مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ناظرين الى مصالح المتقدمين في السن
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • ناظرين الى مصالح المتقدمين في السن

      ‏«ناظرين،‏ لا باهتمام شخصي الى مجرد اموركم الخاصة،‏ بل ايضا باهتمام شخصي الى تلك التي للآخرين.‏» —‏ فيلبي ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج.‏

      ١ و ٢ (‏أ)‏ كيف اعربت الهيئة الحاكمة للقرن الاول عن اهتمام بحاجات المتقدمين في السن؟‏ (‏ب)‏ اي دليل هنالك على ان عمل الكرازة لم يجر اهماله؟‏

      بعد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م بمدة قصيرة «حدث تذمر [في الجماعة المسيحية] من اليونانيين على العبرانيين أنّ اراملهم كن يغفل عنهن في (‏التوزيع اليومي)‏ [للطعام على المحتاجين].‏» ولا شك ان عددا من تلك الارامل كنّ متقدمات في السن وغير قادرات على اعالة انفسهن.‏ وعلى اي حال،‏ تدخّل الرسل انفسهم قائلين:‏ «(‏ابحثوا لكم عن)‏ سبعة رجال منكم مشهودا لهم ومملوّين من الروح القدس وحكمة فنقيمهم على (‏هذا العمل الضروري)‏.‏» —‏ اعمال ٦:‏١-‏٣‏.‏

      ٢ وهكذا اعتبر المسيحيون الاولون الاعتناء بالمحتاجين ‹(‏عملا ضروريا)‏.‏› وبعد سنوات كتب التلميذ يعقوب:‏ «الديانة الطاهرة النقية عند اللّٰه الآب هي هذه افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم.‏» (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ فهل عنى ذلك ان عمل الكرازة الكلي الاهمية جرى اهماله؟‏ كلا،‏ لأن الرواية في الاعمال تقول انه بعد ان نُظِّم عمل الاعانة للارامل بلياقة «كانت كلمة اللّٰه تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم.‏» —‏ اعمال ٦:‏٧‏.‏

      ٣ اي تشجيع معطى في فيلبي ٢:‏٤‏،‏ ولماذا ذلك ملائم خصوصا اليوم؟‏

      ٣ واليوم نحن نواجه «ازمنة حرجة صعبة المعالجة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏،‏ ع‌ج)‏ والاعتناء بمطالب الحياة العائلية والعمل الدنيوي قد يترك لنا القليل من الطاقة —‏ او الرغبة —‏ لنشغل انفسنا بحاجات المتقدمين في السن.‏ على نحو ملائم،‏ اذاً،‏ تحثنا فيلبي ٢:‏٤ (‏ع‌ج)‏ ان نكون «ناظرين،‏ لا باهتمام شخصي الى مجرد امور [نا] الخاصة،‏ بل ايضا باهتمام شخصي الى تلك التي للآخرين.‏» فكيف يمكن فعل ذلك بطريقة متوازنة وعملية؟‏

      تقديم الاكرام للارامل

      ٤ (‏أ)‏ لماذا وكيف ‹اكرمت› جماعة القرن الاول الارامل؟‏ (‏ب)‏ هل كانت مثل هذه التدابير ضرورية دائما؟‏

      ٤ في ١ تيموثاوس الاصحاح ٥‏،‏ يظهر بولس كيف اعتنى المسيحيون الاولون بالارامل المتقدمات في السن في الجماعة.‏ لقد حثّ تيموثاوس:‏ «اكرم الارامل اللواتي هن بالحقيقة ارامل.‏» (‏العدد ٣‏)‏ فالارامل المتقدمات في السن جرى تمييزهن بصفتهن جديرات على نحو خصوصي بنيل الاكرام بشكل دعم مالي قانوني.‏ ومثل هؤلاء الارامل قُطعت عنهن كل وسائل الدعم المعروفة ولم يستطعن إلّا ان ‹يلقين رجاءهن على اللّٰه ويواظبن الطلبات والصلوات ليلا ونهارا.‏› (‏العدد ٥‏)‏ وكيف استجيبت صلواتهن لاجل القوت؟‏ بواسطة الجماعة.‏ فبطريقة منظمة زُودت الارامل المستحقات بمعيشة بسيطة.‏ وطبعا،‏ اذا كان لاحدى الارامل موارد مالية او اقرباء قادرون على اعالتها فمثل هذه التدابير كانت غير ضرورية.‏ —‏ العددان ٤‏،‏ ١٦ .‏

