مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • احلى ايام العمر؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦ | شباط (‏فبراير)‏
    • احلى ايام العمر؟‏

      انها الساعة ٣٠:‏٦ صبيحة يوم قارس من ايام الشتاء في سويتو،‏ بجنوب افريقيا.‏ تحاول إڤلين النهوض من فراشها،‏ لكن ذلك في حد ذاته مهمة شاقة على إڤلين التي يفتقر بيتها الى التدفئة المركزية.‏a

      ورغم الالم،‏ تنقل بتروٍّ ركبتيها المصابتين بالتهاب المفاصل وتضعهما فوق حافة السرير.‏ بعد ذلك تجلس منتظرة ريثما يبدأ الالم في ساقيها يخف شيئا فشيئا،‏ فتستجمع قواها وتقف وهي تئن من الوجع.‏ وإذ تضع يديها على وركيها،‏ ‹تجرُّ نفسها كالجندب› وتتجه نحو الحمام وهي تعرج.‏ —‏ جامعة ١٢:‏٥‏.‏b

      تخاطب إڤلين نفسها قائلة:‏ ‹يا له من انجاز!‏›.‏ فهي لم تبقَ على قيد الحياة يوما آخر فحسب،‏ بل تمكنت ايضا من تحريك جسمها الذي يضنيه الالم.‏

      لكنّ ثمة امرا آخر يقلق إڤلين.‏ تقول:‏ «اخاف ان يصبح ذهني مشوشا».‏ فهي تنسى احيانا اين وضعت مفاتيحها،‏ لكنّ ذهنها لا يزال متوقِّدا.‏ وتضيف:‏ «اصلي ألّا اخسر مقدراتي التفكيرية مثلما يحصل مع بعض المسنين».‏

      حين كانت إڤلين في عزّ شبابها،‏ لم تفكر قط في الشيخوخة.‏ لكنّ السنين مرّت في لمح البصر،‏ ولم يعد جسمها يدعها ولو لحظة تنسى انها في الـ‍ ٧٤ من عمرها.‏

      ان بعض الذين يعيشون في وضع افضل من وضع إڤلين،‏ وهم نسبيا لا يعانون الاجهاد والامراض المضنية،‏ قد يعتبرون سنواتهم المتأخرة احلى ايام عمرهم.‏ ولعل حالهم كحال ابراهيم الذي شاخ «شيخوخة صالحة [وكان] شيخا وشبعان».‏ (‏تكوين ٢٥:‏٨‏)‏ لكنّ هنالك مسنين يواجهون ‹ايام سوء وسنين› لا يسعهم ان يقولوا عنها سوى:‏ «ليس لي فيها لذة».‏ (‏جامعة ١٢:‏١‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ وبحسب احد الاستطلاعات،‏ ينظر كثيرون الى سن التقاعد بتشاؤم كبير،‏ مما جعل مجلة نيوزويك تقترح ان تُطلَق على هذه الفترة التي يعتبرها البعض احلى ايام العمر تسمية «السنون المظلمة»،‏ تذكيرا بعبارة «العصور المظلمة».‏

      فكيف تنظر انت الى الشيخوخة؟‏ ما هي بعض التحديات التي يواجهها المسنون؟‏ هل تدهور المقدرات التفكيرية امر لا مفر منه عند التقدم في السن؟‏ وماذا يمكن فعله لتعزيز سلام العقل في خريف العمر؟‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a جرى تغيير بعض الاسماء.‏

      b لطالما اعتُبر هذا المقطع المذكور في سفر الجامعة،‏ احد الاسفار القديمة في الكتاب المقدس،‏ وصفا شعريا عميقا للمشقات التي يواجهها المتقدمون في السن.‏

  • التأقلم مع مشاكل الشيخوخة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦ | شباط (‏فبراير)‏
    • التأقلم مع مشاكل الشيخوخة

      ‏«‏ايام سنينا سبعون سنة وإذا كنا اقوياء فثمانون وجلُّها عناء وشقاء تمر سريعا ونحن نطير».‏ (‏مزمور ٩٠:‏١٠‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ يؤكد هذا المقطع الشعري الذي كُتب منذ ٠٠٠‏,٣ سنة ان الشيخوخة مشكلة قديمة العهد.‏ ورغم التقدُّم الجدير بالثناء الذي احرزه الطب،‏ لا تزال الشيخوخة تسبب «عناء وشقاء» من عدة نواحٍ.‏ فعن اية نواحٍ نتحدث،‏ وكيف ينجح البعض في التغلب على المشاكل التي يواجهونها؟‏

      ذهن متوقِّد رغم الشيخوخة

      يقول هانس البالغ من العمر ٧٩ سنة بقلق:‏ «اسوأ ما يخيفني هو الخرف».‏ فمثل كثيرين من المسنين،‏ يخاف هانس جدا ان تضعف ذاكرته.‏ ويخشى ألّا يعود قادرا على التحكم في ما دعاه شاعر قديم «طاس الذهب»،‏ اي الدماغ النفيس بكل ما فيه من ذكريات عزيزة.‏ (‏جامعة ١٢:‏٦‏)‏ ويسأل هانس:‏ «هل تدهور المقدرات التفكيرية امر لا مفر منه عند التقدم في السن؟‏».‏

      اذا كانت ذاكرتك تخونك فتنسى بعض الاسماء مثلما حدث مع هانس،‏ وكنت تتساءل عما اذا كان هذا الامر بداية تدهور خطير في المقدرات التفكيرية،‏ فكن مطمئنا.‏ فالنسيان يحدث في كل الاعمار،‏ والتغيير في عمل الدماغ الذي قد يعاني منه شخص مسنّ لا يسبّبه الخرف عادة.‏a صحيح ان الذاكرة تضعف نوعا ما مع تقدم العمر،‏ ولكنّ «معظم المسنين يكملون حياتهم وهم يتحكمون كاملا في مقدراتهم التفكيرية»،‏ كما يكتب الطبيب مايكل ت.‏ ليڤي،‏ رئيس قسم العلوم السلوكيّة في مستشفى جامعة ستاتن ايلند في نيويورك.‏

      صحيح ان الشبان يتفوّقون عادة على المسنين من حيث سرعة تذكر وقائع معينة.‏ ولكن «اذا استثنينا عامل السرعة،‏ يتبيّن ان ذاكرة المسنين تضاهي عموما في حدّتها ذاكرة الشبان،‏ هذا اذا لم تكن افضل»،‏ كما يقول طبيب الاعصاب ريتشارد رستاك.‏ وفي الواقع،‏ اذا تلقى المسنون التعليم والتدريب الملائمَين،‏ تستمر ادمغتهم السليمة في التعلّم،‏ التذكّر،‏ وحتى في تحسين مقدرات معينة.‏

      مشاكل النسيان والحالات القابلة للعلاج

      وماذا لو تفاقمت حالة النسيان عند المسنّ؟‏ حتى في هذه الحالة،‏ لا ينبغي ان يستنتج تلقائيا ان الخرف هو السبب.‏ فهنالك اضطرابات كثيرة اخرى قابلة للعلاج يواجهها المتقدمون في السن تسبب لهم ضعفا في الذاكرة وتشوشا مفاجئا غير اعتيادي.‏ ولكن غالبا ما تُدرج هذه الحالات خطأً في خانة «الشيخوخة» او «الخرف»،‏ حتى من قبل بعض الاختصاصيين الذين يزوَّدون بمعلومات خاطئة.‏ وهذا الامر لا يحطّ من قدر المسنين فحسب،‏ بل قد يحول ايضا دون نيلهم العلاج الطبي الملائم.‏ فماذا يمكن ان تكون بعض هذه الاضطرابات؟‏

      ان التشوش المفاجئ غير الاعتيادي الذي قد يعانيه المسنون يمكن ان يحدث نتيجة سوء التغذية،‏ التجفاف،‏ فقر الدم،‏ مشاكل في الغدّة الدرقية،‏ النقص في الفيتامينات،‏ التأثيرات الجانبية لبعض الادوية،‏ او حتى نتيجة تغيير مربك في المحيط الذي يعيشون فيه.‏ كما ان الاجهاد المستمر يمكن ان يؤثر سلبا في ذاكرتهم.‏ ومن المعروف ان الاخماج تسبب ايضا حالة من التشوش.‏ فضلا عن ذلك،‏ يمكن ان تسبب الكآ‌بة ضعفا في الذاكرة وتشوشا عند المسنين.‏ لذلك ينصح الطبيب ليڤي:‏ «اذا بدأت فجأة حالة من التشوش،‏ لا ينبغي ابدا تجاهلها او التغاضي عنها باعتبارها حالة خرف مستعصية».‏ وقد يساعد إجراء فحص طبي شامل على تشخيص السبب الاساسي للاعراض التي يعاني منها المسنّ.‏

      مواجهة الكآ‌بة

      ان الكآ‌بة ليست بالامر الجديد،‏ حتى بالنسبة الى خدام اللّٰه الامناء.‏ فمنذ ٠٠٠‏,٢ سنة تقريبا،‏ وجد الرسول بولس من الضروري ان يوصي رفقاءه المسيحيين:‏ «عزوا النفوس المكتئبة».‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏)‏ وفي اوقاتنا العصيبة،‏ نحن بحاجة الى فعل ذلك اكثر من ذي قبل.‏ لكنّ المؤسف هو ان الكآ‌بة التي يعانيها المسنون غالبا ما يُساء تشخيصها او لا تُشخَّص على الاطلاق.‏

      وبسبب انتشار المفاهيم الخاطئة القائلة ان الناس يصبحون اكثر اكتئابا ومزاجية في الشيخوخة،‏ قد يظن البعض —‏ ومنهم المسنون ايضا —‏ انه لا مفر من معاناة هذه الاعراض في خريف العمر.‏ «لكن هذا غير صحيح»،‏ كما يذكر كتاب معالجة المسنين (‏بالانكليزية)‏.‏ «فكآ‌بة المسنين ليست جزءا طبيعيا من عملية التقدم في السن».‏

      فبالمقارنة مع مشاعر الحزن الطبيعية او نوبات الكآ‌بة العابرة،‏ تُعتبر الكآ‌بة السريرية الطويلة الامد مرضا خطيرا يمكن ان يؤدي الى عواقب وخيمة،‏ وبالتالي لا يجب اهمالها.‏ فإذا لم تعالَج الكآ‌بة،‏ يمكن ان تسوء وتصبح مترسخة جدا الى حدّ انها قد تدفع بعض المرضى اليائسين الى الانتحار.‏ يوضح الطبيب ليڤي ان الوجه المأساوي في مشكلة الكآ‌بة عند المسنين هو ان «اكثر انواع الامراض النفسية قابلية للعلاج يمكن ايضا ان تكون الاشد فتكا».‏ وإذا استمرت الكآ‌بة،‏ فقد يحتاج المريض الى الاستعانة باختصاصي لديه خبرة باضطرابات المزاج.‏b —‏ مرقس ٢:‏١٧‏.‏

      وعلى المكتئبين ان يثقوا بأن يهوه «متحنن جدا ورؤوف».‏ (‏يعقوب ٥:‏١١‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ وهو «قريب من المنكسري القلب».‏ (‏مزمور ٣٤:‏١٨‏)‏ وفي الواقع،‏ انه افضل مَن «يعزّي المكتئبين».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٧:‏٦‏،‏ الكتاب المقدس القانوني الاميركي.‏

      لا داعي الى الشعور بعدم الجدارة

      منذ اكثر من ٠٠٠‏,٣ سنة،‏ صلّى الملك الوليّ داود قائلا:‏ «لا تطرحني في زمن الشيخوخة،‏ لا تتركني عند فناء قوتي».‏ (‏مزمور ٧١:‏٩‏)‏ حتى في القرن الـ‍ ٢١،‏ لا تزال هذه المشاعر تنتاب المسنين الذين يخشون ان يعتبرهم الآخرون عديمي النفع.‏ فالصحة الرديئة تحدّ كثيرا من مقدراتهم مما يساهم بسهولة في خلق مشاعر عدم الجدارة،‏ كما ان التقاعد القسري يمكن ان يقوّض احترام الذات.‏

      ولكن بالتركيز على ما نستطيع فعله عوض ان نتثبط بسبب ما لم يعد بإمكاننا انجازه،‏ نحافظ على احترام الذات والشعور بالجدارة.‏ وفي هذا الصدد،‏ نصح تقرير اصدرته الامم المتحدة ‹بمواصلة التقدم من خلال التعلّم في المعاهد او بمجهود شخصي،‏ ومن خلال الاشتراك في الهيئات الاجتماعية والنشاطات الدينية›.‏ وإرنست هو مثال ‹لمواصلة التقدم من خلال التعلّم›.‏ انه واحد من شهود يهوه وخباز متقاعد من سويسرا.‏ وقد قرّر وهو في السبعينات من عمره ان يشتري جهاز كمبيوتر ويتعلّم طريقة استعماله.‏ ولماذا فعل ذلك في حين ان كثيرين في مثل سنّه يتهيّبون التكنولوجيا؟‏ اوضح:‏ «اولا،‏ لكي احافظ على نشاطي الفكري وأنا اتقدم في السن.‏ ثانيا،‏ لأجاري التكنولوجيا التي يمكن ان تساعدني في بحثي في الكتاب المقدس ونشاطي في الجماعة المسيحية».‏

      والانخراط في نشاط مثمر يمكن ان يسدّ الكثير من حاجات المسنين الاساسية.‏ فهو يمنحهم شعورا بالاكتفاء ويعطي حياتهم معنى،‏ حتى انه قد يوفر لهم دخلا متواضعا.‏ وقد ذكر الملك سليمان الحكيم انها عطية من اللّٰه ‹ان يفرح [الانسان] ويفعل الصالح في حياته،‏ وأن يأكل ويشرب ويرى الخير من كل كده›.‏ —‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

      فعل ما في وسعنا

      ان المسنين هم الذين يتولون في مجتمعات عديدة مسؤولية نقل المعرفة والقيم الادبية والروحية الى الاجيال التالية.‏ كتب الملك داود:‏ «حتى في شيخوختي وفي شيبتي يا اللّٰه لا تتركني فأُخبر الاجيال الآتية بذراعك وبجبروتك».‏ —‏ مزمور ٧١:‏١٨‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة.‏

      ولكن ماذا لو حدّت صحة المسنّ او ظروفه من الامور التي يستطيع فعلها؟‏ لقد اقلق هذا الامر واحدة من شهود يهوه تدعى سارة عمرها ٧٩ سنة،‏ فعبّرت عن تثبطها لشيخ مسيحي.‏ فذكّرها هذا الشيخ بآ‌ية في الكتاب المقدس تقول:‏ «تضرع البار الفعال له قوة عظيمة».‏ (‏يعقوب ٥:‏١٦‏)‏ وأضاف موضحا:‏ «لقد نمَّيتِ على مرّ السنوات علاقة حميمة باللّٰه.‏ والآن يمكنك ان تفيدي الآخرين بهذه العلاقة عندما تصلِّين لأجل كل واحد منا شخصيا».‏ وقد تشجعت كثيرا حين قال لها:‏ «سارة،‏ نحن بحاجة ان تصلي لأجلنا».‏

      وكما ادركت سارة،‏ تشكل الصلاة طريقة فعالة وتمنح الاكتفاء يستطيع بها مسنون كثيرون ان يجتهدوا ليل نهار لأجل الآخرين.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٢؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٥‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ تساعد هذه الصلوات المسنين الامناء على الاقتراب اكثر الى «سامع الصلاة»،‏ يهوه.‏ —‏ مزمور ٦٥:‏٢؛‏ مرقس ١١:‏٢٤‏.‏

      ان المسنين الذين لا يبخلون بخبراتهم ومهاراتهم رغم قدراتهم المحدودة هم ذخر لمجتمعهم.‏ وهم خير دليل على ان «الشيبة تاج جمال متى وُجدت في طريق البر».‏ —‏ امثال ١٦:‏٣١‏.‏

      ولكن قد نسأل ايضا:‏ ماذا يخبئ المستقبل لنا فيما تتقدم بنا السنون؟‏ وهل يمكن ان نتطلع بشكل واقعي الى العيش حياة افضل في خريف عمرنا؟‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a يقول بعض الباحثين ان «٩٠ في المئة تقريبا من كل الذين تعدوا الـ‍ ٦٥ من العمر لا يعانون الخرف».‏ ولمزيد من المعلومات عن معالجة الخرف،‏ انظر من فضلك سلسلة المقالات «داء ألزهايمر —‏ تخفيف المعاناة»،‏ في عدد ٢٢ ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٩٨ من استيقظ!‏.‏

      b لا توصي استيقظ!‏ بأي علاج معين.‏ وينبغي ان يتأكد المسيحيون ان العلاج الذي يتلقونه لا يتعارض مع مبادئ الكتاب المقدس.‏ انظر من فضلك سلسلة المقالات «فهم اضطرابات المزاج»،‏ في عدد ٨ كانون الثاني (‏يناير)‏ ٢٠٠٤ من استيقظ!‏.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

      غالبا ما يشعر المسنون انهم منسيون في عصر السرعة الذي نعيش فيه

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

      كيف يمكن مساعدة المسنين

      ◼ صُن كرامتهم.‏ «لا تنتقد شيخا بشدة.‏ بل ناشده كأب،‏ .‏ .‏ .‏ والعجائز كأمهات».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

      ◼ كن اذنا صاغية.‏ «ليكن كل انسان سريعا في الاستماع،‏ بطيئا في التكلم،‏ بطيئا في السخط».‏ —‏ يعقوب ١:‏١٩‏.‏

      ◼ كن متعاطفا.‏ «كونوا جميعا متحدي الفكر،‏ متعاطفين،‏ ذوي مودة اخوية وحنان،‏ متواضعي العقل،‏ لا تردون الأذية بالأذية او الشتم بالشتم».‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ◼ ميِّز متى يحتاجون الى التشجيع.‏ «تفاح من ذهب في مصوغ من فضة،‏ كلمة مقولة في حينها».‏ —‏ امثال ٢٥:‏١١‏.‏

      ◼ أشركهم في نشاطاتك.‏ «اتبعوا مسلك الضيافة».‏ —‏ روما ١٢:‏١٣‏.‏

      ◼ قدم لهم يد المساعدة.‏ «من كانت له معيشة هذا العالم ورأى اخاه محتاجا وحجب حنانه عنه،‏ فكيف تبقى محبة اللّٰه فيه؟‏ ايها الاولاد الاعزاء،‏ فلنحب لا بالكلام ولا باللسان،‏ بل بالعمل والحق».‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

      ◼ كن طويل الاناة.‏ «البسوا عواطف الحنان والرأفة،‏ واللطف،‏ واتضاع العقل،‏ والوداعة،‏ وطول الأناة».‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٢‏.‏

      اذا اعتنينا بالمسنين نظهر الاحترام لمبادئ اللّٰه لأن كلمته تقول:‏ «وقِّر الشيوخ [ذكورا وإناثا]».‏ —‏ لاويين ١٩:‏٣٢‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

  • التمتع بحيوية الشباب الى الابد!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦ | شباط (‏فبراير)‏
    • التمتع بحيوية الشباب الى الابد!‏

      كان الرجل المعلق الى جانب يسوع على شفير الموت.‏ فناشد يسوع قائلا:‏ «يا يسوع،‏ اذكرني متى جئت في ملكوتك».‏ فأجابه يسوع:‏ «الحق اقول لك اليوم:‏ ستكون معي في الفردوس».‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ لم يكن ذلك الرجل المجهول الاسم سيموت من مرض ناجم عن الشيخوخة.‏ فكان قد حُكم عليه بالاعدام بسبب نشاطه الاجرامي.‏ لكنّ الذين يتقدمون في السن يمكن ان يستمدوا شجاعة كبيرة من وضعه اليائس.‏

      ان الثقة الكبيرة التي اعرب عنها ذلك الرجل تثير فينا الاعجاب والتقدير.‏ فلم يكن لديه ادنى شك في ان يسوع سيتولّى الملك في ملكوت اللّٰه،‏ بالرغم من ان يسوع كان بقربه يواجه الموت على خشبة الآلام.‏ وقد أمل ايضا ان يذكره يسوع يوما ما برضى.‏ تصوَّر ذلك:‏ ان هذا الرجل المحكوم بالاعدام سيقوم من الاموات في فردوس رائع يحكمه يسوع!‏

      ان وضع البشر يشبه وضع فاعل السوء المحتضر.‏ فنحن جميعنا،‏ مهما كان عمرنا،‏ ندفع ثمن الخطية ونحتاج الى الخلاص.‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ ومثل ذلك المجرم يمكن ان ننال الرجاء بواسطة المسيح يسوع،‏ بما في ذلك رجاء الخلاص من المشاكل المؤلمة التي تخلّفها الشيخوخة.‏ طبعا،‏ يقدّم يسوع ايضا للبشر رجاء الحياة الابدية في ارض فردوسية يتمتعون فيها بالكمال الجسدي والعقلي.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦،‏ ٣٦‏.‏

      كل شيء جديد للمسنين والشبان

      لا شك ان سكان الارض سوف «يتلذذون في كثرة السلام» في ظل ملكوت المسيح.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١١‏)‏ ولن يقول ساكن:‏ «انا مريض».‏ (‏اشعيا ٣٣:‏٢٤‏)‏ وسيُبطَل اي عجز كان علينا تحمله،‏ فيقفز «الأعرج كالأيل،‏ ويهلِّل لسان الأبكم».‏ (‏اشعيا ٣٥:‏٦‏)‏ وسيستعيد المسنّ شبابه،‏ ويصير لحمه «اغض من لحم حداثته».‏ —‏ ايوب ٣٣:‏٢٥‏.‏

      ولكن هل من الواقعي ان نعلّل النفس بمثل هذا الرجاء؟‏ فكِّر في ذاك الذي منح رجاء العيش في فردوس لرجل يحتضر.‏ ففي مناسبات كثيرة،‏ احضر الجموع الى يسوع ذوي عاهات وعرجا وعميا وصمّا.‏ فلم يتردد في شفاء «شتى العلل والعاهات».‏ (‏متى ٩:‏٣٥،‏ ٣٦؛‏ ١٥:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ مرقس ١:‏٤٠-‏٤٢‏)‏ وأعطى دليلا ملموسا على ما سينجزه الملكوت.‏ حتى انه اعاد الى الحياة عددا من الموتى.‏ (‏لوقا ٧:‏١١-‏١٧؛‏ يوحنا ١١:‏٣٨-‏٤٤‏)‏ وبذلك عزّز مصداقية وعده القائل ان «جميع الذين في القبور التذكارية [سيسمعون] صوته فيخرجون».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

      تخيل انك في الفردوس تستيقظ بجسم جديد،‏ بصر صحيح،‏ اذنين تسمعان جيدا تغريد الطيور وأصوات الفرح،‏ ذراعين وساقين لا تشكو من اي ألم،‏ وعقل سليم تماما.‏ حينئذ تكون قد ولّت الى الابد «ايام البلية» التي ترافق الشيخوخة.‏ (‏جامعة ١٢:‏١-‏٧؛‏ اشعيا ٣٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ حتى الموت ‹سيُباد›،‏ و ‹يُبتلع الى الابد›.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦،‏ ٥٤‏.‏

      وإذا حلّلنا على ضوء نبوات الكتاب المقدس الحوادثَ العالمية الجارية،‏ نرى اننا نقترب بسرعة من نهاية الشيخوخة التي نعاني منها اليوم.‏ (‏متى ٢٤:‏٧،‏ ١٢،‏ ١٤؛‏ لوقا ٢١:‏١١؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ فلن يمضي وقت طويل حتى يستعيد المسنون الذين يمارسون الايمان باللّٰه ويخدمونه حيوية الشباب،‏ ولكن هذه المرة الى الابد!‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

      مرّن دماغك!‏

      مثلما يقوي التمرين الجسدي العضلات،‏ يحسّن تمرين الدماغ مقدراته.‏ ولتنشيط الدماغ،‏ نحتاج ان نقوم بأمور جديدة.‏ وما يلي بعض الطرق لبناء وتعزيز وصلات الخلايا الدماغية.‏

      ◼ نمِّ هوايات جديدة كحلّ احجية تركيب الكلمات،‏ احجية الصور المقطوعة،‏ الكلمات المتقاطعة،‏ او ممارسة الفنون الجميلة؛‏ تعلَّم لغة اجنبية.‏

      ◼ تواصل مع اشخاص من خلفيات متنوعة؛‏ عاشرهم وتحدث اليهم لتكسر الروتين وتشحذ مقدراتك التفكيرية.‏

      ◼ نمِّ روحياتك.‏ «لا تحملوا همّا من جهة اي شيء،‏ بل في كل شيء لتعرف طلباتكم لدى اللّٰه بالصلاة والتضرع مع الشكر.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل فكر يحرس قلوبكم وقواكم العقلية بالمسيح يسوع».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

      ◼ اقرأ مواد مفيدة،‏ وأخبر شخصا ما عما قرأته.‏

      ◼ تذكَّر الانباء التي تسمعها عبر الراديو والتلفزيون،‏ وأخبر بها الآخرين لتدرب ذاكرتك القصيرة الامد وذاكرتك الطويلة الامد.‏

      ◼ استعمل يدك التي لا تستخدمها عادة (‏اليسرى اذا كنت تستعمل اليمنى،‏ او العكس بالعكس)‏ لتشغيل التلفزيون بجهاز التحكم عن بعد،‏ وعند التحدث عبر الهاتف،‏ ولتنظيف اسنانك.‏

      ◼ استعمل كل حواسك قدر ما تستطيع خلال اليوم كله.‏

      ◼ تعرّف بأمكنة مشوقة قريبة او بعيدة وسافر اليها.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة