-
الزانية الرديئة السمعة — هلاكهابرج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
وذهبت الڤاتيكان الى أبعد من ذلك في الموافقة ضمنا على اعمال هتلر الوحشية. وخلال العقد الطويل للارهاب النازي فان الحبر الروماني لزم الصمت فيما كان مئات الآلاف من الجنود الكاثوليك يحاربون ويموتون من أجل مجد النظام النازي وفيما كان ملايين التعساء الآخرين يُقتلون في غرف الغاز الهتلرية.
-
-
الزانية الرديئة السمعة — هلاكهابرج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
[الاطار في الصفحة ١١]
صمت البابا
في كتابه «فرانز ڤون پاپن — حياته وأوقاته،» الصادر في سنة ١٩٣٩، يصف ه . و. بلودريان بالتفصيل المكايد التي بواسطتها أَوصل الفارس البابوي هتلر الى السلطة وتفاوض في اتفاقية الڤاتيكان مع النازيين. ونظرا الى المذابح المدبَّرة الرهيبة، التي شملت اليهود وشهود يهوه وآخرين، يقول الكاتب: «لماذا لزم پاسيللي [البابا پيوس الثاني عشر] الصمت؟ لأنه في خطة ڤون پاپن لامبراطورية رومانية مقدسة للألمان الغربيين رأى في المستقبل كنيسة كاثوليكية أقوى، مع عودة الڤاتيكان الى تولّي زمام السلطة الزمنية . . . وپاسيللي هذا نفسه يمارس الآن سلطة الدكتاتورية الروحية على ملايين الانفس، ومع ذلك نادرا ما علَت همسة على العدوان والاضطهاد الهتلري. . . . وبينما انا اكتب هذه الأسطر مرَّت ثلاثة أيام من المذابح ولم تأتِ أية صلاة من الڤاتيكان لأجل أنفس المشاركين في النزاع، الذين نصفهم تماما هم كاثوليك. ورهيبا سيكون الحساب عندما يقف هؤلاء الرجال، مجرَّدين من كل نفوذهم الارضي، أمام الههم، الذي سيطلب حسابا. فماذا يمكن أن يكون عذرهم؟ لا شيء!»
-