تقرير المنادين بالملكوت
«لا يقدرون عليك»
ان كلمات ارميا تبرهنت صحتها ايضا في اختبار من بلد افريقي حيث عمل شهود يهوه مقيَّد. فبعد وصف المصاعب التي تحملها الاخوة في محاولة لمساعدة الناس ليتعلموا اكثر عن مقاصد يهوه البديعة يقول التقرير: «بسبب الموقف الحيادي لشعب يهوه سُجن عشرات من اخوتنا تكرارا لمدة متعاقبة. وبقسوة ضُربوا وجلدوا واضطهدوا بكل طريقة ليخالفوا ضمائرهم المسيحية. وفي احدى الحالات، بعد ان فشلت الضربات القاسية في كسر استقامة احد الاخوة، تآمر بعض الجنود ليقتلوه. وعندما علم رسمي اعلى بمؤامرتهم تدخل شخصيا ونقله خفية الى مدينة اخرى، منقذا بالتالي حياته.»
ان هذا الاضطهاد لم يوقف شهود يهوه عن الكرازة بالبشارة كما امر اللّٰه. (متى ٢٤:١٤) فيهوه يؤيدهم بروحه ويبارك موقفهم الامين. والتقرير من هذا البلد يذكر ايضا: «بالرغم من المصاعب الجسدية البالغة، الجوع، المرض، الحرب الاهلية العنيفة، والاضطهاد، كانت هنالك زيادة ١٧ في المئة في معدل عدد الناشرين.» وزاد حضور العشاء التذكاري ٢١ في المئة، وخدم ٢١ في المئة من مجموع الناشرين كفاتحين خلال نيسان ١٩٨٤.
وهكذا فان اخواننا سعداء رغم انهم مضطهدون. فهم يثقون بيهوه ويجري تذكيرهم بكلمات ارميا: «فيحاربونك ولا يقدرون عليك لاني انا معك يقول (يهوه) لانقذك.» — ارميا ١:١٩.