مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الصفحة ٢
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • لطالما فتنت البشرَ فكرةُ وجود حياة خارج نطاق الارض.‏ فمن الجهاز الكهربائي البدائي للسنة ١٨٩٩ (‏اعلى اليسار)‏ الى المقاريب (‏التلسكوبات)‏ الراديوية العملاقة (‏في الاسفل)‏ التي استُعملت اول مرة في السنة ١٩٥٧ الى مستكشِفات الفضاء مثل ڤايكنڠ لسنة ١٩٧٦ (‏اعلى اليمين)‏،‏ هنالك محاولة مستمرة للاتِّصال بالحياة في الفضاء الخارجي.‏

      ‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢]‏

      Drawing based on NASA photo

  • هل ثمة احد في الخارج؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • هل ثمة احد في الخارج؟‏

      هنالك رجل في ماساتشوستس،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ يقوم كجزء من عمله اليومي بتفحُّص ليكتشف ما اذا كانت اية رسائل قد وردت.‏ ويوما بعد يوم لا تصل ولا واحدة.‏ ولسنوات الآن لم تصل ولا واحدة.‏ ولكنه لا يزال يقوم بالتفحُّص قانونيا،‏ ويخيب امله قانونيا.‏ هل هو غير محبوب من الناس؟‏ وهل آلة الاجابة التي له معطَّلة؟‏

      لا هذا ولا ذاك.‏ فهو يتفحَّص آلة ولكنها غير متَّصلة بخط هاتفي.‏ انها كمپيوتر متَّصل بأذن الكترونية ضخمة موجَّهة،‏ بعيدا عن عالمنا،‏ الى اعماق الفضاء الخارجي:‏ مِقراب راديوي radio telescope.‏ وهذا الرجل يساعد فريقا من العلماء على مسح النجوم لأجل رسالة من كائنات من خارج الارض extraterrestrials ذكية،‏ كائنات من خارج نطاق عالمنا.‏

      والآخرون مثله صار لهم الآن ٣٠ سنة يتنصَّتون.‏ ففي السنة ١٩٦٠ صار الفلكي فرانك درايك اول رجل يتنصَّت بمِقراب راديوي لعلامات ذكاء من خارج الارض.‏ ومنذ ذلك الحين وضع الانسان في الواقع اذنيه في الفضاء.‏ وقد أُجري حتى الآن نحو ٥٠ استكشافا موسَّعا مختلفا للسماء.‏

      والمقاريب الراديوية في كل انحاء العالم اشتركت في التفتيش —‏ في فرنسا،‏ جمهورية المانيا الاتحادية،‏ النَّذَرلند،‏ اوستراليا،‏ الاتحاد السوڤياتي،‏ الارجنتين،‏ الولايات المتحدة،‏ وكندا.‏ وكما عبَّر عن ذلك احد الاشخاص:‏ «ان SETI [مختصَر باللغة الانكليزية يقابل ‹البحث عن ذكاء من خارج الارض› من قِبل الجنس البشري] يصير عالميا كالفضاء عينه.‏» وقد استقطبت ندوة حول الموضوع نحو ١٥٠ عالِما من ١٨ بلدا على امتداد القارات الخمس.‏

      ولكنّ مشروع SETI الاكثر طموحا بعدُ من المنتظر اطلاقه في سنة ١٩٩٢.‏ وتخطِّط ناسا NASA،‏ الادارة القومية للطيران والفضاء في الولايات المتحدة،‏ لاستعمال جهاز جديد قوي سوف يجعل من الممكن مسح ملايين التردُّدات الراديوية في الوقت عينه.‏ ويُخطَّط ان يدوم البحث عشر سنوات بكلفة ٩٠ مليون دولار.‏ وسوف يكون اكثر شمولا بنحو عشرة آلاف مليون مرة من كل الابحاث السابقة مجتمعة.‏

      ولكن عندما يسأل الانسان عن الكون الشاسع،‏ «هل ثمة احد في الخارج؟‏» فإنه يحتاج الى اكثر من عتاد التكنولوجيا العالية لإيجاد الجواب.‏ وبطرائق كثيرة انه سؤال روحي.‏ وفي تلمُّس الجواب يكشف الانسان عن بعض آماله العزيزة جدا:‏ نهاية الحرب،‏ نهاية المرض،‏ وربَّما احراز الخلود عينه ايضا.‏ ولذلك فإن الرهان كبير.‏ ولكن بعد قرون من التساؤل وعقود من البحث،‏ الى اي حدّ صار الانسان قريبا من الجواب؟‏

  • كائنات من خارج الارض —‏ الحلم القديم
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • كائنات من خارج الارض —‏ الحلم القديم

      لم يخترع كتّاب قصص الخيال العلمي العصريون الفكرة عن كائنات من خارج الارض.‏ فقبل نحو ٢٣ قرنا علَّم فيلسوف يوناني اسمه مترودوروس ان كونا يحتوي على مجرد عالَم مسكون واحد هو غير مرجَّح كحقل كبير يُنبت سنبلة حبوب واحدة.‏ وكتب لوكريشيوس،‏ شاعر روماني من القرن الاول،‏ انه «في انحاء اخرى من الفضاء هنالك كواكب ارضية اخرى وعروق شتَّى من البشر.‏»‏

      وهذا التعليم،‏ المسمّى تعدُّد العوالم،‏ كان مستنكَرا في العالم المسيحي طوال قرون كثيرة.‏ ولكن منذ نحو السنة ١٧٠٠ الى الجزء الباكر من قرننا،‏ فإن معظم الناس المثقَّفين،‏ بمن فيهم بعض اعظم العلماء في التاريخ،‏ آمنوا على نحو جازم بوجود حياة في عوالم اخرى.‏ وفي الواقع،‏ هوجم على نطاق واسع احد المربِّين في اواسط القرن الـ‍ ١٩ عندما اجترأ على كتابة مقالة تنكر العقيدة.‏

      وظهر ان الناس متشوِّقون الى الايمان بوجود كائنات من خارج الارض،‏ حتى بناءً على اضعف الادلة.‏ ففي سنة ١٨٣٥ كتب مراسل صحفي ان الفلكيين اكتشفوا حياة على القمر.‏ وكتب ان حيوانات غريبة،‏ نباتات غير مألوفة،‏ وحتى اناسا صغارا ذوي اجنحة،‏ يرفرفون ويومئون بأيديهم على نحو ظاهر،‏ كلهم شوهدوا بواسطة مِقراب!‏ فحلَّق توزيع صحيفته عاليا.‏ وظلَّ كثيرون يؤمنون بالحكاية حتى بعدما افتضحتْ كخداع.‏

      وكان العلماء متفائلين ايضا.‏ ففي اواخر القرن الـ‍ ١٩ كان الفلكي پرسيڤال لوويل مقتنعا بأنه استطاع ان يرى نظاما معقَّدا من القنوات على سطح كوكب المريخ.‏ فرسم خرائط لها بالتفصيل وألَّف كتبا عن الحضارة التي شيَّدتها.‏ وفي فرنسا كانت اكاديمية العلوم متأكِّدة جدا ان هنالك حياة على المريخ بحيث انها عرضت اعطاء جائزة لأول شخص يتَّصل بأحد من خارج الارض ما عدا المريخيين.‏

      واقترح البعض خططا بالغة الغرابة للاتِّصال بالكائنات في العوالم القريبة،‏ تتراوح بين اشعال حرائق هائلة في الصحراء الكبرى وزرع غابات ذات اشكال هندسية عبر سيبيريا.‏ وفي سنة ١٨٩٩ اقام مخترع اميركي سارية تعلوها طابة نحاسية وبعث بنبضات كهربائية قوية بواسطتها لإعطاء اشارة للمريخيين.‏ فوقف شعر رؤوس الناس،‏ وتوهَّجت الانوار في محيط ٣٠ ميلا،‏ ولكن لم يكن من جواب من المريخ.‏

      كلهم امل

      في حين ان التكنولوجيا وراء البحث الحاضر عن الحياة في عوالم اخرى قد تكون جديدة يبقى امر واحد دون تغيير:‏ لا يزال العلماء واثقين ان الجنس البشري ليس وحده في الكون.‏ وكما كتب الفلكي اوتو ڤوهرباخ في الصحيفة الالمانية نورنبرڠر نخريختن:‏ «لا يكاد يوجد عالِم طبيعي لا يقول نعم اذا سُئل إنْ كانت هنالك حياة خارج الارض.‏» وجين بيلنسكي،‏ مؤلِّف الحياة في كون داروين،‏ عبَّر عن ذلك هكذا:‏ «في اي يوم الآن،‏ اذا كنا سنصدِّق علماء الفلك الراديوي،‏ ستلمع اشارة من النجوم عبر فجوة الفضاء التي لا يمكن تصوُّرها لتنهي وحدتنا الكونية.‏»‏

      ولماذا العلماء متأكِّدون جدا ان الحياة موجودة في عوالم اخرى؟‏ ان تفاؤلهم يبدأ بالنجوم.‏ فهنالك الكثير جدا منها —‏ آلاف الملايين في مجرتنا.‏ ثم تبدأ الافتراضات.‏ فبالتأكيد لا بدّ ان تكون لكثير من هذه النجوم كواكب ايضا تدور حولها،‏ ولا بدّ ان تكون الحياة قد تطورت في بعض تلك العوالم.‏ وباتِّباع هذا النهج من التفكير خمَّن الفلكيون ان هنالك نحوا من ألوف الى ملايين الحضارات هنا في مجرتنا نحن!‏

      هل يهمّ؟‏

      اي فرق يصنعه ما اذا كانت هنالك حياة خارج نطاق الارض ام لا؟‏ حسنا،‏ يشعر العلماء ان ايّ الجوابين سيكون له وقع هائل في العائلة البشرية.‏ فهم يقولون ان المعرفة اننا وحدنا في الكون ستعلِّم الجنس البشري ان يقيِّم الحياة هنا بالنظر الى كونها فريدة.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يحلِّل عالم محترم ان الحضارات الغريبة ستكون على الارجح اكثر تقدُّما من حضارتنا بعدة ملايين من السنين وقد تشاركنا في حكمتها الواسعة.‏ وقد تُعلِّمنا شفاء امراضنا،‏ وإنهاء التلوث والحروب والجوع.‏ وقد تظهر لنا ايضا كيفية التغلُّب على الموت نفسه!‏

      فلا مزيد من المرض،‏ الحرب،‏ الموت —‏ هذا النوع من الرجاء يعني الكثير للناس في ازمنتنا المضطربة.‏ ولا شك انه يعني كذلك لكم انتم ايضا.‏ ولكنكم ستوافقون على الارجح ان عدم وجود رجاء على الاطلاق هو افضل من الاتكال على رجاء كاذب.‏ اذًا،‏ من المهم بالنسبة الينا ان نكتشف ما اذا كان لدى العلماء اساس متين عندما يؤكِّدون ان الكون يعجّ بالعوالم المسكونة.‏

  • كائنات من خارج الارض —‏ اين هي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • كائنات من خارج الارض —‏ اين هي؟‏

      استنادا الى الكاتب العلمي اسحق عظيموف،‏ ان ذلك «سؤال يفسد،‏ نوعا ما،‏ كل شيء» لأولئك الذين يؤمنون بوجود حياة في كواكب اخرى.‏ وإذ طرحه اصلا الفيزيائي النووي انريكو فيرمي في سنة ١٩٥٠،‏ توَّج السؤالُ جدلا جرى على نحو كهذا:‏ اذا كانت قد نشأت حياة ذكية في كواكب اخرى في مجرتنا ينبغي ان توجد الآن حضارات كثيرة تسبق حضارتنا بملايين السنين.‏ وينبغي ان تكون قد طورت رحلات بين النجوم منذ زمن بعيد وانتشرت في مجرتنا،‏ مستعمرة ومستكشفة حسبما تشاء.‏ فأين هي؟‏

      وفي حين ان بعض علماء SETI تصعقهم على نحو لا يمكن انكاره «حجة فيرمي المُحَيِّرة» هذه فإنهم في اغلب الاحيان يردّون عليها بالاشارة الى مدى صعوبة السفر بين النجوم.‏ فحتى بسرعة الضوء،‏ مع انها هائلة،‏ تحتاج السفينة الفضائية الى مئة ألف سنة لتقطع مجرتنا نحن فقط.‏ وتجاوز هذه السرعة يُعتبر مستحيلا.‏

      والخيال العلمي الذي يصوِّر سفنا تقوم برحلات سريعة من نجم الى آخر في ايام او ساعات فقط إنَّما هو وهم لا علم.‏ فالمسافات بين النجوم شاسعة تتجاوز فهمنا تقريبا.‏ وفي الواقع،‏ اذا تمكنّا من بناء نموذج لمجرتنا بالغ الصغر بحيث تتقلَّص شمسنا (‏التي هي من الضخامة بحيث يمكنها استيعاب مليون كرة ارضية)‏ الى حجم برتقالة،‏ يظلّ معدّل المسافة بين النجوم في هذا النموذج ألف ميل!‏

      من اجل ذلك يعتمد علماء SETI بقوة شديدة على المقاريب الراديوية؛‏ وهم يتصوَّرون انه بما ان الحضارات المتقدِّمة ربَّما لا تسافر بين النجوم فإنها مع ذلك ستبحث عن اشكال الحياة الاخرى بواسطة وسائل الموجات الراديوية الرخيصة والسهلة نسبيا.‏ لكنّ حجة فيرمي المُحَيِّرة لا تزال تلازمهم.‏

      وقد استنتج الفيزيائي الاميركي فريمان ج.‏ دايسون انه اذا كانت الحضارات المتقدِّمة موجودة في مجرتنا ينبغي ان يكون ايجاد الدليل عليها بسهولةِ ايجاد علامات حضارة تكنولوجية في جزيرة مانهاتن في مدينة نيويورك.‏ وينبغي ان تضجّ المجرة بإشارات الغرباء ومشاريعهم الهندسية الهائلة.‏ ولكن لم يوجد شيء.‏ وفي الواقع،‏ لاحظت مقالة عن الموضوع أنّ «فُتِّشَت،‏ لم يوجد شيء» قد صارت اشبه بترنيمة دينية لفلكيّي SETI.‏

