-
النَّروجالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٢
-
-
بذار الملكوت تثمر
وصل كْنوت الى سْكين، مسقط رأسه، حيث اثارت رسالته اهتمام البعض هناك. إلا انه لم يستطع البقاء طويلا اذ توجَّبت عليه العودة الى عائلته في الولايات المتحدة. لكنه قدِمَ مجددا الى النَّروج عام ١٨٩٩، وهذه المرة بناء على طلب تشارلز ت. رصل الذي كان يشرف على عمل تلاميذ الكتاب المقدس آنذاك. فقد اراد الاخ رصل من كْنوت ان يؤسس جماعة في النَّروج. لذلك، جلب كْنوت معه بعض النسخ من المجلَّدَين الاولَين لسلسلة كتب الفجر الالفي (دُعيت لاحقا دروس في الاسفار المقدسة) اللذَين تُرجما الى النروجية–الدانماركية. (في تلك الاثناء، كانت النروجية المكتوبة مشابهة للدانماركية، ما اتاح لسكان الدانمارك والنَّروج ان يقرأوا مطبوعاتنا.) وبعد فترة قصيرة، اضطر كْنوت الى العودة من جديد الى الولايات المتحدة، بعدما شهد لأناس كثيرين ووزَّع بعض الكتب.
في السنة التالية، حصل إنڠبريت أندرسن الذي كان يعيش بالقرب من سْكين على نسخة — ربما جلبها كْنوت الى النَّروج — من كتاب دُعي آنذاك نظام الدهور. ولطالما اثار «المجيء الثاني» للمسيح فضول إنڠبريت، لذا أُخذ هو وزوجته بِرت بما كانا يقرآنه. وسرعان ما بدأ إنڠبريت بالشهادة للآخرين، حتى انه قصد الاماكن حيث تُعقد لقاءات دينية بغية اخبار الناس عن حكم المسيح الالفي. هذا وقد زار لاحقا الاشخاص الذين اظهروا الاهتمام برسالة الكتاب المقدس. ولم يمضِ وقت طويل حتى تأسست جماعة ناشطة في سْكين تضم على الاقل عشرة تلاميذ للكتاب المقدس.
حين سمع كْنوت من احد اقربائه عن الجماعة الصغيرة في سْكين، عاد الى النَّروج عام ١٩٠٤ بحثا عن إنڠبريت. وفي الطريق، اوقف رجلا وسأله: «هل تعرف احدا اسمه إنڠبريت أندرسن يعيش في هذه المنطقة؟». فأجابه الرجل: «نعم، انا هو». ومن شدة فرحه نسيَ كْنوت انه في وسط الشارع، ففتح حقيبته ليُري إنڠبريت الكتب التي جلبها. وطبعا، سُرَّ هذا الاخير بلقائه ورؤية هذه الوفرة من المطبوعات.
أخبر كْنوت بحماسة رفقاءه المؤمنين في النَّروج عن الهيئة وعمل الكرازة. وقد زود الجماعة في سْكين بالكثير من الدعم قبل عودته الى عائلته التي انتقلت آنذاك الى كندا.
-
-
النَّروجالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٢
-
-
[الصورة في الصفحة ٩٢]
جماعة سْكين عام ١٩١١، مع إنڠبريت وبِرت أندرسن
-