مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • محايدون مسيحيون في عالم ملطخ بالدم
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • ١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كيف زوَّد يهوه التوجيه خلال الحرب العالمية الثانية؟‏ (‏ب)‏ اي موقف واضح اتخذه شهود يهوه آنذاك؟‏ (‏ج)‏ كيف تباين ذلك مع ما كان يفعله الدينيون العالميون؟‏

      ١٤ وعندما انفجر النزاع العالمي مرة اخرى سنة ١٩٣٩ زوَّد يهوه توجيها واضحا لخدامه.‏ ففي اقل من شهرين بعد اعلان الحرب اتى هذا التوجيه بشكل مادة لدرس الكتاب المقدس بعنوان «الحياد» في عدد ١ تشرين الثاني ١٩٣٩ من مجلة «برج المراقبة.‏» واختتمت بالعبارة:‏ «كل الذين هم الى جانب الرب سيكونون محايدين بالنسبة الى الامم المحاربة،‏ وسيكونون مؤيدين تماما وكليا للثيوقراط العظيم وملكه.‏»‏

      ١٥ وماذا نتج؟‏ كاخوَّة عالمية احجم شهود يهوه بثبات عن سفك دم الناس الابرياء،‏ بمن فيهم اخوتهم في بلدان اخرى.‏ وبينما كان الكاثوليك والبروتستانت والبوذيون وغيرهم يقتلون بعضهم بعضا كان تلاميذ يسوع الحقيقيون يطيعون وصيته الجديدة:‏ «كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏» —‏ يوحنا ١٣:‏٣٤‏.‏

      ١٦ (‏أ)‏ كيف اظهر شهود يهوه انهم مواطنون مستقيمون؟‏ (‏ب)‏ كيف اصرَّ الشهود على اعطاء ما للّٰه للّٰه،‏ وأحيانا بأية نتيجة؟‏

      ١٦ استمر المسيحيون هؤلاء في اعطاء ما لقيصر لقيصر.‏ لقد اطاعوا قوانين البلد كمواطنين مستقيمين.‏ (‏متى ٢٢:‏١٧-‏٢١،‏ رومية ١٣:‏١-‏٧‏)‏ ولكنّ الشيء الاهم هو انهم اعطوا ما للّٰه للّٰه،‏ بما في ذلك حياتهم المنتذرة وعبادتهم المسيحية.‏ وهكذا،‏ عندما طلب قيصر ان يأخذ ما للّٰه،‏ تصرفوا بانسجام مع المبدأين المذكورين في الاعمال ٤:‏١٩،‏ ٥:‏٢٩‏.‏ فسواء كانت القضية سفك دم،‏ عملا في القوى المسلحة غير المشتركة في القتال،‏ خدمة بديلة،‏ او تحية لتمثال كعلم الامة،‏ اتخذ المسيحيون الامناء الموقف انه ليست هنالك منطقة متوسطة.‏ وفي بعض الحالات جرى اعدامهم بسبب هذا الموقف.‏ —‏ متى ٢٤:‏٩،‏ رؤيا ٢:‏١٠‏.‏

      لم يسايروا

      ١٧ (‏أ)‏ بحسب احد الكتب كيف جرت معاملة شهود يهوه من النازيين؟‏ (‏ب)‏ في مواجهة التحدي كيف تباين شهود يهوه مع الآخرين؟‏

      ١٧ ذكر كتاب جديد بعنوان «عن الآلهة والرجال» انه خلال الرايخ الثالث لهتلر كان شهود يهوه الفريق الديني الذي عانى «المقاومة الاكثر تطرفا.‏» فشهود يهوه لم يسايروا.‏ والذين من الاديان الاخرى في المانيا اتَّبعوا قسوسهم العسكريين،‏ مقدمين بالتالي خدمة دينية للدولة الالمانية ونائلين «سمة» الوحش السياسي «على يدهم اليمنى او على جبهتهم.‏» (‏رؤيا ١٣:‏١٦‏)‏ لقد اعطى هؤلاء يد التأييد اليمنى الفعالة للجهاز السياسي الالماني وجعلوا موقفهم ظاهرا بوضوح بتحية هتلر والعلم ذي الصليب المعقوف.‏

      ١٨ (‏أ)‏ اي سجل يُظهر ما اذا كان شهود يهوه ‹محايدين سياسيين›؟‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان تؤثر فينا هذه الرواية التاريخية افراديا اليوم؟‏

      ١٨ وأيّ موقف اتخذه المسيحيون الحقيقيون هناك؟‏ ان الدراسة المذكورة آنفا تقول:‏ «شهود يهوه فقط قاوموا النظام.‏ انهم جاهدوا بجميع الوسائل،‏ ونتيجة لذلك سُجن نصف عددهم وأُعدم الربع.‏ ‏.‏ .‏ .‏ وهم،‏ بخلاف [الاديان الاخرى]،‏ غير عالميين بمعنى انهم لا يسعون الى نيل استحسان او مكافآ‌ت العالم المادي ولا يعتبرون انفسهم اعضاء فيه.‏ انهم ‹محايدون› سياسيون لانهم ينتمون الآن الى عالم آخر —‏ عالم اللّٰه.‏.‏ .‏ .‏ وهم لا يسعون الى المسايرات او يعرضونها.‏.‏ .‏ .‏ وأن يخدموا في الجيش،‏ أن يصوتوا،‏ او أن يقدموا التحية الهتلرية كان سيعني اعترافا بمطالب هذا العالم كسائدة على مطالب اللّٰه.‏» ان سعي شهود يهوه الى السلام وعدم العنف جرى الاعتراف به حتى في معسكرات الاعتقال.‏ وكيف ذلك؟‏ بمعنى ان «الشهود فقط سُمح لهم بأن يحلقوا لحراس الـ‍ S.‎S.‎ مستخدمين موسى الحلاقة،‏ اذ يمكن الوثوق بأنهم وحدهم لا يقتلون.‏»‏

      ١٩ كيف اتَّبع شهود يهوه مثال شجاعة يسوع،‏ وبأية نتيجة؟‏

      ١٩ خلال الحرب العالمية الثانية صار شهود يهوه مثالا بارزا للحياد المسيحي.‏ فبشكل ثابت حول الارض اتَّبعوا بشجاعة مثال يسوع في كونهم «ليسوا (‏جزءا)‏ من العالم.‏» لقد غلبوا هذا العالم المذنب بسفك الدم تماما كما فعل المسيح.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏١٦؛‏ ١٦:‏٣٣؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٤‏.‏

  • محايدون مسيحيون في عالم ملطخ بالدم
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • ‏[الاطار في الصفحة ١٦]‏

      سجل من الايمان والشجاعة والاستقامة

      ان كتاب «الحركات الدينية الجديدة:‏ صورة لفهم المجتمع» يعطي هذه التعليقات الاضافية على استقامة شهود يهوه في مواجهة الاضطهاد النازي:‏

      «برفضهم الاذعان قدَّم شهود يهوه تحديا للمفهوم الكلِّيّاني (‏الاستبدادي)‏ للمجتمع الجديد،‏ وهذا التحدي،‏ بالاضافة الى الاصرار على بقائه،‏ ازعج على نحو يمكن اثباته مهندسي النظام الجديد.‏ وكلما اضطُهد الشهود اكثر قدموا اكثر تحديا ايديولوجيا حقيقيا.‏ ان اساليب الاضطهاد والتعذيب والسجن والسخرية القديمة العهد لم تكن تؤدي الى اهتداء ايّ من الشهود الى الموقف النازي وكانت في الواقع تعطي نتائج عكسية ضد مثيريها.‏ وأصيب النازيون بالذعر في وجه هذا التجاوب غير المتوقع.‏»‏

      «بين هذين المتنافسين اللذين يطالبان بالولاء كان القتال مرا،‏ واكثر من ذلك ايضا،‏ لان النازيين الاقوى جسديا كانوا بطرائق عديدة اقل يقينا،‏ اقل رسوخا في اقتناعهم،‏ اقل تأكدا من بقاء رايخهم للـ‍ ٠٠٠‏,١ سنة.‏ ان الشهود لم يشكّوا في رسوخهم،‏ لان ايمانهم كان واضحا منذ زمن هابيل.‏ وبينما كان على النازيين ان يخمدوا المقاومة ويقنعوا مؤيديهم،‏ مقتبسين غالبا اللغة والتخيلات من المسيحية الطائفية،‏ كان الشهود على يقين من ولاء اعضائهم الكامل الذي لا ينثني حتى الموت.‏»‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة