-
ميانمار (بورما)الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٣
-
-
وأخيرا، في كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٣، وصل من اليابان هيروشي أَوُكي وزوجته دْجونكو المتخرجان من جلعاد، وهما اول مرسلَين يطآن ارض ميانمار بعد حوالي ٣٧ سنة.
يخبر هيروشي: «بما ان الاجانب كانوا معدودين في البلاد، لزم ان نتوخّى الحذر خشية ان تسيء السلطات فهم طبيعة عملنا الكرازي. لذا رحنا في البداية نرافق الاخوة والاخوات المحليين في زياراتهم المكررة ودروسهم البيتية. وسرعان ما وجدنا ان سكان ميانمار يحبّون التحدث عن اللّٰه. ففي اول صباح لنا في الخدمة، اسّسنا خمسة دروس جديدة في الكتاب المقدس».
وتضيف دْجونكو: «كثيرا ما لمسنا توجيه يهوه. فذات مرة، ثُقب اطار دراجتنا النارية اثناء عودتنا من الخدمة بالقرب من مَنْدلاي. فدفعنا الدراجة الى مصنع قريب حيث طلبنا المساعدة على اصلاح الاطار. وفيما سمح حارس الامن لهيروشي ان يُدخل الدراجة الى المصنع، بقيتُ انا انتظره في كشك الحرّاس. فسألني احدهم بدافع الفضول:
«‹ماذا تفعلان هنا؟›.
«اجبته: ‹نزور بعض الاصدقاء›.
«لكنه أصرّ ان يعرف المزيد فسأل: ‹وما الغاية من هذه الزيارة؟ أهي بهدف ديني؟›.
«فتجاهلت سؤاله لأني لم اكن متأكدة من دوافعه.
«عندئذ ألحّ عليّ قائلا: ‹كوني صريحة. الى اية هيئة تنتميان؟›.
«اذّاك اخرجت من حقيبتي نسخة من مجلة برج المراقبة وأريته اياها.
«فهتف بحماسة قائلا: ‹لقد حزرت!›. ثم التفت الى زملائه وصرخ: ‹لا بد ان ملاكا ثقب اطار الدراجة كي يأتي شهود يهوه الينا!›.
«وما لبث ان تناول حقيبته وأخرج منها كتابا مقدسا وإحدى نشراتنا. فتبيّن انه سبق ان درس مع الشهود في منطقة اخرى لكنه فقد كل اتصال بهم منذ انتقاله الى مَنْدلاي. فاستأنفنا درس الكتاب المقدس معه على الفور. وفي وقت لاحق، درس الحق بعض زملائه ايضا».
-
-
ميانمار (بورما)الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٣
-
-
[الصورة في الصفحة ١٥٨]
هيروشي ودْجونكو أَوُكي، اول مرسلَين يطآن ارض ميانمار بعد حوالي ٣٧ سنة
-