم عليه للحياة الأبدية».‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٦‏)‏ تماما مثل بولس،‏ صار كثيرون ممن قاوموا حق اللّٰه سابقا خداما ليهوه.‏ وهذا الأمر هو حافز قوي لنا للاستمرار في الشهادة للجميع،‏ حتى للذين يقاوموننا.‏ نحن أيضا لا ينبغي أن ندع الجهل يعمي عيوننا.‏ فعلينا أن ندرس كلمة اللّٰه بانتظام ونفهمها.‏ وهذا ما يحمينا من التصرف بجهل،‏ من التصرف بطريقة تغضب يهوه.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كيف أظهر اليهود في القرن الأول أنهم غير قابلين للتعلم ومتصلبون في آرائهم؟‏ (‏ب)‏ أي تناظر هنالك بين اليهود في القرن الأول والعالم المسيحي اليوم؟‏

      ٩ كثيرون من الناس أيضا لديهم بصر روحي كليل لأنهم غير قابلين للتعلم ومتصلبون في آرائهم.‏ فقد رفض يهود كثيرون يسوع وتعاليمه لأنهم كانوا متشبثين بعناد بالشريعة الموسوية.‏ ولكن كانت هنالك استثناءات دون شك.‏ مثلا بعد قيامة يسوع،‏ «أخذ جمع كثير من الكهنة يطيعون الإيمان».‏ (‏اعمال ٦:‏٧‏)‏ إلا أن بولس قال عن معظم اليهود:‏ «حتى اليوم حينما يقرأ موسى،‏ يكون برقع موضوعا على قلوبهم».‏ (‏٢ كورنثوس ٣:‏١٥‏)‏ كان بولس يعرف على الارجح ما سبق فقاله يسوع عن القادة الدينيين اليهود:‏ «أنتم تبحثون في الأسفار المقدسة،‏ لأنكم تظنون أن لكم بواسطتها حياة أبدية،‏ وهذه هي التي تشهد لي».‏ (‏يوحنا ٥:‏٣٩‏)‏ فكان يجب أن تساعدهم الأسفار المقدسة التي بحثوا فيها بتدقيق على الإدراك أن يسوع هو المسيا.‏ لكن اليهود كانوا متمسكين بآ‌رائهم الخاصة،‏ ولم تكن حتى عجائب ابن اللّٰه لتقنعهم بغير ذلك.‏

      ١٠ يصح الأمر نفسه في العديد من المنتمين إلى العالم المسيحي اليوم.‏ فتماما كاليهود في القرن الأول،‏ يملك هؤلاء «غيرة للّٰه،‏ ولكن ليس حسب المعرفة الدقيقة».‏ (‏روما ١٠:‏٢‏)‏ ورغم أن البعض يدرسون الكتاب المقدس،‏ فهم لا يريدون أن يؤْمنوا بما يقوله.‏ ويرفضون الاقتناع بأن يهوه يعلم شعبه بواسطة صف العبد الأمين الفطين المؤلف من المسيحيين الممسوحين.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ أما نحن فندرك أن يهوه يعلم شعبه وأن فهم الحق الإلهي يحدث تدريجيا.‏ (‏امثال ٤:‏١٨‏)‏ وتعلمنا من يهوه ينتج لنا البركات،‏ إذ نمنح معرفة لمشيئة اللّٰه وقصده.‏

      ١١ أي نوع من التفكير يخفي الحق عن عيون البعض؟‏

      ١١ هنالك أيضا أشخاص آخرون تعميهم الأمور التي يصدقونها بإرادتهم.‏ فقد أنبئَ أن البعض سيستهزئون بشعب اللّٰه وبالرسالة التي ينادون بها بشأن حضور يسوع.‏ كتب الرسول بطرس:‏ «هذا الأمر [الطوفان الذي جلبه اللّٰه على العالم أيام نوح] يخفى عليهم بإرادتهم».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٣-‏٦‏)‏ على نحو مماثل،‏ رغم أن كثيرين من المدعين المسيحية يعترفون بأن يهوه يظهر الرحمة واللطف والغفران،‏ فهم يتجاهلون أو يرفضون واقع أنه لا يعفي من العقاب.‏ (‏خروج ٣٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ بالمقابل،‏ يحرص المسيحيون الحقيقيون على فهم ما يعلمه الكتاب المقدس حقا.‏

      ١٢ كيف يعمي التقليد أشخاصا كثيرين؟‏

      ١٢ وعلاوة على ذلك،‏ يعمي التقليد كثيرين من مرتادي الكنائس.‏ قال يسوع للقادة الدينيين في أيامه:‏ «أبطلتم كلمة اللّٰه بسبب تقليدكم».‏ (‏متى ١٥:‏٦‏)‏ فبعد العودة من السبي في بابل،‏ رد اليهود بغيرة العبادة الحقة.‏ ولكن بعد فترة،‏ صار الكهنة متكبرين وامتلكوا موقف البر الذاتي.‏ كما صارت الأعياد الدينية مجرد شكليات خالية من التوقير الأصيل للّٰه.‏ (‏ملاخي ١:‏٦-‏٨‏)‏ وبحلول زمن يسوع،‏ كان الكتبة والفريسيون قد أضافوا إلى الشريعة الموسوية تقاليد لا تحصى.‏ وقد شهر يسوع هؤلاء المرائين لأنهم لم يعودوا قادرين على تمييز المبادئِ البارة التي تأسست عليها الشريعة.‏ (‏متى ٢٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ اليوم أيضا،‏ يجب أن يحترس المسيحيون الحقيقيون لئلا تجعلهم التقاليد البشرية يحيدون عن العبادة الحقة.‏

  • المسيحيون يعكسون مجد يهوه
    برج المراقبة ٢٠٠٥ | ١٥ آب (‏اغسطس)‏
    • ١٥ كيف يحدق المسيحيون إلى مجد اللّٰه؟‏

      ١٥ اقتداء بموسى ويسوع،‏ يتوق شهود اللّٰه العصريون أن يحدقوا إلى مجد يهوه.‏ فهم لم يرفضوا البشارة المجيدة.‏ كتب الرسول بولس:‏ «عند الرجوع إلى يهوه [لفعل مشيئته] ينزع البرقع».‏ (‏٢ كورنثوس ٣:‏١٦‏)‏ فنحن ندرس الأسفار المقدسة لأننا نريد أن نفعل مشيئة اللّٰه.‏ ونحن نقدر المجد الذي يعكسه وجه ابن يهوه وملكه الممسوح،‏ يسوع المسيح،‏ ونحاول الاقتداء بمثاله.‏ ومثل موسى ويسوع،‏ أوكل إلينا أن نقوم بخدمة رفيعة:‏ تعليم الآخرين عن الإله المجيد الذي نعبده.‏

      ١٦ أية بركة نحظى بها لأننا نعرف الحق؟‏

      ١٦ صلى يسوع:‏ «أسبحك علانية،‏ أيها الآب،‏ .‏ .‏ .‏ لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والمفكرين وكشفتها للأطفال».‏ (‏متى ١١:‏٢٥‏)‏ فيهوه يمنح الفهم عن مقاصده وشخصيته للمخِْلصين والمتضعي القلب.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ وهو يحمينا ويعتني بنا ويعلمنا كيف نستفيد إلى أقصى حد من حياتنا.‏ فلننتهز كل فرصة للاقتراب إلى يهوه،‏ مقدرين تدابيره العديدة التي زودنا إياها لنتعرف به عن كثب.‏

      ١٧ كيف نتعرف بصفات يهوه بشكل أكمل؟‏

      ١٧ كتب بولس إلى المسيحيين الممسوحين:‏ «إذ نعكس مجد يهوه كالمرايا بوجوه لا برقع عليها،‏ يتغير شكلنا إلى الصورة عينها من مجد إلى مجد».‏ (‏٢ كورنثوس ٣:‏١٨‏)‏ وسواء كان رجاؤنا سماويا أو أرضيا،‏ كلما تعرفنا بيهوه أكثر —‏ صفاته وشخصيته كما يكشفها الكتاب المقدس —‏ تمكنا من الاقتداء به أكثر.‏ وكلما تأملنا بتقدير في حياة يسوع المسيح وخدمته وتعاليمه،‏ عكسنا صفات يهوه بشكل أكمل.‏ وكم نفرح عندما نعرف أننا نجلب التسبيح لإلهنا الذي نسعى أن نعكس مجده!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة