مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الاعراض المتزامنة لموت الرُّضع المفاجئ —‏ مواجهة الفاجعة
    استيقظ!‏ ١٩٨٨ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • دوغ،‏ محلل انظمة كومبيوتر،‏ وآن،‏ وهما الآن في اوائل اربعيناتهما،‏ خسرا راكيل الصغيرة قبل ١٢ سنة.‏ كان ذلك حينما كانت الـ‍ SIDS لا تزال مجهولة نسبيا.‏ ومع ان طبيبا كان قد فحص الطفلة في اليوم السابق،‏ أصرّ الشرطي المهتم بالقضية ان يطلب قاضي تحقيق الوفيات تشريحا للجثة.‏ تقول آن:‏ «في ذلك الوقت لم نشك في القرار.‏ لم نكتشف الا لاحقا ان الشرطي لاحظ علامات زرقاء على حلق راكيل،‏ فارتاب من الاساءة الى الطفلة!‏ وكما تبيَّن،‏ كانت الحالة مجرد دليل على الوفاة يدعى «ازرقاق الجثة» livor mortis —‏ بقعتان دمويتان تتشكلان وتبدوان كرضّتين.‏ وتشريح الجثة لم يزوِّد سببا للموت،‏ وأُدرج اخيرا بصفته موت الرُّضع المفاجئ.‏»‏

      وكيف واجه دوغ وآن الخسارة؟‏ يشرح دوغ:‏ «كنت في قاعة الملكوت عندما اخبرني صديق انني مطلوب على عجلة في البيت.‏ وعندما وصلت الى البيت علمت الاسوأ.‏ لم استطع تصديق ذلك.‏ لقد كنت آخر شخص لمس راكيل في تلك الليلة.‏ والآن هي ميتة.‏ فضعفت وبكيت الى جانب آن.‏ كانت المرة الوحيدة التي بكيت فيها.‏»‏

      ‏«استيقظ!‏»:‏ «ماذا عن المأتم؟‏ كيف اثر فيكما؟‏»‏

      ‏«الامر المدهش كان انه لا آن ولا انا بكينا في المأتم.‏ كل شخص آخر كان ينحب.‏» ثم قاطعت آن:‏ «نعم،‏ ولكنني كنت قد بكيت كثيرا عن كلينا.‏ اعتقد ان ذلك صدمني حقا بعد المأساة بأسابيع قليلة عندما كنت اخيرا وحدي ذات يوم في البيت.‏ فبكيت طوال النهار.‏ ولكنني اعتقد ان ذلك ساعدني.‏ شعرت بأنني افضل حالا ازاء ذلك.‏ فكان عليَّ ان انوح لخسارة طفلتي.‏ وأعتقد حقا انكم يجب ان تدَعوا الناس المتفجعين ينحبون.‏ ومع انه رد فعل طبيعي ان يقول الآخرون،‏ ‹لا تبكِ،‏› فان ذلك حقا لا يساعد.‏»‏

      ‏«استيقظ!‏»:‏ «كيف ساعدكما الناس الآخرون في خلال الازمة؟‏ وما هي الامور التي لا تساعد؟‏»‏

      اجابت آن:‏ «اتت صديقة ونظَّفت بيتي دون ان اضطر الى قول كلمة.‏ وأعدَّت اخريات وجبات الطعام لنا.‏ وبعضهنّ ساعدنني بمعانقتي —‏ لا كلام،‏ مجرد معانقة.‏ لم أُرد ان اتكلم عن ذلك.‏ لم أُرد ان اشرح مرارا وتكرارا ما قد حدث.‏ لم اكن محتاجة الى اسئلة فضولية،‏ وكأنني فشلت في فعل شيء ما.‏ انا الام؛‏ وكنت لافعل ايّ شيء لانقذ راكيل.‏»‏

  • الاعراض المتزامنة لموت الرُّضع المفاجئ —‏ مواجهة الفاجعة
    استيقظ!‏ ١٩٨٨ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • وأضافت آن:‏ «والتعليق الآخر الذي لم نجده مساعدا كان،‏ ‹اعرف كيف تشعران.‏› نعرف انه قيل بأفضل النيات،‏ ولكن إن لم يخسر ذلك الشخص طفلا كما خسرت انا لا سبيل الى معرفته او معرفتها كيف اشعر.‏ فالمشاعر شخصية جدا.‏ صحيح ان معظم الناس يستطيعون اظهار المشاركة الوجدانية،‏ ولكنّ قليلين جدا يستطيعون اظهار التقمص الوجداني الحقيقي.‏»‏

      ‏«استيقظ!‏»:‏ «هل سبَّب موت راكيل ايّ توتر بينكما؟‏»‏

      اسرعت آن الى الاجابة:‏ «نعم،‏ سبَّب ذلك.‏ اعتقد ان لنا طرائق مختلفة للنوح على خسارتنا.‏ اراد دوغ ان يعلِّق صورا لراكيل في البيت.‏ وكان ذلك آخر شيء اريده.‏ لم اكن في حاجة الى تلك المذكِّرات.‏ لم اكن اريد ان يبدو الامر وكأننا نصنع عبادة من وفاتها.‏ على ايّ حال فهم دوغ مشاعري وأنزل الصور.‏»‏

  • الاعراض المتزامنة لموت الرُّضع المفاجئ —‏ مواجهة الفاجعة
    استيقظ!‏ ١٩٨٨ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • وسألت «استيقظ!‏» دوغ عما دعمه هو وآن خلال تفجعهما.‏

      ‏«اذكر ان خطاب المأتم كان مساعدا.‏ وما عزّانا اكثر في ذلك اليوم هو رجاؤنا المسيحي بالقيامة.‏ فقد جرى الشعور بفقدانها بعمق،‏ ولكنّ الاذية ليَّنها وعد اللّٰه بالمسيح بأن نراها ثانية هنا على الارض.‏ ومن الكتاب المقدس رأينا ان آثار الموت قابلة للنقض.‏ وأظهر الخطيب من الكتاب المقدس ان راكيل ليست في السماء ‹كملاك صغير› ولا في اليمبوس منتظرة الاطلاق الى السماء.‏ فهي ببساطة نائمة في المدفن العام للجنس البشري.‏» —‏ انظروا يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١١:‏١١-‏١٤،‏ جامعة ٩:‏٥‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة