مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ماذا تعرض دور السينما هذا الموسم؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • ماذا تعرض دور السينما هذا الموسم؟‏

      ماذا يعني لك فصل الصيف؟‏ اذا كان الطقس في بلدك يصير حارًّا في هذا الفصل،‏ يكون قدوم الصيف حافزا الى النزهات الجميلة في الهواء الطلق،‏ ربما على شاطئ البحر او في احضان الطبيعة.‏

      لكنّ صانعي الافلام في الولايات المتحدة يأملون ان يقضي ملايين الناس عددا كبيرا من ساعات الصيف داخل صالات السينما.‏ ففي ذلك البلد وحده توجد على الاقل ٠٠٠‏,٣٥ صالة سينما،‏ وفي السنوات الاخيرة حققت الافلام هناك ٤٠ في المئة من ارباحها خلال فصل الصيف.‏a تقول هايدي پاركر،‏ رئيسة تحرير مجلة موڤيلاين (‏بالانكليزية)‏ المتخصصة في السينما،‏ ان موسم الصيف عند صانعي الافلام «يشبه موسم الاعياد عند التجار».‏

      لكنّ الامور لم تكن دائما على هذا النحو.‏ فقد كان الصيف في الماضي فصل ركود في دور السينما الاميركية،‏ وكان العديد منها يقلِّل عروضه او يقفل ابوابه كليا في الصيف.‏ لكن بحلول اواسط سبعينات القرن العشرين،‏ صارت صالات السينما المكيَّفة تجذب ملايين المشاهدين الذين يجدون فيها ملاذا من الحر.‏ ولم يغِب ايضا عن بال صانعي الافلام ان الاولاد الذين يكونون في عطلة مدرسية يشكلون سوقا غير مستغلّة تصلح لترويج افلامهم.‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى اصبح الصيف يشهد ظهور افلام تكتسح شبابيك التذاكر.‏b ونتيجة لذلك تغيرت طريقة انتاج الافلام وتسويقها،‏ كما سنرى لاحقا في هذه السلسلة.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a في الولايات المتحدة،‏ يبدأ موسم السينما الصيفي في ايار (‏مايو)‏ ويستمر حتى نهاية ايلول (‏سبتمبر)‏.‏

      b يُطلق على هذه الافلام بالانكليزية الاسم blockbuster.‏ وقد كانت هذه التسمية تنطبق اجمالا على الافلام التي تحقق ارباحا تصل الى ١٠٠ مليون دولار اميركي او اكثر.‏ غير ان هذه التسمية تُستخدم احيانا بطريقة اكثر شمولية لتشير الى اي فيلم ناجح،‏ بصرف النظر عن الارباح التي يحققها عند شبابيك التذاكر.‏

  • كيف يصبح النص فيلما
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • كيف يصبح النص فيلما

      منذ عدة عقود تُنتج هوليوُود عددا ضخما من الافلام التي تنجح نجاحا باهرا.‏ وقد كان لهذا الامر انعكاسات عالمية،‏ اذ ان العديد من الافلام الاميركية يبدأ عرضه حول العالم بعد بضعة اسابيع —‏ او احيانا بعد ايام —‏ من تاريخ عرضه الاول في الولايات المتحدة.‏ حتى ان عروض بعض الافلام افتُتحت في كل انحاء العالم في اليوم نفسه.‏ يقول دان فيلمان،‏ مدير التسويق داخل الولايات المتحدة في شركة وورنر براذرز لإنتاج الافلام:‏ «ان السوق العالمية ناشطة جدا وهي تنمو بسرعة.‏ لذلك نحن نرى في الافلام التي نصنعها فرصة لبلوغ العالم بأسره».‏ فما يحدث في هوليوُود اليوم يؤثر اكثر من اي وقت مضى في صناعة التسلية حول العالم.‏a

      لكنّ تحقيق الارباح في صناعة الافلام ليس بالسهولة التي قد يظنها البعض.‏ فالعديد من الافلام لا بد ان يتجاوز مدخوله الـ‍ ١٠٠ مليون دولار اميركي لمجرد تغطية نفقات الانتاج والتسويق،‏ في حين ان نجاح الفيلم يعتمد كاملا على جمهور لا يمكن التكهّن بردة فعله.‏ يقول دايڤيد كوك،‏ وهو بروفسور في الدراسات السينمائية بجامعة إموري:‏ «لا يمكن ابدا التكهُّن بما سيستهوي الجمهور او ما سينال إعجابه».‏ فكيف يزيد صانعو الافلام من فرص نجاح افلامهم؟‏ للاجابة عن هذا السؤال،‏ لا بد اولا من فهم بعض الامور الاساسية في صناعة الافلام.‏b

      مرحلة ما قبل الانتاج:‏ وضع الاساس

      غالبا ما تكون مرحلة ما قبل الانتاج اطول وأهم مرحلة من مراحل صناعة الفيلم.‏ فكما هي الحال في اي مشروع ضخم،‏ لا غنى عن الاستعداد.‏ ويأمل صانعو الفيلم ان يوفّروا خلال التصوير اضعاف اي مبلغ من المال يُنفق خلال مرحلة ما قبل الانتاج.‏

