مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • مشاغل لا تُحصى لدى الامهات
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • مشاغل لا تُحصى لدى الامهات

      ٥٠:‏٤ صباحا.‏ يستيقظ الطفل أليكس من نومه وهو يبكي،‏ ويحاول ان يصل الى امه هيلين.‏ الولدان الآخران،‏ پيني (‏٥ سنوات)‏ وجوانا (‏١٢ سنة)‏،‏ نائمان وكذلك الزوج نيك.‏ فترفع هيلين أليكس الى السرير وتُرضعه.‏ لقد طار النوم من عينيها.‏

      ٤٥:‏٥ صباحا.‏ تدخل هيلين المطبخ على رؤوس اصابعها،‏ تعدّ القهوة وتقرأ.‏

      ١٥:‏٦–‏٢٠:‏٧ صباحا.‏ ينهض نيك من النوم.‏ ثم توقظ هيلين پيني وجوانا،‏ تعدّ الفطور،‏ وتنجز بعض الاعمال المنزلية.‏ في الساعة ١٥:‏٧ يغادر نيك الى عمله،‏ آخذا معه جوانا الى مدرستها.‏ وبعد ذلك تصل والدة هيلين لتبقى مع أليكس.‏

      ٣٠:‏٧ صباحا.‏ توصل هيلين پيني الى روضة الاطفال.‏ وفي طريقها الى العمل تبدأ بالتفكير في واقع الامومة،‏ قائلة في نفسها:‏ «هذا اصعب عمل قمت به».‏

      ١٠:‏٨ صباحا.‏ تجد هيلين على مكتبها كومة من الاوراق.‏ انها تخشى ان تحبل ثانية،‏ لأن ذلك قد يجعلها تخسر عملها.‏ فالعائلة بحاجة الى هذا المدخول الاضافي.‏

      ٤٣:‏١٠ صباحا.‏ بعد ان تضع هيلين سماعة الهاتف —‏ كان الاتصال يتعلق بأولادها —‏ تخفف عنها زميلتها نانسي وتقول:‏ «أهنِّئك على طريقتك الممتازة في معاملتهم».‏ فينحدر الدمع على خدَّي هيلين.‏

      ٠٥:‏١٢ ظهرا.‏ فيما تأكل هيلين شطيرتها بسرعة ترجع بها الذاكرة الى ما قبل ولادة ابنتها البكر.‏ ففي ذلك الوقت كانت تخطط للقيام بمشاريع في اوقات «الفراغ».‏ إلا انها تعود وتقول لنفسها:‏ ‹يا لهذه السخافة!‏›.‏

      ١٠:‏٣ بعد الظهر.‏ بعد عدة اتصالات هاتفية من البيت بشأن حركات أليكس الطريفة،‏ تتحدث هيلين عن الرباط المميز الذي يجمع بينها وبين صغارها:‏ «لم أُحبَّ احدا بقدر ما أحبُّهم».‏ وهذا الشعور العميق الذي يغمرها هو ما ساعدها على تخطي المصاعب التي لم تتوقعها في البداية.‏

      ١٠:‏٥ مساء.‏ بعد جلب جوانا من المدرسة،‏ تقوم هيلين بشراء بعض الحاجيات.‏ ثم تتصل بزوجها نيك لتذكّره بأن اليوم دوره في جلب پيني.‏

      ٠٠:‏٦–‏٣٠:‏٧ مساء.‏ في البيت تريح هيلين امها من مسؤولية الاهتمام بأليكس،‏ تقوم ببعض الاعمال المنزلية،‏ وتعدّ العشاء.‏ وعند سؤالها عن متطلبات الطفل منها،‏ تقول متنهدة:‏ «لا شيء في الامّ لا يطلبه الطفل منها:‏ ذراعيها،‏ جسمها،‏ وحليبها.‏ حتى انه يسرق النوم من عينيها».‏

      ٣٠:‏٨–‏٠٠:‏١٠ مساء.‏ تساعد هيلين جوانا على انجاز فروضها المدرسية،‏ وتُرضع أليكس.‏ وفيما يقرأ نيك على پيني مدة نصف ساعة،‏ تقوم هيلين ببعض الاعمال المنزلية الاضافية.‏

      ١٥:‏١١ ليلا.‏ پيني وجوانا خلدتا الى النوم،‏ أما أليكس فلا يزال مستيقظا بين ذراعَي امه.‏ لكنه في النهاية ينام.‏ عندئذ تقول هيلين لنيك الذي غلبه النعاس:‏ «أظن انه صار بإمكاني وضعه في الفراش».‏

  • حواجز في درب الامومة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • حواجز في درب الامومة

      الامومة تجربة معقدة ورائعة على السواء.‏ فالامهات يتمتعن بلحظات غالية لا يتخلَّين عنها ولو أُعطين مال الدنيا.‏ لكنهن يشعرن في بعض الاحيان بأنهن على وشك الانهيار.‏ وتشبِّه هيلين حياتها كأمّ بسباق يقفز فيه العدّاء فوق الحواجز.‏ ويبدو انه كلما طال الزمن،‏ كثرت الحواجز وزاد ارتفاعها.‏

      قد تضطر الامهات الى التضحية بأوقات فراغهن وبالكثير من حياتهن الاجتماعية ليتأكدن ان اولادهن ينالون افضل عناية ممكنة.‏ تقول استير،‏ امّ لخمسة اولاد:‏ «يجب ان ابقى جاهزة دائما عندما يحتاجون اليّ.‏ فبدلا من الاسترخاء في حوض الحمّام،‏ صرت استحمّ بسرعة تحت الدُّش.‏ وبدلا من العشاء الرومنطيقي،‏ صرت آكل طعاما سريعا يُعدّ في فرن الموجات الصغرية [مايكروويڤ].‏ هنالك اماكن كثيرة اريد السفر اليها ورؤيتها،‏ وأمور كثيرة اريد فعلها،‏ إنما لا استطيع.‏ لكنَّ المهم هو ان الغسيل نظيف —‏ ومطويٌّ ايضا!‏».‏

      طبعا،‏ تتحدث معظم الامهات ايضا عن اللحظات المفرحة الفريدة التي يتمتعن بها فيما يربِّين صغارهن.‏ تقول استير:‏ «ان الابتسامة التي ترينها من حين الى آخر،‏ والعبارة العذبة ‹شكرا يا ماما›،‏ والمعانقات الحارة،‏ كلها امور تمدّكِ بالطاقة للاستمرار».‏a

      الامّ تدخل سوق العمل

      احد الحواجز الرئيسية التي عقَّدت مسؤولية الامومة هو اضطرار الكثيرات الى اتخاذ وظيفة تساهم في إعالة العائلة ماديا فيما يتمِّمن المسؤوليات العائلية التقليدية.‏ فكثيرات من الامهات يعملن خارج بيوتهن بحكم الضرورة لا باختيارهن.‏ وهن يعلمن انه اذا بقين في بيوتهن،‏ فستُحرم عائلاتهن —‏ وخصوصا اولادهن —‏ من امور كثيرة.‏ لذلك يُتكل كثيرا على رواتبهن،‏ مع انها غالبا ما تكون ادنى من رواتب الرجال الذين يقومون بنفس العمل.‏

      على سبيل المثال،‏ ٤٢ في المئة من القوة العاملة في سان پاولو،‏ البرازيل،‏ مؤلفة من النساء.‏ وثمة صحيفة هناك تدعو الامهات اللواتي يخصصن كامل وقتهن لتربية الاولاد «نوعا مهدَّدا بالانقراض».‏ وفي أرياف افريقيا،‏ كثيرا ما تُرى امّ تحمل حزمة من الحطب على رأسها فيما طفلها مشدود الى ظهرها.‏

      متطلبات العمل

      الحاجز الآخر هو ان سوق العمل قد يجبر الامّ على البقاء ساعات طويلة في وظيفتها.‏ وقد لا تتوقف متطلبات العمل عند هذا الحد.‏ فعندما استُخدمت ماريا التي تعيش في اليونان،‏ طلب منها رب عملها ان توقّع وثيقة تعد فيها بألّا تحبل خلال ثلاث سنوات.‏ اما إذا حبلت،‏ فيتوجَّب عليها دفع تعويض.‏ فوقَّعت ماريا الوثيقة،‏ ولكنها حبلت بعد سنة ونصف.‏ عندئذ اراها رب عملها الوثيقة،‏ فلجأت الى المحكمة لتطعن في سياسة الشركة.‏ وهي الآن تنتظر القرار.‏

      في الحالات الاقل تطرفا،‏ قد يضغط ارباب العمل على الامهات كي يَعُدْن الى عملهن في اسرع وقت ممكن بعد الولادة.‏ وعادةً لا يُخفض عدد ساعات عملهن عندما يرجعن.‏ فما من تعديلات تتناسب مع ما صار لديهن من مسؤوليات تجاه طفل صغير جدا.‏ ولا يتمكَّنَّ من التقطع عن عملهن دون ان يؤثر ذلك في راتبهن.‏ وقد تكون مراكز رعاية الطفل رديئة المستوى والإعانات الحكومية غير كافية،‏ مما يصعّب الامور اكثر على الامهات.‏

      من ناحية اخرى،‏ تعمل بعض النساء لا لأنهن بحاجة ماديا،‏ بل من اجل الشعور بالإنجاز.‏ فقد قررت ساندرا ان تعود الى العمل بعد ولادة كلٍّ من ولدَيها.‏ وتتذكر انه عندما كانت تجد نفسها في البيت وحدها مع طفل صغير،‏ كانت «احيانا تقف وتنظر من النافذة وتتساءل ماذا يحدث في باقي العالم».‏ كما تلجأ بعض الامهات الى العمل هربا من اجهاد الحياة العائلية.‏ ذكرت ذا دايلي تلڠراف البريطانية:‏ «يسعى بعض الوالدين الى البقاء ساعات اضافية في العمل حيث المكان اهدأ نسبيا.‏ لكنَّ ذلك يُنشئ حلقة مفرغة،‏ اذ يقلل الوقت الذي يقضونه مع اولاد تزداد لامبالاتهم وعدوانيتهم وانحرافهم».‏

      المحافظة على التوازن

      ليس من السهل الموازنة بين العمل والبيت.‏ قالت امّ من هولندا،‏ بكلمات تعكس مشاعر امهات كثيرات:‏ «انا دائما متعَبة.‏ حتى اني استيقظ من نومي متعَبة.‏ وعندما اعود الى البيت من العمل،‏ يغلبني تعب شديد.‏ وقد صار الاولاد يقولون:‏ ‹الماما دائما تعِبة›،‏ مما يجعلني اشعر بالذنب.‏ اريد ان اكون مواظِبة في عملي،‏ وأريد ايضا ان اكون أُمًّا قريبة من اولادها،‏ أُمًّا لا تقصّر في اتمام واجباتها.‏ لكني لستُ مثال الكمال كما أريد».‏

      إنها واحدة من ملايين الامهات العاملات اللواتي يعتقدن انه ما دام الوقت القصير الذي يقضينه مع اولادهن حافلا بالنشاطات،‏ فهو يعوِّض جزئيا عن غيابهن المتكرر عنهم —‏ وإنما ليجدن انهن مخطئات في اعتقادهن.‏ فكثيرات من الامهات اليوم يقلن ان الموازنة بين ضغوط العمل والمسؤوليات في البيت تجعلهن مرهَقات ومجهَدات،‏ وراتبهن يصبح ادنى.‏

      عندما تقضي النساء ساعات طويلة بعيدا عن اولادهن،‏ لا يحصل الاولاد على ما هم بحاجة ماسة اليه:‏ الوقت والرعاية من امهم.‏ تقول فرناندا أ.‏ ليما من البرازيل،‏ المتخصصة في علم النفس لدى الاطفال،‏ انه لا احد يستطيع ان يشغل دور الامّ كما تشغله هي.‏ وتذكر:‏ «السنتان الاوليان من حياة الولد هما الاهم.‏ فالولد لا يزال اصغر من ان يفهم لماذا لا تبقى امه معه».‏ صحيح ان وجود شخص بديل قد يخفف من حاجة الولد الى امه،‏ لكنَّ هذا الشخص لا يحل محلها ابدا.‏ تقول ليما:‏ «يشعر الطفل بأنه لا يحصل على الرعاية الحبية التي تمنحها الام».‏

      ذكرت كاثي،‏ امّ تعمل بدوام كامل ولها ابنة صغيرة:‏ ‹شعرتُ بذنب رهيب،‏ كما لو اني اتخلى عنها [بوضعها في دار الحضانة].‏ ومن الصعب ان يُحرم المرء من رؤية ولده ينمو ويكبر،‏ كما انني اشعر بالانزعاج عندما ارى انها متعلقة بدار الحضانة اكثر من تعلقها بي›.‏ واعترفت مضيفة طيران في المكسيك:‏ «بعد فترة من الوقت لا يعود ولدكِ يتقرب اليك ولا يعود يحترمكِ،‏ فقط لأنك لست مَن يربِّيه.‏ صحيح ان الاولاد يعرفون انك امهم،‏ ولكنهم يفضّلون ان يبقوا مع المرأة التي تعتني بهم».‏

      من ناحية اخرى،‏ تقول الامهات اللواتي يقضين كل وقتهن في البيت للاعتناء بأولادهن انهن يضطررن الى تحمل الاستهزاء من مجتمعهن الذي يعلّق اهمية فائقة على العمل المأجور.‏ ففي بعض المجتمعات لم يعد مركز «ربة منزل» يُعتبر محترما،‏ لذلك تشعر النساء انهن مرغمات على اتخاذ وظيفة ما،‏ حتى لو لم تكن هنالك حاجة الى دخل اضافي.‏

