مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٧
  • كيف يمكنهم ان يفعلوا ذلك بي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يمكنهم ان يفعلوا ذلك بي؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا يفشل احيانا الاشقَّاء الاكبر سنا
  • كيف يشعر الآباء
  • ‏‹هل سأفعل الشيء نفسه؟‏›‏
  • تعلَّموا من اخطائهم
  • هل سأصبح في النهاية مثل اخي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • كيف اثبت وجودي وأتحرر من تأثير اخوتي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • كيف اواجه الفاجعة بعد انتحار احد اشقائي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • لماذا يلزم ان اكون الولد الاصغر؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٧

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

كيف يمكنهم ان يفعلوا ذلك بي؟‏

‏«كنت احترم جينا بصفتها اختي الكبيرة.‏٭‏ كانت معتادة ان تأخذني الى السينما وتساعدني في فروضي المنزلية.‏ لم اعرف انها كانت تعاني مشاكل الى ان أُعلن ذات ليلة انها طُردت من الجماعة المسيحية.‏ صُدمتُ.‏ لم اتمكن من تصديق ذلك.‏ فهي لم تخبرني انها كانت تعاني مشاكل.‏» —‏ تيري.‏

‏«بيل هو اخي الكبير.‏ كنت احترمه كثيرا.‏ وكان مُحبَّبا جدا الى القلب —‏ ظريفا،‏ مسليا.‏ وعندما كنا نتناول الطعام كعائلة كان يمكنه ان يجعلنا كلنا نقهقه ضحكا!‏ ولكنّ بيل كان دائما شخصا غضوبا جدا.‏ وبدأ يساكن بعض الاولاد الاثرياء المدلَّلين وأدمن المخدرات.‏ وذلك جعله يغضب اكثر فاكثر.‏ وسرعان ما ابتدأ ايضا بالدخول في مشاجرات مع ابوينا.‏ حتى انني رأيته مرة يتأمَّر على امي!‏ وفي احد الاسابيع خططنا لرحلتنا العائلية الاولى للتخييم.‏ وكنت في الحقيقة انتظرها بشوق!‏ وبعدئذ هرب بيل،‏ دون ان يعطينا تلميحا الى مكان ذهابه.‏ خفت عليه وقلقت.‏ ولكنني حنقت ايضا عليه؛‏ حنقت لان ابي اضطر ان يلغي رحلتنا،‏ حنقت لان بيل كان دائما يفسد كل شيء.‏» —‏ دون.‏

انه مؤلم ان يتمرد اخ او اخت اكبر سنا،‏ يهرب،‏ يُعتقل،‏ او يُلحق الخزي بطريقة ما بعائلتكم.‏

كثيرا ما تطلعتم الى ذلك الشقيق (‏او الشقيقة)‏ الاكبر سنا كمثال.‏ ومشاهدة ذلك الشخص يسقط من المقام العالي يمكن ان تكون اختبارا هدّاما.‏ حتى انها قد تُثير مخاوف على نفسكم.‏ ‹هل سيصيبني هذا؟‏›‏

والاستياء قد يكون ايضا انفعالا قويا آخر لمقاومته.‏ فأنتم تستاءون من شقيقكم المتمرد من اجل كل الاذى والالم اللذين يسببهما لكم ولعائلتكم.‏ «امي وأبي كانا في حيرة حيال ما ينبغي فعله،‏» يتذكر دون.‏ «كانا مكتئبين تماما من اجل المسألة.‏» وقد تستاءون اكثر لان شقيقكم المشاكِس صار محطّ انتباه ابويكم —‏ وكأنكم لم تعودوا موجودين!‏ حتى انه قد تجري استمالتكم انتم الى التصرف على نحو سيئ قليلا لكي تلفتوا انتباه ابويكم.‏

ومن ناحية اخرى،‏ يمكن ايضا ان تشعروا بالاستياء من ابويكم اذ يبدأان باتخاذ اجراء تأديبي شديد نحو المتمرد.‏ وتتساءلون:‏ ‹هل كان عليهما ان يكونا قاسيين جدا عليه؟‏› ويمكن ان تسأموا ايضا من سماع ابويكم يؤنبانه.‏ حتى ان بعض الاحداث يشعرون سرا بالحسد،‏ متسائلين ان كانوا سيتمتعون بنمط الحياة الحرّة الذي يبدو ان اخاهم او اختهم يتلذذ به الآن.‏ او قد يحرجكم اضطراركم الى شرح الوضع المؤلم لاصدقائكم.‏

اذًا،‏ لماذا يخيِّبنا احيانا اخوتنا واخواتنا الاكبر سنا؟‏ وكيف يمكنكم منع ذلك من التأثير على نحو غير سليم في حياتكم؟‏

لماذا يفشل احيانا الاشقَّاء الاكبر سنا

يوضح الكتاب المقدس ان «الجميع» —‏ وحتى الاخوة والاخوات الذين يُحترمون كثيرا —‏ «اخطأوا واعوزهم مجد اللّٰه.‏» (‏رومية ٣:‏٢٣‏)‏ والاحداث على الاخص هم عرضة للخطإ،‏ لأنهم في اغلب الاحيان لم يتعلموا ضبط عواطفهم ونزواتهم.‏ لذلك يقول الكتاب المقدس ان «الجهالة مرتبطة بقلب الولد (‏او،‏ الحدث)‏.‏» (‏امثال ٢٢:‏١٥‏)‏ ولذلك،‏ بقدر ما يؤلمكم بالتأكيد فشلهم،‏ ليس هنالك على الارجح ايّ سبب كي تعتقدوا ان خطأ شقيقكم كان بأية طريقة موجها اليكم شخصيا،‏ وليس هنالك ايضا ايّ سبب كي تكونوا مُحرجين على نحو غير سليم،‏ وكأن الخطأ هو خطؤكم انتم.‏

من المحتمل انه كان هنالك فشل ما من جهة والديكم في تربية اخيكم او اختكم.‏ فلعلهما كانا متساهلين جدا وفشلا في تأديبه او تأديبها بشكل ملائم.‏ (‏امثال ١٣:‏٢٤؛‏ ٢٩:‏١٥،‏ ١٧‏)‏ ولعلهما ايضا فشلا بطريقة ما في رسم مثال ملائم.‏ ومع ذلك،‏ لا يجري انجاز شيء بالتورط في مجادلات مرة مع ابويكم،‏ محاولين القاء اللوم عليهما في مشاكل شقيقكم.‏

والمرجح جدا انه لم يكن هنالك فشل من جهة والديكم في تزويد التدريب بل كان هنالك فشل من جهة اخيكم او اختكم في التجاوب مع التدريب الابوي.‏

كيف يشعر الآباء

وهذا قد يساعدكم على تقدير سبب كون انحراف شقيقكم او شقيقتكم ساحقا على نحو خصوصي بالنسبة الى ابويكم.‏ لقد بذلا الكثير من الوقت،‏ الجهد،‏ والعاطفة في تربية اخيكم او اختكم.‏ واذ يريان ان احدا يرتكب الخطأ لا يسعهما إلا الامتلاء بالشكوك والذنب بشأن طريقة تربيتهما اياه او اياها.‏

اذًا،‏ ليس مستغربا،‏ عندما تكون الازمة في ذروتها،‏ ان يهملكم ابواكم حسب الظاهر.‏ وكتاب كيف تنجون من سن اليفع المتمرد لولدكم،‏ بقلم ميرون برنتون،‏ يشرح:‏ «ان الولد المتمرد هو الى حد كبير محور عالم الابوين ويشغل الكثير جدا من طاقتهما العاطفية حتى انه يجري تجاهل الاولاد الآخرين.‏ ‹كنت عمياء جدا،‏ ومُركِّزة جدا اهتمامي على هذه الابنة الكبيرة الى حد انني لم ادرك حتى ان لي ابنة اخرى او زوجا،‏› هي الطريقة التي بها عبَّرت ام لولد مدمن على المخدرات.‏»‏

من المسلَّم به انه ليس انصافا اذا تجاوب الابوان بهذه الطريقة.‏ ولكن أليس ذلك مفهوما؟‏ يخبرنا الكتاب المقدس ان الملك داود كان مذهولا جدا بسبب تمرد ابنه ابشالوم وموته اللاحق حتى انه فقد اتزانه وقتيا ولم يستطع ان يفعل اكثر من الصراخ:‏ «يا ابني ابشالوم يا ابشالوم ابني يا ابني.‏» (‏٢ صموئيل ١٩:‏٤-‏٦‏)‏ وكونوا على يقين انه عندما تهدأ الامور —‏ وسوف تهدأ عاجلا او آجلا —‏ يستعيد ابواكم تدريجيا اتزانهما ويكونان في وضع يقدران فيه على الاعتناء بحاجاتكم على نحو افضل.‏

‏‹هل سأفعل الشيء نفسه؟‏›‏

هذا السؤال يُقلق الى حد كبير احداثا كثيرين،‏ وخصوصا اذا اكتشفوا انهم فضوليون قليلا بشأن «الحرية» التي يذوقها اخوهم او اختهم الاكبر سنا.‏

اولا،‏ أدركوا انه في حين انكم ربما احترمتم شقيقكم او شقيقتكم الاكبر سنا،‏ فأنتم لا تزالون مسؤولين امام اللّٰه عن فعل ما هو صواب!‏ «من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له،‏» تقول يعقوب ٤:‏١٧‏.‏ (‏قارنوا غلاطية ٦:‏٥‏.‏)‏ وحسد الحرية الظاهرية التي يملكها او تملكها الآن انما هو جهالة محض.‏ والمرنم آساف شعر هو نفسه بمثل هذا الحسد فترة من الوقت.‏ ولكن بعدما فحص باعتناء عاقبة الخطاة المتمردين استنتج ان اشخاصا كهؤلاء كانوا «في مزالق» —‏ على قاب قوسين من الكارثة!‏ (‏مزمور ٧٣:‏١٨‏)‏ وأنتم لا تحتاجون الى اختبار الخطإ شخصيا لتعرفوا انه لا يؤدي إلا الى وجع القلب.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏

وأدركوا ايضا ان ما يفعله اخوكم او اختكم الاكبر سنا لا يُنبئ بأية طريقة بما ستفعلونه انتم.‏ وكما عبَّر عن ذلك تيري (‏المستشهَد به في البداية)‏:‏ «لن افعل ما فعلته اختي.‏ لست مثلها على الاطلاق.‏ نحن شخصان منفصلان.‏»‏

تأملوا،‏ مثلا،‏ في رواية الكتاب المقدس عن يوسف.‏ فلا احد من اخوة يوسف العشرة الاكبر سنا زوَّد يوسف بمثال حسن ليقتدي به.‏ ومع ذلك لم يدع يوسف مثالهم الرديء يؤثر فيه.‏ وأظهر اخلاصا للمبادئ البارة وصار ‹منفصلا عن اخوته› لينال الكثير من الامتيازات والبركات.‏ —‏ تثنية ٣٣:‏١٦‏،‏ ع‌ج؛‏ تكوين ٤٩:‏٢٦‏،‏ ع‌ج.‏

ويمكنكم على نحو مشابه ان تبذلوا الجهد لتصيروا «قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الايمان في الطهارة،‏» مهما كان المسلك الذي اتخذه اخوكم او اختكم الاكبر سنا.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٢‏)‏ وجهودكم الامينة يمكن حتى ان تدفع اخاكم او اختكم الاكبر سنا الى تقويم حياته او حياتها.‏

تعلَّموا من اخطائهم

حاولوا ان تكسبوا فائدة ما من هذا الوضع الصعب.‏ مثلا،‏ هل كان اخوكم او اختكم يطلب «المعاشرات الردية» —‏ احداثا يستعملون لغة بذيئة،‏ يأخذون المخدرات،‏ يسيئون استعمال المشروبات الكحولية،‏ او ينهمكون في سلوك فاسد ادبيا؟‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ لعلكم تحتاجون الى القاء نظرة ادق الى الذين تعاشرونهم.‏

فكروا ايضا في الطريقة التي تجاوب بها شقيقكم او شقيقتكم الاكبر سنا مع مشورة ابويكم.‏ هل كان مماحكا،‏ عنيدا،‏ متمردا؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ هل تجدون احيانا انكم تجيبون ابويكم بفظاظة او تتباطأون عندما تصل الحالة الى القيام بما يطلبون منكم ان تفعلوه؟‏ هل يمكنكم ان تكونوا ذوي ضمير حي اكثر في ‹اكرام ابيكم وامكم›؟‏ —‏ افسس ٦:‏٢‏.‏

لن يكون ذلك سهلا،‏ ولكنكم ستنجون انتم وعائلتكم من هذا الاختبار المحزن وربما سترون بعض الخير يصدر عنه.‏ وفي هذه الاثناء لا تخسروا ابدا الرجاء بأن يدرك شقيقكم او شقيقتكم الاكبر سنا خطأ طريقه او طريقها ويتخذ الخطوات للتغيير.‏ (‏قارنوا لوقا ١٥:‏١١-‏٢٤‏.‏)‏ لا تنسوا ابدا انه فيما قد يخيِّبكم اعضاء العائلة فإن يهوه ‹لا يهملكم ولا يترككم› ابدا.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٥‏)‏ لذلك يجب ان يأتي الولاء ليهوه اولا.‏ ورغبتكم في ارضائه ستدفعكم الى العيش حياة طاهرة وعفيفة —‏ حتى عندما يكون اخ او اخت حبيب قد اختار عكس ذلك.‏

‏[الحاشية]‏

جرى تغيير بعض الاسماء.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

كثيرا ما يصير الاخ او الاخت المتمرد محط الاهتمام الابوي.‏ وقد يشعر الولد البريء بأنه مهمَل نتيجة ذلك

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة