مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الوقت —‏ هل انتم سيده او عبده؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٨ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • ومع ذلك يمكن ان نوفِّر الوقت،‏ ننجز اكثر في آخر الامر،‏ ونقلِّل الضغط اذا تمهّلنا لنشحذ مهاراتنا في ادارة الوقت.‏ وآنذاك،‏ عوض النظر الى الوقت كسيد قاس،‏ يمكن ان يصير خادما معِينا.‏

      وكيف يمكنكم ان تحققوا ادارة فعالة اكثر لوقتكم؟‏ في ما يلي بعض الاقتراحات.‏ واذ تقرأونها اختاروا تلك التي تلائم حاجاتكم وكيِّفوها وفق ظروفكم.‏

      خطِّطوا ليومكم

      تصوَّروا ان يومكم قد بدأ الآن.‏ وامامكم عدد من المهمات يبدو بلا نهاية.‏ والتفكير في كل هذه الواجبات قد يجعلكم ترهبون اليوم.‏ فمن اين يجب ان تبدأوا؟‏ بتخطيط يومكم.‏

      يبدأ كثيرون بكتابة ما يُعرف بقائمة ما يجب فعله‏.‏ وثمة شخص ذو مسؤوليات كثيرة في منظمة كبيرة يعلِّق على كيفية محافظته على جدول المواعيد.‏ يذكر:‏ «أحتفظ بقائمةٍ مُدوَّنةٍ بالامور الواجب فعلها.‏ واذ تخطر مهمات جديدة بالبال او تلوح في الفكر أُضيفها الى القائمة.‏ ثم أشطب كل بند حالما يجري اتمامه.‏»‏

      فهل يمكن ان يساعدكم مخطَّط مدوَّن مشابه على تنظيم نشاطاتكم اليومية؟‏ قد تجيبون:‏ ‹ذلك قد يساعدني لابدأ،‏ ولكنني لن انتهي ابدا من كل ما هو في قائمتي!‏› وربما تكونون على صواب.‏ من اجل ذلك يكون مساعدا .‏ .‏ .‏

      ان تحدِّدوا الاولويات

      تستطيعون تحديد الاولويات بوضع رقم لكل بند في قائمتكم بحسب الاهمية.‏ وبعدئذ،‏ الى الحد الممكن،‏ عالجوا كل نشاط وفق هذا الترتيب.‏ وطبيعي ان تكون هنالك اوقات قد تختارون فيها ان تصنعوا استثناء ولا تعالجوا مسألة بترتيب صارم للاولويات،‏ حسب ظروفكم وتفضيلاتكم.‏ ولذلك ابقوا مرنين.‏ فهدفكم هو ان تبقوا متحكّمين في الامور بحيث ان ما تنجزونه كل يوم يكون بالاختيار عوض ان يكون بالصدفة.‏

      لا تندفعوا بسرعة من عمل الى عمل او تقلقوا حيال فعل كل ما ادرجتموه.‏ والمشير في ادارة الوقت ألان لاكين يشدِّد:‏ «نادرا ما يصل المرء الى آخر قائمة ما يجب فعله‏.‏ ليس اتمام القائمة الشيء المهم،‏ بل القيام بأفضل استعمال لوقتكم.‏»‏

      ستكونون قد انجزتم ذلك اذا كان معظم وقتكم موجَّها نحو ما هو مهم حقا.‏ أما بالنسبة الى البنود غير المنتهية فانظروا اذا كان يمكن احالتها على آخرين او نقلها الى قائمة الغد.‏ والنظرة الواقعية الى البنود ذات الاولوية الادنى تُظهر احيانا انه لا حاجة الى القيام بها على الاطلاق.‏ ومن ناحية اخرى،‏ فان بندا في آخر قائمة اليوم قد تكون له اولوية اعلى غدا.‏

      ولكن كيف تشرعون في التحديد اية نشاطات في قائمتكم هي ذات اولوية عالية؟‏ ومع ذلك،‏ عند النظر الى قائمة طويلة من الواجبات،‏ قد تبدو امور كثيرة متساوية الاهمية.‏ وهكذا من اجل وضع الاولويات بفعالية،‏ يجب عليكم .‏ .‏ .‏

      ان تميِّزوا بين «الملحّ» و «المهم»‏

      قال ملك حكيم في ازمنة الكتاب المقدس انه ينبغي للرجل ان «يرى خيرا من كل تعبه.‏» (‏جامعة ٣:‏١٣‏)‏ ان بعض المهمات تؤدي الى نتائج افضل من غيرها.‏ ولذلك عند فحص قائمة الواجبات فكِّروا في النتائج التي يجلبها كل واحد.‏ فهل يُنتج اكمال العمل فوائد مهمة؟‏ وهل ‹ترون خيرا› من تعبكم؟‏ ان لم يكن الامر كذلك،‏ فربما لا تكون المهمة ذات اولوية عالية.‏

      صحيح انه في بادئ الامر قد يبدو كل شيء في قائمتكم ملحّا.‏ ولكن هل تكون الامور الملحّة دائما مهمة،‏ مستحقة استثمار وقت رئيسي؟‏ وميكائيل لوبوف،‏ استاذ في ادارة الوقت في جامعة نيو اورليانز،‏ يعطي هذا التعليق:‏ «قلما تكون الاشياء المهمة ملحّة وقلما تكون الاشياء الملحّة مهمة.‏ ان الحاح اصلاح دولاب مثقوب عندما تكون متأخرا عن موعد هو اهم بكثير من تذكر دفع قسطك لتأمين السيارة،‏ ولكن اهميته [الدولاب] هي،‏ في معظم الحالات،‏ زهيدة نسبيا.‏»‏

      ثم يندب:‏ «لسوء الحظ،‏ ينفق كثيرون منا حياتهم في اخماد النيران تحت وطأة استبداد الالحاح.‏ والنتيجة هي اننا نتجاهل الاشياء الاقل الحاحا ولكن الاهم في الحياة.‏ انه قتّال عظيم للفعالية.‏»‏

      ولذلك عند تحديد الاولويات اسألوا نفسكم اية نشاطات هي مهمة حقا.‏ ثم حاولوا ان تصرفوا معظم وقتكم فيها.‏ وربما لا تحتاج قضية ملحّة الى اهتمام فوري.‏ فهل تبرِّر استثمار وقت كثير؟‏ وهل تستطيعون معالجتها بسرعة والانتقال الى نشاط ينتج انجازا اعظم؟‏ والافضل ايضا،‏ هل يمكن احالتها على امرئ آخر؟‏

      لا شك في انكم توافقون ان العمل في شيء يعطي نتائج مهمة انفع من مجرد الانشغال بأي نشاط يكون متيسرا بالصدفة.‏ حاولوا ان توجِّهوا اكبر قدر ممكن من جهودكم نحو نشاطات تنتج انجازا حقيقيا.‏

      قاعدة ٨٠⁄‏٢٠

      اذ تطبقون المبادئ التي نوقشت حتى الآن،‏ اية نسبة مئوية من نشاطات يومكم تتوقعون تصنيفها كاولوية عليا؟‏ طبعا،‏ يعتمد ذلك على مسؤولياتكم المحدَّدة.‏ ولكنّ عددا من الخبراء بادارة الوقت يشعرون بانكم،‏ في حالات عديدة،‏ تستطيعون حصر بنود الاولوية العليا بحوالى ٢٠ في المئة.‏ وهم يستشهدون،‏ كدليل،‏ بقاعدة ٨٠⁄‏٢٠.‏

      صاغ هذا المبدأ عالم الاقتصاد الايطالي في القرن الـ‍ ١٩ فيلفريدو باريتو.‏ وهو يذكر ان حوالى ٢٠ في المئة فقط من الاسباب تعطي نحو ٨٠ في المئة من النتائج.‏ واذا كنتم منتبهين قد تكتشفون ان هنالك عددا من الحالات في الحياة اليومية ينطبق فيها مبدأ باريتو.‏ ولكن كيف يمكن تطبيق قاعدة الـ‍ ٨٠⁄‏٢٠ على استعمالكم الوقت؟‏

      حلِّلوا البنود في قائمتكم لما يجب فعله.‏ لعلكم تستطيعون ان تكونوا فعالين ٨٠ في المئة بانجاز اثنين من عشرة بنود مدرجة.‏ وان كان الامر كذلك،‏ فهذان هما البندان الاهم في قائمتكم.‏ وكذلك حلِّلوا المشروع قبل ان تغوصوا فيه.‏ كم منه هو مهم حقا لهدفكم؟‏ وايّ جزء من العمل يعطي النتائج الابرز؟‏ ان هذا القسم من المهمة هو اولوية.‏

      والمشيرة في ادارة الوقت درو سكوت،‏ بعد مناقشة مبدإ باريتو،‏ توضح كيفية جعله ينجح معكم.‏ تقول:‏ «عيِّنوا الاجزاء الحيوية الضرورية لتحقيق هدفكم.‏ افعلوا هذه اولا.‏ وستحصلون على معظم النتائج في اقل مقدار من الوقت.‏»‏

      تمتعوا بالفوائد

      ربما تستطيعون في هذه المرحلة ان تقدِّروا بشكل افضل ان كونكم سيد وقتكم ليس مسألة انشغال الفكر حيال عدم تبذير دقيقة او الاندفاع من ازمة الى ازمة.‏ وبالاحرى،‏ فان ادارة الوقت الفعّالة تعني اختيار المهمة الملائمة لهذا الوقت.‏ وتعني التمييز اية نشاطات تعطي النتائج الافضل وصرف وقتكم في هذه الامور كلما امكن.‏

      ليست هنالك قواعد ثابتة للتنظيم الشخصي لوقتكم.‏ ولكي تستفيدوا من الاقتراحات في هذه المقالة،‏ كونوا مرنين.‏ جرِّبوا.‏ تكيَّفوا.‏ اكتشفوا ماذا ينجح اكثر معكم.‏ اقرأوا الافكار في الاطار في هذه الصفحة وانظروا اية منها ستساعدكم على تحويل سيد قاس الى خادم معِين.‏

      واذ تتمكَّنون من ضبط وقتكم،‏ يا للشعور بالانجاز الذي ستتمتعون به في آخر كل يوم!‏ ومع ان واجبات اكثر ستبقى على الارجح الى الغد،‏ ستنعمون باكتفاء معرفتكم انكم وجَّهتم جهودكم نحو الامور الاكثر اهمية.‏ و ‹سترون خيرا› من تعبكم.‏

      وقد تشعرون ايضا بأنه —‏ اخيرا —‏ هنالك وقت كاف للاشياء المهمة حقا.‏ وحينئذ لا تكونون ضحية ظروف مزاجية،‏ بل تكونون اسياد وقتكم.‏ وهذا لن يجلب فعّالية متزايدة لعملكم فحسب بل على الارجح فرحا متزايدا ايضا.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٢٤]‏

      طرائق لتوفير الوقت

      ١-‏ لتكن لديكم مجموعة واضحة من القيم والاهداف في الحياة.‏ انها المفتاح لتحديد الاولويات اليومية.‏

      ٢-‏ اعملوا على المهمات التي تتطلب التركيز عندما تكونون اكثر يقظة.‏

      ٣-‏ قوموا بالاتصالات الهاتفية عندما يكون مرجحا اكثر ان تجدوا الشخص.‏

      ٤-‏ أحيلوا العمل على آخر كلما امكن.‏ فذلك يحرركم لتنجزوا اكثر،‏ ويعطي الآخرين خبرة.‏

      ٥-‏ عند القيام بأعمال كتابية حاولوا ان تعالجوا كل ورقة مرة واحدة،‏ عوض وضعها في ‹موقف› موقت.‏

      ٦-‏ في الاجتماعات مع الآخرين،‏ التصقوا بجدول اعمال.‏ ولتكن لديكم اوقات ابتداء وانتهاء محدَّدة.‏

      ٧-‏ نظِّموا مجال عملكم بحيث تكون الادوات اللازمة قريبة منكم.‏

      ٨-‏ لا تشعروا بأنكم مُلزَمون بقبول كل دعوة اجتماعية تأتي في طريقكم.‏ تعلَّموا قول لا بلباقة.‏

      ٩-‏ وحِّدوا قائمات الشراء والخزن قدر الامكان عوض كتابة قائمات جديدة بشكل متكرر.‏

      ١٠-‏ احصلوا على الراحة والاسترخاء الكافيين بحيث تستطيعون ان تعملوا بفعّالية.‏

      ١١-‏ حدِّدوا مواعيد نهائية.‏

      ١٢-‏ لا تؤجِّلوا.‏

      ١٣-‏ قسِّموا المهمات الغامرة الى واجبات اصغر.‏

      ١٤-‏ لا تكونوا ممن لا يرضون بغير الكمال.‏ ركِّزوا على ما هو مهم حقا.‏

      ١٥-‏ استعملوا وقت الانتظار استعمالا جيدا.‏ اكتبوا رسالة،‏ اقرأوا،‏ او أنجزوا مهمة اساسية اخرى.‏

      ١٦-‏ اعرفوا انه ستكون هنالك مناسبات تحتاجون فيها الى صرف الوقت في نشاطات لا تختارونها.‏ لا تبذِّروا الوقت متضجّرين منها.‏ وعوض ذلك،‏ اعملوا على القيام بها.‏

  • الوقت —‏ هل انتم سيده او عبده؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٨ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • ‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

      يجد كثيرون مساعِدا ان يصنعوا قائمة اولويات للاشياء التي يلزم فعلها

      ‏[الصورتان في الصفحة ٢٣]‏

      التنظيم الشخصي وتحديد الاولويات يمكن ان يصنعا كل الفرق في العالم

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة