مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٢ ص ١٤-‏١٦
  • داء البلهارسيا —‏ هل نهايته قريبة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • داء البلهارسيا —‏ هل نهايته قريبة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دورة حياة الطفيلي
  • الحلول والمشاكل
  • ايّ امل هنالك للمستقبل؟‏
  • لمحة عن تاريخ الارجوان
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • عندما ترتفع حرارة ولدك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • احموا نفسكم من الطفيليات!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • ما يجب ان تعرفه عن الملاريا
    استيقظ!‏ ٢٠١٥
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٢ ص ١٤-‏١٦

داء البلهارسيا —‏ هل نهايته قريبة؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في نيجيريا

رغم التطورات المذهلة في ميدانَي الطب والعلم،‏ يعجز الجنس البشري عن حل العديد من مشاكله القديمة.‏ ويصح هذا الامر في جهوده للحد من داء البلهارسيا.‏

يبدو ان كل الوسائل متاحة لإنجاز المهمة.‏ فالأطباء يفهمون دورة حياة الطفيلي ذي العلاقة.‏ والداء يسهل تشخيصه.‏ وتوجد عقاقير فعّالة لمعالجته.‏ والقادة الحكوميون يتوقون الى تعزيز الجهود للوقاية منه.‏ ومع ذلك،‏ لا تلوح في الافق نهاية لهذا الداء الذي يصيب ملايين الاشخاص في آسيا،‏ افريقيا،‏ اميركا الجنوبية،‏ الشرق الاوسط،‏ ومنطقة الكاريبي.‏

ان داء البلهارسيا (‏الذي يُسمَّى ايضا داء البلهرزيا bilharziasis او داء منشقات الجسم schistosomiasis)‏ يصيب الانسان من آلاف السنين.‏ فالبيوض المتكلِّسة التي وُجدت داخل الموميات المصرية تزوِّد الدليل على ان الداء كان يصيب المصريين زمن الفراعنة.‏ وبعد ثلاثين قرنا،‏ لا يزال الداء نفسه يضرب مصر،‏ مضعِفا صحة الملايين من سكان ذلك البلد.‏ وفي بعض القرى في دلتا النيل،‏ يصاب ٩ من كل ١٠ اشخاص.‏

ومصر هي بلد واحد فقط من البلدان الـ‍ ٧٤ او اكثر التي يستوطنها داء البلهارسيا.‏ فبحسب ارقام منظمة الصحة العالمية،‏ هنالك ٢٠٠ مليون شخص حول العالم مصابون بالداء.‏ ومن الـ‍ ٢٠ مليونا المصابين بالداء بشكل مزمن،‏ يموت نحو ٠٠٠‏,٢٠٠ كل سنة.‏ وبين الامراض الطفيلية المدارية يُقال ان داء البلهارسيا يأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد الملاريا من حيث عدد الاشخاص الذين يصابون به والاضرار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه.‏

دورة حياة الطفيلي

ان فهم داء البلهارسيا،‏ وبالتالي معرفة كيفية الوقاية منه ومعالجته،‏ يعني فهم الطفيلي الذي يسبِّبه.‏ والنقطة المهمة هي:‏ ان هذا الطفيلي يحتاج الى حاضنَين،‏ مخلوقَين حيَّين يمكنه ان يتغذى وينمو داخلهما لكي يبقى حيا ويتكاثر من جيل الى جيل.‏ وأحدهما هو ثدييٌّ،‏ كالانسان مثلا؛‏ والآخر هو حلزونة الماء العذب.‏

وإليكم ما يحدث.‏ عندما يبول شخص مخموج بالطفيلي او يتبرَّز في ماء حوض،‏ بحيرة،‏ جدول،‏ او نهر،‏ يُطلق بيوض الطفيلي —‏ ربما الى حد مليون بيضة في اليوم.‏ وهذه البيوض اصغر من ان تُرى دون مجهر.‏ وعندما تمس البيوض الماء،‏ تفقس،‏ مطلقة الطفيليات.‏ وتستعمل الطفيليات شُعَيرات على اجسامها لتسبح الى حلزونة ماء عذب،‏ فتدخلها.‏ وخلال الاسابيع الاربعة الى السبعة التالية،‏ تتكاثر داخل الحلزونة.‏

وعندما تترك الحلزونة،‏ يكون لديها ٤٨ ساعة فقط لتجد انسانا او ثدييّا آخر وتدخله.‏ وإلّا فإنها تموت.‏ وعندما يصل الطفيلي الى حاضن كهذا موجود في الماء ينفذ جلده ويدخل مجرى الدم.‏ وقد يسبِّب ذلك للشخص بعض الحكاك،‏ مع انه لا يكون لديه في الغالب دليل على ان الطفيليات دخلت الجسم.‏ وداخل مجرى الدم،‏ يشق الطفيلي طريقه الى الاوعية الدموية في المثانة او الامعاء،‏ حسب نوع الطفيلي.‏ وفي غضون اسابيع،‏ تنمو الطفيليات الى ديدان بالغة،‏ بعضها ذكور وبعضها إناث،‏ ويصل طولها حتى ٢٥ مليمترا (‏إنشا واحدا)‏.‏ وبعد التزاوج،‏ تبدأ الانثى بإطلاق البيوض في مجرى دم الحاضن،‏ مما يُكمل الدورة.‏

يترك نحو نصف البيوض جسم الحاضن عن طريق البراز (‏في داء البلهارسيا المِعَوي)‏ او البول (‏في داء البلهارسيا البَولي)‏.‏ وتبقى بقية البيوض داخل الجسم وتؤذي اعضاء مهمة.‏ ومع تقدُّم الداء،‏ قد تعاني الضحية الحمى،‏ التورُّم في البطن،‏ والنزف الداخلي.‏ وقد يؤدي الداء في النهاية الى سرطان المثانة او قصور الكبد او الكليتَين.‏ ويصاب بعض الضحايا بالعقم او الشلل.‏ والبعض الآخر يموت.‏

الحلول والمشاكل

يمكن فعل اربعة امور على الأقل لمنع انتشار المرض.‏ ولو طُبِّق ايٌّ من هذه الاجراءات في كل انحاء العالم،‏ لاختفى المرض.‏

الاجراء الاول هو ازالة الحلزون من مصادر الماء.‏ فالحلزون مهم جدا لنمو الطفيلي.‏ وبلا حلزون لا داء بلهارسيا.‏

لقد بُذل جهد خصوصي لإنتاج سمٍّ قوي كفاية لقتل الحلزون دون ان يلوِّث البيئة.‏ ففي ستينات وسبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ ادت محاولات ابادة الحلزون الى قتل كل حياة في امتدادات كبيرة من المياه.‏ وقد بُذلت الجهود في معهد ثيودور بلهارتز للابحاث في مصر لإيجاد مبيد للرُّخْويّات (‏عامل يقتل الحلزون)‏ لا يؤذي الانواع الاخرى من الحياة.‏ ويذكر الدكتور علي زين العابدين،‏ رئيس المعهد،‏ بخصوص عامل كهذا:‏ «سوف يُلقى في الماء الذي يُستعمل لريّ المحاصيل،‏ في الماء الذي يشربه الناس والحيوانات،‏ وحيث يعيش السمك،‏ ولذلك يجب ان نتأكد تماما انه لا يؤثر في ايّ منهم.‏»‏

والاجراء الثاني هو قتل الطفيليات في البشر.‏ حتى اواسط سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ كان العلاج يشتمل على عقاقير تسبِّب تأثيرات جانبية ومضاعفات عديدة.‏ وغالبا ما كان العلاج يتطلّب سلسلة من الحقن المؤلمة.‏ وتذمّر البعض قائلين ان العلاج اسوأ من الداء!‏ ومنذ ذلك الحين،‏ طُوِّرت عقاقير جديدة فعّالة ضد داء البلهارسيا،‏ مثل الپرازيكوانتيل،‏ ويمكن تناولها عن طريق الفم.‏

ومع ان نجاح هذه العقاقير تبرهن في الحملات التي أُجريت في افريقيا وأميركا الجنوبية،‏ شكّلت الكلفة مشكلة اساسية بالنسبة الى بلدان عديدة.‏ فقد قالت بأسى منظمة الصحة العالمية عام ١٩٩١:‏ «ان البلدان حيث الداء مستوطن عاجزة عن المباشرة ببرامج لمكافحة [داء البلهارسيا] على نطاق واسع بسبب الكلفة الباهظة للعلاج؛‏ فكلفة العقّار نفسه بالعملة الصعبة تفوق عادة الموازنة الاجمالية للفرد الواحد لمعظم وزارات الصحة الافريقية.‏»‏

وحتى حيث تتوفَّر العقاقير للمريض دون مقابل،‏ لا يطلب العديد من الناس العلاج.‏ ولماذا؟‏ احد الاسباب هو لأن نسبة الوفيات من الداء منخفضة نسبيا،‏ ولذلك لا يعتبره بعض الناس مشكلة خطيرة.‏ والسبب الآخر هو ان الناس لا يميِّزون دائما اعراض الداء.‏ ففي بعض انحاء افريقيا،‏ يشيع جدا ظهور الدم في البول (‏احد الاعراض الرئيسية للداء)‏ بحيث يُعتبر جزءا عاديا من النمو الى النضج.‏

الاجراء الثالث هو إبقاء البيوض خارج انظمة المياه.‏ فقد ينخفض خطر التقاط داء البلهارسيا لو تُبنى المراحيض لمنع تلوُّث الجداول والبرك المحلية ولو استعملها الجميع.‏

وتُظهر الدراسات حول العالم انخفاضات مهمة للداء بعد تركيب انابيب توزيع المياه والمراحيض،‏ لكن هذه التدابير لا تضمن الوقاية.‏ يذكر العالِم ألان فنويك،‏ الذي اجرى ابحاثا حول داء البلهارسيا لأكثر من ٢٠ سنة:‏ «يكفي ان يتبرَّز شخص واحد في القناة لتستمر الدورة.‏» والخطر الآخر ايضا هو ان تسرِّب انابيب المجارير المكسورة المبرزات المخموجة الى مصادر المياه.‏

الاجراء الرابع هو ابعاد الناس عن المياه الملوَّثة بالطفيلي.‏ وهذا ليس سهلا ايضا كما قد يظهر.‏ ففي بلدان عديدة تُستخدم البحيرات والجداول والانهار،‏ التي تزوِّد مياه الشرب،‏ من اجل الاستحمام وريّ المحاصيل وغسل الثياب ايضا.‏ ويعمل صيادو السمك في الماء يوميا.‏ وفي الحر الشديد في المناطق المدارية،‏ يمكن ان يشكِّل ايّ تجمع للمياه حوض سباحة مغريا بالنسبة الى الاولاد.‏

ايّ امل هنالك للمستقبل؟‏

لا شك في ان المخلصين من الاشخاص والمنظمات يعملون باجتهاد لمحاربة داء البلهارسيا وأن تقدما كبيرا قد أُحرز.‏ حتى ان الباحثين يعملون على تطوير لقاح ضده.‏

غير ان امكانية محو الداء تبدو ضئيلة.‏ يذكر الدكتور م.‏ لاريڤيير في المجلة الطبية الفرنسية لا ريڤو دو پراتيسيان:‏ «بالرغم من النجاح .‏ .‏ .‏،‏ فالواقع الاكيد هو ان الداء لا يختفي.‏» فمع ان الوقاية والعلاج هما حقيقة بالنسبة الى الافراد،‏ إلّا ان الحل الشامل لمشكلة داء البلهارسيا قد لا يأتي إلّا عندما يأتي نظام اللّٰه الجديد.‏ ويعد الكتاب المقدس انه في ذلك الوقت:‏ «لا يقول ساكن انا مرضت.‏» —‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

عندما يدخل الناس المياه الملوَّثة،‏ يمكن ان يُخمجوا بالطفيليات التي تسبب داء البلهارسيا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة