-
الكتاب المقدس — هل هو حقًّا موحًى به من اللّٰه؟الحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
[الاطار في الصفحة ٢٢٨]
١٩١٤ — نقطة تحوُّل في التاريخ
حتى بعد حربٍ عالمية ثانية، يشير كثيرون الى السنة ١٩١٤ بصفتها نقطة التحوُّل الكبرى في التاريخ الحديث:
«ان السنة ١٩١٤، لا تلك التي لهيروشيما، هي التي تسم حقًّا نقطة التحوُّل في زماننا.» — رينيه البريغت كارْييه، الشهرية العلمية، تموز ١٩٥١ .
«منذ السنة ١٩١٤، ينزعج كل شخص مدرك للميول في العالم انزعاجًا عميقًا مما يبدو سَيرًا مقدَّرًا ومحتومًا نحو اعظم كارثة على الاطلاق. وكثيرون من الناس الجديين صاروا يشعرون بأنه لا شيء يمكن فعله لتجنب الاندفاع نحو الهلاك. وهم يرون الجنس البشري، كالبطَل في مأساة يونانية، تسوقه آلهة غضبى وليس في ما بعد سيِّد القدَر.» — برترانْد رصل، نيويورك تايمز ماڠازين، ٢٧ ايلول ١٩٥٣ .
«العصر الحديث . . . ابتدأ في السنة ١٩١٤، ولا احد يعرف متى او كيف سينتهي. . . . ويمكن ان ينتهي الى إبادة إجمالية.» — ذا سيياتل تايمز، ١ كانون الثاني ١٩٥٩ .
«في السنة ١٩١٤ وصل العالم، كما كان معروفا ومقبولا آنذاك، الى نهايته.» — جيمس كامرون، ١٩١٤، الصادر في السنة ١٩٥٩ .
«ان العالم بكامله انفجر حقًّا عند الحرب العالمية الاولى والى الآن لا نعرف لماذا. . . . فكانت اليوطوپيا [المثاليَّة] متوقَّعة. وكان هنالك سلام وازدهار. ثم انفجر كل شيء. ونحن في حالة حياة معلَّقة منذ ذلك الحين.» — الدكتور واكر پيرسي، الاخبار الطبِّية الأميركية، ٢١ تشرين الثاني ١٩٧٧ .
«في السنة ١٩١٤ خسر العالم ترابطًا لم يتمكن من استرداده منذ ذلك الحين. . . . هذا هو وقت تشويش وعنف فوق العادة، وذلك عبر الحدود القومية وداخلها على السواء.» — ذي إيكونوميست، لندن، ٤ آب ١٩٧٩ .
«أُصيبت المدنيَّة بمرض عضال وربما قتَّال في السنة ١٩١٤ .» — فرانك پيترز، سانْت لُويس پُوسْت-دِسْپاتْش، ٢٧ كانون الثاني ١٩٨٠ .
«كل شيء كان سيصير احسن فأحسن. هذا هو العالم الذي وُلدتُ فيه. . . . وفجأةً، على نحو غير متوقَّع، ذات صباح في السنة ١٩١٤ وصل كل شيء الى نهايته.» — السياسي البريطاني هارولد ماكميلان، ذا نيويورك تايمز، ٢٣ تشرين الثاني ١٩٨٠ .
-
-
الكتاب المقدس — هل هو حقًّا موحًى به من اللّٰه؟الحياة — كيف وصلت الى هنا؟ بالتطوّر ام بالخلق؟
-
-
١٩١٤ — نقطة التحوُّل في التاريخ
٣٠، ٣١ (أ) كيف نظر اولئك العائشون قبل السنة ١٩١٤ الى احوال العالم، وماذا اعتقدوا ان المستقبل يخبئه؟ (ب) بالاضافة الى العلامة، اي شيء آخر يزوِّده الكتاب المقدس ليُظهر اننا في «الأيام الأخيرة»؟
٣٠ من وجهة النظر البشرية، كانت الاضطرابات والحروب العالمية المُنبأ بها في الكتاب المقدس بعيدة عن تفكير عالم ما قبل السنة ١٩١٤ . قال السياسي الالماني كونْراد أديناور: «تراود ذهني أفكارٌ وصوَر، . . . أفكارٌ مما قبل السنة ١٩١٤ حين كان هنالك سلام وهدوء وأمن حقيقي على هذه الارض — الوقت الذي لم نعرف فيه الخوف. . . . لقد اختفى الامن والهدوء من حياة الناس منذ السنة ١٩١٤ .»٢٥ وقال السياسي البريطاني هارولد ماكميلان ان الناس العائشين قبل السنة ١٩١٤ اعتقدوا ان المستقبل «سيصير أحسن فأحسن.»٢٦ ويذكر كتاب ١٩١٣: اميركا بين عالَمين: «قال وزير الخارجية بْرايَن [في ١٩١٣] ان ‹الاحوال المُبشِّرة بسلام عالمي لم تكن قط مؤاتية اكثر من الآن.›»٢٧
٣١ ولذلك، حتى اندلاع الحرب العالمية الاولى، كان قادة العالم يتكهَّنون بعصر من التقدم الاجتماعي والاستنارة. أما الكتاب المقدس فكان قد انبأ بعكس ذلك — بأن حرب ١٩١٤ الى ١٩١٨ التي لم يسبق لها مثيل ستؤكد ابتداء «الأيام الأخيرة.» (٢ تيموثاوس ٣:١) وكذلك زوَّد الكتاب المقدس أدلَّة زمنية على ان السنة ١٩١٤ ستسِم ولادة ملكوت اللّٰه السماوي، يتبعها اضطراب عالمي لم يسبق له مثيل.٢٨ ولكن، هل ادرك ايٌّ من العائشين آنذاك ان السنة ١٩١٤ ستكون نقطة تحوُّل كهذه في التاريخ؟
٣٢ (أ) ماذا كان اولئك العارفون بتاريخ حوادث الكتاب المقدس حسب ترتيبها الزمني يقولون عن السنة ١٩١٤ طوال عقود قبل ذلك التاريخ؟ (ب) بحسب البيان المرفق، ماذا قال آخرون عن السنة ١٩١٤؟
٣٢ قبل ذلك التاريخ بعقود، كانت هنالك هيئة من الناس يعلنون اهمية السنة ١٩١٤ . تشرح العالَم النيويوركية عدد ٣٠ آب ١٩١٤: «لقد تمَّم اندلاع الحرب الرهيبة في اوروپا نبوة غير اعتيادية. فلربع قرن مضى، عن طريق الكارزين وعن طريق الصحافة، كان ‹تلاميذ الكتاب المقدس الأمميون› [شهود يهوه] . . . ينادون للعالم بأن يوم الغضب المنبأ به في الكتاب المقدس سيبزغ في السنة ١٩١٤ . ‹ترقَّبوا السنة ١٩١٤!› كان نداء . . . المبشرين.»٢٩
-