      لا احد يساعدهن

      ثمة شيء آخر يزيد الحواجز في سباق الامومة.‏ فعندما تعود الامّ الى البيت،‏ متعَبة بعد يوم طويل في العمل،‏ لا تأتي لترتاح بل لتستمر في انجاز الاعمال البيتية العادية.‏ ففي اغلب الاحيان،‏ لا يزال يُتوقع من الامهات ان يكن المسؤولات الأُوَل عن البيت والاولاد،‏ سواء كان لديهن عمل دنيوي او لا.‏

      وفي حين يزداد عدد الامهات اللواتي يعملن ساعات اطول،‏ لا يساهم الآباء دائما في الواجبات المنزلية.‏ كتبت صحيفة ذا صنداي تايمز اللندنية:‏ «بريطانيا هي بلد الآباء الغائبين،‏ استنادا الى بحث جديد يُظهر ان الرجال يقضون ١٥ دقيقة فقط مع اولادهم كل يوم.‏ .‏ .‏ .‏ ورجال كثيرون لا يحبون قضاء الوقت مع عائلاتهم.‏ .‏ .‏ .‏ بالمقارنة،‏ تقضي الامّ البريطانية العاملة ٩٠ دقيقة في اليوم مع اولادها».‏

      يتذمر بعض الازواج قائلين ان زوجاتهم يترددن في الطلب منهم ان يقوموا بأعمال منزلية لأنهن يردن ان يُنجز كل شيء كما يفعلنه هن تماما.‏ «وإلا فأنتم لا تقومون به بالشكل الصحيح»،‏ كما يقول الازواج.‏ من الواضح انه لكي تستفيد ربة المنزل المتعَبة من تعاون زوجها،‏ ربما عليها ان تقوم ببعض التنازلات بشأن طريقة انجاز بعض الاعمال المنزلية.‏ ومن ناحية اخرى،‏ ينبغي ألا يتذرع الزوج بتلك الحجة كي لا يفعل شيئا.‏

      حواجز متزايدة

      يمكن ان تزيد التقاليد الراسخة من عدد الحواجز.‏ ففي اليابان،‏ يُتوقع من الامّ ان تربي اولادها بحيث لا يكونون مختلفين عن الاولاد في مثل سنهم.‏ فإذا كان الاولاد الآخرون يتلقون دروسا في الپيانو او الرسم،‏ تشعر الامّ بأنها مجبرة على فعل الامر نفسه لأولادها.‏ وتضغط المدارس على الوالدين كي يشارك اولادهم في النشاطات المدرسية الاضافية التي يشارك فيها الاولاد الآخرون.‏ ومَن يخالف هذا التقليد لن يَسْلَم من مضايقة الاولاد والمعلمين والوالدين الآخرين والاقرباء.‏ وهذا ما يحدث ايضا في بلدان اخرى.‏

      ويمكن للإعلانات والتشجيع على شراء السلع ان تجعل الاولاد متطلبين جدا.‏ وفي البلدان المتقدمة،‏ قد تشعر الامهات بأنهن يجب ان يشترين لأولادهن كل ما يريدون لأنهن يرين الامهات الاخريات يشترين هذه الاشياء لأولادهن.‏ وإن لم يفعلن ذلك،‏ فقد يشعرن بأنهن فاشلات.‏

      ليس الهدف من هذه المناقشة حول الامومة العصرية التقليل من اهمية العمل الصعب الذي تقوم به ملايين الامهات العاملات والمضحيات بأنفسهن.‏ فهنّ يبذلن كل ما في وسعهن لكي يحققن احد انبل الاهداف:‏ تربية اجيال المستقبل.‏ وهذا الهدف يُعدّ امتيازا،‏ اذ يقول الكتاب المقدس:‏ «الاولاد بركة وعطية من عند الرب».‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏،‏ الترجمة الانكليزية المعاصرة‏)‏ وتعبِّر ميريام،‏ امّ لولدين،‏ عن رأي هؤلاء الامهات عندما تقول:‏ «رغم كل التحديات،‏ تبقى للامومة افراح لا تضاهى.‏ فهي تمنحنا نحن الامهات شعورا بالاكتفاء عندما نرى اولادنا يتجاوبون مع التدريب والتأديب ويصيرون اعضاء يتحلّون بحس المسؤولية في المجتمع».‏

      فماذا يمكن ان يساعد الامهات على زيادة فرحهم بهذه العطية؟‏ ستقدم المقالة التالية بعض الاقتراحات العملية.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a تركّز هذه المقالات على الامهات المتزوجات.‏ وفي المستقبل،‏ ستتناول استيقظ!‏ التحديات التي تواجهها الامهات المتوحدات وغير المتزوجات.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

      ‏«عيد الامّ»‏

      تعاني الامهات في جنوبيّ افريقيا الامرَّين نتيجة الفقر المدقع،‏ تدنّي مستوى تعليمهن،‏ الشركاء الذكور العديمي المسؤولية،‏ الاساءة المتكررة اليهن،‏ ووباء الأيدز.‏ وتعليقا على احد اعياد الامّ الذي كان سيُحتفل به مؤخرا،‏ ذكرت صحيفة ذا سيتيزن (‏بالانكليزية)‏،‏ الصادرة في جنوب افريقيا:‏ «في عيد الامّ،‏ سيُساء الى آلاف النساء على يد شركائهن وسيموت بعض منهن».‏ وسنويا تدفع هذه المشاكل آلاف الامهات في جنوب افريقيا الى هجر اطفالهن.‏ فخلال سنتين،‏ زادت نسبة الاطفال المهجورين ٢٥ في المئة.‏ والاسوأ من ذلك هو تزايد عدد النساء اللواتي ينتحرن.‏ ومؤخرا،‏ وقفت امرأة من منطقة فقيرة امام قطار متقدم وهي تضمّ اولادها الثلاثة الى صدرها،‏ فقُتلوا جميعا.‏ وللتمكن من تأمين ضروريات الحياة،‏ تلجأ بعض الامهات الى البغاء وبيع المخدِّرات،‏ او يشجعن بناتهن على ذلك.‏

      ومن هونڠ كونڠ يرد تقرير يقول ان «بعض الامهات الشابات يقتلن طفلهن عندما يولد،‏ او يرمينَه في براميل النفايات لأنه لم يعد بإمكانهن تحمُّل الضغوط».‏ وقد ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينڠ پوست (‏بالانكليزية)‏ ان بعض النساء المتزوجات الاصغر سنا في هونڠ كونڠ «هن حاليا تحت اجهاد كبير،‏ حتى ان وضعهن النفسي قد يتدهور مؤديا بهن الى الانتحار».‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

      الامومة في بلدان مختلفة

      لا وقت كافيا

      ❖ كشف استطلاع أُجري في هونڠ كونڠ ان ٦٠ في المئة من الامهات العاملات لا يخصصن ما يعتبرنَه وقتا كافيا لأولادهن.‏ وخلال ايام العمل،‏ ٢٠ في المئة من الاولاد الذين يعمل كلا والدَيهم،‏ وهم في الثالثة من العمر وما دون،‏ يعيشون بعيدا عن بيوتهم،‏ وغالبا ما يقيمون عند اجدادهم.‏

      ❖ تقضي النساء في المكسيك نحو ١٣ سنة من حياتهن في الاعتناء بولد واحد على الاقل دون الخامسة من العمر.‏

      الامهات والعمل

      ❖ ٦٠ في المئة من الامهات في ايرلندا يلازمن بيوتهن ليعتنين بالاولاد.‏ وتبلغ النسبة في اسپانيا وإيطاليا واليونان نحو ٤٠ في المئة.‏

      المساعدة في الاعمال المنزلية

      ❖ ٨٠ في المئة من ربات المنازل في اليابان يقلن انهن يتمنَّين ان يساعدهن احد افراد العائلة في الاعمال المنزلية،‏ وخصوصا عندما يكنَّ مريضات.‏

      ❖ في هولندا يقضي الرجال نحو ساعتين في اليوم مع اولادهم و ٧‏,٠ ساعة في الاهتمام بالاعمال المنزلية.‏ وتقضي النساء نحو ٣ ساعات مع الاولاد و ٧‏,١ ساعة في الاهتمام بالاعمال المنزلية.‏

      الامهات المجهَدات

      ❖ اكثر من ٧٠ في المئة من الامهات في المانيا يشعرن بالاجهاد.‏ ويعاني نحو ٥١ في المئة مشاكل تتعلق بالاقراص disks بين فقرات الظهر.‏ كما يشعر اكثر من ثلثهن بالتعب واليأس الدائمين.‏ ويعاني نحو ٣٠ في المئة من الصداع او الشقيقة migraine.‏

      الامهات المساء اليهن

      ❖ في هونڠ كونڠ،‏ ٤ في المئة من النساء اللواتي شملهن احد الاستطلاعات قلن انه جرت الاساءة اليهن خلال الحمل.‏

      ❖ اظهر استطلاع اجرته مجلة فوكَس في المانيا ان أمًّا واحدة تقريبا من كل ٦ اعترفت بأنها تعرضت للاساءة الجسدية على يد ولدها مرة على الاقل.‏

      ‏[الصورتان في الصفحة ٧]‏

      قد تصير الامومة متعِبة جدا،‏ نظرا الى اضطرار امهات كثيرات الى الموازنة بين العمل والحياة العائلية

  • مواجهة تحديات الامومة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • مواجهة تحديات الامومة

      اذا كان الاولاد هم جيل المستقبل،‏ فلا بد ان تستحق امهاتهم،‏ النساء اللواتي ربَّيْنَهم،‏ الاحترام والاكرام والدعم.‏ ومع ان العالم العصري يصوِّر الامومة بطرائق متباينة،‏ يؤكد الكتاب المقدس ان الاولاد هم بركة من عند اللّٰه،‏ ويمكن ان يجلبوا السرور لوالديهم.‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣-‏٥‏)‏ رغم ذلك،‏ لا تتعامى الاسفار المقدسة عما تشمله الامومة.‏ فالكتاب المقدس يسجّل الكثير من تحدياتها.‏

      ان القرارات التي يتخذها الوالدان بشأن تربية اولادهم ودور الامّ تؤثر كثيرا وبشكل دائم في حياة اولادهما وشخصيتهم.‏ ويمكن ان تُحدِث هذه القرارات تغييرات كبيرة في نمط حياة الوالدَين،‏ لذلك يلزم ان تُتخذ باعتناء.‏ وهي تشمل مسائل مثل:‏ هل ينبغي ان تعمل الامّ خارج البيت؟‏ اذا كان الجواب نعم،‏ فلِكَم من الوقت؟‏ ومن سيعتني بالاولاد حين تكون الامّ في عملها؟‏ وفي النهاية يجب على الوالدَين ان يقوما بما يعتبرانه الافضل لأولادهما،‏ وأيضا بما هو صواب امام اللّٰه.‏

      ولكن لا داعي ان تشعر الام بأنها تجاهد وحدها لاتخاذ قرارات حكيمة.‏ فيمكنها التعزي كثيرا بكلمات اشعياء ٤٠:‏١١ (‏ترجمة تفسيرية‏)‏،‏ التي تُظهر ان اللّٰه يهتم اهتماما خصوصيا بحاجات الامهات وصغارهن،‏ اذ ‹يقودهن برفق›.‏ ويُعرب اللّٰه عن هذا الاهتمام الشديد بإدراجه في الكتاب المقدس عددا من الارشادات التي تجعل الامومة ممتعة وناجحة.‏

      ❖ كوني متعقلة:‏ ينبغي ان يكون المسيحيون معروفين بتعقُّلهم.‏ (‏فيلبي ٤:‏٥‏)‏ وقد تعلَّمت جانيت پنْلي،‏ كاتبة وأمّ،‏ قيمة هذا المبدإ،‏ اذ تقول:‏ «كنت متفائلة جدا عندما اصبحت أمًّا.‏ فقد اردتُ ان اصير افضل امّ في العالم.‏ لذلك اخذت اقرأ كتبا كثيرة وأستمع الى آراء خبراء كثيرين.‏ ولكن بدلا من الشعور بأني امّ ناجحة وكفؤة،‏ شعرت بالإجهاد وعدم الكفاءة».‏ ثم توضح ان «مجاراة توقعات الآخرين ومحاولة المرء وضع نفسه في قالب ‹مثالي› يُضعفان اندفاعه ويولّدان شعورا بالقلق والذنب».‏

      ❖ بسِّطي حياتك:‏ ذكرت مجلة نيوزويك:‏ «هنالك خطر ان تفقد العائلات في هذا العالم المجنون بنمط حياته المحموم .‏ .‏ .‏ روح الطفولة وفرحة الحياة العائلية».‏ ولهذا السبب تتوق امهات كثيرات الى العيش حياة ابسط.‏ فكيف يمكنكِ تحقيق ذلك؟‏ اولا،‏ حدِّدي الاولويات،‏ وركّزي على «الامور الاكثر اهمية»،‏ بما في ذلك الوقت والعناية الشخصية التي يحتاج اليها اولادك.‏ (‏فيلبي ١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ثانيا،‏ حللي نمط حياتك.‏ فربما عليك ان تصرفي النظر عن النشاطات والممتلكات التي لا توجد حاجة فعلية اليها.‏

      وما هو اهم شيء في حياتك؟‏ هل هو الحصول على كل شيء فورا،‏ ام يمكن تأجيل بعض الاهداف واتّباع اهداف اخرى؟‏ تروي كارولين،‏ امّ ذات موارد محدودة،‏ كيف تتمكن من التكيّف مع وضعها:‏ «أُبسِّط حياتي وأقلل من النفقات».‏ وتتذكر ڠلوريا،‏ امّ لثلاثة اولاد:‏ «لم يكن لدينا المال لشراء ملابس مصمِّمين مشهورين،‏ لكني كنت أخيط الثياب لأولادي وأقول لهم ان هذه الملابس مميزة لأنه لا احد يلبس مثلها».‏

      تقول كلمة اللّٰه ان «حافظ الفهم [«التمييز»،‏ ع‌ج‏] يجد خيرا».‏ (‏امثال ١٩:‏٨‏)‏ والتمييز ضروري في وجه الفيض المتواصل من النشاطات الترفيهية والمشتريات وتقلبات الموضة،‏ الذي يُغرِق الامهات والاولاد.‏ تقول جوديث،‏ امّ من جنوب افريقيا:‏ «نحن نُمطَر دائما بوابل من المنتجات الجديدة والتكنولوجيا الاحدث والخدمات الاضافية!‏».‏ وإليكم ما تفعله أنڠيلا،‏ امّ لأربعة اولاد تعيش في ألمانيا،‏ لكي تواجه هذا التحدي:‏ «عليكِ ان تحدِّدي اية امور هي ضرورية ونافعة لك،‏ وأن تعلِّمي اولادك ان يفعلوا مثلك».‏

      ❖ اصنعي التغييرات الممكنة:‏ ينصح الكتاب المقدس:‏ «اعمل بالرأي الصائب والتدبير».‏ (‏امثال ٣:‏٢١‏،‏ تف‏)‏ فإذا كنتِ تعملين حاليا خارج المنزل،‏ فهل يمكن ان يفي مدخول زوجك وحده باحتياجات العائلة؟‏ لمساعدتك على الاجابة عن هذا السؤال،‏ احسبي كم يبلغ راتبك الصافي بعد ان تطرحي منه الضرائب وتكاليف رعاية الاولاد والمواصلات والثياب والذهاب الى المطاعم وغيرها.‏ كما ان الضريبة على دخل زوجك قد تكون اعلى اذا كان راتبكما معا يضعكما في فئة خاضعة لنسبة ضريبية اكبر.‏ وقد يدهشك ان تري ان مبلغا صغيرا هو كل ما يتبقى من مدخولك.‏

      تعمل بعض الامهات ساعات اقل او في اماكن اقرب الى البيت.‏ ومع ان ذلك قد لا يدرّ الكثير من المال،‏ لكنه يعني قضاء وقت اطول مع الاولاد.‏ وإذا قررتِ ان تتركي عملك مع انك تعتبرينه مهمًّا من اجل شعورك بالإنجاز والرضا عن الذات،‏ ففكري في طرائق تمكّنك من تحقيق ذلك وأنتِ في البيت.‏

      ❖ اطلبي المساعدة:‏ تُظهر كلمة اللّٰه مرارا ان ‹صراخ الاستغاثة› يمكن ان يؤدي الى نتائج جيدة.‏ (‏خروج ٢:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ مزمور ٣٤:‏١٥‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ وعندما تطلب الامّ المساعدة،‏ ينبغي ان يندفع الزوج الى تقديم العون.‏ وبتعاونه يمكنكِ ان تضعي برنامجا مشتركا لإنجاز الاعمال المنزلية،‏ وهكذا تجدين الوقت لتحقيق الاهداف التي رسمتماها معا،‏ مثل بقائك مع الاولاد.‏ وإذا كان ممكنا،‏ ينبغي ان تطلب الامّ دعم الآخرين،‏ مثل افراد العائلة والاصدقاء الاحمّاء الذين يشاركونها في اهتماماتها وأهدافها.‏

      تنال امهات كثيرات دعما كبيرا من الرفقاء المؤمنين في الجماعة المسيحية المحلية.‏ فقد ادركت ماريا،‏ امّ لثلاثة اولاد،‏ ان «التقرب الى الجماعة» هو احدى الطرائق التي بها «يُرينا اللّٰه محبته ورأفته،‏ ويُرينا انه يهتم بنا».‏

      ❖ خصصي وقتا للراحة:‏ حتى يسوع،‏ الانسان الكامل المفعم بالنشاط،‏ طلب من تلاميذه ان يأتوا معه ‹الى مكان خلاء ويستريحوا قليلا›.‏ (‏مرقس ٦:‏٣٠-‏٣٢‏)‏ ونجاح دورك كأمّ يعتمد على تمكُّنك من المحافظة على الاتزان خلال الاوقات الصعبة.‏ صحيح ان اولادك بحاجة اليك،‏ ولكنهم بحاجة اليك وأنت سعيدة وهادئة.‏ لذلك ينبغي ان تأخذي قسطا معقولا من الراحة.‏

      وضعت أنڠيلا،‏ المذكورة سابقا،‏ برنامجا للراحة والاسترخاء:‏ «أخصص لنفسي بعض الوقت الهادئ في الصباح،‏ فأقضي نصف ساعة على الاقل وحدي.‏ وفي امسية او اثنتين في الاسبوع،‏ نخصص انا وزوجي وقتا لنا،‏ فيما يُتوقع من الاولاد ان يلازموا مكانا آخر في البيت ويفعلوا شيئا بهدوء.‏ وهكذا نتمكن من تخصيص ساعة لنا نحن الاثنين».‏

      ❖ أعطي الاولوية للروحيات:‏ لقد لوحظ ان تحديات الامومة تزداد صعوبة عندما لا يعود التركيز محصورا بالامور الاهم ولا تُرسَم الاولويات.‏ وتشعر العائلات المسيحية بالسعادة عندما يتعاون اعضاؤها لإعطاء اللّٰه الاولوية في حياتهم.‏ كتب الرسول بولس:‏ «التعبد للّٰه .‏ .‏ .‏ نافع لكل شيء،‏ اذ فيه وعد الحياة الحاضرة والآتية».‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏٨‏)‏ والعائلة التي تعيش في تعبُّد للّٰه وتتبع ارشاده المذكور في الكتاب المقدس ستجد السعادة في الحياة.‏ حتى لو كان عضو واحد في العائلة يطبق مبادئ الكتاب المقدس،‏ تكون الامور احسن مما لو لم يطبقها احد.‏

      لقد ادركت أديل،‏ امّ مسيحية تعمل بدوام كامل،‏ فوائد الاهتمام بالامور الروحية.‏ فهي تقول:‏ «تتوفر لدينا كمية هائلة من الارشادات والمعلومات في المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس التي تخبرنا بما يواجهه اولادنا وكيف نساعدهم.‏ ورؤية اولادك يتجاوبون مع ما تلقِّنينهم اياه روحيا تمنحك الاحساس بأن تعبك لم يضع سدى.‏ وحين ترينهم يتقدمون نحو الافضل في سلوكهم وطريقة تفكيرهم —‏ ولو بخطوات صغيرة —‏ تدركين انهم يقبلون ما تعلّمينهم اياه وأنك تجنين ثمر تعبك».‏a

      نعم،‏ يمكنك ان تركضي في سباق الامومة رغم الحواجز في الطريق.‏ واللّٰه نفسه يؤكد مطمئنا ان الجهود التي تبذلها الامهات المجتهدات والمضحيات بأنفسهن والمتكلات عليه لن تذهب هباء.‏ ويمكن للامهات اللواتي ينمين علاقة شخصية به ان يتعزين بوعده ان «يعطي المعيي قدرة».‏ —‏ اشعياء ٤٠:‏٢٩‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a نشر شهود يهوه عددا من المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس والمصممة لتدريب الاولاد.‏ وهي تشمل كتابي لقصص الكتاب المقدس،‏ اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ و سرّ السعادة العائلية.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

      تأثير أمّ

      قد تتساءلين احيانا كم تؤثرين كأمّ في حياة ولدك.‏ ففي بعض الاحيان،‏ يبدو ان تأثير الاصحاب والمعلمين والتسلية وألعاب الڤيديو والموسيقى في الولد يفوق تأثيرك فيه.‏

      تأملي في مثال يوكابد والدة موسى.‏ فقد كانت تعيش في فترة صعبة للغاية،‏ ولم يكن في يدها عموما ان تقرر ما يحدث لابنها.‏ لكنها انتهزت الفرص التي سنحت لها كي توجِّه نموّه.‏ ففي البداية،‏ اعربت عن ايمان شجاع حين رفضت السماح بقتل موسى.‏ وقد كافأها اللّٰه على ايمانها بحفظ حياة طفلها وكذلك بتكييف الظروف كي تصير يوكابد مرضعته —‏ وامّه ايضا.‏ —‏ خروج ١:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ٢:‏١-‏١٠‏.‏

      ومن الواضح ان يوكابد ساهمت كثيرا في صوغ شخصية ابنها.‏ فعندما صار موسى راشدا،‏ شعر بأنه اقرب الى العبرانيين وإلى الههم رغم صِلاته الملكية في مصر.‏ وهذا يشهد على تأثير والديه في شخصيته خلال سني نموّه.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

      كأمّ،‏ تسنح لك على الارجح فرص اكثر من يوكابد لتؤثري في حياة ولدك.‏ فهل تستغلين السنوات القليلة القصيرة من طفولة ولدك لكي تمنحيه الارشاد التقوي الذي يدوم طويلا؟‏ أم انك تسمحين للمعتقدات والعادات السائدة بأن يكون لها التأثير الاكبر في نموّه؟‏

      ‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

      أشركي الآخرين في الاعمال المنزلية،‏ خصصي بعض الوقت لنفسك،‏ وأعطي الاولوية للروحيات

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة