تشعر امه التي تعمل في المطبخ بقدومه فتأتيه بطبق من الارزّ والفاصولياء.‏ غير ان تعابير وجهها تتغيّر حين ترى حقيبته على الطاولة النظيفة.‏ فتنظر إليه وتناديه بنبرة حازمة:‏ «ماااااكس!‏».‏ يفهم ماكس مقصدها فيرفع في الحال الحقيبة عن الطاولة ويبادر الى غسل يديه.‏ ثم يعود بسرعة ليتناول الوجبة التي تاق إليها.‏ ويتمتم معتذرا:‏ «آسف يا امي،‏ لقد نسيت».‏

رغم ان التعاون مطلوب من جميع افراد العائلة للمحافظة على الصحة والنظافة،‏ تلعب الأم المُحبة الدور الاكبر في هذا المجال.‏ فالتدريب المتواصل،‏ كما تُظهر قصة ماكس،‏ امر ضروري لأن النظافة تتطلب بذل الجهد دون كلل.‏ كما ان الاولاد بحاجة الى مَن يذكِّرهم دائما باتِّباع العادات الصحية الجيدة.‏

تَعلم أُم ماكس ان الطعام يتلوث بطرائق عديدة.‏ لذلك تغسل يديها جيدا قبل إعداده وتُبقيه مغطّى للحؤول دون وصول الذباب اليه.‏ فبحفظها الطعام في مكان آمن وإبقائها البيت مرتبا ونظيفا،‏ قلما تواجه اية مشكلة تسبّبها الجرذان والفئران والصراصير.‏

وأحد الاسباب المهمة التي تجعلها تولي النظافة اهتماما كبيرا هو رغبتها في ارضاء اللّٰه.‏ توضح:‏ «يذكر الكتاب المقدس ان شعب اللّٰه ينبغي ان يكونوا قدوسين لأن اللّٰه قدوس».‏ (‏١ بطرس ١:‏١٦‏)‏ وتضيف:‏ «القداسة مرتبطة بالنظافة.‏ لذلك اريد ان يكون بيتي نظيفا،‏ وكذلك افراد عائلتي.‏ وطبعا،‏ لا يمكن تحقيق ذلك ما لم يمدّ كل افراد العائلة يد المساعدة».‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

تلعب الأم المُحبة الدور الاكبر في المحافظة على نظافة عائلتها