      ٥ (‏أ)‏ كيف ربما كان بعض الارامل ‹يولَعن بالمتعة الجسدية›؟‏ (‏ب)‏ هل كانت الجماعة ملزمة بدعم مثل هؤلاء الارامل؟‏

      ٥ «وأما [الارملة] (‏التي تولع بالمتعة الجسدية)‏،‏» حذر بولس،‏ «فقد ماتت [روحيا] وهي حية.‏» (‏العدد ٦‏)‏ لا يوضح بولس كيف كان البعض،‏ كما تنقلها حرفيا «ترجمة الملكوت ما بين السطور،‏» «يتصرفن بطريقة شهوانية.‏» فربما كان البعض يحاربن محاربةً «(‏دوافعهن الجنسية)‏.‏» (‏العدد ١١‏)‏ ولكن،‏ بحسب «قاموس ليدل وسكوت اليوناني الانكليزي،‏» «يتصرفن بطريقة شهوانية» يمكن ان تشمل ايضا ‹العيش بتنعم او في فرط الراحة او الانغماس في الملذات.‏› فربما اراد البعض ان تُغْنيهن الجماعة،‏ تموّل حياة اسراف مفرطة ومنغمسة في الملذات.‏ ومهما كانت الحال فإن بولس يشير الى ان مثل هؤلاء الارامل لم يكنّ اهلا لنيل دعم الجماعة.‏

      ٦ و ٧ والحاشية (‏أ)‏ ماذا كانت «(‏القائمة)‏»؟‏ (‏ب)‏ لماذا لم تكن اولئك اللواتي لهن اقل من ٦٠ سنة اهلا لنيل الدعم؟‏ (‏ج)‏ كيف ساعد بولس الارامل الحدثات لئلا ينلن «دينونة» غير مؤاتية؟‏

      ٦ وبعدئذ قال بولس:‏ «(‏لتوضع الارملة في القائمة)‏ [قائمة اللواتي ينلن دعما ماليا] إن لم يكن عمرها اقل من ستين سنة.‏» ففي ايام بولس كانت المرأة التي لها اكثر من ستين سنة تُعتبر بشكل واضح غير قادرة على اعالة نفسها وزواجها ثانية كان بعيد الاحتمال.‏a «أما،‏» قال بولس،‏ «الارامل الحدثات فارفضهن [للتسجيل] لأنهن متى (‏اتت دوافعهن الجنسية بينهن وبين)‏ المسيح يردن ان يتزوجن.‏ ولهن دينونة لأنهن رفضن (‏تعبير ايمانهن)‏ الاول.‏» —‏ الاعداد ٩‏،‏ ١١،‏ ١٢ .‏

      ٧ فلو كانت «(‏القائمة)‏» مفتوحة للارامل الحدثات لربما اعلن البعض بتسرع اعتزاما على البقاء عوازب.‏ ولكن،‏ مع مرور الوقت،‏ ربما كانت لديهنَّ صعوبة في ضبط «(‏دوافعهن الجنسية)‏» وأردن ان يتزوجن ثانية،‏ فتكون ‹لهن دينونة بسبب رفضهن (‏تعبير ايمانهن)‏ الاول› للبقاء عوازب.‏ (‏قارنوا جامعة ٥:‏٢-‏٦‏.‏)‏ فتجنَّب بولس مثل هذه المشاكل مُعلناً ايضا،‏ «اريد ان (‏الارامل)‏ الحدثات يتزوجن ويلدن الاولاد.‏» —‏ العدد ١٤ .‏

      ٨ (‏أ)‏ كيف حمت ارشادات بولس الجماعة؟‏ (‏ب)‏ هل جرى ايضا الاعتناء بالارامل الحدثات او الرجال المتقدمين في السن المحتاجين؟‏

      ٨ والرسول ايضا جعل التسجيل مقصورا على اللواتي لهن سجلات طويلة من الاعمال المسيحية الحسنة.‏ (‏العدد ١٠‏)‏ وهكذا لم تكن الجماعة «دولة رفاهة» للكسالى والجشعين.‏ (‏٢ تسالونيكي ٣:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ولكن ماذا عن الرجال المتقدمين في السن او الارامل الحدثات؟‏ اذا وقع مثل هؤلاء في حاجة فالجماعة دون شك كانت تعتني بهم على اساس فردي.‏ —‏ قارنوا ١ يوحنا ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

      ٩ (‏أ)‏ لماذا تختلف الترتيبات للاعتناء بالمتقدمين في السن اليوم عن تلك التي صُنعت في القرن الاول؟‏ (‏ب)‏ ماذا تساعدنا مناقشة بولس عن الارامل في ١ تيموثاوس الاصحاح ٥ على ادراكه اليوم؟‏

      ٩ ومثل هذه الترتيبات كانت على الارجح ملائمة تماما لحاجات جماعات القرن الاول.‏ ولكن كما يعلّق «تعليق المفسِّر على الكتاب المقدس»:‏ «اليوم،‏ بدَخْل التأمين والامن الاجتماعي وفرص العمل،‏ تختلف الحالة جدا.‏» ونتيجة للصورة الاقتصادية والاجتماعية المتغيرة نادرا ما يكون ضروريا ان تحفظ الجماعات اليوم قائمات بالمستفيدين المتقدمين في السن.‏ ورغم ذلك،‏ تساعدنا كلمات بولس الى تيموثاوس على الادراك أنّ:‏ (‏١)‏ مشاكل المتقدمين في السن هي ذات اهمية لكامل الجماعة —‏ وخصوصا الشيوخ.‏ (‏٢)‏ الاعتناء بالمتقدمين في السن يجب ان يكون منظما على نحو ملائم.‏ (‏٣)‏ اعتناء كهذا يقتصر على اولئك الذين هم حقا في حاجة.‏

      كشيوخ،‏ ناظرين الى مصالحهم

      ١٠ كيف يمكن للشيوخ اليوم ان يأخذوا القيادة في اظهار الاهتمام بالاكبر سنا؟‏

      ١٠ كيف يأخذ النظار اليوم القيادة في اظهار الاهتمام بالاكبر سنا؟‏ يمكنهم من وقت الى آخر ان يُبرزوا حاجات المتقدمين في السن في برنامج اجتماعاتهم.‏ وعندما تلزم المساعدة الخصوصية يمكنهم ان يرتبوا لتقديمها.‏ وربما لا يقدمون العناية شخصيا،‏ لأنه غالبا ما يكون هنالك متطوعون كثيرون —‏ بمن فيهم الاحداث —‏ في الجماعة يتمكنون من تقديم المساعدة.‏ ولكن يمكنهم الاشراف بدقة على عناية كهذه،‏ ربما بتعيين اخ لينسّق الاعتناء الممنوح لأحد الافراد.‏

      ١١ كيف يمكن للشيوخ معرفة حاجات المتقدمين في السن؟‏

      ١١ اعطى سليمان المشورة التالية:‏ «معرفة اعرف حال غنمك.‏» (‏امثال ٢٧:‏٢٣‏)‏ وهكذا يمكن للنظار ان يقوموا بزيارة المتقدمين في السن شخصيا لكي يقرروا كيف ‹يشتركون في احتياجاتهم› على نحو افضل.‏ (‏رومية ١٢:‏١٣‏)‏ وعبَّر احد النظار الجائلين عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «إن بعض المتقدمين في السن هم مستقلون تماما،‏ ومجرد طرح السؤال عليهم عما يلزم فعله ليس جيدا.‏ فمن الافضل ان نميز ما يلزم فعله ونبتدئ بالعمل!‏» وفي اليابان وجد بعض النظار ان احدى الاخوات التي لها ٨٠ سنة كانت تحتاج الى انتباه كبير.‏ ويخبرون:‏ «نحن الآن نهتم بأن يتصل بها احد ما مرتين كل يوم،‏ صباحا ومساء،‏ إما بالقيام بزيارة او هاتفيا.‏» —‏ قارنوا متى ٢٥:‏٣٦‏.‏

      ١٢ (‏أ)‏ كيف يمكن للشيوخ الاهتمام بأن ينال المتقدمون في السن الفائدة من اجتماعات الجماعة؟‏ (‏ب)‏ اي نفع يمكن نيله من الشُرُط التي تنتجها الجمعية؟‏

      ١٢ والنظار يهتمون ايضا بأن ينال المتقدمون في السن الفائدة من اجتماعات الجماعة.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فهل يحتاج البعض الى وسيلة نقل؟‏ وهل البعض غير قادرين حقا على ان ‹يسمعوا ويفهموا› مغزى الاجتماعات بسبب ضعف في السَّمع؟‏ (‏متى ١٥:‏١٠‏)‏ قد يكون عمليا تركيب سمّاعات الرأس لهم.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يعقد عدد من الجماعات الآن اجتماعات تُنقل بخطوط الهاتف لكي يتمكن العجز من السماع في البيت.‏ وتسجل جماعات اخرى الاجتماعات على شُرُط لأولئك الذين مرضهم لا يمكّنهم من ان يحضروا —‏ اذ تشتري في بعض الحالات مسجِّلات لهم.‏ وفي التكلم عن الشُرُط علَّق شيخ في المانيا:‏ «لقد زرت العديد من المتقدمين في السن الذين يجلسون فقط امام التلفزيون ويشاهدون البرامج التي لا يمكن ان توصف بأنها بناءة روحيا.‏» فلمَ لا نشجعهم عوض ذلك على سماع الشُرُط التي تنتجها الجمعية،‏ كتلك التي تحتوي على ألحان الملكوت وقراءة الكتاب المقدس؟‏

      ١٣ كيف يمكن مساعدة الاكبر سنا على البقاء فعالين كمنادين بالملكوت؟‏

      ١٣ ان بعض اعضاء الجماعة الاكبر سنا قد صاروا غير قانونيين او خاملين ككارزين.‏ ولكنّ العمر لا يمنع بالضرورة المرء من المناداة «ببشارة الملكوت.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ فالبعض قد يتجاوبون مع دعوة بسيطة الى العمل معكم في خدمة الحقل.‏ وقد تتمكنون من اضرام محبتهم للكرازة من جديد بالاشتراك معهم في اختبارات خدمة الحقل.‏ واذا كان صعود الدرج مشكلة رتبوا لهم ان يخدموا الشقق ذات المصاعد او المناطق السكنية التي ليس لها سلالم.‏ وبعض الناشرين يمكن ايضا ان يجعلوا المتقدمين في السن يرافقونهم الى دروس الكتاب المقدس —‏ او ان يعقدوا الدرس في بيت المتقدم في السن.‏

      ١٤ والاطار (‏أ)‏ ماذا يمكن للشيوخ ان يفعلوا اذا وقع اخ او اخت متقدم في السن في ضيقة مالية شديدة؟‏ (‏ب)‏ كيف واجهت بعض الجماعات حاجات الناشرين المتقدمين في السن؟‏

