-
ماذا تعرض دور السينما هذا الموسم؟استيقظ! ٢٠٠٥ | ايار (مايو) ٨
-
-
ماذا تعرض دور السينما هذا الموسم؟
ماذا يعني لك فصل الصيف؟ اذا كان الطقس في بلدك يصير حارًّا في هذا الفصل، يكون قدوم الصيف حافزا الى النزهات الجميلة في الهواء الطلق، ربما على شاطئ البحر او في احضان الطبيعة.
لكنّ صانعي الافلام في الولايات المتحدة يأملون ان يقضي ملايين الناس عددا كبيرا من ساعات الصيف داخل صالات السينما. ففي ذلك البلد وحده توجد على الاقل ٠٠٠,٣٥ صالة سينما، وفي السنوات الاخيرة حققت الافلام هناك ٤٠ في المئة من ارباحها خلال فصل الصيف.a تقول هايدي پاركر، رئيسة تحرير مجلة موڤيلاين (بالانكليزية) المتخصصة في السينما، ان موسم الصيف عند صانعي الافلام «يشبه موسم الاعياد عند التجار».
لكنّ الامور لم تكن دائما على هذا النحو. فقد كان الصيف في الماضي فصل ركود في دور السينما الاميركية، وكان العديد منها يقلِّل عروضه او يقفل ابوابه كليا في الصيف. لكن بحلول اواسط سبعينات القرن العشرين، صارت صالات السينما المكيَّفة تجذب ملايين المشاهدين الذين يجدون فيها ملاذا من الحر. ولم يغِب ايضا عن بال صانعي الافلام ان الاولاد الذين يكونون في عطلة مدرسية يشكلون سوقا غير مستغلّة تصلح لترويج افلامهم. ولم يمضِ وقت طويل حتى اصبح الصيف يشهد ظهور افلام تكتسح شبابيك التذاكر.b ونتيجة لذلك تغيرت طريقة انتاج الافلام وتسويقها، كما سنرى لاحقا في هذه السلسلة.
[الحاشيتان]
a في الولايات المتحدة، يبدأ موسم السينما الصيفي في ايار (مايو) ويستمر حتى نهاية ايلول (سبتمبر).
b يُطلق على هذه الافلام بالانكليزية الاسم blockbuster. وقد كانت هذه التسمية تنطبق اجمالا على الافلام التي تحقق ارباحا تصل الى ١٠٠ مليون دولار اميركي او اكثر. غير ان هذه التسمية تُستخدم احيانا بطريقة اكثر شمولية لتشير الى اي فيلم ناجح، بصرف النظر عن الارباح التي يحققها عند شبابيك التذاكر.
-
-
كيف يصبح النص فيلمااستيقظ! ٢٠٠٥ | ايار (مايو) ٨
-
-
كيف يصبح النص فيلما
منذ عدة عقود تُنتج هوليوُود عددا ضخما من الافلام التي تنجح نجاحا باهرا. وقد كان لهذا الامر انعكاسات عالمية، اذ ان العديد من الافلام الاميركية يبدأ عرضه حول العالم بعد بضعة اسابيع — او احيانا بعد ايام — من تاريخ عرضه الاول في الولايات المتحدة. حتى ان عروض بعض الافلام افتُتحت في كل انحاء العالم في اليوم نفسه. يقول دان فيلمان، مدير التسويق داخل الولايات المتحدة في شركة وورنر براذرز لإنتاج الافلام: «ان السوق العالمية ناشطة جدا وهي تنمو بسرعة. لذلك نحن نرى في الافلام التي نصنعها فرصة لبلوغ العالم بأسره». فما يحدث في هوليوُود اليوم يؤثر اكثر من اي وقت مضى في صناعة التسلية حول العالم.a
لكنّ تحقيق الارباح في صناعة الافلام ليس بالسهولة التي قد يظنها البعض. فالعديد من الافلام لا بد ان يتجاوز مدخوله الـ ١٠٠ مليون دولار اميركي لمجرد تغطية نفقات الانتاج والتسويق، في حين ان نجاح الفيلم يعتمد كاملا على جمهور لا يمكن التكهّن بردة فعله. يقول دايڤيد كوك، وهو بروفسور في الدراسات السينمائية بجامعة إموري: «لا يمكن ابدا التكهُّن بما سيستهوي الجمهور او ما سينال إعجابه». فكيف يزيد صانعو الافلام من فرص نجاح افلامهم؟ للاجابة عن هذا السؤال، لا بد اولا من فهم بعض الامور الاساسية في صناعة الافلام.b
مرحلة ما قبل الانتاج: وضع الاساس
غالبا ما تكون مرحلة ما قبل الانتاج اطول وأهم مرحلة من مراحل صناعة الفيلم. فكما هي الحال في اي مشروع ضخم، لا غنى عن الاستعداد. ويأمل صانعو الفيلم ان يوفّروا خلال التصوير اضعاف اي مبلغ من المال يُنفق خلال مرحلة ما قبل الانتاج.
يبدأ الفيلم بفكرة قصة، قد تكون إمّا واقعية او من نسج الخيال. فيقوم الكاتب بوضع القصة على شكل سيناريو. وقد تُعاد صياغة السيناريو مرات عديدة قبل ان توضع الصيغة النهائية المسماة نص التصوير. ويتضمن نص التصوير الحوار، بالاضافة الى وصف موجز للاحداث التي ستجري في الفيلم. كما انه يعطي التعليمات الفنية، من حيث موقع الكاميرا وكيفية الانتقال من مشهد الى آخر.
لكن السيناريو يمكن ان يُعرض للبيع على المنتجين حتى قبل وضع صيغته النهائية.c وما هي السيناريوهات التي تهم المنتجين؟ غالبا ما تكون الافلام التي ستُعرض في الصيف موجهة الى المراهقين والراشدين الشبان، اي «جمهور الفُشار» كما يدعوهم احد النقاد السينمائيين. لذلك قد يهتم المنتجون خصوصا بالقصص التي تلفت نظر الشباب.
غير ان المنتجين يفضّلون سيناريو يرضي اذواق الناس من مختلف الاعمار. مثلا، ان الافلام التي تدور حول بطل خارق من ابطال القصص المصوَّرة لا بد ان تجذب الاولاد الذين يعرفون شخصية البطل. ودون شك سيرافق الوالدون اولادهم لمشاهدة الفيلم. لكن كيف يجذب صانعو الافلام المراهقين والراشدين الشبان؟ تكتب ليزا مَندي في ذا واشنطن پوست ماڠازين (بالانكليزية) ان «المضمون الجريء» يلعب دورا كبيرا. فإضافة اللغة البذيئة، مشاهد العنف الشديد، وكمية وافرة من المشاهد الجنسية الى الفيلم تعمل على «زيادة فرص الربح عبر اجتذاب المشاهدين من كافة الاعمار دون استثناء».
اذا شعر المنتج ان السيناريو يتمتع بفرص للنجاح، يشتريه ويحاول ان يبرم عقدا مع مخرج ذائع الصيت وممثلين مشهورين. فالمخرج المعروف والنجم اللامع يزيدان من فرص تحقيق الارباح عند شبابيك التذاكر عندما يُعرض الفيلم في دور السينما. حتى في هذه المرحلة الاولية، يمكن ان تجذب الاسماء المعروفة المستثمرين الذين لا غنى عنهم لتمويل الفيلم.
تشمل مرحلة ما قبل الانتاج ايضا وضع الرسوم البيانية للقصة، وهي سلسلة من الرسوم التي تصور تسلسل مشاهد الفيلم، وخصوصا مشاهد الحركة. وتكون هذه الرسوم بمثابة دليل للمصور السينمائي وتوفّر الكثير من الوقت اثناء التصوير. فكما يقول المخرج وكاتب السيناريو فرانك دارابونت، «لا شيء اسوأ من ان تقف في موقع التصوير وتضيع نهارك محاولا اكتشاف افضل موقع لوضع الكاميرا».
بالاضافة الى ما تقدَّم، ينبغي في هذه المرحلة ايضا تقرير العديد من المسائل الاخرى. مثلا، اين سيتم التصوير؟ هل هنالك حاجة الى السفر؟ كيف ستصمَّم وتنفَّذ الديكورات الداخلية؟ هل تستلزم القصة تصميم ملابس خاصة بالفيلم؟ مَن سيهتم بالاضاءة والماكياج وتصفيف الشعر؟ ما القول في الصوت والمؤثرات الخاصة والممثلين البدلاء الذين يحلون محل الابطال في المشاهد الصعبة؟ هذه مجرد فكرة عن المسائل المهمة الكثيرة التي ينبغي التفكير فيها قبل تصوير لقطة واحدة من الفيلم. حاول ان تنتبه الى قائمة المشتركين التي تُعرض في نهاية اي فيلم ضخم، فترى ان مئات الاشخاص قد اشتركوا من وراء الكواليس في إنجاحه. يقول تقني عمل في الكثير من مواقع التصوير السينمائية: «ان انتاج فيلم روائي واحد يتطلب تعاون عدد كبير من الناس يضاهي عدد سكان مدينة».
الانتاج: مرحلة التصوير الفعلي
يتطلب تصوير الفيلم الكثير من الوقت والجهد والتكاليف. حتى ان اضاعة دقيقة واحدة خلال التصوير يمكن ان تكلف آلاف الدولارات. وينبغي احيانا نقل الممثلين والفنيين والتجهيزات الى اماكن بعيدة حول العالم. ولكن بغض النظر عن المكان المختار، فإن كل يوم من التصوير يأتي على نسبة لا يُستهان بها من ميزانية الفيلم.
يكون فنِّيّو الإضاءة، مصففو الشعر، والاختصاصيون في الماكياج بين اول الواصلين الى موقع التصوير كل يوم. وقد يحتاج النجوم في الفيلم الى ساعات عديدة كل يوم لتجهيزهم قبل الوقوف امام الكاميرا. وبعد ذلك يبدأ يوم التصوير الطويل.
يشرف المخرج على ادق التفاصيل عند تصوير كل مشهد. حتى المشاهد البسيطة نسبيا قد تتطلب يوما كاملا من التصوير. وتُصوَّر معظم المشاهد في الفيلم باستخدام كاميرا واحدة، مما يعني انه تلزم اعادة تصوير المشهد من كل زاوية تصوير. بالاضافة الى ذلك، قد تلزم اعادة كل لقطة اكثر من مرة لاختيار الافضل او لتصحيح مشكلة تقنية. وقد تشتمل المشاهد الطويلة على ٥٠ لقطة او اكثر! بعد ذلك، اي في نهاية يوم التصوير عادة، يستعرض المخرج كل اللقطات ليقرر اية لقطات سيعتمدها. وبالاجمال، قد تستغرق مرحلة تصوير الفيلم اسابيع بل شهورا ايضا.
المرحلة الاخيرة من الانتاج: اكتمال الصورة
في المرحلة الاخيرة من الانتاج، يجري المونتاج، اي ترتيب اللقطات لتشكل فيلما متكاملا. فيُجعل اولا المسار الصوتي متزامنا مع الصورة. بعد ذلك يقوم المشرف على المونتاج بترتيب اللقطات لإنتاج نسخة اولية من الفيلم.
في هذه المرحلة ايضا تُضاف المؤثرات الصوتية والبصرية. وهذه المؤثرات الخاصة، التي تُعتبر احد اصعب عناصر الفيلم، تتطلب احيانا استخدام الكمبيوتر. وتكون النتيجة مشاهد حية تتسم بالضخامة والإبهار.
خلال المراحل الاخيرة من الانتاج، تضاف ايضا موسيقى الفيلم. وقد اكتسب هذا المجال اهمية متزايدة في الافلام اليوم. يكتب إدوين بلاك في مجلة تتناول موسيقى الافلام (Film Score Monthly، بالانكليزية): «تتطلب صناعة الافلام اليوم اكثر من اي وقت مضى موسيقى تؤلَّف خصوصا من اجل الافلام. فلم يعُد يكفي مجرد اضافة ٢٠ دقيقة او بضعة مقاطع موسيقية من اجل اللحظات المؤثرة في الفيلم، بل غالبا ما تؤلَّف موسيقى قد تتجاوز مدتها الساعة».
يُعرض الفيلم احيانا بعد المونتاج على مجموعة مختارة من الاشخاص، قد يكونون من اصدقاء المخرج او زملائه الذين لم يشتركوا في صنع الفيلم. وبناء على آرائهم في الفيلم، قد يقرر المخرج إعادة تصوير بعض المشاهد او الاستغناء عنها في الفيلم. وفي بعض الحالات تغيّرت نهاية الفيلم بكاملها لأنها لم تعجب المشاهدين في هذا العرض الخاص.
اخيرا يُعرض الفيلم المكتمل في دور السينما. وعندئذ فقط يُعرف هل نجح نجاحا باهرا ام فشل فشلا ذريعا، او كان نجاحه بَيْنَ بَيْن. لكنّ الناحية المادية ليست كل ما في الامر. ففشل الممثل او المخرج في عدة افلام متتالية يمكن ان يقضي على مستقبله وسمعته الحسنة. يقول المخرج جون بورمن عن سنواته الاولى في السينما: «لقد غاب عدد من معاصريَّ عن واجهة السينما بعد فشلهم في فيلمَين متتاليَين. فواقع السينما المرير هو: إن لم تحقِّق ارباحا لرب عملك، تخلّى عنك».
طبعا، عندما يقف المشاهدون امام احد ملصقات الافلام، لا يفكرون في المستقبل المهني للممثلين والمخرجين. فكل ما يهمّهم هو: ‹تُرى هل أتمتع بهذا الفيلم؟ هل يستأهل ثمن التذكرة؟ هل من المحتمل ان يصدمني الفيلم او يعرض امورا انفر منها؟ هل هو مناسب ليشاهده اولادي؟›. فكيف يمكنك الاجابة على هذه الاسئلة لتقرر ما هي الافلام التي ستشاهدها؟
[الحواشي]
a تقول أنيتا إلبرس، بروفسورة في كلية إدارة الاعمال بجامعة هارفرد: «رغم ان ارباح شبابيك التذاكر حول العالم صارت غالبا تفوق الارباح في الولايات المتحدة، لا يزال رواج الفيلم في اميركا عاملا رئيسيا يؤثر في مدى نجاحه حول العالم».
b في حين ان بعض التفاصيل تختلف من فيلم الى آخر، فإن ما تعرضه المقالة هو طريقة محتملة لسير الامور.
c في بعض الاحيان، لا يُعرض على المنتج سيناريو بل وصف عام للقصة. فإذا كان مهتما بها، يمكنه شراء حق الاقتباس، ثم تكليف احد بتحويل القصة الى سيناريو فيلم.
[النبذة في الصفحة ٦]
«لا يمكن ابدا التكهُّن بما سيستهوي الجمهور او ما سينال إعجابه». — دايڤيد كوك، بروفسور في الدراسات السينمائية
[الاطار/الصور في الصفحتين ٦، ٧]
التسويق ونجاح الفيلم
بعد وضع اللمسات الاخيرة، اصبح الفيلم جاهزا لعرضه على ملايين المشاهدين. ولكن هل يحقق النجاح المنشود؟ اليك بعض الطرائق التي يحاول بها صانعو الافلام تسويق افلامهم لتنجح نجاحا باهرا.
◼ إثارة الضجة: احدى اكثر الطرائق فعالية لتشويق الجمهور الى الفيلم هي اللجوء الى الشائعات، اي إثارة الضجة حول الفيلم. وقد تبدأ هذه الضجة احيانا قبل اشهر من عرض الفيلم للمرة الاولى. مثلا، قد يكون الفيلم تابعا لفيلم سابق نجح نجاحا كبيرا، فيتساءل الناس: هل يمثّل النجوم السابقون في الفيلم الجديد؟ هل يكون بنفس جودة (او رداءة) الجزء الاول؟
في بعض الاحيان تُثار الضجة حول احد العناصر المثيرة للجدل في الفيلم. فقد تتناول الشائعات مثلا مشاهد الجنس التي تُعتبَر فاضحة جدا بالنسبة الى فيلم معدّ لعموم المشاهدين. فهل ما يُشاع عن المشاهد صحيح؟ هل تجاوز الفيلم «الخط الاحمر»؟ يستفيد صانعو الافلام من الجدل الدائر بين الناس، بين مؤيد ومعارض، لأنه يشكل دعاية مجانية للفيلم. فأحيانا يضمن هذا الجدل امتلاء الصالات بالمشاهدين في العرض الاول للفيلم.
◼ وسائل الاعلام: تشمل اساليب الدعاية التقليدية استخدام اللوحات الاعلانية، الاعلانات في الصحف والتلفزيون، مشاهد «العروض القادمة» التي تُعرض في دور السينما قبل عرض الفيلم الحالي، والمقابلات التي يروّج النجوم من خلالها لفيلمهم الاخير. وقد اصبح للانترنت في هذه الايام دور رئيسي في تسويق الافلام. يكتب الناقد السينمائي ستيڤ پرسال: «لو أن دوروثي [في فيلم ساحر أُوز] نقرت على فأرة الكمبيوتر بدل ان تنقر الارض بكعبَي حذائها، لوجدت نفسها في باقة منوّعة من مواقع الافلام على الانترنت الحافلة بالشائعات عن المشاهير، ومشاهد الافلام القادمة قريبا على الشاشة، فضلا عن معلومات عن تذاكر الدخول وأوقات العروض».
◼ السلع الدعائية: يمكن ان تلعب السلع الدعائية دورا كبيرا في خلق التشويق قبل العرض الاول للفيلم. مثلا رافق إطلاق احد الافلام التي تدور حول بطل من ابطال القصص المصوَّرة تسويق فناجين، حلي، ثياب، علّاقات مفاتيح، ساعات، مصابيح وبعض الالعاب، وغيرها من السلع. يكتب جو سيستو في مجلة للتسلية تُصدرها نقابة المحامين الاميركيين: «يُباع عادة ٤٠ في المئة من السلع الدعائية التابعة للفيلم حتى قبل العرض الاول له».
◼ اشرطة الفيديو: يمكن التعويض عن ارباح الفيلم المتواضعة التي يحققها عند شبابيك التذاكر بواسطة مبيعات اشرطة الفيديو. يقول بروس ناش الذي يتتبَّع مداخيل الافلام: «تحقّق مبيعات اشرطة الفيديو ما بين ٤٠ و ٥٠ في المئة من الارباح».
◼ تصنيف الافلام: لقد تعلّم صانعو الافلام استخدام نظام التصنيف لمصلحتهم. مثلا، قد تُضاف عمدا الى الفيلم بعض اللقطات التي تجعله يصنَّف تصنيفا اكثر تشددا، مما يعني رفع عمر المشاهدين المسموح لهم بحضوره. ومن ناحية اخرى، يمكن حذف بعض اللقطات من الفيلم لكي يصنَّف على انه مناسب للمراهقين. تكتب ليزا مَندي في مجلة ذا واشنطن پوست ماڠازين (بالانكليزية) ان تصنيف الفيلم على انه مناسب للمراهقين «صار شكلا من اشكال الدعاية: فالاستديوهات تستخدمه لتقول للمراهقين — وللصغار الذين يتوقون ان يصيروا مراهقين — ان الفيلم سيتضمن امورا يحبها قلبهم». وتتابع قائلة ان هذا التصنيف «يؤجج التوتر بين الجيلين، لأنه يحذِّر الوالدين من جهة، فيما يغري الولد من جهة اخرى».
[الصور في الصفحتين ٨، ٩]
كيف تُصنع الافلام
السيناريو
الرسوم البيانية
الملابس
المكياج
التصوير في الموقع
تصوير المؤثرات الخاصة
تسجيل الموسيقى
مزج الاصوات
اللقطات المصورة بواسطة الكمبيوتر
المونتاج
-
-
اية أفلام ستشاهد؟استيقظ! ٢٠٠٥ | ايار (مايو) ٨
-
-
اية أفلام ستشاهد؟
تتفاوت ردود الفعل ازاء فيض الجنس والعنف واللغة البذيئة الذي تزخر به شاشات السينما في الآونة الاخيرة. فقد يصف البعض مشهدا جنسيا بأنه خلاعي، في حين يحاجّ آخرون انه إبداع فني. وبينما يصر البعض ان مشاهد العنف في فيلم معيَّن لا مبرّر لها، يعتبرها البعض الآخر عنصرا لا غنى عنه. كما يرى البعض في الحوار المطعَّم بوفرة من الالفاظ البذيئة إساءة فاضحة للذوق السليم، فيما يظنّ آخرون ان هذا ما يجعل الحوار واقعيا. وما يدعوه البعض نابيا، يعتبره الآخرون حرية تعبير. وبين هذه الآراء المتضاربة، يُخيَّل الى المرء ان القضية ليست اكثر من خلاف تافه على التسميات.
غير ان محتويات الافلام مسألة مقلقة بحق، ليس فقط للوالدين بل لكل مَن يقِيم وزنا للمقاييس الادبية الرفيعة. قالت احدى الشابات بأسف: «كل مرة اخاطر وأذهب من جديد الى السينما، متجاهلة ما يمليه عليّ عقلي، اشعر دائما انني اعود الى البيت شخصا اردأ. ألا يخجل هؤلاء الذين صنعوا هذه القذارة؟ فأنا اخجل من نفسي بسبب مشاهدتي هذه الافلام، وأشعر بأن ما شاهدته يحط من قيمتي كإنسانة».
الحاجة الى مقاييس
ليس القلق حيال محتوى الافلام بالامر الجديد. ففي بدايات السينما، علت اصوات الاستنكار احتجاجا على المواضيع الجنسية والعناصر الاجرامية التي ظهرت على الشاشة الفضية. لذلك أقرّت الولايات المتحدة في ثلاثينات القرن العشرين قانونا فرض قيودا صارمة على ما يُسمح بعرضه في الافلام.
وبكلمات دائرة المعارف البريطانية الجديدة، كان هذا القانون الجديد «قمعيا الى اقصى الحدود، اذ منع تصوير كل ما هو وثيق الصلة بما يختبره الراشدون في حياتهم الطبيعية. فقد حظر عرض ‹المشاهد الغرامية›؛ اما الزنى، الجنس المحرَّم، الإغواء، والاغتصاب فلم يكن بالامكان حتى التلميح اليها ما لم تعتمد حبكة الفيلم عليها اعتمادا وثيقا، وبشرط ان ينال مرتكبو هذه الاعمال عقابهم القاسي في نهاية الفيلم».
وفي ما يختص بالعنف، «مُنع تصوير الاسلحة الشائعة في ذلك الزمن او التكلم عنها، كما حُظر عرض وقائع الجريمة، إظهار رجال القانون يموتون على ايدي المجرمين، الايحاء بالاعمال الوحشية او القتل الوحشي، او ادخال جرائم القتل وعمليات الانتحار في القصة إلّا اذا كانت الحبكة تعتمد عليها اعتمادا اساسيا. . . . ولم يكن مسموحا على الاطلاق تصوير اية جريمة بطريقة تجعلها تبدو مبرَّرة». وباختصار، نصَّ القانون انه «يُمنع إنتاج اي فيلم يتسبب بتدني المقاييس الادبية لمَن يشاهده».
نظام التصنيف يحل محل القيود
بحلول خمسينات القرن العشرين، كان المنتجون في هوليوُود يتجاهلون عمدا القانون الخاص بالافلام بسبب شعورهم ان بنوده عفَّى عليها الزمن. ولذلك أُبطل هذا القانون عام ١٩٦٨ واستُبدل بنظام لتصنيف الافلام.a فأصبح ممكنا ان تتناول الافلام شتى المواضيع من غير تحفظ، لكنها تُصنَّف برمز ينبّه المشاهدين الى ما تحتويه من امور تُعتبر «للكبار». ووفقا لجاك ڤالينتي، الذي عمل رئيسا لاتحاد الافلام الاميركية لحوالي اربعة عقود، كان الهدف «تقديم تحذير مسبق للوالدين يتيح لهم ان يقرِّروا هم بأنفسهم اية افلام يسمحون لأولادهم بمشاهدتها».
بعد اعتماد نظام التصنيف افلت زمام الامور. فقد اجتاح الجنس والعنف والكلام البذيء سيناريوهات افلام هوليوُود المعدة لعموم المشاهدين. ورغم ان هذه الحرية الجديدة ساهمت في إطلاق فيض استحال ايقافه، عمل نظام التصنيف على تحذير الجمهور. ولكن هل يفيدك نظام التصنيف بكل المعلومات التي تحتاج الى معرفتها قبل اتخاذ قرارك؟
ما لا تُفصح عنه درجة تصنيف الفيلم
يشعر البعض ان تصنيف الافلام قد اصبح متساهلا مع مرور الوقت. وهذه الفكرة تؤيّدها دراسة اجرتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفرد. فقد وجدت الدراسة ان الافلام التي تُعتبر مناسبة للمراهقين الاصغر سنا تحتوي في ايامنا على الجنس والعنف بنسبة اكبر مما كانت تحتويه قبل عشر سنوات فقط. وخلصت الدراسة الى ان «الافلام التي تحمل التصنيف عينه قد تتفاوت كثيرا في كمية ونوعية المواد التي ينفر منها الذوق السليم». كما استنتجت ان «تصنيف الافلام بناء على فئات العمر فقط ليس دليلا كافيا على ما يحتويه الفيلم من عنف وجنس ولغة بذيئة وغيرها».b
ان الوالدين الذين يرسلون اولادهم وحدهم الى السينما بغير مبالاة ربما لا يدركون ان ما يُعتبر لائقا اليوم قد لا يكون لائقا على الاطلاق. مثلا تكلم ناقد سينمائي عن الشخصية الرئيسية في فيلم صُنِّف في الولايات المتحدة على انه ملائم للمراهقين. وقد وصفها بأنها «فتاة متحررة في السابعة عشرة من العمر لا تتورع عن السكر يوميا، وتعاطي المخدرات، والذهاب الى الحفلات الماجنة، وممارسة الجنس بعنف مع شاب التقته لتوّها». وليس هذا النوع من الافلام نادرا اليوم. فمجلة ذا واشنطن پوست ماڠازين (بالانكليزية) تذكر ان الاشارات الى الجنس الفموي باتت تُعتبر «مقبولة وطبيعية» في الافلام التي تُصنَّف بأنها ملائمة للمراهقين. اذًا، من الواضح ان درجة تصنيف الفيلم لا ينبغي ان تكون العامل الوحيد في الحكم على مضمونه. فهل هنالك دليل افضل؟
«أبغِضوا الشر»
لا يحل تصنيف الفيلم محل الضمير المسيحي المدرَّب وفقا للكتاب المقدس. فعندما يتخذ المسيحيون ايّ قرار، بما في ذلك اختياراتهم في مجال التسلية، يبذلون جهدا لكي يطبّقوا النصح المسجَّل في المزمور ٩٧:١٠: «أبغِضوا الشر». والشخص الذي يبغض الشر يعتبر انه من الخطإ التسلّي بأمور يكرهها يهوه.
وينبغي للوالدين خصوصا ان ينتقوا بحذر الافلام التي يسمحون لأولادهم بمشاهدتها. فمن السذاجة ان يتأسس القرار على مجرد نظرة عابرة الى تصنيف الفيلم. فقد يشجع الفيلم الذي يُنصح به لفئة عمر ولدك على قيَم لا توافق عليها انت كوالد. وذلك لا يُدهش المسيحيين، اذ ان العالم قد تبنى نمط تفكير وسلوك لا ينسجم مع المقاييس الالهية.c — افسس ٤:١٧، ١٨؛ ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.
لكنّ ما تقدَّم لا يعني ان كل الافلام رديئة. غير ان الحذر واجب. وقد ورد في هذا الخصوص التحذير التالي في استيقظ! عدد ٢٢ ايار (مايو) ١٩٩٧: «ينبغي ان يزن كل فرد الامور بعناية ويتخذ قرارات تُبقي ضميره طاهرا امام اللّٰه والناس». — ١ كورنثوس ١٠:٣١-٣٣.
كيف تختار الافلام المناسبة؟
كيف يمكن ان ينجح الوالدون في انتقاء الافلام المناسبة لعائلتهم؟ لاحظ التعليقات التالية من والدين حول العالم. فقد تكون مفيدة لك فيما تسعى الى انتقاء التسلية السليمة لعائلتك. — انظر ايضا الاطار بعنوان: «انواع اخرى من التسلية»، في الصفحة ١٤.
يقول خوان الذي يعيش في اسبانيا: «كنا انا او زوجتي نرافق اولادنا دائما الى السينما عندما كانوا صغارا». ويضيف: «لم نسمح لهم قط بالذهاب وحدهم او مع الاحداث الآخرين. ورغم انهم اصبحوا الآن في سنّ المراهقة، لا يذهبون الى العرض الاول؛ بل نفضل الانتظار ريثما نقرأ ما يكتبه النقاد عن الفيلم او نسمع بعض التعليقات عليه من اشخاص نثق برأيهم. بعد ذلك نقرر كعائلة هل نشاهد الفيلم ام لا».
ويسعى مارك من جنوب افريقيا الى تعزيز الحوار الصريح مع ابنه المراهق حول الافلام المعروضة في دور السينما. يقول: «نأخذ انا وزوجتي المبادرة ونسأله عن رأيه في الفيلم. ويتيح لنا ذلك فرصة الاستماع الى آرائه والتحاور معه. وهكذا ننجح في اختيار افلام يمكننا جميعا مشاهدتها سويًّا».
يخصص روجيريو، من البرازيل، هو ايضا الوقت لتقييم الافلام مع اولاده قبل مشاهدتها. يقول: «أقرأ معهم ما كتبه النقاد عن الفيلم. وأرافقهم الى محل تأجير اشرطة الفيديو لأعلِّمهم كيف يتفحصون الغلاف بحثا عن اشارات توحي بأن الفيلم قد لا يكون ملائما».
ويجد ماثيو من بريطانيا انه من المفيد ان يناقش مع اولاده الافلام التي ينوون مشاهدتها. يقول: «منذ صغرهم، كنا انا وزوجتي نُشرِكهم في نقاشنا حول محتوى الافلام التي تهمنا مشاهدتها كعائلة. وإذا قررنا عدم مشاهدة فيلم ما، لا نكتفي بمنعهم عن حضوره بل نوضح لهم السبب».
بالاضافة الى ذلك، وجد بعض الوالدين انه من المفيد ان يجروا بحثا حول الافلام بواسطة الانترنت. فهنالك عدد من المواقع على الانترنت التي تعطي فكرة مفصَّلة عن محتوى الافلام. ويمكن استخدام هذه المواقع للحصول على صورة اوضح عن القيَم التي يشجع عليها فيلم معيّن.
فوائد الضمير المدرَّب
يتكلَّم الكتاب المقدس عن الاشخاص الذين «بالممارسة صارت قوى إدراكهم مدرَّبة على التمييز بين الصواب والخطإ». (عبرانيين ٥:١٤) فينبغي ان يسعى الوالدون الى غرس قيم سامية في قلوب اولادهم تساعدهم على اتخاذ القرارات الحكيمة عندما يصيرون بعمر يسمح لهم باختيار تسليتهم.
وقد نال احداث كثيرون بين شهود يهوه تدريبا ممتازا من والديهم في هذه المسألة. مثلا، يتمتع بيل وزوجته شيري، في الولايات المتحدة، بالذهاب الى السينما مع ولديهما المراهقَين. يقول بيل: «بعد مغادرة السينما، غالبا ما نستعرض الفيلم كعائلة. فنناقش المقاييس الاخلاقية التي برزت فيه ونبدي رأينا في ما اذا كنا نوافق عليها ام لا». طبعا، يدرك بيل وشيري ضرورة ان يحسنا اختيار الفيلم. يقول بيل: «نقرأ ما نُشر عن الفيلم قبل الذهاب لمشاهدته. ولا يحرجنا ان نغادر الصالة اذا تضمن الفيلم امورا نعترض عليها ولم تكن في الحسبان». ويشعر بيل وشيري انهما بإشراك ولديهما في مسؤولية اتخاذ القرار الصائب، يساعدانهما على تنمية احساس مرهف بما هو صواب وخطأ. يقول بيل: «ان قراراتهما في مسألة اختيار الافلام صارت حكيمة».
مثل بيل وشيري، يدرِّب والدون كثيرون اولادهم على تنمية قوى ادراكهم في مسألة التسلية. طبعا، ان الكثير من الافلام التي تُعرض اليوم ليست مناسبة. ولكن عندما توجِّه مبادئ الكتاب المقدس قرارات المسيحيين، يتمكنون من التمتع بتسلية سليمة ومنعشة.
[الحواشي]
a لقد تبنت بلدان كثيرة حول العالم نظاما مشابها تُصنَّف فيه الافلام وفقا لفئة العمر التي يُعتبر الفيلم ملائما لها.
b بالاضافة الى ذلك، تختلف المعايير التي تُصنَّف بموجبها الافلام من بلد الى آخر. فقد يُصنَّف احد الافلام في بلد ما بأنه غير ملائم للمراهقين، في حين يُسمح للمراهقين بمشاهدته في بلد آخر.
c ينبغي ان يتذكر المسيحيون ان الافلام المعَدَّة للاولاد والمراهقين قد تحتوي على السحر، الارواحية، وغيرهما من الممارسات الابليسية. — ١ كورنثوس ١٠:٢١.
[الاطار/الصور في الصفحة ١٢]
«نتّخذ القرار سويًّا»
«عندما كنت اصغر سنا، كنا نذهب الى السينما معا كعائلة. أما الآن بعدما كبرت، فيسمح لي والداي بالذهاب الى السينما دون ان يرافقاني. لكن قبل ذلك، يهمهما ان يعرفا عنوان الفيلم والموضوع الذي يتناوله. وإن لم يسبق لهما ان سمعا بالفيلم، يقرآن ما كتبه النقاد عنه، او يحضران المشاهد الدعائية حول هذا الفيلم عندما تُعرض على التلفزيون. كما انهما يبحثان عن معلومات حول الفيلم باستخدام الانترنت. وإذا شعرا ان الفيلم غير ملائم، يشرحان لي الاسباب. كما انهما يسمحان لي بالتعبير عن رأيي. فالمناقشة تكون صريحة، ونتّخذ القرار سويًّا». — إيلُويز، ١٩ سنة، من فرنسا.
[الاطار/الصورة في الصفحة ١٣]
تحاوروا مع اولادكم
«عندما يمنع الوالدون اولادهم من فعل امر ما ولا يقدِّمون لهم بديلا سليما، قد يحاول الاولاد تحقيق مبتغاهم سرا. لذلك عندما يريد الاولاد مشاهدة فيلم غير مناسب، لا يسارع بعض الوالدين الى منعهم، وفي الوقت نفسه لا يأذنون لهم بمشاهدته. بل يسمحون بمرور الوقت لترطيب الاجواء. فيناقشون المسألة على مدى عدة ايام دون السماح لمشاعرهم بالتأجج، ويسألون الاولاد لماذا يشعرون بأن هذا الفيلم مناسب لهم. وعندما يتحاور الوالدون مع اولادهم، غالبا ما يقتنع الاولاد بوجهة نظر والديهم، حتى انهم قد يشكرونهم احيانا. ثم يمكن ان يختار الاولاد بإشراف والديهم فيلما آخر يمكنهم جميعا التمتع به». — ماسَآكي، ناظر جائل في اليابان.
[الاطار/الصور في الصفحة ١٤]
انواع اخرى من التسلية
◼ «من الطبيعي ان يرغب الاحداث في التواجد مع آخرين من عمرهم. لذلك نؤمِّن العشرة المناسبة لابنتنا تحت اشرافنا. وبما ان جماعتنا تضم عددا كبيرا من الاحداث المثاليين، فقد شجعنا ابنتنا على تنمية الصداقات معهم». — إليزا، من ايطاليا.
◼ «ان التسلية التي ينهمك فيها اولادنا مسألة نوليها اهتماما كبيرا. فنحن ننظم لهم نشاطات سليمة، كالنزهات، حفلات الشواء، الرحلات، والتجمعات مع المسيحيين الآخرين من جميع الاعمار. وبهذه الطريقة يدرك اولادنا ان بإمكانهم التمتع بالاستجمام حتى لو لم يكونوا مع نظرائهم». — جون، من بريطانيا.
◼ «نجد ان التجمعات التي تضمّ المسيحيين الرفقاء مسرة جدا. ويحب اولادي ايضا لعبة كرة القدم، لذلك نرتِّب من وقت الى آخر لمزاولة هذه الرياضة مع الآخرين». — خوان، من اسبانيا.
◼ «نشجع اولادنا على التمتع بالعزف على الآلات الموسيقية. كما اننا نشترك معهم في العديد من الهوايات، ككرة المضرب والكرة الطائرة، بالاضافة الى ركوب الدراجات، المطالعة، ومعاشرة الاصدقاء». — مارك، من بريطانيا.
◼ «نخصص الوقت بانتظام للذهاب مع اولادنا وأصدقائنا للعب البولينڠ. كما اننا نضع برنامجا كل شهر للقيام بنشاط خصوصي سويًّا. فما يساعد الوالدين على تجنب المشاكل هو ان يسهروا على نشاطات اولادهم». — دانيلو، من الفيليبين.
◼ «غالبا ما يكون الذهاب الى الحفلات والعروض الحية مسليا اكثر من الجلوس على كرسي ومشاهدة فيلم سينمائي. لذلك نبقى منتبهين الى ما سيُقام في منطقتنا من معارض فنية، معارض سيارات، وحفلات موسيقية حية. وعلى عكس السينما، يمكننا تبادل الاحاديث خلال هذه النشاطات. كما اننا نحذر من الإفراط في النشاطات الترفيهية، ليس فقط لتجنب صرف الكثير من الوقت في التسلية، بل ايضا لأن كثرة النشاطات تُفقد التسلية نكهتها». — جوديث، من جنوب افريقيا.
◼ «ليست كل الامور التي يقوم بها الاولاد الآخرون مناسبة لأولادي. وأنا اسعى الى مساعدتهم على فهم هذا الواقع. في الوقت نفسه، نحاول انا وزوجي تأمين التسلية السليمة لهم. فنحن نبذل جهدا لكيلا نترك لهم المجال ان يقولوا: ‹نحن لا نذهب الى ايّ مكان، نحن لا نفعل شيئا›. فنحن نذهب كعائلة الى الحدائق العامة، وننظم التجمعات مع افراد الجماعة في بيتنا».d — ماريا، من البرازيل.
[الحاشية]
d من اجل مزيد من المعلومات حول التجمعات الاجتماعية، انظر مجلتنا المرافقة، برج المراقبة، عدد ١٥ آب (اغسطس) ١٩٩٢، الصفحات ١٥-٢٠.
[مصدر الصورة]
James Hall Museum of Transport, Johannesburg, South Africa
[الصورة في الصفحة ١١]
اقرأ ما كتبه النقاد قبل اتخاذ القرار
[الصورة في الصفحتين ١٢، ١٣]
ايها الوالدون، علِّموا اولادكم كيف ينتقون الافلام
-