      يبدأ الفيلم بفكرة قصة،‏ قد تكون إمّا واقعية او من نسج الخيال.‏ فيقوم الكاتب بوضع القصة على شكل سيناريو.‏ وقد تُعاد صياغة السيناريو مرات عديدة قبل ان توضع الصيغة النهائية المسماة نص التصوير.‏ ويتضمن نص التصوير الحوار،‏ بالاضافة الى وصف موجز للاحداث التي ستجري في الفيلم.‏ كما انه يعطي التعليمات الفنية،‏ من حيث موقع الكاميرا وكيفية الانتقال من مشهد الى آخر.‏

      لكن السيناريو يمكن ان يُعرض للبيع على المنتجين حتى قبل وضع صيغته النهائية.‏c وما هي السيناريوهات التي تهم المنتجين؟‏ غالبا ما تكون الافلام التي ستُعرض في الصيف موجهة الى المراهقين والراشدين الشبان،‏ اي «جمهور الفُشار» كما يدعوهم احد النقاد السينمائيين.‏ لذلك قد يهتم المنتجون خصوصا بالقصص التي تلفت نظر الشباب.‏

      غير ان المنتجين يفضّلون سيناريو يرضي اذواق الناس من مختلف الاعمار.‏ مثلا،‏ ان الافلام التي تدور حول بطل خارق من ابطال القصص المصوَّرة لا بد ان تجذب الاولاد الذين يعرفون شخصية البطل.‏ ودون شك سيرافق الوالدون اولادهم لمشاهدة الفيلم.‏ لكن كيف يجذب صانعو الافلام المراهقين والراشدين الشبان؟‏ تكتب ليزا مَندي في ذا واشنطن پوست ماڠازين (‏بالانكليزية)‏ ان «المضمون الجريء» يلعب دورا كبيرا.‏ فإضافة اللغة البذيئة،‏ مشاهد العنف الشديد،‏ وكمية وافرة من المشاهد الجنسية الى الفيلم تعمل على «زيادة فرص الربح عبر اجتذاب المشاهدين من كافة الاعمار دون استثناء».‏

      اذا شعر المنتج ان السيناريو يتمتع بفرص للنجاح،‏ يشتريه ويحاول ان يبرم عقدا مع مخرج ذائع الصيت وممثلين مشهورين.‏ فالمخرج المعروف والنجم اللامع يزيدان من فرص تحقيق الارباح عند شبابيك التذاكر عندما يُعرض الفيلم في دور السينما.‏ حتى في هذه المرحلة الاولية،‏ يمكن ان تجذب الاسماء المعروفة المستثمرين الذين لا غنى عنهم لتمويل الفيلم.‏

      تشمل مرحلة ما قبل الانتاج ايضا وضع الرسوم البيانية للقصة،‏ وهي سلسلة من الرسوم التي تصور تسلسل مشاهد الفيلم،‏ وخصوصا مشاهد الحركة.‏ وتكون هذه الرسوم بمثابة دليل للمصور السينمائي وتوفّر الكثير من الوقت اثناء التصوير.‏ فكما يقول المخرج وكاتب السيناريو فرانك دارابونت،‏ «لا شيء اسوأ من ان تقف في موقع التصوير وتضيع نهارك محاولا اكتشاف افضل موقع لوضع الكاميرا».‏

      بالاضافة الى ما تقدَّم،‏ ينبغي في هذه المرحلة ايضا تقرير العديد من المسائل الاخرى.‏ مثلا،‏ اين سيتم التصوير؟‏ هل هنالك حاجة الى السفر؟‏ كيف ستصمَّم وتنفَّذ الديكورات الداخلية؟‏ هل تستلزم القصة تصميم ملابس خاصة بالفيلم؟‏ مَن سيهتم بالاضاءة والماكياج وتصفيف الشعر؟‏ ما القول في الصوت والمؤثرات الخاصة والممثلين البدلاء الذين يحلون محل الابطال في المشاهد الصعبة؟‏ هذه مجرد فكرة عن المسائل المهمة الكثيرة التي ينبغي التفكير فيها قبل تصوير لقطة واحدة من الفيلم.‏ حاول ان تنتبه الى قائمة المشتركين التي تُعرض في نهاية اي فيلم ضخم،‏ فترى ان مئات الاشخاص قد اشتركوا من وراء الكواليس في إنجاحه.‏ يقول تقني عمل في الكثير من مواقع التصوير السينمائية:‏ «ان انتاج فيلم روائي واحد يتطلب تعاون عدد كبير من الناس يضاهي عدد سكان مدينة».‏

      الانتاج:‏ مرحلة التصوير الفعلي

      يتطلب تصوير الفيلم الكثير من الوقت والجهد والتكاليف.‏ حتى ان اضاعة دقيقة واحدة خلال التصوير يمكن ان تكلف آلاف الدولارات.‏ وينبغي احيانا نقل الممثلين والفنيين والتجهيزات الى اماكن بعيدة حول العالم.‏ ولكن بغض النظر عن المكان المختار،‏ فإن كل يوم من التصوير يأتي على نسبة لا يُستهان بها من ميزانية الفيلم.‏

      يكون فنِّيّو الإضاءة،‏ مصففو الشعر،‏ والاختصاصيون في الماكياج بين اول الواصلين الى موقع التصوير كل يوم.‏ وقد يحتاج النجوم في الفيلم الى ساعات عديدة كل يوم لتجهيزهم قبل الوقوف امام الكاميرا.‏ وبعد ذلك يبدأ يوم التصوير الطويل.‏

      يشرف المخرج على ادق التفاصيل عند تصوير كل مشهد.‏ حتى المشاهد البسيطة نسبيا قد تتطلب يوما كاملا من التصوير.‏ وتُصوَّر معظم المشاهد في الفيلم باستخدام كاميرا واحدة،‏ مما يعني انه تلزم اعادة تصوير المشهد من كل زاوية تصوير.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ قد تلزم اعادة كل لقطة اكثر من مرة لاختيار الافضل او لتصحيح مشكلة تقنية.‏ وقد تشتمل المشاهد الطويلة على ٥٠ لقطة او اكثر!‏ بعد ذلك،‏ اي في نهاية يوم التصوير عادة،‏ يستعرض المخرج كل اللقطات ليقرر اية لقطات سيعتمدها.‏ وبالاجمال،‏ قد تستغرق مرحلة تصوير الفيلم اسابيع بل شهورا ايضا.‏

      المرحلة الاخيرة من الانتاج:‏ اكتمال الصورة

      في المرحلة الاخيرة من الانتاج،‏ يجري المونتاج،‏ اي ترتيب اللقطات لتشكل فيلما متكاملا.‏ فيُجعل اولا المسار الصوتي متزامنا مع الصورة.‏ بعد ذلك يقوم المشرف على المونتاج بترتيب اللقطات لإنتاج نسخة اولية من الفيلم.‏

      في هذه المرحلة ايضا تُضاف المؤثرات الصوتية والبصرية.‏ وهذه المؤثرات الخاصة،‏ التي تُعتبر احد اصعب عناصر الفيلم،‏ تتطلب احيانا استخدام الكمبيوتر.‏ وتكون النتيجة مشاهد حية تتسم بالضخامة والإبهار.‏

      خلال المراحل الاخيرة من الانتاج،‏ تضاف ايضا موسيقى الفيلم.‏ وقد اكتسب هذا المجال اهمية متزايدة في الافلام اليوم.‏ يكتب إدوين بلاك في مجلة تتناول موسيقى الافلام (‏Film Score Monthly،‏ بالانكليزية)‏:‏ «تتطلب صناعة الافلام اليوم اكثر من اي وقت مضى موسيقى تؤلَّف خصوصا من اجل الافلام.‏ فلم يعُد يكفي مجرد اضافة ٢٠ دقيقة او بضعة مقاطع موسيقية من اجل اللحظات المؤثرة في الفيلم،‏ بل غالبا ما تؤلَّف موسيقى قد تتجاوز مدتها الساعة».‏

      يُعرض الفيلم احيانا بعد المونتاج على مجموعة مختارة من الاشخاص،‏ قد يكونون من اصدقاء المخرج او زملائه الذين لم يشتركوا في صنع الفيلم.‏ وبناء على آرائهم في الفيلم،‏ قد يقرر المخرج إعادة تصوير بعض المشاهد او الاستغناء عنها في الفيلم.‏ وفي بعض الحالات تغيّرت نهاية الفيلم بكاملها لأنها لم تعجب المشاهدين في هذا العرض الخاص.‏

      اخيرا يُعرض الفيلم المكتمل في دور السينما.‏ وعندئذ فقط يُعرف هل نجح نجاحا باهرا ام فشل فشلا ذريعا،‏ او كان نجاحه بَيْنَ بَيْن.‏ لكنّ الناحية المادية ليست كل ما في الامر.‏ ففشل الممثل او المخرج في عدة افلام متتالية يمكن ان يقضي على مستقبله وسمعته الحسنة.‏ يقول المخرج جون بورمن عن سنواته الاولى في السينما:‏ «لقد غاب عدد من معاصريَّ عن واجهة السينما بعد فشلهم في فيلمَين متتاليَين.‏ فواقع السينما المرير هو:‏ إن لم تحقِّق ارباحا لرب عملك،‏ تخلّى عنك».‏

      طبعا،‏ عندما يقف المشاهدون امام احد ملصقات الافلام،‏ لا يفكرون في المستقبل المهني للممثلين والمخرجين.‏ فكل ما يهمّهم هو:‏ ‹تُرى هل أتمتع بهذا الفيلم؟‏ هل يستأهل ثمن التذكرة؟‏ هل من المحتمل ان يصدمني الفيلم او يعرض امورا انفر منها؟‏ هل هو مناسب ليشاهده اولادي؟‏›.‏ فكيف يمكنك الاجابة على هذه الاسئلة لتقرر ما هي الافلام التي ستشاهدها؟‏

      ‏[الحواشي]‏

      a تقول أنيتا إلبرس،‏ بروفسورة في كلية إدارة الاعمال بجامعة هارفرد:‏ «رغم ان ارباح شبابيك التذاكر حول العالم صارت غالبا تفوق الارباح في الولايات المتحدة،‏ لا يزال رواج الفيلم في اميركا عاملا رئيسيا يؤثر في مدى نجاحه حول العالم».‏

      b في حين ان بعض التفاصيل تختلف من فيلم الى آخر،‏ فإن ما تعرضه المقالة هو طريقة محتملة لسير الامور.‏

      c في بعض الاحيان،‏ لا يُعرض على المنتج سيناريو بل وصف عام للقصة.‏ فإذا كان مهتما بها،‏ يمكنه شراء حق الاقتباس،‏ ثم تكليف احد بتحويل القصة الى سيناريو فيلم.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      ‏«لا يمكن ابدا التكهُّن بما سيستهوي الجمهور او ما سينال إعجابه».‏ —‏ دايڤيد كوك،‏ بروفسور في الدراسات السينمائية

      ‏[الاطار/‏الصور في الصفحتين ٦،‏ ٧]‏

      التسويق ونجاح الفيلم

      بعد وضع اللمسات الاخيرة،‏ اصبح الفيلم جاهزا لعرضه على ملايين المشاهدين.‏ ولكن هل يحقق النجاح المنشود؟‏ اليك بعض الطرائق التي يحاول بها صانعو الافلام تسويق افلامهم لتنجح نجاحا باهرا.‏

      ◼ إثارة الضجة:‏ احدى اكثر الطرائق فعالية لتشويق الجمهور الى الفيلم هي اللجوء الى الشائعات،‏ اي إثارة الضجة حول الفيلم.‏ وقد تبدأ هذه الضجة احيانا قبل اشهر من عرض الفيلم للمرة الاولى.‏ مثلا،‏ قد يكون الفيلم تابعا لفيلم سابق نجح نجاحا كبيرا،‏ فيتساءل الناس:‏ هل يمثّل النجوم السابقون في الفيلم الجديد؟‏ هل يكون بنفس جودة (‏او رداءة)‏ الجزء الاول؟‏

      في بعض الاحيان تُثار الضجة حول احد العناصر المثيرة للجدل في الفيلم.‏ فقد تتناول الشائعات مثلا مشاهد الجنس التي تُعتبَر فاضحة جدا بالنسبة الى فيلم معدّ لعموم المشاهدين.‏ فهل ما يُشاع عن المشاهد صحيح؟‏ هل تجاوز الفيلم «الخط الاحمر»؟‏ يستفيد صانعو الافلام من الجدل الدائر بين الناس،‏ بين مؤيد ومعارض،‏ لأنه يشكل دعاية مجانية للفيلم.‏ فأحيانا يضمن هذا الجدل امتلاء الصالات بالمشاهدين في العرض الاول للفيلم.‏

      ◼ وسائل الاعلام:‏ تشمل اساليب الدعاية التقليدية استخدام اللوحات الاعلانية،‏ الاعلانات في الصحف والتلفزيون،‏ مشاهد «العروض القادمة» التي تُعرض في دور السينما قبل عرض الفيلم الحالي،‏ والمقابلات التي يروّج النجوم من خلالها لفيلمهم الاخير.‏ وقد اصبح للانترنت في هذه الايام دور رئيسي في تسويق الافلام.‏ يكتب الناقد السينمائي ستيڤ پرسال:‏ «لو أن دوروثي [في فيلم ساحر أُوز‏] نقرت على فأرة الكمبيوتر بدل ان تنقر الارض بكعبَي حذائها،‏ لوجدت نفسها في باقة منوّعة من مواقع الافلام على الانترنت الحافلة بالشائعات عن المشاهير،‏ ومشاهد الافلام القادمة قريبا على الشاشة،‏ فضلا عن معلومات عن تذاكر الدخول وأوقات العروض».‏

      ◼ السلع الدعائية:‏ يمكن ان تلعب السلع الدعائية دورا كبيرا في خلق التشويق قبل العرض الاول للفيلم.‏ مثلا رافق إطلاق احد الافلام التي تدور حول بطل من ابطال القصص المصوَّرة تسويق فناجين،‏ حلي،‏ ثياب،‏ علّاقات مفاتيح،‏ ساعات،‏ مصابيح وبعض الالعاب،‏ وغيرها من السلع.‏ يكتب جو سيستو في مجلة للتسلية تُصدرها نقابة المحامين الاميركيين:‏ «يُباع عادة ٤٠ في المئة من السلع الدعائية التابعة للفيلم حتى قبل العرض الاول له».‏

      ◼ اشرطة الفيديو:‏ يمكن التعويض عن ارباح الفيلم المتواضعة التي يحققها عند شبابيك التذاكر بواسطة مبيعات اشرطة الفيديو.‏ يقول بروس ناش الذي يتتبَّع مداخيل الافلام:‏ «تحقّق مبيعات اشرطة الفيديو ما بين ٤٠ و ٥٠ في المئة من الارباح».‏

      ◼ تصنيف الافلام:‏ لقد تعلّم صانعو الافلام استخدام نظام التصنيف لمصلحتهم.‏ مثلا،‏ قد تُضاف عمدا الى الفيلم بعض اللقطات التي تجعله يصنَّف تصنيفا اكثر تشددا،‏ مما يعني رفع عمر المشاهدين المسموح لهم بحضوره.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يمكن حذف بعض اللقطات من الفيلم لكي يصنَّف على انه مناسب للمراهقين.‏ تكتب ليزا مَندي في مجلة ذا واشنطن پوست ماڠازين (‏بالانكليزية)‏ ان تصنيف الفيلم على انه مناسب للمراهقين «صار شكلا من اشكال الدعاية:‏ فالاستديوهات تستخدمه لتقول للمراهقين —‏ وللصغار الذين يتوقون ان يصيروا مراهقين —‏ ان الفيلم سيتضمن امورا يحبها قلبهم».‏ وتتابع قائلة ان هذا التصنيف «يؤجج التوتر بين الجيلين،‏ لأنه يحذِّر الوالدين من جهة،‏ فيما يغري الولد من جهة اخرى».‏

      ‏[الصور في الصفحتين ٨،‏ ٩]‏

      كيف تُصنع الافلام

      السيناريو

      الرسوم البيانية

      الملابس

      المكياج

      التصوير في الموقع

      تصوير المؤثرات الخاصة

      تسجيل الموسيقى

      مزج الاصوات

      اللقطات المصورة بواسطة الكمبيوتر

      المونتاج

  • اية أفلام ستشاهد؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • اية أفلام ستشاهد؟‏

      تتفاوت ردود الفعل ازاء فيض الجنس والعنف واللغة البذيئة الذي تزخر به شاشات السينما في الآونة الاخيرة.‏ فقد يصف البعض مشهدا جنسيا بأنه خلاعي،‏ في حين يحاجّ آخرون انه إبداع فني.‏ وبينما يصر البعض ان مشاهد العنف في فيلم معيَّن لا مبرّر لها،‏ يعتبرها البعض الآخر عنصرا لا غنى عنه.‏ كما يرى البعض في الحوار المطعَّم بوفرة من الالفاظ البذيئة إساءة فاضحة للذوق السليم،‏ فيما يظنّ آخرون ان هذا ما يجعل الحوار واقعيا.‏ وما يدعوه البعض نابيا،‏ يعتبره الآخرون حرية تعبير.‏ وبين هذه الآراء المتضاربة،‏ يُخيَّل الى المرء ان القضية ليست اكثر من خلاف تافه على التسميات.‏

      غير ان محتويات الافلام مسألة مقلقة بحق،‏ ليس فقط للوالدين بل لكل مَن يقِيم وزنا للمقاييس الادبية الرفيعة.‏ قالت احدى الشابات بأسف:‏ «كل مرة اخاطر وأذهب من جديد الى السينما،‏ متجاهلة ما يمليه عليّ عقلي،‏ اشعر دائما انني اعود الى البيت شخصا اردأ.‏ ألا يخجل هؤلاء الذين صنعوا هذه القذارة؟‏ فأنا اخجل من نفسي بسبب مشاهدتي هذه الافلام،‏ وأشعر بأن ما شاهدته يحط من قيمتي كإنسانة».‏

      الحاجة الى مقاييس

      ليس القلق حيال محتوى الافلام بالامر الجديد.‏ ففي بدايات السينما،‏ علت اصوات الاستنكار احتجاجا على المواضيع الجنسية والعناصر الاجرامية التي ظهرت على الشاشة الفضية.‏ لذلك أقرّت الولايات المتحدة في ثلاثينات القرن العشرين قانونا فرض قيودا صارمة على ما يُسمح بعرضه في الافلام.‏

      وبكلمات دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ كان هذا القانون الجديد «قمعيا الى اقصى الحدود،‏ اذ منع تصوير كل ما هو وثيق الصلة بما يختبره الراشدون في حياتهم الطبيعية.‏ فقد حظر عرض ‹المشاهد الغرامية›؛‏ اما الزنى،‏ الجنس المحرَّم،‏ الإغواء،‏ والاغتصاب فلم يكن بالامكان حتى التلميح اليها ما لم تعتمد حبكة الفيلم عليها اعتمادا وثيقا،‏ وبشرط ان ينال مرتكبو هذه الاعمال عقابهم القاسي في نهاية الفيلم».‏

      وفي ما يختص بالعنف،‏ «مُنع تصوير الاسلحة الشائعة في ذلك الزمن او التكلم عنها،‏ كما حُظر عرض وقائع الجريمة،‏ إظهار رجال القانون يموتون على ايدي المجرمين،‏ الايحاء بالاعمال الوحشية او القتل الوحشي،‏ او ادخال جرائم القتل وعمليات الانتحار في القصة إلّا اذا كانت الحبكة تعتمد عليها اعتمادا اساسيا.‏ .‏ .‏ .‏ ولم يكن مسموحا على الاطلاق تصوير اية جريمة بطريقة تجعلها تبدو مبرَّرة».‏ وباختصار،‏ نصَّ القانون انه «يُمنع إنتاج اي فيلم يتسبب بتدني المقاييس الادبية لمَن يشاهده».‏

      نظام التصنيف يحل محل القيود

      بحلول خمسينات القرن العشرين،‏ كان المنتجون في هوليوُود يتجاهلون عمدا القانون الخاص بالافلام بسبب شعورهم ان بنوده عفَّى عليها الزمن.‏ ولذلك أُبطل هذا القانون عام ١٩٦٨ واستُبدل بنظام لتصنيف الافلام.‏a فأصبح ممكنا ان تتناول الافلام شتى المواضيع من غير تحفظ،‏ لكنها تُصنَّف برمز ينبّه المشاهدين الى ما تحتويه من امور تُعتبر «للكبار».‏ ووفقا لجاك ڤالينتي،‏ الذي عمل رئيسا لاتحاد الافلام الاميركية لحوالي اربعة عقود،‏ كان الهدف «تقديم تحذير مسبق للوالدين يتيح لهم ان يقرِّروا هم بأنفسهم اية افلام يسمحون لأولادهم بمشاهدتها».‏

      بعد اعتماد نظام التصنيف افلت زمام الامور.‏ فقد اجتاح الجنس والعنف والكلام البذيء سيناريوهات افلام هوليوُود المعدة لعموم المشاهدين.‏ ورغم ان هذه الحرية الجديدة ساهمت في إطلاق فيض استحال ايقافه،‏ عمل نظام التصنيف على تحذير الجمهور.‏ ولكن هل يفيدك نظام التصنيف بكل المعلومات التي تحتاج الى معرفتها قبل اتخاذ قرارك؟‏

      ما لا تُفصح عنه درجة تصنيف الفيلم

      يشعر البعض ان تصنيف الافلام قد اصبح متساهلا مع مرور الوقت.‏ وهذه الفكرة تؤيّدها دراسة اجرتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفرد.‏ فقد وجدت الدراسة ان الافلام التي تُعتبر مناسبة للمراهقين الاصغر سنا تحتوي في ايامنا على الجنس والعنف بنسبة اكبر مما كانت تحتويه قبل عشر سنوات فقط.‏ وخلصت الدراسة الى ان «الافلام التي تحمل التصنيف عينه قد تتفاوت كثيرا في كمية ونوعية المواد التي ينفر منها الذوق السليم».‏ كما استنتجت ان «تصنيف الافلام بناء على فئات العمر فقط ليس دليلا كافيا على ما يحتويه الفيلم من عنف وجنس ولغة بذيئة وغيرها».‏b

      ان الوالدين الذين يرسلون اولادهم وحدهم الى السينما بغير مبالاة ربما لا يدركون ان ما يُعتبر لائقا اليوم قد لا يكون لائقا على الاطلاق.‏ مثلا تكلم ناقد سينمائي عن الشخصية الرئيسية في فيلم صُنِّف في الولايات المتحدة على انه ملائم للمراهقين.‏ وقد وصفها بأنها «فتاة متحررة في السابعة عشرة من العمر لا تتورع عن السكر يوميا،‏ وتعاطي المخدرات،‏ والذهاب الى الحفلات الماجنة،‏ وممارسة الجنس بعنف مع شاب التقته لتوّها».‏ وليس هذا النوع من الافلام نادرا اليوم.‏ فمجلة ذا واشنطن پوست ماڠازين (‏بالانكليزية)‏ تذكر ان الاشارات الى الجنس الفموي باتت تُعتبر «مقبولة وطبيعية» في الافلام التي تُصنَّف بأنها ملائمة للمراهقين.‏ اذًا،‏ من الواضح ان درجة تصنيف الفيلم لا ينبغي ان تكون العامل الوحيد في الحكم على مضمونه.‏ فهل هنالك دليل افضل؟‏

      ‏«أبغِضوا الشر»‏

      لا يحل تصنيف الفيلم محل الضمير المسيحي المدرَّب وفقا للكتاب المقدس.‏ فعندما يتخذ المسيحيون ايّ قرار،‏ بما في ذلك اختياراتهم في مجال التسلية،‏ يبذلون جهدا لكي يطبّقوا النصح المسجَّل في المزمور ٩٧:‏١٠‏:‏ «أبغِضوا الشر».‏ والشخص الذي يبغض الشر يعتبر انه من الخطإ التسلّي بأمور يكرهها يهوه.‏

      وينبغي للوالدين خصوصا ان ينتقوا بحذر الافلام التي يسمحون لأولادهم بمشاهدتها.‏ فمن السذاجة ان يتأسس القرار على مجرد نظرة عابرة الى تصنيف الفيلم.‏ فقد يشجع الفيلم الذي يُنصح به لفئة عمر ولدك على قيَم لا توافق عليها انت كوالد.‏ وذلك لا يُدهش المسيحيين،‏ اذ ان العالم قد تبنى نمط تفكير وسلوك لا ينسجم مع المقاييس الالهية.‏c —‏ افسس ٤:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

      لكنّ ما تقدَّم لا يعني ان كل الافلام رديئة.‏ غير ان الحذر واجب.‏ وقد ورد في هذا الخصوص التحذير التالي في استيقظ!‏ عدد ٢٢ ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٧:‏ «ينبغي ان يزن كل فرد الامور بعناية ويتخذ قرارات تُبقي ضميره طاهرا امام اللّٰه والناس».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٣١-‏٣٣‏.‏

      كيف تختار الافلام المناسبة؟‏

      كيف يمكن ان ينجح الوالدون في انتقاء الافلام المناسبة لعائلتهم؟‏ لاحظ التعليقات التالية من والدين حول العالم.‏ فقد تكون مفيدة لك فيما تسعى الى انتقاء التسلية السليمة لعائلتك.‏ —‏ انظر ايضا الاطار بعنوان:‏ «انواع اخرى من التسلية»،‏ في الصفحة ١٤.‏

      يقول خوان الذي يعيش في اسبانيا:‏ «كنا انا او زوجتي نرافق اولادنا دائما الى السينما عندما كانوا صغارا».‏ ويضيف:‏ «لم نسمح لهم قط بالذهاب وحدهم او مع الاحداث الآخرين.‏ ورغم انهم اصبحوا الآن في سنّ المراهقة،‏ لا يذهبون الى العرض الاول؛‏ بل نفضل الانتظار ريثما نقرأ ما يكتبه النقاد عن الفيلم او نسمع بعض التعليقات عليه من اشخاص نثق برأيهم.‏ بعد ذلك نقرر كعائلة هل نشاهد الفيلم ام لا».‏

      ويسعى مارك من جنوب افريقيا الى تعزيز الحوار الصريح مع ابنه المراهق حول الافلام المعروضة في دور السينما.‏ يقول:‏ «نأخذ انا وزوجتي المبادرة ونسأله عن رأيه في الفيلم.‏ ويتيح لنا ذلك فرصة الاستماع الى آرائه والتحاور معه.‏ وهكذا ننجح في اختيار افلام يمكننا جميعا مشاهدتها سويًّا».‏

      يخصص روجيريو،‏ من البرازيل،‏ هو ايضا الوقت لتقييم الافلام مع اولاده قبل مشاهدتها.‏ يقول:‏ «أقرأ معهم ما كتبه النقاد عن الفيلم.‏ وأرافقهم الى محل تأجير اشرطة الفيديو لأعلِّمهم كيف يتفحصون الغلاف بحثا عن اشارات توحي بأن الفيلم قد لا يكون ملائما».‏

      ويجد ماثيو من بريطانيا انه من المفيد ان يناقش مع اولاده الافلام التي ينوون مشاهدتها.‏ يقول:‏ «منذ صغرهم،‏ كنا انا وزوجتي نُشرِكهم في نقاشنا حول محتوى الافلام التي تهمنا مشاهدتها كعائلة.‏ وإذا قررنا عدم مشاهدة فيلم ما،‏ لا نكتفي بمنعهم عن حضوره بل نوضح لهم السبب».‏

      بالاضافة الى ذلك،‏ وجد بعض الوالدين انه من المفيد ان يجروا بحثا حول الافلام بواسطة الانترنت.‏ فهنالك عدد من المواقع على الانترنت التي تعطي فكرة مفصَّلة عن محتوى الافلام.‏ ويمكن استخدام هذه المواقع للحصول على صورة اوضح عن القيَم التي يشجع عليها فيلم معيّن.‏

      فوائد الضمير المدرَّب

      يتكلَّم الكتاب المقدس عن الاشخاص الذين «بالممارسة صارت قوى إدراكهم مدرَّبة على التمييز بين الصواب والخطإ».‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ فينبغي ان يسعى الوالدون الى غرس قيم سامية في قلوب اولادهم تساعدهم على اتخاذ القرارات الحكيمة عندما يصيرون بعمر يسمح لهم باختيار تسليتهم.‏

      وقد نال احداث كثيرون بين شهود يهوه تدريبا ممتازا من والديهم في هذه المسألة.‏ مثلا،‏ يتمتع بيل وزوجته شيري،‏ في الولايات المتحدة،‏ بالذهاب الى السينما مع ولديهما المراهقَين.‏ يقول بيل:‏ «بعد مغادرة السينما،‏ غالبا ما نستعرض الفيلم كعائلة.‏ فنناقش المقاييس الاخلاقية التي برزت فيه ونبدي رأينا في ما اذا كنا نوافق عليها ام لا».‏ طبعا،‏ يدرك بيل وشيري ضرورة ان يحسنا اختيار الفيلم.‏ يقول بيل:‏ «نقرأ ما نُشر عن الفيلم قبل الذهاب لمشاهدته.‏ ولا يحرجنا ان نغادر الصالة اذا تضمن الفيلم امورا نعترض عليها ولم تكن في الحسبان».‏ ويشعر بيل وشيري انهما بإشراك ولديهما في مسؤولية اتخاذ القرار الصائب،‏ يساعدانهما على تنمية احساس مرهف بما هو صواب وخطأ.‏ يقول بيل:‏ «ان قراراتهما في مسألة اختيار الافلام صارت حكيمة».‏

      مثل بيل وشيري،‏ يدرِّب والدون كثيرون اولادهم على تنمية قوى ادراكهم في مسألة التسلية.‏ طبعا،‏ ان الكثير من الافلام التي تُعرض اليوم ليست مناسبة.‏ ولكن عندما توجِّه مبادئ الكتاب المقدس قرارات المسيحيين،‏ يتمكنون من التمتع بتسلية سليمة ومنعشة.‏

      ‏[الحواشي]‏

      a لقد تبنت بلدان كثيرة حول العالم نظاما مشابها تُصنَّف فيه الافلام وفقا لفئة العمر التي يُعتبر الفيلم ملائما لها.‏

      b بالاضافة الى ذلك،‏ تختلف المعايير التي تُصنَّف بموجبها الافلام من بلد الى آخر.‏ فقد يُصنَّف احد الافلام في بلد ما بأنه غير ملائم للمراهقين،‏ في حين يُسمح للمراهقين بمشاهدته في بلد آخر.‏

      c ينبغي ان يتذكر المسيحيون ان الافلام المعَدَّة للاولاد والمراهقين قد تحتوي على السحر،‏ الارواحية،‏ وغيرهما من الممارسات الابليسية.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢١‏.‏

      ‏[الاطار/‏الصور في الصفحة ١٢]‏

      ‏«نتّخذ القرار سويًّا»‏

      «عندما كنت اصغر سنا،‏ كنا نذهب الى السينما معا كعائلة.‏ أما الآن بعدما كبرت،‏ فيسمح لي والداي بالذهاب الى السينما دون ان يرافقاني.‏ لكن قبل ذلك،‏ يهمهما ان يعرفا عنوان الفيلم والموضوع الذي يتناوله.‏ وإن لم يسبق لهما ان سمعا بالفيلم،‏ يقرآن ما كتبه النقاد عنه،‏ او يحضران المشاهد الدعائية حول هذا الفيلم عندما تُعرض على التلفزيون.‏ كما انهما يبحثان عن معلومات حول الفيلم باستخدام الانترنت.‏ وإذا شعرا ان الفيلم غير ملائم،‏ يشرحان لي الاسباب.‏ كما انهما يسمحان لي بالتعبير عن رأيي.‏ فالمناقشة تكون صريحة،‏ ونتّخذ القرار سويًّا».‏ ‏—‏ إيلُويز،‏ ١٩ سنة،‏ من فرنسا.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١٣]‏

      تحاوروا مع اولادكم

      «عندما يمنع الوالدون اولادهم من فعل امر ما ولا يقدِّمون لهم بديلا سليما،‏ قد يحاول الاولاد تحقيق مبتغاهم سرا.‏ لذلك عندما يريد الاولاد مشاهدة فيلم غير مناسب،‏ لا يسارع بعض الوالدين الى منعهم،‏ وفي الوقت نفسه لا يأذنون لهم بمشاهدته.‏ بل يسمحون بمرور الوقت لترطيب الاجواء.‏ فيناقشون المسألة على مدى عدة ايام دون السماح لمشاعرهم بالتأجج،‏ ويسألون الاولاد لماذا يشعرون بأن هذا الفيلم مناسب لهم.‏ وعندما يتحاور الوالدون مع اولادهم،‏ غالبا ما يقتنع الاولاد بوجهة نظر والديهم،‏ حتى انهم قد يشكرونهم احيانا.‏ ثم يمكن ان يختار الاولاد بإشراف والديهم فيلما آخر يمكنهم جميعا التمتع به».‏ ‏—‏ ماسَآ‌كي،‏ ناظر جائل في اليابان.‏

      ‏[الاطار/‏الصور في الصفحة ١٤]‏

      انواع اخرى من التسلية

      ◼ «من الطبيعي ان يرغب الاحداث في التواجد مع آخرين من عمرهم.‏ لذلك نؤمِّن العشرة المناسبة لابنتنا تحت اشرافنا.‏ وبما ان جماعتنا تضم عددا كبيرا من الاحداث المثاليين،‏ فقد شجعنا ابنتنا على تنمية الصداقات معهم».‏ —‏ إليزا،‏ من ايطاليا.‏

      ◼ «ان التسلية التي ينهمك فيها اولادنا مسألة نوليها اهتماما كبيرا.‏ فنحن ننظم لهم نشاطات سليمة،‏ كالنزهات،‏ حفلات الشواء،‏ الرحلات،‏ والتجمعات مع المسيحيين الآخرين من جميع الاعمار.‏ وبهذه الطريقة يدرك اولادنا ان بإمكانهم التمتع بالاستجمام حتى لو لم يكونوا مع نظرائهم».‏ —‏ جون،‏ من بريطانيا.‏

      ◼ «نجد ان التجمعات التي تضمّ المسيحيين الرفقاء مسرة جدا.‏ ويحب اولادي ايضا لعبة كرة القدم،‏ لذلك نرتِّب من وقت الى آخر لمزاولة هذه الرياضة مع الآخرين».‏ —‏ خوان،‏ من اسبانيا.‏

      ◼ «نشجع اولادنا على التمتع بالعزف على الآلات الموسيقية.‏ كما اننا نشترك معهم في العديد من الهوايات،‏ ككرة المضرب والكرة الطائرة،‏ بالاضافة الى ركوب الدراجات،‏ المطالعة،‏ ومعاشرة الاصدقاء».‏ —‏ مارك،‏ من بريطانيا.‏

      ◼ «نخصص الوقت بانتظام للذهاب مع اولادنا وأصدقائنا للعب البولينڠ.‏ كما اننا نضع برنامجا كل شهر للقيام بنشاط خصوصي سويًّا.‏ فما يساعد الوالدين على تجنب المشاكل هو ان يسهروا على نشاطات اولادهم».‏ —‏ دانيلو،‏ من الفيليبين.‏

      ◼ «غالبا ما يكون الذهاب الى الحفلات والعروض الحية مسليا اكثر من الجلوس على كرسي ومشاهدة فيلم سينمائي.‏ لذلك نبقى منتبهين الى ما سيُقام في منطقتنا من معارض فنية،‏ معارض سيارات،‏ وحفلات موسيقية حية.‏ وعلى عكس السينما،‏ يمكننا تبادل الاحاديث خلال هذه النشاطات.‏ كما اننا نحذر من الإفراط في النشاطات الترفيهية،‏ ليس فقط لتجنب صرف الكثير من الوقت في التسلية،‏ بل ايضا لأن كثرة النشاطات تُفقد التسلية نكهتها».‏ —‏ جوديث،‏ من جنوب افريقيا.‏

      ◼ «ليست كل الامور التي يقوم بها الاولاد الآخرون مناسبة لأولادي.‏ وأنا اسعى الى مساعدتهم على فهم هذا الواقع.‏ في الوقت نفسه،‏ نحاول انا وزوجي تأمين التسلية السليمة لهم.‏ فنحن نبذل جهدا لكيلا نترك لهم المجال ان يقولوا:‏ ‹نحن لا نذهب الى ايّ مكان،‏ نحن لا نفعل شيئا›.‏ فنحن نذهب كعائلة الى الحدائق العامة،‏ وننظم التجمعات مع افراد الجماعة في بيتنا».‏d —‏ ماريا،‏ من البرازيل.‏

      ‏[الحاشية]‏

      d من اجل مزيد من المعلومات حول التجمعات الاجتماعية،‏ انظر مجلتنا المرافقة،‏ برج المراقبة،‏ عدد ١٥ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٩٢،‏ الصفحات ١٥-‏٢٠‏.‏

      ‏[مصدر الصورة]‏

      James Hall Museum of Transport,‎ Johannesburg,‎ South Africa

      ‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

      اقرأ ما كتبه النقاد قبل اتخاذ القرار

      ‏[الصورة في الصفحتين ١٢،‏ ١٣]‏

      ايها الوالدون،‏ علِّموا اولادكم كيف ينتقون الافلام

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة