-
درِّبوا ولدكم من الطفوليةسرّ السعادة العائلية
-
-
الحاجة الحيوية الى التأديب
٢٠ ما هو التأديب، وكيف يجب تطبيقه؟
٢٠ التأديب هو التدريب الذي يقوِّم العقل والقلب. والاولاد يحتاجون اليه باستمرار. ينصح بولس الآباء ان ‹يربوا اولادهم بتأديب (يهوه) وانذاره.› (افسس ٦:٤) ويجب على الوالدين ان يؤدبوا بمحبة، تماما كما يفعل يهوه. (عبرانيين ١٢:٤-١١) والتأديب المؤسس على المحبة يمكن منحه بالحجج المنطقية. وهكذا يجري امرنا: «اسمعوا (التأديب).» (امثال ٨:٣٣) فكيف يجب ان يُمنح التأديب؟
٢١ اية مبادئ يجب ان يتذكرها الوالدون عند تأديب اولادهم؟
٢١ يظن بعض الوالدين ان تأديب اولادهم يشمل مجرد التكلُّم اليهم بنبرة تهديد، اذ يعنِّفونهم او حتى يهينونهم. لكنَّ بولس يحذر في هذا الصدد: «انتم ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم.» (افسس ٦:٤) ويجري حث جميع المسيحيين ان يكونوا ‹مترفقين بالجميع . . . مؤدِّبين بالوداعة المقاومين.› (٢ تيموثاوس ٢:٢٤، ٢٥) ويحاول الوالدون المسيحيون، فيما يدركون الحاجة الى الثبات، ان يتذكروا هذه الكلمات عند تأديب اولادهم. ولكن احيانا لا تكون الحجج المنطقية كافية، وقد يلزم نوع من العقاب. — امثال ٢٢:١٥.
٢٢ ماذا يجب مساعدة الولد على فهمه اذا لزم ان يُعاقب؟
٢٢ تختلف انواع التأديب باختلاف الاولاد. فالبعض ‹لا يُؤدَّبون بالكلام.› وقد يكون العقاب الذي ينالونه من حين الى آخر، بسبب عصيانهم، منقذا للحياة. (امثال ١٧:١٠؛ ٢٣:١٣، ١٤؛ ٢٩:١٩) إلا ان الولد يجب ان يفهم لماذا تجري معاقبته. «العصا والتوبيخ يعطيان حكمة.» (امثال ٢٩:١٥؛ ايوب ٦:٢٤) وفضلا عن ذلك، للمعاقبة حدود. قال يهوه لشعبه: «اؤدبك بالحق.» (ارميا ٤٦:٢٨ ب) ولا يوافق الكتاب المقدس اطلاقا على الجلد بغضب او الضرب المبرِّح، مما يتسبب بالرض او حتى الاذى البالغ للولد. — امثال ١٦:٣٢.
٢٣ ماذا يجب ان يتمكن الولد من فهمه عندما يعاقبه والداه؟
٢٣ عندما انذر يهوه شعبه بأنه سيؤدبهم، قال اولا: «لا تخف لاني انا معك.» (ارميا ٤٦:٢٨ أ) وبشكل مماثل، فإن التأديب الابوي، ايا كان شكله المناسب، لا يجب ابدا ان يترك لدى الولد الشعور بأنه مرفوض. (كولوسي ٣:٢١) وبالاحرى، يجب ان يشعر الولد بأن التأديب يُمنح لأن الوالد ‹معه،› الى جانبه.
-