-
الملكان المتحاربان يدنوان من نهايتهماانتبهوا لنبوة دانيال
-
-
الحملة الاخيرة
٢٠ كيف يصف الملاك الحملة الاخيرة التي يشنها ملك الشمال؟
٢٠ ان التنافس بين ملك الشمال وملك الجنوب، سواء كان بوسائل عسكرية او اقتصادية او غيرها، يوشك ان ينتهي. فقد قال ملاك يهوه، كاشفا تفاصيل الصراع الذي سيحدث: «تفزعه [ملك الشمال] اخبار من الشرق ومن الشمال فيخرج بغضب عظيم ليخرب وليحرِّم كثيرين.
-
-
الملكان المتحاربان يدنوان من نهايتهماانتبهوا لنبوة دانيال
-
-
٢٢ ايّ سؤالَين ينشآن بشأن الهجوم الاخير الذي يشنّه ملك الشمال؟
٢٢ لكننا نعلم ايّ اجراء سيتخذه ملك الشمال قريبا. فردًّا على اخبار تصله «من الشرق ومن الشمال»، سيشنّ حملة «ليحرِّم كثيرين». فعلى مَن تُشنّ هذه الحملة؟ وأية «اخبار» تحفزه الى شنّ هجومه؟
اخبار مفزعة تقلقه
٢٣ (أ) اية حادثة بارزة يجب ان تقع قبل هرمجدون؟ (ب) مَن هما ‹الملكان اللذان من مشرق الشمس›؟
٢٣ تأملوا في ما يقوله سفر الكشف عن نهاية بابل العظيمة، الامبراطورية العالمية للدين الباطل. فقبل هرمجدون، «حرب اليوم العظيم، يوم اللّٰه القادر على كل شيء»، سيكون مصير هذه العدوّة العظيمة للدين الحق ‹الاحتراق كاملا بالنار›. (كشف ١٦:١٤، ١٦؛ ١٨:٢-٨) ويُمثَّل هلاكها بسكب الجام السادس لغضب اللّٰه على نهر الفرات الرمزي. فيجفّ النهر «لكي يهيَّأ الطريق للملكَين اللذَين من مشرق الشمس». (كشف ١٦:١٢) ومَن هما هذان الملكان؟ لا احد غير يهوه اللّٰه ويسوع المسيح! — قارنوا اشعياء ٤١:٢؛ ٤٦:١٠، ١١.
٢٤ ايّ عمل من يهوه قد يفزع ملك الشمال؟
٢٤ يصف سفر الكشف هلاك بابل العظيمة بأسلوب حيّ عندما يقول: «القرون العشرة التي رأيت [الملوك الحاكمون في وقت النهاية]، والوحش [الامم المتحدة]، هؤلاء سيبغضون العاهرة ويجعلونها خربة وعريانة، ويأكلون لحومها ويحرقونها كاملا بنار». (كشف ١٧:١٦) ولماذا يهلك الحكام بابل العظيمة؟ لأن ‹اللّٰه يضع في قلوبهم ان ينفِّذوا فكره›. (كشف ١٧:١٧) وملك الشمال هو احد هؤلاء الحكام. لذلك يُحتمل جدا ان يشير ما يسمعه «من الشرق» الى هذا العمل الالهي، حين يضع يهوه في قلوب القادة البشر ان يبيدوا العاهرة الدينية العظيمة.
٢٥ (أ) ايّ فريق خصوصي يستهدفه ملك الشمال؟ (ب) اين ينصب ملك الشمال «فسطاطه»؟
٢٥ لكنَّ غضب ملك الشمال يستهدف فريقا خصوصيا. فسوف ‹ينصب فسطاطه بين البحر العظيم وجبل بهاء القدس›، كما قال الملاك. في ايام دانيال، كان البحر العظيم هو البحر المتوسط وجبل القدس هو صهيون، حيث كان موقع هيكل اللّٰه. وهذا يعني ان ملك الشمال الغضبان، في الاتمام النبوي، يشنّ حملة على شعب اللّٰه. فبمعنى روحي، يمثِّل الموقع ‹بين البحر العظيم وجبل بهاء القدس› الحالة الروحية لخدام يهوه الممسوحين. لقد خرجوا من «بحر» البشرية المبتعد عن اللّٰه ولديهم رجاء الحكم في جبل صهيون السماوي مع يسوع المسيح. — اشعياء ٥٧:٢٠؛ عبرانيين ١٢:٢٢؛ كشف ١٤:١.
٢٦ كما تشير نبوة حزقيال، مَن قد يكون مصدر النبإ «من الشمال»؟
٢٦ وتنبأ حزقيال ايضا، وهو معاصر لدانيال، بهجوم يُشنّ على شعب اللّٰه «في الايام الاخيرة». وقال ان الحرب سيبدأ بها جوج الماجوجي، اي الشيطان ابليس. (حزقيال ٣٨:١٤، ١٦) ومن ايّ اتجاه يأتي جوج رمزيا؟ «من اقاصي الشمال»، كما يقول يهوه بواسطة حزقيال. (حزقيال ٣٨:١٥) ولكن مهما بلغت وحشية هذا الاعتداء، فلن يهلك شعب يهوه. فهذه المواجهة المثيرة ستدفع يهوه الى القيام بتحرُّك استراتيجي لإبادة قوات جوج. يقول يهوه للشيطان: «أضع شكائم في فكيك وأُخرجك». «أُصعدك من اقاصي الشمال وآتي بك على جبال اسرائيل». (حزقيال ٣٨:٤؛ ٣٩:٢) اذًا لا بد ان النبأ «من الشمال» الذي يثير غضب ملك الشمال صادر من يهوه. أما ماذا ستحتويه اخيرا الاخبار «من الشرق ومن الشمال» تماما، فهذا ما سيحدِّده اللّٰه وحده، ولن يُعرف إلا بمرور الوقت.
-