-
جماعة ممسوحة للمناداة بالملكوتالروح القدس — القوة وراء النظام الجديد القادم!
-
-
«خليقة جديدة»
٢٨ من هو الذي يقرر انه سيكون هنالك اولاد روحيون للّٰه، وكيف يكون هؤلاء بمعنى من المعاني «باكورة من خلائقه»؟
٢٨ ألا يقرر الآباء البشر لانفسهم في ما يتعلق بانجاب اولاد من لحمهم ودمهم؟ بلى! وكذلك ايضا يقرر اللّٰه في ما يتعلق بمن سيلده ليصير ابنه الروحي بميراث سماوي. «شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه.» هكذا يكتب التلميذ يعقوب الى المسيحيين الذين يدعوهم «الاثني عشر سبطا الذين في الشتات.» (يعقوب ١:١، ١٨) وفي الزراعة تؤخذ «الباكورة» من غلة جديدة وتنذر للّٰه كشيء مقدس وشيء يستحقه. فمن هم الباكورة الروحية؟ اولئك الذين يلدهم الاب السماوي حسب مشيئته وبواسطة «كلمة الحق.» وهؤلاء يأخذهم من العائلة البشرية ليصيروا صف الملكوت السماوي.
٢٩ لكي يتمكن المسيحي من الدخول الى الملكوت السماوي ماذا تظهر ١ بطرس ١:٣، ٤ انه يلزمه؟
٢٩ والى صف «الباكورة» عينه كتب الرسول المسيحي بطرس: «مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة اللّٰه الحية الباقية الى الابد.» (١ بطرس ١:٢٣) والولادة الجديدة او الولادة ثانية لازمة لدخول المسيحي اخيرا الى الملكوت السماوي. وهكذا يكتب بطرس: «مبارك اللّٰه ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لاجلكم.» — ١ بطرس ١:٣، ٤؛ لاحظ ايضا ١ يوحنا ٣:٩.
٣٠، ٣١ (أ) اولئك الذين نالوا «التبني» يقدمون اي صراخ للّٰه؟ (ب) الذين يملكون هذا التبني هم في اي عهد ويشكلون اية امة؟
٣٠ والى المسيحيين في مقاطعة غلاطية الرومانية الذين نالوا «التبني» كتب الرسول بولس: «ثم بما أنكم ابناء ارسل اللّٰه روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا أبا الآب. اذاً لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث للّٰه بالمسيح.» — غلاطية ٤:٥-٧.
٣١ فالمسيحيون من اصل يهودي، كبولس نفسه، لم يعودوا عبيدا تحت عهد الناموس الذي توسطه النبي موسى. لقد صاروا الآن ابناء اللّٰه الروحيين وصاروا في «العهد الجديد» الذي توسطه يسوع المسيح، النبي الاعظم من موسى. وهذا العهد الجديد ينتج ما فشل عهد الناموس الموسوي القديم في انتاجه، اي «مملكة كهنة وامة مقدسة.» (خروج ١٩:٥، ٦؛ عبرانيين ٨:٦-١٣؛ ١ تيموثاوس ٢:٥، ٦) ولذلك فان «الامة المقدسة» التي هي في العهد الجديد انما هي اسرائيل الروحي، المؤلف من مسيحيين هم يهود او اسرائيليون داخليا. هؤلاء هم مختونون في قلوبهم لا خارجيا في الجسد. هكذا نقرأ في رومية ٢:٢٨، ٢٩.
٣٢ حسب ٢ كورنثوس ٥:١٦-١٨ لماذا لا نعرف مسيحيا حتى ولا المسيح نفسه حسب الجسد؟
٣٢ ازاء كل هذه الاوجه الجديدة عن ابناء اللّٰه الروحيين هل يدهشنا بأية حال ان يتحدث الرسول بولس عن «خليقة جديدة»؟ كلا! فمن المعقول ان يفعل ذلك. واذ يستنتج منطقيا من واقع اقامة يسوع المسيح من الاموات كابن روحاني سماوي للّٰه يقول الرسول بولس: «اذاً نحن من الآن لا نعرف احدا (مسيحيا) حسب الجسد. وان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد. اذاً ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة. الاشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا. ولكنّ الكل من اللّٰه.» — ٢ كورنثوس ٥:١٦-١٨.
٣٣ لنيل دخول الى الملكوت السماوي هل الختان في الجسد ضروري، ام ماذا؟
٣٣ من كل ذلك ينتج ان الختان الجسدي للشخص كمتحدر جسدي من الاب الجليل ابرهيم او كيهودي طبيعي ليس مطلبا لنيلنا الخلاص بواسطة المسيّا، المسيح. وفي قضية اولئك الاشخاص الذين يتوقعون الذهاب الى السماء ماذا يلزم حقا؟ يجيب الرسول الملهم بولس بهذه الكلمات الواضحة: «ليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة. فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام ورحمة وعلى اسرائيل اللّٰه.» (غلاطية ٦:١٥، ١٦) و«اسرائيل اللّٰه» هذا كله انما هو «خليقة جديدة.»
٣٤ لبت المباحثة في ما اذا كان الختان الجسدي ضروريا للخلاص الابدي ماذا فعلت جماعة انطاكية؟
٣٤ واليوم قد يرفض بعض الاشخاص الذين يملكون الختان الجسدي هذه الكلمات للرسول الملهم بولس، المسيحي من اصل يهودي. ولكن حتى طوال ست عشرة سنة بعد موت يسوع المسيح وقيامته وصعوده كان هنالك اولئك الذين يؤيدون الختان الجسدي كشيء ضروري للخلاص الابدي. وقد كانت هذه هي الحال في انطاكية، سورية، حيث دعي تلاميذ المسيح مسيحيين اولا. (اعمال ١١:٢٦) وبعدئذ ماذا؟ ارسلت جماعة انطاكية بولس ورفيقه المرسل برنابا وآخرين «الى الرسل والمشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسئلة.» (اعمال ١٥:١، ٢) فانعقد مجمع للرسل وشيوخ جماعة اورشليم لاتخاذ قرار في ما اذا كان المؤمنون بالمسيح من غير اليهود يحتاجون الى الاختتان خارجيا في الجسد.
٣٥ ماذا كانت علاقة الروح القدس بالقرار الذي اصدره مجمع اورشليم، وماذا قال القرار؟
٣٥ وأخيرا بعد كثير من المناقشة وتقديم الادلة المؤيدة للقضية لجأ التلميذ يعقوب الى الكلمات ذات العلاقة لعاموس ٩:١١، ١٢ التي اوحى بها روح اللّٰه القدوس والتي كانت قد تمت تحت ارشاد الروح القدس. فبوضوح كان هذا توجيه روح اللّٰه القدوس ان الختان الخارجي في الجسد ليس ضروريا للمؤمنين الامميين الذين أُخذوا من الامم على اسم يهوه. ولا شك ان روح اللّٰه القدوس اعاد هذه الآية الحاسمة الى ذهن يعقوب وأرشده ايضا الى التوصية بالنقاط البارزة التي سيشملها القرار الذي سيصدره مجمع اورشليم. واليكم ما يقوله قرار المجمع:
«قد رأى الروح القدس ونحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة أن تمتنعوا عما ذبح للاصنام وعن الدم والمخنوق والزنا التي ان حفظتم انفسكم منها فنعمّا تفعلون. كونوا معافين.» (اعمال ١٥:٣-٢٩؛ ٢١:٢٥)
وهكذا تقرر ان ما هو ضروري ليدرك المسيحي الميراث السماوي ليس الختان الخارجي في الجسد بل كون المرء «خليقة جديدة.»
٣٦ بمسحهم يلزم افراد الجماعة المولودة من الروح ان ينجزوا اية مهمة، وفي ما يتعلق بذلك ماذا يعلمهم يهوه؟
٣٦ قديما في القرن الاول للميلاد فرح المؤمنون المسيحيون بهذا القرار لمجمع اورشليم. ويمكننا اليوم ان نفرح ايضا بهذا القرار الملهم عينه. ومن الاسفار المقدسة ندرك ان الجماعة المسيحية المولودة من الروح «كخليقة جديدة» ممسوحة بروح يهوه، تماما كالشخص الرئيسي لهذه الجماعة، يسوع المسيح. ولذلك الآن يلزم افراد هذه الجماعة ان يفعلوا ما تمنحهم هذه المسحة مهمة فعله، اي الاخبار «بالبشارة» للودعاء. ويسوع المسيح نفسه لم يتجنب التزام فعل ذلك بل رسم المثال لجميع أتباعه. (اشعياء ٦١:١-٣) وكأبناء روحيين للّٰه يتعلمون من يهوه ما سيخبرون به «كبشارة» منه. (اشعياء ٥٤:١٣) وبالمثال الامين والاقوال التي لابنه يسوع المسيح يعلم يهوه الجماعة المسيحية ان البشارة المنقذة الحياة التي سيخبرون بها في كل مكان انما هي بشارة ملكوت اللّٰه المسيّاني.
-
-
«الخليقة الجديدة» تشرع في العمل!الروح القدس — القوة وراء النظام الجديد القادم!
-
-
١، ٢ (أ) اي خلق قبل اقل من ألفي سنة كان اروع من ذاك الذي للرجل والمراة؟ (ب) حسب كلمات يسوع في لوقا ٢٤:٤٦-٤٨ والاعمال ١:٨ كان مسح «الخليقة الجديدة» لاي قصد؟
ان خلق الرجل والمرأة الاولين قبل نحو ستة آلاف سنة كان رائعا. (تكوين ١:٢٦-٢٨) وولادة «الخليقة الجديدة» قبل اقل من ألفي سنة كانت اروع ايضا، اكثر معنى ايضا لكل الجنس البشري. وهذه الولادة جرت في يوم الخمسين سنة ٣٣ بم بولادة جماعة تلاميذ المسيح، وكلهم ممسوحون بروح اللّٰه القدوس للمناداة بملكوته المسيّاني.
-