      الشكوك تبدأ

      بدأ عدد من العلماء يدركون ان زملاءهم افترضوا فرضيات متفائلة تتجاوز الحد كثيرا في معالجة هذا السؤال.‏ ومثل هؤلاء العلماء يخلُصون الى عدد اقلّ بكثير من الحضارات المتقدِّمة في مجرتنا.‏ فيقول البعض انه ليس هنالك سوى واحدة —‏ نحن.‏ ويقول آخرون انه رياضيا،‏ يجب ان يكون هنالك اقلّ من واحدة —‏ فحتى نحن يجب ألاّ نكون هنا!‏

      ليست صعبة رؤية الاساس لتشكُّكهم.‏ ويمكن إجماله بسؤالين:‏ لو كانت مثل هذه الكائنات من خارج الارض موجودة،‏ فأين تعيش؟‏ وكيف وصلت الى هناك؟‏

      ‏‹تعيش في الكواكب،‏› قد يجيب البعض عن السؤال الاول.‏ ولكنْ هنالك كوكب واحد فقط في نظامنا الشمسي غير عدائي للحياة تماما،‏ الكوكب الذي نشغله نحن.‏ ولكن ماذا عن الكواكب التي تدور حول ألوف ملايين النجوم الاخرى في مجرتنا؟‏ ألا يمكن لبعضها ان يأوي الحياة؟‏ الواقع هو انه حتى الآن لم يبرهن العلماء بصورة قاطعة على وجود كوكب واحد خارج نظامنا الشمسي.‏ ولمَ لا؟‏

      لأن اكتشاف واحد صعب للغاية.‏ فبما ان النجوم بعيدة جدا والكواكب لا تبثّ اي ضوء من تلقاء نفسها،‏ يكون اكتشاف حتى كوكب عملاق كالمشتري كمحاولة تحديد موقع ذرة غبار عائمة حول مصباح ضوئي قوي على بعد اميال.‏

      وحتى لو كانت مثل هذه الكواكب موجودة —‏ وقد تراكمت بعض الادلة غير المباشرة لتدلّ على وجودها —‏ فذلك لا يعني بعدُ انها تدور بالضبط حول نوع النجم المناسب في المحيط المجرِّي المناسب،‏ على البعد المناسب بالضبط من النجم،‏ وأنها هي نفسها بالضبط ذات الحجم والتركيب المناسبين لدعم الحياة.‏

      اساس متصدِّع

      وحتى اذا وُجدت كواكب كثيرة تفي بالشروط الصارمة الضرورية لدعم الحياة كما نعرفها يبقى السؤال،‏ كيف تنشأ الحياة في هذه العوالم؟‏ ويأتي بنا ذلك الى الاساس عينه للاعتقاد بوجود كائنات في العوالم الاخرى —‏ التطور.‏

      بالنسبة الى علماء كثيرين يبدو منطقيا الاعتقاد بأنه اذا امكن ان تتطور الحياة من مادة غير حية في هذا الكوكب،‏ فذلك يمكن ان يصحّ في كواكب اخرى ايضا.‏ وكما عبَّر عن ذلك احد الكتبة:‏ «التفكير العام بين علماء الاحياء هو ان الحياة تبدأ كلما أُعطيت بيئة يمكنها ان تبدأ فيها.‏» ولكن هنا يواجه التطور اعتراضا مستعصيا.‏ فعلماء التطور لا يستطيعون حتى ان يشرحوا كيف بدأت الحياة في هذا الكوكب.‏

      والعالمان فرِد هويل وتشاندرا ويكْرَماسينڠ يقدِّران ان احتمال تشكُّل الانزيمات الحيوية للحياة بالصدفة هو واحد من ١٠٠٠٠‏,‏٤٠ (‏١ مع ٠٠٠‏,٤٠ صفر بعده)‏.‏ والعالمان فينبرڠ وشاپيرو يذهبان الى ابعد ايضا.‏ ففي كتابهما الحياة خارج نطاق الارض يحدِّدان احتمال اتخاذ المادة في حساء عضوي الخطوات الابتدائيةَ الاولى نحو الحياة بواحد من ١٠٠٠٠‏,‏٠٠٠‏,‏١‏.‏ وإذا كنا سنكتب هذا العدد يكون سُمك هذه المجلة التي في يدكم اكثر بكثير من ٣٠٠ صفحة!‏

      هل تجدون من الصعب الإحاطة بهذين الرقمين المربكين؟‏ ان كلمة «مستحيل» هي سهلة التذكُّر اكثر،‏ وهي بمثل دقتهما.‏a

      ومع ذلك،‏ يفترض فلكيّو SETI بابتهاج ان الحياة لا بدّ ان تكون قد نشأت بالصدفة في كل انحاء الكون.‏ وجين بيلنسكي،‏ في كتابه الحياة في كون داروين،‏ يخمِّن شتّى الطرق التي قد يكون التطور سلكها في العوالم الغريبة.‏ وهو يقترح ان الاخطبوطات الذكية،‏ الناس الجِرابيِّين ذوي الاكياس على بطونهم،‏ والاشخاص الخفافيش الذين يصنعون الآلات الموسيقية ليسوا بعيدي الاحتمال على الاطلاق.‏ وقد أثنى علماء مشهورون على كتابه.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يرى علماء آخرون،‏ مثل فينبرڠ وشاپيرو،‏ الصدع الواسع في تفكير كهذا.‏ فهما ينتقدان بقسوة «الضعف في الأُسس الاختبارية الجوهرية» لنظريات العلماء في كيفية ابتداء الحياة على الارض.‏ ولكنهما يلاحظان ان العلماء مع ذلك «استعملوا هذه الأُسس ليقيموا ابراجا تمتدّ الى آخر الكون.‏»‏

      الدين الخاطئ

      قد تتساءلون،‏ ‹لماذا يُسلِّم علماء كثيرون بالمستحيل؟‏› والجواب بسيط ومحزن نوعا ما.‏ فالناس يميلون الى الايمان بما يريدون ان يؤمنوا به.‏ والعلماء،‏ على الرغم من كل ادِّعاءاتهم بالموضوعية،‏ ليسوا مستثنَين من هذا الضعف البشري.‏

      ويلاحظ هويل وويكْرَماسينڠ ان «النظرية ان الحياة ركَّبها عقل ذكي» هي «الى حدّ بعيد» اكثر احتمالا من التولُّد التلقائي.‏ وهما يضيفان:‏ «فعلا،‏ ان مثل هذه النظرية هي من الوضوح بحيث يتساءل المرء لماذا ليست مقبولة على نحو واسع بصفتها بديهية.‏ والاسباب نفسية اكثر منها علمية.‏» نعم،‏ ينفر علماء كثيرون من فكرة خالق مع ان الدليل يشير الى هذا الاتجاه.‏ وفي هذه الاثناء ابتكروا دينا خاصا بهم.‏ وكما يرى الامرَ المؤلِّفان المذكوران آنفا فإن الداروينية ببساطة تستبدل كلمة «اللّٰه» بكلمة «الطبيعة.‏»‏

      ولذلك جوابا للسؤال،‏ «هل ثمة احد في الخارج؟‏» من الواضح ان العلم لا يقدِّم اي اساس للاعتقاد بوجود حياة في كواكب اخرى.‏ وفي الواقع،‏ اذ تمرّ السنون ويستمر الصمت من النجوم يصير SETI إحراجا متزايدا للعلماء الذين يؤمنون بالتطور.‏ فإذا كانت شتّى انواع الحياة تتطور بسهولة من اللاحياة فلِمَ لا نتلقَّى منها شيئا في هذا الكون الشاسع؟‏ اين هي؟‏

      ومن ناحية اخرى،‏ اذا كان السؤال ينتمي الى حيز الدين فكيف نجد جوابا؟‏ هل خلق اللّٰه الحياة في عوالم اخرى؟‏

      ‏[الحاشية]‏

      a ان باقي نظرية التطور حافل بالمتاعب الى حدّ معادل.‏ من فضلكم اقرأوا الكتاب الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطور ام بالخلق؟‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٨]‏

      زوَّار من الخارج؟‏

      يعتقد اناس كثيرون ان كائنات من خارج الارض تزور الانسان او سبق ان زارته في الماضي.‏ وينبذ العلماء عموما هذه الادِّعاءات؛‏ ويوردون النقص في الادلة الممكن اثباتها في كل الحالات ويجزمون ان معظم مشاهدات الـ‍ UFO (‏اجسام طائرة غير محدَّدة)‏ يمكن تفسيرها بالظواهر الطبيعية.‏ ويميلون الى نسب ادِّعاءات الخطف الى المناطق غير المستكشَفة من النفس البشرية المضطربة او الى الحاجات النفسية والدينية.‏

      ولاحظ احد كتّاب قصص الخيال العلمي:‏ «ان الحافز الى استقصاء هذه السخافات والايمان بها هو ديني تقريبا.‏ لقد اعتدنا ان تكون لنا آلهة.‏ والآن نريد ان نشعر بأننا لسنا وحدنا،‏ أن قوى واقية تراقبنا.‏» وإضافة الى ذلك،‏ ان بعض اختبارات الـ‍ UFO تفوح منها رائحة علوم الغيب اكثر من العلم.‏

      لكنّ علماء كثيرين يؤمنون بوجود «زوَّار» على طريقتهم الخاصة.‏ فهم يرون استحالة نشوء الحياة بالصدفة على الارض،‏ ولذلك يدَّعون انها لا بدّ ان تكون قد جُرِفت الى هنا من الفضاء.‏ ويقول البعض ان الغرباء زرعوا كوكبنا بالحياة بإرسال صواريخ محمَّلة جراثيم (‏بكتيريا)‏ بدائية.‏ حتى ان عالِما اقترح ان الغرباء قد زاروا كوكبنا قبل عصور وأن الحياة قد نشأت بالصدفة من النفايات التي تركوها وراءهم!‏ وبعض العلماء يستخلصون الاستنتاجات من الدليل ان الجزيئات العضوية البسيطة شائعة الى حدّ ما في الفضاء.‏ ولكن هل ذلك حقا دليل على تشكُّل الحياة بالصدفة؟‏ هل يكون مخزن الخُردَوات دليلا على ان السيارة لا بدّ انها تبني نفسها عَرَضا هناك؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      حتى لو وُجدت كواكب اخرى صالحة للسكن،‏ فهل هنالك اي دليل على امكان نشوء الحياة فيها بالصدفة؟‏

  • كائنات من خارج الارض —‏ إيجاد الجواب
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • كائنات من خارج الارض —‏ إيجاد الجواب

      في ١٧ شباط ١٦٠٠ أُحرق حيًّا رجل اسمه جيوردانو برونو في ساحة عامة في روما،‏ ايطاليا.‏ ولماذا؟‏ لقد اساءت كتاباته الى الكنيسة.‏ وبين امور اخرى علَّم بأن هنالك عوالم مسكونة كثيرة في الكون.‏ وقديما في القرن الـ‍ ١١ كانت الكنيسة قد اعلنت ان هذه العقيدة،‏ تعدُّد العوالم،‏ هرطقة.‏ وتعليمها كان يعني الموت.‏ وقد مات برونو.‏

      وحتى القرن الـ‍ ١٩ فإن النقاش حول ما اذا كانت الحياة موجودة في عوالم اخرى جرت متابعته في ميدان الدين.‏ وطوال قرون أصرّ القادة الدينيون والعلماء الذين تحت نفوذهم على ان الارض هي مركز الكون؛‏ ان الكون خُلق في السنة ٤٠٠٤ ق‌م؛‏ وهلمَّ جرًّا.‏

      لا عجب اذًا ان يُكِنَّ كثيرون من العلماء وغيرهم احتراما قليلا للدين.‏ ولكن في هذه الاثناء خسر كثيرون احترامهم للكتاب المقدس ايضا،‏ متصوِّرين انه مصدر كل تلك المفاهيم الخاطئة.‏ وما من شيء يمكن ان يكون بعيدا عن الحقيقة اكثر من ذلك.‏

      لا يدَّعي الكتاب المقدس انه كتاب علوم دراسي.‏ ومع ذلك فهو ليس غير دقيق ابدا عندما يتطرَّق الى موضوع الكون او اية مسألة علمية.‏ مثلا،‏ لا يقول الكتاب المقدس ابدا ان الارض والانسان هما مركز الكون.‏ وعلى الضد من ذلك،‏ اظهر كتبته الموحى اليهم إحساسا واضحا بمبلغ تفاهة الانسان بالمقارنة مع الكون الشاسع.‏ —‏ مزمور ٨:‏٣،‏ ٤‏.‏a

      اذًا،‏ بحسب الكتاب المقدس،‏ هل ثمة احد في الخارج؟‏

      الكتاب المقدس يجيب

      بحسب الكتاب المقدس ليست الحياة خارج الارض موجودة وحسب بل هي موجودة بوفرة.‏ وهي أعقد،‏ اكثر اثارة للاهتمام،‏ وقابلة للتصديق اكثر ممّا حلم به علماء التطور وكتّاب قصص الخيال العلمي وصانعو الافلام.‏ فأوَّلا وآخرا،‏ ان الكائن الذي من خارج الارض إنّما هو كائن ناشئ خارج هذه الارض وجوّها.‏

      ويتساءل العلماء عمّا اذا كان ممكنا وجود اشكال حياة تتجاوز قدرتنا على اكتشافها.‏ ويؤكِّد لنا الكتاب المقدس ان كائنات كهذه موجودة فعلا.‏ ولكنها ليست منتوجات التطور.‏ وكسائر الحياة في الكون،‏ في ايّما شكل كانت،‏ فقد اتت من مصدر الحياة،‏ يهوه اللّٰه.‏ فهو كائن روحاني،‏ وقد خلق ربوات الكائنات الروحانية الاخرى ذات الانواع المختلفة:‏ الملائكة،‏ الكروبيم،‏ والسرافيم.‏ وهم ينجزون اعمالا ووظائف مختلفة في هيئته السماوية المعقَّدة.‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٤؛‏ عبرانيين ١٢:‏٢٢؛‏ رؤيا ١٩:‏١٤‏.‏

      ماذا عن الحياة في كواكب اخرى؟‏

      تصرّ بعض الشخصيات الدينية ذات النفوذ ان اللّٰه لا يخلق اي عالَم بدون قصد وأن كل العوالم الصالحة للسكن لا بدّ بالتالي ان تكون مسكونة.‏ فهل ذلك ما يقوله الكتاب المقدس؟‏ لا.‏ فالكتاب المقدس يشير الى انه من المستبعَد جدا ان يكون اللّٰه في هذه المرحلة قد خلق مخلوقات مادية ذكية على اية كواكب غير كوكبنا نحن.‏ وكيف ذلك؟‏

      اذا كان اللّٰه قد خلق كائنات كهذه يكون قد فعل ذلك قبلما خلق آدم وحواء.‏ وكائنات كهذه إمّا بقيت امينة لخالقها او اخطأت كآ‌دم وحواء وسقطت في النقص.‏

      ولكنها اذا صارت ناقصة تكون قد احتاجت الى فادٍ.‏ وكما عبَّر عن ذلك احد كتبة المقالات:‏ «لدى المرء هذه الفكرة المريعة انه يوم الجمعة [يوم أُعدم يسوع المسيح]،‏ وكل جمعة،‏ في مكان ما في الكون يُعلَّق يسوع عاليا لأجل خطايا شخص ما.‏» ولكنّ ذلك ليس مؤسَّسا على الاسفار المقدسة.‏ فالكتاب المقدس يخبرنا ان يسوع «قد مات .‏ .‏ .‏ للخطية مرة واحدة.‏»‏ —‏ رومية ٦:‏١٠‏.‏

      وماذا اذا كانت هذه الكائنات قد بقيت كاملة؟‏ حسنا،‏ عندما اخطأ آدم وحواء كانا في الواقع يشكّان في حق اللّٰه ان يحكم على عالَم الكائنات المادية الذكية.‏ فإذا كان كوكب آخر موجودا في ذلك الوقت،‏ عالَم ملآن كائنات مادية ذكية تحيا بانسجام وولاء تحت حكم اللّٰه،‏ أمَا كانت استُدعيَت كشهود لتشهد ان حكم اللّٰه ينجح فعلا؟‏ يبدو ان لا مفرّ من هذا الاستنتاج،‏ لأنه سبق واستعمل حتى البشر الناقصين كشهود لمصلحته في هذه القضية عينها.‏ —‏ اشعياء ٤٣:‏١٠‏.‏

      اذًا،‏ هل يعني ذلك ان اللّٰه خلق كل تلك الملايين التي لا تُحصى من الشموس (‏والكواكب اذا ما وُجدت)‏ لغير قصد؟‏ كلا على الاطلاق.‏ فبينما نعرف،‏ اذ نتأمَّل في كون يسوع المسيح فريدا،‏ ان الارض هي الكوكب المسكون الوحيد في الكون الآن،‏ وبينما نعرف ايضا انها ستبقى الى الابد فريدة بصفتها الكوكب حيث برَّأ الخالق صواب حكمه،‏ فإننا لا نعرف ما يخبِّئه المستقبل.‏

      لسنا وحدنا

      يوما بعد يوم وسنة تلو سنة يواصل فلكيّو SETI تمشيط السموات بحثا عن اشارات من حياة ذكية.‏ وهم يشعرون ان بحثهم قد يستغرق عقدا آخر،‏ او قد يستغرق قرنا.‏ فيا للسخرية!‏ انهم ينفقون حياتهم،‏ آمالهم،‏ ومبالغ ضخمة من المال بحثا عن اشارة تلقّاها الجنس البشري قبل قرون.‏ لأن الكتاب القدس نفسه هو رسالة من ذكاء من خارج الارض،‏ وهو اسمى في كل النواحي من الاشارات التي يتصوَّرها حتى اكثر العلماء تفاؤلا.‏ —‏ انظروا الاطار في الصفحة ١٠.‏

      فكيف يستجيب الجنس البشري للرسالة الاصيلة الوحيدة التي من خارج الارض؟‏ وكيف يستجيب البشر عموما للكتاب المقدس؟‏ انهم يتجاهلونه.‏ وهم يسيئون تطبيقه عمدا من اجل غاياتهم.‏ ويهينون مرسِله بمجموعة هائلة من التعاليم الخرافية التي لا اساس لها.‏ حتى انهم يدْعونه خداعا وينكرون الوجود عينه لمرسِله.‏ ولا حاجة الى القول ان خالقنا كان ابعد من ان يُسر باستجابة البشر.‏ ومع ذلك،‏ فهو يستمر في الاتِّصال.‏ وبواسطة كلمته يثقِّف ملايين الناس اليوم في طرق السلام.‏ وهؤلاء الناس يمثِّلون يهوه ويحملون اتِّصالاته الى العالم.‏ ولكنّ اقلِّيّة صغيرة فقط من الجنس البشري تصغي اليهم.‏ والعالم عموما يحوِّل اذنا صمّاء.‏ —‏ اشعياء ٢:‏٢-‏٤؛‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      ولكنْ،‏ من المفرح ان كل واحد منا يمكنه الاتِّصال بأعظم كائن في الكون،‏ وذلك بدون التكنولوجيا الغالية،‏ بدون الانتظار عصورا من اجل رسائل تقطع فراغ الفضاء.‏ ويمكنكم ان تتنصَّتوا الآن بدرس كتابكم المقدس والبرهان لنفسكم ما اذا كان آتيا فعلا من مصدر فوق الطبيعة البشرية.‏ ويمكنكم ان تستجيبوا بالصلاة وبالطريقة التي بها تحيون حياتكم.‏ فنحن لسنا وحدنا.‏ وخالقنا يعِد بأنه «عن كل واحد منا ليس بعيدا.‏» —‏ اعمال ١٧:‏٢٧‏؛‏ انظروا ايضا ١ أخبار الايام ٢٨:‏٩‏.‏

      وهو لم يُنهِ اتِّصاله بالبشرية.‏ لقد وَعَد ان يغيِّر على نحو جذري مجرى تاريخ العالم،‏ ان ينهي اندفاع الجنس البشري الجامح الى تدمير الذات بهدم نظام الاشياء غير الصالح للعمل هذا هدما كاملا واستبداله بحكومة من صنعه،‏ حكومة تعمل حقا لخير الجميع.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤؛‏ اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ نعم،‏ ان الاتِّصال التالي من اعظم ذكاء من خارج الارض يعِد ان يأتي في شكل عمل،‏ لا كلام.‏ —‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٩‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a من اجل الدليل على ان الكتاب منسجم مع العلم المبرهَن،‏ انظروا من فضلكم الكتاب الكتاب المقدس —‏ كلمة اللّٰه أم الانسان؟‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

      الرسائل التي يرجوها العلماء الرسالة التي يتجاهلونها

      في بحثهم عن ذكاء من خارج الارض:‏ ‏—‏ كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس:‏

      ‏٭‏قد تكون انذارات كاذبة،‏ اذ ليست ٭‏تأتي يقينا من ذكاء من خارج

      هذه غير شائعة؛‏ الخُدَع ممكنة.‏ الارض فوق الطبيعة البشرية.‏

      —‏ اشعياء ٥٥:‏٩؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

      ‏٭‏قد تُقدِّم الثقافة وفوائد ٭‏تزوِّد الثقافة يقينا للملايين

      ملايين السنين من الخبرة.‏ حاليا،‏ مع فوائد حكمةٍ اقدم من

      الكون.‏ —‏ ايوب ٣٦:‏٢٦؛‏ مزمور ١٠٣:‏١٤‏؛‏

      اشعياء ٤٨:‏١٧؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

      ‏٭‏قد تُعلِّمنا تجنُّب محرقة ٭‏تعلِّم السلام يقينا للملايين الآن؛‏

      نووية وكل الحروب.‏ ويعِد مؤلِّفها بحفظ الارض الى الابد

      وإهلاك الذين يهلكونها.‏ —‏ مزمور

      ١٠٤:‏٥؛‏ اشعياء ٢:‏٢-‏٤؛‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

      ‏٭‏قد تُقدِّم الشفاء من الامراض ٭‏قد اظهر مؤلِّفها قدرته على شفاء

      وحتى الموت؛‏ فيبقى الموت كل الامراض؛‏ وهو يعِد بإنهاء الموت

      بالحوادث فقط.‏ وإبطال تأثيراته على السواء،‏ جالبا

      الحياة الابدية.‏ —‏ لوقا ٧:‏٢٢‏؛‏ يوحنا

      ٢٠:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

      ‏٭‏قد تنهي ‹الوحدة الكونية› ٭‏مؤلِّف الكتاب المقدس هو الآن

      للجنس البشري.‏ «عن كل واحد منا ليس بعيدا.‏»‏

      —‏ اعمال ١٧:‏٢٧‏.‏

      ‏٭‏قد تستحيل ترجمتها؛‏ تتطلَّب ٭‏هي بسهولة في متناول العائلة

      ألوف —‏ وربَّما ملايين —‏ السنين البشرية.‏ فيمكننا ان نقرأها الآن

      للاستجابة والتحادث.‏ ونستجيب.‏ ورسائلنا يجري تسلُّمها

      فورا.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏؛‏ ١ تسالونيكي

      ٥:‏١٧؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٢‏.‏

      ‏٭‏كل الامور الآنفة الذكر ٭‏ايماننا بالامور الآنفة الذكر

      مؤسَّسة على التخمين والافتراض.‏ مؤسَّس على الدليل والمنطق.‏

      —‏ عبرانيين ١١:‏١‏.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

      يمكننا الاتِّصال بأعظم كائن في الكون

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة