-
موزَمبيقالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٦
-
-
توَّاق الى الاشتراك في الحق في اينيامبان
صارت اينيامبان، احدى المقاطعات الجنوبية، مسرح نشاط مكثَّف قام به بنَّاء آجرّ متواضع. فبعدما سمع هذا الرجل، اراو فرانسيسكو، محاضرة في سنة ١٩٦٧ في لورَنسو ماركيس لم يشك انه وجد الحق. وشعر بالاندفاع الى الاشتراك في ما سمعه مع الناس في موطنه. وهذا ما فعله. وبعد عودته الى لورَنسو ماركيس، اعتمد في الوقت نفسه تقريبا الذي اعتقلت فيه الـ PIDE الفريق الكبير من الشيوخ. فشعر اراو بأنه مسؤول عن الاهتمام الذي اثاره بين شعبه وخاف ان يُسجَن قبل ان يقدِّم المزيد من المساعدة لهم. وحاول بعض الاخوة ان يثنوه عن ذلك، قائلين انه لا يزال جديدا في الحق اكثر من ان يشهد وحده. فانتظر عدة اشهر لكنه لم يعُد باستطاعته ان يقاوم الرغبة الملحة في الشهادة لشعبه. فجمع زوجته وولديه وعادوا الى اينيامبان. وكان يعقد كل الاجتماعات مع عائلته فقط في بادئ الامر.
وقد نشر بزور الحق في مدينة اينيامبان، في ماشيش، وفي بلدات اخرى في المنطقة، واضعا الاساس للجماعات الموجودة هناك الآن. وعندما حاول كاهن كاثوليكي ان يتدخل، قائلا، «لا يمكنك ان تشكِّل اية فرق هنا،» اجاب اراو بشجاعة: «ليست هنالك حدود للبشارة التي اجلبها. فيمكن ان تصل الى ايّ مكان.» وهذا ما قال يسوع انه سيحدث بالتأكيد، كما تظهره الاعمال ١:٨.
دعا الكاهن المحلي الى اجتماع لتقرير ما اذا كان يجب طرد اراو من المنطقة. فأكَّد اراو انه لن ينتقل. ولا عجب ان يستدعي الكاهن حليفه المفضَّل، الـ PIDE.
الـ PIDE تطارد كارزا-بنَّاء
عندما كان اراو يزور الفرق الاخرى الابعد ذات يوم من ايام الآحاد، كان يحضر الاجتماع في اينيامبان اربعة شرطيين من الـ PIDE. وادَّعوا انهم شهود ليهوه كانوا يزورون المنطقة. ولكن عند نهاية الاجتماع، عرَّفوا بأنفسهم وطلبوا رؤية اراو. وعندما لم يجدوه اعتقلوا ثمانية اخوة كانوا حاضرين.
-
-
موزَمبيقالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٦
-
-
كان السيد نِڤِز مصمِّما على الوفاء بوعده حتى انه اطلق سراح الاخوة المسجونين في اينيامبان.
-