      ١٤ ‹(‏المال حماية)‏.‏› (‏جامعة ٧:‏١٢‏)‏ ولكنّ كثيرين من الاخوة او الاخوات المسنين هم في ضيقة مالية شديدة وليس لهم اقرباء مستعدون للمساعدة.‏ ومع ذلك،‏ يكون الافراد في الجماعة عادة سعداء بأن يقدموا المساعدة عندما يدركون الحاجة.‏ (‏يعقوب ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ ويتمكن الشيوخ ايضا من التفتيش عمّا يتيسر من الخدمات الحكومية او الاجتماعية وعقود التأمين ومعايش التقاعد وهلمّ جرا.‏ ولكن في بعض البلدان يصعب نيل خدمات كهذه وربما لا يكون هنالك بديل سوى اتّباع النموذج في ١ تيموثاوس الاصحاح ٥ والترتيب للجماعة ككل ان تزود الاعانة.‏ (‏انظروا «منظمين لاتمام خدمتنا،‏» الصفحات ١٢٣-‏١٢٥.‏)‏

      ان الناشرين في نيجيريا ساعدوا على نحو قانوني فاتحا قانونيا له ٨٢ سنة وزوجته بعطايا مادية.‏ وبعد ان حددت الحكومة موعدا لتدمير البناية التي يعيشان فيها دعتهما الجماعة الى الانتقال الى غرفة ملحقة بقاعة الملكوت الى ان يصير بالامكان ترتيب مبيت آخر.‏

      وفي البرازيل استخدمت احدى الجماعات ممرضة للاعتناء بزوجين متقدمين في السن.‏ وفي الوقت نفسه جرى تعيين احدى الاخوات لتحافظ على نظافة البيت وتعدّ طعامهما وتعتني بحاجاتهما الجسدية الاخرى.‏ وكل شهر تضع الجماعة جانبا مبلغا من المال لكي يستعملاه.‏

      ١٥ (‏أ)‏ هل هنالك حدود للمساعدة التي يمكن ان تزودها الجماعة؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان تكون المشورة في لوقا ١١:‏٣٤ ملائمة لبعض الذين يصيرون كثيري المطالب؟‏

      ١٥ وكما في القرن الاول،‏ إن مثل هذه التدابير هي للمستحقين الذين يحتاجون اليها حقا.‏ والنظار ليسوا ملزمين بمواجهة الطلبات المفرطة او منح الانتباه للمطالب غير المعقولة.‏ والمتقدمون في السن ايضا يجب ان يحافظوا على ‹عين بسيطة.‏› —‏ لوقا ١١:‏٣٤‏.‏

      كأفراد،‏ ناظرين الى مصالحهم

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ لماذا من المهم ان يهتم الآخرون فضلا عن الشيوخ بالمتقدمين في السن؟‏ (‏ب)‏ كيف يتمكن الناشرون المشغولون من ‹افتداء الوقت› لاجل المتقدمين في السن؟‏

      ١٦ دخلت اخت متقدمة في السن الى احد المستشفيات منذ مدة.‏ وكان تشخيص المرض سوء التغذية.‏ «لو كان قد اهتم بها عدد اكبر في الجماعة،‏» كتب احد الشيوخ،‏ «لربما لم يكن ليحدث ذلك.‏» نعم،‏ فالشيوخ ليسوا الوحيدين الذين يجب ان يهتموا بالمتقدمين في السن.‏ قال بولس:‏ «اننا بعضنا اعضاء البعض.‏» —‏ افسس ٤:‏٢٥‏.‏

      ١٧ والبعض منكم دون شك مثقلون الآن بالمسؤوليات الشخصية.‏ ولكن ‹انظروا،‏ لا باهتمام شخصي الى مجرد اموركم الخاصة.‏› (‏فيلبي ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج)‏ فبالتنظيم الشخصي اللائق غالبا ما تتمكنون من ‹افتداء الوقت.‏› (‏افسس ٥:‏١٦‏)‏ مثلا،‏ هل تتمكنون من زيارة متقدم في السن بعد خدمة الحقل؟‏ فوسط الاسبوع هو خصوصا فترة وحدة للبعض.‏ والمراهقون ايضا يمكنهم الانهماك في زيارة المتقدمين في السن والقيام بالاعمال اليومية عنهم.‏ صلَّت احدى الاخوات التي نالت المساعدة من حدث:‏ «اشكرك يا يهوه من اجل الاخ الحدث جون.‏ يا له من شخص رائع.‏»‏

      ١٨ (‏أ)‏ لماذا قد يصعب التحدث مع المتقدم في السن احيانا؟‏ (‏ب)‏ كيف يتمكن الفرد من ان يجعل الزيارة او التحدث مع شخص اكبر سنا أمراً بناء على نحو متبادل؟‏

      ١٨ وفي الاجتماعات،‏ هل تمنحون الاكبر سنا مجرد ترحيب سريع؟‏ من المسلَّم به انه ربما لا يكون سهلا التحدث مع شخص ثقيل السَّمع او يجد صعوبة في التعبير عن نفسه.‏ وبما ان الصحة الضعيفة تأخذ ضريبتها فالمتقدمون في السن ليست لهم جميعا طباع مرحة.‏ ورغم ذلك،‏ «طول الروح خير.‏» (‏جامعة ٧:‏٨‏)‏ فبقليل من الجهد يمكن ان ينشأ «تشجيع متبادل» حقيقي.‏ (‏رومية ١:‏١٢‏،‏ ع‌ج)‏ حاولوا سرد اختبار في خدمة الحقل.‏ اشتركوا في نقطة قرأتموها في مجلة «برج المراقبة» او «استيقظ!‏» او الافضل ايضا،‏ استمعوا.‏ (‏قارنوا ايوب ٣٢:‏٧‏.‏)‏ فالاكبر سنا لديهم الكثير ليشتركوا فيه اذا سمحتم لهم.‏ اعترف احد الشيوخ:‏ «إنّ القيام بزيارة ذلك الاخ المتقدم في السن عمل بي خيرا كثيرا.‏»‏

      ١٩ (‏أ)‏ الى مَن يمتد اهتمامنا بالمتقدمين في السن؟‏ (‏ب)‏ ما هي بعض الطرائق التي بها نثبت اننا عون للعائلات التي تعتني بالوالدين الاكبر سنا؟‏

      ١٩ ألا يجب ان يمتدّ اهتمامكم بالمتقدمين في السن الى العائلات التي تعتني بهم ايضا؟‏ اخبر زوجان يعتنيان بوالدين مسنين:‏ «عوضا عن تشجيعنا،‏ صار البعض في الجماعة انتقاديين تماما.‏ فاحدى الاخوات قالت:‏ ‹اذا داومتم على خسارة الاجتماعات ستصيرون مرضى روحيا!‏› ولكنها لم تكن على استعداد لفعل اي شيء لمساعدتنا على الذهاب الى مزيد من الاجتماعات.‏» ومثبِّطة على نحو مساوٍ هي الوعود الغامضة مثل،‏ اذا احتجتم الى المساعدة يوما ما دعوني اعرف ذلك.‏ فغالبا ما تعادل هذه الوعود ليس اكثر من القول،‏ «استدفئا واشبعا.‏» (‏يعقوب ٢:‏١٦‏)‏ فكم من الافضل اكثر ان تحوِّلوا اهتمامكم الى عمل!‏ يخبر زوجان:‏ «الاصدقاء رائعون ومؤيدون!‏ فالبعض سيعتنون بأُمِّنا لمدة يومين كل مرة بحيث نتمكن من نيل الراحة من وقت الى آخر.‏ والآخرون يذهبون بها الى دروس الكتاب المقدس.‏ ويشجعنا ذلك حقا عندما يستعلم الآخرون عن احوالها.‏»‏

      ٢٠،‏ ٢١ ماذا يمكن للاكبر سنا ان يفعلوا لمساعدة اولئك الذين يقدمون لهم العناية؟‏

      ٢٠ عموما يجري الاعتناء بالاكبر سنا حسنا.‏ ولكن ماذا يمكن للشهود المتقدمين في السن ان يفعلوا هم انفسهم بحيث يجري القيام بعمل كهذا بفرح لا بتنهد؟‏ (‏قارنوا عبرانيين ١٣:‏١٧‏.‏)‏ تعاونوا مع الترتيبات التي يصنعها الشيوخ من اجل الاعتناء بكم.‏ عبِّروا عن الشكر والتقدير لأعمال اللطف المنجزة ايًّا كانت،‏ وتجنبوا الصيرورة كثيري المطالب او كثيري الانتقاد.‏ ورغم ان اوجاع وآلام الشيخوخة شديدة تماما حاولوا ان تُظهروا موقفا ايجابيا ومرحا.‏ —‏ امثال ١٥:‏١٣‏.‏

      ٢١ ‹الاخوة رائعون.‏ لا اعلم ماذا كنت سأفعل بدونهم،‏› كثيرون من الاكبر سنا سُمعوا يقولون ذلك.‏

  • ناظرين الى مصالح المتقدمين في السن
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • ‏[الاطار في الصفحة ٢١]‏

      مساعدة المتقدمين في السن—‏ ما يفعله البعض

      وجدت احدى الجماعات في البرازيل طريقة ملائمة للاعتناء بالحاجات الجسدية لأخ يعيش قرب قاعة ملكوتهم:‏ فريق درس الكتاب المعيَّن لتنظيف القاعة ينظف بيته ايضا.‏

      ووجدت جماعة اخرى هناك طريقة بسيطة لتبقي اخا عجوزا فعالا في مدرسة الخدمة الثيوقراطية.‏ فعندما يأتي دوره ليقدم خطابا يتعين اخ ليأخذ ناشرَين او ثلاثة معه لزيارة الاخ.‏ فيُفتتح الاجتماع القصير بصلاة ويلقي الاخ تعيينه.‏ وتُعطى النصيحة الضرورية.‏ وكم تكون هذه الزيارة مشجعة!‏

      رسم النظار الجائلون مثالا حسنا في اخذ القيادة.‏ ففي احدى الجماعات صار احد الاخوة المتقدمين في السن،‏ الذي كان ملازما لكرسي المقعدين،‏ حادّ الطبع تماما ونتيجة لذلك نادرا ما كان يُزار.‏ ولكنّ احد النظار الجائلين رتَّب ان يمنح الاخ عرضا خصوصيا لخطاب صوره المنزلقة.‏ فبكى الاخ المتقدم في السن مما رآه.‏ يقول الناظر:‏ «شعرت بأني كوفئت جدا بأن ارى كيف يمكن لقليل من الاهتمام والمحبة ان يجلب نتائج كهذه.‏»‏

      بعض الشيوخ في نيجيريا قاموا بزيارة رعوية لاحد الاخوة المسنين واكتشفوا انه كان مريضا على نحو خطير.‏ فأُخذ حالا الى المستشفى.‏ ووُجد ان الاخ المسن يحتاج الى علاج طبي كبير ولكنه لم يكن قادرا على ان يدفع ثمن ذلك.‏ وعندما علمت الجماعة بحاجته قدَّم الناشرون مبلغا كافيا من المال للاهتمام بنفقاته.‏ وتناوب شيخان اخذه بسيارتهما الى المستشفى واعادته منها رغم ان ذلك تطلب ان يأخذا عطلة من عملهما.‏ ورغم ذلك نالا فرح رؤية الاخ يشفى من مرضه ويخدم كفاتح اضافي حتى موته بعد نحو اربع سنوات.‏

      وفي الفيليبين لم تكن لاحدى الاخوات المتقدمات في السن عائلة.‏ فصنعت الجماعة الترتيبات للاعتناء بها خلال ثلاث سنوات من المرض.‏ وزودوها بمكان صغير للسكن وكانوا يجلبون لها وجبات الطعام كل يوم ويعتنون باحوالها الصحية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة