-
تحت رحمة القوات اليابانيةالكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٦
-
-
انشقاق في جاكارتا
لم يكد الاخوة يتأقلمون مع مشقات الحرب، حتى واجهوا امتحانا صعبا آخر. فقد امرت السلطات اليابانية كل الاجانب (من بينهم الاندونيسيون من اصل صيني) ان يتسجلوا ويحملوا معهم بطاقة هوية تتضمن يمين الولاء للامبراطورية اليابانية. فتساءل كثيرون من الاخوة هل يجوز ان يتسجلوا ويوقِّعوا على بطاقة الهوية.
جوزفين إلياس مع اخيها فيلكس
يخبر فيلكس تان: «ألحَّ الاخوة في جاكارتا علينا نحن الاخوة في سوكابومي ان نرفض توقيع بطاقة الهوية. لكننا سألنا السلطات إن كانت تسمح لنا ان نغير العبارة المكتوبة على البطاقة من ‹يقسم الموقع ادناه بالولاء ل› الى ‹ان الموقع ادناه لن يعرقل› الجيش الياباني. وقد تفاجأنا كثيرا انها وافقت على طلبنا، فحصلنا جميعا على بطاقات. لكن عندما عرف الاخوة في جاكارتا بقرارنا هذا، اعتبرونا مرتدين وتوقفوا عن معاشرتنا».
والامر المحزن هو ان معظم الاخوة في جاكارتا الذين تطرفوا في هذه المسألة اعتُقلوا وأنكروا ايمانهم. وأحد الاخوة الذين رفضوا توقيع بطاقة الهوية المعدلة كان في السجن مع اندريه إلياس. يقول اندريه: «تكلمنا سويا عن موضوع التسجيل وساعدته ان ينظر الى المسألة دون تطرف. فطلب بكل تواضع ان نسامحه لأنه قاطعنا. ثم امضينا وقتا طيِّبا قوَّينا فيه بعضنا بعضا. لكن للأسف توفي الاخ نتيجة الظروف القاسية في السجن».
-
-
تحت رحمة القوات اليابانيةالكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٦
-
-
في ١٧ آب (اغسطس) ١٩٤٥، قام قياديو الحركة الاستقلالية الاندونيسية بإعلان إندونيسيا جمهورية مستقلة. فأشعل ذلك ثورة عنيفة ضد الاستعمار الهولندي دامت اربع سنوات. فعمت الفوضى ومات عشرات الآلاف وشُرِّد اكثر من سبعة ملايين.
الا ان الاخوة لم يتوقفوا قط عن البشارة من بيت الى بيت خلال الثورة. تروي جوزفين إلياس: «حاول الوطنيون اجبارنا على اطلاق صيحة الحرب ‹مِردِكا› التي تعني ‹الحرية›. فأوضحنا لهم موقفنا الحيادي من القضايا السياسية». وعام ١٩٤٩، سلمت هولندا مستعمراتها التي حكمتها لوقت طويل الى جمهورية الولايات المتحدة الاندونيسية (الآن جمهورية إندونيسيا).b
-