-
كل ما ينبئ به يهوه يتحققبرج المراقبة ٢٠٠٨ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
الحضارات القديمة
انبأ اللّٰه ان بابل وأدوم وموآب وعمون ستدمَّر الى الابد. (ارميا ٤٨:٤٢؛ ٤٩:١٧، ١٨؛ ٥١:٢٤-٢٦؛ عوبديا ٨، ١٨؛ صفنيا ٢:٨، ٩) واختفاء هذه الشعوب كأمم ذات كيان قومي يشهد لدقة كلمة اللّٰه النبوية.
طبعا، قد يحاجّ البعض ان بإمكان ايٍّ كان التنبؤ ان امة ما، مهما بلغت عظمتها، ستندثر من الوجود في يوم من الايام. لكن هذه الحجة تتجاهل امرا مهما جدا، وهو ان ما أنبأ به الكتاب المقدس لا يقف عند هذا الحد. على سبيل المثال، زوّد الكتاب المقدس معلومات مفصَّلة عن كيفية سقوط بابل. فقد انبأ ان المدينة سيفتحها الماديون، الذين ستكون جيوشهم تحت إمرة كورش، وأن الانهار التي تشكِّل احد دفاعات المدينة ستُجفَّف. — اشعيا ١٣:١٧-١٩؛ ٤٤:٢٧–٤٥:١.
من جهة اخرى، لم ينبئ الكتاب المقدس في كل الحالات ان الامم او الشعوب المهزومة ستختفي من الوجود الى الابد. على سبيل المثال، عندما انبأ اللّٰه بدمار اورشليم على يد البابليين، قال ان المدينة سيعود اليها اهلها اليهود، رغم ان سياسة البابليين قضت بعدم اطلاق اسراهم. (ارميا ٢٤:٤-٧؛ ٢٩:١٠؛ ٣٠:١٨، ١٩) وقد تمّت هذه النبوة، ولم يفنَ هذا الشعب من الوجود.
تأمل ايضا في مثال آخر. لقد انبأ يهوه ان مصر ستفقد سيادتها كدولة عظمى، لكنها «بعد ذلك [سوف] تُسكن كما في الايام القديمة». ومع الوقت ستصير هذه الدولة القديمة «مملكة متواضعة». (ارميا ٤٦:٢٥، ٢٦؛ حزقيال ٢٩:١٤، ١٥، الترجمة اليسوعية الجديدة) وقد تمّت هذه النبوة ايضا. بالاضافة الى ذلك، انبأ يهوه ان اليونان ستفقد سيادتها كدولة عظمى، لكنه لم يذكر قط ان هذه الامة ستختفي من الوجود. فماذا نستخلص من اختفاء الحضارات التي انبأ يهوه بزوالها وبقاء حضارات اخرى لم يُنبئ بانقراضها؟ نستخلص ان النبوات الموجودة في كلمة اللّٰه صادقة وموثوق بها.
-
-
كل ما ينبئ به يهوه يتحققبرج المراقبة ٢٠٠٨ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
[الصور في الصفحتين ٢٢ و ٢٣]
انبأت كلمة اللّٰه بزوال هاتين الحضارتين . . .
ادوم
بابل
. . . لكنها لم تنبئ بزوال هاتين الحضارتين
اليونان
مصر
[مصدر الصورة]
(.tsE nretsaE yrotsiH raeN) evihcrA lairotciP
tabuoB drauodE yb otohp OHW
-