-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
كان داود وبثشبع كلاهما شخصين متزوجين عندما ارتكبا الزنا وأصبحت هي حبلى. وكان زناهما خطية خطيرة يُعاقب عليها بالموت تحت شريعة اللّٰه. (٢ صموئيل ١١:١-٥، تثنية ٥:١٨؛ ٢٢:٢٢) فلو سمح اللّٰه بأن يتعامل معهما بشر تحت الناموس لمات الابن النامي في رحمها مع امه. ولكنّ يهوه اختار ان يعالج قضيتهما بطريقة مختلفة، الامر الذي «ديان كل الارض» له الحق طبعا ان يفعله. تكوين ١٨:٢٥.
وعندما جوبه بذنبه اعترف داود: «قد اخطأت الى (يهوه).» ثم اخبر الناطق بلسان اللّٰه داود: «(يهوه) ايضا قد نقل عنك خطيتك. لا تموت.» (٢ صموئيل ١٢:١٣) لقد أُظهرت الرحمة لداود بسبب عهد الملكوت. وفضلا عن ذلك، بما ان اللّٰه قادر ان يقرأ القلوب فقد قيَّم اصالة توبة داود واستنتج ان هنالك اساسا لتقديم الرحمة لداود وبثشبع. ومع ذلك لم يكونا لينجوا من كل العقوبات المستحقة لاثمهما. فقد أُخبرا: «غير أنه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت.» ٢ صموئيل ١٢:١٤.
«ضرب» اللّٰه ولدهما الذي لم يكن لهما الحق فيه، فمرض الصبي ومات.
-
-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
ومع ذلك، لا يُنكر ان الاولاد يمكن ان يعانوا العواقب بسبب افعال آبائهم. فقد يجلب الآباء الذين هم مسرفون او قليلو الفطنة الفقر لكامل العائلة. او تصوروا الاثر في الاولاد اذا حُكم على احد الابوين بالسجن بسبب نشاط اجرامي. وحتى الكوارث التي جلبها اللّٰه بعدل على اسرائيل بسبب شرهم اثَّرت في الاولاد في ذلك الوقت. (تثنية ٢٨:١٥، ٢٠-٣٢، حزقيال ٨:٦-١٨؛ ٩:٥-١٠) وعلى العكس، حثّ اللّٰه شعبه: «فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك.» تثنية ٣٠:١٩، ٢٠.
اذاً، يجب ان يؤكِّد اختبار داود وبثشبع للآباء ان سلوكهم يمكن ان يؤثر كثيرا في اولادهم. واذا كان الآباء يتقون اسم اللّٰه يمكن لشمس البر ان تُشرق لمباركة كامل العائلة. ملاخي ٤:٢.
-